هل تنجح المرأه الفرنسية في التربع على عرش باريس ؟!

[مايسه]

ربما من المبكر الاجابــه عن هذا السؤال قبــل انطلاق الحمله الانتخابيــه التمهيديـه للرئاسه
في المستقبل القريب .. والتى ستسبقهـا حملات تمهيديــه لاختيار الاحزاب والتكتلات السياسيه
مرشحيها ومن ضمنهم ..السيدة : سيغولين رويـــال زوجــة فرانسوا هولاند .. الامين العــام
للحزب الاشتراكي الفرنسي المعارض والوزيرة في حكومات يسارية سابقه .
ومن الواضح ان استطلاعات الراي العام في فرنسا لاتكف عن التركيز على المرشحه
الاشتراكيه الابرز حتى الان . ومثلها تفعل وسائل الاعلام الفرنسيه المختلفه بل والاجنبيه
ايضا وزمن ضمن كبريات الصحف الامريكيه التى اصبحت تنشر بين الحين والاخر اجزاء
من سيرة رويـــال ومواقفها بطريقه محببه وتختصر سياريو الرئاسة عبر مرشحين يمني
هو وزير الداخليه الحالي : نيكولاساركوزي والمرشحه اليساريه رويـــــال .
ومن المتوقع ان ينتخب الحزب الاشتراكي في اكتوبر القادم مرشحه للرئاسه وقــد
بختار رويــال التى اصبحت تتقدم على منافسيها الاشتراكيين بعشرات النقاط ناهيك عن
تفوقها على مرشحي اليمين بحسب استطلاعات الراي نفسهــا .
... مامن شك ان انتخاب سيدة للمنصب السياسي الاول في فرنسا يشكل بحد ذاتـه
ثورة حقيقيه في بــلد لم يسمح فيه للمراه بالاقتراع الابعد الحرب العالميه الثانيه
وثبت عجز تحمل طبقته السياسيه رئيسة للوزراء اكثر من عام واحــد في ولاية
فرانسوا ميتران الثانيه مع الاشارة الى ان السيدة اديت كريسون التى تولت منصب رئيسة الوزراء للمره الاولى والوحيده في التاريخ الفرنسي خرجت من الحكم باانطاباعات مريرة
من بينها ان الرجال في حزبها قبل الرجال في احزاب اليمين كانوا الاكثر عــداء لها
ولاكثر تشددا ومبالغه في وصف اخطائها وعثراتها الناجمه عن حداثة تجربتها في الحكومه
,, واذا كان اليوم على رويال ان تجابة الحقيقه الصعبه وان تكسب عطف رجال حزبها
قبل غيرهم فاان عليها ان تستند في مهماتها التي تنتظرها ليس فقط على موهبتها وتجربتها
وشخصيتها الحديديه بل على زوجها فرنسوا خولاند امين عام حزبها الذي يقبض بمقاليد
الامور في الحزب الاشتراكي والذي لن يتردد في مقارعة النزعه الذكورية التى اعترضت
رئيسة الوزراء السابقه اديت كريسون , وتسببت في اجهاض اول تجربة نسائيه في قصر
الحكومه الفرنسيه ماتينيون
حتى الان .. من الصعب تحديد ملامح صورة سياسة رويال تجاه العرب فهي لازالت
تمتنع عن الكشف عن كامل برنامجها وبخاصه السياسه الخارجيه التى ستعتمدها
ازاء العالم العربي .. لكن برنامج حزبها الاشتراكي الفرنسي حول المهاجرين العرب
في الداخل يضل الاقرب الى هموم المهاجرين واكثر رحمه بهم من اليمين العدائيه والتى وصلت
في يوما الى حد اعلان الطوارئ
مايعني ان السيدة رويال الموصوفه بااْم الفرنسيين ستكون في حال فقوزها بقصر الاليزيه
ربما اْم المهاجرين العرب ايضا . اما عــرب الخارج فهم يحتاجون الى امومه فعاله
في بلدانهم قبل اجتذاب عطف وتاْييد امهات اســـياد العالم وابائهم

فمتى تسعى بلداننا العربيه الى تنصيب امهاتهم في الحكم ؟!

فهذه فرنسا . تعتزم تقديم نموذجا جديدا في الحياة السياسيه , وقبلها المملكة المتحده
التى اثبتت المراه البريطانيه جدارتها لحكم بلادها لحقبه طويله من الدهر وصفت تلك
رئيسة الوزراء بالمراه الحديده ممايعني ان المراه جديرة بحق ان تقيم انظمة وقوانيه
ومواقف صارمه وواضحه .
لما لاتاخذ المراه العربيه زمام المبادره وتتبؤ المنصب الرئاسي وخصوصا بعد
ان تهيئت الظروف المواتية لاعتلائها عرش الحكم