سالم بامخشب
04-09-2007, 07:46 AM
عدد المُصابين بالإيدز في العالم يناهز 39 مليونا و خمسمائة شخص!
يحمل نحو 42 مليون شخص في جميع أنحاء العالم فيروس نقص المناعة لدى الإنسان والمعروف اختصارا HIV. ويعيش أكثر من ثلثي ذلك العدد في دول جنوب الصحراء الأفريقية.
وفي أكثر الدول إصابة فان شخصا من كل ثلاثة أشخاص يحمل الفيروس. ومع ارتفاع معدل الإصابة البالغ 14 ألف شخص يوميا في جميع أنحاء العالم ، تتزايد المخاوف من اجتياح فيروس نقص المناعة للقارة الآسيوية أيضا.
والتجارب العلمية التي تهدف إلى القضاء على هذا الفيروس لا تتوقف ، ويحاول الباحثون أيضا استكمال ما بدأ من تجارب مسبقة ودراسات تفيد في مجال مكافحة الأيدز، ومن بين هذه الدراسات ما أثبت حديثا أن ختان الذكور يقلل معدل الإصابة بالإيدز ..
وفي هذا الصدد ، اوصت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز رسميا (28 مارس) في توصيات خبراء بإدراج ختان الذكور ،الذي يسمح بخفض احتمال نقل فيروس الايدز من المرأة إلى الرجل ضمن استراتيجيات الوقاية من الايدز.
وطبقا لما ذكره راديو سوا ، أفادت منظمة الصحة العالمية والوكالة المتخصصة بشؤون الايدز في الأمم المتحدة أن بالإمكان إنقاذ ملايين الأرواح البشرية ولا سيما في إفريقيا السوداء في حال تعميم الختان شرط تعزيز الأجهزة الصحية وعدم تصرف الرجال الذين يخضعون للختان بطريقة تعرضهم للخطر لاعتقادهم، خطأ، أنهم محميون بنسبة مئة في المئة.
وقالت منظمة الصحة وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز إن إثبات فعالية الختان بعيدا عن أي شك معقول يشكل محطة بارزة في تاريخ الوقاية من فيروس الايدز.[/COLOR
]واعتبر كيفين دي كوك مدير قسم فيروس الايدز في منظمة الصحة العالمية أن هذه التوصيات تشكل خطوة إلى الأمام في الوقاية من فيروس الايدز لكن يجب انتظار بضعة سنوات لملاحظة التأثير الايجابي على هذه الآفة.
وفي إفريقيا جنوب الصحراء التي تضم غالبية الإصابات بفيروس الايدز وبالمرض ، سيسمح الختان على مدى عشرين عاما بتجنب ستة ملايين إصابة جديدة ووفاة ثلاثة ملايين شخص وفق التقديرات.
وكانت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون قد أكدت أن ختان الذكور ُيقلل من خطر الإصابة بمرض الإيدز في أفريقيا.
وأجري الباحث روبرت بايلي و فريق البحث التابع له في جامعة إلينوي بشيكاغو فحوصات طبية على 2784 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 18 ـ 24 سنة لم يخضعوا لعملية ختان أو يصابوا بفيروس "أتش أي في" المسبب لمرض الإيدز.
وأجري فريق البحث عمليات ختانٍ بشكل عشوائي لنصف هؤلاء وترك النصف الآخر من دون ختان، حيث قام بمراقبتهم لحوالي عامين في منطقة كيسيمو بكينيا.
وخلص الباحثون إلى أن المجموعة التي خضعت لعمليات ختان أصيبت ببعض النزيف والالتهابات البسيطة والتي تمت معالجتها من دون مشاكل تذكر، مشيرين إلى أنه خلال هذه الفترة قدمت إلى المرضى علاجات لمكافحة الالتهابات الجنسية وزودوا بالواقي الذكري وعقدت حلقات لتحذيرهم من مخاطر الإصابة بالإيدز، وتبين بعد انقضاء السنتين أن نسبة الإصابة بالإيدز بين الشبان الذين خضعوا لعملية الختان كانت 22% مقارنة بـ 47% لنظرائهم الذين لم يتم ختانهم.
وقال بايلي "لدينا الآن أدلة قوية تؤكد بأن إجراء عملية جراحية بسيطة كالختان يمكن أن يكون لها فائدة كبيرة جداً في منع الإصابة بالإيدز.
[color=#8B0000]كشف علمي مؤلم
نجح باحثون فرنسيون من جامعة رين في التوصل إلى كشف علمي جديد قد يسهم في تطوير عقار جديد لعلاج مرض الإيدز ، حيث اكتشفوا أن خصي الرجال توفر الظروف المواتية لتكاثر فيروس HIV المسبب لمرض الإيدز.
وتبين أن العقاقير المضادة للفيروس تجد صعوبة في التوغل داخل الخصى ، و هذا ما قد يفسر إمكانية العثور على فيروس HIV في مني الذكور الذين يتناولون تلك العقاقير، على الرغم من تخلص دمهم من أثار الفيروس.
ويقول فريق العلماء الفرنسيين إن عملهم هذا قد يساهم في تحضير عقار مضاد لفيروس الإيدز، يمكنه أن يتعقب الجرثومة حتى داخل الخُصى.
ويُعتقد أن ذلك في غاية الأهمية نظرا لأن العملية الجنسية تعد من بين أخطر الطرق التي ينتقل عبرها الفيروس.
وفحص الباحثون أنسجة اقتطفت من الخصى ، واكتشفوا أن عددا من الخلايا السليمة تتوفر على الآلية الضرورية لتسهيل مرور الفيروس إلى الخصى.
وأظهرت اختبارات أدق أن فيروس HIV يتكاثر بسهولة في هذه الخلايا، وأنه قد ينتقل إلى خلايا أخرى.
ويشير إحصاء لمنظمة الصحة العالمية إلى أن عدد المُصابين بالإيدز في العالم يناهز 39 مليونا و خمسمائة شخص.
فيروس يقاوم العقاقير
ويبدو أن الإيدز لديه الكثير من الأسلحة في معركته مع الأوساط الطبية، فقد أعلنت السلطات الصحية في مدينة نيويورك، أن الأطباء رصدوا نوعا جديدا من فيروس HIV المسبب لمرض الإيدز، يتصف بمقاومته العالية للعقاقير المضادة، ويبدو أنه ينشر بسرعة وباء الأيدز.
وهذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها سلالة من فيروس «اتش آي في» تبدي مقاومة لمجموعة من العقاقير العلاجية وتؤدي في نفس الوقت إلى انتشار الإيدز بسرعة ، وبينما لم تظهر بعد أبعاد انتشارها حتى الآن، بدأ الأطباء يدقون أجراس الإنذار بسببها.
هذا ووجهت الإدارة إخطارا إلى جميع المستشفيات والأطباء في المدينة لاختبار كل حالات الإصابة بفيروس «اتش آي في» لرصد سلالته الجديدة، إلا أن بعض خبراء الإيدز قللوا من أهمية التحذيرات، وقالوا إن السلالة ربما تكون حالة منعزلة.
وظهر أن السلالة الجديدة من الفيروس تقاوم ثلاثة من أربعة أصناف من العقاقير الموجهة لعلاج المرض في بداياته الأولى. ولا تظهر المقاومة ضد العقاقير عادة إلا لدى الأشخاص الذين مروا بدورة علاجية من المرض. كما قد تظهر مقاومة ضد واحد أو اثنين من العقاقير المعالجة.
وعثر على السلالة الجديدة لدى رجل من سكان المدينة في الأربعين من عمره، مارس الجنس المثلي من دون استخدام الواقي الذكري، مع مئات من غيره من الرجال في أوقات عديدة، كان يستخدم حينذاك نوعا من العقاقير المنشطة.
تغييرات جينية منقذة
وحول آخر الاكتشافات لعلاج هذا المرض، يعتقد العلماء أن تغييراً جينياً قد يتكفل بحماية البشر من عدوى الايدز نهائياً.
فقد عثر العلماء على اختلاف في جين موجود في قردة الريسوس بإمكانه منع العدوى بمرض الإيدز، فى الوقت الذى يعجز نظيره البشرى عن هذا العمل.
ووضع العلماء بذلك أيديهم على أول الطريق لفهم طبيعة المرض، حيث لن يتطلب منع الاصابة بالعدوى سوى تغييراً فى الجين البشري، ليشبه الجين الذي تملكه القردة صغيرة الحجم، والتى تنتشر في مناطق الهند الشمالية.
ونظرياً سيعتمد العلاج "الجينى" على أخذ خلايا من مريض مصاب بالإيدز، ثم تحويلها إلى خلايا ذات مناعة من الإيدز، عن طريق الجين المعدل، ثم يعاد وضعها في جسم المريض، بحيث تقوم هذه الخلايا بوقف نمو المرض في جسم الإنسان، أما الحل البديل فهو البحث عن عقار يقدر على تحفيز مناعة الجين البشري ضد الإيدز.
غير أن العلماء أكدوا أن هذا البحث لن يسفر عن أية نتائج علاجية قبل عدة سنوات، فهذا النوع من العلاج الجيني سيتطلب إزالة خلايا الدم البيضاء من المريض واستنساخها، وتغيير شكلها الجيني قبل إعادتها إلى المريض، على أن يحدث هذا لكل مريض على حدة، مما سيستغرق وقتاً كبيراً، الى جانب التكلفة الكبيرة، في ظل التكنولوجيا المتاحة حالياً.
بروتين أخر ينقل الفيروس
كما نجح فريق من الباحثين الدوليين في اكتشاف بروتين جديد يسمي " في بي ار 37 " يلعب دورا في انتقال فيروس HIV بين الخلايا الدموية، وهو اكتشاف من شأنه أن يساعد العلماء على انتاج عقار جديد لمكافحة الايدز.
اللعاب يكشف الإصابة مبكرا
أقرت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية أول اختبار سريع للعاب ، للكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز.
ويستطيع الاختبار الذى صممته مؤسسة أوراشور تكنولوجيز اظهار النتائج خلال 20 دقيقة، على عكس الاختبارات الاخرى التى تستخدم عينة من دم المشتبة فى اصابته .
ويوفر هذا الاختبار خياراً أكثر فاعلية للمرض الذين يخشون اختبارات الدم ،لذا فهو يساعد على تشجيع الناس على إجرائه من ناحية، ومن ناحية ثانية الحصول على النتائج بأسرع صورة ممكنة.
عينة من دم الأنامل
كما تمكن مجموعة من الباحثين بالولايات المتحدة مؤخراً من إكتشاف طريقة جديدة اطلق عليها اسم " أوراكويك" تسمح بالكشف عن فيروس الايدز فى مدة لا تزيد عن 20 دقيقة . ويكفى أخذ عينة دم من الانامل لمعرفة ما إذا كان المريض مصاب بالايدز ام لا.
وقد اعتبر العلماء هذا الاكتشاف إنجازا علميا يستحق الاشادة ، حيث كان يستغرق هذا الامر فى الماضى فترة طويلة .
وصرح الباحثون ان هذا الاكتشاف العلمي الحديث يمكن الوثوق بنتائجة بنسبة كبيرة تزيد على 99% وهو اهم ما يميز الاكتشاف الجديد.
إحصائيات مؤلمة
كشفت تقارير أصدرها الصندوق الدولي لمكافحة الايدز والسل والملاريا أن أكثر من 10 ملايين طفل في العالم فقدوا ذويهم بسبب الايدز، كما يؤكد العديد من خبراء الصحة العالميين ان دولا مثل بوتسوانا ومالاوي سوف تنقرض من الوجود اذا لم تكثف الجهود الدولية لحماية مواطنيها من مرض الايدز الذي يفتك بملايين المواطنين.
وتساءل التقرير عن الانفاق العالمي لمكافحة هذه الامراض ففي الوقت الذي يتم فيه انفاق المليارات علي مكافحة الارهاب والحروب لم يتم توفير الدعم الكافي لمكافحة هذه الامراض الثلاثة المميتة في حين انه في مقابل كل واحد يموت في العمليات الارهابية والحروب حول العالم يموت حوالي 21 شخصا نتيجة الاصابة بهذه الامراض الثلاثة القاتلة.
يحمل نحو 42 مليون شخص في جميع أنحاء العالم فيروس نقص المناعة لدى الإنسان والمعروف اختصارا HIV. ويعيش أكثر من ثلثي ذلك العدد في دول جنوب الصحراء الأفريقية.
وفي أكثر الدول إصابة فان شخصا من كل ثلاثة أشخاص يحمل الفيروس. ومع ارتفاع معدل الإصابة البالغ 14 ألف شخص يوميا في جميع أنحاء العالم ، تتزايد المخاوف من اجتياح فيروس نقص المناعة للقارة الآسيوية أيضا.
والتجارب العلمية التي تهدف إلى القضاء على هذا الفيروس لا تتوقف ، ويحاول الباحثون أيضا استكمال ما بدأ من تجارب مسبقة ودراسات تفيد في مجال مكافحة الأيدز، ومن بين هذه الدراسات ما أثبت حديثا أن ختان الذكور يقلل معدل الإصابة بالإيدز ..
وفي هذا الصدد ، اوصت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز رسميا (28 مارس) في توصيات خبراء بإدراج ختان الذكور ،الذي يسمح بخفض احتمال نقل فيروس الايدز من المرأة إلى الرجل ضمن استراتيجيات الوقاية من الايدز.
وطبقا لما ذكره راديو سوا ، أفادت منظمة الصحة العالمية والوكالة المتخصصة بشؤون الايدز في الأمم المتحدة أن بالإمكان إنقاذ ملايين الأرواح البشرية ولا سيما في إفريقيا السوداء في حال تعميم الختان شرط تعزيز الأجهزة الصحية وعدم تصرف الرجال الذين يخضعون للختان بطريقة تعرضهم للخطر لاعتقادهم، خطأ، أنهم محميون بنسبة مئة في المئة.
وقالت منظمة الصحة وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز إن إثبات فعالية الختان بعيدا عن أي شك معقول يشكل محطة بارزة في تاريخ الوقاية من فيروس الايدز.[/COLOR
]واعتبر كيفين دي كوك مدير قسم فيروس الايدز في منظمة الصحة العالمية أن هذه التوصيات تشكل خطوة إلى الأمام في الوقاية من فيروس الايدز لكن يجب انتظار بضعة سنوات لملاحظة التأثير الايجابي على هذه الآفة.
وفي إفريقيا جنوب الصحراء التي تضم غالبية الإصابات بفيروس الايدز وبالمرض ، سيسمح الختان على مدى عشرين عاما بتجنب ستة ملايين إصابة جديدة ووفاة ثلاثة ملايين شخص وفق التقديرات.
وكانت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون قد أكدت أن ختان الذكور ُيقلل من خطر الإصابة بمرض الإيدز في أفريقيا.
وأجري الباحث روبرت بايلي و فريق البحث التابع له في جامعة إلينوي بشيكاغو فحوصات طبية على 2784 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 18 ـ 24 سنة لم يخضعوا لعملية ختان أو يصابوا بفيروس "أتش أي في" المسبب لمرض الإيدز.
وأجري فريق البحث عمليات ختانٍ بشكل عشوائي لنصف هؤلاء وترك النصف الآخر من دون ختان، حيث قام بمراقبتهم لحوالي عامين في منطقة كيسيمو بكينيا.
وخلص الباحثون إلى أن المجموعة التي خضعت لعمليات ختان أصيبت ببعض النزيف والالتهابات البسيطة والتي تمت معالجتها من دون مشاكل تذكر، مشيرين إلى أنه خلال هذه الفترة قدمت إلى المرضى علاجات لمكافحة الالتهابات الجنسية وزودوا بالواقي الذكري وعقدت حلقات لتحذيرهم من مخاطر الإصابة بالإيدز، وتبين بعد انقضاء السنتين أن نسبة الإصابة بالإيدز بين الشبان الذين خضعوا لعملية الختان كانت 22% مقارنة بـ 47% لنظرائهم الذين لم يتم ختانهم.
وقال بايلي "لدينا الآن أدلة قوية تؤكد بأن إجراء عملية جراحية بسيطة كالختان يمكن أن يكون لها فائدة كبيرة جداً في منع الإصابة بالإيدز.
[color=#8B0000]كشف علمي مؤلم
نجح باحثون فرنسيون من جامعة رين في التوصل إلى كشف علمي جديد قد يسهم في تطوير عقار جديد لعلاج مرض الإيدز ، حيث اكتشفوا أن خصي الرجال توفر الظروف المواتية لتكاثر فيروس HIV المسبب لمرض الإيدز.
وتبين أن العقاقير المضادة للفيروس تجد صعوبة في التوغل داخل الخصى ، و هذا ما قد يفسر إمكانية العثور على فيروس HIV في مني الذكور الذين يتناولون تلك العقاقير، على الرغم من تخلص دمهم من أثار الفيروس.
ويقول فريق العلماء الفرنسيين إن عملهم هذا قد يساهم في تحضير عقار مضاد لفيروس الإيدز، يمكنه أن يتعقب الجرثومة حتى داخل الخُصى.
ويُعتقد أن ذلك في غاية الأهمية نظرا لأن العملية الجنسية تعد من بين أخطر الطرق التي ينتقل عبرها الفيروس.
وفحص الباحثون أنسجة اقتطفت من الخصى ، واكتشفوا أن عددا من الخلايا السليمة تتوفر على الآلية الضرورية لتسهيل مرور الفيروس إلى الخصى.
وأظهرت اختبارات أدق أن فيروس HIV يتكاثر بسهولة في هذه الخلايا، وأنه قد ينتقل إلى خلايا أخرى.
ويشير إحصاء لمنظمة الصحة العالمية إلى أن عدد المُصابين بالإيدز في العالم يناهز 39 مليونا و خمسمائة شخص.
فيروس يقاوم العقاقير
ويبدو أن الإيدز لديه الكثير من الأسلحة في معركته مع الأوساط الطبية، فقد أعلنت السلطات الصحية في مدينة نيويورك، أن الأطباء رصدوا نوعا جديدا من فيروس HIV المسبب لمرض الإيدز، يتصف بمقاومته العالية للعقاقير المضادة، ويبدو أنه ينشر بسرعة وباء الأيدز.
وهذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها سلالة من فيروس «اتش آي في» تبدي مقاومة لمجموعة من العقاقير العلاجية وتؤدي في نفس الوقت إلى انتشار الإيدز بسرعة ، وبينما لم تظهر بعد أبعاد انتشارها حتى الآن، بدأ الأطباء يدقون أجراس الإنذار بسببها.
هذا ووجهت الإدارة إخطارا إلى جميع المستشفيات والأطباء في المدينة لاختبار كل حالات الإصابة بفيروس «اتش آي في» لرصد سلالته الجديدة، إلا أن بعض خبراء الإيدز قللوا من أهمية التحذيرات، وقالوا إن السلالة ربما تكون حالة منعزلة.
وظهر أن السلالة الجديدة من الفيروس تقاوم ثلاثة من أربعة أصناف من العقاقير الموجهة لعلاج المرض في بداياته الأولى. ولا تظهر المقاومة ضد العقاقير عادة إلا لدى الأشخاص الذين مروا بدورة علاجية من المرض. كما قد تظهر مقاومة ضد واحد أو اثنين من العقاقير المعالجة.
وعثر على السلالة الجديدة لدى رجل من سكان المدينة في الأربعين من عمره، مارس الجنس المثلي من دون استخدام الواقي الذكري، مع مئات من غيره من الرجال في أوقات عديدة، كان يستخدم حينذاك نوعا من العقاقير المنشطة.
تغييرات جينية منقذة
وحول آخر الاكتشافات لعلاج هذا المرض، يعتقد العلماء أن تغييراً جينياً قد يتكفل بحماية البشر من عدوى الايدز نهائياً.
فقد عثر العلماء على اختلاف في جين موجود في قردة الريسوس بإمكانه منع العدوى بمرض الإيدز، فى الوقت الذى يعجز نظيره البشرى عن هذا العمل.
ووضع العلماء بذلك أيديهم على أول الطريق لفهم طبيعة المرض، حيث لن يتطلب منع الاصابة بالعدوى سوى تغييراً فى الجين البشري، ليشبه الجين الذي تملكه القردة صغيرة الحجم، والتى تنتشر في مناطق الهند الشمالية.
ونظرياً سيعتمد العلاج "الجينى" على أخذ خلايا من مريض مصاب بالإيدز، ثم تحويلها إلى خلايا ذات مناعة من الإيدز، عن طريق الجين المعدل، ثم يعاد وضعها في جسم المريض، بحيث تقوم هذه الخلايا بوقف نمو المرض في جسم الإنسان، أما الحل البديل فهو البحث عن عقار يقدر على تحفيز مناعة الجين البشري ضد الإيدز.
غير أن العلماء أكدوا أن هذا البحث لن يسفر عن أية نتائج علاجية قبل عدة سنوات، فهذا النوع من العلاج الجيني سيتطلب إزالة خلايا الدم البيضاء من المريض واستنساخها، وتغيير شكلها الجيني قبل إعادتها إلى المريض، على أن يحدث هذا لكل مريض على حدة، مما سيستغرق وقتاً كبيراً، الى جانب التكلفة الكبيرة، في ظل التكنولوجيا المتاحة حالياً.
بروتين أخر ينقل الفيروس
كما نجح فريق من الباحثين الدوليين في اكتشاف بروتين جديد يسمي " في بي ار 37 " يلعب دورا في انتقال فيروس HIV بين الخلايا الدموية، وهو اكتشاف من شأنه أن يساعد العلماء على انتاج عقار جديد لمكافحة الايدز.
اللعاب يكشف الإصابة مبكرا
أقرت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية أول اختبار سريع للعاب ، للكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز.
ويستطيع الاختبار الذى صممته مؤسسة أوراشور تكنولوجيز اظهار النتائج خلال 20 دقيقة، على عكس الاختبارات الاخرى التى تستخدم عينة من دم المشتبة فى اصابته .
ويوفر هذا الاختبار خياراً أكثر فاعلية للمرض الذين يخشون اختبارات الدم ،لذا فهو يساعد على تشجيع الناس على إجرائه من ناحية، ومن ناحية ثانية الحصول على النتائج بأسرع صورة ممكنة.
عينة من دم الأنامل
كما تمكن مجموعة من الباحثين بالولايات المتحدة مؤخراً من إكتشاف طريقة جديدة اطلق عليها اسم " أوراكويك" تسمح بالكشف عن فيروس الايدز فى مدة لا تزيد عن 20 دقيقة . ويكفى أخذ عينة دم من الانامل لمعرفة ما إذا كان المريض مصاب بالايدز ام لا.
وقد اعتبر العلماء هذا الاكتشاف إنجازا علميا يستحق الاشادة ، حيث كان يستغرق هذا الامر فى الماضى فترة طويلة .
وصرح الباحثون ان هذا الاكتشاف العلمي الحديث يمكن الوثوق بنتائجة بنسبة كبيرة تزيد على 99% وهو اهم ما يميز الاكتشاف الجديد.
إحصائيات مؤلمة
كشفت تقارير أصدرها الصندوق الدولي لمكافحة الايدز والسل والملاريا أن أكثر من 10 ملايين طفل في العالم فقدوا ذويهم بسبب الايدز، كما يؤكد العديد من خبراء الصحة العالميين ان دولا مثل بوتسوانا ومالاوي سوف تنقرض من الوجود اذا لم تكثف الجهود الدولية لحماية مواطنيها من مرض الايدز الذي يفتك بملايين المواطنين.
وتساءل التقرير عن الانفاق العالمي لمكافحة هذه الامراض ففي الوقت الذي يتم فيه انفاق المليارات علي مكافحة الارهاب والحروب لم يتم توفير الدعم الكافي لمكافحة هذه الامراض الثلاثة المميتة في حين انه في مقابل كل واحد يموت في العمليات الارهابية والحروب حول العالم يموت حوالي 21 شخصا نتيجة الاصابة بهذه الامراض الثلاثة القاتلة.