المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاصل في حكاية ابناء الشهداء انها مختلقه من مطابخ الفساد


حد من الوادي
03-20-2007, 09:36 PM
الاصل في حكاية ابناء الشهداء

علي محمد الصراري

الاصل في الحكاية، انها مختلقة من الأساس..

والأكيد ان الحديث عن نزعة انتقامية لدى ابناء الشهداء من قبل دوائر معينة في السلطة، انما يعبر عن مدى الاستهتار بواجبات المسئولية، لدى بعض الجهات المفترض انها مسئولة..


فبعد اقل من اسبوع من قيام صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن القوات المسلحة اليمنية، بنشر تهديد لعدد من الصحفيين بينهم الكاتب الصحفي المعروف محمد المقالح
، وان ابناء الشهداء قادرون على انزال العقاب بهم، جاءت سيارة هيلوكس محملة بستة من الملثمين صبيحة يوم الاحد الماضي إلى امام منزل محمد المقالح، بانتظار خروجه، ومن ثم الاعتداء عليه، وعندما شك جيرانه بامر عصابة الملثمين لاذوا بالفرار، معتقدين ان رسالتهم الارهابية قد وصلت..


هذه هي اذا الترجمة العملية لتهديد محمدالمقالح والصحفيين الاخرين بابناء الشهداء، المتعطشين للانتقام، كما ارادت ان تؤكد صحيفة 26 سبتمبر ذلك..


وعندما طلب من مسئول امني ان يبين حقيقة عصابة الملثمين هذه، اكد بان الامن لاعلاقة له بالامر، وانهم مجموعة من الصعاليك..


لايمكن باي حال من الاحوال، عزل حادثة مجيء ستة من الملثمين بهدف الاعتداء على محمد المقالح، عن التهديد المنشور في صحيفة 26 سبتمبر مستخدمة اسم ابناء الشهداء كفزاعة لارهاب ذوي الراي المغاير، واذا ماصدق توضيح المسئول الامني، فان ابناء الشهداء ليسوا هم من حضر للاعتداء على محمد المقالح، وانما هذه العصابة مرحلة من نفس الجهة التي نشرت التهديد في صحيفة 26 سبتمبر..


الحادثة نفسها، ونشر التهديدات في صحيفة رسمية ايضاً، ليسا معزولين عن الاجواء المحمومة، المتسمة بالارهاب الفكر في والبدني ضد الصحفيين وضد ذوي الرأي المغاير هذه الايام، بهدف اسكات الجميع عن فضح حقيقة مايجري هذه الايام في صعدة، واخراس كل الاصوات التي تنادي بحقن الدماء اليمنية، وايقاف نهج الحروب الداخلية التي لاتزال تفتك بارواح اليمنيين، وترسم لهم مستقبلاً مظلماً شديد السواد والمأساوية..


التهديد باسم ابناء الشهداء، هو اليافطة الجديدة لارهاب الصحفيين وتعطيل حق التعير عن الرأي، لكن يافطات اخرى سبق ان استخدمت في تهديد الصحفيين والحاق الاذى النفسي والجسدي بهم، فوفقاً لرواية الصحفي عبدالكريم الخيواني رئيس تحرير صحيفة "الشورىِ (المنهوبة رسمياً) ان مسئولاً امنيا طلب منه التوقف عن نشر ارائه النقدية خشية ان يقوم احد المجانين من ذوي الغيرة الوطنية بالاعتداء عليه، وذكر الصحفي قايد الطيري المحرر في صحيفة "الثوري" ان الخاطفين الثلاثة الذين اعتدوا عليه العام الماضي، حذروه من التطاول على اسياده،

وبنفس الاسلوب اسمع خاطفو الصحفي جمال عامر رئيس تحرير صحيفة "الوسط" الاهلية المستقلة ضحيتهم نفس التحذير مصحوباً باقذع الشتائم، والاعمال المشينة، غير ان التهديد باسم ابناء الشهداء هو تطوير جديد يشير إلى نية القتل ضد الصحفيين لدى الجهات، التي تحرك هذا النوع من الاعمال القذرة.


كان الممكن ان تبقى السلطة خارج دائرة الاتهام في ارتكاب هذه الاعتداءات، لولا القرائن التي تقدمها هي بنفسها بما يدينها دون ادنى شك، فالتهديدات للصحفيين التي تسبق الاعتداءات عليهم تصدر عن صحف رسمية، او مرتبطة بدوائر في السلطة، وفي بعض الاحيان عن مسئولين مقتدرين ونافذين وهذا اولاً، وثانياً تلقت السلطات بلاغات واضحة بشأن هذه الاعتداءات، وكما هو في حادثة اختطاف جمال عامر تضمن البلاغ رقم السيارة المستخدمة في العملية (وهو بالمناسبة رقم عسكري موزع على الحرس الجمهوري)

وفي محاولة الاعتداء على محمد المقالح تضمن البلاغ رقم السيارة المستخدمة في العملية، وكل هذه البلاغات لم تسفر عن اجراءات تؤدي إلى القاء القبض على الجناة ومعاقبتهم، وثالثا وعدت السلطات باجراء تحقيقات في قضايا الاعتداء على الصحفيين، لكن تحقيقاً واحداً لم ينشر، وكذا لم تتوقف الاعتداءات، الامر الذي لايمكن معه التوقف عند اتهام السلطات بالتقصير، في حين ان المؤشرات تدل على انها هي الفاعل..


والواقع انه لو كان هنالك سبب حقيقي لتحريك الغيرة لدى ابناء الشهداء، فهو هذا الاستخدام السيء والمهين لاسمهم في اقتراف الاعمال القذرة خارج القانون، وبما يتنافى مع القيم والاعراف، وهو سلوك لايمكن لابن شهيد يقدس حرمة دم ابيه ان يقدم على ممارسته..


ثم الم يكن من الاولى ان يقوم هؤلاء المتحدثين باسم ابناء الشهداء بالعمل للحيلولة دون ان يسقط الشهداء في حروب عبثية خاسرة. وان يحفظوا للابناء نعمة الله في الابقاء على حياة ابائهم؟ فالواجب الاول للسلطة المسئولة التي تحرتم مسئوليتها وواجبها، هو ان تحافظ على حياة الناس، سواءً كانوا مواطنين او جنوداً، وان تحدد لنفسها هدفاً نبيلاً يتمثل في حقن دماء مواطنيها، لا ان تسوقهم سوقاً إلى الهلاك، ثم تهين قداسة دمائهم بتحريض ابنائهم على اقتراف الجرائم والاعمال المخلة بالقانون، وعندما يستعصي عليها دفع هؤلاء الابناء إلى اقتراف هذه الاعمال المشينة، تقوم اجهزتها بارتداء ثوب الغيرة على دماء الشهداء، وترتكب باسم ابنائهم المحزونين المقهورين جرائم عنف مقززة..


والحال ان استخدام اسم ابناء الشهداء في ارتكاب أي اعمال شاذة، انما يمثل جريمة مهينة بحق الضحايا، وبحق القيم العظيمة والمقدسات التي لاينبغي الاقتراب منها الا بكل احترام وتقدير..


غير ان الاستخدام المبتذل لاسم ابناء الشهداء في هذا النوع من الاعمال المحتقرة، انما يعبر عن الاصرار على السير في الطريق الخطأ، اذ ان الإفلاس السياسي الناجم عن عجز السلطة في ايجاد حلول سياسية وسلمية لمشاكل البلاد، يستدعي في هذه الحالة التي نحن بصددها، نوع اخر من انواع الافلاس، هو الافلاس الاخلاقي، الذي يسوغ للمفلسين سياسياً استخدام دماء ضحايا نهجهم المدمر في ممارسة المزيد من التدمير، ولابد ان النتيجة التي يريد الوصول اليها هؤلاء، هي حدوث سقوط كامل للقيم، لازالة كافة التحصينات الاخلاقية والمعنوية التي تحمي المجتمع من عدم التمييز بين الاعمال الصالحة والاعمال المشينة، وتحفظه من السقوط في وهدة الانحطاط وبراثن الرذيلة..

================================================== ========================
تعليق
لانستغرب المهازل الصادره من النظام واجهزته المتطفله ولاتنطلي الاعيبهم حتى على الشخص العادي لانهم اقل من عاديين ويحملون رتب ومراكزسلطه بالقرابه والولاءالقبلي ومرتزقتهم انه اسطوانه مشروخه مفضوحه 0
صحيفة الجيش المملوكه هي والجيش للجماعه تنشربيانات تحت اسم ذوي الشهداوتهددالصحافه والمعارضه والمواطن اللذي لايتفق معهم في حرب الريس وجماعته في صعده ومن فشلهم هناك وورطتهم قامو يفتحوجبهات
اخرا للتظليل والمغالطه معروف ان الحرب ظالمه وقامة بها سنحان ومرتزقتها ولم تجد من يصدقها وعجزة جيوشها
وحرسها الجمهوري المدلع وقوة مكافحة الارهاب والقوات الخاصه بحق انها مهزله ولاوجودلدوله وجيش وقاده
انهم ليسوفي مستوى قيادة البلدولكن الله بلانافيهم وبهم ولقدتمادوفي غيهم واستهتارهم بالاخرين وبالبلادوالعباد
ونجدهم اليوم في خيبتهم وافلاسهم وتقترب الانتكاسه والانهيارلسلطة العصابات اللتي تدعوالمتطوعين القبليين للمحرقه و3سنين وهم يغالطون الناس وحربهم ماخلصت اسال الله ان تكون مقبرة النظام والفساد واهله قدبحثت
ويتم دفنهم غيرماسوف عليهم0