لقد صنع الرئيس ماذا صنعتوا أيها المرجفون

[بوبيان]

حديث الرئيس مع قيادة محافظة عدن يهدف إلى تحديث الادارة والعمل

استرجاع الأراضي ومنحها إلى المستثمرين الجادين

ضرورة الاستفادة من الكفاءات الشابة المؤهلة في انجاز المهام والأعمال

الزيارة الميدانية التي يقوم بها زعيم الوطن وباني دولته المؤسسية الحديثة فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لعدد من المحافظات تجسد في مضمونها تلك السجية الجوهرية في شخصيته القيادية التي منها اكتسب مكانته في قلوب وعقول أبناء شعبنا، ومن هذه المكانة يستمد زعامته لليمن المعاصر، فهو لايكتفي بما يرفع اليه من الجهات التنفيذية حول اوضاع المواطنين وقضاياهم واحوالهم واحتياجاتهم بل يصل اليهم، يلتقيهم.. يتحدث اليهم ..يتلمس همومهم يسمعون منه ويسمع منهم فتتبلور نتائج هذه الزيارات في انجازات تأخذ صورة المشاريع الخدمية والتنموية لترتقي اوضاع المواطنين فيتطور ويزدهرويتقدم الوطن في مسيرة متنامية ومتواصلة من العطاء والنهوض والبناء الشامل..


في هذا السياق تصب الزيارة الميدانية للأخ الرئيس علي عبدالله صالح لحضرموت والمهرة وعدن مستوعباً المتطلبات الملحة لكل محافظة والتي لايعتمد فيها على تقارير الحكومة والسلطة التنفيذية فقط ولكن يتجشم العناء ليتعرف عليها عن كثب منطلقاً في ذلك من ادراك عميق لطبيعة الحرمان الذي عاشه شعبنا سنواته المجدبة العجاف في عهود الامامة والاستعمار والتشطير المقيت.. منطلقاً في ذلك من ان الطموحات الكبيرة لا تتحقق بالتمني، ولكن بالجهد والمثابرة والعمل من مواقع الروح الوطنية المسؤولة المستشرفة استحقاقات المستقبل من معطيات الحاضر.. حتى تأخذ الرؤية شفافيتها المتناهية وهي تتجاوز الماضي صوب فضاءات غد اليمن الوضاء بالتطلع والطموح المفعم بروح الأمل الواثقة والقادرة على التعامل مع التحديات بأفق واسع في التفكير والرؤية الحكيمة المنتصرة على كل المخاطر بتعقيدات صعوباتها الموضوعية والذاتية التي تعترض توجهات بناءالوطن بنظرة مستقبلية وهذا مايمكن ان نخلص اليه من زيارة الأخ الرئيس في مديريات محافظة حضرموت في الساحل والوادي والصحراء وكذلك زيارته لمحافظة المهرة التي يمكن استشفاف أهميتها من تركيزه على تلك المشاريع التي تنهي حاجز العزلة بتأكيده على ضرورة الانجاز السريع لمشروع الطريق الذي يربط المهرة بحضرموت ومن ثم ببقية محافظات الجمهورية عبر طريق يربط كل الساحل اليمني من نشطون الى ميدي.. لذلك فإن طريق نشطون - سيحوت - المكلا يمثل بالنسبة لمحافظة المهرة أهمية استراتيجية تنموية تمكنها من الاسهام الايجابي الوطني اقتصادياً.. ولن نتناول عشرات المشاريع التنموية والخدمية التي افتتحها الاخ الرئيس أو وضع لها حجر الاساس في هاتين المحافظتين بالتفصيل لأن هناك من غطاها من موقع الحدث.

سوف ننتقل للحديث عن الأهمية التي تكتسبها زيارة الاخ الرئيس الحالية لمحافظة عدن التي أخذت طابعاً مختلفاً نسبياً عن زيارته في جولته هذه لحضرموت والمهرة وهذا يرجع الى مكانة عدن كعاصمة اقتصادية تجارية لليمن وهذا مابرز بوضوح في ان فخامة الاخ رئيس الجمهورية بدأ بالالتقاء المباشر بالمسؤولين الميدانيين فيها ليستمع منهم الى اهم القضايا وابرز الصعوبات التي تواجههم وأبرز المهام المنتصبة أمامهم منطلقاً فخامته من نظرة مغايرة تستجيب لما يجب ان تكون عليه عدن تقوم على ضرورة تحمل السلطة المحلية والاجهزة التنفيذية لمسؤوليتها التي ينبغي ان تكون في مستوى مكانة عدن كعاصمة تجارية واقتصادية ومنطقة حرة والتي سيعتمد في التعامل معهم مبدأ التقييم المستمر للأداء معطيا الجميع فرصة ثلاثة أشهر لتحقيق نتائج ايجابية ملموسة، مشدداً في حديثه خلال هذا اللقاء مع اعضاء السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية على ضرورة انجاز المهام التي يضطلعون بها محدداً مهام المرحلة المقبلة والتأكيد على ضرورة تفعيل عمل المجلس المحلي للمحافظة ومجالس المديريات حتى تؤدي دورها طبقاً لمحددات قانون السلطة المحلية، لتسهم في التسريع بانجاز المشاريع التنموية والخدمية للمواطنين والعمل على إزالة مخلفات البناءالعشوائي وإنزال المخططات العمرانية التي من شأنها اكساب عدن المظهر اللائق الجميل.. وهنا يبرز مدى اهتمام الاخ الرئيس بالجوانب الحضارية لهذه المدينة المهمة كالنظافة ومشاريع التحسين والمتنفسات والمتنزهات لأبناء المحافظة وبمايبرز اهميتها كمنتجع سياحي وطني واضعاً في مقدمة مهام سلطة المحافظة المحلية والتنفيذية الاهتمام بالاستثمار الجاد وتقديم كافة التسهيلات له لتنفيذ مشاريع استثمارية تمتص البطالة وتوفر فرص العمل. وفي هذا الاتجاه جاءت الخطوة الضرورية المتمثلة باسترجاع الارض التي منحت لبعض المستثمرين الذين يحتجزونها منذ سنوات ولم ينفذوا التزاماتهم بانشاء المشاريع الاستثمارية عليها بحيث تعطى هذه الارض للمستثمرين الجادين القادرين على الوفاء بالتزاماتهم لتنفيذ مشاريع استثمارية وفي فترة زمنية محددة.

ان حديث الاخ الرئيس مع قيادة محافظة عدن يستمد أهميته من انه يأتي ليعكس ابعاد قرار قيادة الوطن السياسية بتعيين محافظ جديد لعدن بما يعني ان التغيير سوف يشمل كافة المستويات القيادية التنفيذية ..وهذا ما يمكن استشفافه بوضوح من دعوته الى ضرورة الاستفادة من كافة الكفاءات الشابة والمؤهلة القادرة على انجاز مهامها بهمة وحماس وإقتدار بحيث يأخذ تحسين مستوى الاداء آليات منهجية جديدة في العمل مواكبة للمتغيرات وملبية لمتطلبات المحافظة بهدف الارتقاء بها الى المستويات التي يجب ان تكون عليها عدن وبصورة تتجسد فيها التطلعات المنشودة لأبنائها وكل أبناء الوطن.

لقد تركز حديث فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على القضايا والموضوعات التي تكتسب أولوية وأهمية رئيسية بالنسبة لعدن كمدينة عصرية تختزل في معالم بنائها وتطور مؤسساتها صورة الدولة اليمنية الموحدة الديمقراطية الحديثة وهذا يفهم من مطالبة- الأخ الرئيس- المجالس المحلية والسلطة التنفيذية على العمل وفقاً لاساليب جديدة تعطيه إتساقاً وتناغماً يعكس في نتائجه روح الفريق الواحد حتى تؤتي الجهود المبذولة من اجل التسريع بعملية البناء والتنمية الثمارالتي تقتضيها مكانة ودور عدن المستقبلي على مستوى اليمن كله.