المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعيم وسلمى


04-20-2007, 05:45 AM
مولاي سوف احكي لك اليوم عن قصة الغلام نعيم وكيف أنه حكم عليه الزواج بالجاريه العمياء سلمى
في بداية قصتنا القصيره سوف تجد يامولاي ان الغلام كان يتيم الاب والام واخذه خاله شهبندر التجار الشيخ ابو سليم ليربيه عنده ويتكفل به ثم بعدما كبر الفتى واصبح رجلا ذات خلق ودين وشخص يعتمد عليه رأى خاله التاجر بأنه يجب ان يكمل فضله عليه بالزواج من بنت صالحه وطيبه ,وجلس يفكر طويلا ثم مالبث الا ان تذكر الشيخ ابو سلمى الذي كان صديقه ويعمل امامه في الخان ثم لظروف مرض زوجته انتقل الى الخان الاخر ولكن ابوسليم كان يذهب ليطمئن عليه من فتره الى اخرى .
عندها تحرك بسرعه كبيره الى محل الشيخ ابو سلمى على مبدأ ان عزمت فتوكل ,ولما صار امام المحل نادى على صديقه فخرجت له فتاة في مقتبل العمر ولها تلك العينين الجميله وبياض وجهها كان له نور صافي اصفى من اشعة الشمس نفسها ,فتلجم لسان ابو سليم ولم يعرف مايقل لها وكانت اسرع منه فقالت :نعم ياعم اكنت تريد شي ؟
فقال لها وهو يتلعثم :كنننت اريد ان أسأل عن صديقي الشيخ فلان .
فأخبرته انه في البيت مريض منذ زمن ,وطلب منها ان تدله على البيت لأنه يريد ان يطمأن عليه ,فقامت مسرعه وأوصلته الى البيت ودخل الى صديقه وبعد ان تداولوا الحديث وبعض الاخبار عن الصحه وعن العمل في الخان دخل ابو سليم في الموضوع وطلب يد بنته لأبن اخته .فأبتسم ابا سلمى وقال له ان ابنتي عمياء فكيف ترضها الى ابن اختك ؟
فأجاب ابو سليم : ياصديقي اذا كانت المسأله عن العينين فهذا ماقسمه الله لها ولكن كل ماأتمناه ان نصبح انسباء اذا تكرمت وجدت علي بذلك .
فوافق الشيخ ابو سلمى وتمت الافراح وعندما دخل العريس الى عروسته وجدها فتاة هزيله طويلة الشعر بيضاء وهي ليست كوصف خاله ولكن ماذا يفعل وقد تزوجها وتورط ,وبدأت بالبكاء وقالت : اناعرف انك ندمان علي مافعلت ياسيدي ولكن اقسم لك بأنني لن اجعلك تشعر بأنني عمياء وسأسعدك كما سعدتني بزواجك مني
فأبتسم لها وقال انشاء الله .
ومرت الايام واصبحت سلمى حامل وبالفعل لم يشعر بأنها عمياء ابدا وتملكت في قلبه محبتها واصبح لايهنى له عيش في بعدها عنه وكان يعمل لدى خاله ويعد الساعات ليقفل المحل ويذهب الى بيته ليجدها قد حضرت له الاكل وملت له الابريق من الماء البارد والفواكه بكل الانواع واخذت في تدليله حتى الصباح .
فكانت له شمعه في بيته وفرحا لباقي ايامه , حتى جاء يوم ولادتها وكان كالمجنون عليها ,ولم يكف لسانه بالدعاء بالراحه لها ,وسمع صوت جميل ينطلق من غرفته كانت بنته وقفز من الارض واخذ يصرخ وعندما نزلت القابله قالت له :سيدتي تريدك اسرع بالدخول لها .
فدخل ونظر اليها وكانت كالتي تودع حياتها ولأول مره نظرت اليه واشرت له بان يقترب ,وهاهو اصبح قربها
وممسك بيدها وهو يرتجف ويقول لها : مابك ياقرة عيني .
همست له بصوت ضعيف انا لست عمياء وقد اخفيت ذلك عنك لأتأكد من انك سوف تحبني لنفسي ولان بعد ان انجبت لك الطفله سمها مريم واخبرها انها كانت لها ام تحب التراب الذي كان يمشي عليه والدها وهناك صندوق في وسط خزانتي فيه كل ماأملك الان اصبح لك خذه وابدأ تاجرا وتذكر انك رضيت بي وانا عمياء فلا ترضى بالحرام وتذكر انك ابنتنا سوف تأكل من مالك وسامحني ياحبيبي وسيدي على كذبتي ,وفي هذة اللحظه نزلت دموعه على يدها واخذ يتوسل اليها ان لاتتركه وانه لايريد شي وهو راضي بها ان كانت عمياء او خرساء ,ولكن القدر كان اسرع منه وذهبت الى الذي لا تغفل عينه ولا ينام .
واصبح هو شهبندر التجار ولم يتزوج بعدها وكبرت ابنته وكانت تشبه امها كثيرا
وهكذا هي الحياة يامولاي ولأن بطلنا في هذه القصه رضي بماهو مكتوبا له فأنظر كيف كانت نهايته
وصاح الديك فسكتت شهرزاد عن الكلام المباح

اصيل
04-21-2007, 10:00 AM
صباح الخير
وياهلا فيك اختي بعد غيبه من قلمك الي يطربنا ويتحفنا بتواجده
هاهو اليوم يقدم لنا قصه في غاية الروعه وهذا مش غريب علي ذوقك
يحب الابداع والتغييرفي النهج والطرح
دمتي بود متئلقه وحضور مميز
والله لايحرمنا من تواجدك وجديدك ولا يحرمك ربي من عزيز وغاالي
وياهلا فيك اختي