المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاقة المثقف والعالم بالسياسي في العصور الاسلاميه


كامل الفهيدي
02-07-2007, 04:11 PM
[عندما قامت الدوله العباسيه قامت علىجثث الاموين ولم يسلم منهم حتى الاطفال الرضع والوصيه الاولى لابي مسلم الخرساني كانت(ان من شككت في امره ولو كان بطول شبرين اقتله ولا تبالي) وفرش العباسيون السجاد على المحتضرين من الاموين مع ان ارواحهم لم تخرج من اجسادهم بعد وظلو يتغنون بامجادهم وانتصاراتهم على الاموين
واما عبد الحميد الكاتب فلم تشفع له ثقافته مع ان فن الرسائل يقال عنها انها (افتتحت بعبد الحميد وانتهت بابن العميد)
فبينما كان عبد الحميد عند احد اصدقائه من الا موين جاء زبانية العباسين فقال له انجو بنفسك فلو قتلوني سيفقدني اهلي اما انت اذا قتلوك سيفقدك المسلمون كلهم وكان الاحرى به ان يقول ستفقدك الانسانية كلها لان الطيور والحيوانات في البر والحيتان في البحر تبكي عندما يموت عالم واما الظالمين فما بكت عليهم السماء والارض وما كانو منظرين

واختبا عند صديقه بن المقفع ولكن وصل اليه زبانية العباسين وقالو لهم من منكم عبد الحميد فقفز كل منهما يقول انا انا فابن المقفع يريد ان يفدي ضيفه بنفسه وعبد الحميديخاف ان يصاب صديقه بن المقفع ويسرع اليه الزبانيه بالقتل وقال لهم لكل منا علامات وكانت له علامه في راسه تدل عليه
فجمعو له ماء حار في انا وظلو يغمسونه فيه ويخرجوه حتى مات

واذا كان الفرس قامو باول سرقة ادب في التاريخ حينما اغرو الذي ترجم كليله ودمنه من الادب الهندي الى الادب الفارسي باموال طائله

فان ابن المقفع الذي ترجم كليله ودمنه الى العربيه اتهم بالزندقه ولان كتاب كليله ودمنه يتكلم عن السياسه بلسان الحيوانات والطيور فخاف السياسيون من وعي الجماهير فاتهموه بالزندقه لان تهمة الزندقه لا يوجد فيها استتابه وانما جزاؤه القتل من اي رجل يلقاه
ولما قبض على ابن المقفع قال للخليفه العباسي استحلفك الله في دمي ان تحسن في قتلي
فقال له الخليفه العباسي يا زنديق يا ابن الزنديقه والله لاحرقنك بنار الدنيا قبل نار الاخره

فامر بتنور واشعل فيه النار وبدا بقطع يد ابن المقفع والقاها في النار ذات الوقود ثم اليد الثاني وابن المقفع ينظر الى اعضائه تموت عضوا عضوا
ثم قطع رجله ورجله الثاني ايضا وابن المقفع ينظر ثم امر بالقاء بقية جسده على وجهه في التنور

واما العلماء فلم يسلمو من بطش السياسين
فابن تيميه شيخ الاسلام الذي نقرا كتبه ولا ندري كيف كانت نهايته

فقد ضرب بالنعال على راسه حتى طارت عمامته وجرجره المتعصبون من على المنبر وساقوه الى الفقيه الحنبلي كي يعزر ومات في سجن القلعه مع تلميذه ابن القيم الجوزيه مثل المجنون وهو يكتب بالفحم على الحيطان بعد ان حرموه حتى من القرطاس والقلم

واما ابن جرير الطبري فلم يتمكن اهله من دفنه نهار لاتهامه من الرعاع (باانه من الفرقه الرافضه فدفن سرا كما يدفن الاشقياء واللصوص
وهو الذي قال احد العلماء عن كتابه(التفسير الكامل) لو سافر احدنا الى الصين من اجل هذا الكتاب لما كان كثيرا

واما فيلسوف الاسلام ابن رشد فقد احرقت كتبه ونفي الى قرية الليسانه اليهوديه مذموما مدحورا وعاش بقية عمره مع اليهود والمجرمين والصعاليك
وسرعان ما جاء العقاب الكوني لامه تتعامل مع مفكريها بهذا الشكل على مدى اقل من جيل وكنس المسلمون من الجزيره الايبيريه والاندلس كلها ولم تبقى الا المحاريب والتماثيل تبكي وهي صامته
وابحر بعد ذالك الاسبان بمراكب من صنع عربي في بحر الظلمات واكتشفو قارات سطحها اكبر من سطح القمر

واما ابن المعتز فقد قام بانقلاب فاشل ووجد مقتولا شر قتله لقد عصرو خصيتيه عصرا حتى مات
وفي عام 652تقريبا كان الخليفه العباسي اسمه القاهربالله لاننا اليوم نعيش زمن الالقاب(فارس العرب واسد العرب....) كان القاهر بالله امره لا يخرج على باب قصره فقد كانت الخلافه العباسيه بدات تتفكك عزل ولم يبقى معه الاخرقه تواري سوته وقبقاب
ومشى يتسول الناس في المساجد ولم يتركو حاله بل سملو عيونه يعني فقؤ عيونه وسجن وهو اعمى حتىمات

ولما مات المستكفي بالله ولى ابنه المقتدر بالله بالرغم انه طفل عمره 13سنه طفل وكان الامه قد عدم فيها الرجال في شهاده مدمره على ان الامه عقيمه فبدا يبعثر بالمال على الجواري والغلمان ولما احتاج العسكر الى المال لم يجد ما يصرفه عليهم فسحبوه سحبا في شوارع بغداد وللحديث بقيه

ونحن الان مازلنا نرضع من نفس الثقافه العباسيه مع ان تاريخنا لم يكن كله وردي وان المشكله ليست عند السياسين بال عند الامه الغير واعيه التي تعتز برايها ولو خرج عمر بن الخطاب من قبره وحكم الناس اليوم فسيخرج اليه من يغتاله كما فعل الخوارج عندما اغتالو اعدل الناس عليا كرم الله وجهه