سالم علي الجرو
02-18-2007, 08:20 AM
أين المفر؟
واقع الحال كمن يسأل: أين المفر؟
ويقول:
نحن الفيل وأنتم البعوضة ، وهذه مفاتيح الشرعية الدولية في جيب كل منا.
ستقولون: البعوضة تدمي ، سنردّ: الدمار والهلاك يفني.
ستقولون: نحن في غابة يفترس القوي الضعيف ، وسنقول: نحن في عالم ديمقراطي.
ستقولون: نحن نثور من تحت الأنقاض ، وسنرد: أنتم في طريق الإنقراض. سنشدد القبضة ، فأين المفر؟
سيفصل الزمان بيننا وبينكم أيها الفقراء الأقزام.
سيفصل الزمان بيننا وبينكم أيها الأغنياء.
***
قـرار...
قررنا نحن الأغنياء مواصلة حروبنا المدمرة. مدافعنا لن تسكت وقنابلنا ستسقط فوق رؤوسكم وراجمات صورايخنا من البر والبحر والجو لن تتوقف ، وسنشدد ونكثف من تعاوننا الإستخباراتي والأمني. سنصليكم نارا لا تبقي ولا تذر . سنهلك الحرث والنسل إن أنتم تماديتم في تمردكم الذي تدعون أنها ثورة هنا ومقاومة هناك ، سنقتلكم بلا شفقة ، سننسفكم نسفا إذا دعت الضرورة ، إنها الحرب العالمية الرابعة.
من يراهن من صفوتكم على صوت روسيا أو الصين فنحن الذين نتحكم في صوت الثورة الحمراء وفي بقايا صوت لينين. تنازل هنا وتفاهم هناك فتحل عليكم اللعنة وينزل بكم الهلاك ، فأين المفر؟.
الخيــار...
لن يستمر صبركم طويلا لأنكم جياع وخياراتكم قليلة ، أما نحن الأغنياء فلنا من الخيارات الكثير. سنمدكم بهبات وسنقطعها ، سنباغتكم بالقتال وسنتوقف . سنجعل التعليم والعلاج تجاري ، فمن أين لكم المال وأنتم فقراء؟ . سنرهقكم ونضيق عليكم الخناق من خلال التضييق على دولكم ، من خلال الديون عبر البنك وصندوق النقد الدوليين ، من خلال صفقات الأسلحة القادمة على حساب الخبز والدواء ، من خلال العولمة القادمة . أرأيتم أين نقف نحن وأين أنتم واقفون؟ صغار أنتم رغم قوة الإرادة وكبار نحن لأننا نملك عتاد الإبادة . سنحاصركم وسنفك الحصار حلقة حلقة ، وكل حلقة بقيمة غالية ستدفعونها وأنتم كارهون.
لكننا سنمنحكم لقبا شريفا إن أنتم أذعنتم وسنوصفكم بالإرهاب إن امتنعتم وخير عبرة لكم أرض فلسطين وبلاد شجرة الأرز ، بهما اللقب الشريف والوصف المخيف واللبيب بالإشارة يفهم. هذه بعض خياراتنا ، فماذا لديكم من خيارات؟.
ستصبرون وتصابرون وترابطون. أصبروا وصابروا ورابطوا ، فإلى أين المفر؟.
***
شعـار
منكم من عمّم في السابق شعار: ( يا عمّال العالم اتحدوا ) ، فوقفنا ضدّهم ولم يتحدوا ، فهزمناهم شر هزيمة وأدخلنا البعض في دائرة الفقر المدقع والبعض يقتات على فتات.
ومنكم من تعمم ، يقرأ ـ خاشعا باكيا ـ آناء الليل وأطراف النهار: ( والذين يكنزون الذهب والفضة لهم عذاب أليم ) . سنكنز الذهب والفضة يا أيها الفقراء الحاسدون الحاقدون ، فماذا أنتم فاعلون؟. إضافة إلى الفقر سندخلكم في فتنة لها أول وليس لها آخر.
أنظروا إلى العراق وإلى أفغانستان وإلى السودان والصومال ، وترقبوا دور آخرين. ما الذي ترون وما الذي تتوقعون؟. سنكسر عظام أطفالكم وسنسحق من يقف ضدّنا ، فنحن نخسر رجال [ أغلبهم مرتزقة ] ، نعم نخسر رصاصة وقنبلة وعربة وطائرة وغاز قاتل حضرناه لإبادتكم في الأرض ، أما أنتم فستخسرون فلذات أكبادكم واستقرار معيشتكم بل وحياتكم . لذلك نحن نحدد النسل لأننا لا نخاف على رجالنا من الهلاك ، نعيش في رغد من العيش ، وأنتم لا تحددون النسل لأنكم تخافون على رجالكم وأبد الدهر تعيشون أجواء الحزن. قتيل منا بثلاثمائة قتيل منكم أو يزيد كثيرا .
فـرار
لا نجد حرجا في هدم مدرسة على رؤوس أطفالكم ، ولكنكم تتعرضون للمساءلة إذا تسببتم في قتل مدني منا ، فمجلس الأمن منا ومنكم من يجري في عروقنا مجرى الدم ، يقف علنا وفي الخفاء إلى جانبنا. إنه اتحاد الأغنياء أيها الفقراء.
صحيفة واحدة في دياركم تنقل الصدق تقابلها آلاف الصحف في ديارنا تخدع القارئ ، فمن ذا سيصدق صحيفة يرتعش كتابها خوفا ولا يصدق آلاف الصحف يكتب أصحابها في أمان؟ ، مدربون على قلب الحقائق واللعب بالكلمات.
وعلى هذا قيسوا الوسائل الأخرى من قنوات فضائية ومراكز دراسات...
نحن الذين نعلمكم القراءة والكتابة ونملي عليكم طريقة الإلقاء ، فمن قرأ غير ما نكتب وكتب غير ما نرغب فعليه سينزل غضبنا وقواتنا الماحقة ، ومن كان مطلوبا منكم فسنسحبه سحبا ولو كان في غرفة نومه ، وسنلبسه الثوب البرتقالي وسيسير منكّس الرأس.
هنا: ...ناموا ...ناموا... وقد أعذر من أنذر.
***
لا شك أنها حروب الاستعمار ، لكنهم مذعورين...
عمر المختار يعود من جديد ...
فيتنام تتكرر...
هم يريدون ويفعل الله ما يريد.
فهل حان موعد الفـرار؟.
واقع الحال كمن يسأل: أين المفر؟
ويقول:
نحن الفيل وأنتم البعوضة ، وهذه مفاتيح الشرعية الدولية في جيب كل منا.
ستقولون: البعوضة تدمي ، سنردّ: الدمار والهلاك يفني.
ستقولون: نحن في غابة يفترس القوي الضعيف ، وسنقول: نحن في عالم ديمقراطي.
ستقولون: نحن نثور من تحت الأنقاض ، وسنرد: أنتم في طريق الإنقراض. سنشدد القبضة ، فأين المفر؟
سيفصل الزمان بيننا وبينكم أيها الفقراء الأقزام.
سيفصل الزمان بيننا وبينكم أيها الأغنياء.
***
قـرار...
قررنا نحن الأغنياء مواصلة حروبنا المدمرة. مدافعنا لن تسكت وقنابلنا ستسقط فوق رؤوسكم وراجمات صورايخنا من البر والبحر والجو لن تتوقف ، وسنشدد ونكثف من تعاوننا الإستخباراتي والأمني. سنصليكم نارا لا تبقي ولا تذر . سنهلك الحرث والنسل إن أنتم تماديتم في تمردكم الذي تدعون أنها ثورة هنا ومقاومة هناك ، سنقتلكم بلا شفقة ، سننسفكم نسفا إذا دعت الضرورة ، إنها الحرب العالمية الرابعة.
من يراهن من صفوتكم على صوت روسيا أو الصين فنحن الذين نتحكم في صوت الثورة الحمراء وفي بقايا صوت لينين. تنازل هنا وتفاهم هناك فتحل عليكم اللعنة وينزل بكم الهلاك ، فأين المفر؟.
الخيــار...
لن يستمر صبركم طويلا لأنكم جياع وخياراتكم قليلة ، أما نحن الأغنياء فلنا من الخيارات الكثير. سنمدكم بهبات وسنقطعها ، سنباغتكم بالقتال وسنتوقف . سنجعل التعليم والعلاج تجاري ، فمن أين لكم المال وأنتم فقراء؟ . سنرهقكم ونضيق عليكم الخناق من خلال التضييق على دولكم ، من خلال الديون عبر البنك وصندوق النقد الدوليين ، من خلال صفقات الأسلحة القادمة على حساب الخبز والدواء ، من خلال العولمة القادمة . أرأيتم أين نقف نحن وأين أنتم واقفون؟ صغار أنتم رغم قوة الإرادة وكبار نحن لأننا نملك عتاد الإبادة . سنحاصركم وسنفك الحصار حلقة حلقة ، وكل حلقة بقيمة غالية ستدفعونها وأنتم كارهون.
لكننا سنمنحكم لقبا شريفا إن أنتم أذعنتم وسنوصفكم بالإرهاب إن امتنعتم وخير عبرة لكم أرض فلسطين وبلاد شجرة الأرز ، بهما اللقب الشريف والوصف المخيف واللبيب بالإشارة يفهم. هذه بعض خياراتنا ، فماذا لديكم من خيارات؟.
ستصبرون وتصابرون وترابطون. أصبروا وصابروا ورابطوا ، فإلى أين المفر؟.
***
شعـار
منكم من عمّم في السابق شعار: ( يا عمّال العالم اتحدوا ) ، فوقفنا ضدّهم ولم يتحدوا ، فهزمناهم شر هزيمة وأدخلنا البعض في دائرة الفقر المدقع والبعض يقتات على فتات.
ومنكم من تعمم ، يقرأ ـ خاشعا باكيا ـ آناء الليل وأطراف النهار: ( والذين يكنزون الذهب والفضة لهم عذاب أليم ) . سنكنز الذهب والفضة يا أيها الفقراء الحاسدون الحاقدون ، فماذا أنتم فاعلون؟. إضافة إلى الفقر سندخلكم في فتنة لها أول وليس لها آخر.
أنظروا إلى العراق وإلى أفغانستان وإلى السودان والصومال ، وترقبوا دور آخرين. ما الذي ترون وما الذي تتوقعون؟. سنكسر عظام أطفالكم وسنسحق من يقف ضدّنا ، فنحن نخسر رجال [ أغلبهم مرتزقة ] ، نعم نخسر رصاصة وقنبلة وعربة وطائرة وغاز قاتل حضرناه لإبادتكم في الأرض ، أما أنتم فستخسرون فلذات أكبادكم واستقرار معيشتكم بل وحياتكم . لذلك نحن نحدد النسل لأننا لا نخاف على رجالنا من الهلاك ، نعيش في رغد من العيش ، وأنتم لا تحددون النسل لأنكم تخافون على رجالكم وأبد الدهر تعيشون أجواء الحزن. قتيل منا بثلاثمائة قتيل منكم أو يزيد كثيرا .
فـرار
لا نجد حرجا في هدم مدرسة على رؤوس أطفالكم ، ولكنكم تتعرضون للمساءلة إذا تسببتم في قتل مدني منا ، فمجلس الأمن منا ومنكم من يجري في عروقنا مجرى الدم ، يقف علنا وفي الخفاء إلى جانبنا. إنه اتحاد الأغنياء أيها الفقراء.
صحيفة واحدة في دياركم تنقل الصدق تقابلها آلاف الصحف في ديارنا تخدع القارئ ، فمن ذا سيصدق صحيفة يرتعش كتابها خوفا ولا يصدق آلاف الصحف يكتب أصحابها في أمان؟ ، مدربون على قلب الحقائق واللعب بالكلمات.
وعلى هذا قيسوا الوسائل الأخرى من قنوات فضائية ومراكز دراسات...
نحن الذين نعلمكم القراءة والكتابة ونملي عليكم طريقة الإلقاء ، فمن قرأ غير ما نكتب وكتب غير ما نرغب فعليه سينزل غضبنا وقواتنا الماحقة ، ومن كان مطلوبا منكم فسنسحبه سحبا ولو كان في غرفة نومه ، وسنلبسه الثوب البرتقالي وسيسير منكّس الرأس.
هنا: ...ناموا ...ناموا... وقد أعذر من أنذر.
***
لا شك أنها حروب الاستعمار ، لكنهم مذعورين...
عمر المختار يعود من جديد ...
فيتنام تتكرر...
هم يريدون ويفعل الله ما يريد.
فهل حان موعد الفـرار؟.