مشاهدة النسخة كاملة : المسيحيات في صحيح البخاري
( masterkey )
04-05-2007, 01:23 AM
المسيحيات في صحيح البخاري
لاشك أن صحيح البخاري لايخلو من بعض الأحاديث التي ردّها كبار الحفاظ كالدارقطني وغيره وقد قال الحافظ إبن حجر في الأحاديث التي إنتقدها الدارقطني في صحيح البخاري مانصه : ( ان هذه المواضع متنازع في صحتها فلم يحصل لها من التلقي ماحصل لمعظم الكتاب ) .. ومن المعلوم بأن البخاري انفرد عن مسلم بالتخريج لأربعمائة وبضعة وثلاثون رجلا .. المتكلم فيه بالضعف منهم ثمانون رجلا .. واما الذين طُعن فيهم من رجال البخاري فقد عقد الحافظ إبن حجر فصلا خاصا بهم في الجزء الثاني من مقدمة فتح الباري سرد فيه الحافظ إبن حجر أسماءهم مع حكاية ذلك الطعن وأظهر أسباب الطعن والجواب فيه كما يراه هو .. وقد بلغ عدد الصفحات التي وردت فيها أسماء المطعون فيهم من رجال البخاري وذكر اسباب الطعن مايقارب 65 صفحة من صفحة 113_ 176 .. ولكننا بصدد مناقشة المسيحيات في صحيح البخاري وهل كان لها حضور عند البخاري في صحيحه ؟؟
ومن المسيحيات عند البخاري حديث ( طعن الشيطان لكل بني آدم إلا عيسى وأمّه ) .. فمما رواه البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل إبن آدم يطعن الشيطان في جنبه حين يولد .. غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ) .. وفي رواية : سمعت رسول الله يقول : ( ما من بني آدم مولود إلا يمسّه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها ) .. وفي رواية ثالثة : ( كل بني آدم قد طعن الشيطان فيه حين ولد غير عيسى بن مريم وأمه .. جعل الله دون الطعنة حجابا فأصاب الحجاب ولم يصبها ) .. وهذا الحديث أيضا عند مسلم بروايات تختلف عن عبارات البخاري وتتفق معها في المعنى ..
هذا الحديث يجعل بني آدم أجمعين لم يسلموا من طعن الشيطان عند ولادتهم .. وهذا الحديث بهذه الروايات كلها لم يستثن سوى عيسى عليه السلام وأمه مريم .. بل يثبت لنا هذا الحديث بأن سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وإبراهيم ونوح وإسماعيل سلام الله عليهم لم يسلموا من طعنة الشيطان .. فأنظروا وتعجّبوا من مثل هذه الأحاديث التي لاشك أن للمسيحية دور في دسّها عن طريق الرواة على النبي صلى الله عليه وسلم ..وبهذا الحديث تحديدا إتكأ المسيحيون على إثبات عقيدتين من عقائدهم الخبيثة أولاهما هي : أن البشر جميعا من لدن آدم سقطوا في الخطيئة وإقتراف الذنوب والآثام إلا عيسى بن مريم الذي إرتفع عن طبقة البشر .. والعقيدة الأخرى هي : نزول عيسى بن مريم من السماء إلى الأرض ليحكم بين الناس ويجازيهم على سقوطهم في الخطيئة والآثام .
وللتأكيد على ماأقول أنظروا ما قاله القس إبراهيم لوقا في كتابه ( المسيحية في الإسلام الصفحة 127 الطبعة الثالثة ) بعد ذكره علو مقام عيسى عليه السلام عن طبقة البشرية جمعا .. وان سيدنا عيسى وحده من سائر البشر إستحق العصمة من الخطيئة والآثام كما قال مانصه :
( ... جاء في سورة مريم ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً) .. فهذه الآية قد حكمت على جميع البشر بورود جهنم والعياذ بالله .. ومعلوم ان العقاب لايكون إلا بذنب وإلا كان ظلما وماربك بظلام للعبيد .. فهذه الآية تدل على أن البشر جميعا معرضون للوقوع في أسر الشهوات والخطايا .. ثم قال : لتقرأ هذه الآية مرة أخرى ثم لتقرأ بعدها آية سورة آل عمران (وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) .. ترى ان الله قد حفظ العذراء والمسيح من غواية الرجيم .. ثم لنقرأ بعد هذا .. الحديث الذي يتضمن هاتين الحقيقتين معا _ سقوط البشر أجمعهم وعصمة المسيح دون سواه _ وهو كما أورده البخاري :
( كل إبن آدم يطعن الشيطان في جنبه حين يولد .. غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ) .. فإقرار الإسلام بأن البشر جميعا زاغوا وفسدوا وانهم مجردون من العصمة معرضون لإقتراف الخطايا والآثام .. بجانب إقراره للمسيح وحده بالعصمة وأنه مصون من مس الشيطان .. يرفع المسيح عن طبقة البشر وبالتالي يقر بلاهوته الممجد ) .. إنتهى قول القس إبراهيم لوقا ..
هذا الحديث من مرويات أبي هريرة وهو يقول بأنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم .. ولا ننسى بأنه قد صرّح بسماع حديث خلق التربة يوم السبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .. بينما أثبت المحققون على أبي هريرة بأنه سمعه من كعب الأحبار ولم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم .. وحديث طعن الشيطان الذي رواه البخاري عن أبي هريرة قال إبن حجر في شرحه : ( وقد طعن صاحب الكشاف في معنى الحديث وتوقّف في صحته .. وكذلك طعن الرازي وقال : إن الحديث خبر واحد ورد على خلاف الدليل ) إنتهى قول إبن حجر ..
ونحن لانشك بان هذا الحديث يصادم القرآن الكريم صراحة .. ولسنا بحاجة لتبيين مصادمته لصريح القرآن الكريم على الأقل الآن .. وإن لزم بسط ذلك بسطناه من قول الحق تبارك وتعالى لكي نخرس ألسن المتعصبين بلا فهم ولادراية .. ولكننا بصدد ذكر كيف يستغل أعداء الإسلام مثل هذه الأحاديث كما فعل القس إبراهيم لوقا وغيره .. ليثبتوا لنا صحة عقائدهم الفاسدة من خلال أحاديث مدسوسة على النبي صلى الله عليه وسلم دسّتها يد اليهودية والمسيحية في تراثنا الإسلامي المكتوب والمنسوب لنبينا زورا وبهتانا .. فلو خلت كتب الحديث عن مثل هذه المدسوسات لما وجد الطاعن مطعن في ديننا .. ولما ظفر بالحجة في إثبات صحة عقيدته الفاسدة من خلال مرويات مدسوسة في كتب الحديث النبوي .. فلا حول ولاقوة إلا بالله ..
سلام ..
الحضرمي محب حضرموت
04-05-2007, 01:41 AM
سماحة السيد مستر كي قصدك مفهوم وغرضك معلوم ولكن .......... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس الأجدر بك كباحث أن تصفي كل ما علق بالحديث النبوي الشريف ومن غير تفضيل ولاتورية وأنت تعرف معنى الكلية ؟؟؟؟؟؟؟
سلام
مولى عمد
04-05-2007, 01:59 AM
مبحث رائع ومهم جدا ..
جزاك الله عن الاسلام كل خير
ونتمنى اكمال سلسلة حلقاته ..
هذا بالاضافة الى ذكر الاسرائليات في الاسلام ..
لك كل التحية والتقدير ايها السيد الكريم
( masterkey )
04-05-2007, 03:40 AM
سماحة السيد مستر كي قصدك مفهوم وغرضك معلوم ولكن .......... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس الأجدر بك كباحث أن تصفي كل ما علق بالحديث النبوي الشريف ومن غير تفضيل ولاتورية وأنت تعرف معنى الكلية ؟؟؟؟؟؟؟
سلام
تصفية كل ما علق بالحديث مهمة لاينهض بها ماستركي .. فهذا علم شريف لايتصدّى له الا اهله .. اما نحن فليس لنا منه الا مايظهر لنا برؤية واضحة وجلية من خلال قراءة ومتابعة في كتب الحديث .. ولكن من يهتم بالقراءة في كتب الحديث .. وأحوال الرواة عند أهل الجرح والتعديل .. والالمام بالقواعد الحديثية المعتبرة .. يمكنه أن ينظر للحديث نظرة تختلف عن نظرة من لادراية ولا إلمام له بذلك .. اما الذين يعمدون إلى النسخ واللصق دون دراية .. ولا يكلّفون أنفسهم شراء كتب الأحاديث وعلم الرجال .. فينطبق عليهم قول الشاعر :
ومن يتهيّب صعود الجبال ** يعش أبد الدهر بين الحفر
فلا تورية ولا تفضيل يامحب حضرموت كما تتوهم وقد قيل بأن من القوادح في عقل المرء جريه خلف ظنونه .. فالأمر هو مجرد قراءة لنا نستند فيها على المراجع لا على التورية والتفضيل الناتج عن الميل والهوى .. وبما أن صحيح البخاري كما يقال من اصح كتب الناس التي كتبت في علم الحديث الا أنه يبقى كتاب كتبه بشر ليس بمعصوم وجزاه الله عنا خير الجزاء .. ولو حاولنا أن نحيط علما بالظروف التي أحاطت بتأليف البخاري رحمه الله لصحيحه وماذكره الحافظ إبن حجر في مقدمة الفتح عن ذلك .. لخلصنا إلى التالي :
ذكر الحافظ إبن حجر في مقدمة فتح الباري .. بأن الإمام البخاري رحمه الله مات أصلا قبل أن يبيّض صحيحه .. فذكر في مقدمة الفتح : بأن أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي قال : ( إنتسخت كتاب البخاري من اصله الذي كان عند صاحبه محمد بن يوسف الفربري .. فرايت فيه اشياء لم تتم .. واشياء مبيّضة .. منها تراجم لم يثبت بعدها شيئا .. ومنها أحاديث لم يترجم لها .. فأضفنا بعض ذلك إلى بعض .. ) إنتهى قول الحافظ إبن حجر ..
ثم قال الحافظ إبن حجر عن صحيح البخاري في الجزء السابع من فتح الباري صفحة 74 مانصه : ( لم أقف في شئ من نسخ البخاري على ترجمة عبدالرحمن بن عوف ولا لسعيد بن زيد وهما من العشرة وإن كان قد أفرد ذكر سعيد بن زيد بترجمة في أوائل السيرة النبوية .. وأظن أن ذلك من تصرف الناقلين لكتاب البخاري .. كما تقدم مرارا أنه ترك الكتاب مسوّدة ........ إلخ ) إنتهى قول الحافظ إبن حجر ..
قلت : لاحظ بشدة عبارة الحافظ إبن حجر ( وأظن ذلك من تصرف الناقلين لكتاب البخاري ) .. ولا حظ آخر عبارة له وإفادته بأن البخاري ترك كتابه مسوّدة .. وقول ابراهيم المستملي ( فأضفنا بعض ذلك إلى بعض .. ) .. فهذا يثبت للآخرين تدخلهم في صياغة وتبييض صحيح البخاري .. وما يدرينا ما أضيف وماترك ؟؟ علما بأن البخاري رحمه الله نوى جمع الصحيح بناءا على إشارة من شيخه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بإسحاق بن راهويه ..
وقد ذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد أن البخاري ممن يروون الحديث بالمعنى وليس باللفظ النبوي وذكر الخطيب البغدادي بأن البخاري كان يقول : ( رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر فقيل له : بكماله ياأبا عبدالله ؟؟ فسكت ) .. إنتهى قول الخطيب البغدادي .. وقد قال الحافظ إبن حجر في فتح الباري الجزء الاول صفحة 186 مانصه : ( ومن نوادر البخاري انه يخرج الحديث تاما بإسناد واحد بلفظين ) ..
قلت : وهذا تأكيدا على أن البخاري رحمه الله كان يروي الحديث بالمعنى وليس باللفظ النبوي .. ولايستبعد على الراوي ان يبدّل الألفاظ ويغيرها ويروي الحديث بالمعنى لا لفظا وقد قال سفيان الثوري رحمه الله : ( إن قلت لكم إني أحدّثكم كما سمعت فلا تصدقوني انما هو بالمعنى ) .. قال الحافظ إبن حجر في فتح الباري عند شرح قوله صلى الله عليه وسلم( بعثت بجوامع الكلم) ..
( ..... إلى غير ذلك مما لم تتصرف الرواة في ألفاظه .. والطريق إلى معرفة ذلك أن تقل مخارج الحديث وتتفق ألفاظه .. وإلا فإن مخارج الحديث إذا كثرت قل أن تتفق ألفاظه لتوارد أكثر الرواة على الإقتصار على الرواية ( بالمعنى ) بحسب مايظهر لأحدهم أنه واف به .. والحاصل لأكثرهم على ذلك أنهم كانوا لايكتبون ويطول الزمان فيتعلق ( المعنى ) بالذهن فيرتسم فيه ( ولايُستحضر اللفظ فيحدّث بالمعنى ) لمصلحة التبليغ ثم يظهر من سياق ماهو أحفظ منه أنه لم يوف بالمعنى .... ) إنتهى قول الحافظ ..
وقد ذكر الحافظ الجلال السيوطي في كتابه الإقتراح في فصل رواية الحديث بالمعنى صفحة 77مانصه :
( وأما كلامه صلى الله عليه وسلم فيستدل بماثبت أنه قاله على اللفظ المروي وذلك نادر جدا .. وانما يوجد في الأحاديث القصار على قلة أيضا .. فإن غالب الأحاديث مروى بالمعنى وقد تداولها الأعاجم والمولدون قبل تدوينها فرووها بما أدّت إليه عباراتهم فزادوا ونقصوا وقدموا وأخروا وأبدلوا ألفاظا بألفاظ .. ولهذا نرى الحديث الواحد في القصة الواحدة مرويا على أوجه شتى بعبارات مختلفة ) إنتهى قول السيوطي ..
قلت : الحديث النبوي المبسوط في بطون كتب الحديث والذي نقرأ صباح مساء .. ليس هو الحديث الذي نطق به صلى الله عليه وسلم .. وليس باللفظ النبوي .. وهذا بشهادة أهل علم الحديث من كبار الحفاظ .. ولذلك نرى بعض الأحاديث الملحونة والتي تخالف اللغة .. فليس من المقبول أبدا أن يلحن رسول الله في اللغة وهو أفصح من تكلّم في البشر .. ولذلك وجدنا سيبويه يرفض بأن يجعل الحديث النبوي حجة على اللغة .. فالحديث المكتوب في كتب الحديث معظمه بألفاظ الرواة وليس باللفظ النبوي .. وانما تمت روايته بالمعنى لا باللفظ النبوي ..
اما بالنسبة للمسيحيات التي غزت كتب الحديث .. فحديث الجساسة وهناك أقوال حولها اشهرها قول العلامة رشيد رضا رحمه الله .. وقد اثبت الحفاظ ان للنصرانية واليهودية يد ظاهرة في كتب الحديث من أقوال كعب الأحبار ووهب بن منبه وتميم الداري وإبن جريج الرومي وإبن جريج هو ممن لم يوثقهم البخاري نفسه .. ومن الأحاديث التي دستها يد المسيحية حديث إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش .. وهذا الحديث دس موافقا لقول النصارى بأن عيسى عليه السلام قد إرتفع بجسمه بعد صلبه وأنه يجلس هناك مع ابيه في السماء .. فهذا الحديث موافقا لعقيدة النصارى المعروفة بإقعاد عيسى مع ابيه في السماء ..
كما أن الحافظ إبن كثير في تفسيره عند تفسير سورة النمل ذكر ماجاء في قصة ملكة سبأ مع سليمان من الإسرائيليات فقال : ( والأقرب في مثل هذه السياقات أنها ملقّاة عن أهل الكتاب .. مما وجد في صحفهم كروايات كعب ووهب سامحهما الله تعالى فيما نقلاه إلى هذه الأمة من أخبار بني إسرائيل من الأوابد والغرائب والعجائب ....... إلخ ) .. إنتهى قول الحافظ إبن كثير ..
سلام
.
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))
04-05-2007, 07:27 AM
المسيحيات في صحيح البخاري
لاشك أن صحيح البخاري لايخلو من بعض الأحاديث التي ردّها كبار الحفاظ كالدارقطني وغيره وقد قال الحافظ إبن حجر في الأحاديث التي إنتقدها الدارقطني في صحيح البخاري مانصه : ( ان هذه المواضع متنازع في صحتها فلم يحصل لها من التلقي ماحصل لمعظم الكتاب ) .. ومن المعلوم بأن البخاري انفرد عن مسلم بالتخريج لأربعمائة وبضعة وثلاثون رجلا .. المتكلم فيه بالضعف منهم ثمانون رجلا .. واما الذين طُعن فيهم من رجال البخاري فقد عقد الحافظ إبن حجر فصلا خاصا بهم في الجزء الثاني من مقدمة فتح الباري سرد فيه الحافظ إبن حجر أسماءهم مع حكاية ذلك الطعن وأظهر أسباب الطعن والجواب فيه كما يراه هو .. وقد بلغ عدد الصفحات التي وردت فيها أسماء المطعون فيهم من رجال البخاري وذكر اسباب الطعن مايقارب 65 صفحة من صفحة 113_ 176 .. ولكننا بصدد مناقشة المسيحيات في صحيح البخاري وهل كان لها حضور عند البخاري في صحيحه ؟؟
ومن المسيحيات عند البخاري حديث ( طعن الشيطان لكل بني آدم إلا عيسى وأمّه ) .. فمما رواه البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل إبن آدم يطعن الشيطان في جنبه حين يولد .. غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ) .. وفي رواية : سمعت رسول الله يقول : ( ما من بني آدم مولود إلا يمسّه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها ) .. وفي رواية ثالثة : ( كل بني آدم قد طعن الشيطان فيه حين ولد غير عيسى بن مريم وأمه .. جعل الله دون الطعنة حجابا فأصاب الحجاب ولم يصبها ) .. وهذا الحديث أيضا عند مسلم بروايات تختلف عن عبارات البخاري وتتفق معها في المعنى ..
هذا الحديث يجعل بني آدم أجمعين لم يسلموا من طعن الشيطان عند ولادتهم .. وهذا الحديث بهذه الروايات كلها لم يستثن سوى عيسى عليه السلام وأمه مريم .. بل يثبت لنا هذا الحديث بأن سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وإبراهيم ونوح وإسماعيل سلام الله عليهم لم يسلموا من طعنة الشيطان .. فأنظروا وتعجّبوا من مثل هذه الأحاديث التي لاشك أن للمسيحية دور في دسّها عن طريق الرواة على النبي صلى الله عليه وسلم ..وبهذا الحديث تحديدا إتكأ المسيحيون على إثبات عقيدتين من عقائدهم الخبيثة أولاهما هي : أن البشر جميعا من لدن آدم سقطوا في الخطيئة وإقتراف الذنوب والآثام إلا عيسى بن مريم الذي إرتفع عن طبقة البشر .. والعقيدة الأخرى هي : نزول عيسى بن مريم من السماء إلى الأرض ليحكم بين الناس ويجازيهم على سقوطهم في الخطيئة والآثام .
وللتأكيد على ماأقول أنظروا ما قاله القس إبراهيم لوقا في كتابه ( المسيحية في الإسلام الصفحة 127 الطبعة الثالثة ) بعد ذكره علو مقام عيسى عليه السلام عن طبقة البشرية جمعا .. وان سيدنا عيسى وحده من سائر البشر إستحق العصمة من الخطيئة والآثام كما قال مانصه :
( ... جاء في سورة مريم ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً) .. فهذه الآية قد حكمت على جميع البشر بورود جهنم والعياذ بالله .. ومعلوم ان العقاب لايكون إلا بذنب وإلا كان ظلما وماربك بظلام للعبيد .. فهذه الآية تدل على أن البشر جميعا معرضون للوقوع في أسر الشهوات والخطايا .. ثم قال : لتقرأ هذه الآية مرة أخرى ثم لتقرأ بعدها آية سورة آل عمران (وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) .. ترى ان الله قد حفظ العذراء والمسيح من غواية الرجيم .. ثم لنقرأ بعد هذا .. الحديث الذي يتضمن هاتين الحقيقتين معا _ سقوط البشر أجمعهم وعصمة المسيح دون سواه _ وهو كما أورده البخاري :
( كل إبن آدم يطعن الشيطان في جنبه حين يولد .. غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ) .. فإقرار الإسلام بأن البشر جميعا زاغوا وفسدوا وانهم مجردون من العصمة معرضون لإقتراف الخطايا والآثام .. بجانب إقراره للمسيح وحده بالعصمة وأنه مصون من مس الشيطان .. يرفع المسيح عن طبقة البشر وبالتالي يقر بلاهوته الممجد ) .. إنتهى قول القس إبراهيم لوقا ..
هذا الحديث من مرويات أبي هريرة وهو يقول بأنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم .. ولا ننسى بأنه قد صرّح بسماع حديث خلق التربة يوم السبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .. بينما أثبت المحققون على أبي هريرة بأنه سمعه من كعب الأحبار ولم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم .. وحديث طعن الشيطان الذي رواه البخاري عن أبي هريرة قال إبن حجر في شرحه : ( وقد طعن صاحب الكشاف في معنى الحديث وتوقّف في صحته .. وكذلك طعن الرازي وقال : إن الحديث خبر واحد ورد على خلاف الدليل ) إنتهى قول إبن حجر ..
ونحن لانشك بان هذا الحديث يصادم القرآن الكريم صراحة .. ولسنا بحاجة لتبيين مصادمته لصريح القرآن الكريم على الأقل الآن .. وإن لزم بسط ذلك بسطناه من قول الحق تبارك وتعالى لكي نخرس ألسن المتعصبين بلا فهم ولادراية .. ولكننا بصدد ذكر كيف يستغل أعداء الإسلام مثل هذه الأحاديث كما فعل القس إبراهيم لوقا وغيره .. ليثبتوا لنا صحة عقائدهم الفاسدة من خلال أحاديث مدسوسة على النبي صلى الله عليه وسلم دسّتها يد اليهودية والمسيحية في تراثنا الإسلامي المكتوب والمنسوب لنبينا زورا وبهتانا .. فلو خلت كتب الحديث عن مثل هذه المدسوسات لما وجد الطاعن مطعن في ديننا .. ولما ظفر بالحجة في إثبات صحة عقيدته الفاسدة من خلال مرويات مدسوسة في كتب الحديث النبوي .. فلا حول ولاقوة إلا بالله ..
سلام ..
عبارات :
مدسوسات , ردها كبار الحفاظ , مواضيع متنازع في صحتها , الطعن في صحته ,
سؤالي للاخ مستر كي بعد أن قرأنا ما قرأناه , هل يحق لنا نحن (العوام)
ان نقرأ ونتابع مثل هذه (الحقائق) التي تعتبر عند الكثير خطوط حمراء يجب ان لا نناقشها.
هل من حقنا ان نناقش ونأخذ ونعطي في مثل هذه المواضع بكل حريّة ؟
بصراحة شديدة الاخوه اليوم في المذهب الشيعي وانا لن اذكر اسم القناة الفضائية التي سمعت منها احد علماؤهم ,, ذكر احدهم بأن الصحابي الجليل رضي الله عنه ابا هريرة له كثير من الاحاديث غير صحيحة!!!!!
انا كمسلم عامي من حقي ان (اعصب واتنرفز) لما اسمعه من هذا
او ذاك في طعنه في مثل هذا الامر , واليوم نقرأ هنا وهناك ونسمع من هذا وذاك نقاشات وجدل يجعل العاقل حيران 0
حين نعترف بأن مثل الامام البخاري رضي الله عنه اخطاأ يعطي للاخرين مساحة من الحجج علينا !!! النيّة من اظهار هذه (الحقائق) اكيد سليمة ولكن
من الافضل ان تناقش هذه الامور مع علماء كبار اهل الحديث والتخصص
وان تنقح وتعدل الكتب التي فيها هذه (الاخطاء) دون ان يقرأها الرجل المسلم العامي , ولا بد من التقارب مع الاخرين والنقاش الهادف ونترك مانختلف فيه ونتمسك بما نتفق عليه ,
وقتنا وقت الفتن وتكالب الامم علينا دعونا نتوحد على كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله ,
والله من وراء القصد ولك مني كل الاحترام الجم 0allahakbr tawhid
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))
04-05-2007, 07:28 AM
المسيحيات في صحيح البخاري
لاشك أن صحيح البخاري لايخلو من بعض الأحاديث التي ردّها كبار الحفاظ كالدارقطني وغيره وقد قال الحافظ إبن حجر في الأحاديث التي إنتقدها الدارقطني في صحيح البخاري مانصه : ( ان هذه المواضع متنازع في صحتها فلم يحصل لها من التلقي ماحصل لمعظم الكتاب ) .. ومن المعلوم بأن البخاري انفرد عن مسلم بالتخريج لأربعمائة وبضعة وثلاثون رجلا .. المتكلم فيه بالضعف منهم ثمانون رجلا .. واما الذين طُعن فيهم من رجال البخاري فقد عقد الحافظ إبن حجر فصلا خاصا بهم في الجزء الثاني من مقدمة فتح الباري سرد فيه الحافظ إبن حجر أسماءهم مع حكاية ذلك الطعن وأظهر أسباب الطعن والجواب فيه كما يراه هو .. وقد بلغ عدد الصفحات التي وردت فيها أسماء المطعون فيهم من رجال البخاري وذكر اسباب الطعن مايقارب 65 صفحة من صفحة 113_ 176 .. ولكننا بصدد مناقشة المسيحيات في صحيح البخاري وهل كان لها حضور عند البخاري في صحيحه ؟؟
ومن المسيحيات عند البخاري حديث ( طعن الشيطان لكل بني آدم إلا عيسى وأمّه ) .. فمما رواه البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل إبن آدم يطعن الشيطان في جنبه حين يولد .. غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ) .. وفي رواية : سمعت رسول الله يقول : ( ما من بني آدم مولود إلا يمسّه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها ) .. وفي رواية ثالثة : ( كل بني آدم قد طعن الشيطان فيه حين ولد غير عيسى بن مريم وأمه .. جعل الله دون الطعنة حجابا فأصاب الحجاب ولم يصبها ) .. وهذا الحديث أيضا عند مسلم بروايات تختلف عن عبارات البخاري وتتفق معها في المعنى ..
هذا الحديث يجعل بني آدم أجمعين لم يسلموا من طعن الشيطان عند ولادتهم .. وهذا الحديث بهذه الروايات كلها لم يستثن سوى عيسى عليه السلام وأمه مريم .. بل يثبت لنا هذا الحديث بأن سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وإبراهيم ونوح وإسماعيل سلام الله عليهم لم يسلموا من طعنة الشيطان .. فأنظروا وتعجّبوا من مثل هذه الأحاديث التي لاشك أن للمسيحية دور في دسّها عن طريق الرواة على النبي صلى الله عليه وسلم ..وبهذا الحديث تحديدا إتكأ المسيحيون على إثبات عقيدتين من عقائدهم الخبيثة أولاهما هي : أن البشر جميعا من لدن آدم سقطوا في الخطيئة وإقتراف الذنوب والآثام إلا عيسى بن مريم الذي إرتفع عن طبقة البشر .. والعقيدة الأخرى هي : نزول عيسى بن مريم من السماء إلى الأرض ليحكم بين الناس ويجازيهم على سقوطهم في الخطيئة والآثام .
وللتأكيد على ماأقول أنظروا ما قاله القس إبراهيم لوقا في كتابه ( المسيحية في الإسلام الصفحة 127 الطبعة الثالثة ) بعد ذكره علو مقام عيسى عليه السلام عن طبقة البشرية جمعا .. وان سيدنا عيسى وحده من سائر البشر إستحق العصمة من الخطيئة والآثام كما قال مانصه :
( ... جاء في سورة مريم ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً) .. فهذه الآية قد حكمت على جميع البشر بورود جهنم والعياذ بالله .. ومعلوم ان العقاب لايكون إلا بذنب وإلا كان ظلما وماربك بظلام للعبيد .. فهذه الآية تدل على أن البشر جميعا معرضون للوقوع في أسر الشهوات والخطايا .. ثم قال : لتقرأ هذه الآية مرة أخرى ثم لتقرأ بعدها آية سورة آل عمران (وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) .. ترى ان الله قد حفظ العذراء والمسيح من غواية الرجيم .. ثم لنقرأ بعد هذا .. الحديث الذي يتضمن هاتين الحقيقتين معا _ سقوط البشر أجمعهم وعصمة المسيح دون سواه _ وهو كما أورده البخاري :
( كل إبن آدم يطعن الشيطان في جنبه حين يولد .. غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ) .. فإقرار الإسلام بأن البشر جميعا زاغوا وفسدوا وانهم مجردون من العصمة معرضون لإقتراف الخطايا والآثام .. بجانب إقراره للمسيح وحده بالعصمة وأنه مصون من مس الشيطان .. يرفع المسيح عن طبقة البشر وبالتالي يقر بلاهوته الممجد ) .. إنتهى قول القس إبراهيم لوقا ..
هذا الحديث من مرويات أبي هريرة وهو يقول بأنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم .. ولا ننسى بأنه قد صرّح بسماع حديث خلق التربة يوم السبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .. بينما أثبت المحققون على أبي هريرة بأنه سمعه من كعب الأحبار ولم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم .. وحديث طعن الشيطان الذي رواه البخاري عن أبي هريرة قال إبن حجر في شرحه : ( وقد طعن صاحب الكشاف في معنى الحديث وتوقّف في صحته .. وكذلك طعن الرازي وقال : إن الحديث خبر واحد ورد على خلاف الدليل ) إنتهى قول إبن حجر ..
ونحن لانشك بان هذا الحديث يصادم القرآن الكريم صراحة .. ولسنا بحاجة لتبيين مصادمته لصريح القرآن الكريم على الأقل الآن .. وإن لزم بسط ذلك بسطناه من قول الحق تبارك وتعالى لكي نخرس ألسن المتعصبين بلا فهم ولادراية .. ولكننا بصدد ذكر كيف يستغل أعداء الإسلام مثل هذه الأحاديث كما فعل القس إبراهيم لوقا وغيره .. ليثبتوا لنا صحة عقائدهم الفاسدة من خلال أحاديث مدسوسة على النبي صلى الله عليه وسلم دسّتها يد اليهودية والمسيحية في تراثنا الإسلامي المكتوب والمنسوب لنبينا زورا وبهتانا .. فلو خلت كتب الحديث عن مثل هذه المدسوسات لما وجد الطاعن مطعن في ديننا .. ولما ظفر بالحجة في إثبات صحة عقيدته الفاسدة من خلال مرويات مدسوسة في كتب الحديث النبوي .. فلا حول ولاقوة إلا بالله ..
سلام ..
عبارات :
مدسوسات , ردها كبار الحفاظ , مواضيع متنازع في صحتها , الطعن في صحته ,
سؤالي للاخ مستر كي بعد أن قرأنا ما قرأناه , هل يحق لنا نحن (العوام)
ان نقرأ ونتابع مثل هذه (الحقائق) التي تعتبر عند الكثير خطوط حمراء يجب ان لا نناقشها.
هل من حقنا ان نناقش ونأخذ ونعطي في مثل هذه المواضع بكل حريّة ؟
بصراحة شديدة الاخوه اليوم في المذهب الشيعي وانا لن اذكر اسم القناة الفضائية التي سمعت منها احد علماؤهم ,, ذكر احدهم بأن الصحابي الجليل رضي الله عنه ابا هريرة له كثير من الاحاديث غير صحيحة!!!!!
انا كمسلم عامي من حقي ان (اعصب واتنرفز) لما اسمعه من هذا
او ذاك في طعنه في مثل هذا الامر , واليوم نقرأ هنا وهناك ونسمع من هذا وذاك نقاشات وجدل يجعل العاقل حيران 0
حين نعترف بأن مثل الامام البخاري رضي الله عنه اخطاأ يعطي للاخرين مساحة من الحجج علينا !!! النيّة من اظهار هذه (الحقائق) اكيد سليمة ولكن
من الافضل ان تناقش هذه الامور مع علماء كبار اهل الحديث والتخصص
وان تنقح وتعدل الكتب التي فيها هذه (الاخطاء) دون ان يقرأها الرجل المسلم العامي , ولا بد من التقارب مع الاخرين والنقاش الهادف ونترك مانختلف فيه ونتمسك بما نتفق عليه ,
وقتنا وقت الفتن وتكالب الامم علينا دعونا نتوحد على كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله ,
والله من وراء القصد ولك مني كل الاحترام الجم 0allahakbr tawhid
( masterkey )
04-05-2007, 04:40 PM
عبارات :
مدسوسات , ردها كبار الحفاظ , مواضيع متنازع في صحتها , الطعن في صحته ,
سؤالي للاخ مستر كي بعد أن قرأنا ما قرأناه , هل يحق لنا نحن (العوام)
ان نقرأ ونتابع مثل هذه (الحقائق) التي تعتبر عند الكثير خطوط حمراء يجب ان لا نناقشها.
هل من حقنا ان نناقش ونأخذ ونعطي في مثل هذه المواضع بكل حريّة ؟
بصراحة شديدة الاخوه اليوم في المذهب الشيعي وانا لن اذكر اسم القناة الفضائية التي سمعت منها احد علماؤهم ,, ذكر احدهم بأن الصحابي الجليل رضي الله عنه ابا هريرة له كثير من الاحاديث غير صحيحة!!!!!
انا كمسلم عامي من حقي ان (اعصب واتنرفز) لما اسمعه من هذا
او ذاك في طعنه في مثل هذا الامر , واليوم نقرأ هنا وهناك ونسمع من هذا وذاك نقاشات وجدل يجعل العاقل حيران 0
حين نعترف بأن مثل الامام البخاري رضي الله عنه اخطاأ يعطي للاخرين مساحة من الحجج علينا !!! النيّة من اظهار هذه (الحقائق) اكيد سليمة ولكن
من الافضل ان تناقش هذه الامور مع علماء كبار اهل الحديث والتخصص
وان تنقح وتعدل الكتب التي فيها هذه (الاخطاء) دون ان يقرأها الرجل المسلم العامي , ولا بد من التقارب مع الاخرين والنقاش الهادف ونترك مانختلف فيه ونتمسك بما نتفق عليه ,
وقتنا وقت الفتن وتكالب الامم علينا دعونا نتوحد على كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله ,
والله من وراء القصد ولك مني كل الاحترام الجم 0allahakbr tawhid
الشرقاوي ..
دخول العوام في مواضيع كهذه ضربا من الفضول والتطفّل .. فمثل هكذا مواضيع ليس المعنيون بها العامة ودهماء الناس .. فمن كان له إهتمامات في هذا الشأن فهو المعني وأما العوام فهذا ليس شأنهم .. قولك عن أبي هريرة ومروياته .. أراك هنا تنسب أقوالا للشيعة عن مرويات أبي هريرة .. وهذه مشكلة كبرى لدينا فنحن لا ننظر سوى إلى أقوال الشيعة ونستعظمها .. بينما نجد أقوال ائمة أهل السنة تؤكد هذا الكلام وتطابقه فإما أننا نجهل أقوالهم ونعلم أقوال الشيعة فقط أو أننا تريد التركيز فقط على مايقوله الشيعة ..
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/1587_aboraeh2.JPG الصفحة 159 من كتاب ابو هريرة أول راوية اتهم في الأسلام
فلماذا نتناسى أن كبار الحفاظ والأئمة من أهل السنة قد تكلموا في مرويات ابي هريرة ونركّز فقط على أقوال الشيعة وهي نفس الأقوال ؟؟ .. ومن الأئمة الذين تكلموا في أبي هريرة على أبي حنيفة النعمان رحمه الله وكان سفيان الثوري وإبراهيم النخعي والأعمش لايقبلون مرويات أبي هريرة .. وقد ذكر ذلك الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء والحافظ أبن كثير في البداية والنهاية ..
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/1587_aboraeh1.JPG الصفحة 158 من كتاب ابوهريرة أول راوية اتهم في الأسلام
كما أن الإمام أبن قتيبة ذكر في كتابه تأويل مختلف الحديث روايات أبي هريرة وقال بأن كثير من كبار الصحابة يكذّبونه ومنهم عمر وعثمان وعائشة رضي الله عنهم .. بل ثبت في كتب السنة بأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى أبي هريرة عن رواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهدده بترك رواية الحديث أو سينفيه إلى أرض دوس .. وثبت بأن أبي هريرة قد إعترف بضرب عمر له بالدرة وتهديد عمر له بعدم الرواية ..
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/1587_horirah1.JPG
فقد أخرج الحافظ أبن عساكر من حديث السائب بن يزيد قول سيدنا عمر رضي الله عنه لأبي هريرة : ( لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقّنك بأرض دوس ) .. وهذا كله ثابت في كتب أهل السنة فلماذا نركّز فقط على أقوال الشيعة ؟؟ وموضوعنا لاعلاقة له بأبي هريرة ومروياته .. مع العلم بأن ابا هريرة أخذ كثيرا من أحاديثه عن كعب الأحبار ونهاه عمر رضي الله عنه خيفة أن يخلطها بأحاديث رسول الله وقد حصل هذا الخلط نتيجة إكثار أبا هريرة في الرواية وقد أثبت الحفاظ خلط أبا هريرة خصوصا حديث خلق التربة يوم السبت .. فراجع ذلك في مظانه وإن شئت زدناك بما يفيد في هذا الباب
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/1587_horirah.JPG الإمام إبن قتيبة يقول في كتابه تأويل مختلف الحديث بأن عمر وعثمان وعائشة كانوا يكذّبون ابو هريرة
أخي الكريم الشرقاوي .. يبقى الإسلام أعظم من كل الرجال .. ويبقى حديث رسول الله أولى بالعصمة من أقوال الرواة .. مع حبنا وإجلالنا لأبي هريرة ولكل الرواة .. ولكن خلط الحقائق وتعويمها وسترها وتعميتها ليس سبيل أهل العلم .. فلماذا تغضب عندما تسمع بأن ابا هريرة أتهم في الرواية ؟؟ هل أنت تدّعي العصمة لأبي هريرة ؟؟ ابو هريرة رضي الله عنه ليس دين ندين الله به .. وليس نبي أرسله الله إلينا .. بل هو أحد الرجال الذي يصدر منهم الخطأ والصواب .. فالدين أولى أن تغضب من أجله .. وحديث رسول الله أولى أن تثور ثائرتك من أجله .. فليس أقوال الرجال أولى بدفاعنا من قوله صلى الله عليه وسلم .. ولكننا ورثنا هذا الغلو جيل بعد جيل .. فأصبحنا ننكر على الشيعة عصمتهم للأئمتهم .. ولا ننكر عصمتنا التي لانصرّح بها لبعض الرجال ..
سلام
..
محمد الدوسري
05-15-2007, 12:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مادام الموضوع عن البخاري رحمة الله عليه وعن صحيحه فيحلو الكلام
طبعا الكتاب الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه هو كتاب الله
الخالد اما صحيح البخاري رحمة الله عليه فمتروك لأهل الصنعة
اما من اراد ان يشكك
في هذا الكتاب ويشكك بسنة الرسول العظيم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله واصحابه
فله هذه الرد :
الدفاع عن الصحيحين دفاع عن الاسلام
تعرض الإسلام من قديم الزمان لهجوم عنيف من قبل خصومه وأعدائه ، وهؤلاء الأعداء منهم الظاهر الواضح في عدائه ، ومنهم المستتر غير المجاهر ، وبلية الإسلام بهؤلاء أشد وأنكى ، لأنهم يظهرون بمظهر الناصح المشفق ، في الوقت الذي يضمرون فيه الكيد ، ويبطنون له العداء ، وينسجون حوله خيوط الافتراءات والأكاذيب ، متبعين في ذلك وسائل وأساليب خفية لتحقيق ما يرمون إليه من أغراض ومقاصد خبيثة ، فتارة عن طريق التشكيك في السنة ، ومصادرها ، ورجالها بدعوى الانتصار لآل البيت وإظهار الحب والتودد لهم ، وتارة عن طريق اختلاق الروايات ، ووضع الأحاديث ، وتحريف النصوص الشرعية ، بما يتفق مع بدعهم وأهوائهم .
وإذا كنا قد قدَّمنا في الجزء الأول من هذا الموضوع ما يتعلق بالرد على بعض الانتقادات التي وجهت إلى الصحيحين من قديم الزمان ، فسنقف في هذا الجزء مع أبرز الأمور التي اتكأ عليها وأثارها صاحب كتاب " أضواء على الصحيحين " وزعم بأنها أدلة كافية بزعمه توجب ضعف الصحيحين والتشكيك فيهما .
هل مات البخاري قبل أن يبيض صحيحه؟!
فمن الشبه التي استدل بها على ضعف أحاديث البخاري وعدم الاعتماد عليهما ، أن البخاري رحمه الله مات قبل أن يبيض صحيحه ، فكان إتمامه على يد غيره ، مستشهداً بكلام المستملي أحد رواة البخاري - والذي نقله عنه الحافظ بن حجر في ( مقدمة الفتح صـ11) - أنه قال : " انتسخت كتاب البخاري من أصله الذي كان عند صاحبه محمد بن يوسف الفربري ، فرأيت فيه أشياء لم تتم ، وأشياء مبيضة ، منها تراجم لم يثبت بعدها شيئاً ، ومنها أحاديث لم يترجم لها ، فأضفنا بعض ذلك إلى بعض .
قال أبو الوليد الباجي : ومما يدل على صحة هذا القول أن رواية أبي إسحاق المستملي ورواية أبي زيد المروزي مختلفة بالتقديم والتأخير ، مع أنهم انتسخوا من أصل احد ، وإنما ذلك بحسب ما قدر كل واحد منهم فيما كان في طرة أو رقعة مضافة أنه من موضع ما فأضافه إليه ، ويبين ذلك أنك تجد ترجمتين أو أكثر من ذلك متصلة ليس بينهما أحاديث )) .
وهذه الشبهة ليست من كيسه فقد رددها قبله " أبو رية " ، والغرض من هذا الكلام إيهام القارئ أن الإمام البخاري ترك كتابه مسودة ، ومن شأن المسودات أنها لم تنقح ، ومن شأن عدم التنقيح أن يأتي الكتاب على غير ما يرام ، كل ذلك ليخلصوا إلى ما يريدون من التشكيك في منزلة أحاديث الصحيحين .
وليس في كلام المستملي و الباجي ما يشهد لذلك إطلاقاً ، فإن البخاري رحمه الله لم يمت إلا بعد أن نقح كتابه وهذبه غاية التهذيب ، وهذا النقل الذي ذكره الحافظ ، إنما هو في شأن التراجم التي بيضها البخاري أي ذكرها ، ولم يذكر فيها حديثاً ، أو الأحاديث التي ذكرها ولم يذكر لها باباً ، بل إن هذا النقل يدل على أن صحيح البخاري كان مدوناً في أصل محرر .
وهذه المواضع على ثلاثة أنواع كما ذكر ذلك المعلمي رحمه الله في ( الأنوار الكاشفة 257) :
الأول : أن يثبت الترجمة وحديثاً أو أكثر ، ثم يترك بياضاً لحديث كان يفكر في زيادته ، وإنما أخَّر ذلك لسبب ما ، ككونه كان يحب إثباته كما هو في أصله ، ولم يتيسر له الظفر به حينئذ .
الثاني : أن يكون في ذهنه حديث يرى إفراده بترجمة ، فيثبت الترجمة ويؤخر إثبات الحديث على لما سبق .
الثالث : أن يثبت الحديث ويترك قبله بياضاً للترجمة ، لأنه يُعْنى جداً بالتراجم ، ويضمنها اختياره ، وينبه فيها على معنى خفي في الحديث ، أو حَمْلِه على معنىً خاص أو نحو ذلك ، فإذا كان متردداً ترك بياضاً ليتمه حين يستقر رأيه ، وليس في شيء من ذلك ما يوهم احتمال خلل فيما أثبته في كتابه .
وأما التقديم والتأخير فالاستقراء
يبين أنه لم يقع إلا في
الأبواب
والتراجم ،
يتقدم أحد البابين في نسخة ويتأخر في أخرى ، وتقع الترجمة قبل هذا الحديث في نسخة ، وتتأخر عنه في أخرى فيلتحق بالترجمة السابقة ، ولم يقع من ذلك ما يمس سياق الأحاديث بضرر ، ولذا قال الحافظ رحمه الله في المقدمة بعد إيراده للعبارة السابقة : " قلت وهذه قاعدة حسنة يفزع إليها حيث يتعسر وجه الجمع بين الترجمة والحديث ، وهي مواضع قليلة جداً " .
وليس أدل على أن البخاري لم يمت إلا بعد أن حرَّر كتابه ، وعرضه على أئمة الحديث مما قاله أبو جعفر محمود بن عمر العقيلي : " لما ألف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل و يحي بن معين و علي بن المديني وغيرهم ، فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة وروى عنه الفربري قوله : " ما كتبت في كتاب الصحيح حديثاً إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين " ، وذلك كي يجتمع له الاطمئنان القلبي مع البحث العلمي .
ومما يدل كذلك على ما بذله البخاري رحمه الله من جهد وتنقيح ، وغربلة للأحاديث حتى جاء كتابه في غاية التحرير قوله : " جمعت كتابي هذا من ستمائة ألف حديث " .
وقد استفاض واشتهر أن البخاري لم يمت إلا بعد أن حدَّث بتلك النسخة طلابه ، وسمع الناس منه من هذه النسخة ، وأخذوا لأنفسهم نسخاً في حياته ، وتسابقوا في كتابة أصله ، مما يثبت أنه كان مطمئناً إلى جميع ما أثبته فيها .
تقطيع البخاري للحديث
ومما ذكره أيضاً كدليل على عدم الوثوق والطمأنينة بما ورد من حديث في صحيح البخاري تقطيعه للحديث واختصاره والتصرف فيه ، حيث اعتبر هذا العمل تدليساً وخيانة في أمانة نقل الرواية كما زعم .
مع أن مسألة تقطيع الحديث الواحد وتفريقه في الأبواب مما اختلف فيها المتقدمون ، فمنهم من أجاز ذلك إذا كان الحديث مشتملاً على عدة أحكام ، كل حكم منها مستقل غير مرتبط بغيره كحديث جابر الطويل في الحج ونحوه ، أو كان ما قطع من الحديث لا يتعلق بما قبله ولا بما بعده تعلقاً يفضي إلى فساد المعنى ، ومن أولئك الإمام البخاري رحمه الله ، ومنهم من منعه واختار إيراد الحديث كاملا كما سمعه .
وكما هو معلوم أن الإمام مسلم اختص بجمع طرق الحديث في مكان واحد بأسانيده المتعددة وألفاظه المختلفة ، بخلاف البخاري فإنه قطعها في الأبواب بسبب استنباطه منها ، وأورد كثيراً منها في مظانِّه .
والإمام البخاري رحمه الله لم يكن يعجزه أن يسرد الأحاديث والطرق كلها في باب واحد فذاك أمر يسهل عليه ، ولكنه سلك هذا المسلك لجملة من الأغراض الحديثية والفقهية ذكرها أهل العلم ، فهي في الحقيقة مزية للبخاري وليست منقصة ، ولذا قال الحافظ رحمه الله ( مقدمة الفتح 13) : " وإذا امتاز مسلم بهذا فللبخاري في مقابلته من الفضل ما ضمَّنه في أبوابه من التراجم التي حيرت الأفكار وأدهشت العقول والأبصار "
فالبخاري رحمه الله يذكر الحديث في كتابه في مواضع ، ويستدل به في كل باب بإسناد آخر ، ويستخرج بحسن استنباطه ، وغزارة فقهه معنىً يقتضيه الباب الذي أخرجه فيه ، وقلَّما يورد حديثاً في موضعين بإسناد واحد ولفظ واحد ، وإنما يورده من طريق أخرى لمعان وأغراض تشهد بإمامته وجلالته ورسوخ قدمه في هذا الفن :
ومن ذلك أنه قد يكون المتن قصيرا أو مرتبطاً بعضه ببعض ، وقد اشتمل على حكمين فصاعداً ، فيعيده بحسب ذلك مراعياً مع ذلك عدم إخلائه من فائدة حديثية ، وهي إيراده له عن شيخ سوى الشيخ الذي أخرجه عنه قبل ذلك ، فتستفيد بذلك تكثير الطرق لذلك الحديث .
وربما ضاق عليه مخرج الحديث حيث لا يكون له إلا طريق واحدة فيتصرف حينئذ فيه ، فيورده في موضع موصولاً وفي موضع معلقاً ، ويورده تارة تاماً وتارة مقتصراً على طرفه الذي يحتاج إليه في ذلك الباب .
فإن كان المتن مشتملاً على جمل متعددة لا تعلق لإحداها بالأخرى فإنه يخرج كل جملة منها في باب مستقل فراراً من التطويل ، وربما نشط فساقه بتمامه .
وأما اقتصاره على بعض المتن وعدم ذكر الباقي في موضع آخر ، فإنه لا يقع له ذلك في الغالب إلا حيث يكون المحذوف موقوفاً على الصحابي ، وفيه شيء قد يحكم برفعه ، فيقتصر على الجملة التي يحكم لها بالرفع ، ويحذف الباقي لأنه لا تعلق له بموضوع كتابه ، كما وقع له في حديث هزيل بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : " إن أهل الإسلام لا يسيِّبون ، وإن أهل الجاهلية كانوا يسيبون " ، هكذا أورده وهو مختصر من حديث موقوف ، أوله : جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال إني أعتقت عبداً لي سائبة فمات وترك مالاً ولم يدع وارثاً ، فقال عبد الله : " إن أهل الإسلام لا يسيبون ، وإن أهل الجاهلية كانوا يسيبون ، فأنت ولي نعمته فلك ميراثه ، فإن تأثَّمتَ وتحرجتَ في شيء ، فنحن نقبله منك ، ونجعله في بيت المال " فاقتصر البخاري على ما يعطي حكم الرفع من هذا الحديث الموقوف ، وهو قوله : " إن أهل الإسلام لا يسيبون " ، لأن مما ليس للرأي فيه مدخل ، واختصر الباقي لأنه ليس من موضوع كتابه .
فتبين أن البخاري رحمه الله لا يعيد الحديث إلا لفائده ، لكن تارة تكون في المتن ، وتارة في الإسناد وتارة فيهما ، وحيث تكون في المتن خاصة لا يعيده بصورته بل يتصرف فيه ، فإن كثرت طرقه أورد لكل باب طريقا ، وإن قلت اختصر المتن أو الإسناد .
البخاري والنقل بالمعنى
وزعم أيضاً أن مما يسلب الاطمئنان والاعتماد على صحيح البخاري ويوجب عدم الوثوق به ، أن قسماً من أحاديثه قد رويت بالمعنى ، ولم ينقلها مؤلف الصحيح بنفس اللفظ حسب ما سمعها من ناقليها ، مستشهداً بما نقله الخطيب في تاريخه والحافظ في مقدمته على الفتح وغيرهم عن البخاري نفسه وهو قوله : " رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ، ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر ، قيل له : يا أبا عبد الله بكماله ، قال : فسكت ، وقول الحافظ عند الكلام على حديث سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في الفتح( 10/227) : " وهذا من نوادر ما وقع في البخاري أنه يخرج الحديث تاماً بإسناد واحد بلفظين " .
فأما الكلام على الرواية بالمعنى وجوازها وضوابطها ، فقد تقدم الكلام عنه في موضوع مستقل بعنوان " رواية الأحاديث بالمعنى هل أدخلت ضرراً على الدين " يمكن للقارئ مراجعته ، ومع أن البخاري رحمه الله كان ممن يرى جواز الرواية بالمعنى ، ولكن ليس في تلك العبارة أي دلالة أبداً على موضوع الرواية بالمعنى ، بل كل ما فيها أنه كان يسمع الشيء ولا يكتبه حتى إذا وجد له مناسبة أو ترجمة لائقة به كتبه ، وسكوته لا يدل على أنه رواه بالمعنى ، وغاية ما يدلٌّ عليه جواز الاختصار في الحديث بذكر بعضه دون بعض كما هو شأنه في كتابه ، يقطع الحديث الواحد في عدة أبواب مقتصراً في كل باب على ما يليق به كما تقدم .
وأما ما نقله عن الحافظ فهو أبعد ما يكون الرواية بالمعنى ، ولم يسقه الحافظ رحمه الله لهذا الغرض ، وإنما ساقه في معرض الكلام عن حديث سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأن البخاري رواه مرَّة عن شيخه إبراهيم بن موسى بلفظ الجزم : " حتى إذا كان ذات يوم " من غير شك ، ورواه هنا بالشك ولفظه : " حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة " ، وقد ظن الحافظ أولاً أن الشك من البخاري ، ثم ظهر له أن الشك من شيخ شيخه عيسى بن يونس ، وإليك كلام الحافظ ابن حجر حيث قال بعد أن ذكر الروايتين وتحقيق أن الشك ليس من البخاري : " فيحمل الجزم الماضي على أن إبراهيم بن موسى شيخ البخاري حدَّثه به تارة بالجزم ، وتارة بالشك ، ويؤيده ما سأذكره من الاختلاف عنه ، ثم قال : وهذا من نوادر ما وقع في البخاري أن يخرج الحديث تاماً بإسناد واحد بلفظين " ، وهكذا يتبين لنا الافتراء على البخاري ، وعلى الحافظ ، وخطف الكلام من غير تثبت وتحر .
البخاري ومسلم والإفراط في الطائفية
ومما ذكر على أنه من الأدلة التي تدل على عدم الوثوق بالصحيحين وعدم اعتبار صحة جميع ما ورد فيهما ، ما أسماه بالتطرف الطائفي المفرط ، والتعصب الشديد عند مؤلفيهما ، ومن شواهد ذلك كما يزعمون إخفاء كثير من المناقب والفضائل للإمام علي رضي الله عنه ، والتي ورد ذكرها في كتب السنة الأخرى ، وعدم الاحتجاج بأئمّة أهل البيت ، في مقابل الاحتجاج بمن عرف بعدائه لهم كالخوارج وغيرهم .
ولتجلية هذا الأمر ينبغي أن يُعْلم أن القضية عند صاحبي الصحيح لم تكن قضية طائفية ولا تعصب ، ولا مداراة ومداهنة ، ولكنها قضية شروط اشترطها كل منهم في كتابه ، وفي الرجال الذين يخرج لهم ، ولذلك التزموا بها ، ولم يحيدوا عنها ، بخلاف غيرهم ممن لم يلتزم الصحة كأصحاب السنن والمسانيد ، فربما تساهلوا بعض الشيء ولا سيما في الفضائل ، وهذا هو السرُّ في أن الإمام أحمد رحمه الله خرَّج في فضائل علي أكثر مما خرَّجه البخاري و مسلم في صحيحيهما ، كما أن صاحبا الصحيح لم يلتزما بإخراج كل حديث صحيح ، ولا إخراج أحاديث كل الثقات حتى يُلزَما بذلك .
ومما يدفع هذه الفرية عن الإمامين أنهما أخرجا أحاديث كثيرة في فضائل علي وآل البيت رضي الله عنهم تعتبر من أصح الأحاديث في هذا الباب ، فقد ذكر كل منهما في صحيحه باباً لفضائل عليٍّ ، وبابـًا لفضائل الحسن و الحسين .
وذلك كقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي : ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) ، وقوله - عليه الصلاة والسلام - في حصار خيبر : ( لأُعطين الرَّاية غدًا رجلاً يُحبه الله ورسوله ، أو يحب الله ورسوله ) ، ثم بعد ذلك أعطاها لعلي ففتح الله عليه ، ومثل ما رواه البخاري في قصة بنت حمزة ، واختصام علي وجعفر وزيد بن حارثة فيها ، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي : ( أنت منِّي وأنا منك ) ، ومثل ما رواه مسلم في صحيحه من حديث عليٍّ نفسه قال : " والذي فلق الحبةَ وبرأ النَّسمة إنه لعهدُ النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( أن لا يحبَّك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ) ، وله شاهد من حديث أم سلمة - رضي الله عنها - عند الإمام أحمد .
وحديث عائشة رضي الله عنها قالت : خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - غداةً وعليه مُرْطٌ مرَحَّل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة ، فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } .
كما أخرجا أحاديث كثيرة من رواية أئمة آل البيت كرواية البخاري لحديث ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ، وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا ) ، في قصة صفية رضي الله عنها من طريق علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وحديث علي رضي الله عنه في قصة الشارفين ، في كتاب فرض الخمس قال : " كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاني شارفاً من الخمس .... " الحديث ، وهو من طريق علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه رضي الله عنه .
وأخرج له مسلم أيضاً في باب فضائل فاطمة رضي الله عنها ، كما أخرج أحاديث عديدة من طريق جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر ، ومنها حديث جابر في وصف حجة النبي عليه الصلاة والسلام ، ولو كانت المسألة طائفية لما رويا شيئاً من ذلك .
وأما إخراجهم لبعض أهل البدع كعمران بن حطان وغيره ممن عرف برأي الخوارج ، فقد تقدم الكلام عن ذلك في الجزء الأول من هذا الموضوع بما يغني عن إعادته هنا ، والمقصود بيان أن المسألة مبناها عندهم على الصدق والضبط ، وإلا لما أخرجا في الصحيح لجماعة من الرواة ممن رموا بالتشيع ، بعد أن ثبت عندهما صدقهم وضبطهم وتحرزهم عن الكذب كعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، و علي بن الجعد ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وإسماعيل بن أبان ، و جرير بن عبد الحميد ، و خالد بن مخلد القطواني وغيرهم كثير ويمكن مراجعة ( مقدمة الفتح 646) .
فتبين أن الأمر لم يكن أمر تعصب وطائفية ، وإنما الأمر أمر شروط الشيخين اشترطاها والتزما بها ، ومن ثم لم يخرجا إلا ما صح عندهما وكان على شرطهما ، بخلاف غيرهما كالإمام أحمد وغيره فإن شروطهم دون ذلك ، وقد روي عنه رحمه الله أنه كان يقول : " نحن إذا روينا في الحلال والحرام شددنا ، وإذا روينا في الفضائل تساهلنا " .
عبارات قيلت في الصحيحين
ولما لم تسعفه الحجة العلمية ، والبحث الموضوعي ، ذهب يتصيد هنا وهناك ليبحث عن عبارات وأقوال ، تسقط مكانة الصحيحين في الأمة ، فخرج لنا بطائفة من الأقوال المحرفة المبتورة ، التي أساء فهمها وحرفها عن مواضعها عن تعمد وسوء قصد .
فزعم أنه في مقابل الإفراط إلى حد التعسف والغلو في الثناء على الصحيحين وحفظ مقامهما وشأنهما ، إلا أن هناك طائفة من علماء أهل السنة أنفسهم نظروا إلى الصحيحين نظرة الباحث الناقد ، وصدرت منهم عبارات تشكك من هذه القداسة والهالة التي نسجت حولهما .
بين البخاري والذهلي
ومن ذلك كلام الإمام الذهلي على البخاري وما جرى بينهما في مسألة اللفظ في القصة المعروفة المشهورة في كتب السير والتراجم ، ولسنا في صدد مناقشة وتفصيل ما جرى بين الإمامين ، بل بيان موقف أهل العلم من العبارة التي صدرت من الإمام الذهلي وغيره من العلماء ، وكيف تعاملوا معها .
يتبع
محمد الدوسري
05-15-2007, 12:44 AM
فمن المعلوم أن البخاري رحمه الله
عندما قدم نيسابور كان الذهلي نفسه يحث تلاميذه وطلابه على حضور مجلسه ،
فلما أقبل الناس على الإمام وذاع صيته ، دخل في نفسه ما لا يسلم منه بشر ،
فقال عبارته تلك ، قال الحاكم أبو عبد الله سمعت محمد بن حامد البزاز قال سمعت الحسن بن محمد بن جابر يقول : سمعت محمد بن يحيى قال لنا لما ورد محمد بن إسماعيل البخاري نيسابور :
" اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح ، فاسمعوا منه فذهب الناس إليه ، وأقبلوا على السماع منه حتى ظهر الخلل في مجلس محمد بن يحيى فحسده بعد ذلك وتكلم فيه " .
وقال أبو أحمد بن عدي ذكر لي جماعة من المشايخ أن محمد بن إسماعيل لما ورد نيسابور
اجتمع الناس عليه ، فحسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه ،
واجتماعهم عليه ، فقال لأصحاب الحديث : " إن محمد بن إسماعيل يقول : ( اللفظ بالقرآن مخلوق ) ،
فامتحِنوه في المجلس ، فلما حضر الناس مجلس البخاري ، قام إليه رجل فقال :
يا أبا عبد الله ، ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو أم غير مخلوق ؟
فأعرض عنه البخاري ولم يجبه ، فقال الرجل : يا أبا عبد الله ،
فأعاد عليه القول ، فأعرض عنه ، ثم قال في الثالثة : فالتفت إليه البخاري وقال :
" القرآن كلام الله غير مخلوق ، وأفعال العباد مخلوقة ، والامتحان بدعة ، فشغب الرجل ، وشغب الناس ، وتفرقوا عنه وقعد البخاري في منزله .
وقد أنكر البخاري رحمه الله نسبة هذا القول إليه ، وقال - كما نقل عنه محمد بن نصر المروزي - : " من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب ، فإني لم أقله ، إلا أني قلت أفعال العباد مخلوقة " ، فنقلها عنه بعض الحساد والمغرضين ، وأشاعوا عنه أنه يقول باللفظ ، وحملوا عبارته ما لا يحتمل .
ولذا لم يلتفت العلماء وأئمة الجرح والتعديل إلى ذلك بل عدوه من كلام الأقران بعضهم في بعض ، وأصلوا قاعدتهم المعروفة وهي أن " كلام الأقران يطوى ولا يروى " ، ولذا قال الذهبي رحمه الله في ( السير 12/456 ) بعد أن ذكر أن بعضهم ترك حديث البخاري لما بلغه أنه يقول باللفظ : " قلت إن تركا حديثه أو لم يتركاه البخاري ثقة مأمون محتج به في العالم " .
وقد تكلم كثير من العلماء الثقات في بعض ، ولم يكن ذلك موجباً لإسقاط ثقتهم وعدالتهم فتلكم أبن أبي ذئب في الإمام مالك ، وتكلم سلمة بن دينار في الزهري ، وتكلم عمرو بن علي الفلاس في علي بن المديني والعكس ، وتكلم أحمد بن أبي الحواري في هشام بن عمار ، وتكلم أبو نعيم في أبي عبد الله بن مندة ، ولم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيان وحجة ، ولم يسقطوا عدالتهم إلا ببرهان ثابت وجرح مفسر يتابعه غيره عليه ، قال الحافظ رحمه الله في ( لسان الميزان 1/201 ) : " قلت كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به ، ولا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد لا ينجو منه إلا من عصم الله ، وما علمت أن عصراً من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى النبيين والصديقين ، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس ، اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم " .
موقف أبي زرعة من الصحيحين
واستدل أيضاً بعبارة لأبي زرعة ينتقد فيها لصاحبي الصحيح لإخراجهم لبعض الرواة كأحمد بن عيسى المصري ، والتي نقلها عنه الخطيب في تاريخه ، و الذهبي في ميزان الاعتدال ، وأنه اعتبرهم متظاهرين بالحديث ، أرادوا التصدر وصرف وجوه الناس إليهم .
فقد نقل الخطيب البغدادي في ( تاريخ بغداد 4/227) عن سعيد بن عمرو ، قال شهدت أبا زرعة يعنى الرازي ذكر كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم بن الحجاج ، ثم الصائغ على مثاله - يعني البخاري فقال لي أبو زرعة : " هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه ، فعملوا شيئا يتشوفون به ، ألفوا كتاباً لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها " ، وأتاه ذات يوم وأنا شاهد رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم ، فجعل ينظر فيه ، فإذا حديث عن أسباط بن نصر ، فقال أبو زرعة ، ما أبعد هذا من الصحيح ، يدخل في كتابه أسباط بن نصر ، ثم رأى في كتابه قطن بن نسير ، فقال لي : وهذا أطم من الأول " .
والجواب أن يقال : إن هذا الجرح من أبي زرعة مفسر ، فسره هو بنفسه ، وبين سبب إيراده ، وهو إخراجه لبعض هؤلاء الرواة المنتقدين الذين ذكر بعضهم ، وقد ذكر مسلم تبرير ذلك والرد عليه بعد هذا الكلام ، ولهذا لم ينقله المحرف لأنه لا يتفق مع هواه وما أراد .
وهو أحد الوجوه التي ذكرها الإمام ابن الصلاح في كتابه " صيانة صحيح مسلم (1/96) ، ونقلها عنه النووي في شرحه ( 1/24) والتي وجَّه فيها إخراج الإمام مسلم لبعض الضعاف أو المتوسطين .
وهو أن يعلو بالشخص الضعيف إسناده وهو عنده من رواية الثقات نازل ، فيقتصر على العالي ، ولا يطول بإضافة النازل إليه ، مكتفياً بمعرفه أهل الشأن في ذلك ، وهذا العذر قد روي عن مسلم تنصيصاً ، حيث قال عندما ذكر له إنكار أبي زرعة : " إنما أدخلت من حديث أسباط و قطن و أحمد ، ما قد رواه الثقات عن شيوخهم ، إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع ، ويكون عندي من رواية أوثق منهم بنزول فأقتصر على ذلك ، وأصل الحديث معروف من رواية الثقات " .
ولا أدل من أن الصواب كان مع الإمام مسلم أن الخطيب نفسه ، الذي نقل هذه العبارة : " وثَّق أحمد بن عيسى ، ولم يلتفت إلى قول من تكلم فيه ، فكان مع الإمام مسلم ، فلماذا لم يورد الكاتب كلام الخطيب الذي يقول فيه بعد ذلك : " قلت : " وما رأيت لمن تكلم في أحمد بن عيسى حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه " ، وعبارة الذهبي في الميزان بعد إيراده لكلام أبي زرعة نفسه : " قلت احتج به أرباب الصحاح ، ولم أر له حديثا منكرا فأورده " .
والثابت عن مسلم رحمه الله قوله : " عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي ، فكلّ ما أشار أنّ له علّة تركته ، وكلّ ما قال أنّه صحيح وليس له علّة أخرجته " .
يتبع ..............
محمد الدوسري
05-15-2007, 12:46 AM
بين البخاري وابن المديني
ثم نقل عبارة أوردها الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب ليرد عليها ، ويبين بطلانها ، مستدلاً بها على خيانة البخاري ، وعدم أمانته العلمية ، وسرقته لجهود الآخرين ، ورغبته في التصدر والشهرة على حساب غيره ، وحتى يعطوا العبارة قيمة علمية نسبوها إلى الحافظ في ( تهذيب التهذيب 9/46) وتم بتر الرد ، وتعقيب الحافظ عليها ، وإغفال الكلام الذي قبله في ثناء العلماء والمحدثين على الإمام البخاري ، والدفاع عنه ، وبطلان ما نسب إليه .
والعبارة هي قول مسلمة : وألّف علي بن المديني كتاب العلل ، وكان ضنياً به فغاب يوماً في بعض ضياعه ، فجاء البخاري إلى بعض بنية ورغبه بالمال ، على أن يرى الكتاب يوماً واحداً ، فأعطاه له فدفعه إلى النساخ فكتبوه له ، ورده إليه ، فلما حضر علي تكلم بشيء ، فأجابه البخاري بنص كلامه مراراً ، ففهم القضية ، واغتنم لذلك ، فلم يزل مغموماً حتى مات بعد يسير ، واستغني البخاري عنه بذلك الكتاب ، وخرج إلى خراسان ، ووضع كتابه الصحيح فعظم شأنه وعلا ذكره " .
قال الحافظ رحمه الله بعد أن أورد هذا لكلام : " قلت إنما أوردت كلام مسلمة هذا لأبين فساده ... وأما القصة التي حكاها فيما يتعلق بالعلل لابن المديني ، فإنها غنية عن الردِّ لظهور فسادها ، وحسبك أنها بلا إسناد ، وأن البخاري لما مات علي كان مقيماً ببلاده ، وأن العلل لابن المديني قد سمعها منه غير واحد غير البخاري ، فلو كان ضنيناً بها لم يخرجها ، إلى غير ذلك من وجوه البطلان لهذه الأخلوقة والله الموفق .
فانظر أخي القارئ إلى هذا التلبيس والتحريف المتعمد ، وبتر الكلام لتشويه صورة هذا الإمام الجليل .
النووي وصحيح مسلم
ومما ادعاه أيضاً أن الإمام النووي نفسه شكك في موارد مختلفة في صحة بعض الأحاديث التي خرجها مسلم ، بل وصرح ببطلان البعض الآخر ، مستدلاً بعبارته في شرحه لمقدمة مسلم على الصحيح : " وأما قول مسلم رحمه الله في صحيحه في باب صفة صلاة رسول الله - صلى الله عليه وآله - : " ليس كل شيء صحيح عندي وضعته هنا ـ يعني في كتابه هذا الصحيح ـ وإنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه " فمشكل ، فقد وضع فيه أحاديث كثيرة مختلفاً في صحتها ، لكونها من حديث من ذكرناه ، ومن لم نذكره ، ممن اختلفوا في صحة حديثه " ( شرح النووي 1/16) .
وعبارته في شرحه لحديث أبي سلمة في " باب بدء الوحي " ، الذي يتضمن أن أول سورة نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي سورة المدثر ، حيث ادعى أن النووي صرح بأن هذا الحديث ضعيف ، بل باطل ، لأن أول سورة نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي " اقرأ باسم ربك " .
مع أن هذا الاستشكال في الموضع الأول إنما هو في توجيه عبارة الإمام مسلم ، مع ما علم من وجود بعض الأحاديث والرجال المنتقدين - كما سبق - ، وليس فيه أبداً ما يدل على تشكيك النووي رحمه الله في أحاديث الصحيح ، أو اتخاذ موقف منها كما أراد هذا الملبس أن يصوره .
والإمام النووي رحمه الله لم يكتف بإيراد الإشكال فحسب ، بل أعقبه بما يرده ، فذكر توجيه الأئمة لعبارة الإمام مسلم ، والتي حذفها المغرض لأنها لا تخدمه كما فعل مع سابقاتها حيث ذكر بعد الكلام السابق توجيه الإمام ابن الصلاح في كتابه " صيانة صحيح مسلم " فقال : " قال الشيخ - يعني ابن الصلاح وجوابه من وجهين :
أحدهما : أن مراده أنه لم يضع فيه إلا ما وجد عنده فيه شروط الصحيح المجمع عليه ، وإن لم يظهر اجتماعها في بعض الأحاديث عند بعضهم .
والثاني : أنه أراد أنه لم يضع فيه ما اختلفت الثقات فيه في نفس الحديث متناً أو إسنادا ، وليس ما كان اختلافهم إنما هو في توثيق بعض رواته ، كما هو ظاهر كلامه ، فإنه ذكر ذلك لما سئل عن حديث أبي هريرة ( فإذا قرأ فأنصتوا ) هل هو صحيح ؟ فقال : " هو عندي صحيح ، فقيل لم لم تضعه ها هنا ؟ ، فأجاب بالكلام المذكور .
وفي موضع آخر عند الكلام على الحديث في باب صفة الصلاة ساق عبارة مسلم وأجاب عنها بقوله : " ثم قد ينكر هذا الكلام ، ويقال : قد وضع أحاديث كثيرة غير مجمع عليها ، وجوابه أنها عند مسلم بصفة المجمع عليه ، ولا يلزم تقليد غيره في ذلك ، وقد ذكرنا في مقدمة هذا الشرح هذا السؤال وجوابه " .
وأما ادعاؤه بأن النووي حكم بالبطلان على حديث جابر في صحيح مسلم لأن فيه التصريح بأن أول سورة أنزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " يا أيها المدثر " فهو من التلبيس وتحريف الكلام الذي عودنا عليه ، وعبارة النووي في الشرح هي كالتالي : " قوله (( أن أول ما أنزل قوله تعالى : يا أيها المدثر )) ضعيف بل باطل ، والصواب أن أول ما أنزل على الاطلاق : اقرأ باسم ربك " .
فالحكم بالضعف أو البطلان إنما وقع على القول بأن أول ما أنزل من القرآن مطلقاً " يا أيها المدثر " ، وليس على رواية جابر ، فالحديث ليس فيه أبداً ما يدل على أن أول ما أنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " يا أيها المدثر " حتى يحكم بضعفه أو بطلانه ، ولو رجع إلى كلام النووي نفسه في شرح حديث عائشة لتبين له ذلك حيث قال : " وهذا دليل صريح في أن أول ما نزل من القرآن " اقرأ " ، وهذا هو الصواب الذي عليه الجماهير من السلف والخلف ، وقيل أوله : " يا أيها المدثر " وليس بشيء ، وسنذكره بعد هذا في موضعه من هذا الباب إن شاء الله تعالى .
فالكلام إنما هو على القول لا على الحديث ، فإن كان أبو سلمة رواي الحديث عن جابر ، أو حتى جابر نفسه ممن يرى هذا القول ، فهو قول ضعيف وليس في الروايات أبداً ما يشهد له ، مع أنه قد ثبت عن جابر رضي الله عنه في حديث قبله من رواية الزهري عن أبي سلمة التصريح ، بأنه أول نزول بعد فترة الوحي وأنها أولية نسبية ، فلا منافاة إذاً ، فأين تشكيك النووي رحمه الله في أحاديث الصحيح ؟!
الذهبي وصحيح البخاري
ومما نسبوه إلى الإمام الذهبي أنه قال في بعض أحاديث الصحيح : " ولولا هيبة الصحيح لقلت إنها موضوعة! " ، وهو كذب مفضوح على هذا الإمام .
فإن عبارته كما في ميزان الاعتدال في ترجمة خالد بن مخلد القطواني عندما ذكر أن البخاري رحمه روى له حديث الولي ( من عادى لي ولياً ) قال : " فهذا حديث غريب جداً ، لولا هيبة الجامع الصحيح لعدوه في منكرات خالد بن خالد ، وذلك لغرابة لفظه ، ولأنه مما ينفرد به شريك وليس بالحافظ ، ولم يرو هذا المتن إلا بهذا الإسناد ولا خرجه من عدا البخاري " .
وغاية ما فيها استغرابه للحديث لأنه من طريق خالد بن مخلد وشيخه شريك مع ما علم من الكلام حولهما ، فيقال إن غاية ما في ذلك أنه صحيح عند البخاري ، فيكون من الأحاديث المنتقدة على صاحب الصحيح ، وليس مما وقع الإجماع على تلقيه بالقبول ، ونحن لا ننكر أن في الصحيح شيئاً من هذا ، وقد سبق بحث هذه النقطة وما حولها من إشكال .
و الحافظ رحمه الله بين في الفتح (11/341) أن للحديث طرقاً أخرى يدل مجموعها على أن له أصلاً حيث قال وهو يرد على الذهبي إطلاقه أنه لم يرو إلا بهذا الإسناد : " وإطلاق أنه لم يرو هذا المتن إلا بهذا الإسناد مردود .... ولكن للحديث طرق أخرى يدل مجموعها على أن له أصلاً ثم ذكر بعض الطرق عن عائشة و أبي أمامة و علي و ابن عباس و معاذ بن جبل و أنس .
كما أن المتأمل في عبارة الذهبي يجد فيها مزيد تدعيم لمكانة الصحيح وليس كما أراد المغرضون ، فإن الذي جعلهم يترددون في عدِّ هذا الحديث من منكرات خالد ( هيبة الصحيح ) ، بمعنى أن هذا الحديث لو كان في غير الصحيح لعدَّ من منكرات خالد بن مخلد ، لما عرف من حاله ، ولكن الذي منعهم من ذلك إخراج صاحب الصحيح له ، لما علم من علمه وإمامته وشروطه ، وانتقائه للأحاديث ، وغير ذلك من الأغراض التي ذكرت في الرجال المنتقدين ، فهو مزيد توثيق وتدعيم لموقف صاحب الصحيح ، وليس فيه أبداً أي غض من مكانته كما أراد المشككون ، فأين حكم الذهبي على الحديث بالوضع ؟! .
أما بالنسبة لغرابة ألفاظه فهو كغيره من الآيات والأحاديث الكثيرة التي تحتاج إلى تفسير، وقد فسره أهل العلم ، ويمكن مراجعة كلام الحافظ وغيره في شرح الحديث ، ولو فتح هذا الباب لردت جملة من الأحاديث الثابتة .
وأخيراً وبعد هذا التطواف ، أظن أن القارئ الكريم قد عرف مكانة هذين الكتابين ، ومنزلتهما في العلم والدين ، وأن شبهات المغرضين حولهما هي مجرد فقاعات وأوهام لا تثبت أمام التحقيق العلمي ، وليس أي سند شرعي ، ولا يزال الله عز وجل يقيض للسنن والأحاديث في كل عصر من ينفي عنها تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، تحقيقاً لوعد الله في حفظ دينه وكتابه وسنة نبيه .
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل .
_____________
المراجع :
- هدي الساري ابن حجر العسقلاني .
- صيانة صحيح مسلم أبو عمر ابن الصلاح .
- فتح الباري ابن حجر العسقلاني .
- شرح النووي على صحيح مسلم .
- تدريب الراوي السيوطي .
- تاريخ بغداد الخطيب البغدادي .
- ميزان الاعتدال الذهبي .
- سير أعلام النبلاء الذهبي .
- تهذيب التهذيب ابن حجر العسقلاني .
- لسان الميزان ابن حجر العسقلاني .
- الأنوار الكاشفة المعلمي .
- دفاع عن السنة أبو شهبة .
- موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية الأمين الصادق الأمين .
جزى الله اهل العلم خير الجزاء
محمد الدوسري
05-15-2007, 12:49 AM
تقطيع البخاري للحديث
ومما ذكره أيضاً كدليل على عدم الوثوق والطمأنينة بما ورد من حديث في صحيح البخاري تقطيعه للحديث واختصاره والتصرف فيه ، حيث اعتبر هذا العمل تدليساً وخيانة في أمانة نقل الرواية كما زعم .
مع أن مسألة تقطيع الحديث الواحد وتفريقه في الأبواب مما اختلف فيها المتقدمون ، فمنهم من أجاز ذلك إذا كان الحديث مشتملاً على عدة أحكام ، كل حكم منها مستقل غير مرتبط بغيره كحديث جابر الطويل في الحج ونحوه ، أو كان ما قطع من الحديث لا يتعلق بما قبله ولا بما بعده تعلقاً يفضي إلى فساد المعنى ، ومن أولئك الإمام البخاري رحمه الله ، ومنهم من منعه واختار إيراد الحديث كاملا كما سمعه .
وكما هو معلوم أن الإمام مسلم اختص بجمع طرق الحديث في مكان واحد بأسانيده المتعددة وألفاظه المختلفة ، بخلاف البخاري فإنه قطعها في الأبواب بسبب استنباطه منها ، وأورد كثيراً منها في مظانِّه .
والإمام البخاري رحمه الله لم يكن يعجزه أن يسرد الأحاديث والطرق كلها في باب واحد فذاك أمر يسهل عليه ، ولكنه سلك هذا المسلك لجملة من الأغراض الحديثية والفقهية ذكرها أهل العلم ، فهي في الحقيقة مزية للبخاري وليست منقصة ، ولذا قال الحافظ رحمه الله ( مقدمة الفتح 13) : " وإذا امتاز مسلم بهذا فللبخاري في مقابلته من الفضل ما ضمَّنه في أبوابه من التراجم التي حيرت الأفكار وأدهشت العقول والأبصار "
فالبخاري رحمه الله يذكر الحديث في كتابه في مواضع ، ويستدل به في كل باب بإسناد آخر ، ويستخرج بحسن استنباطه ، وغزارة فقهه معنىً يقتضيه الباب الذي أخرجه فيه ، وقلَّما يورد حديثاً في موضعين بإسناد واحد ولفظ واحد ، وإنما يورده من طريق أخرى لمعان وأغراض تشهد بإمامته وجلالته ورسوخ قدمه في هذا الفن :
ومن ذلك أنه قد يكون المتن قصيرا أو مرتبطاً بعضه ببعض ، وقد اشتمل على حكمين فصاعداً ، فيعيده بحسب ذلك مراعياً مع ذلك عدم إخلائه من فائدة حديثية ، وهي إيراده له عن شيخ سوى الشيخ الذي أخرجه عنه قبل ذلك ، فتستفيد بذلك تكثير الطرق لذلك الحديث .
وربما ضاق عليه مخرج الحديث حيث لا يكون له إلا طريق واحدة فيتصرف حينئذ فيه ، فيورده في موضع موصولاً وفي موضع معلقاً ، ويورده تارة تاماً وتارة مقتصراً على طرفه الذي يحتاج إليه في ذلك الباب .
فإن كان المتن مشتملاً على جمل متعددة لا تعلق لإحداها بالأخرى فإنه يخرج كل جملة منها في باب مستقل فراراً من التطويل ، وربما نشط فساقه بتمامه .
وأما اقتصاره على بعض المتن وعدم ذكر الباقي في موضع آخر ، فإنه لا يقع له ذلك في الغالب إلا حيث يكون المحذوف موقوفاً على الصحابي ، وفيه شيء قد يحكم برفعه ، فيقتصر على الجملة التي يحكم لها بالرفع ، ويحذف الباقي لأنه لا تعلق له بموضوع كتابه ، كما وقع له في حديث هزيل بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : " إن أهل الإسلام لا يسيِّبون ، وإن أهل الجاهلية كانوا يسيبون " ، هكذا أورده وهو مختصر من حديث موقوف ، أوله : جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال إني أعتقت عبداً لي سائبة فمات وترك مالاً ولم يدع وارثاً ، فقال عبد الله : " إن أهل الإسلام لا يسيبون ، وإن أهل الجاهلية كانوا يسيبون ، فأنت ولي نعمته فلك ميراثه ، فإن تأثَّمتَ وتحرجتَ في شيء ، فنحن نقبله منك ، ونجعله في بيت المال " فاقتصر البخاري على ما يعطي حكم الرفع من هذا الحديث الموقوف ، وهو قوله : " إن أهل الإسلام لا يسيبون " ، لأن مما ليس للرأي فيه مدخل ، واختصر الباقي لأنه ليس من موضوع كتابه .
فتبين أن البخاري رحمه الله لا يعيد الحديث إلا لفائده ، لكن تارة تكون في المتن ، وتارة في الإسناد وتارة فيهما ، وحيث تكون في المتن خاصة لا يعيده بصورته بل يتصرف فيه ، فإن كثرت طرقه أورد لكل باب طريقا ، وإن قلت اختصر المتن أو الإسناد .
البخاري والنقل بالمعنى
وزعم أيضاً أن مما يسلب الاطمئنان والاعتماد على صحيح البخاري ويوجب عدم الوثوق به ، أن قسماً من أحاديثه قد رويت بالمعنى ، ولم ينقلها مؤلف الصحيح بنفس اللفظ حسب ما سمعها من ناقليها ، مستشهداً بما نقله الخطيب في تاريخه والحافظ في مقدمته على الفتح وغيرهم عن البخاري نفسه وهو قوله : " رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ، ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر ، قيل له : يا أبا عبد الله بكماله ، قال : فسكت ، وقول الحافظ عند الكلام على حديث سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في الفتح( 10/227) : " وهذا من نوادر ما وقع في البخاري أنه يخرج الحديث تاماً بإسناد واحد بلفظين " .
فأما الكلام على الرواية بالمعنى وجوازها وضوابطها ، فقد تقدم الكلام عنه في موضوع مستقل بعنوان " رواية الأحاديث بالمعنى هل أدخلت ضرراً على الدين " يمكن للقارئ مراجعته ، ومع أن البخاري رحمه الله كان ممن يرى جواز الرواية بالمعنى ، ولكن ليس في تلك العبارة أي دلالة أبداً على موضوع الرواية بالمعنى ، بل كل ما فيها أنه كان يسمع الشيء ولا يكتبه حتى إذا وجد له مناسبة أو ترجمة لائقة به كتبه ، وسكوته لا يدل على أنه رواه بالمعنى ، وغاية ما يدلٌّ عليه جواز الاختصار في الحديث بذكر بعضه دون بعض كما هو شأنه في كتابه ، يقطع الحديث الواحد في عدة أبواب مقتصراً في كل باب على ما يليق به كما تقدم .
وأما ما نقله عن الحافظ فهو أبعد ما يكون الرواية بالمعنى ، ولم يسقه الحافظ رحمه الله لهذا الغرض ، وإنما ساقه في معرض الكلام عن حديث سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأن البخاري رواه مرَّة عن شيخه إبراهيم بن موسى بلفظ الجزم : " حتى إذا كان ذات يوم " من غير شك ، ورواه هنا بالشك ولفظه : " حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة " ، وقد ظن الحافظ أولاً أن الشك من البخاري ، ثم ظهر له أن الشك من شيخ شيخه عيسى بن يونس ، وإليك كلام الحافظ ابن حجر حيث قال بعد أن ذكر الروايتين وتحقيق أن الشك ليس من البخاري : " فيحمل الجزم الماضي على أن إبراهيم بن موسى شيخ البخاري حدَّثه به تارة بالجزم ، وتارة بالشك ، ويؤيده ما سأذكره من الاختلاف عنه ، ثم قال : وهذا من نوادر ما وقع في البخاري أن يخرج الحديث تاماً بإسناد واحد بلفظين " ، وهكذا يتبين لنا الافتراء على البخاري ، وعلى الحافظ ، وخطف الكلام من غير تثبت وتحر .
البخاري ومسلم والإفراط في الطائفية
ومما ذكر على أنه من الأدلة التي تدل على عدم الوثوق بالصحيحين وعدم اعتبار صحة جميع ما ورد فيهما ، ما أسماه بالتطرف الطائفي المفرط ، والتعصب الشديد عند مؤلفيهما ، ومن شواهد ذلك كما يزعمون إخفاء كثير من المناقب والفضائل للإمام علي رضي الله عنه ، والتي ورد ذكرها في كتب السنة الأخرى ، وعدم الاحتجاج بأئمّة أهل البيت ، في مقابل الاحتجاج بمن عرف بعدائه لهم كالخوارج وغيرهم .
يتبع ....
شيخ القبايل.
05-15-2007, 08:14 AM
دخول العوام في مواضيع كهذه ضربا من الفضول والتطفّل
احسن لنا وياك يالشرقاوي نخلي الفضول .. دا كلام كبير وحنا مش ( أقده )
سلام
العجيب2
05-15-2007, 12:17 PM
الا العفو منكم جميعا على الانقطاع عنكم ..........................
ثانيا ترحيب خاص بالاخ مستر كي العجيب وموضوعاتك الساخنه مازالت ساخنه رغم مرور الايام والسنين ؟؟
تحياتي لكم ......
( masterkey )
05-15-2007, 08:03 PM
الموضوع كما يبدو هو منقول .. وكاتبه كان يرد على أحد الذين حاولوا التشكيك في صحيح البخاري .. وكما أسلفنا فإن صحيح البخاري رحمه الله هو من أصح الكتب مقارنة بغيره من كتب الحديث .. وقولنا بأنه من أصح الكتب لايعني بأنه كتاب معصوم ومقدّس .. خصوصا أن الحافظ الدارقطني وغيره تعقّبوا بعض رجال البخاري وصرح بذلك الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح .. ونقدوهم كما يعلم اهل الإختصاص .. البخاري مات رحمه الله ولم يبيّض كتابه على الأرجح .. وعبارة ابراهيم المستملي صريحة وواضحة كما نقلها الحافظ في مقدمة الفتح وهي كالتالي .. ( إنتسخت كتاب البخاري من اصله الذي كان عند صاحبه محمد بن يوسف الفربري .. فرايت فيه اشياء لم تتم .. واشياء مبيّضة .. منها تراجم لم يثبت بعدها شيئا .. ومنها أحاديث لم يترجم لها .. فأضفنا بعض ذلك إلى بعض .. ) إنتهى قول الحافظ إبن حجر ..
علينا ملاحظة العبارة التالية ( منها تراجم لم يثبت بعدها شيئا .. ومنها أحاديث لم يترجم لها ) .. وكذلك عبارة المستملي ( فأضفنا بعض ذلك إلى بعض ) .. فهذه العبارة وحدها تثبت على سبيل القطع عدم تبييض البخاري لكتابه .. بل تم تبييضه بعد مماته .. أما الرواية بالمعنى وليس باللفظ النبوي .. فهذا مجمع عليه أهل الحديث .. وليس البخاري الوحيد الذي روى بالمعنى .. ونقلنا إعتراض بعض اهل الحديث من الحفاظ وملاحظاتهم التي لاتؤيد الرواية بالمعنى ..
أما الإسرائيليات والمسيحيات التي غزت كتب الحديث فلن يسلم منها كتاب من كتب الحديث .. ويكفينا في ذلك ماسقناه سلفا من قول الحافظ ابن كثير عند تفسير سورة النمل ذكر ماجاء في قصة ملكة سبأ مع سليمان من الإسرائيليات فقال : ( والأقرب في مثل هذه السياقات أنها ملقّاة عن أهل الكتاب .. مما وجد في صحفهم كروايات كعب ووهب سامحهما الله تعالى فيما نقلاه إلى هذه الأمة من أخبار بني إسرائيل من الأوابد والغرائب والعجائب ....... إلخ ) .. إنتهى قول الحافظ إبن كثير .. رحم الله البخاري !!!!!!!
شيخ القبائل : لست ممن نقصد وهذا كلام عام سقناه نأمل ملاحظة العبارات التي تلته مباشرة .. ونعلم أن كل مشاركة لكم لاتخلو من فائدة للقراء ..
العجيب : اهلا بعودتك والموضوع قديم ولكن كما يقولون في حضرموت ( عكّظ ) ..
سلام
.
محمد الدوسري
05-15-2007, 08:31 PM
نعم ردي منقول لمن يشكك في البخاري وعو رد مجزي كما ترى وصاحبه يستق الشكر والتقدير والاحترام
لايعني بأنه كتاب معصوم ومقدّس
الظاهر انني قلت انه ليس معصوم لكن احاديث الرسول صلوات ربي
وسلامه عليه التي في البخاري مقدسة وقائلها لاينطق عن الهوى بأبي
هو وامي
اما ان البخاري لم يبيض كتابه فهذا الرد يزيل ترجيحك انه لم يبيض كتابه
فهذا الرد بليغ :
هل مات البخاري قبل أن يبيض صحيحه؟!
فمن الشبه التي استدل بها على ضعف أحاديث البخاري وعدم الاعتماد عليهما ، أن البخاري رحمه الله مات قبل أن يبيض صحيحه ، فكان إتمامه على يد غيره ، مستشهداً بكلام المستملي أحد رواة البخاري - والذي نقله عنه الحافظ بن حجر في ( مقدمة الفتح صـ11) - أنه قال : " انتسخت كتاب البخاري من أصله الذي كان عند صاحبه محمد بن يوسف الفربري ، فرأيت فيه أشياء لم تتم ، وأشياء مبيضة ، منها تراجم لم يثبت بعدها شيئاً ، ومنها أحاديث لم يترجم لها ، فأضفنا بعض ذلك إلى بعض .
قال أبو الوليد الباجي : ومما يدل على صحة هذا القول أن رواية أبي إسحاق المستملي ورواية أبي زيد المروزي مختلفة بالتقديم والتأخير ، مع أنهم انتسخوا من أصل احد ، وإنما ذلك بحسب ما قدر كل واحد منهم فيما كان في طرة أو رقعة مضافة أنه من موضع ما فأضافه إليه ، ويبين ذلك أنك تجد ترجمتين أو أكثر من ذلك متصلة ليس بينهما أحاديث )) .
وهذه الشبهة ليست من كيسه فقد رددها قبله " أبو رية " ، والغرض من هذا الكلام إيهام القارئ أن الإمام البخاري ترك كتابه مسودة ، ومن شأن المسودات أنها لم تنقح ، ومن شأن عدم التنقيح أن يأتي الكتاب على غير ما يرام ، كل ذلك ليخلصوا إلى ما يريدون من التشكيك في منزلة أحاديث الصحيحين .
وليس في كلام المستملي و الباجي ما يشهد لذلك إطلاقاً ، فإن البخاري رحمه الله لم يمت إلا بعد أن نقح كتابه وهذبه غاية التهذيب ، وهذا النقل الذي ذكره الحافظ ، إنما هو في شأن التراجم التي بيضها البخاري أي ذكرها ، ولم يذكر فيها حديثاً ، أو الأحاديث التي ذكرها ولم يذكر لها باباً ، بل إن هذا النقل يدل على أن صحيح البخاري كان مدوناً في أصل محرر .
وهذه المواضع على ثلاثة أنواع كما ذكر ذلك المعلمي رحمه الله في ( الأنوار الكاشفة 257) :
الأول : أن يثبت الترجمة وحديثاً أو أكثر ، ثم يترك بياضاً لحديث كان يفكر في زيادته ، وإنما أخَّر ذلك لسبب ما ، ككونه كان يحب إثباته كما هو في أصله ، ولم يتيسر له الظفر به حينئذ .
الثاني : أن يكون في ذهنه حديث يرى إفراده بترجمة ، فيثبت الترجمة ويؤخر إثبات الحديث على لما سبق .
الثالث : أن يثبت الحديث ويترك قبله بياضاً للترجمة ، لأنه يُعْنى جداً بالتراجم ، ويضمنها اختياره ، وينبه فيها على معنى خفي في الحديث ، أو حَمْلِه على معنىً خاص أو نحو ذلك ، فإذا كان متردداً ترك بياضاً ليتمه حين يستقر رأيه ، وليس في شيء من ذلك ما يوهم احتمال خلل فيما أثبته في كتابه .
رحمة الله البخاري اللهم اجزه عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء
اللهم امين
التميمي
05-16-2007, 03:49 PM
اشكرررررررررر اخي الدوسررري على حضووووره
وعلى ردووووده وانا مستغررررب حقيقه المووواضيع هذه
اش قصد اصحاااابها او اللي يروووجون لها خصوووووصا انا في منتديات
انترنت وعامه ولست خاصه لهذه النقاشات ثم ان الذين يطرررحون هذه
الموووواضيع عندي يقين 80 % انهم طلاب علم ولم يصلوا الى المراحل
التي تاهلهم لطرررح مثل هذه النقاشات والرد عليها ب الحجه الكامله
المهم اني سني سلفي ولست صاحب بدعه او ما شابه .
( masterkey )
05-16-2007, 04:56 PM
نعم ردي منقول لمن يشكك في البخاري وعو رد مجزي كما ترى وصاحبه يستق الشكر والتقدير والاحترام
الظاهر انني قلت انه ليس معصوم لكن احاديث الرسول صلوات ربي
وسلامه عليه التي في البخاري مقدسة وقائلها لاينطق عن الهوى بأبي
هو وامي
اما ان البخاري لم يبيض كتابه فهذا الرد يزيل ترجيحك انه لم يبيض كتابه
محمد الدوسري ..
بعض الأحاديث التي في البخاري كما في غيره .. عليها ملاحظات وطعون في رجالها ومتونها وهذا بحثه الحافظ الدارقطني وغيره وتعقّبوا عللها .. وذكر ذلك الحافظ إبن حجر وعقد فصلا خاصا بهم في الجزء الثاني من مقدمة فتح الباري سرد فيه الحافظ إبن حجر أسماءهم مع حكاية ذلك الطعن وأظهر أسباب الطعن والجواب فيه كما يراه هو .. وقد بلغ عدد الصفحات التي وردت فيها أسماء المطعون فيهم من رجال البخاري وذكر اسباب الطعن مايقارب 65 صفحة من صفحة 113_ 176 .. فإرجع لمقدمة الفتح لتتأكد بنفسك ..
http://alshibami.net/saqifa/uploaded/1587_darqtne.JPG الحافظ الدارقطني وتبيين بعض العلل في صحيح البخاري ..
وبما أنك تعتمد على النقل كثيرا وليس على قراءتك الذاتية في المراجع والمصنفات وهذا بإعترافك .. ( وحتى نحصر النقاش لتعميم الفائدة في مسألة تبييض كتاب البخاري من عدمها قبل وفاته رحمه الله أو بعدها ) .. نطلب منك ترك النقل من المنتديات وإرجع إلى الاصل الذي وردت فيه عبارات التبييض من مقدمة فتح الباري .. وبما أننا جميعا متفقون حول ورود هذه العبارة عن الحافظ إبن حجر في مقدمة فتح الباري .. فأطلب منك مشكورا أن تفيدنا بالتالي : إن كنت تقتني فتح الباري .. فأي طبعة من طبعاته تقتنيها حتى نعود لأصل العبارة ؟؟ .. ثم ننتقل معك إلى تراجم الرجال وأحوالهم الذين ذكرت أسماؤهم في رواية تبييض كتاب البخاري ..
بإنتظارك إفادتك مشكورا ..
سلام
محمد الدوسري
05-16-2007, 11:13 PM
العفو يارجل
الرد الذي نقلته لك إن لم يقنعك فأعتقد انه لن يقنعك شيء اخر في هذا الموضوع والله اعلم .
لأن يبدو لي والله اعلم انك تريد التشكيك في كتاب البخاري اليس كذلك ؟؟
في انتظارك.
http://209.85.165.104/search?q=cache:in_yR7BzmMwJ:www.kingsof3rb.net/showthread-t_14789.html+%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8+%D8%A7 %D9%84%D8%B7%D8%B9%D9%86+%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%82% D8%A7%D8%B1%D8%A8+65+%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+%D9% 85%D9%86+%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+113_+176&hl=ar&ct=clnk&cd=3&gl=ma
هل انت نفس الكاتب ؟؟http://www.alshibami.net/saqifa/images/icons/dance1.gif
( masterkey )
05-17-2007, 12:19 AM
العفو يارجل
الرد الذي نقلته لك إن لم يقنعك فأعتقد انه لن يقنعك شيء والله اعلم .
لأن يبدو لي والله اغلم انك تريد التشكيك في كتاب البخاري اليس كذلك ؟؟
ابدا ياسيدي انت لم تخطئ في حقنا حتى تطلب العفو .. عموما نحن وأنتم بإذن الله أهل عفو .. ولكن ماستركي لايقنعه شئ ( عند الإختلاف ) غير الرجوع للمصادر الاساسية .. وحتى نعود لنقل الحافظ إبن حجر في مقدمة الفتح فقد ذكر العبارة كاملة ( راجع بالتحديد مقدمة فتح الباري طبعة دار المعرفة بيروت ) تجد هذه العبارة فيها .. وتوجد طبعات متأخرة .. كطبعة دار السلام أو طبعة دار طيبة .. يوجد فيها إجتزاءات وحذف .. وهذه العبارة غير موجودة وقد تأكدت بنفسي من ذلك .. ولكن هذه طبيعة بعض أفعال الذين لايراعون شرف أمانة النقل فيحذفون مالا يروق لهم .. فالعبارة قد نسبها الحافظ إبن حجر رحمه الله لمن ؟؟ .. لقد نسبها للحافظ الثقة ابو إسحاق ابراهيم بن احمد المستملي رحمه الله .. والحافظ المستملي يقول بأنه .. وجد كتاب البخاري عند تلميذ البخاري محمد بن يوسف بن مطر الفربري رحمهم الله .. وسياق العبارة يدل على ان الكتاب كان غير مجموع .. بل وجدوا أشياء مبيّضة واشياء لم تتم .. وجمعوا بعض هذا إلى بعض ذاك .. فهذا سياق العبارة الظاهر .. ولو كان البخاري قد مات بعد أن جمع كتابه .. لماقال الحافظ المستملي تلك العبارة ..
ثم لاحظ عبارة الحافظ المستملي وماذا يقول فيها ( ..... فرايت فيه اشياء لم تتم ..... إلخ ) .. ماذا تعني هذه ؟؟ قولك بأننا نريد التشكيك في صحيح البخاري .. مجرد قول مبني على الظن وأنت بقولك هذا تجري خلف الظنون وان بعض الظن إثم .. فالبخاري رحمه الله أعظم من جمع الحديث النبوي وخدمه ..ولايستحق منّا الا الدعاء له بالمغفرة والرضوان وان يجزيه الله عنا خير الجزاء .. ولكننا نحارب الغلو خصوصا ان هناك من يبالغ في صحيح البخاري ويجعل منه كتاب مقدس .. ويتناسون بأنه مجرد كتاب صنّفه وجمعه رجل من البشر لاعصمة له ويجوز عليه الخطأ والنسيان .. فلماذا هذا الغلو ؟؟
واما الكتاب المعصوم فهو كتاب الله فقط .. فلذلك وجدنا بعض الغلاة عندما نتكلم نحن أو غيرنا عن ملاحظات الدارقطني على صحيح البخاري وغير ملاحظات الدارقطني .. يتهمنا مثل ما تتهمنا أنت الآن بأننا نشكك في صحيح البخاري .. لماذا ؟؟ هل نحن نطعن في القرآن الكريم ؟؟ ونحن لم نقل شئ من عند أنفسنا .. انما نحن نقلنا ملاحظات كبار الحفاظ على صحيح البخاري .. ولم يجروء أحد من العلماء على تخطئة الدارقطني .. وهناك ملاحظات شتى على الصحيح غير ماذكرها الدارقطني ولكن ليس هذا مقام تفصيلها ..
بخصوص إستفسارك عن الموضوع الذي وضعت رابطه .. فالموضوع لي وقد نقله الناقل من سقيفة الشبامي .. وهو نفس هذا الموضوع ( لاحظ الموضوع هناك ستجده منقولا طبقا الأصل حتى علامة الترميز التي أستخدمها وهي النقطتين المتتابعتين ايضا نقلها الناقل كماهي ) .. وقد طرحته بالسقيفة منذ أكثر من سبعة شهور .. وتم وضعه من قبل الإدارة في سقيفة المحذوفات .. فرفعت شكوى للمشرف العام وهي موجود في سقيفة الشكاوي يمكنك أن ترجع لها .. فأعيد الموضوع مرة ثانية ..
سلام
.
محمد الدوسري
05-17-2007, 04:09 AM
لاتتمسك بخيوط الهواء
ولكننا نحارب الغلو خصوصا ان هناك من يبالغ في صحيح البخاري ويجعل منه كتاب مقدس .. ويتناسون بأنه مجرد كتاب http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/FRlol.gif
صنّفه وجمعه رجل من البشر لاعصمة له ويجوز عليه الخطأ والنسيان لم ينكر احد ذلك http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/el.gif
.. فلماذا هذا الغلو ؟؟ انت اين عدالتك حتى تحارب الغلو
واين عدالتك حتى تؤتمن على نقد او التشكيك بكتاب ككتاب البخاري إلا إذا كنت لاتدري مايحمله
إلا ان كنت نسيت
(اطيعوا الله واطيعوا الرسول )
('وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا')
الموضوع ليس موضوع البخاري الموضوع مافي البخاري من كلام الرسول صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله !!!
تحارب الغلو ؟؟؟
ويكون عنوان موضوعك في كتاب يحوي ماصح من كلام رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام
الذي لاينطق عن الهوى
عنوانه موضوعك المسيحيات في صحيح البخاري
ثم تقول :
ومن المسيحيات عند البخاري حديث ( طعن الشيطان لكل بني آدم إلا عيسى وأمّه ) .. فمما رواه البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل إبن آدم يطعن الشيطان في جنبه حين يولد .. غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ) .. وفي رواية : سمعت رسول الله يقول : ( ما من بني آدم مولود إلا يمسّه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها ) .. وفي رواية ثالثة : ( كل بني آدم قد طعن الشيطان فيه حين ولد غير عيسى بن مريم وأمه .. جعل الله دون الطعنة حجابا فأصاب الحجاب ولم يصبها ) .. وهذا الحديث أيضا عند مسلم بروايات تختلف عن عبارات البخاري وتتفق معها في المعنى ..
هذا الحديث يجعل بني آدم أجمعين لم يسلموا من طعن الشيطان عند ولادتهم .. وهذا الحديث بهذه الروايات كلها لم يستثن سوى عيسى عليه السلام وأمه مريم .. بل يثبت لنا هذا الحديث بأن سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وإبراهيم ونوح وإسماعيل سلام الله عليهم لم يسلموا من طعنة الشيطان .. فأنظروا وتعجّبوا من مثل هذه الأحاديث التي لاشك أن للمسيحية دور في دسّها عن طريق الرواة على النبي صلى الله عليه وسلم ..وبهذا الحديث تحديدا إتكأ المسيحيون على إثبات عقيدتين من عقائدهم الخبيثة أولاهما هي : أن البشر جميعا من لدن آدم سقطوا في الخطيئة وإقتراف الذنوب والآثام إلا عيسى بن مريم الذي إرتفع عن طبقة البشر .. والعقيدة الأخرى هي : نزول عيسى بن مريم من السماء إلى الأرض ليحكم بين الناس ويجازيهم على سقوطهم في الخطيئة والآثام .
وللتأكيد على ماأقول أنظروا ما قاله القس إبراهيم لوقا في كتابه ( المسيحية في الإسلام الصفحة 127 الطبعة الثالثة ) بعد ذكره علو مقام عيسى عليه السلام عن طبقة البشرية جمعا .. وان سيدنا عيسى وحده من سائر البشر إستحق العصمة من الخطيئة والآثام كما قال مانصه :
( ... جاء في سورة مريم ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً) .. فهذه الآية قد حكمت على جميع البشر بورود جهنم والعياذ بالله .. ومعلوم ان العقاب لايكون إلا بذنب وإلا كان ظلما وماربك بظلام للعبيد .. فهذه الآية تدل على أن البشر جميعا معرضون للوقوع في أسر الشهوات والخطايا .. ثم قال : لتقرأ هذه الآية مرة أخرى ثم لتقرأ بعدها آية سورة آل عمران (وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) .. ترى ان الله قد حفظ العذراء والمسيح من غواية الرجيم .. ثم لنقرأ بعد هذا .. الحديث الذي يتضمن هاتين الحقيقتين معا _ سقوط البشر أجمعهم وعصمة المسيح دون سواه _ وهو كما أورده البخاري :
( كل إبن آدم يطعن الشيطان في جنبه حين يولد .. غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ) .. فإقرار الإسلام بأن البشر جميعا زاغوا وفسدوا وانهم مجردون من العصمة معرضون لإقتراف الخطايا والآثام .. بجانب إقراره للمسيح وحده بالعصمة وأنه مصون من مس الشيطان .. يرفع المسيح عن طبقة البشر وبالتالي يقر بلاهوته الممجد ) .. إنتهى قول القس إبراهيم لوقا ..
ماهي علاقة هذه الاية الكريمة بموضوع المسيحي ومانقلت منه !!
قوله تعالى عن نبينا أيوب عليه السلام { أني مسني الشيطان بنصب وعذاب }
تفضل قبل ان تذهب للسبات http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/burnout.gif
( masterkey )
05-17-2007, 12:43 PM
كلام كبير .....
سلام
محمد الدوسري
05-18-2007, 06:29 PM
كلام كبير .....
نرجو ان يتعلمه الصغار http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/FRlol.gif
محمد الدوسري
05-19-2007, 09:06 AM
الى اللقاء انشاء الله
وليعذرنا الاخوة في هذا المنتدى وليسامحونا
وغفر الله لنا ولهم ونتمنى ان نعود باقرب فرصة ممكنة انشاء الله
ثم إن سمحت الظروف والله الهادي الى سواء السبيل
جعلنا الله ممن يستمعون للقول فيتبعون احسنه اللهم اجعلنا من المتمسكين بكتابك الخالد وسنة نبيك صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله واصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وعنا معهم يارب العالمين
واخر دعوانا
الحمد لله رب العالمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( masterkey )
05-19-2007, 03:52 PM
نرجو ان يتعلمه الصغار http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/FRlol.gif
الصغار هم اللصوص الذين يسرقون العبارات من المنتديات دون تمييز .. أما ماستركي سيدوس على انوف الجهلة واللصوص والأدعياء أمثالك ..
سلام
محمد الدوسري
05-19-2007, 04:34 PM
كنت في الطريق الى حيث يريد الله
وقلت اعرج على المنتدى قبل ان ارحل
وكانت قسمة الله ان لا اغادر حتى ارد عليك واعلمك منهم الذين تداس انوفهم ومنهم الأدعياء ايها العي
ومنهم اللصوص
إن مااقوم به هو اقتباس ولم انسبه لنفسي(انني ادعو لمن اقتبس منهم وهم اهل حق وليسوا اهل ظلال وليسوا لصوص لأن اللصوص هم من يبخسوا الناس اشيائهم كما تفعل انت هنا)
وليس عيبا ان اقص والصق واقتبس فإنني اقتبس من اهل الحق انشاء الله وافتخر بهذا
وخصوصا إذا كان الرد على متعوس مثلك فلا داعي للرجوع للشيوخ واهل العلم من اجل الرد على امثالك فهم مشغولون بما هو اهم منك ومن اشكالك ومن شبهاتك ةتدليساتك التي تزكم الانوف بدون خجل ولاحياء لا من الله ولا من خلقه
يكفي العودة للمواقع السنية خصوصا سواء كانت مصرية او سعودية او مغربية او يمنية ففي مواقع اهل السنة الخير الكثير ولله الحمد والمنة
للرد على امثالك لكنك لم تجد اي شيء تتعلق به فلم ترد على كلامي إلا ان تقول انه كلام كبير لأنه بهت الذي كفر وليس من عادتك قول هذا بل تعودت على اتهام الناس بالجهل والغباء وقلة الادب
وكان عقابك مااسطره لك هنا
انظر مثلا
ثم الان تقول
الصغار هم اللصوص الذين يسرقون العبارات من المنتديات دون تمييز .. أما ماستركي سيدوس على انوف الجهلة واللصوص والأدعياء أمثالك ..
أنفك اقرب واولى بالدوس لأنه معرض دائما له(وخصوصا عندما تتعرض لكتاب الله وسنة رسوله عليه وعلى اله واصحابه السلام
وما ردود افعالك إلا احتجاجا على ماتعانيه من الذل والمهانة
فأنت لم تتجرأ على الرد على هذا فزاد ذلك من تعاستك
واي جهل انت فيه بعد هذا يامدعي العلم ويامن تجهل الناس وتعتبرهم خوارج ومعروف حكم الخوارج في نفس الوقت الذي تتهم الناس بالتكفير
ياعي
نحن لم ندعي العلم وهو شرف
ولكننا نقتبس من بعض طلاب العلم اهل الحق فنرد على عهرك فإذا انت امامهم
كسراب بقيعة يحسبه الظمئان ماء
رد ايها الجربوع على هذا :
لاتتمسك بخيوط الهواء
اقتباس:
ولكننا نحارب الغلو خصوصا ان هناك من يبالغ في صحيح البخاري ويجعل منه كتاب مقدس .. ويتناسون بأنه مجرد
صنّفه وجمعه
رجل من البشر لاعصمة له ويجوز عليه الخطأ والنسيان
لم ينكر احد ذلك !!
.. فلماذا هذا الغلو ؟؟
انت اين عدالتك حتى تحارب الغلو ؟؟
واين عدالتك حتى تؤتمن على نقد او التشكيك بكتاب ككتاب البخاري إلا إذا كنت لاتدري مايحمله !!!!
إلا ان كنت نسيت
(اطيعوا الله واطيعوا الرسول )
('وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا')
الموضوع ليس موضوع البخاري كعالم جليل رحمة الله عليه الموضوع مافي البخاري من كلام الرسول صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله !!!
تحارب الغلو ؟؟؟
ويكون عنوان موضوعك في كتاب يحوي ماصح من كلام رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام
الذي لاينطق عن الهوى
عنوانه موضوعك
اقتباس:
المسيحيات في صحيح البخاري
ثم تقول :
اقتباس:
ومن المسيحيات عند البخاري حديث ( طعن الشيطان لكل بني آدم إلا عيسى وأمّه ) .. فمما رواه البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل إبن آدم يطعن الشيطان في جنبه حين يولد .. غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ) .. وفي رواية : سمعت رسول الله يقول : ( ما من بني آدم مولود إلا يمسّه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها ) .. وفي رواية ثالثة : ( كل بني آدم قد طعن الشيطان فيه حين ولد غير عيسى بن مريم وأمه .. جعل الله دون الطعنة حجابا فأصاب الحجاب ولم يصبها ) .. وهذا الحديث أيضا عند مسلم بروايات تختلف عن عبارات البخاري وتتفق معها في المعنى ..
هذا الحديث يجعل بني آدم أجمعين لم يسلموا من طعن الشيطان عند ولادتهم .. وهذا الحديث بهذه الروايات كلها لم يستثن سوى عيسى عليه السلام وأمه مريم .. بل يثبت لنا هذا الحديث بأن سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وإبراهيم ونوح وإسماعيل سلام الله عليهم لم يسلموا من طعنة الشيطان .. فأنظروا وتعجّبوا من مثل هذه الأحاديث التي لاشك أن للمسيحية دور في دسّها عن طريق الرواة على النبي صلى الله عليه وسلم ..وبهذا الحديث تحديدا إتكأ المسيحيون على إثبات عقيدتين من عقائدهم الخبيثة أولاهما هي : أن البشر جميعا من لدن آدم سقطوا في الخطيئة وإقتراف الذنوب والآثام إلا عيسى بن مريم الذي إرتفع عن طبقة البشر .. والعقيدة الأخرى هي : نزول عيسى بن مريم من السماء إلى الأرض ليحكم بين الناس ويجازيهم على سقوطهم في الخطيئة والآثام .
وللتأكيد على ماأقول أنظروا ما قاله القس إبراهيم لوقا في كتابه ( المسيحية في الإسلام الصفحة 127 الطبعة الثالثة ) بعد ذكره علو مقام عيسى عليه السلام عن طبقة البشرية جمعا .. وان سيدنا عيسى وحده من سائر البشر إستحق العصمة من الخطيئة والآثام كما قال مانصه :
( ... جاء في سورة مريم ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً) .. فهذه الآية قد حكمت على جميع البشر بورود جهنم والعياذ بالله .. ومعلوم ان العقاب لايكون إلا بذنب وإلا كان ظلما وماربك بظلام للعبيد .. فهذه الآية تدل على أن البشر جميعا معرضون للوقوع في أسر الشهوات والخطايا .. ثم قال : لتقرأ هذه الآية مرة أخرى ثم لتقرأ بعدها آية سورة آل عمران (وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) .. ترى ان الله قد حفظ العذراء والمسيح من غواية الرجيم .. ثم لنقرأ بعد هذا .. الحديث الذي يتضمن هاتين الحقيقتين معا _ سقوط البشر أجمعهم وعصمة المسيح دون سواه _ وهو كما أورده البخاري :
( كل إبن آدم يطعن الشيطان في جنبه حين يولد .. غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ) .. فإقرار الإسلام بأن البشر جميعا زاغوا وفسدوا وانهم مجردون من العصمة معرضون لإقتراف الخطايا والآثام .. بجانب إقراره للمسيح وحده بالعصمة وأنه مصون من مس الشيطان .. يرفع المسيح عن طبقة البشر وبالتالي يقر بلاهوته الممجد ) .. إنتهى قول القس إبراهيم لوقا ..
ماهي علاقة هذه الاية الكريمة بموضوع المسيحي ومانقلت منه ؟؟
قوله تعالى عن نبينا أيوب عليه السلام { أني مسني الشيطان بنصب وعذاب }
رد لا ابا لك
اعرف انك لاتستطيع الرد فصار جوابي هذا غصة في حلقك
ولم انتهي بعد منك لي عوده بعد انتهاء موسم الاختبارات انشاء الله
اللهم وفق اولاد المسلمين لما تحب وترضى ووفقهم الى طريقك المستقيم وجنبهم الظلال واهله واحفظ اللهم علماء المسلمين وولاة امورهم يارب العالمين ووفقنا ووفق الجميع لمرضاتك ومرضات رسولك
عليه افضل الصلاة واتم التسليم .
والصلاة والسلام على الهادي الامين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وعنا معهم يارب العالمين اميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ن
محمد الدوسري
05-19-2007, 05:24 PM
الى اللقاء انشاء الله
وليعذرنا الاخوة في هذا المنتدى وليسامحونا
وغفر الله لنا ولهم ونتمنى ان نعود باقرب فرصة ممكنة انشاء الله
ثم إن سمحت الظروف والله الهادي الى سواء السبيل
جعلنا الله ممن يستمعون للقول فيتبعون احسنه اللهم اجعلنا من المتمسكين بكتابك الخالد وسنة نبيك صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله واصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وعنا معهم يارب العالمين
واخر دعوانا
الحمد لله رب العالمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/el.gif
( masterkey )
05-19-2007, 10:50 PM
كلام لصوص .. إعتادوا على السرقات ثم يولّون الأدبار .. ولأن هذا الجاهل لايميز بين مدلولات الألفاظ فهو لايميّز بين المس والطعن .. تحاشينا الكلام مع لصوص المنتديات ..
سلام
محمد الدوسري
05-19-2007, 11:22 PM
كلام لصوص .. إعتادوا على السرقات ثم يولّون الأدبار .. ولأن هذا الجاهل لايميز بين مدلولات الألفاظ فهو لايميّز بين المس والطعن .. تحاشينا الكلام مع لصوص المنتديات ..
محاولة لستر ماء وجهك القليل والذي لايكاد ان يذكر
انا لص وهل من يقتبص ويقول انه مقتبس ويذكر هذا في ردوده لص
على من تكذب هنا تكذب عيانا بيانا والكذب علامة من علامات
النفاق(والظاهر انها ركن من اركان عقيدتك) وهذه واحدة مثبته عليك ولا تستطيع انكارها فمن انت حتى تتكلم عن من عرفوا بصدقهم واعني أئمة الاسلام والمسلمين وعلماؤهم وما ترحمك عليهم إلا كذبا وزورا ولكن لكي تبث السموم التي في جعبتك وحتى لاتحاسب ولايشك فيك
ولكنك مكشوف للجميع .
تقول اني لا اميز بين المس والطعن ؟؟
ماهذا ياغبي :
( ما من بني آدم مولود إلا يمسّه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها )
انتظرك الان
تحاشينا الكلام مع لصوص المنتديات
انت لم تتحاشى احدا انت تريد ان تنتقم بأي شيء ومن اي احد يخالف
عقيدتك تقربا لأسيادك الذين يأمرونك بهذا ومن جبنك ايها الباطني لاتقول ماهي عقيدتك ولكنها عقيدة مخزية مادامت تخفيها http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/FRlol.gif
لايعتد بها ان تكون عقيدة لبني ادم http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/FRlol.gif
(خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين )صدق الله العظيم http://www.alshibami.net/saqifa/images/icons/icon14.gif
شيخ القبايل.
05-19-2007, 11:27 PM
خل الرجال يروح يذاكر يا جماعة .. وبعدها يصير خير
واصلوا حديثكم بعد الاختبارات
وانتبهوا لشغلكم
وما اعتقد - مهما كان الاختلاف في وجهات النظر - أنكم بحاجة الى هذه الالفاظ ... ( جربوع ) ( لصوص ) ( لا أبا لك ) ( .... الخ )
أو احسن لكم صكوا عالموضوع ..
( masterkey )
05-19-2007, 11:36 PM
خل الرجال يروح يذاكر يا جماعة .. وبعدها يصير خير
واصلوا حديثكم بعد الاختبارات
وانتبهوا لشغلكم
وما اعتقد - مهما كان الاختلاف في وجهات النظر - أنكم بحاجة الى هذه الالفاظ ... ( جربوع ) ( لصوص ) ( لا أبا لك ) ( .... الخ )
أو احسن لكم صكوا عالموضوع ..
شيخ القبايل ..
دعنا نهزأ بجهالاته قليلا .. !!!! هل تابعت كتابات هذا اللص .. عندما عجز لجأ إلى الشتائم وهكذا هم الجهلة ..أرجوا أن تنصح هذا وأخبره بأن الاسئلة التي سترد في الإختبارات لاتوجد إجاباتها على صفحات المنتديات .. وبما أنه تعوّد على اللصوصية من المنتديات .. فكيف سبجيب على الأسئلة ؟؟
سؤال بحاجة إلى إجابة .. يابابا !!!!!!!!!!!!!
وحتى أجيبك عن هذا الحديث عليك أن تأتي أولا بسنده كاملا .. أما إلقاء الكلام على عواهنه فهذه طبيعة الجهلة الأدعياء أمثال .. فتعلّم كيف أساليب الحوار أولا .. ثم يحق لك أن تتساءل ..
إستدلالك بالاية الكريمة إستدلال واهي .. فالنبي ايوب عليه السلام كما ورد في صفوة التفاسير بأنه أرجع ما اصابه من خير ومن شر فمن الله .. وقال صاحب صفوة التفاسير بأن المفسرون قالوا بان أيوب قال ذلك تأدّبا مع الله .. ( راجع تفسير سورة ص في صفوة التفاسير للصابوني وتنوير المقباس من تفسير إبن عباس لأبي طاهر الفيروزابادي ..
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/1587_ayob.JPG
سلام
محمد الدوسري
05-19-2007, 11:47 PM
اقتباس:
كلام لصوص .. إعتادوا على السرقات ثم يولّون الأدبار .. ولأن هذا الجاهل لايميز بين مدلولات الألفاظ فهو لايميّز بين المس والطعن .. تحاشينا الكلام مع لصوص المنتديات ..
محاولة لستر ماء وجهك القليل والذي لايكاد ان يذكر
انا لص وهل من يقتبص ويقول انه مقتبس ويذكر هذا في ردوده لص
على من تكذب هنا تكذب عيانا بيانا والكذب علامة من علامات
النفاق(والظاهر انها ركن من اركان عقيدتك) وهذه واحدة مثبته عليك ولا تستطيع انكارها فمن انت حتى تتكلم عن من عرفوا بصدقهم واعني أئمة الاسلام والمسلمين وعلماؤهم وما ترحمك عليهم إلا كذبا وزورا ولكن لكي تبث السموم التي في جعبتك وحتى لاتحاسب ولايشك فيك
ولكنك مكشوف للجميع .
تقول اني لا اميز بين المس والطعن ؟؟
ماهذا ياغبي :
( ما من بني آدم مولود إلا يمسّه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها )
انتظرك الان
اقتباس:
تحاشينا الكلام مع لصوص المنتديات
انت لم تتحاشى احدا انت تريد ان تنتقم بأي شيء ومن اي احد يخالف
عقيدتك تقربا لأسيادك الذين يأمرونك بهذا ومن جبنك ايها الباطني لاتقول ماهي عقيدتك ولكنها عقيدة مخزية مادامت تخفيها
لايعتد بها ان تكون عقيدة لبني ادم
(خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين )صدق الله العظيم
شيخ القبايل.
05-19-2007, 11:57 PM
جبنك ايها الباطني لاتقول ماهي عقيدتك ولكنها عقيدة مخزية مادامت تخفيها
اخي الدوسري
اخي المستر كي
اذا كنتم تسعون حقا للحوار من اجل الحق .. فلا تأخذكم العزة بالاثم
ولا داعي بان يتهم احدكم الاخر بانه من الخوارج .. او بأنه باطني . الخ
ما هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
من حق اي انسان يناقش اي نص .. وأن يتشكك ويسأل من اجل بلوغه الى شاطيء الحق ..
ومن لديه جوابا على الاسئلة فعليه ان يطرحها ضمن ادب الاسلام الذي لا نجهله
ومن قال لا ادري فقد افتى !
اما الشتم واتهام النوايا فانها بضاعة المفلسين
محمد الدوسري
05-20-2007, 12:03 AM
ياغبي انت الذي اتيت بهذا الحديث ثم تقول انني لا افرق بين المس
والطعن ماهذا ياغبي ( ما من بني آدم مولود إلا يمسّه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها )
وهذا الموضوع اتيت لك بالرد عليه ولم تعقب وه رد سواء عليك او على النصارى فقد اجتمعتم انتم والنصارى واليهود ضد هذا الدين القويم فلم تصمدوا انه دين الله وانتم تنتظرون ولكنكم لاتبصرون .
( masterkey )
05-20-2007, 12:07 AM
اما الشتم واتهام النوايا فانها بضاعة المفلسين
مشكلة هذا ياشيخ القبايل كما ترى .. يسرق من صفحات المنتديات ويأتي بعبارات لاعلاقة لها بالموضوع البتة .. فمثلا يذكر إسماعيل ومجالد وسعيد المقبري .. فمن الذي ذكر هؤلاء ؟؟ هذا حاطب ليل يدّعي علما بالمعرفة .. ومكابر بجهل .. وهو لايعرف شيئا عن البخاري ولا صحيح البخاري .. ولو سألناه أسئلة عن البخاري أو رجاله لما أجاب .. فالمسألة تعالم وجهالات متراكمة .. ومن ثم يستتر خلف عبارات الشتائم والتعالم .. وهو ظاهر الجهل لمن يعرف ..فماذا نصنع بهؤلاء ؟؟
الحديث من مرويات ابو هريرة .. فهو ساعة يرويه ويذكر لفظ ( الطعن ) وساعة يرويه ويذكر لفظ ( المس ) .. فهذا دليل على إختلاف المتن .. وقد سقنا بأن هذا الحديث تحديدا طعن فيه الزمخشري صاحب الكشاف .. وطعن فيه الإمام الفخر الرازي .. وقد ذكر هذه الطعون الحافظ إبن حجر في شرح هذا الحديث .. ولكن هذا المتعالم وأضرابه لاينظرون لأقوال الحفاظ .. بل يرون أن جهالاتهم وتقليدهم الإعمى أولى بالإتباع .. فهو لم يحضر لنا دليلا واحدا منذ أن قدم .. بل كل مايرجع إليه مجرّد سرقات من المنتديات ..
سلام
محمد الدوسري
05-20-2007, 12:14 AM
شيخ القبايل
ممكن شويه تفتح الطريق
وان لاتدخل ودع عنك المثاليات انا اعرف مع من اتكلم اعرف منه خصمي
ولايهمك سوف لن اظلمه الظلم ظلمات لكن سوف اعرفه قيمته إن كان
له قيمة بعد هذا الحوار !
وشكرا لنصيحتك احنا اخوان واحباب ولا يوجد إلا كل شيء طيب انشاء
الله لكن فيه بعض البشر مثل هذا الذي تحركة الشياطين يجب ان يعرف
حدوده جيدا
وفي انتظاره مع اني لم اتعود على انتظار الاغبياء امثاله
( masterkey )
05-20-2007, 12:23 AM
لص ووقح وتربية شوارع .. دعنا نسخر بجهلك قليلا لكن لاتسرق في الإختبارات يالص .. هههههههههههههههه
سلام
شيخ القبايل.
05-20-2007, 12:35 AM
وشكرا لنصيحتك احنا اخوان واحباب ولا يوجد إلا كل شيء طيب انشاء الله
الحمد لله اننا اخوان واحباب .. لكن هل ستبقى هذه الاخوة محفوظة وانتم تتجهون بحديثكم الى كل السبل الا سبيل التفاهم الصالح !!
بالمناسبة إن شاء الله تكتب هكذا كما أكتبها لك ... ارجوكما لاتغفلا عن ضبط الكلام باملاء صحيح .. لان الاخطاء الاملائية تنم عن جهل في نظر البعض ولا نريد من اي احد أن يصمكم بالجهل
( masterkey )
05-20-2007, 12:50 AM
الحمد لله اننا اخوان واحباب .. لكن هل ستبقى هذه الاخوة محفوظة وانتم تتجهون بحديثكم الى كل السبل الا سبيل التفاهم الصالح !!
بالمناسبة إن شاء الله تكتب هكذا كما أكتبها لك ... ارجوكما لاتغفلا عن ضبط الكلام باملاء صحيح .. لان الاخطاء الاملائية تنم عن جهل في نظر البعض ولا نريد من اي احد أن يصمكم بالجهل
شيخ القبائل ..
لاتعليق غير أنها .. رسالة ما أبلغها لمن يخجل لكن كما يقال : مغني جنب اصقع ..!!!!!
سلام
محمد الدوسري
05-20-2007, 12:53 AM
لص ووقح وتربية شوارع .. دعنا نسخر بجهلك قليلا لكن لاتسرق في الإختبارات يالص .. هههههههههههههههه
ايها العالم من اي مدرسة تخرجت http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/el.gif
ماقلت لك انك غبي وهذه مدارسكم لاتخرج إلا اشاكلك وهذا عنوانك لص ووقح وتربية شوارع .
___________________________________
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الأعراف:199 - 200)
ماقلنا لك انك غبي اتعرف لماذا ؟
لأنك ضد كتاب الله وضد سنة الرسول عليه واله واصحابه السلام فلك الهوان كما ترى
وكلما رفعت رأسك اعدت تمريغ انفك في الوحل فلا تحاول رفع رأسك فليس حلي به ان يرفع http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/FRlol.gif
( masterkey )
05-20-2007, 01:14 AM
ايها العالم من اي مدرسة تخرجت http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/el.gif
ماقلت لك انك غبي وهذه مدارسكم لاتخرج إلا اشاكلك وهذا عنوانك لص ووقح وتربية شوارع .
___________________________________
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الأعراف:199 - 200)
ماقلنا لك انك غبي اتعرف لماذا ؟
لأنك ضد كتاب الله وضد سنة الرسول عليه واله واصحابه السلام فلك الهوان كما ترى
وكلما رفعت رأسك اعدت تمريغ انفك في الوحل فلا تحاول رفع رأسك فليس حلي به ان يرفع http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/FRlol.gif
شيخ القبائل ..
مارايك ألم يكن قول ماستركي صحيح .. يزعم بأنه يعرف كتاب الله وصحيح البخاري .. وهو لايعرف يكتب إن شاء الله .. لذلك قلت لك : دعنا نستهزئ بجهله ..
سلام
( masterkey )
05-20-2007, 02:44 AM
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/1587_zczcb.JPG
بعد هذه المساجلة التي جنحت بالموضوع عنوة إلى مالانريد .. نعود لنستعرض قول العلامة صالح من مهدي المقبلي اليمني وماقاله عن المحدّثين إجمالا وعن البخاري خاصة في كتابه ( العلم الشامخ في تفضيل الحق على الآباء والمشائخ ) .. فقد تعرّض العلامة المقبلي بجرأته المعهودة إلى المحدّثين وأقوالهم في الجرح وتعديل الرجال .. وأثبت أن منهجهم في ذلك كثيرا مايقوم على الخصومة المذهبية والتناقضات .. فنجدهم يعدّلون رجلا فيقولون مثلا : ثقة قدري .. فكيف يكون من هو على عقيدة القدرية من الثقات ؟؟ ويقولون مثلا : ثقة دهريا .. فكيف من يقول بأن الدهر يحيي ويميت من الثقات ؟؟
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/1587_zczczcb.JPG الصفحة 376 - 377 من كتاب العلم الشامخ للعلامة المقبلي ..
حقا من أعظم الملجئات ( كما قال المقبلي ) ترتيب شيئا من أمور الدين على مقولات منسوبة لمروان بن الحكم أو الوليد بن عقبة .. فالعلامة المقبلي يعتبر ذلك بأنها خيانة للدين كله .. عندما نرتّب شيئا من أمور ديننا على أقوال لأمثال هؤلاء .. فالمقبلي يؤكّد بأن إيضاح هذا لايعد تنقّص في ( جملة الصحابة ) رضي الله عنهم كما اشار .. وقد ذهب المقبلي مستنكرا على بعض المحدثين أو ممن يوثّقون الرجال أو يجرحونهم في تعديلهم لعمرو بن سعد ين أبي وقاص الذي باشر قتل الحسين بنفسه .. ومن الغريب أن يقولون عنه : تابعي ثقة .. ثم يتساءل المقبلي قائلا : فقل لي أي جرح في الدين أكبر من هذا ؟؟ فقاتل الحسين عند العجلي واشباهه ثقة .. ويقولون عن المبتدع : ثقة .. فنجدهم يوثّقون بعض المبتدعة .. ثم يذمونهم أليس هذا من التناقضات ..
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/1587_sfsdfs.JPG
ثم ساق العلامة المقبلي كثيرا من العبارات بخصوص بعض الرجال الذين لقّبوا بأمير المؤمنين في الحديث .. وهو أكذب الناس .. والأدهى من هذا كله أننا نجد بعض الحفاظ يروي عن أمثال هؤلاء .. بينما يترك الكثير من العباد والزهاد الذين لم يجرحهم أحد .. علما أن في رجال الصحيحين كثير من مستوري الحال الذين لم يوثّقهم أحدا كما اشار العلامة المقبلي وغيره .. وأرجع العلامة المقبلي كل تناقضات المحدثين لأنهم خاضوا في الكلام أكثر من المتكلمين .. ويصف المقبلي بعض المحدثين بأنهم أفسد من المتكلمين رغم دعاواهم بالثبوت على السنّة .. ومن العجيب أننا نجد بعض المحدثين يذم أهل الكلام وهو يخوض حتى أذقانه في الكلام ..
وللحديث صلة ..
سلام
محمد الدوسري
05-20-2007, 06:49 AM
مازال الغبي يتكلم
موضوعك ((المسيحيات في صحيح البخاري )) والظاهر ان الشبهه زالت
والان تريد الخروج بأي طريقة ولكنه خروج الاغبياء وهل رأيت طليا يخرج نفسه من
الربق
(الربق ) بالكسر حبل فيه عدّة عرى او حلقات يشد به البهم http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/el.gif
الغبي ذهب للعلامة صالح بن مهدي بن علي المقبلي اليماني
ونسي هذا الخروف ان هذا العلامة قال :
العلم يا صـاحبي ما قال خـالقنا
والمصطفى واطرح ما شئت من كتب
وفي موضوع اخر تريد ترك كلام الرسول صلوات ربي وسلامه عليه وكأنك لم تقرأ كلام الله ولم تعقب على كلامي السالف
ولن تعقب يامتهم الناس بالجهل لأنك غبي وتدعي العلم ومن قال علمت فقد جهل اشياء بسيطة يجب ان يعرفها طالب العلم جهلتها ياخروف وتريد ان تتكلم في البخار مافيه مشكلة سوف تجد مايرضيك
بعد هذا
انا هنا( اطرح) موضوع الماستر طلي المسيحيات في صحيح البخاري
رحمة الله على البخاري رحمة واسعة .
وقد فر الماستر مثل الشيطان وله ضراط http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/el.gif
طيب هل سوف تنشر موضوعك هذا وبهذا العنوان بعد ان اهنت
الى هذا الحد انت او اي نصراني يناقش في هذه المسألة
يعني الرد ليس عليك فقط بل على من يعادي الاسلام والمسلمين وانت واحد منهم !!
هذا الماستر وغد يتعلق بأي شي بأي قشه يعني انا كتبت إن شاء الله هكذا (انشاء الله )
وهذا ليس بسبب انني لا اعرف كتابتها اعرفه لكني لم اضغط فراغ ففرح بها مثل يفرح بأي شيء
اقول له عد لنفس موضوعي فسوف تجد اخطاء اخرى املائية إن كان هذا هدفك ولكنه لن يسعفك
انا اخطيء كثيرا ولست عالم ولا طالب علم ولكن ماافعله بك هنا عين الصواب انت ومنهم على شاكلتك http://www.alshibami.net/saqifa/images/smilies/FRlol.gif
( masterkey )
05-20-2007, 11:20 PM
كما اسلفنا في قولنا بأن العلامة المقبلي رحمه الله ينكر على من يأخذ ويروي عن عمران بن حطان واضرابه .. بل يستنكر باخذ شئ من أمور الدين عن المبتدعة والفسقة والغلاة والنواصب والروافض .. وإستنكر على أحمد العجلي تعديله عمرو بن سعد بن أبي وقاص وهو الذي باشر قتل الحسين بن علي رضي الله عنه .. ومن غريب متناقضات اهل الجرح والتعديل كما قال المقبلي رحمه الله .. أنهم يقولون فلان مبتدع ثقة .. أو قدري ثقة .. أو شيعي ثقة .. ثم يذمونهم .. فكيف يصبح المذموم عندكم ثقة ؟؟
والذين يزعمون بأن البخاري قد ترك الرواية عن كثير من الائمة يعتقدون بأن ذلك حجة لهم .. وهو في الاصل حجة عليهم .. فالبخاري عندما يتجنب حماد بن سلمة او ابوحنيفة النعمان أو غيرهم من أهل الفضل والصلاح والعلم .. ويروي عن الخارجي عمران بن حطان .. أو عن حريز بن عثمان الرحبي الذي يلعن علي رضي الله عنه بعد كل صلاة .. أو عن بعض مجاهيل الحال من رجال صحيحه .. فهذه حجة عليه لا له لأنه ترك أمثال هؤلاء الأئمة الأفاضل وروى لبعض مجهولي الحال أو لمن هو خارجيا كعمران بن حطان أو ناصبيا كحريز بن عثمان الرحبي ..
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/1587_har1.JPG من كتاب المجروحين لإبن حبان المجلد الأول طبعة دار الصميعي تحقيق حمدي السلفي
أما بالنسبة للذين يعتمدون توثيق أحمد بن عبدالله العجلي لعمران بن حطان الخارجي .. فنقول لهم : العجلي يوثّق من هو أشنع من عمران ابن حطان الخارجي .. فهاهو قد وثّق عمرو بن سعد الذي باشر قتل الحسين .. وأهل السنة يذمون من قتل الحسين ومن رضي بقتله .. فكيف يوثُق من هو مذموم أصلا ؟؟ من هذا يتبين لنا بأن العجلي يوثّق الخارجي والناصبي ولا إشكال لديه في ذلك .. فإذا كان من قتل الحسين عنده ثقة فهل سيتورّع العجلي عن توثيق ابن حطان ؟؟ فإن كان البخاري رحمه الله قد إعتمد توثيق العجلي لعمران بن حطان .. فقد روى البخاري لحريز بن عثمان الذي يلعن علي رضي الله عنه .. وترك حماد بن سلمه وأبو حنيفة النعمان وهما الإمامان الجليلان ..
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/1587_har2.JPG الصفحة 321 من كتاب الضعفاء الكبير للحافظ العقيلي المجلد الأول طبعة دار الكتب العلمية
واستبعد تماما إعتماد البخاري على توثيق العجلي خصوصا ان احمد العجلي كوفي الأصل وقد فر هاربا من بغداد في محنة خلق القرآن وذهب إلى ليبيا ومكث بها حتى مات سنة 261 هجرية .. أما من قال بأن أبن حبان وثٌق عمران بن حطان .. فنقول بأن البخاري لم يعتمد على توثيق أبن حبان وذلك لأن البخاري متقدم على أبن حبان لأن البخاري توفي سنة 256 هجرية وابن حبان توفي سنة 354 هجرية فلم يدرك ابن حبان البخاري رحمهم الله حتى يعتمد توثيقه ..
سلام
.
الكاتب الحضرمي
05-20-2007, 11:35 PM
الاخ الكريم ماستركي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن لم نتوقع منك ان تنزل الى هذا المستوى . نرجوا الاستمرار في ماتكتبه فنحن نقرا ماتكتبه دون النظر والنزول بمستواك
الاخ الكريم محمد الدوسري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرجوا منك ان تحاور بالدليل وان يكون ماتكتبه لنا يحمل الفائده فالشتايم لن يوافقك عليها احد ونحن نقرا لكم ولكن لم نجد منك مايستحق القراءة الى الان . نرجوا الابتعاد عن اسب والا انسحب من الموضوع واتركنا نقرا بهدوء
لكم تحياتي
سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))
05-20-2007, 11:47 PM
اذا باتبقى الحاله هكذا انا اقترح على مشرفنا العام اغلاق القسم الديني
لان ضرره اكثر من منفعته 0
او عمل استفتاء مع الحلال حول هذا المقترح بحسب ماعودتنا بالسابق0
مع جزيل شكري وتقديري للجميع 0
( masterkey )
05-21-2007, 12:11 AM
الاخ الكريم ماستركي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن لم نتوقع منك ان تنزل الى هذا المستوى . نرجوا الاستمرار في ماتكتبه فنحن نقرا ماتكتبه دون النظر والنزول بمستواك
الاخ الكريم محمد الدوسري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرجوا منك ان تحاور بالدليل وان يكون ماتكتبه لنا يحمل الفائده فالشتايم لن يوافقك عليها احد ونحن نقرا لكم ولكن لم نجد منك مايستحق القراءة الى الان . نرجوا الابتعاد عن اسب والا انسحب من الموضوع واتركنا نقرا بهدوء
لكم تحياتي
الأخ الكاتب الحضرمي .. الأخ الشرقاوي ..
أعتذر لكما وللجميع .. وأعدكم بمواصلة طروحاتنا ولن نأبه بأحد ..
سلام
شيخ القبايل.
05-21-2007, 12:35 AM
وإستنكر على أحمد العجلي تعديله عمرو بن سعد بن أبي وقاص وهو الذي باشر قتل الحسين بن علي رضي الله عنه
تذكر هنا ان من باشر قتل الحسين بن علي رضي الله عنه هو عمرو بن سعد بن ابي وقاص
بينما نقرأ في قصة مقتله رضوان الله عليه .. أن من باشر قتله هو شمر بن ذي الجوشن .. ( ثقافة منتديات )
نرجوا ان توضح لنا .. مع اقتباس عبارة العلامة المقبلي بنصها في صورة ضوئية كما تفعل عادة في مواضيعك
تجنبا للالتباس بين عباراتك وعبارات المقبلي
شكرا لك
( masterkey )
05-21-2007, 12:49 AM
تذكر هنا ان من باشر قتل الحسين بن علي رضي الله عنه هو عمرو بن سعد بن ابي وقاص
بينما نقرأ في قصة مقتله رضوان الله عليه .. أن من باشر قتله هو شمر بن ذي الجوشن .. ( ثقافة منتديات )
نرجوا ان توضح لنا .. مع اقتباس عبارة العلامة المقبلي بنصها في صورة ضوئية كما تفعل عادة في مواضيعك
تجنبا للالتباس بين عباراتك وعبارات المقبلي
شكرا لك
شيخ القبائل ..
لاحاجة لإعادة تصوير الصفحة .. فيمكنك أن ترجع لمشاركتنا رقم 41 وستجدنا وضعنا صورة لصفحتين من كتاب المقبلي .. وسترى العبارة كاملة للعلامة المقبلي الذي ينسب مباشرة عمرو بن سعد في قتل الحسين وذلك في الصفحة رقم 376 السطر التاسع من اعلى الصفحة .. أما دور شمر بن ذي الجوشن في قتل الحسين فهو أحد قوّاد جيش عمرو والأغلب أنه هو الذي تولّى حزّ راس الحسين رضي الله عنه .. ولعن الله شمر بن ذي الجوشن ..
سلام
شيخ القبايل.
05-21-2007, 12:55 AM
بالاضافة الى أن رد الاخ الدوسري ( على موضوع المسيحيات في البخاري ) عند زعمك ان نجاة السيد المسيح وأمه ( صلوات الله عليهما ) من طعن الشيطان أو مسه .. - بغض النظر عن اقتباس الدوسري ذلك الرد أو عن مشاتمته التي ننكرها على الجميع - خبر مس ابليس هو من المسيحيات المدسوسة بين المرويات ..
وقد اورد الاخ الدوسري قوله تعالى ( اني مسني الشيطان بنصب وعذاب ) يؤكد فيه ان الانبياء يتعرضون للمس وللطعن من قبل الشيطان الرجيم بشكل عام وعند ولادتهم على الاخص .. طمعا في ان يكونوا من جنده .. او ليسبب لهم اذى يدفعه الله عنهم ويعصمهم منه .. وأنت تعلم ان بعض الانبياء لهم فضائل على سواهم في نواح معينة .. كقوله عليه الصلاة والسلام لا تفضلوني على الانبياء او بما معناه ... الخ الحديث .. بغض النظر عن الفضل العام الذي هو لسيدنا الحبيب المصطفى .. في اعتقادنا .
ولعلكم لو اردتم لوجدتم شواهد على الموضوع جمة سواء في النص القرآني او في الصحيح
فلماذا لا تقر برجوعك عن وجهة نظرك في الموضوع ولماذا تتجاهل الاقرار بالحق ان كان قد تم لك الاذعان للحجة ..
وان كنت غير مقتنع حتى الآن .. فلماذا لا تسترسل في هذه الجزئية بالذات وتورد لنا ما يؤيد وجهة نظرك .. وتخطيء بالدليل ماذهب اليه القائلون في هذه الجزئية بالذات
كما انني اتعجب .. كيف تستلقط الشبهات التي تجعلك حتى تورد ما يقوله القسس و المستشرقون .. عوضا عن تسفيه ما يرمون اليه من القول وفي دينهم من التعارض مايرد اي كلام قد يصدر عنهم ..
نرجو التوضيح
شيخ القبايل.
05-21-2007, 01:04 AM
وقد اورد الدوسري عرضا قوله تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
ولماذا تعتمد تفسير الاية ( اني مسني الشيطان .. الخ ) بانه قالها تأدبا مع الله .. لكن الخير والشر منه سبحانه
فهل اذا قال النبي ( اني مسني .. ) لانأخذ بظاهر النص .. لما يتعلق الامر بالاعتقاد .. ان الخير والشر منه سبحانه بكل تأكيد .. لكن مس الشيطان للنبي منصوص عليه فلا تعارض .. فهل يتوجب علينا ( عقائديا ) ان لا نأخذ بالنص الظاهر الفصيح ونلجأ للتفسير .. ولماذا ؟
شيخ القبايل.
05-21-2007, 01:15 AM
وسترى العبارة كاملة للعلامة المقبلي الذي ينسب مباشرة عمرو بن سعد في قتل الحسين
الا ترى انه عبارة المقبلي فيها تدليس واضح على القاري بتقريرة لفظة ( باشر ) عمرو بالقتل .. بينما الذي باشر به حقا هو ( شمر ) حيث لم نجدك تعترض على هذه المعلومة .
واذا كان التابعي عمرو بن سعد بن ابي وقاص قد بايع يزيدا على أنه خليفة للمسلمين .. بينما تفرق الذين بايعوا ريحانة الرسول عنه وخانوه خشية من جيوش الشام .. وخلعوا ايديهم من بيعتة الحسين عليه السلام
فما هو الموقف الشرعي للتابعي الجليل عمرو بن سعد .. اذا كان قد كلفه امامه بالتصدي لمن يخرج عن طاعته .. أما وقد بايع فلا سبيل الا القتال .. وهو أمر اراده الله وله في ذلك حكمة وتصديقا لما بشر به الحبيب وأنذر
الا يشفع الموقف الشرعي للتابعين الثقات هذا اللبس والافتتان .. كحال الذين قاتلوا الامام علي رضي الله عنه وهم من العشرة المبشرين .. لماذا لا نزن الامر بميزان الشرع الواضح الصريح القاطع .. اعتمادا على نصوص قطعية في احكام البيعة والالتزام ..
شيخ القبايل.
05-21-2007, 01:23 AM
وهل تعتقد ان ( الحرج ) الشرعي الذي يقع فيه هؤلاء الاتقياء .. له علاقة بالحب أو الكره .. - بينما لا اعتقده أنا - انما هي فتنة تجعلك تأخذ بظاهر الادلة وتلتزم مبدأها ..
كتقريره صلى الله عليه وسلم عند تنفيذ الحدود على البعض .. حيث يمنع أن يلعنوا او يهانوا ففي الحد تطهير والغامدية تابت ولو وزعت توبتها .... الخ ... والذي عاقر الخمر فانه يحب الله ورسوله .. الخ وقوله للمتخاصمين بان احدهم يلحن بالحجة فانما يحكم بمايسمع .. اي ان للشرع ظاهر لا مناص من تنفيذه .. فان حدث خطأ خفي .. فان الله يكل الآدميين الى نواياهم
لا اعتقد يا أخي انك لا تفهم ما أرمي اليه
( masterkey )
05-21-2007, 02:12 AM
رائع .. هذه اربع مشاركات لك وراء بعضها تندرج في صلب الموضوع .. وحتى أجيب على كل ماطرحت دفعة واحدة ..هل لديك ماتقوله غير ذلك ؟؟
سلام
( masterkey )
05-21-2007, 04:13 AM
أولا الحديث الذي رواه ابو هريرة استغله النصارى كي يثبتون سقوط الأنبياء جميعا في المعصية ومقارفة الاثام إلا عيسى وأمه .. وهذا غير صحيح .. فقول كل من يزعم بأن الشيطان يطعن في كل ولد آدم حتى الأنبياء والمرسلين مردود بقوله سبحانه : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) .. فهذه الآية تثبت بأن عباد الله المخلصين ليس للشيطان عليهم من سلطان .. وبهذا يسقط حديث ابوهريرة أو غيره بكل التعليقات التي حوله كونه عارض آية قرآنية قطيعة الثبوت والدلالة .. وتسقط كل الشبهات حول مسألة طعن الشيطان في ( كل ) ولد آدم عليه السلام ..
أما الزعم بالركون لظاهر النصوص فنقول لكم : الآية التي استدليتم بها ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ) لا يحمل ( ظاهر نصّها ) دلالة صريحة تؤكد لنا بأن للشيطان سلطان على ايوب عليه السلام .. هل دلّ النص الظاهر لهذه الآية بأن للشيطان على أيوب سلطان ؟؟ .. إذن فإلتمسوا تأويلا صالحا غير الذي إعتمده النصارى في بناء عقيدتهم الفاسدة حتى لاتوافقونهم معتقداتهم ..
الحديث حول تفاضل الأنبياء وإيرادك حديث لاتفضلوني على سائر الأنبياء .. فقولك معارض ومردود بأحاديث لاتجهلها أنت في خصوص فضله وعمومه صلى الله عليه وسلم .. بل في إثبات بأنه أفضل المخلوقين قاطبة فلا مخلوق يساويه فضلا .. هذا فضلا عن عدم إيرادك لسند الحديث .. فنأمل عند الإستدلال بحديث أن تستصحب لنا على الأقل سند الطريق التي تنقلها إلينا إن لم تنقل لنا سائر طرقه ورواياته ..
إتهامك للمقبلي بأن دلّس على القارئ في إثبات مباشرة عمرو بن سعد في قتل الحسين إتهام بلا مبرر ولا حجة .. فمالذي يجعلك تقطع بأن المباشر شمر وليس عمرو ؟؟ هل إستصحبت لنا نصوصا نركن إليها ونعارضها بأخرى .. أم أنك تقرر وتقطع بأن المباشر شمر وليس عمرو وكأنك شاهد عيان على الواقعة .. فالروايات التاريخية في ذلك مختلفة .. والمباشرون في مقتل الحسين كما يروى بانهم مايقارب اربعة آلاف مقاتل .. وقد تجوّزت كثيرا في وصفهم بالمقاتلين .. فأصدق وصف يليق بهم هو وصف عباس العقاد عندما وصف قتلة الحسين فقال : ( أنهم أربعة آلاف نذل لايصارحون بعضهم عن نذالتهم ) .. ورغم ذلك سنحيلك على بعض ماورد في تاريخ الطبري بنصه :
قال ابو مخنف : ( عن ابي جناب الكلبي عن عدي بن حرملة قال : ثم ان الحر بن يزيد لما زحف عمرو بن سعد قال له : اصلحك الله أمقاتل أنت هذا الرجل ؟؟ قال : أي والله قتالا أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الايدي قال : أفمالكم في واحدة من الخصال التي عرض عليكم رضا - يقصد عرض الحسين - قال عمرو بن سعد : أما والله لو كان الأمر إلي لفعلت ولكن أميرك قد أبى ذلك ) .. قلت هذا قول عمرو بن سعد فهو يريد قتالا تسقط له الرؤوس وتطيح الأيدي .. في مقابل إرضاء أميره يزيد .. فمن رضي بقتل الحسين كان كمن قتل الحسين ياشيخ القبائل .. مالكم كيف تحكمون ؟؟
أما قولك عن البيعة وإعذار البعض فيما بدر منه بحجة إعتماد الموقف الشرعي المزعوم وقولك بأن عمرو بن سعد قد بايع يزيد فصار إمامه فيستوجب طاعته .. نقول لك : هل المبايعة ليزيد اساسا كانت بيعة شرعية ؟؟ حتى يسوغ لك هذا القول وهل تستطيع إثبات شرعية بيعة يزيد ؟؟ .. وحتى نسقط من يعتقد اوقال بصحة بيعة يزيد نقول له : هل تتمنى أن تكون أنت يزيد ؟؟ فإن قال : نعم .. قلنا أبشر بالنار خالدا فيها .. وإن قال لا : قلنا لماذا لاتحب أن تكون أنت يزيد ؟؟ ..
سلام
شيخ القبايل.
05-21-2007, 09:27 AM
أولا الحديث الذي رواه ابو هريرة استغله النصارى كي يثبتون سقوط الأنبياء جميعا في المعصية ومقارفة الاثام إلا عيسى وأمه .. وهذا غير صحيح .. فقول كل من يزعم بأن الشيطان يطعن في كل ولد آدم حتى الأنبياء والمرسلين مردود بقوله سبحانه : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ )
اخي المستر كي
لاتطلب مني الادلة وأنا هنا اسألك أكثر مني أحاورك
وانت الاقدر على تمحيص الادلة والنظر فيها وهي جزء من الرد عليك .. فاعتمدها انت اولا بالنظر والرد .. وكيف تتناول موضوعا خلافيا دون ان تأخذ بجميع الاقوال ( على شهرتها ) فترد بعد ذلك القول ( المردود ) بموجب قراءاتك .. وتثبت ما يدعم رأيك .. فهل يصح ان يتحدث المتحدث ويدعم كلامه بجزء من الادلة ويدع الاخرى لانها ترد وجهة نظره .. وقد علمنا ان النصوص يكمل بعضها بعضا ..
وليس في معنى المس او الطعن ما يخالف العصمة .. فان الله عز وجل قال عن ( آدم ) : فعصى آدم ربه فغوى
وقال : فأزلهما الشيطان عنها ..
وهنا فاما أن تستثني - ادم عليه السلام - من زمرة الانبياء .. او تفسر المعصية والغواية بغير معناها المتعارف عليه بحق غير المعصومين ..
وحتى لو استثنيت آدم عله السلام منهم .. فماذا ستفعل بالنصوص التي تذكر اذى الشيطان للانبياء والرسل .. اليس من الاسهل علينا ان نقول ان محاولات الشيطان في رد بني ( على درجاتهم جميعا - والانبياء من ذرية ادم - ) في ردهم عن الصراط السوي هي محاولات ستذهب ادراج الرياح في حق المخلصين من العباد .. فليس له عليهم سلطان ..
ووجه عز وجل الكلام للحبيب المعصوم فقال له : وان يمسسك الله بنزغ فاستعذ بالله ..
ان معنى الطعن او النغز او النخس او المس او الوسوسة من الشيطان لعباد الله المخلصين المعصومين ، على اختلاف معنى الالفاظ او تقاربه ، لا تعني - قطعيا - تمكنه منهم .. فان مهمة الشيطان هي كل ذلك .. ولكن تذهب جهوده ومحاولاته هدرا لانه ليس له عليهم سلطان .
هكذا ببساطة نفهم النص .. الذي تنزل بلسان عربي مبين .. واما الغوص في الدلالات التي تتحور الى علم كلام وفلسفة .. وتعقيد للمعتقدات .. فهو - في نظري المتواضع وفي اعتقادي البسيط - فيه من الغلو ما لم يدع اليه الدين الذي يأخذ بالاعتبار ايمان أمة أمية .. تقول لا اله الا الله وحولها تدندن .. ونحن في غوصنا غير المبرر له بعيدا عن صراحة النصوص .. كمن يتهيأ للسفر من محطة الرحيلي الى مكة بطائرة الكونكورد ..
واما استغلال النصارى لهذه الاحاديث ومحاولتهم دعم معتقداتهم بها فهو كلام مردود .. فليس ما يقوله النصارى حجة علينا ذلك انهم لايؤمنون بوحدانية الله ويشركون به .. فكيف يقتنعون بما دون ذلك .. وعلينا اولا أن ندعوا مثل هؤلاء الى كلمة التوحيد ويكون الايمان بها بالعقل لا بالنقل فان وافقونا عليها .. فلا بأس بعد ذلك ان تسقط عنهم الشبهات ما يشاؤون من النصوص الفرعية .. فالتوحيد اصل النجاة لنا ولهم بأذن الله
وعوضا عن طرحك ( الفجائي ) وتقريراتك .. فعليك ان تنظر اولا مايقوله أئمة اهل العلم في اي مسألة - شيعتهم وسنتهم - ثم ترد على الجميع ، وعندها فان القاري سيختار مثلا بين رأيك وبين ما يقوله الامام الشافعي او احمد او ما يتقرر في المذهب الجعفري ... الخ ..
وعن امامة يزيد هل تصح ام لا ؟
فاننا نقرأ توجيهات من الحبيب المحبوب تدعو الى طاعة الامام ومنها قوله ( لا ما اقاموا فيكم الصلاة ) .. وقوله ( وان تأمر عليكم عبد حبشي ... ) وهي نصوص لك ان تذهب وتستخرجها بنصها وسندها ورجالها وقول العلماء فيها .. ثم تفد الينا برأيك عنها ..
وبعض الذين بايعوه لا شك انهم يعتقدون بصحة البيعة له .. وهنا يكون اشتباههم الشرعي حول الطاعة ..
وقد بايع الحسن رضي الله عنه وأرضاه .. ابوه معاوية .. ثم بايع يزيد بعد مقتل الحسين كثير من الصحابة والتابعين وقاتل يزيد مخالفيه وسفك دماءهم حتى استقام له الامر .. وكثير من اهل السنة تجيز لعنه .. الا ان لعنه ليس من واجبات الدين وفروضه فمن صمت عن لعنه .. هل يدخل نارك !!
ولا اعتقد أن بيدك مفاتيح الجنة والنار حتى تقرر ان فلانا فيها أو ليس فيها .. ولا يستطيع بشر وقد انقطع الوحي ان يقول على وجه التاكيد أن فلانا في النار ..
فكل امرء موكول أمره الى الله عز وجل ..
ولو كان الامر بالتمني .. فلن أتمنى أن اكون فلانا او علانا .. ولكنني قد اتمنى ان اكون ترابا تدوس عليه الخلائق .. وانجو من ( مظالم حمل الامانة وجهالاتها ) ..
ربنا اننا آمنا فاغفر لنا وارحمنا .. واهدنا سواء السبيل
( masterkey )
05-21-2007, 02:32 PM
اخي شيخ القبائل ..
الكلام حول النخس والطعن والمس او الوسوسة .. كلها مفردات تختلف في التركيب اللفظي وتتقارب ( لاتتطابق ) في المفهوم الدلالي .. ويبدو أنكم لم تفهموا وجه إعتراضي حول هذا الحديث فهما كما أريد .. فإعتراضنا منصب حول دخول المسيحيات إلى كتب الحديث وهذا أثبته الكثير كالحافظ ابن كثير ( راجع أول الموضوع ) .. وإستغلالهم مثل هذه الأحاديث المروية عن أمثال كعب الأحبار ووهب بن منبه وتميم الداري .. في بناء عقائد نصرانية فاسدة ضاله على اساس إسلامي شرعي .. فأفهموا !!!!
ومن عجائب تناقضات المحدثين وأهل الجرح والتعديل مايلي : نجدهم مثلا يقبلون مرويات كعب الأحبار اليهودي رغم علمهم بان دين أسلافه محرفا .. وايضا بينه وبين نبيه من الزمان ألوف السنين .. بينما نجدهم يتعنّتون و يشككون في رواية احد كبار التابعين عن أحد الصحابة الكرام .. بحجة أنه لم يدركه ويعاصره .. فيالله والعجب .. أنظروا لهذا التناقض عند أهل الجرح والتعديل .. فهل أدرك كعب الأحبار موسى عليه السلام .. حتى تقبلون روايته وتردّون رواية أحد كبار التابعين الذين تشهدون أنتم بفضله عن أحد الصحابة بحجة انه لم يدركه ويعاصره ؟؟
أما القول بعصمة الأنبياء فحتى يكون قولنا واضحا وجليا لكم .. فإننا عندما نستدل بالآية ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) كالتالي : وردت كلمة عبادي في الآية الكريمة .. والأنبياء والمرسلين دون شك أخلص العباد لله تعالى لكن .. يجب أن نفصل هنا في المسألة .. فلو سألتموني سؤالا مباشرا وقلتم لنا : هل النبي صلى الله عليه وسلم معصوما في كل مايقول ؟؟ لكان جوابنا : لا .. النبي ليس معصوما في كل مايقول .. وانما عصمته وعصمة الأنبياء تأتي ضمن التبليغ والأداء عن الله تبارك وتعالى .. فالنبي المرسل عندما يكون مبلغا عن الله عندها تكون العصمة لحفظ الرسول من الخطأ والسهو وغيره فيما يؤدّيه عن الله تعالى ..
وأما مايؤديه عن نفسه وليس بلاغا من الحق تبارك وتعالى .. كالكلام في بعض أمور الدنيا .. فهو ليس بمعصوم وقد قال لنا صلى الله عليه وسلم : بأنه بشر يخطئ ويصيب .. في ماذا ؟؟ في الكلام عن بعض امور الدنيا وليس في التبليغ والأداء عن الله تعالى .. جاء في شرح عقيدة السفاريني المجلد 2 الصفحة 291 كما ذكر في كتاب أضواء على السنة المحمدية مانصه : ( قال ابن حمدان في نهاية المبتدئين : وأنهم معصومون فيما يؤدونه عن الله تعالى وليسوا بمعصومين في غير ذلك من الخطأ والنسيان .. وقال إبن عقيل في الإرشاد : إنهم عليهم السلام لم يعتصموا في الأفعال بل في نفس الأداء ولايجوز عليهم الكذب في الأقوال فيما يؤدونه عن الله تعالى .. وهذا ينكره علماء الشيعة فإنهم أجمهوا على أن الأنبياء لايخطئون ولايعتريهم السهو والنسيان ) .. إنتهى ..
قال القاضي عياض في الشفاء المجلد الثاني الصفحة 178 - 179 مانصه : ( أما أحواله في أمور الدنيا فقد يعتقد الشئ على وجه ويظهر خلافه أو يكون منه على شك أو ظن بخلاف أمور الشرع .....) .. قلت : ودليل ذلك حديث تأبير النخل فمما رواه مسلم عن رافع بن خديج قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يأبّرون النخل .. فقال : ماتصنعون ؟؟ قالوا : كنا نصنعه قال : لعلكم لو لم يتفعلوا كان خيرا .. فتركوه فنفضت .. فذكروا ذلك له .. فقال : ( إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشئ من دينكم فخذوا به .. وإذا أمرتكم بشئ من رأيي فإنما أنا بشر ) .. ( لاحظ قوله صلى الله عليه وسلم من رأيي )
قلت ايضا : وهذا حديث ابن عباس في قصة خرص النخل .. وكانوا إذا مروا بشجر مثمر يخرصونه ( اي يجرّبون حدسهم فيه ) .. وخرصها النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت على خلاف خرصه .. فقال : ( إنما أنا بشر فما حدثتكم عن الله فهو حق .. وماقلت فيه من قبل نفسي فإنما أنا بشر أخطئ واصيب ) .. وهذا يسقط دليل الذين يستدلون بمطلق عصمة النبي صلى الله عليه وسلم .. ويتكئون على قول الحق تبارك وتعالى ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى*إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) .. نقول لهم نعم : هو وحي يوحى فيما يخص التبليغ والأداء عن الله تعالى .. أما في أمور الدنيا فهاهو صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما أنا بشر فما حدثتكم عن الله فهو حق .. وماقلت فيه من قبل نفسي فإنما أنا بشر أخطئ واصيب ) .. ( لاحظ قوله من قبل نفسي ) ..
أما قولك بأن الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم أمرنا بطاعة الإمام .. فصحيح ولكن أمرنا بطاعة الإمام الشرعي ليس المغتصب الفاسق .. فالنصوص التي تريد مني إستخراج اسانيدها فالبحث في اسانيدها ضرب من العبث .. لأن فهم متونها عند البعض فهما مغلوطا .. فالامام المطاع والذي وجبت طاعته هو الإمام الشرعي العادل .. وليس الحاكم الغاصب الجائر الفاسق .. وأما العبد الحبشي وتأمّره فقد ذكر بعض أهل العلم بأن ذلك يندرج ضمن قادة الجيوش والسرايا لا الولاية العامة ..
وهب أننا لو وافقناكم على الولاية المطلقة .. فليس ضروريا عندنا أن يكون عبدا أو مسوّدا .. العبرة بشرعية البيعة والعدل ومجانبة الكبائر والفسق .. فليكن حبشيا أو دون ذلك .. وسنقبل شريطة أن تكون البيعة الشرعية وقيام العدل والسيرة المحمودة ..أما مبايعة الحسن لمعاوية والحسين ليزيد فهذا أمر لايخفى على عاقل وملم .. بأنها جبرية وملك عاض .. فلستم اصدق من محمد صلى الله عليه وسلم عندما وصفها بالملك العضوض الجائر .. فعن اي بيعة تتحدث ياشيخ ؟؟
القول في لعن يزيد .. سبق وأن قلنا بأن لعنه لا مصلحة لنا فيه ولا يتعمّده أحد فماورد من لعن يندرج ضمن سياق الحوار ليس إلا .. فأنا شخصيا لا أستسيغ لعن يزيد ليس توقيرا ليزيد .. بل لا أريد أن أقذّر لساني بذكره .. ولكن هو رجل ملعون يستحق اللعنة .. والعلامة المقبلي رحمه الله لايلعنه فقط بل يحكم عليه بالردّة .. والامام الشوكاني والصنعاني وغيرهم يجيزون لعن يزيد .. أما لعني ليزيد فقد جاء ضمن سياق الحوار عن ذكره السيئ .. الذي لايزيد الحوار ألا خبثا .. فعندما لعنته فهو مستحق اللعن .. ومن ينكر علينا ذلك أقول له : دعوني نلتقي انا ويزيد الفاسق عنده سبحانه وتعالى .. وعند الله تجتمع الخصوم ..
أما القول بالحكم والجنة والنار .. فهذا منكورا فيما يخص المسلمين الذين لم تظهر مظالمهم وفسقهم وقتلهم الابرياء وإعتصاب مئات الابكار من بنات الانصار .. وتدنيس حرمة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل الخيل تتبول فوق القبر الشريف .. وقد عرّض الشوكاني بأقوال ابن حجر الهيتمي واظهر حكمه الفقهي الأعوج في لعن يزيد .. حيث ان ابن حجر يقول : نلعن الفاسق ولا نلعن يزيد .. وهذا حكم فقهي سخيف وتافه .. فهو كما قال المقبلي كمن يقول : ألعنوا الفسق ولاتلعنوا المعين .. إذن فلا يرجم الزاني المعين ولا تقطع يد السارق المعين كما قال العلامة المقبلي منكرا الحكم الفقهي التافه لإبن حجر الهيتمي .. وإستفسارك عمن صمت عن لعن يزيد و دخوله جنتي .. أقول لك : ومن لعنه جهارا لن يُحرم من جنتك وجنة يزيد .. بل قد ياثم بسكوته لأنه لم يلعن الفاسق الظالم ..
سلام
شيخ القبايل.
05-21-2007, 03:46 PM
اذا كنت أنت تستمتع بلعن يزيد .. او انها العاطفة المشبوبة تدفعك الى هذا .. اذا مر ذكره عليك .. فلعل كثير من اهل السنة لا يحبذون لعنه .. وهم لا يتأثمون بذلك .. فليس من واجبهم ان يلعنوا احدا بعينه .. وليس عدم اللعن رضا عن الفاسق او عن افعاله .. والتكلف في المسألة لتندفع بها الى تهمة النصب الخفي بحق مثل هؤلاء .. تهمة مردودة عند كل عاقل ..
كما ان بعضهم لو سمعوا شخصا يلعن يزيد متحمسا .. اعرضوا عن الانكار عليه .. فليس ما صنعه يزيد بالقليل .. وعادة ما تكون النجاة في الامور اذا اخذت بالرفق والتسامح والتوكل على الله عز وجل .. لا بهذا الدم الفائر الذي لا يزيد في الامة الا شروخا وجروحا ..
ووالله لو أن الحسين بن علي عليه السلام ، يسمعك تقولها .. لنهاك عنها .. وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعانا ولا شتاما .. وهذا رضوان الله عليه هو ريحانته وهو على خلقه وخلقه ..
وهم - صلى عليهم الله وسلم - أمة السلام والرحمة والرفق .. وماكان لهم فيها شي وقد استهلت فترة الحكم العاض ..
ولعل تلك الفترة خير مما جاء بعدها ، الا فترات متقطعات يستبشر بها المؤمنون ، كلما قيض الله للحكم رجلا من عباده الصالحين .. يعدل ..
وخير للمسلمين - في عصرهم الراهن - ان يتعاضدوا وأن يتسامحوا وأن يتحابوا .. وأن يطمعوا أن يكونوا من أحباب الله ورسوله .. وأن يسألوا الله عز وجل العفو والعافية .
نسأل الله عز وجل العفو والعافية ..
( masterkey )
05-21-2007, 10:37 PM
اذا كنت أنت تستمتع بلعن يزيد .. او انها العاطفة المشبوبة تدفعك الى هذا .. اذا مر ذكره عليك
سأجيب على بعض عباراتك ياشيخ القبائل .. بعبارات قلتها سلفا .. ولكني أستغرب ماالذي جعلك لاتراها .. أهو التعامي المقصود أو الدفاع المستميت عن الظلمة والفسقة الذين طلبوا راس الحسين فأقاموا ملكهم العضوض الذي ذمّه خير الخلق وصفوة البشر صلى الله عليه وسلم .. عندما وصفهم بالقرود .. ظانين بأن ديمومته ستكون بحز رأسه الشريف .. فأطفأ الله نارهم ومضى يزيد إلى مزابل التاريخ ..والعبارة التي سنقتبسها أدناه .. تظهر بأنك لاتقرأ ما نقوله جيدا أو أنك تفسّره بالهوى الجامح للذب عن حياض الظلم والجبرية ..
القول في لعن يزيد .. سبق وأن قلنا بأن لعنه لا مصلحة لنا فيه ولا يتعمّده أحد فماورد من لعن يندرج ضمن سياق الحوار ليس إلا .. فأنا شخصيا لا أستسيغ لعن يزيد ليس توقيرا ليزيد .. بل لا أريد أن أقذّر لساني بذكره
فكيف سنستمع بأمر لانستسيغه اصلا ونرى بأن ذكره من القذارات .. ونحاول أن نبعد أن انفسنا عن قذارة ذكره ما إستطعنا .. وأما مرور ذكر يزيد السيئ فلايستمتع ولايفرح به الا من أظهر تبعيته للسنة كاذبا .. مخفيا نصبا قبيحا وحقدا دفينا للحسين رضي الله عنه .. فالحسين حري بكل مسلم أن يدافع عنه لا السكوت عن مظالم ظالميه .. ولكننا للأسف الشديد تركنا الدفاع عن الحسين للرافضة .. وذهب الذين ينسبون أنفسهم للسنة .. للدفاع والمنافحة عن ظالمي الحسين والسكوت عن مظالمهم والحث على السكوت تحت مبررات ناصبية واهية .. ومن ثم أتونا يتشدّقون بمحبة الحسين رضي الله عنه ..
ودعنا نوافق الذين يشككون في محبة الرافضة للحسين فنقول : على فرض ان الرافضة لايحبون الحسين حبا حقيقيا وانما يتظاهرون بذلك بينما يبطنون عكسه وماتكنه سرائرهم القبيحة خلاف مايتظاهرون به .. نقول لهم : نوافقكم على ذلك .. ولكن الرافضة تظاهروا بمحبة الحسين .. ونحن لسنا بصدد محاكمة النيات والسرائر .. ( بل الحكم يكون على الظاهر ) والظاهر هو : أنهم ( تظاهروا ) بمحبتهم للحسين وتظاهروا بالدفاع عن الحسين رضي الله عنه .. و لكنهم بذلك التظاهر الصادق أو الكاذب قد أووا إلى ركن شديد .. فتظاهروا بالدفاع عن إمام فاضل بر من شباب أهل الجنة ..
أما نحن المنتسبون لأهل السنة .. فالظاهر ايضا هو : أننا نتسابق على تبرئة ظلمة الحسين وحث الأمة على السكوت عن مظالم الظالمين .. وتشهد بذلك كتبنا ومصنفاتنا .. فهذا ظاهرنا .. فإن قيل : ولكننا نحن نحب الحسين حبا حقيقيا وحب الحسين يملأ قلوبنا .. قلنا : لم يظهر سوى دفاعنا وسباقنا في تبرئة الظلمة كيزيد وأمثاله .. أما أن دعاوانا بأن قلوبنا ممتلئة بحب الحسين .. فالقلوب وماتكنه لايعلمها إلا الله .. فالحكم على الظاهر لا على ماتكنّه القلوب .. فالحكم على الرافضة بحبهم للحسين حكما ظاهريا .. وحكمنا على انفسنا بالدفاع عن ظلمة الحسين ايضا حكما ظاهريا .. وبذلك يتضّح لنا جليا بأننا تركنا الدفاع عن الحسين رضي الله عنه للرافضة وتظاهرهم به .. بينما ذهبنا نحن لنستبق على تبرئة الظلمة بكل ما أوتينا من قوة ..
فليس من واجبهم ان يلعنوا احدا بعينه
كما قال العلامة المقبلي في إظهار عوار الحكم الفقهي الاعرج لإبن حجر الهيتمي .. فها أنت تكرر مايقوله إبن حجر .. وحتى نسكت من يقول بأنه لايجوز لعن المعين .. فنقول فحوى ماقاله العلامة المقبلي .. فإذا كان اللعن لايجوز على الفاسق المعين .. وعلينا فقط اللعن على الفسق والفسقة دون تعيين .. إذن لماذا نقيم الحد الشرعي على السارق المعين ؟؟ ولماذا نقيم الحد الشرعي على الزاني المعين .. فلله درك ودر أبيك ايها العلامة المقبلي على هذا الجواب المسكت ..
فلعل كثير من اهل السنة لا يحبذون لعنه
وكثير من اهل السنة تجيز لعنه
هذه العبارة جعلتك كالتي غزلت ثم عادت لتنقض ماغزلته .. فهاأنت تدّعي بأن كثير من أهل السنة يجيزون لعن يزيد .. ثم أتيت قائلا : بأن كثير من أهل السنة لايحبذون لعنه .. فإن قلت : إن قصدنا كان انهم لايحبذون التلفّظ باللعن .. قلنا : ومنذ متى كان الأمر الجائز منهي عن التحدّث به .. فطالما أنهم يجيزون لعنه .. فلماذا لايحبذون لعنه .. فكل ماهو ملعون يجب على المسلم أن يلعنه عند ذكره .. فخذ مثالا واحدا .. هل ابليس ملعون وجاز لنا لعنه ؟؟ .. حتما سيكون جوابك كالتالي : نعم ملعون وجاز لنا لعنه .. هل يأثم المسلم لو ذُكر الشيطان وقال : لعنة الله عليه .. ؟؟ الجواب : لايأثم .. إذن فالشئ الملعون والذي إتفقنا على جواز لعنه .. لاضير أن نلعنه عندما نذكره طالما نحن متفقون اصلا على جواز لعنه ..
أما قولك بأنه ليس من ضرورات الدين لعن الملعونين .. فنقول لك : ليس من ضرورات الدين السكوت عن ذم ولعن الظالمين .. قال تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) .. قال تعالى : ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) .. الظالمون يلعنهم الله في كتابه العزيز .. ووجدنا من يقول لنا : لاتلعنون الظالمين .. ولكننا ماذا نصنع بالذين ينبذون كتاب الله وراء ظهورهم ويذهبون خلف أقوال الرجال ؟؟ فهذه من مصائب التقليد المطلق ومضاره ..
أما القول بأن الضرورة العقلية تقتضي السكوت عن هذا .. حرصا على لم شمل الأمة وعدم الإمعان في تمزيقها .. وصرف الحديث عن كل مايقرّب ونبذ كل مايفرّق فأقول لك : صدقت .. نؤيدّك في ذلك .. ولكن البحث في مثل هذه المسائل مصحوبا بحقائق مكذوبة أو مغلوطة أمر لايزيد الامور الا تعقيدا .. خصوصا أن البحوث المختصة في مثل هذه المسائل شئ .. والضرورات العقلية والمتطلبات الظرفية شئ آخر .. فالسكوت عن كثير من المسائل ساهم في نشر الاكاذيب ورسوخها حتى اصبحت جزء من تراثنا الفكري .. واضحت وكأنها حقائق مسلمة لايجوز نقدها .. وسأعطيك مثالا واحدا على نتائج السكوت وأخطاره عن مثل هذه المسائل ..
عندما تولّى الخليفة الاموي عمر بن عبدالعزيز رحمه الله .. كان سيدنا علي بن أبي طالب يُلعن على منابر المسلمين من مدينة رسول الله حتى الشام ومن العراق حتى اليمن .. فأراد رحمه الله إيقاف ذلك اللعن بعد أن مضت عشرات السنين واللعن مستمرا .. فصعد المنبر ليخطب بالناس .. وعند نهاية خطبته لم يلعن الإمام علي رضي الله عنهما .. وإستبدل صيغة اللعن بالآية الكريمة ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) .. فنهض أحد نواصب الشام في وجه الخليفة عمر بن عبدالعزيز مستنكرا وقائلا له : لقد خالفت السنّة .. أنظر لقول هذا الناصبي القذر .. لقد اسهم السكوت لعشرات السنين وعدم النهي عن لعن علي .. في أن جعل ذلك سنّة .. وهذه واحدة فقط من نتائج السكوت وعدم نقد الظلم والباطل ؟؟
سلام
شيخ القبايل.
05-22-2007, 12:16 AM
وبذلك يتضّح لنا جليا بأننا تركنا الدفاع عن الحسين رضي الله عنه للرافضة وتظاهرهم به
قال تعالى ( ان الله يدافع عن الذين آمنوا ) صدق الله العظيم .. ولا يحتاج الحسين رضي الله عنه منافحتك عنه .. فكلنا يعلم انها شهادة وسعادة كتبها الله له وقد بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأمر الله نافذ بين العباد .. و لاينكر اهل السنة مكانته ومنزلته في الدنيا والاخرة .. واهل السنة لا ينكشفون عن اهل البيت ولا عن محبتهم .. ولا يخلون ببيعتهم اذا بايعوا .. وهم ينصحون لهم مخلصين مشفقين .. اما حساسية المواقف الشرعية واحراجاتها فهي معروفة للمتقين .. ولهم في رسول الله اسوة حسنة حين يحكم بين المتخاصمين وينذر من التلبيس والتحاجج الباطل فاذا حكم القاضي بشي فان الله عنده الحكم الحق سبحانه وقد علم بما في النيات ..
فإذا كان اللعن لايجوز على الفاسق المعين .. وعلينا فقط اللعن على الفسق والفسقة دون تعيين .. إذن لماذا نقيم الحد الشرعي على السارق المعين ؟؟ ولماذا نقيم الحد الشرعي على الزاني المعين .. فلله درك ودر أبيك ايها العلامة المقبلي على هذا الجواب المسكت ..
ولم أقل بجواز اللعن من عدمه ، على وجه الافتاء .. فلست مفتيا حتى أقولها .. انما قلت ليس من واجبات المسلم المفروضة أن يلعن معينا مهما فعل .. وليس توقفه عن لعنه رضى بما يفعل .. ومقارنة اقامة الحد الشرعي على شخص ارتكبه .. بديمومة اللعن على شخص من الظالمين .. انتهى عهده وذهب ( الى حيث اراد الله له ) .. وظلت فترته وفتنته مثار خلاف دائم بين الناس .. فان اعرضوا عنها تقاربت ارواحهم وزكت حياتهم وان نبشوها تسممت احوالهم بالشحناء والتفرق وارهقوا انفسهم بما لا تستطيع .. هي مقارنة متكلفة جدا .. فالحد هو حكم الهي وجب .. وقد نفذ حتى على تائبين لان الرسول حاول درء العقوبة عنهم فاصروا على تطهير ذواتهم .. واحرجوه باستكمال الشروط الشرعية التي توجب الحد الذي هو حق من حقوق الله لا يشفع فيه احد..
كما انه نهى عن لعن من اقيم عليه الحد .. ونهي عن سب من يحد في شرب المسكر ثم يعود اليه .. ونهى عن الشتم واللعن .. بشكل عام فليس من خلق المسلم أن يلعن ويشتم ..
وعن قولي ان كثير منهم يلعن وكثير اخرين يحبذون الصمت .. معناه لكل قاريء واضح .. فان جواز الشي لا يعني وجوبه .. وفي الصمت منجاة .. ومن حسن اسلام المرء تركه ما لايعنية ..
وعن لعن ابليس فقد نهينا حتى عن لعن ابليس انما طلب منا الاستعاذة منه .. لانه ينتفخ اذا لعن ويتضخم ويسره ان المؤمن زلت لسانه الى اللعن الذي هو دون الاستعاذة واللجوء الى الله والتحصن بالتقرب اليه ..
واحاديث النهي عن اللعن كثيرة ..
«ليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذيء».
«لا يكون اللعانون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة».
«لا يكون المؤمن لعانا».
«لا تلاعنوا بلعنة الله».
واذا كانت اللعنة قد وردت في القرآن الكريم فهذا كلام الله وانذاره .. لكنها في تصرفات البشر مذمومة بنص الاحاديث .. وليس كل ما لله العلي الجبار يجوز في حق العبد .. فشتان بين الامرين ..
وما زلنا نكرر .. تراحموا يا عباد الله وتسامحوا ...................... ان الله ينهى عن الفحشاء والمنكر ... يعظكم لعلكم تتذكرون .
( masterkey )
05-22-2007, 02:16 AM
عصمنا الله واياكم من اللعن .. وقد سقنا بأننا لا نرغب الحديث عن يزيد واضرابه .. ولكن الحوار والبحث يستدعي تبيين بعض الأمور وطرح وجهات النظر .. ومن المستقبح فعلا هو أن الرافضة قبّحهم الله غالوا في الإنتصار للحسين رضي الله عنه .. فأدخلوا بمغالاتهم معظم ( افاضل الصحابة ) رضي الله عنهم فذموهم وتنقصوا منهم .. فلم يسلم ابي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا عائشة رضي الله عنهم اجمعين .. فقبّح الله الرافضة على شر صنيعهم .. والنواصب غالوا في تبرئة الظلمة والفساق وأطروهم فهضموا حق علي رضي الله عنه وطعنوا في خلافته واتهموه في إسلامه ومدحوا ظالمي الحسين وقتلته .. فقبّح الله شر صنيعهم .. فهناك غلو ومكابرة في التخطئة وهنا غلو ومكابرة في التبرئة .. وهذه إفرازات الخصومات المذهبية .. أما من عصمه الله وسار على هدي السنة الصحيح فهنيئا له ذلك ..
سلام
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir