حد من الوادي
03-04-2007, 10:23 PM
بحث متقدم
04/03/2007
التنمية والأمن يهددان اليمن بالفشل.. الدول الفاشلة: حالة تدعو إلي الخجل والوجل
د. إبراهيم عرفات - نقلا عن الراية القطرية:
للعام الثاني علي التوالي يُصدر صندوق السلام قائمة بأكثر الدول فشلاً في العالم. (اقرأ تصنيف المؤسسة لليمن)
وصندوق السلام مؤسسة أبحاث مستقلة تأسست في الولايات المتحدة عام 1957 للنظر في سبل منع الحروب، ويركز بشكل خاص علي أوضاع الدول التي يتسبب فشلها في إدارة شؤونها في تعريض الأمن والاستقرار إلي الخطر. وقد ظهر في تقرير 2006 ما يحمل علي الكسوف والخوف وما يدعو إلي الخجل والوجل. فمن بين 146 دولة جمع القائمون علي التقرير بيانات مفصلة عنها، تم تحديد ستين دولة باعتبارها الأكثر فشلاً في العالم. ومن بين الدول الستين وردت أسماء سبع دول عربية وسبع وعشرين دولة أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، ما يعني أن 11.6% من الدول الفاشلة في العالم عربية و45% منها مسلمة، كما يشير إلي أن ما يقرب من نصف أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي بلدان فاشلة.
وقد جاء السودان في المرتبة الأولي عالمياً يليه العراق في الثالثة، فالصومال في السادسة، ثم اليمن في السادسة عشرة، ومن بعده مصر في المرتبة الحادية والثلاثين ثم سوريا في الثالثة والثلاثين، وأخيراً موريتانيا في المرتبة الحادية والأربعين. أما أبرز الدول الإسلامية فكانت باكستان وجاءت في المركز التاسع وإندونيسيا في الثاني والثلاثين وإيران في الثاني والخمسين.
ومن الطبيعي أن يرفض بعض الناس وصف تلك الدول بالفاشلة لما ينطوي عليه ذلك من صدمة وإساءة. ومن الطبيعي أيضاً أن يشكك البعض في مصداقية التقرير لأنه يضع ضمن قائمة الدول الفاشلة دولاً مثل روسيا والصين. وسوف يُقال في هذا الصدد أن التقرير مغرض ومنحاز لأنه جاء من قبل مؤسسة أمريكية وإن كانت معنية بالبحث، إلا أنها كعادة مراكز البحوث الأمريكية تخلط البحث العلمي بالصراعات السياسية فتضع خصوم الولايات المتحدة الكبار مثل روسيا والصين ومعهم كثير من الدول العربية والإسلامية في سلة واحدة لا بأس من أن يُطلق عليها "الدول الفاشلة" من أجل إحباطها وبث اليأس في نفوس أبنائها.
شخصياً أصابني الاستياء عندما ألقيت نظرةً أولي علي قائمة الستين. غير أني وجدت بعد مراجعة متأنية للتقرير وما تضمنه من إيضاحات أنه من الإنصاف الاعتراف بأن ما جاء فيه وإن لم يكن يمثل كل الحقيقة إلا أنه يعبر عن جانب كبير منها، خاصةً وأن من يعرف واقع البلدان التي وردت أسماؤها لا يستطيع أحد أن يدعي أنها تمثل حالات مبهرة أو ناجحة.
وأحد الوقفات الهامة هنا ينبغي أن تكون مع تعبير "الدول الفاشلة" نفسه لأنه ليس معداً من أجل القذف والتشهير كما قد يظن البعض، وإنما يُستعمل في الدراسات السياسية بغرض الوصف والتحليل. فالدول الفاشلة تُعرّف بأنها البلدان التي تعجز حكوماتها عن أداء واجباتها، بحيث لا تقوم بتدبير ما يلزم الناس من احتياجات وخدمات، الأمر الذي يدفع القطاع الأكبر من مواطنيها إلي النظر إليها علي أنها حكومات غير شرعية تعجز عن الحكم الرشيد وعن أداء وظائفها في مجالات مثل الأمن والحماية والتعليم والصحة والإسكان والمواصلات وتوفير السلع . ونتيجةً لهذا الفشل ينشأ في تلك البلدان فراغ يبدأ المواطنون في شغله علي طريقتهم، ما يفضي إلي انتشار الجريمة ومختلف صور العنف والفساد، ويدفع بالناس إلي النزوح إلي الخارج في صور تقترب من مستوي الكوارث الإنسانية.
والدول الفاشلة ليست ظاهرة جديدة في السياسة الدولية، لكن عددها تزايد مع نهاية المرحلة الاستعمارية في خمسينيات القرن الماضي عندما ظهرت عشرات الدول الضعيفة، وبخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء. ومع نهاية الحرب الباردة تزايدت مشكلات تلك الدول وبدأت تخرج إلي محيط إقليمي ودولي أوسع. وكان أول من استعمل تعبير "الدول الفاشلة" أمريكيان هما جيرالد هيلمان وهو دبلوماسي أمريكي متقاعد، وستيفن راتنر وهو أستاذ للقانون بجامعة شيكاجو، وكان ذلك في دراسة كتباها عام 1992 بعنوان "إنقاذ الدول الفاشلة" ونشرتها دورية "السياسة الخارجية" التي تشارك صندوق السلام في إعداد التقرير السنوي عن الدول الفاشلة.
وبالعودة إلي التقرير يتبين أن الفشل ليس لصيقاً بدول بعينها أو ثقافات بذاتها، وإنما أمر قابل للحدوث في أي موقع وإن كان بدرجات متفاوتة. وعلي هذا الأساس ينتهي التقرير إلي أن الفشل يمكن أن يحدث في دول متقدمة مثل الولايات المتحدة وفرنسا التي وصفها التقرير بأنها تعاني من بعض جيوب الفشل pockets of failure علي غرار ما حدث عقب إعصار كاترينا عندما تعجب العالم وهو يري عشرات الآلاف من الأمريكيين مشردين في الشوارع بعد أن عجزت حكومتهم عن تقديم النجدة لهم، أو علي شاكلة ما حدث في فرنسا حينما اندلع تمرد في ضواحي باريس كشف عن فشل الحكومة الفرنسية في استيعاب قطاعات من المهاجرين المسلمين وتوفير الكثير من احتياجاتهم الأساسية.
أما الدول الستين التي يغطيها التقرير فلا ينحصر الفشل فيها في جيوب بسيطة وإنما يمتد إلي اثني عشر مجالاً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وأمنياً مختلفاً تشمل:- 1) الضغوط السكانية بكل أنواعها، 2) وجود لاجئين ونازحين، 3) الضغائن التاريخية والعرقية والدينية، 4) هجرة العقول وتسرب الطبقة الوسطي إلي الخارج، 5) التنمية غير المتوازنة جغرافياً وطبقياً، 6) التدهور الاقتصادي بمختلف صوره، 7) تراجع شرعية الحكم بسبب الفساد وغياب الشفافية وتآكل المؤسسات، 8) تدهور الخدمات العامة، 9) انتهاك حقوق الإنسان، 10) تحول جهاز الأمن إلي دولة داخل الدولة، 11) عدم تماسك النخبة الحاكمة وانقسامها إلي مجموعات، 12) وأخيراً وقوع تدخلات من الخارج سواء من دول أو جماعات إرهابية أو عصابات إجرامية. وقد جمع القائمون علي التقرير بياناتهم عن الدول الستين من أكثر من 11000 مصدر وتم منح كل دولة درجة من مجموع درجات إجمالي مقداره (120) حيث خصص لكل مجال من المجالات الاثني عشر عشر درجات.
وبالنسبة للدول العربية السبعة وبالترتيب من الأكثر إلي الأقل فشلاً، فقد حصلت السودان علي (112.3) درجة ما وضعها علي رأس الدول الستين الأكثر فشلاً في العالم. وكان أسوأ أداء للسودان في ثلاث مجالات هي حقوق الإنسان، ودور جهاز الأمن، والعجز عن وقف التدخلات الخارجية وحصلت في كل واحد منها علي (9.8) نقطة. أما العراق فسجل (109) درجة، وظهر فشله بأوضح ما يكون في عجزه عن وقف التدخلات الخارجية مسجلاً في هذا الصدد عشر درجات كاملة. ثم أتي الصومال بمجموع (105.9) درجة مسجلاً أسوأ أداء له في ثلاثة مجالات هي دور جهاز الأمن وتراجع شرعية الدولة وتدهور مستوي الخدمات العامة وذلك بمقدار عشر درجات كاملة لكل واحد من المجالات الثلاثة. ومن بعد الصومال يأتي اليمن بمجموع (96.6) وتركز أسوأ أداء له في مجالي التنمية ودور جهاز الأمن. أما مصر فسجلت (89.5) درجة وحصلت علي (9) درجات من (10) فيما يتعلق بتراجع الشرعية، وهو نفس المجال الذي سجلت فيه سوريا أسوأ أداء لها وبنفس الرقم لتحصل من (120) درجة علي (88.6). وفي حالة موريتانيا فقد تم تسجيل (87.8) درجة وكان أسوأ أداء لها في مجال الضغوط السكانية، وحصلت فيه علي (9) درجات من عشر.
وقد قسم التقرير الدول الستين إلي ثلاثة مستويات هي الحرج والخطر والمتوسط. ووفقاً للقيم السابقة فقد وضع التقرير كلاً من السودان والعراق والصومال واليمن في المستوي الحرج، ثم مصر وسوريا في المستوي الخطر، وتليهم موريتانيا في المستوي المتوسط. ومثل أي تقرير يستعمل القياس والأرقام، فإن تقرير الدول الفاشلة قد لا يمثل الحقيقة كما هي بحذافيرها، لكنه لا بد وأن يمثل صورة قريبة منها، وهي صورة تدعو بكل تأكيد إلي الخجل وتدعو أكثر إلي القلق.
* اقرأ لحميد شحره عن اليمن ومؤشرات الفشل.. الى أين يمضون بنا
يتبع مقال حميدشحره
04/03/2007
التنمية والأمن يهددان اليمن بالفشل.. الدول الفاشلة: حالة تدعو إلي الخجل والوجل
د. إبراهيم عرفات - نقلا عن الراية القطرية:
للعام الثاني علي التوالي يُصدر صندوق السلام قائمة بأكثر الدول فشلاً في العالم. (اقرأ تصنيف المؤسسة لليمن)
وصندوق السلام مؤسسة أبحاث مستقلة تأسست في الولايات المتحدة عام 1957 للنظر في سبل منع الحروب، ويركز بشكل خاص علي أوضاع الدول التي يتسبب فشلها في إدارة شؤونها في تعريض الأمن والاستقرار إلي الخطر. وقد ظهر في تقرير 2006 ما يحمل علي الكسوف والخوف وما يدعو إلي الخجل والوجل. فمن بين 146 دولة جمع القائمون علي التقرير بيانات مفصلة عنها، تم تحديد ستين دولة باعتبارها الأكثر فشلاً في العالم. ومن بين الدول الستين وردت أسماء سبع دول عربية وسبع وعشرين دولة أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، ما يعني أن 11.6% من الدول الفاشلة في العالم عربية و45% منها مسلمة، كما يشير إلي أن ما يقرب من نصف أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي بلدان فاشلة.
وقد جاء السودان في المرتبة الأولي عالمياً يليه العراق في الثالثة، فالصومال في السادسة، ثم اليمن في السادسة عشرة، ومن بعده مصر في المرتبة الحادية والثلاثين ثم سوريا في الثالثة والثلاثين، وأخيراً موريتانيا في المرتبة الحادية والأربعين. أما أبرز الدول الإسلامية فكانت باكستان وجاءت في المركز التاسع وإندونيسيا في الثاني والثلاثين وإيران في الثاني والخمسين.
ومن الطبيعي أن يرفض بعض الناس وصف تلك الدول بالفاشلة لما ينطوي عليه ذلك من صدمة وإساءة. ومن الطبيعي أيضاً أن يشكك البعض في مصداقية التقرير لأنه يضع ضمن قائمة الدول الفاشلة دولاً مثل روسيا والصين. وسوف يُقال في هذا الصدد أن التقرير مغرض ومنحاز لأنه جاء من قبل مؤسسة أمريكية وإن كانت معنية بالبحث، إلا أنها كعادة مراكز البحوث الأمريكية تخلط البحث العلمي بالصراعات السياسية فتضع خصوم الولايات المتحدة الكبار مثل روسيا والصين ومعهم كثير من الدول العربية والإسلامية في سلة واحدة لا بأس من أن يُطلق عليها "الدول الفاشلة" من أجل إحباطها وبث اليأس في نفوس أبنائها.
شخصياً أصابني الاستياء عندما ألقيت نظرةً أولي علي قائمة الستين. غير أني وجدت بعد مراجعة متأنية للتقرير وما تضمنه من إيضاحات أنه من الإنصاف الاعتراف بأن ما جاء فيه وإن لم يكن يمثل كل الحقيقة إلا أنه يعبر عن جانب كبير منها، خاصةً وأن من يعرف واقع البلدان التي وردت أسماؤها لا يستطيع أحد أن يدعي أنها تمثل حالات مبهرة أو ناجحة.
وأحد الوقفات الهامة هنا ينبغي أن تكون مع تعبير "الدول الفاشلة" نفسه لأنه ليس معداً من أجل القذف والتشهير كما قد يظن البعض، وإنما يُستعمل في الدراسات السياسية بغرض الوصف والتحليل. فالدول الفاشلة تُعرّف بأنها البلدان التي تعجز حكوماتها عن أداء واجباتها، بحيث لا تقوم بتدبير ما يلزم الناس من احتياجات وخدمات، الأمر الذي يدفع القطاع الأكبر من مواطنيها إلي النظر إليها علي أنها حكومات غير شرعية تعجز عن الحكم الرشيد وعن أداء وظائفها في مجالات مثل الأمن والحماية والتعليم والصحة والإسكان والمواصلات وتوفير السلع . ونتيجةً لهذا الفشل ينشأ في تلك البلدان فراغ يبدأ المواطنون في شغله علي طريقتهم، ما يفضي إلي انتشار الجريمة ومختلف صور العنف والفساد، ويدفع بالناس إلي النزوح إلي الخارج في صور تقترب من مستوي الكوارث الإنسانية.
والدول الفاشلة ليست ظاهرة جديدة في السياسة الدولية، لكن عددها تزايد مع نهاية المرحلة الاستعمارية في خمسينيات القرن الماضي عندما ظهرت عشرات الدول الضعيفة، وبخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء. ومع نهاية الحرب الباردة تزايدت مشكلات تلك الدول وبدأت تخرج إلي محيط إقليمي ودولي أوسع. وكان أول من استعمل تعبير "الدول الفاشلة" أمريكيان هما جيرالد هيلمان وهو دبلوماسي أمريكي متقاعد، وستيفن راتنر وهو أستاذ للقانون بجامعة شيكاجو، وكان ذلك في دراسة كتباها عام 1992 بعنوان "إنقاذ الدول الفاشلة" ونشرتها دورية "السياسة الخارجية" التي تشارك صندوق السلام في إعداد التقرير السنوي عن الدول الفاشلة.
وبالعودة إلي التقرير يتبين أن الفشل ليس لصيقاً بدول بعينها أو ثقافات بذاتها، وإنما أمر قابل للحدوث في أي موقع وإن كان بدرجات متفاوتة. وعلي هذا الأساس ينتهي التقرير إلي أن الفشل يمكن أن يحدث في دول متقدمة مثل الولايات المتحدة وفرنسا التي وصفها التقرير بأنها تعاني من بعض جيوب الفشل pockets of failure علي غرار ما حدث عقب إعصار كاترينا عندما تعجب العالم وهو يري عشرات الآلاف من الأمريكيين مشردين في الشوارع بعد أن عجزت حكومتهم عن تقديم النجدة لهم، أو علي شاكلة ما حدث في فرنسا حينما اندلع تمرد في ضواحي باريس كشف عن فشل الحكومة الفرنسية في استيعاب قطاعات من المهاجرين المسلمين وتوفير الكثير من احتياجاتهم الأساسية.
أما الدول الستين التي يغطيها التقرير فلا ينحصر الفشل فيها في جيوب بسيطة وإنما يمتد إلي اثني عشر مجالاً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وأمنياً مختلفاً تشمل:- 1) الضغوط السكانية بكل أنواعها، 2) وجود لاجئين ونازحين، 3) الضغائن التاريخية والعرقية والدينية، 4) هجرة العقول وتسرب الطبقة الوسطي إلي الخارج، 5) التنمية غير المتوازنة جغرافياً وطبقياً، 6) التدهور الاقتصادي بمختلف صوره، 7) تراجع شرعية الحكم بسبب الفساد وغياب الشفافية وتآكل المؤسسات، 8) تدهور الخدمات العامة، 9) انتهاك حقوق الإنسان، 10) تحول جهاز الأمن إلي دولة داخل الدولة، 11) عدم تماسك النخبة الحاكمة وانقسامها إلي مجموعات، 12) وأخيراً وقوع تدخلات من الخارج سواء من دول أو جماعات إرهابية أو عصابات إجرامية. وقد جمع القائمون علي التقرير بياناتهم عن الدول الستين من أكثر من 11000 مصدر وتم منح كل دولة درجة من مجموع درجات إجمالي مقداره (120) حيث خصص لكل مجال من المجالات الاثني عشر عشر درجات.
وبالنسبة للدول العربية السبعة وبالترتيب من الأكثر إلي الأقل فشلاً، فقد حصلت السودان علي (112.3) درجة ما وضعها علي رأس الدول الستين الأكثر فشلاً في العالم. وكان أسوأ أداء للسودان في ثلاث مجالات هي حقوق الإنسان، ودور جهاز الأمن، والعجز عن وقف التدخلات الخارجية وحصلت في كل واحد منها علي (9.8) نقطة. أما العراق فسجل (109) درجة، وظهر فشله بأوضح ما يكون في عجزه عن وقف التدخلات الخارجية مسجلاً في هذا الصدد عشر درجات كاملة. ثم أتي الصومال بمجموع (105.9) درجة مسجلاً أسوأ أداء له في ثلاثة مجالات هي دور جهاز الأمن وتراجع شرعية الدولة وتدهور مستوي الخدمات العامة وذلك بمقدار عشر درجات كاملة لكل واحد من المجالات الثلاثة. ومن بعد الصومال يأتي اليمن بمجموع (96.6) وتركز أسوأ أداء له في مجالي التنمية ودور جهاز الأمن. أما مصر فسجلت (89.5) درجة وحصلت علي (9) درجات من (10) فيما يتعلق بتراجع الشرعية، وهو نفس المجال الذي سجلت فيه سوريا أسوأ أداء لها وبنفس الرقم لتحصل من (120) درجة علي (88.6). وفي حالة موريتانيا فقد تم تسجيل (87.8) درجة وكان أسوأ أداء لها في مجال الضغوط السكانية، وحصلت فيه علي (9) درجات من عشر.
وقد قسم التقرير الدول الستين إلي ثلاثة مستويات هي الحرج والخطر والمتوسط. ووفقاً للقيم السابقة فقد وضع التقرير كلاً من السودان والعراق والصومال واليمن في المستوي الحرج، ثم مصر وسوريا في المستوي الخطر، وتليهم موريتانيا في المستوي المتوسط. ومثل أي تقرير يستعمل القياس والأرقام، فإن تقرير الدول الفاشلة قد لا يمثل الحقيقة كما هي بحذافيرها، لكنه لا بد وأن يمثل صورة قريبة منها، وهي صورة تدعو بكل تأكيد إلي الخجل وتدعو أكثر إلي القلق.
* اقرأ لحميد شحره عن اليمن ومؤشرات الفشل.. الى أين يمضون بنا
يتبع مقال حميدشحره