حد من الوادي
04-04-2007, 12:31 AM
"ضحيان" تتحول إلى مدينة أشباح والاعتقالات مستمرة
صعدة: تجنيد جديد مع تفاقم تردي الأوضاع ونزوح آلاف الأسر
الشورى نت - خاص
يزداد تعقد الأوضاع في صعدة ومأساويتها مع استمرار عدم تحقيق القوات الحكومية الحسم بعد مرور 3 أشهر على تجدد الحرب.
وحسب المعلومات الواردة من صعدة فإن مناطق المواجهة بين الجيش وأنصار الحوثي لا زالت هي نفسها منذ بداية المعارك، حيث لم سجل أي تقدم للقوات الحكومية المتمركزة في تلك المناطق باتجاه مناطق أخرى باستثناء دخول وحدات عسكرية، الأسبوع الماضي، مدينة ضحيان وسيطرتها على أجزاء من المدينة التي يتمركز فيها مسلحون من أنصار الحوثي.
وتحولت ضحيان، الواقعة على بعد 3 كم غرب صعدة، إلى مدينة أشباح بعد نزوح أهاليها، الذين يتجاوزون الـ15 ألف نسمة، عنها بفعل تعرضها لقصف عسكري مستمر أدى إلى تدمير أعداد كبيرة من منازلها وقتل وجرح أعداد من المواطنين فيها.
غياب الحسم، بحسب مراقبين، زاد من حجم المعاناة و الأضرار الفادحة التي لحقت بالمواطنين ممن لا علاقة لهم بأنصار الحوثي والتي أدت إلى مقتل العشرات وإجبار آلاف الأسر إلى مغادرة قراها ومدنها والنزوح إلى الجبال أو إلى مخيمات أقيمت في مناطق آمنة لاستقبالهم من قبل الصليب الأحمر، وبينها مخيمات في أطراف وداخل مدينة صعدة نفسها، فيما يتواجد أكثر النازحين في مناطق على الحدود اليمنية السعودية.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم تعلن فيه الحكومة حتى الآن تحقيق، أو الاقتراب من تحقيق، إي من الأهداف المعلنة للحرب.
ولجأت القيادات العسكرية مؤخرا إلى فتح أبواب التجنيد لتعزيز موقف الجيش في مناطق القتال، وعلمت الشورى نت من مصادر مطلعة أن قيادات عليا طلبت من مشائخ قبليين في عدد من المحافظات الإسهام في عملية التجنيد والدفع بمجموعات من أبناء مناطقهم إلى التجند في الوحدات العسكرية المقاتلة في صعدة وتحديدا في الفرقة الأولى مدرع، مع استمرار استعانة الجيش بالمليشيات القبلية التي تقاتل إلى جانبه منذ الحرب الأولى 2004م، و تعاظم دورها في الحرب الجارية.
وفيما كان الالتحاق بالجندية مهنة يبحث عنها آلاف العاطلين عن العمل في البلاد ويدفعون من أجلها أموالا باهظة حتى ما قبل اندلاع حرب صعدة، فقد فتحت أبوابه الآن بصورة واسعة أمام أبناء عدد من المناطق، القبلية بشكل خاص، رغم أن رئيس الجمهورية كان ألمح، منتصف مارس الجاري، خلال حديثه إلى قيادات ومشائخ محافظة صعدة، بأن التجنيد لقتال الحوثيين سيكون من بين أبناء المحافظة نفسها، مستشهدا بالمثل الشعبي: "حجوا بأهل مكة وزوروا بأهل المدينة".
ويتم الزج بالمجندين الجدد إلى المعارك قبل خضوعهم لفترة إعداد وتدريب كافية، وهي طريقة اتبعت في الحرب الأولى أيضا حيث أشركت فيها كتائب كاملة من المستجدين الذين قتل أعداد منهم قبل، حتى، حصولهم على أرقامهم العسكرية التي يصبحون معها جنودا بشكل رسمي.
في المقابل تفيد مصادر محلية أن أعدادا من المسلحين التحقوا بالحوثيين خلال الأسابيع الماضية معظمهم قادمون من محافظات قريبة من صعدة وخصوصا مأرب والجوف، بعد تحول مناطق المعارك إلى مناطق استقطاب للباحثين عن المغانم والثارات، سيما من أوساط القبائل التي تلتحق مجموعات منها بالمليشيات المقاتلة إلى جانب الجيش للاستفادة من الدعم المالي الذي يقدمه لها، فيما مجموعات أخرى تلتحق بالمقاتلين ضد الجيش لاعتبارات كثيرها بينها، حسب متابعين، الرغبة في إطالة أمد الحرب للحفاظ على المكاسب المالية التي تدرها على بعض أطراف النفوذ القبلي هناك.
على صعيد متصل استمرت الإعتقالات في صنعاء على خلفية الحرب، حيث اعتقل أحد أصحاب محلات الاتصالات ويدعى "أحمد المداني" فيما تجاوز حجم المعتقلين في صعدة قدرة السجون الحكومية على الاستيعاب ما استدعى نقل أعداد من المعتقلين سجن الأمن السياسي في مدينة الحديدة.
صعدة: تجنيد جديد مع تفاقم تردي الأوضاع ونزوح آلاف الأسر
الشورى نت - خاص
يزداد تعقد الأوضاع في صعدة ومأساويتها مع استمرار عدم تحقيق القوات الحكومية الحسم بعد مرور 3 أشهر على تجدد الحرب.
وحسب المعلومات الواردة من صعدة فإن مناطق المواجهة بين الجيش وأنصار الحوثي لا زالت هي نفسها منذ بداية المعارك، حيث لم سجل أي تقدم للقوات الحكومية المتمركزة في تلك المناطق باتجاه مناطق أخرى باستثناء دخول وحدات عسكرية، الأسبوع الماضي، مدينة ضحيان وسيطرتها على أجزاء من المدينة التي يتمركز فيها مسلحون من أنصار الحوثي.
وتحولت ضحيان، الواقعة على بعد 3 كم غرب صعدة، إلى مدينة أشباح بعد نزوح أهاليها، الذين يتجاوزون الـ15 ألف نسمة، عنها بفعل تعرضها لقصف عسكري مستمر أدى إلى تدمير أعداد كبيرة من منازلها وقتل وجرح أعداد من المواطنين فيها.
غياب الحسم، بحسب مراقبين، زاد من حجم المعاناة و الأضرار الفادحة التي لحقت بالمواطنين ممن لا علاقة لهم بأنصار الحوثي والتي أدت إلى مقتل العشرات وإجبار آلاف الأسر إلى مغادرة قراها ومدنها والنزوح إلى الجبال أو إلى مخيمات أقيمت في مناطق آمنة لاستقبالهم من قبل الصليب الأحمر، وبينها مخيمات في أطراف وداخل مدينة صعدة نفسها، فيما يتواجد أكثر النازحين في مناطق على الحدود اليمنية السعودية.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم تعلن فيه الحكومة حتى الآن تحقيق، أو الاقتراب من تحقيق، إي من الأهداف المعلنة للحرب.
ولجأت القيادات العسكرية مؤخرا إلى فتح أبواب التجنيد لتعزيز موقف الجيش في مناطق القتال، وعلمت الشورى نت من مصادر مطلعة أن قيادات عليا طلبت من مشائخ قبليين في عدد من المحافظات الإسهام في عملية التجنيد والدفع بمجموعات من أبناء مناطقهم إلى التجند في الوحدات العسكرية المقاتلة في صعدة وتحديدا في الفرقة الأولى مدرع، مع استمرار استعانة الجيش بالمليشيات القبلية التي تقاتل إلى جانبه منذ الحرب الأولى 2004م، و تعاظم دورها في الحرب الجارية.
وفيما كان الالتحاق بالجندية مهنة يبحث عنها آلاف العاطلين عن العمل في البلاد ويدفعون من أجلها أموالا باهظة حتى ما قبل اندلاع حرب صعدة، فقد فتحت أبوابه الآن بصورة واسعة أمام أبناء عدد من المناطق، القبلية بشكل خاص، رغم أن رئيس الجمهورية كان ألمح، منتصف مارس الجاري، خلال حديثه إلى قيادات ومشائخ محافظة صعدة، بأن التجنيد لقتال الحوثيين سيكون من بين أبناء المحافظة نفسها، مستشهدا بالمثل الشعبي: "حجوا بأهل مكة وزوروا بأهل المدينة".
ويتم الزج بالمجندين الجدد إلى المعارك قبل خضوعهم لفترة إعداد وتدريب كافية، وهي طريقة اتبعت في الحرب الأولى أيضا حيث أشركت فيها كتائب كاملة من المستجدين الذين قتل أعداد منهم قبل، حتى، حصولهم على أرقامهم العسكرية التي يصبحون معها جنودا بشكل رسمي.
في المقابل تفيد مصادر محلية أن أعدادا من المسلحين التحقوا بالحوثيين خلال الأسابيع الماضية معظمهم قادمون من محافظات قريبة من صعدة وخصوصا مأرب والجوف، بعد تحول مناطق المعارك إلى مناطق استقطاب للباحثين عن المغانم والثارات، سيما من أوساط القبائل التي تلتحق مجموعات منها بالمليشيات المقاتلة إلى جانب الجيش للاستفادة من الدعم المالي الذي يقدمه لها، فيما مجموعات أخرى تلتحق بالمقاتلين ضد الجيش لاعتبارات كثيرها بينها، حسب متابعين، الرغبة في إطالة أمد الحرب للحفاظ على المكاسب المالية التي تدرها على بعض أطراف النفوذ القبلي هناك.
على صعيد متصل استمرت الإعتقالات في صنعاء على خلفية الحرب، حيث اعتقل أحد أصحاب محلات الاتصالات ويدعى "أحمد المداني" فيما تجاوز حجم المعتقلين في صعدة قدرة السجون الحكومية على الاستيعاب ما استدعى نقل أعداد من المعتقلين سجن الأمن السياسي في مدينة الحديدة.