تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عروة بن الورد امير شعراء الصعاليك


قاضي الغرام
03-21-2007, 05:14 PM
هو عروة بن الورد بن زيد العبسي، من غطفان
من شعراء العصر الجاهلي
توفي حوالي سنة 30 ق.هـ / 594 م

من شعراء الجاهلية وفرسانها وأجوادها، كان يلقب بعروة الصعاليك لجمعه إياهم، وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم.
قال عبدالملك بن مروان: من قال إن حاتماً أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد.
شرح ديوانه ابن السكيت.
من اشعارة:أقِلّي عَلـيَّ اللَّـومَ يَا بنـتَ مُنْـذِرِ

وَنَامِي، وإن لَمْ تَشتَهِي النَّومَ، فَاسهَرِي

ذَرِينِي ونَفسِي ، أُمّ حَسَّـان ، إِنَّنِـي

بِهَا، قَبلَ أن لاَ أملِكَ البَيعَ ، مُشتَـرِي

أَحَادِيثَ تَبقَى ، والفَتَى غَيـرُ خَالـدٍ

إِذَا هُوَ أَمسَى هَامـةً فَـوقَ صُيَّـرِ

تُجَاوِبُ أَحجَارَ الكِنَاسِ ، وتَشتَكِـي

إلى كُلّ مَعـروفٍ رَأتـهُ ، ومُنكَـرِ

ذَرِينِي أُطوّفْ فِي البِـلاد ، لَعَلَّنِـي

أُخلِّيك، أَوْ أُغنِيكِ عَن سُوءِ مَحْضرِي

فَإنْ فَازَ سَهـمٌ لِلمَنِيـةِ لَـمْ أَكُـنْ

جَزُوعاً ، وهَلْ عَن ذَاكَ ، مِن مُتَأَخّرِ ؟

وإِنْ فَازَ سَهمِي كَفَّكُم عَن مَقاعِـدٍ

لَكُم خَلفَ أَدبَارِ البيـوتِ ، ومنظـرِ

تَقُولُ : لَكَ الوَيلاتُ ، هَلْ أَنتَ تَاركٌ

ضُبوّاً برَجْـلٍ ، تـارةً ، وبِمنسَـرِ

ومُستثبتٌ فِي مَالِكَ، العَـامَ، أنَّنِـي

أَرَاكَ عَلَى أَقتَـاد صَرمَـاء ، مُذكِـرِ

فجوعٌ لأهـلِ الصَالِحِيـنَ ، مَزَلّـةٌ

مَخوفٌ رَدَاهَا أَن تُصِيبكَ ، فَاحـذَرِ

أَبَى الخفضَ من يَغشَاكِ من ذِي قرابـة

ومن كُلّ سَـوداءِ المعَاصـمِ تَعتَـرِي

ومُستهنِىءٍ زَيـدٌ أَبُـوه ، فَـلا أَرَى

لَهُ مَدْفَعاً ، فَاقْنَيْ حَيـاءَكِ واصْبـرِي

لَحَى اللهُ صُعلوكاً ، إِذَا جَـنَّ لَيلُـهُ

مُصَافِي المُشَاشِ ، آلِفاً كُـلّ مَجـزرِ

يَعُدّ الغِنَى من نَفسِـه ، كُـلّ لَيلُـةُ

أَصَابَ قِرَاهَـا من صَديـقٍ مُيَسَّـرِ

يَنَامُ عِشَـاءً ثُـمَّ يُصبِـحُ نَاعِسـاً

تَحُثّ الحَصَى عَـن جَنبِـهِ المتَعفِّـرِ

قَلِيـلُ التمـاسِ الـزَّادِ إلاّ لِنَفسِـهِ

إِذَا هُو أَمسَـى كَالعَرِيـشِ المُجَـوَّرِ

يُعينُ نِسَـاء الحَـيِّ ، مَـا يَستعِنّـه

ويُمسِي طَليحاً ، كَالبَعِيـر المُحَسَّـرِ

ولكِنَّ صُعلُوكاً ، صفِيحَـةُ وَجهِـهِ

كَضَـوءِ شِهَـابِ القَابِـسِ المُتَنَـوِّرِ

مُطِـلاَّ عَلَـى أَعدَائِـهِ يَزجـرونَـه

بِسَاحتِهم ، زَجـرَ المَنيـح المُشَهَّـرِ

إِذَا بَعُـدوا لاَ يَأمَـنـونَ اقتِـرَابَـه

تشـوُّفَ أَهـل الغَائِـب المُتَنَظَّـرِ

فَـذلك إِن يَلـقَ الـمَنِيَّـة يَلْقَهَـا

حَمِيداً ، وإِن يَستَغنِ يَوماً ، فَأجـدرِ

أَيَهلِكُ مُعتـمٌّ وزَيـدٌ ، ولَـمْ أقُـمْ

عَلَى نُدَب يَوماً ، وَلِي نَفسُ مُخطِـرِ

سَتُفزِع ، بَعدَ اليَأس ، مَنْ لاَ يَخافُنَـا

كَواسِع فِي أُخـرَى السّـوام المُنَفَّـرِ

يُطَاعِـن عَنـهَا أَوّلَ القَـومِ بالقَنَـا

وبِيضٍ خفافٍ ، ذَات لَـونٍ مُشَهَّـرِ

فَيوماً عَلَى نَجـدٍ وغَـاراتِ أَهلهَـا

ويَوماً بَأرضٍ ذَاتِ شَـتٍّ وعَرعَـرِ

يناقلن بالشُّمطِ الكِرام ، أُولي القُـوَى

نقابَ الحِجاز فِي السريـح المُسَيَّـرِ

يُرِيح عَلَيَّ اللَّيـلُ أَضْيـافَ مَاجِـدٍ

كريمٍ ، ومَالِي ، سَارِحاً ، مَالُ مُقتِـرِ