سالم علي الجرو
02-03-2007, 11:04 AM
مواسم الصمت الطويلة
أحد المواسم السنوية الناطقة ذكرى الثورة المجيدة والثاني ذكرى الاستقلال والثالث ذكرى الوحدة المجيدة . يخرج الشاعر من جحره ليقول قصيدة ، وعلى نغم الوتر يتراقص أهل البلاد السعيدة ، وبقية أيام السنة صمت: صلاة وصوم وصبر وكل شيء باق على حاله إن لم تزداد الأمور سوءا حتى إشعار آخر.
الموسم الأهم حراك وعراك هو موسم الإنتخابات: البرلمانية ـ الرئاسية ـ المجالس المحلية ، فيخرج الشاعر ليقول قصيدة وعلى نغم الوتر يتراقص أهل البلاد السعيدة بمناسبة الأعراس الانتخابية ثم يطبق الصمت الطويل وتظل الأمور على حالها إن لم تزداد سوءا حتى إشعار آخر.
خلال فترات المواسم الناطقة يكثر الكلام وتكثر المواعيد ، وخلال فترة الصمت تنطق الأبواق في ساحة الضباب ويكثر الوعد والوعيد في ساحة أخرى ، والسعيد من أكل حتى التخمة ولبس الجديد وسافر في سياحة إلى بعيد وهم قلة والبائسون هم الكثرة ، فإلى متى؟.
إلى متى هذا الصمت الطويل والصبر القاتل؟ وإلى متى ستخدعنا المواسم الناطقة ببريق ولمعان سرعان ما يختفي فيظهر أصل المعدن؟ وإلى متى سنرقص لأيام على نغم وتر ونهتم لأعوام على وتر المعاناة؟.
ليس عيبا أن تدرج البلاد السعيدة في قائمة الدول الفقيرة ، وإنما العيب والفضيحة أن يشار إليها كإحدى الدول المتهمة بالفساد.
ليس عيبا أن لا يكون في البلاد السعيدة ميدان سباق الخيل أو حتى الأستاذ الرياضي وإنما العيب والفضيحة أن لا يتوفر أدنى قدر من الخدمات الصحية والرعاية التعليمية ومراكز تأهيل الشباب. وماذا سيضيف من أناقة بياض المعطف ومن تحته السواد؟.
ليس عيبا أن تحتفل البلاد السعيدة بالأعياد المجيدة كما تحتفل بعض دول الجوار وهي غنية ، وإنما العيب أن تنفق مئات الملايين في ذكرى أعياد مضمونها أهم من الشكل.
وأخيرا ليس عيبا في كشف المظالم أمام القائد وإنما العيب في المديح الظاهري واللسان المرتزق والقلم الأجير وفي كل من يوهم القائد بأن الأمور تسير على خير ما يرام.
فقر مدقع... بطالة ... غلاء فاحش.
أحد المواسم السنوية الناطقة ذكرى الثورة المجيدة والثاني ذكرى الاستقلال والثالث ذكرى الوحدة المجيدة . يخرج الشاعر من جحره ليقول قصيدة ، وعلى نغم الوتر يتراقص أهل البلاد السعيدة ، وبقية أيام السنة صمت: صلاة وصوم وصبر وكل شيء باق على حاله إن لم تزداد الأمور سوءا حتى إشعار آخر.
الموسم الأهم حراك وعراك هو موسم الإنتخابات: البرلمانية ـ الرئاسية ـ المجالس المحلية ، فيخرج الشاعر ليقول قصيدة وعلى نغم الوتر يتراقص أهل البلاد السعيدة بمناسبة الأعراس الانتخابية ثم يطبق الصمت الطويل وتظل الأمور على حالها إن لم تزداد سوءا حتى إشعار آخر.
خلال فترات المواسم الناطقة يكثر الكلام وتكثر المواعيد ، وخلال فترة الصمت تنطق الأبواق في ساحة الضباب ويكثر الوعد والوعيد في ساحة أخرى ، والسعيد من أكل حتى التخمة ولبس الجديد وسافر في سياحة إلى بعيد وهم قلة والبائسون هم الكثرة ، فإلى متى؟.
إلى متى هذا الصمت الطويل والصبر القاتل؟ وإلى متى ستخدعنا المواسم الناطقة ببريق ولمعان سرعان ما يختفي فيظهر أصل المعدن؟ وإلى متى سنرقص لأيام على نغم وتر ونهتم لأعوام على وتر المعاناة؟.
ليس عيبا أن تدرج البلاد السعيدة في قائمة الدول الفقيرة ، وإنما العيب والفضيحة أن يشار إليها كإحدى الدول المتهمة بالفساد.
ليس عيبا أن لا يكون في البلاد السعيدة ميدان سباق الخيل أو حتى الأستاذ الرياضي وإنما العيب والفضيحة أن لا يتوفر أدنى قدر من الخدمات الصحية والرعاية التعليمية ومراكز تأهيل الشباب. وماذا سيضيف من أناقة بياض المعطف ومن تحته السواد؟.
ليس عيبا أن تحتفل البلاد السعيدة بالأعياد المجيدة كما تحتفل بعض دول الجوار وهي غنية ، وإنما العيب أن تنفق مئات الملايين في ذكرى أعياد مضمونها أهم من الشكل.
وأخيرا ليس عيبا في كشف المظالم أمام القائد وإنما العيب في المديح الظاهري واللسان المرتزق والقلم الأجير وفي كل من يوهم القائد بأن الأمور تسير على خير ما يرام.
فقر مدقع... بطالة ... غلاء فاحش.