المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر من ابداع اخي الصغير (عطونا رأيكم)


maasher1
05-27-2003, 12:57 AM
فتشت بلقافه في اوراق اخي الصغير المهندس\عمر بن عبدالله
ووجدت دفتر خواطره وفيه من الخواطر ما تسيل له الدموع

لا اخفيكم علما
لم اكن لاتوقع انه مبدع الي هذا الحد من الابداع الا بعد ان قرأت ماخطت انامله

اخترت لكم موضوعا من خواطره بعنوان(عندما يكون الوداع ..قبل اللقاء)
بصراحه اريد راي كل متذوق للابداع النثري

واليكم النص
.......................)
ال»

عندما..يحين الوداع..قبل اللقاء...


هل تقرأ كلماتي......... , كلماتي هذه هي خواطر مرئية عبر ثقوب الخيمة و تحت زخات المطر و مع أشعة ضوء الشمس ... أو القمر ...., هي زفرات نفس , أو خوالج ضمير أو كوامن روح .
هي كلمات فقط , لمن , ماذا تعني , ما الغرض منها ... لا تفكر في ذلك .... أنا شخصيا قد لا ادري ..؟
هي رسالة أرسلها لشخص معين , قد يكون معنا , أو قد يكون غريبا مجهولا , أو قد يكون في خيالي , كائن فضائي مثل .ا
مجنون .أنا ؟ ..........يحق لك قول ما تريد
لكن تأكد انك إذا لم تفهم كلماتي كليا أو جزئيا فإنك لست المقصود بها , تعامل معها كمتغيرات تمثل مجاهيل , ........بارع في الرياضيات أنا , و بقدر إبداعي في تعاملي مع اعتي و اشد المسائل الرياضية صعوبة و تعقيدا, بقدر جهلي في كتابة الكلمات و صياغة الجمل .
.. قلتها و سأكررها مجددا .. لست ممن يجيدون فنون الأدب و الشعر و النثر , ولكني صاحب كلمات أو خواطر
كتب لها القدر أن تكون موزونة أو مقفاة ....... إن كانت كذلك .. أحيانا ... و فقط
لا تشغل بالك فيما سطرت سابقا ... و إذا أردت الراحة لتلك الكتلة الدماغية , فأقرأ الموضوع التالي للشخص المجاور ... و ستساعدك في ذلك المأوس كثيرا (و لا عزاء للفأرة)
و إلا فاستمتع بكتاباتي التي لن تفهمها (إلا لو كنت من اعنيه بها ) , لن اطلب منك تعليقا أو ردا حتى لا اثقل عليك, لكن ارجوا منك إلا تذمني ... فما أنا إلا مجنونا و لا اعرف ماذا أقول ؟؟؟؟؟


غريب عالمنا...
عجيبة أفعالنا...
أصبحنا نعيش في عالم من المتناقضات و الأضداد ..
حتى بات كل غريب أمر ليس بجديد..
و تحت ضغط ظروف الحياة...
نجدنا نتقبل ذلك شئنا أو أبينا...
و هل الأمر بيدينا...
جرفنا التيار... و عصفت بنا رياح الأقدار...
فصرنا كورقة خريف تتساقط...تتلاعب بها العواصف...
كغصن عائم في أنهار و بحور جاريه...
لم يعد بوسعنا العودة..
لقد فات الأوان..
بدأت أشعر بالضعف و الوهن من ظلم البشر...
مللت....صرخت...
لا جدوى...

بقيت وحيدا في زاويتي...
أتساءل عن تلاعب عاطفتي و طيبة قلبي بحالي...
بحثت عن الظلم و القسوة في دواخلي
حاولت تجميع قوى الشر من أعماق أعماقي...
و بعد ذلك....رأيتها تتناثر في الهواء...
تختفي كسراب...

و عدت وحيدا..لزاويتي...
لا أملك سوى أمل معقود على تغير من حولي...
أنه أمل زائف....وضعته نصب عيني فقط... لاعيش
لأبقى حيا...

لكنني تداركت الوضع...
فضحت نفسي أمام نفسي و اتهمتها علنا بالضعف و الهرب...
كيف أغمض عيني عما حولي...
كيف أغلق أذني عن سماع ما يشاع عني..
كيف أقنع قلبي بأن يصفح عمن أساء إليه...
إلى متى سأستمر هكذا...

و هنا وجدت نفسي مذنبا...
لاني أدخلت نفسي في عالم مليء بالغدر و الكذب و الزيف...
عالم لا يعرف معاني الصدق و الوفاء و الاخوة ..إلا من خلال كلمات مزيفة...
و وجوده مقنعة... تخفي ما خلفها...


هنا... وصلت عند مفترق طرق.....
خياران لا ثالث لهما...
إما الرحيل... أو البقاء ...
الرحيل و طلب العزلة عنهم...لانهم لا يستحقون وجودي معهم..
أو البقاء معهم... و لكن بأسلوب جديد خاص..يتبع نهج الغاب...
يلتزم بالخداع و المراوغة.... بالإساءة للجميع...
بإطلاق الاتهامات في كل مكان...
و معرفة حب كبير بغيض...هو حب الذات...

فجأة تحولت إلى قوة عظمى.... مدمره
تلبس قناع يخفي ما يشتعل في داخلي من نيران ...
لكني لم ألبث قليلا....
حتى نظرت في المرأة....
وجدتني أشبههم كثيرا.......
بل رأيتني أكثر بشاعة و قبحا....
لانني أخفيت وجه حسنا بقناع مخيف....
غلفت قلبا أبيضا بآخر أسود مظلم...
كرهت نفسي.....
لقد ظلمت نفسي قبل أن أظلم الغير...
كدت أن أقتل ذاتي...
أن أدمر الروح الوحيدة التي مازالت تتمتع بالطهر في هذه العوالم...
أقولها بمنتهى الغرور...
نعم أنا الأفضل.... كنت كذلك... و سأظل ما حييت

عدت للوراء خطوات... و قررت المضي في الطريق الأول...
سأرحل من هنا....
سأرحل من ذلك المكان..قبل أن أصل إليه...
لا أجد غرابه فيما كتبت.... بل أرى مرآة صادقة..تعكس واقع حقيقي...
سأرحل...
و قبل شد المتاع.. و حزم الحقائب...
أجدني أودع أشخاصا قلائل... ممن حملت قلوبهم بعض الطهر و الصدق و الوفاء...
أعلم أني قطعت وعدا للبعض.... لذلك الصقر العزيز.....لكني سأخلف به...
حماية لنفسي من ألم جديد... حزن جديد..
فأنا لم أعد أطيق ذلك... لم أعد أقوى على تحمل المزيد...
و عند مبارحة المكان.... أيقنت بأني لست في حاجه إلى حمل أي شيء معي...
سأترك لهم كل شيء....
سأكتفي بذكرياتي... بأيامي السعيدة منها...
بـ "عالم خيالي" الذي أحببته حب حقيقيا... و الذي بادلني المشاعر بصدق...
سأخذ ذلك العالم معي ما حييت....
و البقية أقول لهم... لا تغضبوا.... تمهلوا....
ليفتح كل منكم قلبه بصدق... و ليبحث عما يراه فيه...
إذا صادف و رأى أحد منكم صورتي داخل قلبه...
فسوف يجدني اصطحبه معي... في عالمي الجديد.....
لا تشوهوا الحقائق.... فالدلائل تقول عكس ذلك.....

هذه هي ورقتي الأخيرة..
ألقي بها بين أيديكم.....لعلها تجد عين تقرأ.... أو أذن تسمع.. أو قلب يشعر
ها قد بدأت المسير.....
وداعا...



لكل من قرأ آخر قطرات حبري....
لا ترهق نفسك بالرد..... و أعلم بأني شاكرا لك سلفا مجرد وصولك إلى هذا السطر....
قد يعني لي ذلك الأمر شيئا.