حد من الوادي
02-17-2007, 11:24 PM
عدن نيوز - خاص - 17-2-2007
إستبدال سكان الجنوب بشماليين
د. فاروق حمـزه
في الواقع صدق من قال بأن القانون لا يحمي المغفلين، وأنا هنا لا أقصد بالقانون، الشئ المعتاد عليه بفهمه، على أنه بشئ مستمد من الدستور على غرار ما تعودنا بتنفيده دوما، بفهم القوانين عامة كانت أم خاصة، لكنني أقصد ما نحن به الآن من قانون عرفي مكسر مبهدل، معطل لنا أسلوب بل ومنهج حياة أختيرت لنا غصب عنا، والمؤلم حقا إن هكذا أسلوب قرف ينظم لنا حياة تعسة ومريرة، نقتاد بها مثل الحيوانات وبالذات منها الغبية، لعالم مجهول، بل ومرير قصاده الضياع، وهذا هو واقع الحال، لكن أن يكون مستقبل أبناءنا كذلك بل وإلى الأسوى من هكذا، فهذه هي الكارثة الحقة. وبصورة أدق يعني ذلك أننا ولربما نكون نحن الشعب الوحيد في العالم والذي يرتضي بقوة البارود لنفسه بقبول الإبادة، بل وليرتضي بها كعنوان في مستنقع مستقبل أبناءه. بغض النظر عن كيف يتخد به القرار أو ينفذ، المهم أننا هكذا وقعنا في هكذا مستنقع بل ومأتم لنا ولأجيالنا، وهكذا تجلت الأمور، ولا أحد يتوقع وحتى إستمراره بهكذا، بل وإلى الأسوى بكل تأكيد بل وبالضرورة، فمن الذي يتحمل هذه المسئولية التعسة السرطانية الشائكة، المخادعة لقوانين التطور، والنكراء في كل أسباب الحياة بل والحقوق كلها بصورة مجتمعة، وأسماها ألا وهو الحق الإنساني، على شعب أبي صبور يعامل بهكذا.
والحقيقة التي نقولها في وجه كائن من كان، وهي أنه ألا يدرك نظام صنعاء بجرائمه هذه المرتكبة بحق شعبنا الجنوبي الأبي الطيب الصابر الصبور؟!، بل وبماذا أمتاز إن لم يكن هو أصلاً من أولى الأنظمة والذي كانت بل ولا تزال آيلة للسقوط، بماذا أمتاز عن نظام الجنوب السابق والذي كان هو أكثر حيوية بل ومتقدماً عليه وبكثير بالرغم من القصور المتعدد، أي أن نظام صنعا هو الذي كان أكثر تخلفاً من نظام الجنوب، وفي كافة مناحي الحياة، السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية، بماذا أمتاز نظام صنعاء؟! وهو الذي وحتى اللحظة يغالط نفسه في دفن قضية الجنوب وإبادة أهل الجنوب، كي يحتال فيه سمة وصفة الجنوب السابقة، وليبرز في المحافل الدولية عوضاً عنه، بل وليحاول أن يكون هو البديل عنه، وإلا ما معني تكسير وإلغاء كل شئ في الجنوب، وإبادة شعب الجنوب، فالميناء وأرادوا بل ومحاولين تعطيله بشتى الوسائل، وميناء عدن هو الثالث ميناء في العالم، وهذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة والذي لا يستطيع كائن من كان نكران ذلك ومهما حاول، علماً بان المستعمرة عدن وبكلها كانت كلها حرة وهذا هو ما يعرفه العالم أجمع بل وبإنجاهاته الأربع، يأتون هؤلاء اليوم والذين كانوا في العزلة والإنغلاق الإمامي ليعلمونا ما معنى ميناءنا أن يكون حر أو كيف يفترض أن يكون؟!، والمطار أيضاً وقصة إغلاقه بل وتدميره وإلغاءه، وتكسير ودحمال مؤسسة الطيران الجنوبية والتي أستمدت تراكماتها، بل والإرث الحق للخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار BOAC وخطوط عدن الجوية ADEN AIRWAYSوشركة باسكو BASCO ومن ثم اليمدا ALYEMDA، وتلفزيون عدن والذي يخجل المرء أن يعبت به أو أن يمارس بحقة ما حاولتموه من إلغاء لتاريخه وإرتكابكم لهكذا جريمة بحقه، بل وبعدن كونه رمزاً لا يستهان به، فهو الإرث وهو عدن بل ورمزها الشهير الكبير، فمحاولة تحويله إلى 22 مايو، هي الجريمة بعينها، وهو أول تلفزيون في المنطقة برمتها، بل ومن العيب مبقينه مجرد داخلي وحقهم الفضائية والغير معروفة إطلاقاً جعلتموها الدولية زوراً على تلفزيون عدن، وبرضه الجيش والأمن والإدارة وكل شئ جنوبي، المهم يا دحمال الله حني على كل شئ جنوب، إستغلال وكسار ودحمال وإلغاء، ويا غارة الله، بل وعل حسب مثلنا الشعبي القائل وهذه هديتي لكم "كل شئ معقول إلا فراقك يا عدن" وقاح بقاح كسروا طيز الرباح، ودقي يا مزيكة، المهم كل شئ لدرجة أنه وحتى الطاقة الكهربائية، خلوا المركزي فيها بالجنوب هي محطة المنصورة، ومشغلة لكل مولدات الجنوب وبكل طاقاتها، ويأخذون منها ما يقارب ال 60 ميجاوات بإستمرار، ولهم عبر خط الربط بتعز، ويبقى لعدن الحوالي 15 ميجاوات، هذا بغض النظر عن الطفاي واللصاي بأوامر صنعاء، وإلا على كيف وحدة، وإلا على كيف عاصمة، بل والمدينة التاريخية، أما محطة الكهرو حرارية بالحسوة فلا حرج عليها، وكذاب أبوه واحد يتفاضل أو مجرد يقول كلمة واحدة، وهي تشتغل لحساب صنعاء وبس، وكأنها منطقة مغلقة، ورغم أننا لم نكن وإن كنا بذلك، لا لنتباخل رغم أنها حقنا، ورغم إن القائل يقول يا مفرق المرق أهل بيتك أحق، إنما هم يتعاملوا معنا وبكل شئ بالزور، عيني عينك، حقهم حق وحق الناس مرق وإلا إنفصالي، وأكيد بايطلع مش فقط شعار الوحدة أو الموت، بل الوحدة وإلا بانضربكم بالنووي، وهذا هو شغل الرجال، وإلا إيش صعب يسرقوا قنبلة نووية، هم عندهم ماستر كي حق كل مخازن الدنيا، ونحن جالسين ندور لنا الوحدة قضية وطنية، القضية الوطنية، القومية العربية، وأخيراً الأمة الإسلامية.
إذاً أين الوطنيين من هكذا نهب وسلب، أين الوطنيين وأين القوميين وأين المسلمين، ونحن لا نريد أن نعادي أحد أو نقف ضد أحد إطلاقاً، بس نقول لكل هؤلاء أننتم ترون بأم أعينكم ماذا يعمل نظام صنعاء بنا وبدولتنا، مش هذا هو النظام الذي جاء يحرر الجنوبيين من النظام الشيوعي المتعفن، أم أنه عنده مؤشر واضح بعودة الجنوب للقرون الوسطى وتحويل شعب الجنوب إلى مجرد عبيد، فمن هو صاحب النظام المتعفن، بل ومن هو المتخلف؟! ومن هو بحاجة لهكذا تحرر كان، نظام الجنوب أم نظام الشمال، أم أن المخرج هو الذي كان يحدد، علماً بأنه يبدو لي وحتى المخرج نفسه قد عرف الحقيقة، وقد بدأ أيضاً يراجع كل حساباته، وهو ندمان على ما أقدم به بالزور، كما أنه حريص على مصالحه، وما نحن إلا نأمل منه بالإسراع في هكذا مراجعات وللمصلحة العامة، علماً بأن مصالح الدنيا كلها هي أصلا في الجنوب. ولهذا نجدهم سرعان ما يستكملون وبأقصى طاقاتهم ديموغرافيتهم القصوى في الجنوب بل ويستبدلون سكان الجنـوب المحتل بسكانهم.
عدن في فبراير 15 2007
[email protected]
إستبدال سكان الجنوب بشماليين
د. فاروق حمـزه
في الواقع صدق من قال بأن القانون لا يحمي المغفلين، وأنا هنا لا أقصد بالقانون، الشئ المعتاد عليه بفهمه، على أنه بشئ مستمد من الدستور على غرار ما تعودنا بتنفيده دوما، بفهم القوانين عامة كانت أم خاصة، لكنني أقصد ما نحن به الآن من قانون عرفي مكسر مبهدل، معطل لنا أسلوب بل ومنهج حياة أختيرت لنا غصب عنا، والمؤلم حقا إن هكذا أسلوب قرف ينظم لنا حياة تعسة ومريرة، نقتاد بها مثل الحيوانات وبالذات منها الغبية، لعالم مجهول، بل ومرير قصاده الضياع، وهذا هو واقع الحال، لكن أن يكون مستقبل أبناءنا كذلك بل وإلى الأسوى من هكذا، فهذه هي الكارثة الحقة. وبصورة أدق يعني ذلك أننا ولربما نكون نحن الشعب الوحيد في العالم والذي يرتضي بقوة البارود لنفسه بقبول الإبادة، بل وليرتضي بها كعنوان في مستنقع مستقبل أبناءه. بغض النظر عن كيف يتخد به القرار أو ينفذ، المهم أننا هكذا وقعنا في هكذا مستنقع بل ومأتم لنا ولأجيالنا، وهكذا تجلت الأمور، ولا أحد يتوقع وحتى إستمراره بهكذا، بل وإلى الأسوى بكل تأكيد بل وبالضرورة، فمن الذي يتحمل هذه المسئولية التعسة السرطانية الشائكة، المخادعة لقوانين التطور، والنكراء في كل أسباب الحياة بل والحقوق كلها بصورة مجتمعة، وأسماها ألا وهو الحق الإنساني، على شعب أبي صبور يعامل بهكذا.
والحقيقة التي نقولها في وجه كائن من كان، وهي أنه ألا يدرك نظام صنعاء بجرائمه هذه المرتكبة بحق شعبنا الجنوبي الأبي الطيب الصابر الصبور؟!، بل وبماذا أمتاز إن لم يكن هو أصلاً من أولى الأنظمة والذي كانت بل ولا تزال آيلة للسقوط، بماذا أمتاز عن نظام الجنوب السابق والذي كان هو أكثر حيوية بل ومتقدماً عليه وبكثير بالرغم من القصور المتعدد، أي أن نظام صنعا هو الذي كان أكثر تخلفاً من نظام الجنوب، وفي كافة مناحي الحياة، السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية، بماذا أمتاز نظام صنعاء؟! وهو الذي وحتى اللحظة يغالط نفسه في دفن قضية الجنوب وإبادة أهل الجنوب، كي يحتال فيه سمة وصفة الجنوب السابقة، وليبرز في المحافل الدولية عوضاً عنه، بل وليحاول أن يكون هو البديل عنه، وإلا ما معني تكسير وإلغاء كل شئ في الجنوب، وإبادة شعب الجنوب، فالميناء وأرادوا بل ومحاولين تعطيله بشتى الوسائل، وميناء عدن هو الثالث ميناء في العالم، وهذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة والذي لا يستطيع كائن من كان نكران ذلك ومهما حاول، علماً بان المستعمرة عدن وبكلها كانت كلها حرة وهذا هو ما يعرفه العالم أجمع بل وبإنجاهاته الأربع، يأتون هؤلاء اليوم والذين كانوا في العزلة والإنغلاق الإمامي ليعلمونا ما معنى ميناءنا أن يكون حر أو كيف يفترض أن يكون؟!، والمطار أيضاً وقصة إغلاقه بل وتدميره وإلغاءه، وتكسير ودحمال مؤسسة الطيران الجنوبية والتي أستمدت تراكماتها، بل والإرث الحق للخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار BOAC وخطوط عدن الجوية ADEN AIRWAYSوشركة باسكو BASCO ومن ثم اليمدا ALYEMDA، وتلفزيون عدن والذي يخجل المرء أن يعبت به أو أن يمارس بحقة ما حاولتموه من إلغاء لتاريخه وإرتكابكم لهكذا جريمة بحقه، بل وبعدن كونه رمزاً لا يستهان به، فهو الإرث وهو عدن بل ورمزها الشهير الكبير، فمحاولة تحويله إلى 22 مايو، هي الجريمة بعينها، وهو أول تلفزيون في المنطقة برمتها، بل ومن العيب مبقينه مجرد داخلي وحقهم الفضائية والغير معروفة إطلاقاً جعلتموها الدولية زوراً على تلفزيون عدن، وبرضه الجيش والأمن والإدارة وكل شئ جنوبي، المهم يا دحمال الله حني على كل شئ جنوب، إستغلال وكسار ودحمال وإلغاء، ويا غارة الله، بل وعل حسب مثلنا الشعبي القائل وهذه هديتي لكم "كل شئ معقول إلا فراقك يا عدن" وقاح بقاح كسروا طيز الرباح، ودقي يا مزيكة، المهم كل شئ لدرجة أنه وحتى الطاقة الكهربائية، خلوا المركزي فيها بالجنوب هي محطة المنصورة، ومشغلة لكل مولدات الجنوب وبكل طاقاتها، ويأخذون منها ما يقارب ال 60 ميجاوات بإستمرار، ولهم عبر خط الربط بتعز، ويبقى لعدن الحوالي 15 ميجاوات، هذا بغض النظر عن الطفاي واللصاي بأوامر صنعاء، وإلا على كيف وحدة، وإلا على كيف عاصمة، بل والمدينة التاريخية، أما محطة الكهرو حرارية بالحسوة فلا حرج عليها، وكذاب أبوه واحد يتفاضل أو مجرد يقول كلمة واحدة، وهي تشتغل لحساب صنعاء وبس، وكأنها منطقة مغلقة، ورغم أننا لم نكن وإن كنا بذلك، لا لنتباخل رغم أنها حقنا، ورغم إن القائل يقول يا مفرق المرق أهل بيتك أحق، إنما هم يتعاملوا معنا وبكل شئ بالزور، عيني عينك، حقهم حق وحق الناس مرق وإلا إنفصالي، وأكيد بايطلع مش فقط شعار الوحدة أو الموت، بل الوحدة وإلا بانضربكم بالنووي، وهذا هو شغل الرجال، وإلا إيش صعب يسرقوا قنبلة نووية، هم عندهم ماستر كي حق كل مخازن الدنيا، ونحن جالسين ندور لنا الوحدة قضية وطنية، القضية الوطنية، القومية العربية، وأخيراً الأمة الإسلامية.
إذاً أين الوطنيين من هكذا نهب وسلب، أين الوطنيين وأين القوميين وأين المسلمين، ونحن لا نريد أن نعادي أحد أو نقف ضد أحد إطلاقاً، بس نقول لكل هؤلاء أننتم ترون بأم أعينكم ماذا يعمل نظام صنعاء بنا وبدولتنا، مش هذا هو النظام الذي جاء يحرر الجنوبيين من النظام الشيوعي المتعفن، أم أنه عنده مؤشر واضح بعودة الجنوب للقرون الوسطى وتحويل شعب الجنوب إلى مجرد عبيد، فمن هو صاحب النظام المتعفن، بل ومن هو المتخلف؟! ومن هو بحاجة لهكذا تحرر كان، نظام الجنوب أم نظام الشمال، أم أن المخرج هو الذي كان يحدد، علماً بأنه يبدو لي وحتى المخرج نفسه قد عرف الحقيقة، وقد بدأ أيضاً يراجع كل حساباته، وهو ندمان على ما أقدم به بالزور، كما أنه حريص على مصالحه، وما نحن إلا نأمل منه بالإسراع في هكذا مراجعات وللمصلحة العامة، علماً بأن مصالح الدنيا كلها هي أصلا في الجنوب. ولهذا نجدهم سرعان ما يستكملون وبأقصى طاقاتهم ديموغرافيتهم القصوى في الجنوب بل ويستبدلون سكان الجنـوب المحتل بسكانهم.
عدن في فبراير 15 2007
[email protected]