حد من الوادي
03-15-2007, 09:53 PM
خارطة طريق للتخلص من سنحان
بقلم: نائف حسان في الخميس 15 مارس - آذار 2007 08:47:53 ص
مأرب برس – النداء
* كيف يمكن حماية الرئيس و«سنحان» من السلطة؟
* على مدى العقدين الماضيين؛ تأسس الحضور الذهني لـ«سنحان» في النفسية اليمنية على حقيقة انتماء الرئيس لها. اليوم أصبح لها حضور آخر: قوة العدوان.
* ما يقوله نافذو بلاد الرئيس: من يحكم اليمن ليس علي عبدالله صالح أو «سنحان»، بل نحن
لم تكن واقعة قتل الطفل طه العواضي العملية الأولى، التي يرتكبها بعض أبناء «سنحان» استقواء بالدولة، ولا يبدو أنها ستكون الأخيرة. غدت «سنحان» اليوم عصبة أكثر مما هي منطقة. بمعنى أبسط: لم تعد بلاد الرئيس ومنطقته فحسب، بل صارت نزعة جماعية دافعة للخروج على القانون تحت حافز الاحتماء بعصبة النفوذ، المتولد عن ظل المنطقة الباسط سيطرته على السلطة.
على مدى العقدين الماضيين؛ تأسس الحضور الذهني لـ«سنحان» في النفسية اليمنية على حقيقة انتماء الرئيس لها. اليوم أصبح لها حضور آخر: قوة العدوان. والشاهد أن عدد الحوادث التي دخلها، خلال الخمس السنوات الماضية، اشخاص من «سنحان» ضد أفراد من مناطق أخرى ارتفع بشكل ملفت. اعتاد المنتمون إلى بلاد الرئيس الخروج من جميع تلك الحوادث، منتصرين يحظون بتسويات مُرضية تعفيهم من المثول بين يدي العدالة. وقد أدت تلك التسويات إلى تشجيع المتنفذين في هذه المنطقة على ارتكاب المزيد من الإعتداءات، دون أن يكلفوا أنفسهم حتى الإلتفات إلى دماء الضحايا، التي يتركونها خضراء خلفهم.
ظهر الجبروت المعتمد على الشعور بالتميز المناطقي في جريمة قتل الحامدي، الذي ازهقت روحه بشكل دموي بشع لانه «لغلغي» تطاول على شخص من بلاد الرئيس! كانت الحادثة بشعة ومهينة للرئيس وجميع اليمنيين. ارتكب اشخاص من «سنحان» حوادث مشابهة من قبل، بيد أنه كان يجري احتواؤها في الظل، بفعل تدخل شخصيات عليا في الدولة. في قضية الحامدي، لعبت الصحافة دوراً كبيراً، فاتسع نطاق السخط الشعبي، وتم تسليط الأضواء على «سنحان» كقبيلة وقوة نفوذ تزداد قائمة ضحاياها يومياً. لأول مرة جعلت جريمة قتل الحامدي، الرئيس أمام مآزق انتمائه المناطقي. كان على الرئيس أن يؤكد أنه يمني أكثر منه «سنحاني»، ذلك أن موقف مناطقي حساس كهذا يقتضي من الحاكم، أي حاكم، إثبات دوره كقائد لإدارة دولة قانون ومؤسسات، أكثر منه قوة حماية خاصة لأبناء قبيلته، ومخلصاً لهم من المآزق والأزمات.
لعلي عبدالله صالح مزايا وخصال كثيرة؛ لهذا كنت أتمنى أن يتخذ موقفاً آخر غير الذي اتخذه في تلك القضية. لا أظن أن الرئيس اختار أن يكون «غرَّاماً» من «سنحان» عن أن يكون زعيماً وطنياً لكل اليمنيين. وأظن أنه لم يمارس ضغوطاً على أولياء دم الحامدي، أو قابل الحادثة ببرود المشجع على مثيلات لها. إن الذكاء، الذي يتمتع به الرجل، يجعلني أجزم أنه تألم كثيراً لما حصل للحامدي. لكن ذلك لا يكفي. نقل كثيرون حرصه لإرضاء اولياء دم الحامدي. وإن كان هناك من شهادة حق تقال هنا، فهي أن الضغوط مورست على أولياء دم القتيل من قبل وسطاء آخرين ينتمون لذات منطقته.
لقد تم إحراج الرئيس بالقضية، ولا أظن أنه شارك في إعطاء القاتل «فلوس» لدفع الدية. هناك قادة كبار من «سنحان» شاركوا في الدفع، وذلك عمل خيري لا ضير منه سوى انه عطل سير العدالة، التي يفترض أن الرئيس حاميها.
لم ينس الناس الجريمة، إلاَّ أن عدداً من أبناء «سنحان» اختلقوا قضية جديدة تذكر بهم كمنطقة حاكمة بإمكانها أن تقتل طفلاً على قارعة الطريق. لم يكن الطفل طه «لغلغي» من «حبيش»، بل عواضي ينتمي إلى قبيلة مقاتلة لديها أكثر من (5000) رام، طبقاً للتسمية ا لتي تروق صديقي العزيز محمود ياسين.
هل الرئيس مشكلة لـ«سنحان»
أم «سنحان» مشكلة للرئيس
مرة أخرى؛ الرئيس في الواجهة، بسبب انتمائه المناطقي، مع أن المفترض أن ينظر له الناس كزعيم ينتمي لجميع مناطق اليمن. لماذا على الرئيس أن يدفع ثمن انتمائه المناطقي، رغم أن الإنتماء مسألة ليس بإمكان أحد الفكاك منها؟ لماذا عليه أن يتحمل مسؤولية أشخاص خارجين على القانون لمجرد أنهم من منطقته، مع أن الخروج على القانون روتين يومي يُرتكب من قبل مئات ينتمون إلى مناطق أخرى؟
اعد انتماء الرئيس إليها على جعل «سنحان» تحت طائلة الرقابة الدائمة، واضفى حساسية مفرطة تجاه الأعمال التي ترتكب من قبل ابنائها. ولا شك ان الشعور بالظلم جعل الناس يتعاملون مع كل ما يصدر عن أهل «سنحان» النافذين على أنه استقواء بالدولة أو بدعم منها. النافذون في كل مكان، فلماذا لا يتم التركيز إلا على كل ما هو محسوب على «سنحان»؟ الأهم: لماذا على الرئيس أن يكون طرفاً في أي خلاف ينشب بين «سنحاني» وشخص آخر من أبناء اليمن؟ هل الرئيس مشكلة لـ«سنحان» أم «سنحان» مشكلة للرئيس؟
مع الأخذ في الإعتبار الأوضاع البائسة التي يعيشها عدد كبير من ابنائها؛ إلاَّ أنه يمكن القول أن «سنحان» استفادت بشكل كبير من حكم الرئيس صالح. لقد تدرج كثير من المنتمين إلى هذه المنطقة إلى مواقع قيادية لا يستحقونها، وحصل آخرون على تسهيلات كبيرة جعلت منهم رجال اعمال ومالكي «مؤسسات»، لا علاقة تجمعهم بالخدمات التي تقدمها!
صعدت «سنحان» مع الرئيس وارتفعت به. كان لعلي عبدالله صالح، المعروف بقدرته القيادية وحنكته، أن يحكم بدون «سنحان»، لكن هذه ما كان لها أن تكون على الحال الذي هي عليه اليوم بدونه. هناك ضريبة تدفعها مناطق الرؤساء في العالم الثالث، لكن ذلك لا يساوي شيئاً مقارنة بالإمتيازات والتسهيلات التي تتحصل عليها.
على الدوام كانت «سنحان» مشكلة بالنسبة لكثير من اليمنيين؛ شأن مناطق رؤساء العالم الثالث. تضاعفت «سنحان» اليوم كمشكلة مع اليمنيين، لكنها تتبدى كمشكلة أكبر بالنسبة للرئيس.
قدم علي عبدالله صالح نموذجاً فريداً للقائد المتسامح. أدى ذلك إلى تفريخ مئات النافذين في طول اليمن وعرضها. بشكل خاص فرَّخ الأمر نافذين كبار من «سنحان» وأضفى على عدد كبير من أبنائها نوعاً من الحصانة المتعالية، بددت حق المواطنة المتساوية بخلق معنيين واقعيين لها؛ أحدهما لأبناء منطقة/ قبيلة الرئيس، وأخرى لبقية اليمنيين.
في الوعي الشعبي؛ كانت «سنحان» تعني الإستفراد بالحكم والإستيلاء على الوظائف الهامة والثروة. اليوم أصبحت أداة للإذلال والإهانة والقتل.
طوال (29) عاماً كان يكفي أن تكون من «سنحان» لتضمن عدم عداء الناس لك، وسير المعاملات التي تريد. وخلال هذه الفترة كان يكفي أن تكون «سنحاني» مُتطلع لتضمن الحصول على منصب رفيع في الدولة، أو العمل في حاشية الرئيس وحرسه المرفه.
لا تخرج «سنحان» عن ثقافة مجتمعات العالم الثالث، إذ سارت عملية توسع نفوذها في أجهزة السلطة وفق نمط مفهوم، سانده تسليم بقية اليمنيين بشرعيته ومبرراته. وكما هو معروف للجميع؛ فقد كان لبلاد الرئيس تأثير معنوي كبير دفع كثيرين إلى ادعاء انتمائهم لها. ما الذي يجعل مواطنين عاديين يدعون بأنهم من «سنحان»؛ غير الشعور بها كقوة حماية أو كأداة لإرهاب الآخرين والحصول على امتيازات خاصة؟
اعتمد الرئيس على اشخاص من «سنحان» في إدارة دولته، وذلك أمر مفهوم، وكان بالإمكان تسديد الإلتزامات المترتبة عليه. في الوقت الراهن تعدد طامحو هذه المنطقة فاتسع نفوذهم مشكلين كانتونات حماية للمعتدين وعصابات نهب الأراضي.
يتبع
بقلم: نائف حسان في الخميس 15 مارس - آذار 2007 08:47:53 ص
مأرب برس – النداء
* كيف يمكن حماية الرئيس و«سنحان» من السلطة؟
* على مدى العقدين الماضيين؛ تأسس الحضور الذهني لـ«سنحان» في النفسية اليمنية على حقيقة انتماء الرئيس لها. اليوم أصبح لها حضور آخر: قوة العدوان.
* ما يقوله نافذو بلاد الرئيس: من يحكم اليمن ليس علي عبدالله صالح أو «سنحان»، بل نحن
لم تكن واقعة قتل الطفل طه العواضي العملية الأولى، التي يرتكبها بعض أبناء «سنحان» استقواء بالدولة، ولا يبدو أنها ستكون الأخيرة. غدت «سنحان» اليوم عصبة أكثر مما هي منطقة. بمعنى أبسط: لم تعد بلاد الرئيس ومنطقته فحسب، بل صارت نزعة جماعية دافعة للخروج على القانون تحت حافز الاحتماء بعصبة النفوذ، المتولد عن ظل المنطقة الباسط سيطرته على السلطة.
على مدى العقدين الماضيين؛ تأسس الحضور الذهني لـ«سنحان» في النفسية اليمنية على حقيقة انتماء الرئيس لها. اليوم أصبح لها حضور آخر: قوة العدوان. والشاهد أن عدد الحوادث التي دخلها، خلال الخمس السنوات الماضية، اشخاص من «سنحان» ضد أفراد من مناطق أخرى ارتفع بشكل ملفت. اعتاد المنتمون إلى بلاد الرئيس الخروج من جميع تلك الحوادث، منتصرين يحظون بتسويات مُرضية تعفيهم من المثول بين يدي العدالة. وقد أدت تلك التسويات إلى تشجيع المتنفذين في هذه المنطقة على ارتكاب المزيد من الإعتداءات، دون أن يكلفوا أنفسهم حتى الإلتفات إلى دماء الضحايا، التي يتركونها خضراء خلفهم.
ظهر الجبروت المعتمد على الشعور بالتميز المناطقي في جريمة قتل الحامدي، الذي ازهقت روحه بشكل دموي بشع لانه «لغلغي» تطاول على شخص من بلاد الرئيس! كانت الحادثة بشعة ومهينة للرئيس وجميع اليمنيين. ارتكب اشخاص من «سنحان» حوادث مشابهة من قبل، بيد أنه كان يجري احتواؤها في الظل، بفعل تدخل شخصيات عليا في الدولة. في قضية الحامدي، لعبت الصحافة دوراً كبيراً، فاتسع نطاق السخط الشعبي، وتم تسليط الأضواء على «سنحان» كقبيلة وقوة نفوذ تزداد قائمة ضحاياها يومياً. لأول مرة جعلت جريمة قتل الحامدي، الرئيس أمام مآزق انتمائه المناطقي. كان على الرئيس أن يؤكد أنه يمني أكثر منه «سنحاني»، ذلك أن موقف مناطقي حساس كهذا يقتضي من الحاكم، أي حاكم، إثبات دوره كقائد لإدارة دولة قانون ومؤسسات، أكثر منه قوة حماية خاصة لأبناء قبيلته، ومخلصاً لهم من المآزق والأزمات.
لعلي عبدالله صالح مزايا وخصال كثيرة؛ لهذا كنت أتمنى أن يتخذ موقفاً آخر غير الذي اتخذه في تلك القضية. لا أظن أن الرئيس اختار أن يكون «غرَّاماً» من «سنحان» عن أن يكون زعيماً وطنياً لكل اليمنيين. وأظن أنه لم يمارس ضغوطاً على أولياء دم الحامدي، أو قابل الحادثة ببرود المشجع على مثيلات لها. إن الذكاء، الذي يتمتع به الرجل، يجعلني أجزم أنه تألم كثيراً لما حصل للحامدي. لكن ذلك لا يكفي. نقل كثيرون حرصه لإرضاء اولياء دم الحامدي. وإن كان هناك من شهادة حق تقال هنا، فهي أن الضغوط مورست على أولياء دم القتيل من قبل وسطاء آخرين ينتمون لذات منطقته.
لقد تم إحراج الرئيس بالقضية، ولا أظن أنه شارك في إعطاء القاتل «فلوس» لدفع الدية. هناك قادة كبار من «سنحان» شاركوا في الدفع، وذلك عمل خيري لا ضير منه سوى انه عطل سير العدالة، التي يفترض أن الرئيس حاميها.
لم ينس الناس الجريمة، إلاَّ أن عدداً من أبناء «سنحان» اختلقوا قضية جديدة تذكر بهم كمنطقة حاكمة بإمكانها أن تقتل طفلاً على قارعة الطريق. لم يكن الطفل طه «لغلغي» من «حبيش»، بل عواضي ينتمي إلى قبيلة مقاتلة لديها أكثر من (5000) رام، طبقاً للتسمية ا لتي تروق صديقي العزيز محمود ياسين.
هل الرئيس مشكلة لـ«سنحان»
أم «سنحان» مشكلة للرئيس
مرة أخرى؛ الرئيس في الواجهة، بسبب انتمائه المناطقي، مع أن المفترض أن ينظر له الناس كزعيم ينتمي لجميع مناطق اليمن. لماذا على الرئيس أن يدفع ثمن انتمائه المناطقي، رغم أن الإنتماء مسألة ليس بإمكان أحد الفكاك منها؟ لماذا عليه أن يتحمل مسؤولية أشخاص خارجين على القانون لمجرد أنهم من منطقته، مع أن الخروج على القانون روتين يومي يُرتكب من قبل مئات ينتمون إلى مناطق أخرى؟
اعد انتماء الرئيس إليها على جعل «سنحان» تحت طائلة الرقابة الدائمة، واضفى حساسية مفرطة تجاه الأعمال التي ترتكب من قبل ابنائها. ولا شك ان الشعور بالظلم جعل الناس يتعاملون مع كل ما يصدر عن أهل «سنحان» النافذين على أنه استقواء بالدولة أو بدعم منها. النافذون في كل مكان، فلماذا لا يتم التركيز إلا على كل ما هو محسوب على «سنحان»؟ الأهم: لماذا على الرئيس أن يكون طرفاً في أي خلاف ينشب بين «سنحاني» وشخص آخر من أبناء اليمن؟ هل الرئيس مشكلة لـ«سنحان» أم «سنحان» مشكلة للرئيس؟
مع الأخذ في الإعتبار الأوضاع البائسة التي يعيشها عدد كبير من ابنائها؛ إلاَّ أنه يمكن القول أن «سنحان» استفادت بشكل كبير من حكم الرئيس صالح. لقد تدرج كثير من المنتمين إلى هذه المنطقة إلى مواقع قيادية لا يستحقونها، وحصل آخرون على تسهيلات كبيرة جعلت منهم رجال اعمال ومالكي «مؤسسات»، لا علاقة تجمعهم بالخدمات التي تقدمها!
صعدت «سنحان» مع الرئيس وارتفعت به. كان لعلي عبدالله صالح، المعروف بقدرته القيادية وحنكته، أن يحكم بدون «سنحان»، لكن هذه ما كان لها أن تكون على الحال الذي هي عليه اليوم بدونه. هناك ضريبة تدفعها مناطق الرؤساء في العالم الثالث، لكن ذلك لا يساوي شيئاً مقارنة بالإمتيازات والتسهيلات التي تتحصل عليها.
على الدوام كانت «سنحان» مشكلة بالنسبة لكثير من اليمنيين؛ شأن مناطق رؤساء العالم الثالث. تضاعفت «سنحان» اليوم كمشكلة مع اليمنيين، لكنها تتبدى كمشكلة أكبر بالنسبة للرئيس.
قدم علي عبدالله صالح نموذجاً فريداً للقائد المتسامح. أدى ذلك إلى تفريخ مئات النافذين في طول اليمن وعرضها. بشكل خاص فرَّخ الأمر نافذين كبار من «سنحان» وأضفى على عدد كبير من أبنائها نوعاً من الحصانة المتعالية، بددت حق المواطنة المتساوية بخلق معنيين واقعيين لها؛ أحدهما لأبناء منطقة/ قبيلة الرئيس، وأخرى لبقية اليمنيين.
في الوعي الشعبي؛ كانت «سنحان» تعني الإستفراد بالحكم والإستيلاء على الوظائف الهامة والثروة. اليوم أصبحت أداة للإذلال والإهانة والقتل.
طوال (29) عاماً كان يكفي أن تكون من «سنحان» لتضمن عدم عداء الناس لك، وسير المعاملات التي تريد. وخلال هذه الفترة كان يكفي أن تكون «سنحاني» مُتطلع لتضمن الحصول على منصب رفيع في الدولة، أو العمل في حاشية الرئيس وحرسه المرفه.
لا تخرج «سنحان» عن ثقافة مجتمعات العالم الثالث، إذ سارت عملية توسع نفوذها في أجهزة السلطة وفق نمط مفهوم، سانده تسليم بقية اليمنيين بشرعيته ومبرراته. وكما هو معروف للجميع؛ فقد كان لبلاد الرئيس تأثير معنوي كبير دفع كثيرين إلى ادعاء انتمائهم لها. ما الذي يجعل مواطنين عاديين يدعون بأنهم من «سنحان»؛ غير الشعور بها كقوة حماية أو كأداة لإرهاب الآخرين والحصول على امتيازات خاصة؟
اعتمد الرئيس على اشخاص من «سنحان» في إدارة دولته، وذلك أمر مفهوم، وكان بالإمكان تسديد الإلتزامات المترتبة عليه. في الوقت الراهن تعدد طامحو هذه المنطقة فاتسع نفوذهم مشكلين كانتونات حماية للمعتدين وعصابات نهب الأراضي.
يتبع