حد من الوادي
02-19-2007, 10:52 AM
19/02/2007
المئات قدموا والعشرات ينتظرون '' فرصة العمر''
العرب القطرية تكشف عن أزمة في الوسط الصحفي ومطالب بنضال سلمي لتحسين معيشة اليمنيين
باسم الشعبي, نيوزيمن
وصول اللجنة الخاصة بصحيفة العرب القطرية تحت "التأسيس"الى العاصمة صنعاء لم يتحدد بعد، وما يقارب 30 صحفيا ينتظرون بترقب مشوب بالتطلع والقلق ساعة الحسم التي سيتحدد على ضوئها العدد المطلوب مغادرته للدوحة على متن القطرية عبر اختبار قالت الصحيفة انه يتم في صنعاء في زمن غير محدد وفي مقررات غير معروقة.
العرب القطرية كشفت عن أزمة حقيقية يعيشها الوضع الصحفي في اليمن افرزتها المئات من السير الذاتية التي انهمرت بكثافة على الدوحة بحثا عن وظيفة شاغرة لتحدد الصحيفة من هناك عبر تلك السير عشرات الأشخاص تجري معهم امتحانات.
عبد العزيز المجيدي احد المحررين الرئيسيين في صحيفة الشورى وموقعها على الانترنت قال ان الاحوال المعيشية وغياب العمل الصحفي الحقيقي في الصحافة اليمنية هو ماجعلنا نتلهف للحصول على فرصة خارجية للعمل،متفقا معه سمير جبران الصحفي في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بتأكيده "عدم قدرة وسائل الاعلام المحلية استيعاب الصحفيين مهنيا ومعيشيا فضلاً عن الإحباط الذي يصيب الصحفي جراء احساسه بعدم تطور مستواه".
المجيدي يرى أن هناك عدد كبير من الصحفيين يبادرون الى مراسلة وسائل اعلام خارجية دون معرفة اوتنسيق مسبق على امل الحصول على عقد عمل قد ياتي بعد شهور وقد لاياتي، متسائلا عن " عجز الدولة في تسوية معيشة 1500صحفي في الوقت الذي تنفق المليارات مقابل كماليات وشراء سيارات حديثه وفارهة".
واشار إلى " وجود سياسة رسمية تتعمد اذلال الصحفي في معيشته وهي سياسية انعكست حسب قوله على المؤسسات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني التي اضحت تنظر للصحفي بنظرة احتقار وأنه سوى "دوشان".
ونفى المجيدي ان يكون بحثه عن فرصة خارجية نتج عن رغبة داخلية بالهجرة بقدر ماهو " قرف من الاوضاع الداخلية التي تزداد سوء مع مرور الايام"، مشيرا إلى جملة من الاسباب التي تدفعه الى تفضيل الفرصة الخارجية منها " وجود محاولات رسمية لافساد العمل الصحفي في البلاد من خلال منح التراخيص باصدار الصحف لمن هب ودب في الوقت الذي توضع فيه الحواجز امام ابناء المهنة القادرين على تقديم صحافة محترمة".
وهيب النصاري في عداد الصحفيين الذين فاتتهم الشعور بامل العمل في الخارج ولخص حديثه بالاشارة إلى أنه "محبط"، وقال " تهاونت في ارسال طلبي الى الصحيفة القطرية".
وعن تفسيره للسعي الحثيث من قبل الصحفيين للحصول على عمل في الخارج قال النصاري" الصحافة في اليمن مرتبطة باشخاص الامر الذي غيب العمل المؤسسي الذي قد يضمن حقوقا كافية للصحفيين".
أما وليد جحزر فغابت عنه نشوة الشعور بالخروج من البلاد حين لم تتصل به الصحيفة القطرية، لكن جحزر الذي لا زال معلقا بأمل الاتصال به في أي لحظة ليدخل اختبار فرصة العمر) حد تعبيره، قال " غياب التوصيف الوظيفي في الصحافة المحلية من ابرز المشاكل التي تقف امام تطورها ".
واضاف " الجهد الكبيرالذي يبذله الصحفي يقابله عادة تعرضه للاضطهاد والتجاهل ولاينظر اليه باعتبارة اداة فاعلة في التجربة الصحفبة "، مشيرا الى " السيطرة الفردية على الصحافة التي تنتفي عندها ابسط حقوق الصحفي".
وعن معاناة الصحفيين قال جحزر انها لاتقتصر على الصحفيين فقط بل ان جميع العاملين في الصحافة يعانون من ظروف معيشية صعبة، مضيفا " إن امنية الصحفي هي الحصول على فرصة عمل خارجية".
علي الجرادي رئيس لجني الاعلام والثقافة والقانونية في نقابة الصحفيين اليمنيين إلى جانب أنه رئيس تحرير " الناس" الأهلية لم يتفاجأ باندفاع الصحفيين لطلب وظيفة خارج البلاد، قائلا" اليمنيون يعيشون تحت خط الفقر والصحفي يعيش تحت خط الفقر وتحت ظل الصميل"، مؤكدا أن من " يستطيع من الصحفيين الفكاك من هذين الغولين المرعبين فقد نفذ بجلده".
واضاف " الصحفيون ليسوا وحدهم من يطلبون الخروج وسبقتهم عقول يمنية متخصصة وأكاديميين للعمل في دول الجوار حيث وجدوا بيئة مناسبة ".
وأكد الجرادي أن الحل يكمن في نضال سلمي لرفع مستوى معيشة جميع اليمنيين كمواطنين وليس كصحفيين فحسب.
المئات قدموا والعشرات ينتظرون '' فرصة العمر''
العرب القطرية تكشف عن أزمة في الوسط الصحفي ومطالب بنضال سلمي لتحسين معيشة اليمنيين
باسم الشعبي, نيوزيمن
وصول اللجنة الخاصة بصحيفة العرب القطرية تحت "التأسيس"الى العاصمة صنعاء لم يتحدد بعد، وما يقارب 30 صحفيا ينتظرون بترقب مشوب بالتطلع والقلق ساعة الحسم التي سيتحدد على ضوئها العدد المطلوب مغادرته للدوحة على متن القطرية عبر اختبار قالت الصحيفة انه يتم في صنعاء في زمن غير محدد وفي مقررات غير معروقة.
العرب القطرية كشفت عن أزمة حقيقية يعيشها الوضع الصحفي في اليمن افرزتها المئات من السير الذاتية التي انهمرت بكثافة على الدوحة بحثا عن وظيفة شاغرة لتحدد الصحيفة من هناك عبر تلك السير عشرات الأشخاص تجري معهم امتحانات.
عبد العزيز المجيدي احد المحررين الرئيسيين في صحيفة الشورى وموقعها على الانترنت قال ان الاحوال المعيشية وغياب العمل الصحفي الحقيقي في الصحافة اليمنية هو ماجعلنا نتلهف للحصول على فرصة خارجية للعمل،متفقا معه سمير جبران الصحفي في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بتأكيده "عدم قدرة وسائل الاعلام المحلية استيعاب الصحفيين مهنيا ومعيشيا فضلاً عن الإحباط الذي يصيب الصحفي جراء احساسه بعدم تطور مستواه".
المجيدي يرى أن هناك عدد كبير من الصحفيين يبادرون الى مراسلة وسائل اعلام خارجية دون معرفة اوتنسيق مسبق على امل الحصول على عقد عمل قد ياتي بعد شهور وقد لاياتي، متسائلا عن " عجز الدولة في تسوية معيشة 1500صحفي في الوقت الذي تنفق المليارات مقابل كماليات وشراء سيارات حديثه وفارهة".
واشار إلى " وجود سياسة رسمية تتعمد اذلال الصحفي في معيشته وهي سياسية انعكست حسب قوله على المؤسسات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني التي اضحت تنظر للصحفي بنظرة احتقار وأنه سوى "دوشان".
ونفى المجيدي ان يكون بحثه عن فرصة خارجية نتج عن رغبة داخلية بالهجرة بقدر ماهو " قرف من الاوضاع الداخلية التي تزداد سوء مع مرور الايام"، مشيرا إلى جملة من الاسباب التي تدفعه الى تفضيل الفرصة الخارجية منها " وجود محاولات رسمية لافساد العمل الصحفي في البلاد من خلال منح التراخيص باصدار الصحف لمن هب ودب في الوقت الذي توضع فيه الحواجز امام ابناء المهنة القادرين على تقديم صحافة محترمة".
وهيب النصاري في عداد الصحفيين الذين فاتتهم الشعور بامل العمل في الخارج ولخص حديثه بالاشارة إلى أنه "محبط"، وقال " تهاونت في ارسال طلبي الى الصحيفة القطرية".
وعن تفسيره للسعي الحثيث من قبل الصحفيين للحصول على عمل في الخارج قال النصاري" الصحافة في اليمن مرتبطة باشخاص الامر الذي غيب العمل المؤسسي الذي قد يضمن حقوقا كافية للصحفيين".
أما وليد جحزر فغابت عنه نشوة الشعور بالخروج من البلاد حين لم تتصل به الصحيفة القطرية، لكن جحزر الذي لا زال معلقا بأمل الاتصال به في أي لحظة ليدخل اختبار فرصة العمر) حد تعبيره، قال " غياب التوصيف الوظيفي في الصحافة المحلية من ابرز المشاكل التي تقف امام تطورها ".
واضاف " الجهد الكبيرالذي يبذله الصحفي يقابله عادة تعرضه للاضطهاد والتجاهل ولاينظر اليه باعتبارة اداة فاعلة في التجربة الصحفبة "، مشيرا الى " السيطرة الفردية على الصحافة التي تنتفي عندها ابسط حقوق الصحفي".
وعن معاناة الصحفيين قال جحزر انها لاتقتصر على الصحفيين فقط بل ان جميع العاملين في الصحافة يعانون من ظروف معيشية صعبة، مضيفا " إن امنية الصحفي هي الحصول على فرصة عمل خارجية".
علي الجرادي رئيس لجني الاعلام والثقافة والقانونية في نقابة الصحفيين اليمنيين إلى جانب أنه رئيس تحرير " الناس" الأهلية لم يتفاجأ باندفاع الصحفيين لطلب وظيفة خارج البلاد، قائلا" اليمنيون يعيشون تحت خط الفقر والصحفي يعيش تحت خط الفقر وتحت ظل الصميل"، مؤكدا أن من " يستطيع من الصحفيين الفكاك من هذين الغولين المرعبين فقد نفذ بجلده".
واضاف " الصحفيون ليسوا وحدهم من يطلبون الخروج وسبقتهم عقول يمنية متخصصة وأكاديميين للعمل في دول الجوار حيث وجدوا بيئة مناسبة ".
وأكد الجرادي أن الحل يكمن في نضال سلمي لرفع مستوى معيشة جميع اليمنيين كمواطنين وليس كصحفيين فحسب.