سالم علي الجرو
03-16-2007, 12:48 AM
نريد التغيير عاجلا وليس آجلا
المشروع السياسي المحلي في ديارنا الجميلة لا يخرج عن المنحى الحزبي والفئوي والشخصي وإن بدا وطني ، قومي أو تقدمي يحارب إسرائيل ويقف في وجه الإمبريالية العالمية ، فما ذاك إلا خداع الجمهور وتضليله وتعميته وإبعاده عن أيّة مشاركة أو محاسبة .
من يصل إلى جنة السلطة لا بدّ وأن يحافظ عليها بما أوتي من قوة.
نعم ، نريد التغيير عاجلا وليس آجلا ، فأيّ شيء نغير؟ وأيّ كيان معرفي مشبوه نحن عليه؟ . وأيّة نفوس تطبعنا بها؟.
يمكننا أن نغير ولكن من خلال المسيرة السلمية المتنوعة الوسائل التي تزرع الحب والسلام وليست القتالية التي تؤدي إلى الكراهية والخصام.
كلمة قوية ومؤثرة داخل صنعاء بجانب حدائق المدينة تقوم على المنطق والموضوعية ، تستند إلى الحق ستكون أبلغ تأثيرا من كلمة تأتي من عاصمة أوروبية ، وستكون أبلغ تأثيرا من عشرين رصاصة تنطلق من جبال صعدة. الطريق إلى الله يجب أن يكون طاهرا ونقيا من الدماء.
من أجل تحديد الذي نريد أن نغيره ، ومن أجل تنظيف الكيان المعرفي [ الثقافة السياسية ] ، ومن أجل تطبيع أنفسنا على الاستقامة وخط السلامة ، يلزمنا شيء واحد ، تلك هي: [ الحرية ].
في البلاد السعيدة نتمتع بهامش من حرية الكلمة ، فلنطلقها بكل شجاعة ولكن بصدق ، ولتكن هادفة بدل من أن نطلق الكلام على عواهنه ، فإما وأن نقع في المحظور وإلا ندخل في الهذيان الغير الهادف ، ومنه ما يدعو إلى التفرقة. وفي أسوأ الأحوال أن يقتل اليمني اليمني: لا نقبل أن تكون اليد اليمنية على الزناد لتوجه الرصاصة نحو اللحم اليمني . إنه المظهر الوحشي الذي يجب أن يقبر وإلى الأبد لتحل محله المسيرة السلمية والكلمة الصريحة القوية المؤثرة.
نعم قد تكون هناك تفرقة في التعامل بين بني نمير وبني كلاب ، ومن حق أيّ مواطن أن ينبذ مثل هكذا سلوك في البيت الواحد ، ولكن عبر الكلمة. وبكل تأكيد هناك مطابخ وحسابات محلية ترتبط بحسابات إقليمية ، ترتبط بحسابات دولية ، فلا نجعل من أنفسنا حطبا. إنهم يتقاتلون من أجل النفط كوقود ، ونقدم نحن أرواحنا لهم وقودا رخيصا ، يا له من غباء!!!
لنقرأ سويّا كمثال ، المشهد المؤثر والمثير في لبنان ، الجامع لكافة الأطياف وكافة المواقف المتباينة ، ولنقف على الحقيقة. أكثر من مائة يوم ونصف والشعب اللبناني يخيّم حول السرايا ، يحتسون القهوة في الصباح الباكر وعندما تكون الشمس في كبد السماء يتناولون المرطبات ، ضاحكون ، حالمون بغد أفضل ، وفي المساء توجه طلائعهم والنخب الكلمات الجريئة التي كشفت وعرّت وهزّت خصمهم المقابل أكان محليا أم خارجيا ، وفي بلاد السعادة ، خصام مع الكلمة ووفاق مع العدوانية المتوحشة . حدث القتل المروع في أحداث يناير 1986م خلال أسبوع واحد فقط ، ثم جاءت حرب: 1994م . وهاهي جبال صعدة تطل علي البلاد الفقيرة بمزيد من القتل والتوحش.
• كانت سلمية في الجزائر وآلت إلى عنف.
• بدت سلمية في مصر وتخللها العنف بين الحين والآخر.
• في فلسطين ، بين فتح وحماس: احتضان وعناق ودفاع عن حرمات ، ما لبث أن تحول إلى اقتتال بينهما.
بالتأكيد هناك في لبنان: حق وباطل ، وبكل تأكيد لن يقف زيد على ذات الأرضية التي يقف عليها عمرو وإن وقف فإن عمرو سيشذّ عنه ، وسيدعي هو ورفاقه بأن زيد ورفاقه نكرة وهم المعرفة ، والحقيقة واحدة . وعلى هذا اقرأ المشاهد الأخرى واسأل عن الحقيقة أينما تحل وترحل . ستقول بكل تأكيد: إنها هنا في هذا الجمع الشريف النقي الطاهر ، لكن هناك في الطرف المقابل من لا يقول أو يؤمن بما قلته وتؤمن به ، ويدّعي بالفم الملآن بأن الشرف والنقاء والطهر من حيث يقف هو ورفاقه ، ولكل بوق ومذياع وقناة.....كل ذلك الاختلاف والجمع واقف أمام: حق وباطل.
حق متقمص الباطل وباطل في ثوب الحق ، وأناس تروّج لهذا وذاك: تحت عناوين: الدين ـ الشرف والكرامة ـ الإنسانية ، ولم يتبرّع أحد للترويج للعدالة العامة من اجل تطبيقها بين خلق الله أيا كانوا وأيّ كان معتقدهم.
هنا ـ أخي زيد ـ لا تتملّكنا الحيرة ، فالمسألة واضحة ، ولكن يتملّكنا الغضب ، والطريف إن الغاضب في ديارنا الجميلة يتساوى مع المتملّق عدا الذين لا يرون الشمس.
هذا هو الإسلام ولم يتفقوا...
هذه هي القومية ولم يتفقوا...
هذه هي الممالك ولم يتفقوا ...
هذه هي الجمهوريات والأحزاب ولم يتفقوا...
وهانحن في البطالة والفقر نتساوى ولم نتفق....
ها هو التفسير الواحد لمعنى العدالة ، ولم نتفق...
نقول بأن العدالة هي الحقيقة المطلقة، ولكننا لا نتفق...
ولكننا متفقين على إحداث تغيير نبدأه بأنفسنا ، وذلك ما نقرأه جميعنا ـ كمسلمين ـ في الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه:
( إن الله لا يغير ما بي قوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ) ، الآية.
المشروع السياسي المحلي في ديارنا الجميلة لا يخرج عن المنحى الحزبي والفئوي والشخصي وإن بدا وطني ، قومي أو تقدمي يحارب إسرائيل ويقف في وجه الإمبريالية العالمية ، فما ذاك إلا خداع الجمهور وتضليله وتعميته وإبعاده عن أيّة مشاركة أو محاسبة .
من يصل إلى جنة السلطة لا بدّ وأن يحافظ عليها بما أوتي من قوة.
نعم ، نريد التغيير عاجلا وليس آجلا ، فأيّ شيء نغير؟ وأيّ كيان معرفي مشبوه نحن عليه؟ . وأيّة نفوس تطبعنا بها؟.
يمكننا أن نغير ولكن من خلال المسيرة السلمية المتنوعة الوسائل التي تزرع الحب والسلام وليست القتالية التي تؤدي إلى الكراهية والخصام.
كلمة قوية ومؤثرة داخل صنعاء بجانب حدائق المدينة تقوم على المنطق والموضوعية ، تستند إلى الحق ستكون أبلغ تأثيرا من كلمة تأتي من عاصمة أوروبية ، وستكون أبلغ تأثيرا من عشرين رصاصة تنطلق من جبال صعدة. الطريق إلى الله يجب أن يكون طاهرا ونقيا من الدماء.
من أجل تحديد الذي نريد أن نغيره ، ومن أجل تنظيف الكيان المعرفي [ الثقافة السياسية ] ، ومن أجل تطبيع أنفسنا على الاستقامة وخط السلامة ، يلزمنا شيء واحد ، تلك هي: [ الحرية ].
في البلاد السعيدة نتمتع بهامش من حرية الكلمة ، فلنطلقها بكل شجاعة ولكن بصدق ، ولتكن هادفة بدل من أن نطلق الكلام على عواهنه ، فإما وأن نقع في المحظور وإلا ندخل في الهذيان الغير الهادف ، ومنه ما يدعو إلى التفرقة. وفي أسوأ الأحوال أن يقتل اليمني اليمني: لا نقبل أن تكون اليد اليمنية على الزناد لتوجه الرصاصة نحو اللحم اليمني . إنه المظهر الوحشي الذي يجب أن يقبر وإلى الأبد لتحل محله المسيرة السلمية والكلمة الصريحة القوية المؤثرة.
نعم قد تكون هناك تفرقة في التعامل بين بني نمير وبني كلاب ، ومن حق أيّ مواطن أن ينبذ مثل هكذا سلوك في البيت الواحد ، ولكن عبر الكلمة. وبكل تأكيد هناك مطابخ وحسابات محلية ترتبط بحسابات إقليمية ، ترتبط بحسابات دولية ، فلا نجعل من أنفسنا حطبا. إنهم يتقاتلون من أجل النفط كوقود ، ونقدم نحن أرواحنا لهم وقودا رخيصا ، يا له من غباء!!!
لنقرأ سويّا كمثال ، المشهد المؤثر والمثير في لبنان ، الجامع لكافة الأطياف وكافة المواقف المتباينة ، ولنقف على الحقيقة. أكثر من مائة يوم ونصف والشعب اللبناني يخيّم حول السرايا ، يحتسون القهوة في الصباح الباكر وعندما تكون الشمس في كبد السماء يتناولون المرطبات ، ضاحكون ، حالمون بغد أفضل ، وفي المساء توجه طلائعهم والنخب الكلمات الجريئة التي كشفت وعرّت وهزّت خصمهم المقابل أكان محليا أم خارجيا ، وفي بلاد السعادة ، خصام مع الكلمة ووفاق مع العدوانية المتوحشة . حدث القتل المروع في أحداث يناير 1986م خلال أسبوع واحد فقط ، ثم جاءت حرب: 1994م . وهاهي جبال صعدة تطل علي البلاد الفقيرة بمزيد من القتل والتوحش.
• كانت سلمية في الجزائر وآلت إلى عنف.
• بدت سلمية في مصر وتخللها العنف بين الحين والآخر.
• في فلسطين ، بين فتح وحماس: احتضان وعناق ودفاع عن حرمات ، ما لبث أن تحول إلى اقتتال بينهما.
بالتأكيد هناك في لبنان: حق وباطل ، وبكل تأكيد لن يقف زيد على ذات الأرضية التي يقف عليها عمرو وإن وقف فإن عمرو سيشذّ عنه ، وسيدعي هو ورفاقه بأن زيد ورفاقه نكرة وهم المعرفة ، والحقيقة واحدة . وعلى هذا اقرأ المشاهد الأخرى واسأل عن الحقيقة أينما تحل وترحل . ستقول بكل تأكيد: إنها هنا في هذا الجمع الشريف النقي الطاهر ، لكن هناك في الطرف المقابل من لا يقول أو يؤمن بما قلته وتؤمن به ، ويدّعي بالفم الملآن بأن الشرف والنقاء والطهر من حيث يقف هو ورفاقه ، ولكل بوق ومذياع وقناة.....كل ذلك الاختلاف والجمع واقف أمام: حق وباطل.
حق متقمص الباطل وباطل في ثوب الحق ، وأناس تروّج لهذا وذاك: تحت عناوين: الدين ـ الشرف والكرامة ـ الإنسانية ، ولم يتبرّع أحد للترويج للعدالة العامة من اجل تطبيقها بين خلق الله أيا كانوا وأيّ كان معتقدهم.
هنا ـ أخي زيد ـ لا تتملّكنا الحيرة ، فالمسألة واضحة ، ولكن يتملّكنا الغضب ، والطريف إن الغاضب في ديارنا الجميلة يتساوى مع المتملّق عدا الذين لا يرون الشمس.
هذا هو الإسلام ولم يتفقوا...
هذه هي القومية ولم يتفقوا...
هذه هي الممالك ولم يتفقوا ...
هذه هي الجمهوريات والأحزاب ولم يتفقوا...
وهانحن في البطالة والفقر نتساوى ولم نتفق....
ها هو التفسير الواحد لمعنى العدالة ، ولم نتفق...
نقول بأن العدالة هي الحقيقة المطلقة، ولكننا لا نتفق...
ولكننا متفقين على إحداث تغيير نبدأه بأنفسنا ، وذلك ما نقرأه جميعنا ـ كمسلمين ـ في الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه:
( إن الله لا يغير ما بي قوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ) ، الآية.