حد من الوادي
03-25-2007, 08:25 PM
الخليفي يدعو للتخلص من أسطورةأن الفساد أبدي ويؤكد السيادةللقانون
الأحد, 25-مارس-2007
نبأ نيوز- خاص/ تيسير عطية -
دعا المحامي فيصل الخليفي- رئيس منظمة "نسكو"- إلى التخلص من الأساطير التي تشير إلى أن الفساد دائم، مشدداً على أهمية إحداث توعية "بأن الفساد ليس ابدي أو دائم أو حتمي بل من الممكن مكافحته بإرادة الشرفاء والذين يتمتعون بالحس الوطني وبإرادة المجتمع المدني".
وقال الخليفي: لكون الفساد مشكلة مؤسسية حكومية وغير ذلك فلابد من توجيه الإعلام الحر إليها بمختلف أجهزته وإيجاد الحوار العام حول الفساد وتفعيله كخطوة أولى لمكافحة الفساد، مشيراً إلى أن أحد مكامن الفساد يأتي من التشريع المعقد وغير الشفاف الذي يحدد إجراءات بطيئة دون تحديد مدد معينة ملزمة تاركاً الخيار في إنهاء الإجراءات لموظفي الحكومة القائمين بعملية التنفيذ وبهذه يخلق التشريع فرصة هائلة للفساد ويؤدي إلى التقليل من احتمالات الكشف عن الفساد.
جاء ذلك في حوار مطول أجرته "نبأ نيوز" مع المحامي فيصل الخليفي في مقر منظمته بمدينة "عتق" قدم خلاله تعريفا علمياً للفساد وطرق استشرائه وتصورات منهجية لسبل مكافحته.
للإطلاع على نص الحوار في نافذة حــوارات
يتبع
المحامي الخليفي يضع النقاط على حروف (الفسـاد) في أول رؤى علمية
الأحد, 25-مارس-2007
نبأ نيوز- خاص/ شبوة - حوار: تيسير عطية -
تعددت تعريفات الفساد والمفسدين، وتعددت معها الاجتهادات والمجتهدين وبات حقاً علينا الوقوف على قراءة علمية منصفة تضع النقاط على الحروف، وتقرأ الطموح اليمني لمكافحة الفساد في سياق التجارب والدراسات العالمية، ومن هنا كان توجه "نبأ نيوز" إلى المحامي فيصل الخليفي- رئيس منظمة "نسكو" لمناهضة الفساد- وصاحب أول تصور أكاديمي على هذا الصعيد.
المحامي فيصل الخليفي حمل تجربته إلى أرض الواقع عبر إنشاء منظمة "نسكو" في 13/11/2005م - ومقرها "عتق" بمحافظة شبوة- إلا إن الشؤون الاجتماعية والعمل فرع شبوة رفضت منحها الترخيص؛ ومع هذا فإن التجربة تبقى مثيرة، وتحمل تصوراتها الخاصة؛ وهو الأمر الذي تحاول "نبأ نيوز" أن تستشفه من خلال الحوار التالي مع المحامي فيصل الخليفي:
ما هي بداياتكم الأولى ؟
ـ في البدء أشكر القائمون على الموقع لاهتمامهم بالقضايا الهامة بالوطن ووقوفهم إلى جانب هموم المواطن والوطن وبالنسبة لبداياتنا كانت بفكرة تشكيل منظمة لمناهضة الفساد عندما وجدنا أن المواطن مستواه المعيشي متدني، فلم يعد الصمت مقبولاً وان الشعب اليمني- وان بدا سطحه هادئاً- فانه هائجاً مائجاً في داخلة فلابد من القيام بالتوعية للمجتمع كمرحلة أولى لان المجتمع اللاواعي يقدم دعما اجتماعياً للفساد مما يتطلب في التدخل بالأبحاث والدراسات وعبر كافة الوسائل لمناهضة الفساد ليتفهم الجمهور ذلك ولمطالبته بإحداث تغيير.
ونظراً لكون الفساد مشكلة مؤسسية حكومية وغير ذلك فلابد من توجيه الإعلام الحر إليها بمختلف أجهزته وإيجاد الحوار العام حول الفساد وتفعيله كخطوة أولى لمكافحة الفساد ولدى المنظمة الكثير من البرامج والخطط الرائعة والعملية لا يتسع المجال لذكرها.. ومع زيادة التغطية الإعلامية التي تدعو إلى التخلص من الأساطير التي تشير إلى أن الفساد دائم بل لابد من إحداث توعية بأن الفساد ليس ابدي أو دائم أو حتمي بل من الممكن مكافحته بإرادة الشرفاء والذين يتمتعون بالحس الوطني وإرادة المجتمع المدني.
كل ذلك كان له دوراً في انطلاقتنا بالإضافة إلى الضعف العام في أداء الإدارة الحكومية وغياب الدولة في المحافظة، وانتشار ظاهرة الثار التي تعرف بأنها ظاهرة اجتماعية تنتشر في غياب الدولة وعدم وجود الخدمات الضرورية والهامة في المحافظة، وإهدار المال العام بصورة ملفتة للأنظار لمصالح ذاتية؛ عملنا دعوة لتشكيل المنظمة الوطنية لمكافحة الفساد وحماية المال العام، وقمنا بحملة جمع التوقيعات وفعلاً وجدنا إقبال منقطع النظير وصل أكثر من أربعة آلاف شخص داخل العاصمة عتق .
نحن نقوم على توزيع استمارات على (الموظفين والمواطنين ضد الفساد أكثر من مائة نموذج تختص بالإدارات الحكومية والمنشآت الخاصة ( القطاع الخاص) ويتم إملاء هذه الاستمارة عن إدارة حكومية يتم تحديد فيها طرق الفساد ووسائله وكيفية معالجته وتم تعبئة هذه الاستمارة البعض يكتب أسمه والبعض الآخر لا يكتب أي قمنا بجمع المعلومات عن الفساد الإداري ومن القائمون بالفساد ولإدارات والأقسام.
وكذا الفساد في القطاع الخاص (المنشآت الصحية وغيرها) إضافة إلى جمع الدراسات منذ عام 2000م في الجمهورية عن الاختلالات والانتهاكات التي تضر بالمال العام سواء المتعلقة بالرواتب والتسويات وكيفية الاستيلاء على المال العام وطرق وأساليب قيام هؤلاء بما يضر بالوطن أو بالمواطن والفساد في المشاريع الخدمية والمقاولات التي تتم في المحافظة أو المركزية عند التنفيذ وأمور كثيرة جداً تهدف إلى الإضرار بالمصلحة العامة والإثراء للمصالح الخاصة وأهدافنا مناهضة الفساد بجميع أشكاله ومحاربته بجميع الوسائل ويوجد لدينا نظام أساسي ولائحة تنظيمية وهيكل وعدد من المستشارين في الهندسة والمحاسبة المالية والأطباء وجميع التخصصات الهامة والقانون والإدارة.
تعددت الرؤى حول الفساد.. فما هو تعريفكم للفســاد ؟
ـ من المعروف في بلدي أن الصحافة ورجال الإعلام ورجال السياسة والاقتصاد والأحزاب والمنظمات الأهلية حتى رجال الحكم يتحدثون عن الفساد كما شبه الاقتصادي العالمي (مارك توين) الفساد أشبه ما يكون بالطقس حيث أن الجميع يتحدث عنه ولا أحد يفعل به شيئاً.
وتعريف الفساد في موسوعة العلوم الاجتماعية هو سوء استخدام النفوذ العام لتحقيق أرباح خاصة
وعرفه الاقتصادي العالمي "فيتو تانزي" (Vito Tanzi) هو تعمد مخالفة مبدأ التحفظ (الحرص على تطبيق قواعد العمل في التعامل مع كافة الأطراف) بهدف الحصول على مزايا شخصية أو مزايا لذوي الصلة أي يعرفه بعدم المعاملة المتساوية والانحياز إلى أحد الأطراف في العملية الاقتصادية أي انحياز للطرف المفسد وليس لطرف المصلحة العامة ويعد خرقاً ومخالفة صريحة لمبدأ التحفظ ففي غياب التحيز يغيب الفساد.
والبنك الدولي يعرف الفساد بأنه إساءة استخدام الوظيفة العامة لتحقيق مكاسب خاصة هذا التعريف يركز أن سبب الفساد في السلطة العامة والفساد في أذهان الناس الغالبية العظماء يعتبر ممارسة غير مقبولة من الناحية الأخلاقية وهو شر يجب مناهضته لأن وجوده في حد ذاته مناف للقواعد الأخلاقية الأساسية وقواعد وأحكام الشريعة الإسلامية والفساد من وجهة نظري هو السعي نحو التربح بصورة غير مشروعة أي السعي بعض الموظفين العامين ذوي المصلحة إلى تعظيم رفاهتهم الذاتية وزيادة تعقيد وغموض القوانين وعدم تنفيذها.
يتبع
الأحد, 25-مارس-2007
نبأ نيوز- خاص/ تيسير عطية -
دعا المحامي فيصل الخليفي- رئيس منظمة "نسكو"- إلى التخلص من الأساطير التي تشير إلى أن الفساد دائم، مشدداً على أهمية إحداث توعية "بأن الفساد ليس ابدي أو دائم أو حتمي بل من الممكن مكافحته بإرادة الشرفاء والذين يتمتعون بالحس الوطني وبإرادة المجتمع المدني".
وقال الخليفي: لكون الفساد مشكلة مؤسسية حكومية وغير ذلك فلابد من توجيه الإعلام الحر إليها بمختلف أجهزته وإيجاد الحوار العام حول الفساد وتفعيله كخطوة أولى لمكافحة الفساد، مشيراً إلى أن أحد مكامن الفساد يأتي من التشريع المعقد وغير الشفاف الذي يحدد إجراءات بطيئة دون تحديد مدد معينة ملزمة تاركاً الخيار في إنهاء الإجراءات لموظفي الحكومة القائمين بعملية التنفيذ وبهذه يخلق التشريع فرصة هائلة للفساد ويؤدي إلى التقليل من احتمالات الكشف عن الفساد.
جاء ذلك في حوار مطول أجرته "نبأ نيوز" مع المحامي فيصل الخليفي في مقر منظمته بمدينة "عتق" قدم خلاله تعريفا علمياً للفساد وطرق استشرائه وتصورات منهجية لسبل مكافحته.
للإطلاع على نص الحوار في نافذة حــوارات
يتبع
المحامي الخليفي يضع النقاط على حروف (الفسـاد) في أول رؤى علمية
الأحد, 25-مارس-2007
نبأ نيوز- خاص/ شبوة - حوار: تيسير عطية -
تعددت تعريفات الفساد والمفسدين، وتعددت معها الاجتهادات والمجتهدين وبات حقاً علينا الوقوف على قراءة علمية منصفة تضع النقاط على الحروف، وتقرأ الطموح اليمني لمكافحة الفساد في سياق التجارب والدراسات العالمية، ومن هنا كان توجه "نبأ نيوز" إلى المحامي فيصل الخليفي- رئيس منظمة "نسكو" لمناهضة الفساد- وصاحب أول تصور أكاديمي على هذا الصعيد.
المحامي فيصل الخليفي حمل تجربته إلى أرض الواقع عبر إنشاء منظمة "نسكو" في 13/11/2005م - ومقرها "عتق" بمحافظة شبوة- إلا إن الشؤون الاجتماعية والعمل فرع شبوة رفضت منحها الترخيص؛ ومع هذا فإن التجربة تبقى مثيرة، وتحمل تصوراتها الخاصة؛ وهو الأمر الذي تحاول "نبأ نيوز" أن تستشفه من خلال الحوار التالي مع المحامي فيصل الخليفي:
ما هي بداياتكم الأولى ؟
ـ في البدء أشكر القائمون على الموقع لاهتمامهم بالقضايا الهامة بالوطن ووقوفهم إلى جانب هموم المواطن والوطن وبالنسبة لبداياتنا كانت بفكرة تشكيل منظمة لمناهضة الفساد عندما وجدنا أن المواطن مستواه المعيشي متدني، فلم يعد الصمت مقبولاً وان الشعب اليمني- وان بدا سطحه هادئاً- فانه هائجاً مائجاً في داخلة فلابد من القيام بالتوعية للمجتمع كمرحلة أولى لان المجتمع اللاواعي يقدم دعما اجتماعياً للفساد مما يتطلب في التدخل بالأبحاث والدراسات وعبر كافة الوسائل لمناهضة الفساد ليتفهم الجمهور ذلك ولمطالبته بإحداث تغيير.
ونظراً لكون الفساد مشكلة مؤسسية حكومية وغير ذلك فلابد من توجيه الإعلام الحر إليها بمختلف أجهزته وإيجاد الحوار العام حول الفساد وتفعيله كخطوة أولى لمكافحة الفساد ولدى المنظمة الكثير من البرامج والخطط الرائعة والعملية لا يتسع المجال لذكرها.. ومع زيادة التغطية الإعلامية التي تدعو إلى التخلص من الأساطير التي تشير إلى أن الفساد دائم بل لابد من إحداث توعية بأن الفساد ليس ابدي أو دائم أو حتمي بل من الممكن مكافحته بإرادة الشرفاء والذين يتمتعون بالحس الوطني وإرادة المجتمع المدني.
كل ذلك كان له دوراً في انطلاقتنا بالإضافة إلى الضعف العام في أداء الإدارة الحكومية وغياب الدولة في المحافظة، وانتشار ظاهرة الثار التي تعرف بأنها ظاهرة اجتماعية تنتشر في غياب الدولة وعدم وجود الخدمات الضرورية والهامة في المحافظة، وإهدار المال العام بصورة ملفتة للأنظار لمصالح ذاتية؛ عملنا دعوة لتشكيل المنظمة الوطنية لمكافحة الفساد وحماية المال العام، وقمنا بحملة جمع التوقيعات وفعلاً وجدنا إقبال منقطع النظير وصل أكثر من أربعة آلاف شخص داخل العاصمة عتق .
نحن نقوم على توزيع استمارات على (الموظفين والمواطنين ضد الفساد أكثر من مائة نموذج تختص بالإدارات الحكومية والمنشآت الخاصة ( القطاع الخاص) ويتم إملاء هذه الاستمارة عن إدارة حكومية يتم تحديد فيها طرق الفساد ووسائله وكيفية معالجته وتم تعبئة هذه الاستمارة البعض يكتب أسمه والبعض الآخر لا يكتب أي قمنا بجمع المعلومات عن الفساد الإداري ومن القائمون بالفساد ولإدارات والأقسام.
وكذا الفساد في القطاع الخاص (المنشآت الصحية وغيرها) إضافة إلى جمع الدراسات منذ عام 2000م في الجمهورية عن الاختلالات والانتهاكات التي تضر بالمال العام سواء المتعلقة بالرواتب والتسويات وكيفية الاستيلاء على المال العام وطرق وأساليب قيام هؤلاء بما يضر بالوطن أو بالمواطن والفساد في المشاريع الخدمية والمقاولات التي تتم في المحافظة أو المركزية عند التنفيذ وأمور كثيرة جداً تهدف إلى الإضرار بالمصلحة العامة والإثراء للمصالح الخاصة وأهدافنا مناهضة الفساد بجميع أشكاله ومحاربته بجميع الوسائل ويوجد لدينا نظام أساسي ولائحة تنظيمية وهيكل وعدد من المستشارين في الهندسة والمحاسبة المالية والأطباء وجميع التخصصات الهامة والقانون والإدارة.
تعددت الرؤى حول الفساد.. فما هو تعريفكم للفســاد ؟
ـ من المعروف في بلدي أن الصحافة ورجال الإعلام ورجال السياسة والاقتصاد والأحزاب والمنظمات الأهلية حتى رجال الحكم يتحدثون عن الفساد كما شبه الاقتصادي العالمي (مارك توين) الفساد أشبه ما يكون بالطقس حيث أن الجميع يتحدث عنه ولا أحد يفعل به شيئاً.
وتعريف الفساد في موسوعة العلوم الاجتماعية هو سوء استخدام النفوذ العام لتحقيق أرباح خاصة
وعرفه الاقتصادي العالمي "فيتو تانزي" (Vito Tanzi) هو تعمد مخالفة مبدأ التحفظ (الحرص على تطبيق قواعد العمل في التعامل مع كافة الأطراف) بهدف الحصول على مزايا شخصية أو مزايا لذوي الصلة أي يعرفه بعدم المعاملة المتساوية والانحياز إلى أحد الأطراف في العملية الاقتصادية أي انحياز للطرف المفسد وليس لطرف المصلحة العامة ويعد خرقاً ومخالفة صريحة لمبدأ التحفظ ففي غياب التحيز يغيب الفساد.
والبنك الدولي يعرف الفساد بأنه إساءة استخدام الوظيفة العامة لتحقيق مكاسب خاصة هذا التعريف يركز أن سبب الفساد في السلطة العامة والفساد في أذهان الناس الغالبية العظماء يعتبر ممارسة غير مقبولة من الناحية الأخلاقية وهو شر يجب مناهضته لأن وجوده في حد ذاته مناف للقواعد الأخلاقية الأساسية وقواعد وأحكام الشريعة الإسلامية والفساد من وجهة نظري هو السعي نحو التربح بصورة غير مشروعة أي السعي بعض الموظفين العامين ذوي المصلحة إلى تعظيم رفاهتهم الذاتية وزيادة تعقيد وغموض القوانين وعدم تنفيذها.
يتبع