حد من الوادي
02-21-2007, 05:12 PM
عسكريون جنوبيون في الخارج يوجهون رسالة مفتوحة الى الفريق عبد ربة منصور هادي
التاريخ: الثلاثاء 20 فبراير 2007
الموضوع: أخبار و تقارير
ميتشجن / لندن " عدن برس " : 21 / 2 / 2007
صديقنا وزميلنا وعزيزنا , قبل أن تكون كبيرنا.. نحن نكن لك من الود و التقدير و الاحترام, ما كان نرجو أن يظل متبادلاً بيننا, أساسه الصدق و الوفاء, في زمن قل فيه الوفاء, نعض بالنواجذ. لذلك نتوجه إليكم برسالتنا هذه, باعتبار أن مكانتك الوطنية, ووزنك السياسي, وثقلك القبلي, كقامة شامخة, يؤهلك تاريخك بأن يكون لك رأي و موقف فيما يجري في معسكر طارق في عدن, وبالتالي فأننا نخاطبك, ليس بصفتك نائب رئيس الجمهورية, وإنما بصفتك جنوبي .
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة الى الأخ / الفريق عبد ربة منصور هادي
صديقنا وزميلنا وعزيزنا , قبل أن تكون كبيرنا.. نحن نكن لك من الود و التقدير و الاحترام, ما كان نرجو أن يظل متبادلاً بيننا, أساسه الصدق و الوفاء, في زمن قل فيه الوفاء, نعض بالنواجذ. لذلك نتوجه إليكم برسالتنا هذه, باعتبار أن مكانتك الوطنية, ووزنك السياسي, وثقلك القبلي, كقامة شامخة, يؤهلك تاريخك بأن يكون لك رأي و موقف فيما يجري في معسكر طارق في عدن, وبالتالي فأننا نخاطبك, ليس بصفتك نائب رئيس الجمهورية, وإنما بصفتك جنوبي ، إنسان محترم, حامل قيم و مبادئ, وصاحب القيم يحترمه حتى من خلوا من القيم, لأنه يجسد لهم ما يفتقدونه , نحن لسنا في حاجة إلى كثير من الشجاعة والحصانة, لكي نؤكد على ضرورة البحث عن وسيلة للاعتراف, لاسيما ونحن نعيش في زمن لا نملك فيه من زاد الدنيا أكثر من الكلام.. وإذا كنا نحن خارج دائرة الفعل وربما خارج دائرة الخيار, فأن إحساسنا بالعجز ورغبتنا في تجاوز ذلك ينبع أساساً من أننا سواء في الداخل أو الخارج نعيش مهشمين نتسول حقوقنا.
وعندما يعجز الجنوبيين عن الدفاع وحماية مقابر الشهداء في معسكري طارق و الصولبان, عندئذ فالوطن ليس هو الوطن, والشعب ليس هو الشعب, والهوية ليس هي الهوية, وأحداث 13 يناير يوماً مأساويا غاب عنه التاريخ.. يوماً منقوش بالدم و البارود و الدموع.. لذلك يستدعي التاريخ, بكل ما فيه من مآس ودماء مضى عليها أكثر من عشرين عاماً من قبل الفر قاء والحكماء وأنت في المقدمة, العمل على طي صفحات الماضي البغيض وتجاوزه بعقل نقدي بنّاء, وليس بنبش و هدم المقبرة التي لا تتجاوز مساحتها(500 متر مربع), لذلك فأننا نشك في أولئك الذين أقدموا على هذا الفعل المشين, بأن لديهم مبادئ أو قيم إنسانية أو وطنية أو دينية, فمن عمل على نبش و هدم مقبرة 13 يناير هو بلا شك يعبث بالتاريخ و الحضارة والإنسان و المجتمع.. والحقيقة ستظل تطرق أبوب الباطل بقوة حتى يستجيب من شدة الطرق, لاسيما و أن الشهداء, لو كانوا أحياء لأعلنوا التوبة و الاعتذار عما حدث في 13 يناير, مطالبين بالعقاب لمن تسبب و أساء للوطن, لكنهم أخذوا أسرارهم معهم إلى (المقبرة) الجماعية من الطرفين, بانتظار قيامه أجلة أو عاجلة, لكي يقولوا أمام الله خدعنا فأغفر لنا.. ولكن عاجلتهم القوم بنبش عظامهم قبل هذا اليوم.
ولرجل معاصر مثل تجربتك الشاقة والمريرة, لابد بالضرورة أن تتدخل بصفتك الشخصية, لوقف أيدي العبث وحالة نبش وهدم (المقبرة) والتي تعني اغتيال الوطن.
فقد عرف عنك, بأنك ممن جربوا عن ذكاء صمت تجربة الإقامة في وهج الزوابع والعواصف, وبعد ما حدثت القارعة, تمنى ممن ساهموا و شاركوا في إشعال فتيل النار و الفتنة بين الجنوبيين, بأن يكون لديهم بعض الوعي و الحكمة و المرونة التي كنت ولازلت تتحلى بها, في مواجهة المواقف الحرجة.. ولكن هذه التمنيات بعدما وقعت الفأس في الرأس.
صديقنا, لكل قضية صعبة حل صعب, وأنت لست أمام قضية صعبة, أنت أمام مصالحة وطنية, ويتعين عليك أن تلعب دوراً أساسياً لتشمل كل الجنوب و الجنوبيين لخدمة الوطن و المواطن.
لقد فرض علينا الطرفين القتال في 13 يناير, وكقائد عسكري, أنت حملت السلاح وقاتلت مع طرف بالحق أو بالباطل دون قناعة وطنية, لأنها لم تكن هناك منطقة وسطى بين الجنة و النار.. ولأنك آخر من خرج من ميدان المعركة, يستوجب أن تكون أول من يدخل في المصالحة الوطنية.
كفى يا بن الدنبوع الركوب على ظهورنا في المعسكرات, فقد لامست جباهنا سطح الأرض.
وفي الختام نرجو أن يكون تدخلك في المساعدة على الحد من نبش القبور و القيام بمصالحة وطنية شاملة, ولا يكون تدخلك على طريقة الشاعر الذي قال:
أنا هاجسي في رأس عبد الله حسن أن قال لي قـول شي با قول شي
و أن قال لي أسكت قد سكتوا كلهم بيحان وأحور والجبل و المرقشي
١- عوض علي حيدرة (عقيد سابق في الجيش)
٢- محمد عبد الله الركوب (عقيد سابق في الجيش)
٣- عوض علي عوض (كادر)
٤- يحيى حسين القرعة (كادر)
٥- أحمد ناصر بن زيد (رائد)
٦- حسين محمد الخليفي (رائد)
٧- نبيل محمد صالح أمشواحي (مغترب)
٨- سليمان عوض علي حيدرة (مغترب)
الولايات المتحدة الأمريكية
21 فبراير 2007
التاريخ: الثلاثاء 20 فبراير 2007
الموضوع: أخبار و تقارير
ميتشجن / لندن " عدن برس " : 21 / 2 / 2007
صديقنا وزميلنا وعزيزنا , قبل أن تكون كبيرنا.. نحن نكن لك من الود و التقدير و الاحترام, ما كان نرجو أن يظل متبادلاً بيننا, أساسه الصدق و الوفاء, في زمن قل فيه الوفاء, نعض بالنواجذ. لذلك نتوجه إليكم برسالتنا هذه, باعتبار أن مكانتك الوطنية, ووزنك السياسي, وثقلك القبلي, كقامة شامخة, يؤهلك تاريخك بأن يكون لك رأي و موقف فيما يجري في معسكر طارق في عدن, وبالتالي فأننا نخاطبك, ليس بصفتك نائب رئيس الجمهورية, وإنما بصفتك جنوبي .
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة الى الأخ / الفريق عبد ربة منصور هادي
صديقنا وزميلنا وعزيزنا , قبل أن تكون كبيرنا.. نحن نكن لك من الود و التقدير و الاحترام, ما كان نرجو أن يظل متبادلاً بيننا, أساسه الصدق و الوفاء, في زمن قل فيه الوفاء, نعض بالنواجذ. لذلك نتوجه إليكم برسالتنا هذه, باعتبار أن مكانتك الوطنية, ووزنك السياسي, وثقلك القبلي, كقامة شامخة, يؤهلك تاريخك بأن يكون لك رأي و موقف فيما يجري في معسكر طارق في عدن, وبالتالي فأننا نخاطبك, ليس بصفتك نائب رئيس الجمهورية, وإنما بصفتك جنوبي ، إنسان محترم, حامل قيم و مبادئ, وصاحب القيم يحترمه حتى من خلوا من القيم, لأنه يجسد لهم ما يفتقدونه , نحن لسنا في حاجة إلى كثير من الشجاعة والحصانة, لكي نؤكد على ضرورة البحث عن وسيلة للاعتراف, لاسيما ونحن نعيش في زمن لا نملك فيه من زاد الدنيا أكثر من الكلام.. وإذا كنا نحن خارج دائرة الفعل وربما خارج دائرة الخيار, فأن إحساسنا بالعجز ورغبتنا في تجاوز ذلك ينبع أساساً من أننا سواء في الداخل أو الخارج نعيش مهشمين نتسول حقوقنا.
وعندما يعجز الجنوبيين عن الدفاع وحماية مقابر الشهداء في معسكري طارق و الصولبان, عندئذ فالوطن ليس هو الوطن, والشعب ليس هو الشعب, والهوية ليس هي الهوية, وأحداث 13 يناير يوماً مأساويا غاب عنه التاريخ.. يوماً منقوش بالدم و البارود و الدموع.. لذلك يستدعي التاريخ, بكل ما فيه من مآس ودماء مضى عليها أكثر من عشرين عاماً من قبل الفر قاء والحكماء وأنت في المقدمة, العمل على طي صفحات الماضي البغيض وتجاوزه بعقل نقدي بنّاء, وليس بنبش و هدم المقبرة التي لا تتجاوز مساحتها(500 متر مربع), لذلك فأننا نشك في أولئك الذين أقدموا على هذا الفعل المشين, بأن لديهم مبادئ أو قيم إنسانية أو وطنية أو دينية, فمن عمل على نبش و هدم مقبرة 13 يناير هو بلا شك يعبث بالتاريخ و الحضارة والإنسان و المجتمع.. والحقيقة ستظل تطرق أبوب الباطل بقوة حتى يستجيب من شدة الطرق, لاسيما و أن الشهداء, لو كانوا أحياء لأعلنوا التوبة و الاعتذار عما حدث في 13 يناير, مطالبين بالعقاب لمن تسبب و أساء للوطن, لكنهم أخذوا أسرارهم معهم إلى (المقبرة) الجماعية من الطرفين, بانتظار قيامه أجلة أو عاجلة, لكي يقولوا أمام الله خدعنا فأغفر لنا.. ولكن عاجلتهم القوم بنبش عظامهم قبل هذا اليوم.
ولرجل معاصر مثل تجربتك الشاقة والمريرة, لابد بالضرورة أن تتدخل بصفتك الشخصية, لوقف أيدي العبث وحالة نبش وهدم (المقبرة) والتي تعني اغتيال الوطن.
فقد عرف عنك, بأنك ممن جربوا عن ذكاء صمت تجربة الإقامة في وهج الزوابع والعواصف, وبعد ما حدثت القارعة, تمنى ممن ساهموا و شاركوا في إشعال فتيل النار و الفتنة بين الجنوبيين, بأن يكون لديهم بعض الوعي و الحكمة و المرونة التي كنت ولازلت تتحلى بها, في مواجهة المواقف الحرجة.. ولكن هذه التمنيات بعدما وقعت الفأس في الرأس.
صديقنا, لكل قضية صعبة حل صعب, وأنت لست أمام قضية صعبة, أنت أمام مصالحة وطنية, ويتعين عليك أن تلعب دوراً أساسياً لتشمل كل الجنوب و الجنوبيين لخدمة الوطن و المواطن.
لقد فرض علينا الطرفين القتال في 13 يناير, وكقائد عسكري, أنت حملت السلاح وقاتلت مع طرف بالحق أو بالباطل دون قناعة وطنية, لأنها لم تكن هناك منطقة وسطى بين الجنة و النار.. ولأنك آخر من خرج من ميدان المعركة, يستوجب أن تكون أول من يدخل في المصالحة الوطنية.
كفى يا بن الدنبوع الركوب على ظهورنا في المعسكرات, فقد لامست جباهنا سطح الأرض.
وفي الختام نرجو أن يكون تدخلك في المساعدة على الحد من نبش القبور و القيام بمصالحة وطنية شاملة, ولا يكون تدخلك على طريقة الشاعر الذي قال:
أنا هاجسي في رأس عبد الله حسن أن قال لي قـول شي با قول شي
و أن قال لي أسكت قد سكتوا كلهم بيحان وأحور والجبل و المرقشي
١- عوض علي حيدرة (عقيد سابق في الجيش)
٢- محمد عبد الله الركوب (عقيد سابق في الجيش)
٣- عوض علي عوض (كادر)
٤- يحيى حسين القرعة (كادر)
٥- أحمد ناصر بن زيد (رائد)
٦- حسين محمد الخليفي (رائد)
٧- نبيل محمد صالح أمشواحي (مغترب)
٨- سليمان عوض علي حيدرة (مغترب)
الولايات المتحدة الأمريكية
21 فبراير 2007