حد من الوادي
02-02-2007, 11:56 PM
بن شملان في حوار ممنوع توزيعه في الأسواق : الحكم في اليمن فردي
التاريخ: الجمعة 02 فبراير 2007
الموضوع: أخبار و تقارير
لندن " عدن برس " : 2 / 2/ 2007
منعت وزارة الإعلام من توزيع العدد الأخير من مجلة (الوطن العربي) على خلفية نشر المجلة التي تصدر في باريس حواراً صحفياً مع المهندس فيصل بن شملان مرشح أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) لرئاسة الجمهورية في الانتخابات التي جرت في سبتمبر الماضي ، والذي أكد فيه أن الحكم في اليمن فردي ولا بد من تحويله الى مؤسسي.
وكان بلاغ صحفي صادر عن مراسل المجلة الزميل صادق الشويع قد أكد بأن "وزارة الإعلام منعت مجلة "الوطن العربي" الصادرة من باريس هذا الأسبوع من التوزيع على خلفية نشرها حواراً صحفياً مع مرشح المعارضة اليمنية (أحزاب اللقاء المشترك) المهندس فيصل بن شملان.
وقال البلاغ بأن الحوار الذي أجراه مراسل المجلة في اليمن "صادق الشويع" وصف بن شملان الحكم في اليمن بأنه مغتصب من قبل النظام الحاكم من خلال استعراضه للمظاهر التي صاحبت العملية الانتخابية الأخيرة وغيرها في الانتخابات السابقة، مجدداً رفضه تهنئة الرئيس علي عبد الله صالح بالفوز في الانتخابات الرئاسية باعتبار ذلك التفافاً علي إرادة الجماهير التي خرجت للمشاركة في مهرجانات المعارضة مطالبةً بالتغيير.
وأشار بن شملان في حواره مع الوطن العربي إلى جملة من السياسات الفاشلة ( بحسبه) التي ينفذها حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، مؤكداً أنه لا مخرج لليمن من أزماتها الاقتصادية التي تعصف بها إلا بتحويل سياسات الحكم المتبعة من شخصية (كما هو حاصل) إلى مؤسسية لا يستطيع فرد أو جماعة شخصنتها.
وعلل الارتفاع الحاصل في أسعار المواد الغذائية الذي ظهر فجأة بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة بقيام التجار ورجال الأعمال باسترجاع ما أجبروا على دفعه من خسائر أيام الانتخابات سواءً بإجبارهم على إخراج الموظفين وإخلاء دوام الشركات والمؤسسات للمشاركة في مهرجانات مرشح الحزب الحاكم الرئيس علي عبد الله صالح، أو مشاركتهم بطباعة وتوزيع الدعايات الانتخابية التي ملئت المدن والأرياف وكلفت مئات الملايين من الريالات.
وتعرض الحوار للعلاقات السياسية والاقتصادية بين اليمن ودول الخليج العربي، متمنياً للحكومة كل النجاح في قيادة اليمن إلى المستقبل المنشود وليس المجهول، ومشيراً إلى أن مؤتمر المانحين الذي عقد بلندن مؤخراً لم يفشل لكنه لم ينجح كما كان متوقعاً.
نص الحوار :
مقدمة
انتهت الانتخابات الرئاسية في اليمن قبل ثلاثة أشهر بعد أن شحنت الأجواء السياسية بكثير من التوتر الذي ما تزال آثاره واضحة حتى الآن في التباري الحاصل في كلٍ من خطابات السلطة والمعارضة.
وعلى الرغم من فوز الرئيس على عبد الله صالح برئاسة اليمن في ولايته الأخيرة على مرشح المعارضة ومنافسه الأقوى المهندس فيصل بن شملان، إلا أن هذا الأخير رفض تهنئة الرئيس بالفوز معللاً ذلك بأنه خذلان لإرادة الناخبين وانصياعاً لإرادة التزوير.
وقال شملان في حواره مع الوطن العربي أن المخرج الوحيد لليمن من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية هو تحويل الحكم من فردي كما هو حاصل الى حكم مؤسسي.
شملان الذي حصل على أكثر من مليون ومائتي ألف صوت من أصل خمسة ملايين شاركوا في الانتخابات، كان وزيراً للنفط عام 1994م لكنه قدم استقالته بحجة عدم منحه الصلاحيات الكافية في محاربة الفساد، ثم قدم استقالته للمرة الثانية حين كان عضواًَ في مجلس النواب بعد قرار المجلس تمديد فترته النيابية عامين إضافيين باعتبار ذلك التفافاً على إرادة الناخبين، واختاره تكتل أحزاب المعارضة الخمسة مرشحاً في انتخابات الرئاسة رغم أنه لا ينتمي لأحدها، ولكن للنزاهة التي عرف بها.
* كيف تجد الأجواء السياسية بعد مضي ثلاثة أشهر على الانتخابات الرئاسية والمحلية في اليمن؟
** يبدو أن ظلال الانتخابات لا يزال يسيطر على الأجواء السياسية إلى حد ما بدليل أنه لا يزال هناك توتر موجود بين الحكومة والمعارضة، وكذلك فإن إشراك الحكومة للمعارضة في القضايا الوطنية الهامة لا يزال غائباً.
* نريد أن نعرف مقدار الربح الذي ربحته المعارضة أو الخسارة التي دفعتها نتيجة الانتخابات؟
** باختصار شديد.. كان غرضنا من الانتخابات أن نبين للناس مدى الخطورة التي تعيش فيها البلد، وأن الاستمرار على هذا المنوال سيقود اليمن كدولة واليمنيين كشعب إلى مستقبل غير مطمئن ، لأن الوضع الاقتصادي الذي يعتبر نتيجة مباشرة للوضع السياسي أصبح في غاية التدهور ، ولذلك أردنا أن نبين للناس هذه الحقيقة.
* هل وجدتم تفهماً من الناس في ذلك؟
** وجدنا أن الناس يسبقوننا في هذا التصور الذي حملناه في رسالتنا للناس بأنه لا بد من تغيير الوضع السياسي من حكم فردي إلى حكم مؤسسي كضرورة حتمية لإيجاد التقدم الاقتصادي أو الخروج على الأقل من المستقبل المجهول الذي ينتظر اليمن لو استمر الحال على ما هو عليه.
يتبع
التاريخ: الجمعة 02 فبراير 2007
الموضوع: أخبار و تقارير
لندن " عدن برس " : 2 / 2/ 2007
منعت وزارة الإعلام من توزيع العدد الأخير من مجلة (الوطن العربي) على خلفية نشر المجلة التي تصدر في باريس حواراً صحفياً مع المهندس فيصل بن شملان مرشح أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) لرئاسة الجمهورية في الانتخابات التي جرت في سبتمبر الماضي ، والذي أكد فيه أن الحكم في اليمن فردي ولا بد من تحويله الى مؤسسي.
وكان بلاغ صحفي صادر عن مراسل المجلة الزميل صادق الشويع قد أكد بأن "وزارة الإعلام منعت مجلة "الوطن العربي" الصادرة من باريس هذا الأسبوع من التوزيع على خلفية نشرها حواراً صحفياً مع مرشح المعارضة اليمنية (أحزاب اللقاء المشترك) المهندس فيصل بن شملان.
وقال البلاغ بأن الحوار الذي أجراه مراسل المجلة في اليمن "صادق الشويع" وصف بن شملان الحكم في اليمن بأنه مغتصب من قبل النظام الحاكم من خلال استعراضه للمظاهر التي صاحبت العملية الانتخابية الأخيرة وغيرها في الانتخابات السابقة، مجدداً رفضه تهنئة الرئيس علي عبد الله صالح بالفوز في الانتخابات الرئاسية باعتبار ذلك التفافاً علي إرادة الجماهير التي خرجت للمشاركة في مهرجانات المعارضة مطالبةً بالتغيير.
وأشار بن شملان في حواره مع الوطن العربي إلى جملة من السياسات الفاشلة ( بحسبه) التي ينفذها حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، مؤكداً أنه لا مخرج لليمن من أزماتها الاقتصادية التي تعصف بها إلا بتحويل سياسات الحكم المتبعة من شخصية (كما هو حاصل) إلى مؤسسية لا يستطيع فرد أو جماعة شخصنتها.
وعلل الارتفاع الحاصل في أسعار المواد الغذائية الذي ظهر فجأة بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة بقيام التجار ورجال الأعمال باسترجاع ما أجبروا على دفعه من خسائر أيام الانتخابات سواءً بإجبارهم على إخراج الموظفين وإخلاء دوام الشركات والمؤسسات للمشاركة في مهرجانات مرشح الحزب الحاكم الرئيس علي عبد الله صالح، أو مشاركتهم بطباعة وتوزيع الدعايات الانتخابية التي ملئت المدن والأرياف وكلفت مئات الملايين من الريالات.
وتعرض الحوار للعلاقات السياسية والاقتصادية بين اليمن ودول الخليج العربي، متمنياً للحكومة كل النجاح في قيادة اليمن إلى المستقبل المنشود وليس المجهول، ومشيراً إلى أن مؤتمر المانحين الذي عقد بلندن مؤخراً لم يفشل لكنه لم ينجح كما كان متوقعاً.
نص الحوار :
مقدمة
انتهت الانتخابات الرئاسية في اليمن قبل ثلاثة أشهر بعد أن شحنت الأجواء السياسية بكثير من التوتر الذي ما تزال آثاره واضحة حتى الآن في التباري الحاصل في كلٍ من خطابات السلطة والمعارضة.
وعلى الرغم من فوز الرئيس على عبد الله صالح برئاسة اليمن في ولايته الأخيرة على مرشح المعارضة ومنافسه الأقوى المهندس فيصل بن شملان، إلا أن هذا الأخير رفض تهنئة الرئيس بالفوز معللاً ذلك بأنه خذلان لإرادة الناخبين وانصياعاً لإرادة التزوير.
وقال شملان في حواره مع الوطن العربي أن المخرج الوحيد لليمن من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية هو تحويل الحكم من فردي كما هو حاصل الى حكم مؤسسي.
شملان الذي حصل على أكثر من مليون ومائتي ألف صوت من أصل خمسة ملايين شاركوا في الانتخابات، كان وزيراً للنفط عام 1994م لكنه قدم استقالته بحجة عدم منحه الصلاحيات الكافية في محاربة الفساد، ثم قدم استقالته للمرة الثانية حين كان عضواًَ في مجلس النواب بعد قرار المجلس تمديد فترته النيابية عامين إضافيين باعتبار ذلك التفافاً على إرادة الناخبين، واختاره تكتل أحزاب المعارضة الخمسة مرشحاً في انتخابات الرئاسة رغم أنه لا ينتمي لأحدها، ولكن للنزاهة التي عرف بها.
* كيف تجد الأجواء السياسية بعد مضي ثلاثة أشهر على الانتخابات الرئاسية والمحلية في اليمن؟
** يبدو أن ظلال الانتخابات لا يزال يسيطر على الأجواء السياسية إلى حد ما بدليل أنه لا يزال هناك توتر موجود بين الحكومة والمعارضة، وكذلك فإن إشراك الحكومة للمعارضة في القضايا الوطنية الهامة لا يزال غائباً.
* نريد أن نعرف مقدار الربح الذي ربحته المعارضة أو الخسارة التي دفعتها نتيجة الانتخابات؟
** باختصار شديد.. كان غرضنا من الانتخابات أن نبين للناس مدى الخطورة التي تعيش فيها البلد، وأن الاستمرار على هذا المنوال سيقود اليمن كدولة واليمنيين كشعب إلى مستقبل غير مطمئن ، لأن الوضع الاقتصادي الذي يعتبر نتيجة مباشرة للوضع السياسي أصبح في غاية التدهور ، ولذلك أردنا أن نبين للناس هذه الحقيقة.
* هل وجدتم تفهماً من الناس في ذلك؟
** وجدنا أن الناس يسبقوننا في هذا التصور الذي حملناه في رسالتنا للناس بأنه لا بد من تغيير الوضع السياسي من حكم فردي إلى حكم مؤسسي كضرورة حتمية لإيجاد التقدم الاقتصادي أو الخروج على الأقل من المستقبل المجهول الذي ينتظر اليمن لو استمر الحال على ما هو عليه.
يتبع