المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس صالح يوجه محافظ صعدة واللجنة الأمنية بالقضاء على " فتنة الحوثيين "


حد من الوادي
02-17-2007, 10:12 PM
بعد انتهاء المهلة
بتاريخ 17 / 02 / 2007
الموضوع: اخبار


الرئيس صالح يوجه محافظ صعدة واللجنة الأمنية بالقضاء على " فتنة الحوثيين " .. ( إضافة ) : نص رسالة الرئيس صالح



صنعاء ـ التغيير :
وجه الرئيس علي عبد الله صالح محافظ صعدة , رئيس اللجنة الأمنية , وأعضاء واللجنة الأمنية والمجلس المحلي بمحافظة صعدة بالقضاء بإنهاء " فتنة الحوثيين " والحسم عسكريا بعد أن باءت ـ علي ما يبدو ـ جهود الوساطات بالفشل وعدم قبول عبد الملك الحوثي وأتباعه " الانصياع لنظام القانون وتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى الدولة " .
جاء ذلك بعد انتهاء مهلة اليومين التي منحها صالح للحوثيين كفرصة أخيرة , حيث بعث برسالة إلى المحافظ واللجنة الأمنية والمجلس المحلي تتضمن تعليماتهم بهذا الخصوص .
وقال صالح في الرسالة التي نشر موقع 26 سبتمبر نت مقتطفات منها أن على السلطات المحلية في صعدة " إنهاء كافة المظاهر المسلحة وذلك تنفيذا للقرارات التي اتخذها مجلس الدفاع الوطني لإنهاء تلك الفتنة وتوصيات المجلس الدستورية الممثلة بمجالس الوزراء والنواب والشورى التي أكدت على ضرورة تحمل الجهات المعنية مسئوليتها في إنهاء الفتنة وترسيخ الأمن والاستقرار والطمأنينة في المجتمع " .
تأتي توجيهات صالح بعد انتهاء المهلة الأخيرة يوم أمس وبعد مطالبة اليمن لليبيا تسليمها النائب يحي بدر الدين الحوثي .
وفي وقت لاحق بثت وكالة الأنباء اليمنية سبأ الرسالة وهذا نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى "الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون" صدق الله العظيم
الأخ /محافظ محافظة صعدة
رئيس المجلس المحلي - رئيس اللجنة الأمنية المحترم
الأخوة أعضاء المجلس المحلي في المحافظة
واللجنة الأمنية في المحافظة المحترمون

إن تجدد الأعمال الإرهابية في بعض مديريات محافظة صعدة التي بدأها الارهابي الصريع حسين بدرالدين الحوثي بتاريخ 20/ 6/ 2004م والتي كان قد تم العمل على محاصرتها والقضاء عليها بفضل الجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة ومن ذلك إصدار العفو العام بتاريخ 25/ 9/ 2005م عن المتورطين في تلك الأعمال الإرهابية وتعويض المتضررين وبدء برنامج شامل للإعمار والتنمية في عموم المحافظة.. يدلل على أن هذه العناصر الإرهابية الضالة لم تتعظ ولم ترعوي مما حدث وما سببته من أضرار فادحة في الأرواح والممتلكات وعملت على استئناف نشاطها الإرهابي والإجرامي بقيادة الإرهابي عبدالملك الحوثي من خلال ما قامت به من أعمال ارهابية من تشريد للمواطنين وقتل وقطع للطرقات وإيقاف لمشاريع التنمية والهجوم على المواقع العسكرية والنقاط الأمنية ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجاوز الدستور والقوانين المرعية وتعريض أمن واستقرار البلاد والوحدة الوطنية للخطر..الأمر الذي استشعرت معه جميع القوى والفعاليات السياسية والمؤسسات الدستورية وفي مقدمتها مجلس الدفاع الوطني ومجالس الوزراء والنواب والشورى خطورة هذا التصعيد الإرهابي الذي يحاول جر البلاد الى أتون فتنة طائفية ومذهبية تستهدف الوطن ومستقبله ودعت تلك المؤسسات والقوى إلى ضرورة الحسم النهائي لنشاط وأعمال الفئة الإجرامية بما يكفل وأد هذه الفتنة في مهدها وعدم اشتعالها مرة أخرى.

وانطلاقاً من واجبنا امام الله سبحانه وتعالى والشعب والتاريخ ومسؤولياتنا التاريخية والوطنية والدستورية والتزاماً منا بمقررات الهيئات الدستورية في حفظ الأمن والاستقرار والدفاع عن أمن الوطن والمواطنين، وبعد استنفاد كل الفرص والمساعي الحميدة التي بذلت لإنهاء هذا الوضع الخطير.. وإبراء للذمة وحرصاً منا على حقن الدماء باعتبار أن الأرواح التي تزهق والدم الذي يسيل هو دم يمني وأن ذلك لايخدم إلا أعداء اليمن ومن لايريدون لها خيراً فإننا نمنح هذه العناصر الإرهابية الضالة فرصة أخيرة ونهائية ولفترة يومين من تاريخه للعودة إلى جادة الحق والصواب من خلال تنفيذ قرارمجلس الدفاع الوطني في جلسته المنعقدة بتاريخ 8/ 2/ 2007م من أجل إنهاء تلك الفتنة وهي على النحو الآتي:
1- تسليم قيادات العناصرالإرهابية نفسها للدولة.
2- على عناصرهم المتواجدين في المواقع العودة إلى منازلهم وقراهم وإنهاء كافة المظاهر المسلحة.
3- تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة .
4- تسليم الجناة المتسببين في الأحداث إلى السلطة المحلية بالمحافظة للتحقيق معهم طبقاً للنظام والقانون، ومن أدين منهم يتحمل مسؤوليته ومن ثبت براءته يتم إخلاء سبيله.
5- في حالة الرغبة في إنشاء حزب سياسي وممارسة النشاط الحزبي فلامانع أن يتم ذلك على أساس أن يكون حزباً وطنياً غير مناطقي أو طائفي أو مذهبي أو عنصري، وطبقاً للدستور والقانون.
6- الالتزام بتدريس المناهج الدراسية الرسمية المقرة من الدولة كسائر مدارس الجمهورية.
7- إعادة المنهوبات التي تم السطو عليها بالطرقات.
8- عودة المواطنين من اليهود اليمنيين إلى قراهم آمنين مطمئنين ، والتعهد بعدم التعرض لهم.

وإذا ما أصر هؤلاء على عنادهم والاستمرارفي غيهم وضلالهم فإن عليكم في السلطة المحلية واللجنة الأمنية في المحافظة وانطلاقاً من مسئولياتكم اتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بإنهاء تلك الفتنة وقطع دابر مشعليها،
كما على الأجهزة التنفيذية وأصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية بصعدة التعاون مع القوات المسلحة والأمن من أجل الاضطلاع بمهامها وواجباتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي وصيانة الوحدة الوطنية .

مرسل للتنفيذ ، وشكراً.
علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية
14 فبراير2007

حد من الوادي
02-17-2007, 10:53 PM
ملف الحوثي: أبعاد وآثار الحرب
بتاريخ 17 / 02 / 2007
الموضوع: سياسة


" اليمن اليوم " ـ أحمد غراب : مرة بعد اخرى، يبدو الخيار العسكري لمواجهة التمرد الحوثي هو الخيار الاسهل، لكنه الخيار الاقل تأثيرا والاقصر عمرا




نتفق جميعا على أن من المهم عدم وجود اي تمرد في دولة موحدة تمر بظروف اقتصادية حساسة وتحاول جاهدة النهوض لبناء ذاتها باعتبار ان مثل هذا التمرد قد يعود بها الى نقطة الصفر وقد يستنزف مليارات الريالات في حرب وهدم في وقت يفترض إن توجه فيه هذه الاموال للدفع بحركة التنمية بمعنى إن من الحظ العاثر لليمن إن ننفق ما حصلنا عليه من مؤتمر المانحين لمواجهة تكاليف الحرب في صعدة.
ونتفق ايضا إن من حق الدولة اليمنية إن تستخدم القوة لدرء تمرد الحوثي في صعدة، لكن من المهم ايضا إن تكون هذه القوة وفق حدود معينة ومدروسة ووفق اطلاع مباشر من البرلمان الذي فوض الحكومة لاتخاذ الاجراءات المناسبة لحسم هذا التمرد. وفي ذات الوقت يجب إن يظل دور البرلمان الرقابي نشيطا وفعالا على كل ما يدور على الساحة في صعدة كما إن من واجب الدولة ايضا إن تسعى إلى معالجة كل ما سيترتب على المواجهة سواء ما يتعلق بالدمار الذي ستشهده تلك المناطق او بالاثار والانعكاسات النفسية والمذهبية لهذه الحرب بالاضافة إلى الاهتمام بشهداء الحرب ومعاقيه. والخلاصة إن الشيء الاكثر اهمية من حسم المعركة عسكريا لصالح الدولة هي المرحلة القادمة بعد تحقيق هذا الهدف وهي نجاح السلطة اليمنية في معالجة ومحو اثار ملف الحوثي جملة وتفصيلا ولعل فشل الدولة في هذه المعالجة سابقا كانت سببا رئيسيا في تجدد التمرد خلال سنوات متوالية.
إن حرب صعدة تحمل الكثير من الابعاد المعقدة وتحتوي الكثير من الاطراف المتشابكة والرؤى المتقاطعة حيث لا تبدو مقتصرة على السلطة اليمنية وجماعة الحوثي بل صارت شبكة كبيرة من الصراع المعقد الذي يحمل ابعادا سياسية داخلية وخارجية ونزاعات مذهبية وعقائد دينية متنافرة فيما بينها، بالاضافة إلى الزج بأطراف كثيرة في الصراع على مستوى افراد وتجار سلاح وقادة جيش ولجان حوار وعلماء هذا المذهب وذاك المذهب.
كل هذا شكل تعقيدا منطقيا لهذا الملف الذي يبدو حتى اللحظة طلسما حميريا معقدا بالنسبة للدولة والتي ينقصها إن تخطط جيدا لتحقيق اهدافها بدقة من خلال استخدام القوة العسكرية بشكل يضمن سهولة المعالجات القادمة وازالة اثار الجروح الغائرة. ووللإستشهاد هنا بمثال طلب احد مديري او اساتذة احدى المدارس بمديرية حيدان من التلميذ الصغير إن يقوم بتحية العلم ووقف الطفل امام العلم قليلا ثم رفض إن يقوم بتحيته قائلا لا اقبل إن احيي علما كان السبب في مقتل والدي هذه الحادثة توضح مدى ابعاد الصراع القائم وعدم سهولة اجتثاثه بمجرد القيام بحملة عسكرية. فالامر اخطر من ذلك باعتبار الجانب العقيدي واثاره بمعنى إن تأجيج صراع المذاهب في صعده تتسبب في بذر عقائد تخدم هذا الطرف او ذاك ولم تعد هذه العقائد مقتصرة على الكبار فقط بل طالت الاطفال.
إن الجانب الاقتصادي المتردي كان له الكثير من الابعاد على هذا الملف فمن ناحية فقد شكل هذا التمرد حجر عثرة امام اليمن في لحظات توقع الجميع إن تخطو باتجاه النهوض الاقتصادي ولعل اثار هذه الحرب الاقتصادية ستظهر خلال الفترات القادمة وستكون حرب صعدة احد الاسباب التي يرويها المسؤولون لتردي اقتصادنا وستظهر احصائيات بمليارات الريالات التي استنفزفتها هذه الحرب.
ولايضاح مدى الانعكاسات والاثار التي يعكسها ملف الحوثي على الاقتصاد بشكل عام كنت راكبا في احدى الباصات فسمعت عجوزا تشكي بعبرة وتحمحم من إن مؤسسة المياه قطعت عليها انابيب المياه الموصلة إلى منزلها مع انها سددت الفاتورة. واختتمت العجوز عباراتها بعبارة "ما لنا الا الحوثي". ولعل ما يمكن إن نستخلصه من هذا الموقف هو إن تقاعس المسؤولين عن البناء والتنمية والمضي في حركة مكافحة الفساد ومعالجة شؤون العامة كان سبب في ابتلاء هذا البلد بتمرد يلتهم ما كان يفترض إن ينفق من اجل النهوض بالمستوى المعيشي للمواطن.
احد الصحفيين بادر إلى القول اثناء مناقشة لهذا الموضوع "أعتقد إن الحوثي ارتكب غلطة كبرى عندما رفع شعار حزب الله فانقلب الجميع ضده" واضاف "ماذا لو رفع الحوثي شعار مكافحة الفساد اعتقد إن كل الناس كانوا سيقفون معه".
احد الشباب الذين لم يتعد عمرهم الثانية والعشرين سافر إلى صنعاء قبل عدة شهور لطلب عمل لم يجده. وعندما سألت عنه قالوا لقد ذهب للحرب في صعدة فهل هذا يعني إن البطالة التي يعاني منها الشباب انعكست على حال هذا الشاب وغيره فلم يجد امامه سوى العسكرة. ومن سوء حظ هذا الشباب العاثر إن المستقبل الذي كان يبحث عنه اوصلهم إلى مواجهة اتباع الحوثي في جبال مران.
الجانب الديني كان له انعكاساته ايضا على ملف الحوثي وبالذات فيما يتعلق بالصراع السلفي الشيعي الذي سبق تجدد هذا القتال وحرب الشعارات الدينية المتقاطعة فيما بينها وحرب المساجد وهذا المسجد يجب إن يكون زيديا وهذا شيعيا وهذا سنيا وكل ذلك كان سببا في اخذ الصراع لابعاد دينية ومذهبية جاءت في وقت تبدو فيه العراق محترقة بنار الطائفية والمذهبية الامر الذي اكسب هذا الملف ابعادا اقليمية تطال هذا الطرف وذاك وتدخلات من هنا وهناك بمعنى إن صعدة اصبحت مدينة مفتوحة تجتذب صراعات مذهبية وسياسية وعقائدية ولا حلول ولا معالجات منطقية لهذه التفاصيل الصغيرة التي هي السبب الاساسي في تجدد القتال من حين إلى اخر ولجذب التدخلات الخارجية.
اعتقد إن المسألة اكبر من إن تكون هزيمة وانتصار او حسم بمعنى إن الابعاد التي سيخلفها هذا الملف حتى لو تمكنت الدولة من حسم الصراع هناك الا انها ستظل جذورا قابلة للنمو باعتبار إن ما ستعالجه الدولة هو التمرد الواقعي العسكري لكنها لن تحقق شيئا في حال لم تتمكن من معالجة الابعاد والاثار النفسيه والمذهبية لهذا الملف بالاضافة إلى معالجة اثار استخدام القوة

ميدل ايست اونلاين