المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هزيمتان للغرب وبداية العالمية الإسلامية الثانية


dr_kareem
03-05-2007, 11:19 PM
المصدر: وكالة الأخبار الإسلامية / نبأ /
هزيمتان للغرب وبداية العالمية الإسلامية الثانية
http://www.islamicnews.net/Public/Media/2007-02-15_A73DB058-A000-4317-A9DB-F9CCFD37234A.jpg
يوماً بعد يوم تتأكد هزيمة المشروع الأميركي الغربي الصهيوني ، وذلك بفضل نهج المقاومة والجهاد الذي تتبعه حركات المقاومة الإسلامية وبفضل سلاح الاستشهاد الذي يقوم به أفراد يتمتعون بروح الإيمان والإرادة.

وبرغم تفاوت مستوي القوة والتسليح، و برغم أن الولايات المتحدة والدول الحليفة تستخدم 200 ألف مقاتل في العراق فضلا عن تفوق هائل في الطائرات والدبابات والصواريخ..الخ ، وتستخدم حوالي خمسين ألف من القوات في أفغانستان ، وبرغم أن المقاومة لا تمتلك إلا الإيمان والإرادة وقليل من السلاح ، فإن المقاومة تتصاعد وتحقق نتائج باهرة يوما بعد يوم، ولعل ذلك يؤكد أ ن الإيمان والإرادة أقوي من الطائرة والدبابة ، وأن الإنسان أقوي من التكنولوجيا، ولعله تأكيد لمدد الله تعالي الذي يأتي المجاهدين بعد أن يستخدموا كل ما هو متاح لهم من قوة وسلاح.

وعلينا أن نتأمل في قوله تعالي " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين * فتري الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة ، فعسي الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين*" (المائدة 52،51)

وهذه الآيات تتحدث عن موالاة ـ الموالاة أعلى من التحالف ـ بين اليهود والنصارى، وهو ما لم يحدث طوال التاريخ إلا في الخمسين سنة الأخيرة، ومن ثم فإن هذه الآيات تتحدث عن واقعنا المعاصر وهي تحذرنا من موالاة اليهود والنصارى وتتحدث عن هؤلاء الذين يقولون أننا لا نستطيع أن نواجه أمريكا وإسرائيل لأن قوتهم أعلى من قوتنا بكثير، والله تعالي يبشرنا بأنه عسي أن يمدنا بمدد يحقق الفتح أو أمر من عنده " طريقة الصمود والنصر من عند الله وليست بقوتنا" وهذا ما حدث بالضبط في العراق وأفغانستان .

وبعد أربع سنوات من الاحتلال الأمريكي للعراق ، ما زالت المقاومة العراقية السنية تواصل صمودها، رغم عشرات العمليات الكبيرة التي تقوم بها القوات الأمريكية، وعملاء أمريكا من الشيعة والأكراد، بل إن الرئيس الأمريكي عندما بعث بحوالي 21 ألف جندي إضافي في إطار ما يسمي بخطة بوش الجديدة ، فإن ذلك لم يغير الواقع، وعندما بدأت عملية فرض القانون في بغداد ولم تحقق أي تقدم، بل نجحت المقاومة في الوصول إلى مقر وزارة الأشغال العراقية وتقوم بعملية داخلها استهدفت نائب رئيس الوزراء العراقي " عادل عبد المهدي" الأمر الذي يقطع بقدرة المقاومة على الوصول إلى داخل المنطقة الخضراء رغم كل ما فعلته وتفعله القوات الأمريكية والقوات العراقية العميلة!!.

وعمليا فإن جميع المراقبين تحدثوا عن هزيمة أمريكية واضحة في العراق، وكانت خطة بوش الأخيرة محاولة نهائية لتحقيق أي إنجاز يحفظ ماء الوجه دون جدوى.

على الجانب الأفغاني فإن عام 2006 شهد صمودا واضحا لحركة طالبان، والآن في عام 2007 فإن الحركة تستعد لهجوم كبير، وقامت بالفعل بعمليات متميزة ضد القوات الأجنبية " القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو" واستطاعت أن تستولي على مقاطعات ومدن ، وأن تصل إلى داخل المعسكرات الأمريكية " عملية قاعدة باجرام أثناء وجود نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني داخلها " ونجاح الحركة في اختراق الجيش الأفغاني وتحقيق نوع من التعاون مع جنوده.

ونجحت أيضا في إسقاط طائرات مما يعني أنها حصلت على سلاح متميز في هذا الصدد، وأن قدراتها العسكرية تتصاعد . ولعل تهديد نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني لباكستان وتلميحه إلى قطع المساعدات عنها ما لم تقم بمنع المجاهدين الأفغان من استخدام الأراضي الباكستانية، ورد باكستان على ذلك بأن الحدود ليست من طرف واحد، بل لطرفين، والفشل في ضبط الحدود لا يعود لباكستان فقط، بل للقوات الأمريكية وقوات حلف الناتو وقوات الحكومة الأفغانية على الجانب الآخر.

هذا التلاسن بين الأمريكان والباكستانيين يعني إفلاس الأمريكان وعدم قدرتهم على فعل شيء تجاه صعود قوة طالبان فراحوا يلقون بالعبء والفشل على عاتق باكستان ، وبديهي أن النظام الباكستاني لا يستطيع منع المجاهدين من استخدام الأراضي الباكستانية لأسباب تتصل بالتعاطف الديني والعرقي بين الباكستانيين داخل وخارج الجيش الباكستاني مع حركة طالبان .

المحصلة الواضحة أن الغرب قد فشل في كل من العراق وأفغانستان وأن هزيمة الغرب وأمريكا لاحت بالفعل في الأفق، وهو ما يعني نزول منحني الغرب، وبداية صعود المنحني الإسلامي، مما يبشر بأننا علي أبواب فجر العالمية الإسلامية .

والله أكبر والمجد للإسلام.