حد من الوادي
02-25-2007, 11:41 PM
عدن نيوز - خاص - 23-2-2007
المساّلة الجنوبية
جعفر محمد سعد
الخطط والبرامج توضع على اساس قرارات مبنية على حيثيات لانجاز اهداف اقتصادية , سياسية ,استراتيجية , ولانجاز الخطط تسخر امكانيات وادوات انجاز ينفق عليها وفقا والفترات الزمنية المخصصة لانجاز الخطط , وفي كثير من الحالات تناط مهام التنفيذ لمؤسسات او اجهزة او عناصر ,على اساس الارتباط بالهدف المحدد في تلك الخطط , وبالضرورة يجب أن تكون عناصر التنفيذ من المؤسسة صاحبة المصلحة في الانجاز ,وتلك العناصر تمارس وظائفها وفقا والادوار المناطة بها ففي ظروف العمل على انجاز المهام ذات الطابع السري , يتم الاعداد المتسلسل للعناصر وفقا والمدى الزمني المحدد للوصول الى الهدف ,حيث تتم التربية النفسية والتاهيل الجغرافي بحيث تكتسب العناصر المرجعية الاساسية في تكوين الشخصية بالعودة الى الجغرافيا او ارتباطات لمصالح اخرى كثيرة يبنى عليها لتكوين وعي انتماء يتم ترسيخه طوال فترة الاعداد والتي قد تكون عن بعد, وفقا والمهمة الماثلة التي قد تقتضي ذلك النمط من الاعداد كما هو الحال في التعامل مع المسالة الجنوبية التي كانت ولازالت موضع تنفيذ وفقا لمخطط , يهدف الى اللغاء الكامل للجنوب بعد الضم والالحاق , تشترك في تنفيذه مع الجمهورية العربية اليمنية قوى سياسية حسبت على الجنوب بفعل كرم واخلاق الجنوبيون ,وقد تبين دور تلك القوى بشكل واضح عشية حرب عام 1994 ,والدور الخفي الذي لعبتة من خلال تعطيل قرارات استراتيجية , ولو كتب لها المصادقة حينها لاخذة الامور اتجاهات ومنحنيات اخرى في سير احداث الحرب ونتائجها, اتذكر ويتذكروا اخرين معنا حين تاكد وبشكل نهائي من خلال حصولنا على الخطة التفصيلية لفكرة حرب الجمهورية العربية اليمنية ضد الجنوب وقد كان ذلك قبل اكثر من شهر على بدء نظام صنعاء حربه ضد الجنوب,وكان لنا شرف وضع الخطة المقابلة للدفاع عن الجنوب بكامل اراضيه , بعد ان وضعت الحسابات الدقيقة جدا لكافة عناصر خطة الدفاع ,التي بينت مواقع القوة والضعف عند الطرفين , وبموجب الحسابات وجدت امكانيات المقاومة في اتجاهات وتركيز الجهود العسكرية والسياسية والاقتصادية , والاعلامية والبشرية والدبلماسية في مدينة المكلاء بدلا من بعثرت الجهود في اكثر من ستة اتجاهات , وعندما قدمت تلك الفكرة للنقاش والمصادقة , جن جنون الطابور الخامس الذي كان حاضراو مقاوما و رافضا علنا, تلك الفكرة ومسخرا جحافلته لبث وابل من الشائعات في الشارع التي لااساس لها من الصحة , منها ما تردد بان ابنا حضرموت يريدون فصل حضرموت عن الجنوب وان لديهم اجنده خفية مع قوى خارجية , حينها ونحن من قمنا بوضع تلك الخطة ولم نكن من مواليد حضرموت ,ولم تكن لنا صلات او اتصالات باي قوى في الخارج بفضل قانون صيانة الوطن الذي ابدعوا في صياغتة خدمة للمخطط الدني , وفي ذلك الاثناء تبين لنا وبصورة واضحة الموقف عند الرفاق من المسالة الجنوبية ويتذكرمعي زميلي وزير الدفاع ونحن نغادر مكان مناقشة الفكرة حين قلت له (الخطر واضح ومصادره واضحه ) فطلب ايضاح اكثر فهمست في اذنه حتى لا يسمعني المرافقون الرفاق(..........................) شدهم الحنين الى القرية, وحينها كنت متحفظا بعض الشى , مسترسلا في الحديث موكدا ان ما يطالبون به هو ما يريده نظام صنعاء, ولتحقيق حلمهم او مقترحهم التعجيزي نحتاج الى معجزة واضفت ونحن نهرول في السيارة من جبل معاشيق يريدوننا نهرول مثل السيارة الان وهي تهرول بنا , ولكن الامركان يختلف عند زميلي الذي طلب مني الكف عن الثرثرة, وقلت له الايام كفيلة بدحض او تاكيد ما اقوله , وما هي الا اسابيع وتتضح امور اخرى تمثلت في مجموعها الرغبة والفعل وبصورة غير مباشرة واحيانا كثيرة بصورة مباشرة من خلال التعامل مع الموقف العسكري والقتالي في عدد من الجبهات وكان اوضحها على الارض حين اثبتوا الخيانة الميدانية على خطوط الدفاع على مشارف المكلا. لم اكن اريد الافصاح عن بعض المعلومات التي هي ضمن مشروع كتاب تحت الاعداد عن حرب الاحتلال للجنوب عام 1994 , الذي تعمدت تاخير انجازه للتتضح اكثر فصول ومراحل وحقائق التزاوج بين من منحهم الجنوب ثقة تمثيله وبين نظام الاحتلال , وبالرغم من ذلك تناولنا للمسالة الجنوبية في هذة المقالة فرض كشف حقائق بسيطة عن من كانوا خلف شطب والغاء (المسالة الجنوبية ) من التقرير للجنة الحوار في الحزب الاشتراكي وتحديدا اسقاط المسالة الجنوبية من عنوان التقرير هم انفسهم من اعترض على فكرة الدفاع عن الجنوب , وانزل الى الشارع الشائعات الكاذبة والتي تأثر بها يومها حتى سياسيون جنوبيون للاسف الشديد ,واليوم يتكرر المشهد مع الفارق في بعض الاخراجات لتوزيع الادوار بين نظام الاحتلال الذي يقوم بكافة اشكال الانتهاكات والخروقات والنهب والحرمان ,ويجد في المقابل من يقوم بالتغطية والدفاع عن كل ممارسات الاحتلال , ومن يستطيع قراءاة النوايا التي تحملها خطابات التامر على الجنوب يستطيع العثور بين السطور على المشترك بين العلني والسري وماذا يعني اسقاط المسالة الجنوبية , انها اسقاط للحقوق الوطنية الجنوبية وانها اختيارالى جانب القمع والبطش والنهب والاضطهاد ونبش قبور الشهداء وفصل اساتذة جامعة عدن والكوادر المدنية و العسكرية واسقاط الكرامة وتكريس الاحتلال خدمة للنظام الدكتاتوري الانفصالي في الجمهورية العربية اليمنية ,واليوم يتكرر المشهد واذا بجنوبيون منهم من هو اسير لشعارات لا تمثل سوى نزعات ذاتية , والبعض وهم قلة قليلة ممن استهواهم اللهث خلف الوعود وما يترتب عليها من منافع , نجدهم يقعوا في نفس الخطاء الذي وقعوا فيه بعض السياسين حين انطلت عليهم الامور وتمكن الطابور الخامس من تمرير الخدعة الاستراتيجية وجعلهم يتبنوا المواقف الرافضة للعلم والمنطق والمصالح الوطنية , دون ان يشعروا حينها بان ثعلب الامس هو اسد اليوم . ولكن وبالرغم من كل ما جراء المسالة الجنوبية قائمة وحاضرة بفعل وقوة ابناء الجنوب , وواهما من يعتقد ان الظروف التي سنحت له اسقاط اسم لتقرير بحكم موقعه المتسلل انه قادر على اسقاط الجنوب وابناء الجنوب والقضية الجنوبية وهم يدركوا تماما ان الجنوب وقضيته هي قضية شعب وقضية كرامة وقضية حق , واذا قد كانت حيثيات القرارت التي خطط لانجازها هي المكر والخديعة والعمالة والتامر على الجنوب وشعبة لها مكان في الزمن فتلك شهادة اعتزاز للجنوب الذي قدم الاخرين على ابنائه ومنحهم ما لا يستحقونه وها هم اليوم ياكدون من جديد اصرارهم على التمادي والسير قدما وهم يطعنوا الجنوب من الخلف متنكرين ناكرين فضل الجنوب وشعبه الوفي .
باحث في الشوون العسكرية
مقيم في لندن
Email:[email protected]
المساّلة الجنوبية
جعفر محمد سعد
الخطط والبرامج توضع على اساس قرارات مبنية على حيثيات لانجاز اهداف اقتصادية , سياسية ,استراتيجية , ولانجاز الخطط تسخر امكانيات وادوات انجاز ينفق عليها وفقا والفترات الزمنية المخصصة لانجاز الخطط , وفي كثير من الحالات تناط مهام التنفيذ لمؤسسات او اجهزة او عناصر ,على اساس الارتباط بالهدف المحدد في تلك الخطط , وبالضرورة يجب أن تكون عناصر التنفيذ من المؤسسة صاحبة المصلحة في الانجاز ,وتلك العناصر تمارس وظائفها وفقا والادوار المناطة بها ففي ظروف العمل على انجاز المهام ذات الطابع السري , يتم الاعداد المتسلسل للعناصر وفقا والمدى الزمني المحدد للوصول الى الهدف ,حيث تتم التربية النفسية والتاهيل الجغرافي بحيث تكتسب العناصر المرجعية الاساسية في تكوين الشخصية بالعودة الى الجغرافيا او ارتباطات لمصالح اخرى كثيرة يبنى عليها لتكوين وعي انتماء يتم ترسيخه طوال فترة الاعداد والتي قد تكون عن بعد, وفقا والمهمة الماثلة التي قد تقتضي ذلك النمط من الاعداد كما هو الحال في التعامل مع المسالة الجنوبية التي كانت ولازالت موضع تنفيذ وفقا لمخطط , يهدف الى اللغاء الكامل للجنوب بعد الضم والالحاق , تشترك في تنفيذه مع الجمهورية العربية اليمنية قوى سياسية حسبت على الجنوب بفعل كرم واخلاق الجنوبيون ,وقد تبين دور تلك القوى بشكل واضح عشية حرب عام 1994 ,والدور الخفي الذي لعبتة من خلال تعطيل قرارات استراتيجية , ولو كتب لها المصادقة حينها لاخذة الامور اتجاهات ومنحنيات اخرى في سير احداث الحرب ونتائجها, اتذكر ويتذكروا اخرين معنا حين تاكد وبشكل نهائي من خلال حصولنا على الخطة التفصيلية لفكرة حرب الجمهورية العربية اليمنية ضد الجنوب وقد كان ذلك قبل اكثر من شهر على بدء نظام صنعاء حربه ضد الجنوب,وكان لنا شرف وضع الخطة المقابلة للدفاع عن الجنوب بكامل اراضيه , بعد ان وضعت الحسابات الدقيقة جدا لكافة عناصر خطة الدفاع ,التي بينت مواقع القوة والضعف عند الطرفين , وبموجب الحسابات وجدت امكانيات المقاومة في اتجاهات وتركيز الجهود العسكرية والسياسية والاقتصادية , والاعلامية والبشرية والدبلماسية في مدينة المكلاء بدلا من بعثرت الجهود في اكثر من ستة اتجاهات , وعندما قدمت تلك الفكرة للنقاش والمصادقة , جن جنون الطابور الخامس الذي كان حاضراو مقاوما و رافضا علنا, تلك الفكرة ومسخرا جحافلته لبث وابل من الشائعات في الشارع التي لااساس لها من الصحة , منها ما تردد بان ابنا حضرموت يريدون فصل حضرموت عن الجنوب وان لديهم اجنده خفية مع قوى خارجية , حينها ونحن من قمنا بوضع تلك الخطة ولم نكن من مواليد حضرموت ,ولم تكن لنا صلات او اتصالات باي قوى في الخارج بفضل قانون صيانة الوطن الذي ابدعوا في صياغتة خدمة للمخطط الدني , وفي ذلك الاثناء تبين لنا وبصورة واضحة الموقف عند الرفاق من المسالة الجنوبية ويتذكرمعي زميلي وزير الدفاع ونحن نغادر مكان مناقشة الفكرة حين قلت له (الخطر واضح ومصادره واضحه ) فطلب ايضاح اكثر فهمست في اذنه حتى لا يسمعني المرافقون الرفاق(..........................) شدهم الحنين الى القرية, وحينها كنت متحفظا بعض الشى , مسترسلا في الحديث موكدا ان ما يطالبون به هو ما يريده نظام صنعاء, ولتحقيق حلمهم او مقترحهم التعجيزي نحتاج الى معجزة واضفت ونحن نهرول في السيارة من جبل معاشيق يريدوننا نهرول مثل السيارة الان وهي تهرول بنا , ولكن الامركان يختلف عند زميلي الذي طلب مني الكف عن الثرثرة, وقلت له الايام كفيلة بدحض او تاكيد ما اقوله , وما هي الا اسابيع وتتضح امور اخرى تمثلت في مجموعها الرغبة والفعل وبصورة غير مباشرة واحيانا كثيرة بصورة مباشرة من خلال التعامل مع الموقف العسكري والقتالي في عدد من الجبهات وكان اوضحها على الارض حين اثبتوا الخيانة الميدانية على خطوط الدفاع على مشارف المكلا. لم اكن اريد الافصاح عن بعض المعلومات التي هي ضمن مشروع كتاب تحت الاعداد عن حرب الاحتلال للجنوب عام 1994 , الذي تعمدت تاخير انجازه للتتضح اكثر فصول ومراحل وحقائق التزاوج بين من منحهم الجنوب ثقة تمثيله وبين نظام الاحتلال , وبالرغم من ذلك تناولنا للمسالة الجنوبية في هذة المقالة فرض كشف حقائق بسيطة عن من كانوا خلف شطب والغاء (المسالة الجنوبية ) من التقرير للجنة الحوار في الحزب الاشتراكي وتحديدا اسقاط المسالة الجنوبية من عنوان التقرير هم انفسهم من اعترض على فكرة الدفاع عن الجنوب , وانزل الى الشارع الشائعات الكاذبة والتي تأثر بها يومها حتى سياسيون جنوبيون للاسف الشديد ,واليوم يتكرر المشهد مع الفارق في بعض الاخراجات لتوزيع الادوار بين نظام الاحتلال الذي يقوم بكافة اشكال الانتهاكات والخروقات والنهب والحرمان ,ويجد في المقابل من يقوم بالتغطية والدفاع عن كل ممارسات الاحتلال , ومن يستطيع قراءاة النوايا التي تحملها خطابات التامر على الجنوب يستطيع العثور بين السطور على المشترك بين العلني والسري وماذا يعني اسقاط المسالة الجنوبية , انها اسقاط للحقوق الوطنية الجنوبية وانها اختيارالى جانب القمع والبطش والنهب والاضطهاد ونبش قبور الشهداء وفصل اساتذة جامعة عدن والكوادر المدنية و العسكرية واسقاط الكرامة وتكريس الاحتلال خدمة للنظام الدكتاتوري الانفصالي في الجمهورية العربية اليمنية ,واليوم يتكرر المشهد واذا بجنوبيون منهم من هو اسير لشعارات لا تمثل سوى نزعات ذاتية , والبعض وهم قلة قليلة ممن استهواهم اللهث خلف الوعود وما يترتب عليها من منافع , نجدهم يقعوا في نفس الخطاء الذي وقعوا فيه بعض السياسين حين انطلت عليهم الامور وتمكن الطابور الخامس من تمرير الخدعة الاستراتيجية وجعلهم يتبنوا المواقف الرافضة للعلم والمنطق والمصالح الوطنية , دون ان يشعروا حينها بان ثعلب الامس هو اسد اليوم . ولكن وبالرغم من كل ما جراء المسالة الجنوبية قائمة وحاضرة بفعل وقوة ابناء الجنوب , وواهما من يعتقد ان الظروف التي سنحت له اسقاط اسم لتقرير بحكم موقعه المتسلل انه قادر على اسقاط الجنوب وابناء الجنوب والقضية الجنوبية وهم يدركوا تماما ان الجنوب وقضيته هي قضية شعب وقضية كرامة وقضية حق , واذا قد كانت حيثيات القرارت التي خطط لانجازها هي المكر والخديعة والعمالة والتامر على الجنوب وشعبة لها مكان في الزمن فتلك شهادة اعتزاز للجنوب الذي قدم الاخرين على ابنائه ومنحهم ما لا يستحقونه وها هم اليوم ياكدون من جديد اصرارهم على التمادي والسير قدما وهم يطعنوا الجنوب من الخلف متنكرين ناكرين فضل الجنوب وشعبه الوفي .
باحث في الشوون العسكرية
مقيم في لندن
Email:[email protected]