شيخ القبايل.
03-27-2007, 10:48 PM
شتان بين القمة والقمامة . وليس شتان
فالاشتقاق واحد وان ( تخالف ) المعنى ، والمعنى واحد لمن ( يتبصر ) في تلك الاكوام ، وكانت العرب قبل الاسلام بل منذ فجر التاريخ يرمون مخلفات الحي في ( المرابد ) ، فتتشكل لديهم تلال ( خايسة ) من تلك المخلفات على هيئة تكومات وطبعا لكل ( عدانة ) قمة .
فسميت قمائم .
ونقول للمقعص اذا نهض . قام فلان ، ونأمره فنقول له ( قم بس قم ) ، فينهض كأنه سيتصدى للامر والشأن العظيم ، ثم نراقبه من أي قمة لنرى ما يصنع ، فنراه يتحرك بهيئته الوقورة نحو المطبخ ثم يرفع بكل تواضع سلة مليئة بما كان قد لذ وطاب وكان فعل ماض ، فخـَلـَفُ الرائحة تشبه اختلاف الرأي ، وهاهو يتحرك بوقار ايضا ثم يكوم ما كان في ( الباغة ) وثم وبكل وقار ايضا يقمم الكومة في نظام واسلوب بديع وربما زين تلك القمة بطمطمة معطبة لزوم النحو والديكور . وكاقتراح للتقديم – عفوا - ، كاقتراح للتقميم .
ومن زمان كان العرب شراذم جاهليين لا يفقهون الا اللهث خلف القمائم التي تحيط بالكسروان او كانت جل أمانيهم هي الهجرة الى بلاد الروم حيث بنات بني الاصفر باعجازهن المربربة وظفائرهن المسدلات على المتون وهن مسدحات على شواطيء السفاد مثل قمامات بشرية متناثرة من بره الله الله ومن ( قوة ) يعه يعه .
وكلما دفعتهم العزمات الى احدي الطريقين تقاعسوا عن السير نحو القمم ورضوا بأن يكونوا مع ( المقمقمين و المكمكمين المخمخمين ) ما بين الحيرة وجلق .
وا كثر ما يدهشني انهم كلما اقتربوا في المقام من صاحب الايوان ، او تحالفوا مع عظيم الشدقين كلما ( عنفطوا ) على بقية اصحابهم من العرب وقالوا لهم بلسان الحال و المال ( يا عالم ثالث يا قمامة ) !!
وسبحان الله يا ( قماعة ) .... دارت الايام وحارت ... فتخلى العرب فجأة عن صراطهم القويم وتاريخهم المقيم ، وصبأوا ... نعم صبأوا عن دين اجدادهم وابائهم فتوحدوا تحت راية واحدة ودين واحد وخليفة يقوم على امرهم فتوسعت بلدانهم وعظم شأنهم ، وكنت لهم السلطة والقوامة على عباد الله في مشارق الارض ومغاربها ... وتسنموا ( قمة ) الامم سنوات طوال حتى كان الخليفة في بغداد ترد اليه الواردات من ارض الفرس او الروم او تخوم الصين دون أن ( يقوم ) من مجلسه ، بل قبل أن يرتد اليه طرفه .
ومن الحكايات ان احد الخلفاء بلغ به الامر والسلطان انه لايتحدث ولا يقبل ان يتكلم في مجلسه احد الا بالقافية ... وهو بروتوكول متكلف لجأ اليه من يحن الى دمنته القديمة واصله المتعفن .. وقالوا انه تحدث الي وال له فقال
ايها القاضي بـ( قم )
فلما لم تسعفه ( اللحظة ) بما يتناسب مع ( اللفظة ) فقال :
قد عزلناك فـ( قم )
وعندذاك فقط بدأنا نعود الى منابتنا القديمة .. و نسمد خضرائنا من عدانات الدمان ونسقيها بسائل مستخرج من القمائم .
ومن يومها ولله الحمد ونحن نجني خيرا .. فلم تذهب جهود الاولين في الاحتفاء بالقمائم وتكديسها في باطن الارض سدى ... فكل قمامات التاريخ جعلها الله في ارضنا ( المكدسة ) وتحولت مع مرور الزمن الى بحار من البترول .. وجعلتنا في رأس ( القائمة السوداء ) .. قمة في الترف والبخبخة و الرطرطة .. قمة في العجز والكسل .. وكل شي يقربه لنا ( سكني القمقم ) ..
وربما جرت علينا هذه البحار الزيتية حسد الخلائق في كل الدنيا فدخلنا الى مرحلة من القهر والتكالب والتقاصع .. ولاننا ( قوم ) اعتمدنا كليا على ( المقيمين ) ، ولن تكون لنا بدونهم ( قيمة ) فنحن اليوم سنجتمع لكي ( نقيم ) المشكلة ... ونستعجل ظهور ( القائم ) عل وعسى يكون على يديه (قيامنا ) من جديد الى يوم ( القيامة ) .
ويامن بترولي يقيمه
فيقمني !!!
فالاشتقاق واحد وان ( تخالف ) المعنى ، والمعنى واحد لمن ( يتبصر ) في تلك الاكوام ، وكانت العرب قبل الاسلام بل منذ فجر التاريخ يرمون مخلفات الحي في ( المرابد ) ، فتتشكل لديهم تلال ( خايسة ) من تلك المخلفات على هيئة تكومات وطبعا لكل ( عدانة ) قمة .
فسميت قمائم .
ونقول للمقعص اذا نهض . قام فلان ، ونأمره فنقول له ( قم بس قم ) ، فينهض كأنه سيتصدى للامر والشأن العظيم ، ثم نراقبه من أي قمة لنرى ما يصنع ، فنراه يتحرك بهيئته الوقورة نحو المطبخ ثم يرفع بكل تواضع سلة مليئة بما كان قد لذ وطاب وكان فعل ماض ، فخـَلـَفُ الرائحة تشبه اختلاف الرأي ، وهاهو يتحرك بوقار ايضا ثم يكوم ما كان في ( الباغة ) وثم وبكل وقار ايضا يقمم الكومة في نظام واسلوب بديع وربما زين تلك القمة بطمطمة معطبة لزوم النحو والديكور . وكاقتراح للتقديم – عفوا - ، كاقتراح للتقميم .
ومن زمان كان العرب شراذم جاهليين لا يفقهون الا اللهث خلف القمائم التي تحيط بالكسروان او كانت جل أمانيهم هي الهجرة الى بلاد الروم حيث بنات بني الاصفر باعجازهن المربربة وظفائرهن المسدلات على المتون وهن مسدحات على شواطيء السفاد مثل قمامات بشرية متناثرة من بره الله الله ومن ( قوة ) يعه يعه .
وكلما دفعتهم العزمات الى احدي الطريقين تقاعسوا عن السير نحو القمم ورضوا بأن يكونوا مع ( المقمقمين و المكمكمين المخمخمين ) ما بين الحيرة وجلق .
وا كثر ما يدهشني انهم كلما اقتربوا في المقام من صاحب الايوان ، او تحالفوا مع عظيم الشدقين كلما ( عنفطوا ) على بقية اصحابهم من العرب وقالوا لهم بلسان الحال و المال ( يا عالم ثالث يا قمامة ) !!
وسبحان الله يا ( قماعة ) .... دارت الايام وحارت ... فتخلى العرب فجأة عن صراطهم القويم وتاريخهم المقيم ، وصبأوا ... نعم صبأوا عن دين اجدادهم وابائهم فتوحدوا تحت راية واحدة ودين واحد وخليفة يقوم على امرهم فتوسعت بلدانهم وعظم شأنهم ، وكنت لهم السلطة والقوامة على عباد الله في مشارق الارض ومغاربها ... وتسنموا ( قمة ) الامم سنوات طوال حتى كان الخليفة في بغداد ترد اليه الواردات من ارض الفرس او الروم او تخوم الصين دون أن ( يقوم ) من مجلسه ، بل قبل أن يرتد اليه طرفه .
ومن الحكايات ان احد الخلفاء بلغ به الامر والسلطان انه لايتحدث ولا يقبل ان يتكلم في مجلسه احد الا بالقافية ... وهو بروتوكول متكلف لجأ اليه من يحن الى دمنته القديمة واصله المتعفن .. وقالوا انه تحدث الي وال له فقال
ايها القاضي بـ( قم )
فلما لم تسعفه ( اللحظة ) بما يتناسب مع ( اللفظة ) فقال :
قد عزلناك فـ( قم )
وعندذاك فقط بدأنا نعود الى منابتنا القديمة .. و نسمد خضرائنا من عدانات الدمان ونسقيها بسائل مستخرج من القمائم .
ومن يومها ولله الحمد ونحن نجني خيرا .. فلم تذهب جهود الاولين في الاحتفاء بالقمائم وتكديسها في باطن الارض سدى ... فكل قمامات التاريخ جعلها الله في ارضنا ( المكدسة ) وتحولت مع مرور الزمن الى بحار من البترول .. وجعلتنا في رأس ( القائمة السوداء ) .. قمة في الترف والبخبخة و الرطرطة .. قمة في العجز والكسل .. وكل شي يقربه لنا ( سكني القمقم ) ..
وربما جرت علينا هذه البحار الزيتية حسد الخلائق في كل الدنيا فدخلنا الى مرحلة من القهر والتكالب والتقاصع .. ولاننا ( قوم ) اعتمدنا كليا على ( المقيمين ) ، ولن تكون لنا بدونهم ( قيمة ) فنحن اليوم سنجتمع لكي ( نقيم ) المشكلة ... ونستعجل ظهور ( القائم ) عل وعسى يكون على يديه (قيامنا ) من جديد الى يوم ( القيامة ) .
ويامن بترولي يقيمه
فيقمني !!!