حد من الوادي
02-26-2007, 08:10 PM
24/02/2007
صفق له مؤتمر الاصلاح كما صفق لجارالله عمر الذي تناساه
نعمان: على المؤتمر الاتساع للمعارضة كما اتسع للمتساقطين منها والاصلاح أثرى الفكر السياسي الخارج من سراديب الشمولية
خاص، نيوزيمن
مثل ما صفق الاصلاحيون كثيرا للامين العام المساعد للاشتراكي اليمني في مؤتمرهم الثالث صفقوا لأمينه العام في هذا المؤتمر.
لكن ايا لم يتذكر الشهيد جارالله عمر الذي اغتيل في مؤتمر الاصلاح الثالث بعد كلمة قاطعتها حرارة التصفيق.
الدكتور ياسين سعيد نعمان صاحب أطول كلمة في المؤتمر واكثرها اثارة لحماسة اعضاء مؤتمر الاصلاح الرابع ومن تحت لافتة كتب عليها "معارضة قوية اليوم . حكم جيد غدا"، هتفت له القاعة وتضاربت الأكف مع بعضها ابتهاجا وسعادة لما يتحدث عنه في كلمته نيابة عن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك.
يؤكد نعمان ان تجمع الإصلاح يمثل "مكانة متميزة في المنظومة السياسية والفكرية اليمنية"، وأنه وفي ظروف بالغة التعقيد ينعقد مؤتمره "الذي هو بكل المعايير محطة سياسية هامة يرى فيه الجميع تواصلاً مع ما قدمه الإصلاح خلال الفترة الماضية من برهان على كونه تنظيما ديناميكيا أسهم في إخراج الحياة السياسية من الجمود وأكسبها طابعاً حركيا متفاعلاً من شروطها التي تستمدها من حاجة المجتمع".
واشار إلى ان أحزاب اللقاء المشترك ترى في مؤتمر الاصلاح "قوة دفع حقيقية لنضالها خلال المرحلة القادمة لإنضاج الظروف الذاتية والموضوعية لتحويل برنامج الإصلاح السياسي لها إلى أداة نضالية مع الجماهير ومع المجتمع بكل قواه وفئاته".
ويقول أمين عام الاشتراكي اليمني "الإصلاح يتبوأ مكانة الصدارة بين تنظيمات الحركة الإسلامية لاستيعابه شروط وخصائص الواقع الذي يناضل فيه".
وأكد أنه "تحمل من موقعه المتميز في الحياة السياسية مسئوليته الوطنية بكل جدارة في إثراء الفكر السياسي اليمني الخارج لتوه من سراديب الشمولية والاستبدادية ومفردات الحقيقة المطلقة وإيديولوجيات الكراهية والإقصاء".
واعتبر ظهور اللقاء المشترك " أحد أهم مظاهر عودة الحيوية للديناميات الداخلية للحياة السياسية اليمنية ، والتي كانت قد عطلتها اخفاقات القوى السياسية في التوصل إلى أجندة واضحة لتقرير المستقبل السياسي لليمن" .
وقال" لم تكن تلك الإخفاقات سوى استجابة للنداءات الصادرة من كهوف الماضي داخل مختلف القوى السياسية ، وكل ما عملته تلك النداءات هو أنها أفرغت شحنات الخصومة ودعوات الإلغاء والإقصاء في مواجهات كان من نتيجتها أن عطلت هذه الديناميات مما مكن الاستبداد من التمدد مجدداً داخل مساحات كان يعتقد أن الهامش الديمقراطي قد ملأها ومع ذلك لم يكن بالإمكان أن تصل الحياة السياسية على ما وصلت إليه إلا بإفراغ الكهوف من شحناتها مع أن الثمن الذي تحمله اليمن كان كبيراً ، وهو ما يضع أمام هذه القوى مسئولية ضخمة في مضاعفة الجهد للتصدي لآثارها وتقويض الخسائر والفرصة الضائعة" .
واضاف" لقد اختارت أحزاب اللقاء المشترك الطريق الصحيح والأدوات السياسية المناسبة لإعادة إنتاج الوعي السياسي بجوهر المشكلة والمتمثلة في ضرورة بناء الإرادة السياسية لمواجهة الاختلال العميق الناشئ عن تعطيل العملية التراكمية للنضال السلمي الديمقراطي".
وقال نعمان" " وبعد كل المحطات السياسة التي خاضها اللقاء المشترك وأهمها انتخابات خريف 2006م وما رافقها من نضال سياسي لإصلاح النظام السياسي عبر بناء آليات العمل الديمقراطي الحقيقية يحق لنا الرد على أولئك الذين شككوا في قدرة اللقاء المشترك على الصمود أمام عواصف السياسة ونظروا إليه باعتباره مجرد ائتلاف تكتيكي مرحلي لا يعول عليه في التصدي لمهام وطنية كبرى مستدلين على ذلك بتجارب مختلفة كانت الانقسامات الفكرية من وجهة نظرهم قد حكمت مساحات الاتفاق السياسي".
واضاف" إن القيمة الحقيقة للقاء المشترك قد تجاوزت الحالة السياسية إلى ما بات ينتجه من ثقافة سياسية لثقافة الإلغاء والكراهية وهي الثقافة التي أخذت تملأ شروخ المجتمع وشروخ الحياة السياسية بتجلياتها المعبرة عن ولادة فكر سياسي جديد فيه متسع لكل الرؤى والاختلافات والتباينات فكر ينتج شروطه تطوره من واقع ما يقدمه من أدوات سياسية معرفية وثقافية لإدارة الخلافات بين فرقاء الحياة السياسية ، بدلاً من الصراعات والحروب ودورات العنف المتكرره".
وفيما اشار على أن أوضاع البلاد الداخلية تزداد تعقيداً قال " كل ما يضخه اعلام السلطة من قرارات يتوقف عن تلبية ضغوطات الخارج اما الداخل فهو جاحد وناكر للجميل ومتآمر".
وقال " على شقيقنا المؤتمر الشعبي العام وسلطته ان يعيد بناء مقاييسها للجمال التي تمكنا من رؤية الأمور على حقيقتها في هذا البلد الذي يطحنه الفساد والفقر وينتظره بسبب ذلك المستقبل المجهول".
ودعا الحزب الحاكم للاتساع للمعارضة " كما تتسع هيئاته للمتساقطين من أحزابها وان يغادر هذا الخطاب الذي يجعل انعقاد مؤتمر المانحين انتصار على المعارضة بينما كان من الأولى ان يعتبره انتصار على الفقر".
وطالب الحزب الحاكم وسلطته " ان يعيدا بناء موقفهما تجاه اللقاء المشترك بدوافع الحاجة الى شراكة وطنية تستلزمها ليس التحديات الصعبة التي تمر بها البلاد فحسب ولكن مقتضيات الاحترام الفعلي لحقوق وواجبات اطراف النظام السياسي كما يقررها الدستور ايضاً وان يكف عن التعامل بتلك الروح الاستعلائية التي تدلل على فهم ناقص وخطير لقضية الشراكة الوطنية ".
وقال امين عام الاشتراكي " من هذا المنطلق فإن الحوار الذي نسعى اليه مع المؤتمر وغيره من الاحزاب والقوى الوطنية هو حوار يتجاوز الحاجة الظرفية للتسويات التي اثبتت انها اسس المشكلة في عدم القدرة على تأسيس حلول جادة للقضايا الجوهرية في النظام السياسي وهو الأمر الذي يواصل انتاج هذه المشكلات المتكررة في صورها السياسية والاجتماعية".
وذكر نعمان بدعوة المشترك بشأن احداث صعدة " الى توسيع دائرة المسئولية الوطنية في تجنيب الوطن أي مخاطر قد تنشأ من استخدام القوة ".
وقال " دعونا الى نبذ العنف والتطرف ورفضهما للتعبير عن الرأي او المطالب السياسية او الاجتماعية تجاه الدولة ، وايا كان الموقف الاستعلائي الذي ردته به السلطة على موقفنا وما عبرت عنه الحملات الاعلامية الرسمية من هجوم تحريض فإننا من موقع المسئولية الوطنية أزاء وطننا وشعبنا نكرر الدعوة الى توسيع دائرة المسئولية الوطنية في مواجهة هذا الجرح الذي لا نرد ان يتسع تحت أي ذريعة تنتجها مغامرة مقاومة الدولة ورفع السلاح في وجهها او من جانب آخر أي حسابات سياسية لتوظيف الورقة الأمنية او ممارسة غير دستورية للدولة توفر الذريعة لأي فئة لمقاومتها".
وتحدث عن احتلال العراق وما ادت اليه " سياسات الاحتلال من تدهور في الاوضاع الداخلية في صورة باتت تهدد بأثيراتها السلبية المنطقة كلها ".
وفي فلسطين قال " كاد الاحتقان بين فتح وحماس ان يؤدي الى حرب أهلية طاحنه لولا الدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية لتسوية المشكلة وادى الى اتفاق مكة ".
واضاف" منطقتنا العربية قد سلمت امورها للمشاريع الاجنبية تناور فيها كيفما شائت تقرر مستقبلها غير ان اخطر ما في المسألة ان يتراجع العقل السياسي العربي الى المستوى الذي لم يعد فيه قادرا على قراءة حقيقة الاوضاع المأساوية للمنطقة والمتمثلة في تفاقم ظواهر الفقر والبطالة وتكريس الهيمنة الاجنبية وتنامي الاحباط من جراء فشل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والالتفاف على المشروع الديمقراطي بجرعات بسيطة من الحريات السياسية من هنا وهناك والتي لا تعني أكثر من اكساب النظام الرسمي العربي مزيداً من المناعة في مقاومة رياح الديمقراطية والحرية".
وقال" لقد أدخلت المنطقة في نفق الصراع الطائفي البغيض وهو المشروع الاستعماري القديم والذي جرى بواسطته نقل الشعوب العربية والاسلامية من ميدان التنمية والحرية والنهوض العلمي الى ميدان مغلق على ذاته بلا نوافذ يطحن فيه الناس بعضهم بعضاً بمثل ما امتلأت به الأيام الماضية من مشاهد وكأنها تجتر من مخزون الماضية الجمعية صور الشقاق والكراهية وسفك الدماء قبل ان تتبلور الحاجة الانسانية معياراً مختلفاً للتعايش والتفاهم والتكامل وهو معيار المواطنة".
واعتبر الاستبداد بانه هو من " يضعف المواطنة كقيمة ينتظم في اطارها الناس على قدم المساواة في الحقوق والواجبات وبما تكفله من حريات وما تلقيه عليه من مسئوليات".
من جهتها قالت الدكتور أمة السلام علي رجاء رئيسة القاطع النسوي للتجمع اليمني للإصلاح " إن المرأة داخل قطاعات الإصلاح بعد هذه السنوات التي مرت من عمره خطت تجربة مميزة في ميدان العمل النسائي بمختلف أصعدته".
وهددت إذا " لم تلح بوابة التغيير الفكري والتربوي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي بالاهتمام بالمرأة تتردى في هاوية التخلف والجهل".
واضافت" حتى وإن كانت الدعوة للإهتمام بالمرأة هو مطلب دولي ، إلا أن واقع الحال يثبت أن أصبح ضرروة وطنية تتطلب منا الوقوف بمسؤولية.
وأكدت أن المرأة في اليمن " تمثل تقريباً أكثر من نصف السكان وأنها لا زالت ترزخ تحت الجهل والفقر والأمية".
وقالت" إن تجربة تفاعل الإصلاح مع غيره من أحزاب المعارضة خلال الفترة السابقة ، وتفاعل القطاعات النسائية في هذا الإطار ، قد حققت الكثير من الإيجابيات وولدت قناعات مشتركة تجاه جملة من ومنها أهمية المشاركة السياسية في ا لإنتخابات العامة كمرشحة وناخبة وضرورة توفير الأجواء الملائمة ، ووضع التشريعات والقوانين التي تكفل ذلك".
واشارت إلى أن " استتباب الأمن ونزاهة الإنتخابات هما شرطان ضروريان ، داعية إلى " دعم هذه التجربة وتهيئة القاعدة النسائية والرجالية لذلك".
واكدت أن " جود المرأة في الإصلاح في المواقع القيادية هو شرط لا بد منه لإنضاج العمل النسوي وتحقيق التفاعل الإيجابي مع مختلف فضايا المجتمع".
وطالبت العلماء القيام بدور استثنائي لإثبات حضورهم وفاعليتهم في حفظ كيان الأمة وحمايتها من مخاطر التمزق والتفكيك والتشرذم
وعن ائتلاف المجتمع المدني أكدت رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود توكل عبدالسلام كرمان ان الاصلاحيين " يجنبون المجتمع ويلات التطرف والإرهاب بفكر وسطي يجرم العنف والإكراه" .
وخاطبت أعضاء المؤتمر بالقول" اخترتم الطريق الاصعب.. إنه النضال السلمي بكل تجلياته وشروطه حيث يبدأ بالقبول بالآخر مروراُ بالتحالف والشراكة معه وانتهاء بأداءات تعلمونها ".
وتطرقت لكلمة الأمين العام المساعد للاشتراكي اليمني جار الله عمر الذي اغتيل في المؤتمر العام الثالث حين قال" اللقاء المشترك أهم حقائق الحياة السياسية المعاصرة في اليمن".
واضافت" كنتم أكثر الأحزاب السياسية استقطاباً للمرأة اليمنية، وكما سجلت المرأة الإصلاحية حضورا مميزا كعضوة حزبية فاعلة تحشد الناس نحو صناديق الإقتراع وتظهر مهارة عالية في قيادة الحملات الإنتخابية ، نراهن أنكم سوف تقتحمون بالمرأة اليمنية اليوم ميدان المشاركة الفاعلة ليس كمرشحة فقط بل في قيادة الحياة السياسية والعامة على أوسع مدى ، مشاركة قائمة على القناعة الأصلية، وليس مجرد مشاركة ديكورية لكي يقال أن للمرأة في حزبكم نصيباً".
وطالبت كرمان الاصلاح في حواراته بالمطالبة بإلغاء القيود على تراخيص انشاء منظمات المجتمع المدني وإلغاء قانون حظر التظاهر و احقية امتلاك وسائل الإعلام مسموعة ومرئية ومقروءة للأفراد والمنظمات والأحزاب وتوسيع هامش الحريات ومأسسة النظام السياسي بآليات ووسائل مجربة ومعهودة عالميا تكفل قيام الحكم الصالح والرشيدوتحقيق مبدأ سيادة القانون.
* اقرأ نص الكلمة
يتبع
صفق له مؤتمر الاصلاح كما صفق لجارالله عمر الذي تناساه
نعمان: على المؤتمر الاتساع للمعارضة كما اتسع للمتساقطين منها والاصلاح أثرى الفكر السياسي الخارج من سراديب الشمولية
خاص، نيوزيمن
مثل ما صفق الاصلاحيون كثيرا للامين العام المساعد للاشتراكي اليمني في مؤتمرهم الثالث صفقوا لأمينه العام في هذا المؤتمر.
لكن ايا لم يتذكر الشهيد جارالله عمر الذي اغتيل في مؤتمر الاصلاح الثالث بعد كلمة قاطعتها حرارة التصفيق.
الدكتور ياسين سعيد نعمان صاحب أطول كلمة في المؤتمر واكثرها اثارة لحماسة اعضاء مؤتمر الاصلاح الرابع ومن تحت لافتة كتب عليها "معارضة قوية اليوم . حكم جيد غدا"، هتفت له القاعة وتضاربت الأكف مع بعضها ابتهاجا وسعادة لما يتحدث عنه في كلمته نيابة عن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك.
يؤكد نعمان ان تجمع الإصلاح يمثل "مكانة متميزة في المنظومة السياسية والفكرية اليمنية"، وأنه وفي ظروف بالغة التعقيد ينعقد مؤتمره "الذي هو بكل المعايير محطة سياسية هامة يرى فيه الجميع تواصلاً مع ما قدمه الإصلاح خلال الفترة الماضية من برهان على كونه تنظيما ديناميكيا أسهم في إخراج الحياة السياسية من الجمود وأكسبها طابعاً حركيا متفاعلاً من شروطها التي تستمدها من حاجة المجتمع".
واشار إلى ان أحزاب اللقاء المشترك ترى في مؤتمر الاصلاح "قوة دفع حقيقية لنضالها خلال المرحلة القادمة لإنضاج الظروف الذاتية والموضوعية لتحويل برنامج الإصلاح السياسي لها إلى أداة نضالية مع الجماهير ومع المجتمع بكل قواه وفئاته".
ويقول أمين عام الاشتراكي اليمني "الإصلاح يتبوأ مكانة الصدارة بين تنظيمات الحركة الإسلامية لاستيعابه شروط وخصائص الواقع الذي يناضل فيه".
وأكد أنه "تحمل من موقعه المتميز في الحياة السياسية مسئوليته الوطنية بكل جدارة في إثراء الفكر السياسي اليمني الخارج لتوه من سراديب الشمولية والاستبدادية ومفردات الحقيقة المطلقة وإيديولوجيات الكراهية والإقصاء".
واعتبر ظهور اللقاء المشترك " أحد أهم مظاهر عودة الحيوية للديناميات الداخلية للحياة السياسية اليمنية ، والتي كانت قد عطلتها اخفاقات القوى السياسية في التوصل إلى أجندة واضحة لتقرير المستقبل السياسي لليمن" .
وقال" لم تكن تلك الإخفاقات سوى استجابة للنداءات الصادرة من كهوف الماضي داخل مختلف القوى السياسية ، وكل ما عملته تلك النداءات هو أنها أفرغت شحنات الخصومة ودعوات الإلغاء والإقصاء في مواجهات كان من نتيجتها أن عطلت هذه الديناميات مما مكن الاستبداد من التمدد مجدداً داخل مساحات كان يعتقد أن الهامش الديمقراطي قد ملأها ومع ذلك لم يكن بالإمكان أن تصل الحياة السياسية على ما وصلت إليه إلا بإفراغ الكهوف من شحناتها مع أن الثمن الذي تحمله اليمن كان كبيراً ، وهو ما يضع أمام هذه القوى مسئولية ضخمة في مضاعفة الجهد للتصدي لآثارها وتقويض الخسائر والفرصة الضائعة" .
واضاف" لقد اختارت أحزاب اللقاء المشترك الطريق الصحيح والأدوات السياسية المناسبة لإعادة إنتاج الوعي السياسي بجوهر المشكلة والمتمثلة في ضرورة بناء الإرادة السياسية لمواجهة الاختلال العميق الناشئ عن تعطيل العملية التراكمية للنضال السلمي الديمقراطي".
وقال نعمان" " وبعد كل المحطات السياسة التي خاضها اللقاء المشترك وأهمها انتخابات خريف 2006م وما رافقها من نضال سياسي لإصلاح النظام السياسي عبر بناء آليات العمل الديمقراطي الحقيقية يحق لنا الرد على أولئك الذين شككوا في قدرة اللقاء المشترك على الصمود أمام عواصف السياسة ونظروا إليه باعتباره مجرد ائتلاف تكتيكي مرحلي لا يعول عليه في التصدي لمهام وطنية كبرى مستدلين على ذلك بتجارب مختلفة كانت الانقسامات الفكرية من وجهة نظرهم قد حكمت مساحات الاتفاق السياسي".
واضاف" إن القيمة الحقيقة للقاء المشترك قد تجاوزت الحالة السياسية إلى ما بات ينتجه من ثقافة سياسية لثقافة الإلغاء والكراهية وهي الثقافة التي أخذت تملأ شروخ المجتمع وشروخ الحياة السياسية بتجلياتها المعبرة عن ولادة فكر سياسي جديد فيه متسع لكل الرؤى والاختلافات والتباينات فكر ينتج شروطه تطوره من واقع ما يقدمه من أدوات سياسية معرفية وثقافية لإدارة الخلافات بين فرقاء الحياة السياسية ، بدلاً من الصراعات والحروب ودورات العنف المتكرره".
وفيما اشار على أن أوضاع البلاد الداخلية تزداد تعقيداً قال " كل ما يضخه اعلام السلطة من قرارات يتوقف عن تلبية ضغوطات الخارج اما الداخل فهو جاحد وناكر للجميل ومتآمر".
وقال " على شقيقنا المؤتمر الشعبي العام وسلطته ان يعيد بناء مقاييسها للجمال التي تمكنا من رؤية الأمور على حقيقتها في هذا البلد الذي يطحنه الفساد والفقر وينتظره بسبب ذلك المستقبل المجهول".
ودعا الحزب الحاكم للاتساع للمعارضة " كما تتسع هيئاته للمتساقطين من أحزابها وان يغادر هذا الخطاب الذي يجعل انعقاد مؤتمر المانحين انتصار على المعارضة بينما كان من الأولى ان يعتبره انتصار على الفقر".
وطالب الحزب الحاكم وسلطته " ان يعيدا بناء موقفهما تجاه اللقاء المشترك بدوافع الحاجة الى شراكة وطنية تستلزمها ليس التحديات الصعبة التي تمر بها البلاد فحسب ولكن مقتضيات الاحترام الفعلي لحقوق وواجبات اطراف النظام السياسي كما يقررها الدستور ايضاً وان يكف عن التعامل بتلك الروح الاستعلائية التي تدلل على فهم ناقص وخطير لقضية الشراكة الوطنية ".
وقال امين عام الاشتراكي " من هذا المنطلق فإن الحوار الذي نسعى اليه مع المؤتمر وغيره من الاحزاب والقوى الوطنية هو حوار يتجاوز الحاجة الظرفية للتسويات التي اثبتت انها اسس المشكلة في عدم القدرة على تأسيس حلول جادة للقضايا الجوهرية في النظام السياسي وهو الأمر الذي يواصل انتاج هذه المشكلات المتكررة في صورها السياسية والاجتماعية".
وذكر نعمان بدعوة المشترك بشأن احداث صعدة " الى توسيع دائرة المسئولية الوطنية في تجنيب الوطن أي مخاطر قد تنشأ من استخدام القوة ".
وقال " دعونا الى نبذ العنف والتطرف ورفضهما للتعبير عن الرأي او المطالب السياسية او الاجتماعية تجاه الدولة ، وايا كان الموقف الاستعلائي الذي ردته به السلطة على موقفنا وما عبرت عنه الحملات الاعلامية الرسمية من هجوم تحريض فإننا من موقع المسئولية الوطنية أزاء وطننا وشعبنا نكرر الدعوة الى توسيع دائرة المسئولية الوطنية في مواجهة هذا الجرح الذي لا نرد ان يتسع تحت أي ذريعة تنتجها مغامرة مقاومة الدولة ورفع السلاح في وجهها او من جانب آخر أي حسابات سياسية لتوظيف الورقة الأمنية او ممارسة غير دستورية للدولة توفر الذريعة لأي فئة لمقاومتها".
وتحدث عن احتلال العراق وما ادت اليه " سياسات الاحتلال من تدهور في الاوضاع الداخلية في صورة باتت تهدد بأثيراتها السلبية المنطقة كلها ".
وفي فلسطين قال " كاد الاحتقان بين فتح وحماس ان يؤدي الى حرب أهلية طاحنه لولا الدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية لتسوية المشكلة وادى الى اتفاق مكة ".
واضاف" منطقتنا العربية قد سلمت امورها للمشاريع الاجنبية تناور فيها كيفما شائت تقرر مستقبلها غير ان اخطر ما في المسألة ان يتراجع العقل السياسي العربي الى المستوى الذي لم يعد فيه قادرا على قراءة حقيقة الاوضاع المأساوية للمنطقة والمتمثلة في تفاقم ظواهر الفقر والبطالة وتكريس الهيمنة الاجنبية وتنامي الاحباط من جراء فشل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والالتفاف على المشروع الديمقراطي بجرعات بسيطة من الحريات السياسية من هنا وهناك والتي لا تعني أكثر من اكساب النظام الرسمي العربي مزيداً من المناعة في مقاومة رياح الديمقراطية والحرية".
وقال" لقد أدخلت المنطقة في نفق الصراع الطائفي البغيض وهو المشروع الاستعماري القديم والذي جرى بواسطته نقل الشعوب العربية والاسلامية من ميدان التنمية والحرية والنهوض العلمي الى ميدان مغلق على ذاته بلا نوافذ يطحن فيه الناس بعضهم بعضاً بمثل ما امتلأت به الأيام الماضية من مشاهد وكأنها تجتر من مخزون الماضية الجمعية صور الشقاق والكراهية وسفك الدماء قبل ان تتبلور الحاجة الانسانية معياراً مختلفاً للتعايش والتفاهم والتكامل وهو معيار المواطنة".
واعتبر الاستبداد بانه هو من " يضعف المواطنة كقيمة ينتظم في اطارها الناس على قدم المساواة في الحقوق والواجبات وبما تكفله من حريات وما تلقيه عليه من مسئوليات".
من جهتها قالت الدكتور أمة السلام علي رجاء رئيسة القاطع النسوي للتجمع اليمني للإصلاح " إن المرأة داخل قطاعات الإصلاح بعد هذه السنوات التي مرت من عمره خطت تجربة مميزة في ميدان العمل النسائي بمختلف أصعدته".
وهددت إذا " لم تلح بوابة التغيير الفكري والتربوي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي بالاهتمام بالمرأة تتردى في هاوية التخلف والجهل".
واضافت" حتى وإن كانت الدعوة للإهتمام بالمرأة هو مطلب دولي ، إلا أن واقع الحال يثبت أن أصبح ضرروة وطنية تتطلب منا الوقوف بمسؤولية.
وأكدت أن المرأة في اليمن " تمثل تقريباً أكثر من نصف السكان وأنها لا زالت ترزخ تحت الجهل والفقر والأمية".
وقالت" إن تجربة تفاعل الإصلاح مع غيره من أحزاب المعارضة خلال الفترة السابقة ، وتفاعل القطاعات النسائية في هذا الإطار ، قد حققت الكثير من الإيجابيات وولدت قناعات مشتركة تجاه جملة من ومنها أهمية المشاركة السياسية في ا لإنتخابات العامة كمرشحة وناخبة وضرورة توفير الأجواء الملائمة ، ووضع التشريعات والقوانين التي تكفل ذلك".
واشارت إلى أن " استتباب الأمن ونزاهة الإنتخابات هما شرطان ضروريان ، داعية إلى " دعم هذه التجربة وتهيئة القاعدة النسائية والرجالية لذلك".
واكدت أن " جود المرأة في الإصلاح في المواقع القيادية هو شرط لا بد منه لإنضاج العمل النسوي وتحقيق التفاعل الإيجابي مع مختلف فضايا المجتمع".
وطالبت العلماء القيام بدور استثنائي لإثبات حضورهم وفاعليتهم في حفظ كيان الأمة وحمايتها من مخاطر التمزق والتفكيك والتشرذم
وعن ائتلاف المجتمع المدني أكدت رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود توكل عبدالسلام كرمان ان الاصلاحيين " يجنبون المجتمع ويلات التطرف والإرهاب بفكر وسطي يجرم العنف والإكراه" .
وخاطبت أعضاء المؤتمر بالقول" اخترتم الطريق الاصعب.. إنه النضال السلمي بكل تجلياته وشروطه حيث يبدأ بالقبول بالآخر مروراُ بالتحالف والشراكة معه وانتهاء بأداءات تعلمونها ".
وتطرقت لكلمة الأمين العام المساعد للاشتراكي اليمني جار الله عمر الذي اغتيل في المؤتمر العام الثالث حين قال" اللقاء المشترك أهم حقائق الحياة السياسية المعاصرة في اليمن".
واضافت" كنتم أكثر الأحزاب السياسية استقطاباً للمرأة اليمنية، وكما سجلت المرأة الإصلاحية حضورا مميزا كعضوة حزبية فاعلة تحشد الناس نحو صناديق الإقتراع وتظهر مهارة عالية في قيادة الحملات الإنتخابية ، نراهن أنكم سوف تقتحمون بالمرأة اليمنية اليوم ميدان المشاركة الفاعلة ليس كمرشحة فقط بل في قيادة الحياة السياسية والعامة على أوسع مدى ، مشاركة قائمة على القناعة الأصلية، وليس مجرد مشاركة ديكورية لكي يقال أن للمرأة في حزبكم نصيباً".
وطالبت كرمان الاصلاح في حواراته بالمطالبة بإلغاء القيود على تراخيص انشاء منظمات المجتمع المدني وإلغاء قانون حظر التظاهر و احقية امتلاك وسائل الإعلام مسموعة ومرئية ومقروءة للأفراد والمنظمات والأحزاب وتوسيع هامش الحريات ومأسسة النظام السياسي بآليات ووسائل مجربة ومعهودة عالميا تكفل قيام الحكم الصالح والرشيدوتحقيق مبدأ سيادة القانون.
* اقرأ نص الكلمة
يتبع