حد من الوادي
03-10-2007, 10:07 PM
10/03/2007
د. عبد الله الفقيه لـ''نيوزيمن'': هناك توجه في المؤتمر الشعبي يخدم البلاد، وتقرير الأمن القومي فضيحة، وصعدة لن تهدأ بالقوة
خاص، نيوزيمن:
له توصيفه الخاص لما يجري في صعدة.. يرى أن سر صمود الحوثيين الطويل يكمن في المعالجات السلطوية الخاطئة لهذه القضية ويدين قيام جماعة الحوثي برفع السلاح في وجه الدولة.. طالب بإصلاح النظام الانتخابي ويعتقد أن الانتخابات أضعفت الرئيس وجعلته غير قادر على مواجهة الاختلالات وإخضاع أشخاص مثل الشيخ الفاشق والمنصور لسلطة القانون.. متشائم إلى حد بعيد من صورة المستقبل التي تتخلق في رحم المضارع.. لكنه لا يفتأ يعول على المشترك في إحداث التغيير المطلوب.. النتائج التي تمخض عنها المؤتمر العام الرابع للإصلاح نالت قبوله، وأخمدت هواجس ومخاوف كانت تعتمل في صدره.. هذا ما أوضحه أستاذ العلوم السياسية الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد الله الفقيه في ثنايا الحوار التالي:
حوار: خالد العـلـواني
د. عبد الله بداية نشكركم على هذه الفرصة ونود أن نتعرف على قراءتكم للنتائج التي خلص إليها مؤتمر عام الإصلاح الرابع؟
-أعتقد أنه حقق العديد من الانجازات، والإنجاز الكبير أنه انعقد في موعده المحدد قبل أن يحدث فراغ في قيادة الحزب، رغم أن ظروف الانعقاد لم تكن سهلة فالبلاد تعيش حالة حرب، كما أنه استطاع إعادة ترتيب البيت الداخلي بطريقة تقوي وتعزز من قدرته على المعارضة، وظهر اتجاه داخل المؤتمر نحو تعزيز العلاقة بالمشترك، وهذا توجه يخدم البلاد، ويخدم الوحدة الوطنية ويبعث على الأمل في المستقبل.
*على أي أساس حكمت أن الإصلاح رتب نفسه بشكل يعزز المعارضة؟
-قوى المعارضة لأنه حافظ على الشخصيات التي لها موقف واضح من المشترك أو كان لها دور كبير في ظهور مبادرة اللقاء المشترك، وفي إنزال مرشح واحد باسم المشترك للمنافسة في الانتخابات الرئاسية، فهذه الشخصيات حافظت على مواقعها وفي مقدمتها الأمين العام الذي أصبح الآن نائباً لرئيس الهيئة العليا، وكذلك الأمين العام المساعد الذي أصبح أميناً عاماً، الاقتصاد اليمني في وضع صعب، والسلطة مستمرة في المغامرة
فبقاء هذه الشخصيات يبعث على الأمل بأن خط الإصلاح المتضامن مع المشترك لا زال حاضراً وبقوة.
*نفهم من كلامك أن القناعة بالمشترك موجودة في مستوى القيادات العليا وأنها إلى اليوم لم تتحول إلى قناعة جمعية داخل أحزاب المشترك؟
-أنا من ضمن النقاط التي آخذها على المشترك هي أنهم لم ينتقلوا بعد بهذا التحالف وهذا التفاهم من إطار القيادات إلى القواعد، وعلى أساس أن يكون برنامج عمل المرحلة القادمة، هو تقوية أطر المشترك على مستوى القاعدة، على مستوى المحافظات والمديريات والمراكز الانتخابية كلنا نعرف أن العلاقة بين القيادات والتفاهم والتحالف لم يصل بعد إلى القواعد بالشكل المطلوب، ما زال هناك قصور في هذا الجانب.
*من خلال متابعتكم لمؤتمر عام الإصلاح وما تمخض عنه.. برأيكم إلى أين تتجه بوصلة الإصلاح؟
-أعتقد أن الإصلاح يتجه إلى تعزيز مؤسساته والسلطات داخله بشكل أفضل من السابق، فكما هو واضح هناك نوع من التناغم والتماسك بين القيادات أفضل بكثير من السابق، فخروج الأستاذ محمد قحطان من الدائرة السياسية، والشيخ/ عبد المجيد الزنداني من رئاسة مجلس الشورى أعطى نوعاً من التفاهم والتناغم والانسجام بدرجة أكبر.
*أنت كمراقب ومحلل سياسي.. ما الأشياء التي لم ترض عنها فيما يتعلق بفعاليات المؤتمر والنتائج التي خرج بها؟
-في الحقيقة تنازعني عاطفتان: عاطفة التغيير، وعاطفة الخوف على المعارضة من أن يؤدي التغيير داخل أكبر أحزاب المعارضة إلى كسر ظهر المعارضة، أو إضعافها في مواجهة السلطة.
*لماذا هذا الخوف؟
-الخوف أنه عندما تصعد وجوه جديدة إلى مواقع متقدمة، ولا يكون لديها الخبرة السياسية الكافية في التعامل، فإنها قد تقع في أخطاء، وقد تكون فريسة سهلة للسلطة، والأحزاب اليمنية بشكل عام –للأسف الشديد- لم تعد الصف الثاني إعداداً قيادياً من وقت مبكر.داخل الحزب الحاكم صراع أعاق تشكيل الحكومة ولم يحسم حتى الآن
*وأين موقع المعارضة في رأيكم؟
-أعتقد أن المعارضة ما زالت في المقدمة رغم كل أخطائها إلا أنها ما زالت أمام الشعب، والدليل المبادرة التي خرجوا بها والتي برهنت على أنهم فعلاً في تفكيرهم وفي تشخيصهم لأوضاع البلاد في المقدمة ربما لا يفصلهم مسافة كبيرة عن الشعب لأن الوعي الآن كبير.
*كيف ترون مستقبل اللقاء المشترك؟
-مستقبل اللقاء المشترك يتحدد على ضوء الخيارات التي يقوم بها القادة داخل اللقاء المشترك، أنا متفائل لأن هناك ناس لديهم النية الصادقة والرغبة في تغيير الوضع، ما ينقصهم ربما هو الأفكار وما عليهم في هذه الحالة إلا الانفتاح على الشعب اليمني والاستماع إلى مختلف التيارات واستخلاص المفيد منها.الإصلاح أعاد ترتيب البيت الداخلي بما يعزز أداءه في المعارضة
*يعني الشعب منبع الأفكار؟
-أقصد النخب، الفئات المثقفة، الناس الذين لديهم تصورات ورؤى، وأنا شخصياً طرحت الكثير من الأفكار في مقالاتي عن اللقاء المشترك، وناس كثير حاوروهم وطرحوا عليهم تصورات.
*ما خلاصة الأفكار التي طرحتها أو ضمنتها كتاباتك؟
-أنا مع تقوية اللقاء المشترك والانتقال به إلى مرحلة متقدمة من الناحية المؤسسية، ومن ناحية الأنشطة.
*وكيف يكون ذلك؟
-أعتقد أنه يجب توسيع قطر اللقاء المشترك واستيعاب كافة القوى الوطنية بغض النظر عن توجهاتها، وألاّ يقتصر اللقاء المشترك على القوى الموجودة الآن، بل يضم قوى أخرى مثل المستقلين حتى فعلاً تتعزز قدرته، لأن المواضيع التي يتم النضال من أجلها هي موضوعات مشتركة بين كل اليمنيين فلا يوجد شيء مختلف حوله، نحن كلنا نريد ديمقراطية نريد انتخابات حرة، ونريد إعلاماً حراً، نحن متفقون على كل هذه الأفكار، برغم الاختلافات الأخرى، لكن اللقاء المشترك هو في الأخير أجندة وطنية تهم كل الناس.
*د. عبد الله، اللقاء المشترك دائماً يقول: نحن نمد أيدينا لكل من يريد الاصطفاف الوطني معنا؟
-يا أخي مد اليد شيء، وإيجاد الأطر المؤسسية شيء آخر، بمعنى أن يصبح الناس شركاء لا مستشارين.
*وما الآليات الكفيلة بالانتقال إلى الشراكة؟
-توسيع هيئات اللقاء المشترك، إيجاد هيئات استشارية موسعة تضم –مثلاً- الوجاهات الاجتماعية، تضم أساتذة الجامعة، بتشكيل لجان مختلفة من كل القوى الوطنية التي لها مصلحة في هذا الموضوع أو التي تؤمن فعلاً بهذه القضايا الوطنية، هذه هي الخطوات التي يمكن أن تتخذ.
*ألا يقتضي هذا التوسع –في اعتقادكم- وجود فكرة يتم التمحور حولها؟
-الفكرة موجودة وهي المبادرة، هي فكرة الانتقال بالبلاد من الاستبداد إلى الديمقراطية، ومن حكم الفرد إلى حكم الشعب، فالانفتاح بالتأكيد يكون على أساس التمحور على القضايا الجوهرية والأساسية، لأنه في القضايا الأخرى الناس مختلفين، وهذا اختلاف طبيعي، لكن المرحلة ليست مرحلة الخلاف حول هذه الأشياء، ولكنها مرحلة الخلاف حول الاستئثار بالسلطة والاستبداد بها وأعتقد أن هناك اتفاق وطني حول هذه الموضوعات.
*كنت قد تحدثت قبل الانتخابات عن وجود عدد من الأوراق التي يمكن للمشترك أن يلعبها.. فهل لا يزال اليوم لدى المشترك شيء من هذه الأوراق؟
-كان بيد المشترك ورقة قوية وهي ورقة عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات وهي في الواقع ورقة ضغط، لأنه لا يمكن أن تستمر البلاد في ظل عدم اعتراف نسبة كبيرة من الناس بشرعية الانتخابات لكن على الأقل كانت هذه الورقة ستمكن اللقاء المشترك كأدنى حد من الدفاع عن قواعده وعن أعضائه الذين أدخلوا السجون وعن المدرسين الذين تم فصلهم وعن الناس الذين تعرضوا لأنواع مختلفة من التعسف لكن اللقاء المشترك لم يلعبها.
*لماذا؟
-لأنه لأول مرة تحدث في اليمن انتخابات تنافسية، ولا يوجد تجربة ولا توجد قدرة للتعلم من تجارب الآخرين لأن هذه مسألة تحتاج إلى إمكانيات وتحتاج إلى دراسات وتحتاج إلى تهيئة مسبقة، أضف إلى ذلك أن المشترك دخل الانتخابات بدون خطة مسبقة. وكانت مفاجئة بالنسبة له، لأنه لم يعرف أنه سينافس إلا قبلها بأسبوع أو أسبوعين، وكان هذا هو الشيء السليم.المعارضة لا تزال في المقدمة رغم أخطائها
*تقصد انحياز المشترك لمنهج السلامة أم تغليب للمصلحة الوطنية؟
-كما ذكرت قبل الانتخابات كانت مصلحة البلاد تقتضي أن يتم حسم الانتخابات الرئاسية بالتوافق، لأن وضع البلاد لا يحتمل التنافس على منصب رئيس الجمهورية في ظل الظروف الحالية، في ظل وجود شخص لن يخرج من السلطة مهما فعلت، وعلى كل تمت الانتخابات وكان لها إيجابيات وكان لها سلبيات والخوف الآن من انسحاب السلبيات على مستقبل الحياة السياسية في البلاد.
*أبرز الايجابيات ؟
-أخرجت منصب رئيس الجمهورية من إطار التوافق إلى إطار التنافس، ورفعت وعي الشعب اليمني بشكل كبير، وأوجدت حراكاً حتى داخل الحزب الحاكم حول قضايا وطنية كثيرة، ووضعت الحزب الحاكم في موقف صعب بحيث غدا مطالباً بتنفيذ برنامجه ووعوده الانتخابية، وصار هذا البرنامج اليوم أساساً لمحاسبته سواء من قبل المعارضة أو من قبل المجتمع الدولي.
*ما منبع الصعوبة إذا كان المؤتمر قادراً على تنفيذ وعوده الانتخابية؟
-لا أعتقد أنه قادر على تنفيذ وعوده، لأنه لو كان قادراً على تنفيذ وعوده ما كنا بحاجة إلى معارضة ولا بحاجة إلى صحف ولا بحاجة إلى أن نتجشم عناء الحياة السياسية والعمل السياسي.*
لكن ألا يعد الحكم المسبق بعجز المؤتمر تجنياً عليه؟
-النتائج تعرف بالمقدمات، فقد مر منذ الانتخابات إلى اليوم حوالي ستة أشهر ولم يحدث شيء حتى الآن.
*ستة أشهر تعتبر فترة وجيزة في عمر الحكومات؟
-إذا لم تعمل شيئاً في ستة أشهر فقد لا تعمل شيئاً في ست سنوات، هذا شيء، والشيء الآخر أن أي إصلاحات سيترتب عليها تكلفة بالنسبة للأشخاص الذين في السلطة، فهل لديهم الاستعداد لتحمل هذه التكلفة، أتمنى ذلك، وهم في الحقيقة سيتحملونها على أي حال، برضاهم اليوم أو عندما يفشلون ويجدون أنفسهم مقصرين في حق الشعب بعدم تنفيذ الوعود التي قطعوها على أنفسهم.
*أعربت عن مخاوفك في أن تنسحب سلبيات الانتخابات على مستقبل العملية السياسية.. ما هذه السلبيات التي تخشى من تمدد رقعتها؟
-أعتقد أن أهم نقطة هي أن الانتخابات الرئاسية أضعفت الرئيس في مواجهة حزبه وفي مواجهة مراكز القوى داخل البلد، وحتى في مواجهة مؤسسات الدولة، فالانتخابات بما خلفته من دعاية ومن حراك أضعفت الرئيس تماماً أمام مراكز القوى داخل الحزب.
*بدليل؟
-بدليل أن الرئيس لم يستطع حتى الآن تشكيل حكومة، وأنت تعرف أنهم أعلنوا عن تشكيل حكومة ولم يحدث ذلك.الانتخابات أضعفت الرئيس أمام حزبه وأمام القوى المتنفذة داخل البلاد
*لم لا يكون هذا الإعلان من باب جس النبض والتسريبات الإعلامية؟
-جس النبض يتم بشائعات وليس بإعلان قيادي حزبي وعلى موقع الحزب الحاكم وفي الوسائل الإعلامية أنه سيغير الحكومة.
*وهل يحمل هذا التصريح ثم التراجع عنه دلالات معينة؟
-أعتقد أن الدلالة هي وجود صراع داخل السلطة أو في إطار الحزب الحاكم حول الكثير من القضايا، وهذا الصراع لم يحسم حتى الآن.
*د. عبد الله، إضعاف الرئيس –حسب قولك- ألم يكن جزءاً من برنامج الإصلاح السياسي الذي يطالب بالتحول من النظام الفردي إلى النظام المؤسسي؟
-المشكلة أن الانتخابات أضعفت الرئيس كرئيس للجمهورية ولم تضعفه كشخص خلفه جيش، أضعفته كشخص يتولى قيادة البلاد، لكنها لم تضعفه كشخص يجمع بين يديه كل الموارد والسلطات داخل البلاد، وهذه إشكالية كبيرة بالنسبة للبلاد، فالرئيس اليوم كشخص يمتلك الكثير من القدرات في مواجهة الشعب اليمني لكنه كرئيس يعاني من نقاط ضعف، أنا أقصد في مواجهة الدستور وفي مواجهة القوانين بإمكان باجمال اليوم أن يقول الحكومة حقي لأنه أمين عام الحزب الحاكم وفي كل الدول الديمقراطية أمين عام الحزب الحاكم هو رئيس الوزراء تلقائياً.
*يعني التقصير يعود إلى طريقة بناء الأحزاب للكوادر؟
-بالتأكيد، يستوي في هذه السلطة والمعارضة، لم يتم تأهيل الصف الثاني بحيث أنهم يتولوا المسؤولية بنفس الفعالية ونفس الكفاءة التي يعمل بها الصف الأول، ومشكلة الأبوية السياسية عندنا في اليمن ظاهرة –للأسف- ثقافية ومتجذرة في تاريخنا وتحتاج إلى تغيير ثقافي واسع حتى نتخلص منها.
*كيف تنظر إلى خطوة تكليف المؤتمر العام للهيئة العليا بإعداد مشروع تعديل شامل لنظم ولوائح الإصلاح؟
-أعتقد أن هذه خطوة صحيحة كان ينبغي أن يتم أخذها في الدورة الثانية من المؤتمر العام الثالث، لكن حدوثها الآن يمثل خطوة جيدة، أعتقد أن الإصلاح بحاجة إلى توسيع صفوفه القيادية الأولى، إيجاد مواقع جديدة، إيجاد هياكل وتوسيع الأطر القيادية وتوسيع المجال للناشطين في الإصلاح بأن يعملوا وأن يتدربوا.
*برأيكم إلى أي مدى وفق الإصلاح في تحديد أولوياته؟
-نستطيع القول أن الإصلاح وفق إلى حد كبير في تحديد أولوياته بدليل أنه أكد على أهمية استكمال بنية اللقاء المشترك، وأهمية استكمال بنية الإصلاح وتنظيمه الداخلي وإحداث التحولات التي تتواكب مع المرحلة، باعتبار أن الإصلاح حزب عمره 16سنة وبعض الوثائق لم تراجع بالشكل الكافي حتى الآن، كذلك هناك تأكيد على مسألة الانتخابات القادمة وحريتها، فالكل متفق على أنه لا انتخابات حرة وعادلة في ظل النظام الانتخابي القائم، وأنا لا أقصد بالنظام الانتخابي القائم قانون الانتخابات، وإنما أقصد القانون بشكل عام، يجب إعادة النظر فيه، اللجنة العليا ينبغي إعادة النظر فيها وفي تشكيلها وفي كيفية تعيينها، فلا يعقل أن أتنافس أنا وعلي عبد الله صالح وفي نفس الوقت يكون هو الذي يختار أعضاء للجنة العليا للانتخابات، وقد اتضح في الانتخابات الأخيرة أنه لا يمكن المراهنة على استقلالية أعضاء اللجنة ما دام أنك تنافس رأس السلطة.
*هل هناك معايير معينة لقياس مدى نجاح العمل السياسي، أو نجاح حزب ما في أدائه السياسي؟
-أولاً ينبغي علينا أن ندرك أننا نعيش في بيئة معينة وواقع معين نحن جزء من الشعب اليمني والحركة السياسية سواء للسلطة أو للمعارضة هي جزء من هذا الشعب ومن ثقافته، ومن تقاليده ومن حركته السياسية بشكل عام، والخطر على المعارضة هو أن تكون خلف الشعب، وعلى السلطة كذلك.. ونجاح العمل السياسي
هو في الأفكار الجديدة، بقدرة القيادة على تقديم أشياء جديدة وحلول للمشاكل، وتقديم بدائل، وهذه أشياء تكتسب من دراسة التجارب المماثلة في الدول الأخرى.
يتبع
د. عبد الله الفقيه لـ''نيوزيمن'': هناك توجه في المؤتمر الشعبي يخدم البلاد، وتقرير الأمن القومي فضيحة، وصعدة لن تهدأ بالقوة
خاص، نيوزيمن:
له توصيفه الخاص لما يجري في صعدة.. يرى أن سر صمود الحوثيين الطويل يكمن في المعالجات السلطوية الخاطئة لهذه القضية ويدين قيام جماعة الحوثي برفع السلاح في وجه الدولة.. طالب بإصلاح النظام الانتخابي ويعتقد أن الانتخابات أضعفت الرئيس وجعلته غير قادر على مواجهة الاختلالات وإخضاع أشخاص مثل الشيخ الفاشق والمنصور لسلطة القانون.. متشائم إلى حد بعيد من صورة المستقبل التي تتخلق في رحم المضارع.. لكنه لا يفتأ يعول على المشترك في إحداث التغيير المطلوب.. النتائج التي تمخض عنها المؤتمر العام الرابع للإصلاح نالت قبوله، وأخمدت هواجس ومخاوف كانت تعتمل في صدره.. هذا ما أوضحه أستاذ العلوم السياسية الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد الله الفقيه في ثنايا الحوار التالي:
حوار: خالد العـلـواني
د. عبد الله بداية نشكركم على هذه الفرصة ونود أن نتعرف على قراءتكم للنتائج التي خلص إليها مؤتمر عام الإصلاح الرابع؟
-أعتقد أنه حقق العديد من الانجازات، والإنجاز الكبير أنه انعقد في موعده المحدد قبل أن يحدث فراغ في قيادة الحزب، رغم أن ظروف الانعقاد لم تكن سهلة فالبلاد تعيش حالة حرب، كما أنه استطاع إعادة ترتيب البيت الداخلي بطريقة تقوي وتعزز من قدرته على المعارضة، وظهر اتجاه داخل المؤتمر نحو تعزيز العلاقة بالمشترك، وهذا توجه يخدم البلاد، ويخدم الوحدة الوطنية ويبعث على الأمل في المستقبل.
*على أي أساس حكمت أن الإصلاح رتب نفسه بشكل يعزز المعارضة؟
-قوى المعارضة لأنه حافظ على الشخصيات التي لها موقف واضح من المشترك أو كان لها دور كبير في ظهور مبادرة اللقاء المشترك، وفي إنزال مرشح واحد باسم المشترك للمنافسة في الانتخابات الرئاسية، فهذه الشخصيات حافظت على مواقعها وفي مقدمتها الأمين العام الذي أصبح الآن نائباً لرئيس الهيئة العليا، وكذلك الأمين العام المساعد الذي أصبح أميناً عاماً، الاقتصاد اليمني في وضع صعب، والسلطة مستمرة في المغامرة
فبقاء هذه الشخصيات يبعث على الأمل بأن خط الإصلاح المتضامن مع المشترك لا زال حاضراً وبقوة.
*نفهم من كلامك أن القناعة بالمشترك موجودة في مستوى القيادات العليا وأنها إلى اليوم لم تتحول إلى قناعة جمعية داخل أحزاب المشترك؟
-أنا من ضمن النقاط التي آخذها على المشترك هي أنهم لم ينتقلوا بعد بهذا التحالف وهذا التفاهم من إطار القيادات إلى القواعد، وعلى أساس أن يكون برنامج عمل المرحلة القادمة، هو تقوية أطر المشترك على مستوى القاعدة، على مستوى المحافظات والمديريات والمراكز الانتخابية كلنا نعرف أن العلاقة بين القيادات والتفاهم والتحالف لم يصل بعد إلى القواعد بالشكل المطلوب، ما زال هناك قصور في هذا الجانب.
*من خلال متابعتكم لمؤتمر عام الإصلاح وما تمخض عنه.. برأيكم إلى أين تتجه بوصلة الإصلاح؟
-أعتقد أن الإصلاح يتجه إلى تعزيز مؤسساته والسلطات داخله بشكل أفضل من السابق، فكما هو واضح هناك نوع من التناغم والتماسك بين القيادات أفضل بكثير من السابق، فخروج الأستاذ محمد قحطان من الدائرة السياسية، والشيخ/ عبد المجيد الزنداني من رئاسة مجلس الشورى أعطى نوعاً من التفاهم والتناغم والانسجام بدرجة أكبر.
*أنت كمراقب ومحلل سياسي.. ما الأشياء التي لم ترض عنها فيما يتعلق بفعاليات المؤتمر والنتائج التي خرج بها؟
-في الحقيقة تنازعني عاطفتان: عاطفة التغيير، وعاطفة الخوف على المعارضة من أن يؤدي التغيير داخل أكبر أحزاب المعارضة إلى كسر ظهر المعارضة، أو إضعافها في مواجهة السلطة.
*لماذا هذا الخوف؟
-الخوف أنه عندما تصعد وجوه جديدة إلى مواقع متقدمة، ولا يكون لديها الخبرة السياسية الكافية في التعامل، فإنها قد تقع في أخطاء، وقد تكون فريسة سهلة للسلطة، والأحزاب اليمنية بشكل عام –للأسف الشديد- لم تعد الصف الثاني إعداداً قيادياً من وقت مبكر.داخل الحزب الحاكم صراع أعاق تشكيل الحكومة ولم يحسم حتى الآن
*وأين موقع المعارضة في رأيكم؟
-أعتقد أن المعارضة ما زالت في المقدمة رغم كل أخطائها إلا أنها ما زالت أمام الشعب، والدليل المبادرة التي خرجوا بها والتي برهنت على أنهم فعلاً في تفكيرهم وفي تشخيصهم لأوضاع البلاد في المقدمة ربما لا يفصلهم مسافة كبيرة عن الشعب لأن الوعي الآن كبير.
*كيف ترون مستقبل اللقاء المشترك؟
-مستقبل اللقاء المشترك يتحدد على ضوء الخيارات التي يقوم بها القادة داخل اللقاء المشترك، أنا متفائل لأن هناك ناس لديهم النية الصادقة والرغبة في تغيير الوضع، ما ينقصهم ربما هو الأفكار وما عليهم في هذه الحالة إلا الانفتاح على الشعب اليمني والاستماع إلى مختلف التيارات واستخلاص المفيد منها.الإصلاح أعاد ترتيب البيت الداخلي بما يعزز أداءه في المعارضة
*يعني الشعب منبع الأفكار؟
-أقصد النخب، الفئات المثقفة، الناس الذين لديهم تصورات ورؤى، وأنا شخصياً طرحت الكثير من الأفكار في مقالاتي عن اللقاء المشترك، وناس كثير حاوروهم وطرحوا عليهم تصورات.
*ما خلاصة الأفكار التي طرحتها أو ضمنتها كتاباتك؟
-أنا مع تقوية اللقاء المشترك والانتقال به إلى مرحلة متقدمة من الناحية المؤسسية، ومن ناحية الأنشطة.
*وكيف يكون ذلك؟
-أعتقد أنه يجب توسيع قطر اللقاء المشترك واستيعاب كافة القوى الوطنية بغض النظر عن توجهاتها، وألاّ يقتصر اللقاء المشترك على القوى الموجودة الآن، بل يضم قوى أخرى مثل المستقلين حتى فعلاً تتعزز قدرته، لأن المواضيع التي يتم النضال من أجلها هي موضوعات مشتركة بين كل اليمنيين فلا يوجد شيء مختلف حوله، نحن كلنا نريد ديمقراطية نريد انتخابات حرة، ونريد إعلاماً حراً، نحن متفقون على كل هذه الأفكار، برغم الاختلافات الأخرى، لكن اللقاء المشترك هو في الأخير أجندة وطنية تهم كل الناس.
*د. عبد الله، اللقاء المشترك دائماً يقول: نحن نمد أيدينا لكل من يريد الاصطفاف الوطني معنا؟
-يا أخي مد اليد شيء، وإيجاد الأطر المؤسسية شيء آخر، بمعنى أن يصبح الناس شركاء لا مستشارين.
*وما الآليات الكفيلة بالانتقال إلى الشراكة؟
-توسيع هيئات اللقاء المشترك، إيجاد هيئات استشارية موسعة تضم –مثلاً- الوجاهات الاجتماعية، تضم أساتذة الجامعة، بتشكيل لجان مختلفة من كل القوى الوطنية التي لها مصلحة في هذا الموضوع أو التي تؤمن فعلاً بهذه القضايا الوطنية، هذه هي الخطوات التي يمكن أن تتخذ.
*ألا يقتضي هذا التوسع –في اعتقادكم- وجود فكرة يتم التمحور حولها؟
-الفكرة موجودة وهي المبادرة، هي فكرة الانتقال بالبلاد من الاستبداد إلى الديمقراطية، ومن حكم الفرد إلى حكم الشعب، فالانفتاح بالتأكيد يكون على أساس التمحور على القضايا الجوهرية والأساسية، لأنه في القضايا الأخرى الناس مختلفين، وهذا اختلاف طبيعي، لكن المرحلة ليست مرحلة الخلاف حول هذه الأشياء، ولكنها مرحلة الخلاف حول الاستئثار بالسلطة والاستبداد بها وأعتقد أن هناك اتفاق وطني حول هذه الموضوعات.
*كنت قد تحدثت قبل الانتخابات عن وجود عدد من الأوراق التي يمكن للمشترك أن يلعبها.. فهل لا يزال اليوم لدى المشترك شيء من هذه الأوراق؟
-كان بيد المشترك ورقة قوية وهي ورقة عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات وهي في الواقع ورقة ضغط، لأنه لا يمكن أن تستمر البلاد في ظل عدم اعتراف نسبة كبيرة من الناس بشرعية الانتخابات لكن على الأقل كانت هذه الورقة ستمكن اللقاء المشترك كأدنى حد من الدفاع عن قواعده وعن أعضائه الذين أدخلوا السجون وعن المدرسين الذين تم فصلهم وعن الناس الذين تعرضوا لأنواع مختلفة من التعسف لكن اللقاء المشترك لم يلعبها.
*لماذا؟
-لأنه لأول مرة تحدث في اليمن انتخابات تنافسية، ولا يوجد تجربة ولا توجد قدرة للتعلم من تجارب الآخرين لأن هذه مسألة تحتاج إلى إمكانيات وتحتاج إلى دراسات وتحتاج إلى تهيئة مسبقة، أضف إلى ذلك أن المشترك دخل الانتخابات بدون خطة مسبقة. وكانت مفاجئة بالنسبة له، لأنه لم يعرف أنه سينافس إلا قبلها بأسبوع أو أسبوعين، وكان هذا هو الشيء السليم.المعارضة لا تزال في المقدمة رغم أخطائها
*تقصد انحياز المشترك لمنهج السلامة أم تغليب للمصلحة الوطنية؟
-كما ذكرت قبل الانتخابات كانت مصلحة البلاد تقتضي أن يتم حسم الانتخابات الرئاسية بالتوافق، لأن وضع البلاد لا يحتمل التنافس على منصب رئيس الجمهورية في ظل الظروف الحالية، في ظل وجود شخص لن يخرج من السلطة مهما فعلت، وعلى كل تمت الانتخابات وكان لها إيجابيات وكان لها سلبيات والخوف الآن من انسحاب السلبيات على مستقبل الحياة السياسية في البلاد.
*أبرز الايجابيات ؟
-أخرجت منصب رئيس الجمهورية من إطار التوافق إلى إطار التنافس، ورفعت وعي الشعب اليمني بشكل كبير، وأوجدت حراكاً حتى داخل الحزب الحاكم حول قضايا وطنية كثيرة، ووضعت الحزب الحاكم في موقف صعب بحيث غدا مطالباً بتنفيذ برنامجه ووعوده الانتخابية، وصار هذا البرنامج اليوم أساساً لمحاسبته سواء من قبل المعارضة أو من قبل المجتمع الدولي.
*ما منبع الصعوبة إذا كان المؤتمر قادراً على تنفيذ وعوده الانتخابية؟
-لا أعتقد أنه قادر على تنفيذ وعوده، لأنه لو كان قادراً على تنفيذ وعوده ما كنا بحاجة إلى معارضة ولا بحاجة إلى صحف ولا بحاجة إلى أن نتجشم عناء الحياة السياسية والعمل السياسي.*
لكن ألا يعد الحكم المسبق بعجز المؤتمر تجنياً عليه؟
-النتائج تعرف بالمقدمات، فقد مر منذ الانتخابات إلى اليوم حوالي ستة أشهر ولم يحدث شيء حتى الآن.
*ستة أشهر تعتبر فترة وجيزة في عمر الحكومات؟
-إذا لم تعمل شيئاً في ستة أشهر فقد لا تعمل شيئاً في ست سنوات، هذا شيء، والشيء الآخر أن أي إصلاحات سيترتب عليها تكلفة بالنسبة للأشخاص الذين في السلطة، فهل لديهم الاستعداد لتحمل هذه التكلفة، أتمنى ذلك، وهم في الحقيقة سيتحملونها على أي حال، برضاهم اليوم أو عندما يفشلون ويجدون أنفسهم مقصرين في حق الشعب بعدم تنفيذ الوعود التي قطعوها على أنفسهم.
*أعربت عن مخاوفك في أن تنسحب سلبيات الانتخابات على مستقبل العملية السياسية.. ما هذه السلبيات التي تخشى من تمدد رقعتها؟
-أعتقد أن أهم نقطة هي أن الانتخابات الرئاسية أضعفت الرئيس في مواجهة حزبه وفي مواجهة مراكز القوى داخل البلد، وحتى في مواجهة مؤسسات الدولة، فالانتخابات بما خلفته من دعاية ومن حراك أضعفت الرئيس تماماً أمام مراكز القوى داخل الحزب.
*بدليل؟
-بدليل أن الرئيس لم يستطع حتى الآن تشكيل حكومة، وأنت تعرف أنهم أعلنوا عن تشكيل حكومة ولم يحدث ذلك.الانتخابات أضعفت الرئيس أمام حزبه وأمام القوى المتنفذة داخل البلاد
*لم لا يكون هذا الإعلان من باب جس النبض والتسريبات الإعلامية؟
-جس النبض يتم بشائعات وليس بإعلان قيادي حزبي وعلى موقع الحزب الحاكم وفي الوسائل الإعلامية أنه سيغير الحكومة.
*وهل يحمل هذا التصريح ثم التراجع عنه دلالات معينة؟
-أعتقد أن الدلالة هي وجود صراع داخل السلطة أو في إطار الحزب الحاكم حول الكثير من القضايا، وهذا الصراع لم يحسم حتى الآن.
*د. عبد الله، إضعاف الرئيس –حسب قولك- ألم يكن جزءاً من برنامج الإصلاح السياسي الذي يطالب بالتحول من النظام الفردي إلى النظام المؤسسي؟
-المشكلة أن الانتخابات أضعفت الرئيس كرئيس للجمهورية ولم تضعفه كشخص خلفه جيش، أضعفته كشخص يتولى قيادة البلاد، لكنها لم تضعفه كشخص يجمع بين يديه كل الموارد والسلطات داخل البلاد، وهذه إشكالية كبيرة بالنسبة للبلاد، فالرئيس اليوم كشخص يمتلك الكثير من القدرات في مواجهة الشعب اليمني لكنه كرئيس يعاني من نقاط ضعف، أنا أقصد في مواجهة الدستور وفي مواجهة القوانين بإمكان باجمال اليوم أن يقول الحكومة حقي لأنه أمين عام الحزب الحاكم وفي كل الدول الديمقراطية أمين عام الحزب الحاكم هو رئيس الوزراء تلقائياً.
*يعني التقصير يعود إلى طريقة بناء الأحزاب للكوادر؟
-بالتأكيد، يستوي في هذه السلطة والمعارضة، لم يتم تأهيل الصف الثاني بحيث أنهم يتولوا المسؤولية بنفس الفعالية ونفس الكفاءة التي يعمل بها الصف الأول، ومشكلة الأبوية السياسية عندنا في اليمن ظاهرة –للأسف- ثقافية ومتجذرة في تاريخنا وتحتاج إلى تغيير ثقافي واسع حتى نتخلص منها.
*كيف تنظر إلى خطوة تكليف المؤتمر العام للهيئة العليا بإعداد مشروع تعديل شامل لنظم ولوائح الإصلاح؟
-أعتقد أن هذه خطوة صحيحة كان ينبغي أن يتم أخذها في الدورة الثانية من المؤتمر العام الثالث، لكن حدوثها الآن يمثل خطوة جيدة، أعتقد أن الإصلاح بحاجة إلى توسيع صفوفه القيادية الأولى، إيجاد مواقع جديدة، إيجاد هياكل وتوسيع الأطر القيادية وتوسيع المجال للناشطين في الإصلاح بأن يعملوا وأن يتدربوا.
*برأيكم إلى أي مدى وفق الإصلاح في تحديد أولوياته؟
-نستطيع القول أن الإصلاح وفق إلى حد كبير في تحديد أولوياته بدليل أنه أكد على أهمية استكمال بنية اللقاء المشترك، وأهمية استكمال بنية الإصلاح وتنظيمه الداخلي وإحداث التحولات التي تتواكب مع المرحلة، باعتبار أن الإصلاح حزب عمره 16سنة وبعض الوثائق لم تراجع بالشكل الكافي حتى الآن، كذلك هناك تأكيد على مسألة الانتخابات القادمة وحريتها، فالكل متفق على أنه لا انتخابات حرة وعادلة في ظل النظام الانتخابي القائم، وأنا لا أقصد بالنظام الانتخابي القائم قانون الانتخابات، وإنما أقصد القانون بشكل عام، يجب إعادة النظر فيه، اللجنة العليا ينبغي إعادة النظر فيها وفي تشكيلها وفي كيفية تعيينها، فلا يعقل أن أتنافس أنا وعلي عبد الله صالح وفي نفس الوقت يكون هو الذي يختار أعضاء للجنة العليا للانتخابات، وقد اتضح في الانتخابات الأخيرة أنه لا يمكن المراهنة على استقلالية أعضاء اللجنة ما دام أنك تنافس رأس السلطة.
*هل هناك معايير معينة لقياس مدى نجاح العمل السياسي، أو نجاح حزب ما في أدائه السياسي؟
-أولاً ينبغي علينا أن ندرك أننا نعيش في بيئة معينة وواقع معين نحن جزء من الشعب اليمني والحركة السياسية سواء للسلطة أو للمعارضة هي جزء من هذا الشعب ومن ثقافته، ومن تقاليده ومن حركته السياسية بشكل عام، والخطر على المعارضة هو أن تكون خلف الشعب، وعلى السلطة كذلك.. ونجاح العمل السياسي
هو في الأفكار الجديدة، بقدرة القيادة على تقديم أشياء جديدة وحلول للمشاكل، وتقديم بدائل، وهذه أشياء تكتسب من دراسة التجارب المماثلة في الدول الأخرى.
يتبع