مشاهدة النسخة كاملة : يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي
counselor
03-23-2007, 07:32 AM
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي ************ رزق الهدى من للهداية يسأل
اسمع كلام محقق في قوله ************ لا ينثني عنه و لا يتبدل
حب الصحابة كلهم لي مذهب ************ ومودة القربى بها أتوسل
ولكلهم قدر و فضل ساطع ************ لكنما الصديق منهم أفضل
وأقول في القرآن ما جاءت به ************ آياته فهو الكريم المنزل
وجميع آيات الصفات أمرها ************ حقا كما نقل الطراز الأول
وأرد عهدتها الى نقالها ************ و أصونها عن كل ما يتخيل
قبحا لمن نبذ القرآن وراءه ************ و إذا استدل يقول : قال الأخطل
والمؤمنون يرون حقا ربهم ************ و الى السماء بغير كيف ينزل
و أقر بالميزان والحوض الذي ************ أرجو بأني منه ريا أنهل
و كذا الصراط يمد فوق جهنم ************ فموحد ناج و آخر يهمل
والنار يصلاها الشقي بحكمة ************ و كذا التقي الى الجنان سيدخل
و لكل حي عاقل في قبره ************ عمل يقارنه هناك و يسأل
هذا إعتقاد الشافعي و مالك ************ و أبي حنيفة ثم أحمد ينقل
فإن اتبعت سبيلهم فموفق ************ و ان ابتدعت فما عليك معول
شيخ الأسلام إبن تيمية
( masterkey )
03-24-2007, 01:14 PM
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي ************ رزق الهدى من للهداية يسأل
اسمع كلام محقق في قوله ************ لا ينثني عنه و لا يتبدل
حب الصحابة كلهم لي مذهب ************ ومودة القربى بها أتوسل
ولكلهم قدر و فضل ساطع ************ لكنما الصديق منهم أفضل
وأقول في القرآن ما جاءت به ************ آياته فهو الكريم المنزل
وجميع آيات الصفات أمرها ************ حقا كما نقل الطراز الأول
وأرد عهدتها الى نقالها ************ و أصونها عن كل ما يتخيل
قبحا لمن نبذ القرآن وراءه ************ و إذا استدل يقول : قال الأخطل
والمؤمنون يرون حقا ربهم ************ و الى السماء بغير كيف ينزل
و أقر بالميزان والحوض الذي ************ أرجو بأني منه ريا أنهل
و كذا الصراط يمد فوق جهنم ************ فموحد ناج و آخر يهمل
والنار يصلاها الشقي بحكمة ************ و كذا التقي الى الجنان سيدخل
و لكل حي عاقل في قبره ************ عمل يقارنه هناك و يسأل
هذا إعتقاد الشافعي و مالك ************ و أبي حنيفة ثم أحمد ينقل
فإن اتبعت سبيلهم فموفق ************ و ان ابتدعت فما عليك معول
شيخ الأسلام إبن تيمية
رحم الله الشيخ إبن تيمية وغفر له .. إن صحّت هذه هي عقيدته .. فأزعم بأنه قد خالف ماقاله ولاغرابة في أن يناقض إبن تيمية نفسه رحمه الله .. ومن ذلك قوله :
حب الصحابة كلهم لي مذهب ************ ومودة القربى بها أتوسل
قلت : من يحب الصحابة ياشيخنا لايطعن في إسلامهم ويقول : بأن علي اسلم صبيبا ولايصح اسلام الصبي على قول .. ومن يحب الصحابة لايخطئ عمر رضي الله عنه ويذم عثمان ويصفه بأنه يحب المال .. وقد بيّن كل ماقلته الحافظ إبن حجر العسقلاني رحمه الله .. لانستغرب أبدا أن تأتي التناقضات من إبن تيمية فهو رحمه الله متلوّن كالحرباء ..
قبحا لمن نبذ القرآن وراءه ************ و إذا استدل يقول : قال الأخطل
قلت : لم ينبذ القرآن غيرك ياشيخنا إبن تيمية رحمك الله وغفر لك .. لقد رميت بأكثر من أربعين آية قرآنية تجزم بخلود الكفار والمشركين في النار .. وقلت بأنه لاخلود لهم وأنه سيأتي يوما يخرجون فيه وتفنى النار .. وأقمت قولك المكذّب لصريح القرآن على أثر ساقه عبد بن حميد الكشي .. وأظهر سقوط حجتك شيخ الإسلام تقي الدين السبكي رحمه الله ..
رحم الله الشيخ إبن تيمية وغفر الله له ..
سلام
مولى عمد
03-24-2007, 03:49 PM
اخي ماستركي قد اكثرت من الترحم على ابن تيمية
عموما انا لست ضد ترحمك وهذا امر هو من شأنك
لكن من لا يحب عليا عليه السلام لا أحبه ولا اترحم عليه
ومن يذم عليا عليه السلام لايستحق الدعاء له بخير
هذه وجهة نظري وتحياتي لك
( masterkey )
03-24-2007, 09:05 PM
اخي ماستركي قد اكثرت من الترحم على ابن تيمية
عموما انا لست ضد ترحمك وهذا امر هو من شأنك
لكن من لا يحب عليا عليه السلام لا أحبه ولا اترحم عليه
ومن يذم عليا عليه السلام لايستحق الدعاء له بخير
هذه وجهة نظري وتحياتي لك
مولى عمد ..
نحن هنا لسنا خصوم لإبن تيمية رحمه الله .. بل نحن بصدد المناقشة والبحث في أقواله وقراءتها وإخضاعها للبحث والحوار هذا أولا .. ثانيا : مسألة الترحم على إبن تيمية مسألة تتطلب جزم في عاقبته .. فإن كنت تجزم أنت أنه مات على الكفر فلا تترحم عليه .. أما أنا فلا أجزم بأنه مات على الكفر .. ولست على إستعداد أن أتحمل إثم تكفير رجل لاأدري لعله عاد وتاب عمّاقاله من كفريات ومن ذم لسيدنا علي رضي الله عنه وعمر وعثمان رضي الله عنهم ولو في حين الاحتضار ..
العاقل من يجعل نفسه في السعة لا في الضيق .. صحيح أن إبن تيمية رحمه الله كفر بالله .. وقد إعترف بنفسه على كفره عندما حوقق وحوكم وتاب .. وكتب بيده إستتابته وأدخل السجن ومات .. لكن هذا لايعني بأننا نجزم بأنه مات على الكفر .. فهل تستطيع أنت أن تجزم بأنه مات كافراً ؟؟ لعله ياأخينا رحمه الله قد تاب ورجع وأراد الله له الخير .. فلماذا نضع أنفسنا في الضيق ونحن في السعة ؟؟
مسألة مناقشة أقوال إبن تيمية وطرحها للبحث لايعني بأني أكفّر إبن تيمية لا والله لم أكفّره ولن أكفّره .. فهذه مسألة عظيمة لست أهلا لها .. ولست على إستعداد للإنجرار خلف أقوال العلماء الذين كفّروه .. وحتى الذين كفّروه على أقوال صدرت منه وإعترف بقولها .. فقد أستتيب رحمه الله أمام من كفّروه وأمام عشرات العلماء .. فماذا بعد التوبة ؟؟
سلام
مولى عمد
03-24-2007, 09:30 PM
وجهة نظرك مقبولة
وانا من خلال ردي الماضي لا اعني انه مات كافرا ..
ولا اثبت انه مات على الخير والحق ..
ولست في صدد اساءة او حسن نية ..
وقد نقول لعل يزيد بن معاوية الذي فعل الافاعيل في عهد خلافته المشؤومة قد تاب او عاد للدين الاسلامي قبل موته ...
فلماذا يجوز الكثير لعنه امثال الامام احمد بن حنبل ؟
انا قلت كلامي في ردي السابق لاني لاحظت كثرة الترحم على ابن تيمية والدعاء له بالمغفرة منك .
فهذا السبب هو ماجعلني اتساءل ..
عموما ان مات ابن تيمية على الايمان والخير ..
فهو من ضمن المؤمنين عموما الذين ندعي لهم بالرحمة والمغفرة ولن اخصصه بشيء قد لايستحقه .
counselor
03-25-2007, 07:35 AM
لكن من لا يحب عليا عليه السلام لا أحبه ولا اترحم عليه
ومن يذم عليا عليه السلام لايستحق الدعاء له بخير
ومن هو إبن تيمية حتى نقبل منه كلاماً في سيدنا علي إبن أبي طالب رضي الله عنه ،،، لكنها مجرد إتهامات يروج لها الرافضة و أذنابهم ، فيذهبون إلى أقوال الشيخ رحمه الله و يخرجونها من سياقها أو يسيئون تفسيرها ، أو يبترونها ثم يستشهدون بها لخدمة آرائهم !!!!
وأحقاقاً للحق إليك بعض أقوال إبن تيمية رحمة الله في سيدنا علي رضي الله عنه و أرضاه :
1 - أورد شيخ الإسلام حديث سفينة ، فقال : عن سعيد بن جمهان عن سفينة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خلافة النبوة ثلاثون سنة ، ثم يؤتي الله ملكه من يشاء ) أو قال : ( الملك ) ، قال سعيد قال لي سفينة : أمسك مدة أبي بكر سنتان ، و عمر عشر ، و عثمان اثنتا عشرة ، و عل كذا ، قال سعيد : قلت لسفينة : إن هؤلاء يزعمون أن علياً لم يكن بخليفة ، قال : كذبت أستاه بني الزرقاء ، يعني بني مروان . الحديث صحيح صححه أحمد و غيره من الأئمة . المنهاج (1/515 ) .
2 - و قال رحمه الله : و الصحيح الذي عليه الأئمة أن علياً رضي الله عنه من الخلفاء الراشدين بهذا الحديث – يقصد حديث سفينة - ، فزمان علي كان يسمي نفسه أمير المؤمنين والصحابة تسميه بذلك ، قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : و من لم يربع بعلي رضي الله عنه في الخلافة فهو أضل من حمار أهله ، و مع هذا فلكل خليفة مرتبة . مجموع الفتاوى (4/479 ) .
3 - و قال رحمه الله : لكن اعتقاد خلافته وإمامته ثابت بالنص وما ثبت بالنص وجب اتباعه وإن كان بعض الأكابر تركه . مجموع الفتاوى (4/440 ) .
4 - و قال رحمه الله : و علي رضي الله عنه لم يقاتل أحداً على إمامة من قاتله ، ولا قاتل أحداً على إمامته نفسه ، ولا ادعى أحد قط في زمن خلافته أنه أحق بالإمامة منه ، لا عائشة ولا طلحة ولا الزبير ولا معاوية وأصحابه ، ولا الخوارج ، بل كل الأمة كانوا معترفين بفضل علي وسابقته بعد قتل عثمان ، و أنه لم يبق في الصحابة من يماثله في زمن خلافته . المنهاج (6/328) .
5 - و قال رحمه الله : وكذلك علي ، لم يتخاصم طائفتان في أن غيره أحق بالإمامة منه ، وإن كان بعض الناس كارهاً لولاية أحد من الأربعة فهذا لابد منه فإن من الناس من كان كارهاً لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، فكيف لا يكون فيهم من يكره إمامة بعض الخلفاء . المنهاج (6/329) .
6 - و قال رحمه الله : و ليس في الصحابة بعدهم ( الخلفاء الثلاثة ) من هو أفضل من علي ، ولا تُنازع طائفة من المسلمين بعد خلافة عثمان في أنه ليس في جيش علي أفضل منه ، و لم تفضّل طائفة معروفة عليه طلحة و الزبير ، فضلاً أن يفضل عليه معاوية ، فإن قاتلوه مع ذلك لشبهة عرضت لهم فلم يكن القتال له لا على أن غيره أفضل منه ولا أنه الإمام دونه ولم يتسمَّ قط طلحة و الزبير باسم الإمارة ولا بايعهما أحد على ذلك . المنهاج (6/330) .
7 - وقال رحمه الله : و كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، آخر الخلفاء الراشدين المهديين . مجموع الفتاوى (3/406 ) .
8 - وقال رحمه الله : لكن المنصوص عن أحمد تبديع من توقف في خلافة علي و قال : هو أضل من حمار أهله ، وأمر بهجرانه ، و نهى عن مناكحته ، ولم يتردد أحمد ولا أحد من أئمة السنة في أنه ليس غير علي أولى بالحق منه ولا شكوا في ذلك ، فتصويب أحدهما – علي أو من خالفه – لا بعينه تجويز لأن يكون غير علي أولى منه بالحق و هذا لا يقوله إلا مبتدع ضال فيه نوع من النصب و إن كان متأولاً . مجموع الفتاوى (4/438 ) .
9 - وقال رحمه الله : نصوص أحمد على أن الخلافة تمت بعلي كثيرة جداً . مجموع الفتاوى (35/26) .
10 - و قال رحمه الله : و جماهير أهل السنة متفقون على أن علياً أفضل من طلحة و الزبير فضلاً عن معاوية وغيره . المنهاج (4/358 ) .
11 - و قال رحمه الله عند الكلام على حديث ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ) . حديث صحيح متفق عليه و اللفظ للبخاري .
قال : و هذا أيضاً يدل على صحة إمامة علي و وجوب طاعته و إن الداعي إلى طاعته داع إلى الجنة ، وأن الداعي إلى مقاتلته داع إلى النار ، و هو دليل على أنه لم يكن يجوز قتال علي ، و على هذا فمقاتله مخطئ وإن كان متأولاً أو باغ بلا تأويل و هو أصح القولين لأصحابنا ، و هو الحكم بتخطئة من قاتل علياً و هو مذهب الأئمة والفقهاء الذين فرعوا على ذلك قتال البغاة المتأولين . مجموع الفتاوى (4/437) .
12 - وقال رحمه الله : ثبت بالكتاب و السنة إجماع السلف على أنهم – علي و خالفوه – مؤمنون مسلمون و أن علي بن أبي طالب والذين معه كانوا أولى بالحق من الطائفة المقاتلة له .مجموع الفتاوى (4/ 433) .
13 - و قال رحمه الله : مع أن علياً كان أولى بالحق ممن فارقه ، و مع أن عماراً قتلته الفئة الباغية كما جاءت به النصوص ، فعلينا أن نؤمن بكل ما جاء من عند الله ، و نقر بالحق كله ، و لا يكون لنا هوى ولا نتكلم بغير علم ، بل نسلك سبيل العلم و العدل و ذلك هو اتباع الكتاب والسنة ، فأما من تمسك ببعض الحق دون بعض ، فهذا منشأ الفرقة والاختلاف . مجموع الفتاوى (4/450) .
14 - و قال رحمه الله : و يروى أن معاوية تأول أن الذي قتله – أي عمار بن ياسر – هو الذي جاء به – أي علي بن أبي طالب – دون مقاتليه ، وأن علياً رد هذا التأويل بقوله : فنحن إذاً قتلنا حمزة – يعني يوم أحد - ، و لا ريب أن ما قال علي هو الصواب . مجموع الفتاوى (35/77) .
15 - و قال رحمه الله : والخوارج المارقون الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم ، قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أحد الخلفاء الراشدين ، و اتفق على قتالهم أئمة الدين من الصحابة والتابعين و من بعدهم ولم يكفرهم علي بن أبي طالب و سعد بن أبي وقاص و غيرهما من الصحابة ، بل جعلوهم مسلمين مع قتالهم ولم يقاتلهم علي حتى سفكوا الدم الحرام وأغاروا على أموال المسلمين فقاتلهم لدفع ظلمهم و بغيهم ، لا لأنهم كفار و لهذا لم يسب حريمهم ولم يغنم أموالهم . مجموع الفتاوى (3/282) .
16 - و قال رحمه الله : و هؤلاء – أي الخوارج – لما خرجوا في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قاتلهم هو و أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم و تحضيضه على قتالهم و اتفق على قتالهم جميع أئمة الإسلام . مجموع الفتاوى (3/382) .
17 - و قال رحمه الله : و يقولون – أي أهل السنة – أن المسلمين لما افترقوا في خلافته فطائفة قاتلته ، و طائفة قاتلت معه ، كان هو وأصحابه أولى الطائفتين بالحق ، كما ثبت في الصحيحين – ثم ذكر حديث الخوارج ، إلى أن قال - : فهؤلاء هم الخوارج المارقون الذين مرقوا فقتلهم علي و أصحابه فعُلم أنهم كانوا أولى بالحق من معاوية رضي الله عنه و أصحابه . المنهاج (4/358 ) .
18 - و قال رحمه الله : و لم يسترب – أي يشك – أئمة السنة و علماء الحديث أن علياً أولى بالحق و أقرب إليه كما دل عليه النص . مجموع الفتاوى (4/438 ) .
19 - و قال رحمه الله : مع العلم بأن علياً وأصحابه هم أولى الطائفتين بالحق كما في حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين فيقتلهم أولى الطائفتين بالحق) و هذا في حرب الشام . مجموع الفتاوى (35/51 ) .
20 - و قال رحمه الله : و قد أخرجنا في الصحيحين عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تمرق مارقة من الدين على حين فرقة من المسلمين يقتلهم أولى الطائفتين بالحق ) و هؤلاء المارقون هم الخوارج الحرورية الذين مرقوا لما حصلت الفرقة بين المسلمين في خلافة علي فقتلهم علي بن أبي طالب و أصحابه فدل هذا الحديث الصحيح على أن علي بن أبي طالب أولى بالحق من معاوية و أصحابه . الفرقان بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان ( ص 18 ) .
21 - و قال رحمه الله : و كان في جهال الفريقين – فريق علي ومعاوية – من يظن بعلي و عثمان ظنوناً كاذبة برأ الله منهما علياً وعثمان : كان يُظن بعلي أنه أمر بقتل عثمان ، و كان علي يحلف و هو البار الصادق بلا يمين أنه لم يقتله و لا رضي بقتله ولم يمالئ على قتله ، و هذا معلوم بلا ريب من علي رضي الله عنه . مجموع الفتاوى (35/73 ) .
و يظل إبن تيمية عالم من علماء المسلمين يأخذ من قوله ويرد ولكن ينبغي علينا أن نعرف له فضله و مكانته التي إعترف له بها معاصريه و من بعدهم من علماء المسلمين فهذا كلام الحافظ إبن حجر العسقلاني في إبن تيمية يرحمهما الله :
الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى.
وقفت على هذا التأليف النافع، والمجموع الذي هو للمقاصد التي جمع لأجلها جامع، فتحققت سعة اطلاع الإمام الذي صنفه، وتضلعه من العلوم النافعة بما عظمه بين العلماء وشرفه، وشهرة إمامة الشيخ تقي الدين أشهر من الشمس، وتلقيبه بشيخ الإسلام في عصره باق إلى الآن على الألسنة الزكية ويستمر غداً كما كان بالأمس، ولا ينكر ذلك إلا من جهل مقداره، أو تجنب الأنصاف، فما أغلط من تعاطي ذلك وأكثر عثاره، فالله تعالى هو المسؤول أن يقينا شرور أنفسنا وحصائد ألسنتنا بمنه وفضله، ولو لم يكن من الدليل على إمامة هذا الرجل إلا ما نبه عليه الحافظ الشهير علم الدين البرزالي في تاريخه: أنه لم يوجد في الإسلام من اجتمع في جنازته لما مات ما اجتمع في جنازة الشيخ تقي الدين، وأشار إلى أن جنازة الإمام أحمد كانت حافلة جداً شهدها مئات ألوف، ولكن لو كان بدمشق من الخلائق نظير من كان ببغداد أو أضعاف ذلك، لما تأخر أحد منهم عن شهود جنازته، وأيضاً فجميع من كان ببغداد إلا الأقل كانوا يعتقدون إمامة الإمام أحمد، وكان أمير بغداد وخليفة ذلك الوقت إذا ذاك في غاية المحبة له والتعظيم، بخلاف ابن تيمية فكان أمير البلد حين مات غائباً. وكان أكثر من بالبلد من الفقهاء قد تعصبوا عليه حتى مات محبوساً بالقلعة، ومع هذا فلم يتخلف منهم عن حضور جنازته والترحم عليه والتأسف (عليه) إلا ثلاثة أنفس، تأخروا خشية على أنفسهم من العامة.
ومع حضور هذا الجمع العظيم فلم يكن لذلك باعث إلا اعتقاد إمامته وبركته لا بجمع سلطان ولا غيره، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [أنتم شهداء الله في الأرض] (رواه البخاري ومسلم). ولقد قام على الشيخ تقي الدين جماعة من العلماء مراراً بسبب أشياء أنكروها عليه من الأصول والفروع، وعقدت له بسبب ذلك عدة مجالس بالقاهرة وبدمشق، ولا يحفظ عن أحد منهم أنه أفتى بزندقته ولا حكم بسفك دمه مع شدة المتعصبين عليه حينئذ من أهل الدولة، حتى حبس بالقاهرة ثم بالإسكندرية، ومع ذلك فكلهم معترف بسعة علمه وكثرة ورعه وزهده، ووصفه بالسخاء والشجاعة، وغير ذلك من قيامه في نصر الإسلام، والدعوة إلى الله تعالى في السر والعلانية، فكيف لا ينكر على من أطلق أنه كافر، بل من أطلق على من سماه شيخ الإسلام الكفر، وليس في تسمية بذلك ما يقتضي ذلك فإنه شيخ في الإسلام بلا ريب، والمسائل التي أنكرت عليه ما كان يقولها بالتشهي ولا يصر على القول بها بعد قيام الدليل عليه عناداً، وهذه تصانيفه طافحة بالرد على من يقول بالتجسيم والتبري منه، ومع ذلك فهو بشر يخطئ ويصيب، فالذي أصاب فيه وهو الأكثر يستفاد منه ويترحم عليه بسببه، والذي أخطأ فيه لا يقلد فيه، بل هو معذور لأن أئمة عصره شهدوا له بأن أدوات الاجتهاد اجتمعت فيه، حتى كان أشد المتعصبين عليه، والقائمين في إيصال الشر إليه، وهو الشيخ كمال الدين الزملكاني شهد له بذلك، وكذلك الشيخ صدر الدين ابن الوكيل الذي لم يثبت لمناظرته غيره، ومن أعجب العجب أن هذا الرجل كان أعظم الناس قياماً على أهل البدع من الروافض والحلولية والاتحادية، وتصانيفه في ذلك كثيرة شهيرة، وفتاويه فيهم لا تدخل تحت الحصر، فيا قرة أعينهم إذ سمعوا بكفره، ويا سرورهم إذا رأوا من يكفر من لا يكفره، فالواجب على من تلبّس بالعلم وكان له عقل أن يتأمل كلام الرجل من تصانيفه المشتهرة، أو من ألسنة من يوثق به من أهل النقل، فيفرد من ذلك ما ينكر فيحذر منه على قصد النصح، ويثني عليه بفضائله فيما أصاب من ذلك كدأب غيره من العلماء، ولو لم يكن للشيخ تقي الدين من المناقب إلا تلميذه الشهير الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزية صاحب التصانيف النافعة السائرة التي انتفع بها الموافق والمخالف، لكن غاية في الدلالة على عظم منزلته، فكيف وقد شهد له بالتقدم في العلوم، والتميز في المنطوق والمفهوم، أئمة عصره من الشافعية وغيرهم! فضلاً عن الحنابلة، فالذي يطلق عليه مع هذه الأشياء الكفر، أو على من سماه شيخ الإسلام، لا يلتفت إليه، ولا يعول في هذا المقام عليه، بل يجب ردعه عن ذلك إلى أن يراجع الحق ويذعن للصواب، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
صفة خطه أدام الله بقاءه.
قال وكتبه أحمد بن علي بن محمد بن حجر الشافعي عفا الله عنه، وذلك في يوم الجمعة التاسع من شهر ربيع الأول عام خمسة وثلاثين وثمانمائة حامداً لله، ومصلياً على رسوله محمد وآله ومسلماً. أ.هـ (الرد الوافر للإمام ابن ناصر الدين الدمشقي بتحقيق زهير الشاويش ص145-146).
ولو اردنا سرد اقوال العلماء في بيان فضل إبن تيمية رحمة الله وعلمه لطال بنا المقام ولكن لعل في هذا القدر كفاية والله أعلم .
والله من وراء القصد ،،،،
طارق باصديق
03-25-2007, 10:23 AM
جزاك الله خيرا أخي على الرد على أمثال هؤلاء المفترون
فما الذي بقي لهم ليفتروا عليه من جديد ؟؟
منتظرينهم بفارغ الصبر !!!
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir