كامل الفهيدي
05-01-2007, 10:31 PM
اصعب قرار يتخذه الانسان في حياته هو قرار الغربه ولكن لا يوجد مواطن يمني الا وقد اغترب او حدثته نفسه بالاغتراب ولو فتحت السفاره السعوديه ابوابها لهجره مفتوحه بدون شروط في العاصمه اليمنيه صنعاء لزحف اليها كل مواطن يمني بين سن ال16وال60 عاما كأنهم جراد منتشر مهطعين الى الداعي يقولون هذه فرصه لا تعوض للفرار من سفينه تهوي في رحله موجعه الى قاع المحيط باسرع من غرق التيتانك
المواطن اليمني اليوم تفوح منه رائحة القله والذله مواطن بلا وطن ليس عنده قوت يومه غيرّّّّّّّّأا من على عياله لا يعرف ماذا يحمل له المستقبل الاسود من هموم!! يعيش كي لا يعيش لا يمر يوم الا والذي بعده شر منه في حالة تردي لاتعرف التوقف في حجم مشاكل اكبر من التطويق فوق مستوى من بيده القرار والحل . يتخرج فيه الطالب الجامعي بدون امل بوظيفه او مرتب يوفر له سقف يظله او يمنحه امكانية بناء عائله ينجب فيها اطفال سعداء يثقون بأنفسهم وبالحياه في مجتمع يمشي الى الوراء...
لقد اصبح وضعنا في اليمن اللاسعيد مهزله للعالمين في حجم النكته بدون ان يضحك احد افمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون؟؟ لقد عاش أباؤنا كلا من الوهم الاشتراكي في الجنوب وحمى المؤتمر والحركات الاسلاميه في الشمال وانتهى الى افلاس الاثنين في مؤشرات حاده على ان وضع اليمن يزداد سؤءا بدون دلائل انفراج للازمه لينشأ جيلنا جيل(الصدمه) اخطر مافيه شعوره ان العلم لا قيمة له ولا يدفع مسبغة الجوع ولا يبني بيوتا لا اساس لها ولا حتى صندقه في الشارع في وقت تدفع فيه ارحام الجامعات شبابا عاطلين الى شوارع
مكتضه بالفقراء اصلا
والتقيت بمغتربين يمنين في مدينة جده بالسعوديه انفقت عليهم أسرهم بسخاء ليتحصلو على اعلى الشهادات الجامعيه فلما تخرجو كانت المفاجأه اكبر من الصاعقه وعاشو سنوات في الوطن عاطلين عن العمل في حالة ذهول قد تبخرت من رؤسهم الاحلام الورديه التي كانو يبنوها ايام الدراسه فتركو الوطن والشهادات خلفهم وهم الان يتكسبون عيشهم واحد في محل لبيع ملابس الاطفال والاخر يبيع قهوه في باب شريف بجده وتحولو من خريجين جامعات الى(قهوجيه) في شهاده صاعقه عن مصير العلم في اليمن الكبير
يقول المثل القوقازي ( من يفقد وطنه يفقد كل شيء )ولكن المغترب اليمني وقع في ورطه من نوع محير فلا ارض الغربه تعجبه ولا اليمن السعيد يسعده يعيش جسميا في بلد الغربه ونفسيا وروحيا في اليمن مرتع الطفوله وريعان الشباب
هناك فكره مطبوعه في عقولنا نحن اليمنين ان كل من يغترب يجب ان يغتني ويعود الى الوطن وجيبه عامرا بالمال ويعتلي صهوة سياره أخر موديل والا اصبح سخرية من الاهل والاقاربوالاباعد والكل يقول عنه ان فلان ليس رجل
وكأن الرجوله هي جمع المال باي طريقه واي وسيله ولو بالسرقه والاحتيال في مفارقه عجيبه يضحك لها العاقل حتى يستلقي على قفاه
ولكن ليس كل من يغترب يغتني فهناك من مزقت اوراقه ريح الغربه ونكبته الايام والسنون وان يوما في الغربه كسنة مما تعدون. فلم يعد يتجرء على العوده ولا حتى على ضغط ازرا التلفون ليطمئن اهله اين مقره حتى لا يسخرون منه ويقوم في اغلب الايام فزعا من نومه عندما يحلم انه عاد الى الوطن خالي الوفاض وصفر اليدين
بعد هذايطل علينا كل يوم سبت المذيع محمد المحمدي في برنامج(نوح الطيور)من الفضائيه اليمنيه لينقل لنا حكايات تقشعر لها الابدان وتنخلع لها الاكباد لمغتربين تركو اهلهم واوطانهم من عشرات السنين ولم يعرف احد اين مقرهم
ولا زلت اذكر العجوز التي جاءت ا لى الاستديو لتسأل عن ابنها الذي فارقها منذو14سنه هي وابناء المغترب الذين ابكو كل من شاهدهم حتى مخرجو ومعدو ومقدمو البرنامج؟!!ولو ان هذا المغترب سمع البرنامج لمات كمدا؟!!ولو انه توفى لكانت الام وابنائه نسوه من طول الفراق ولكن يا عطشاه وهذا الماؤ جار ويا شوقاه ومن اهوا قريب
ثم يتسأل المذيع لمذا لا يتصل المغتربين اليمنين بأهلهم وذويهم؟؟
اخي محمد المحمدي هذا جانب من الحقيقه عن المغتربين الذين لا يتصلون ولا يعرف احد اين مقرهم في الوقت الذي اصبحنا بنعمت الموبيل والانترنت اخونا يرى بعضنا بعضا بسرعة الضوء مثل الذي كان عنده علم من الكتاب في مجلس سليمان
ولا يوجد مغترب يمني الا ويحن الى الوطن _الا من كان قلبه من حجر وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار_كحنين الطيور للاعشاش
ويعيش المغترب اليمني اجمل لحظات حياته وهو في الطائره او الباص عائدا الى ارض الوطن ليستعيد ذكريات الطفوله ويتمتع بطقس اليمن الجميل الذي لا فضل فيه للمؤتمر ولا للاصلاح ولا للاشتراكي ولا للجن ولا للعفاريت....
ولكن في الوقت الذي تم التأشير لنا في منفذ الطوال السعودي بخمس دقائق بدون ان ندفع ريال واحد
وما ان وصلنا منفذ حرض حتى طلت علينا سحنة موظف عابس كاره لعمله وقلوبنا تتسارع نبضا من الفرح للوصول الى ارض الوطن فتم تأخيرنا من الساعه الواحده بعد منتصف الليل الى السادسه صباحا ثم جاء الموظف وبيده الجوازات وطلب من كل راكب 10ريال سعودي اجرته لانه عامل على استخراج تأشرة الدخول بسرعه وهي نكته ولكن لم يضحك لها احد من الركاب
اخي محمد المحمدي ليس اسوا من قضيه ناجحه يدافع عنها محامي فاشل وليس ابرع من مناقشة قضايا المغتربين من الخول الى ادغال الاسباب التي دعتهم الى الغربه ومفارقة اهلهم واحباءهم ودموع الفراق مبلله بذكريات الطفوله في اليمن السعيد
لماذا لا تسأل عن الاسباب التي جعلت الكثير من اليمنين يخرجون من ديارهم وهم الوف حذر الموت من غلاء المعيشه القاتل ولتطبيق المقوله(غربه ولو تهريب)يرمي احدهم بنفسه في جبال عسير معرضين للدغ العقارب وافاعي الانكوندا او قد يتعرض لرصاصه طائشه من حرس الحدود في بلاد الاخوه الاسلاميه
واذا فاز احدهم بفيزة عمل الى دوله خليجيه بعد ان تأخذه الهموم اخذا وبيلا ويغرق في بحر لجي من الديون ومع ذالك كله يصبح تائها في بلاد الاخوه الاسلاميه اكثر من توهان عادل امام في فلم (هالو امريكا)؟؟؟؟؟؟
لماذا لا تسأل عن الشباب الذين يتمنون الزواج من اي فتاه او امرأه اجنبيه ولو كانت عجوز مقوسة الظهر 90 درجه للقفز
معها الى المجهول هربا من جمهورية اليمن اللاسعيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا تسأل عن الروايه البائسه للوطن الذي تتسرب منه الكفاءات وتهرب منه الادمغه الجباره واصحاب الفكر المستنير؟؟؟؟؟
لماذا لا تناقش قضايا المواطنين الذين يبيعون ارضهم ومجوهرات نسائهم وامهاتهم الاتي ارضعنهم لشراء فيز عمل من الدومنيكان او الارجنتين او حتى جزيرة الواق واق... ويتم النصب عليهم ؟؟؟ قد تقول ان القانون لا يحمي المغفلين؟! ولكن هل القانون يحمي المحتالين والنصابين؟؟!!!!!!!!
اخيرا اقول كم يتمنى المغترب لو يمتلك بساط الريح الذي كنا نشاهده في مسلسلات ورحلات السندباد التي سلبت عقولنا ونحن اطفال ليطير اليك يا يمن الايمان والحكمه..
كامل عبده محمد الفهيدي
مغترب يمني في جده المملكه العربيه السعوديه
المواطن اليمني اليوم تفوح منه رائحة القله والذله مواطن بلا وطن ليس عنده قوت يومه غيرّّّّّّّّأا من على عياله لا يعرف ماذا يحمل له المستقبل الاسود من هموم!! يعيش كي لا يعيش لا يمر يوم الا والذي بعده شر منه في حالة تردي لاتعرف التوقف في حجم مشاكل اكبر من التطويق فوق مستوى من بيده القرار والحل . يتخرج فيه الطالب الجامعي بدون امل بوظيفه او مرتب يوفر له سقف يظله او يمنحه امكانية بناء عائله ينجب فيها اطفال سعداء يثقون بأنفسهم وبالحياه في مجتمع يمشي الى الوراء...
لقد اصبح وضعنا في اليمن اللاسعيد مهزله للعالمين في حجم النكته بدون ان يضحك احد افمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون؟؟ لقد عاش أباؤنا كلا من الوهم الاشتراكي في الجنوب وحمى المؤتمر والحركات الاسلاميه في الشمال وانتهى الى افلاس الاثنين في مؤشرات حاده على ان وضع اليمن يزداد سؤءا بدون دلائل انفراج للازمه لينشأ جيلنا جيل(الصدمه) اخطر مافيه شعوره ان العلم لا قيمة له ولا يدفع مسبغة الجوع ولا يبني بيوتا لا اساس لها ولا حتى صندقه في الشارع في وقت تدفع فيه ارحام الجامعات شبابا عاطلين الى شوارع
مكتضه بالفقراء اصلا
والتقيت بمغتربين يمنين في مدينة جده بالسعوديه انفقت عليهم أسرهم بسخاء ليتحصلو على اعلى الشهادات الجامعيه فلما تخرجو كانت المفاجأه اكبر من الصاعقه وعاشو سنوات في الوطن عاطلين عن العمل في حالة ذهول قد تبخرت من رؤسهم الاحلام الورديه التي كانو يبنوها ايام الدراسه فتركو الوطن والشهادات خلفهم وهم الان يتكسبون عيشهم واحد في محل لبيع ملابس الاطفال والاخر يبيع قهوه في باب شريف بجده وتحولو من خريجين جامعات الى(قهوجيه) في شهاده صاعقه عن مصير العلم في اليمن الكبير
يقول المثل القوقازي ( من يفقد وطنه يفقد كل شيء )ولكن المغترب اليمني وقع في ورطه من نوع محير فلا ارض الغربه تعجبه ولا اليمن السعيد يسعده يعيش جسميا في بلد الغربه ونفسيا وروحيا في اليمن مرتع الطفوله وريعان الشباب
هناك فكره مطبوعه في عقولنا نحن اليمنين ان كل من يغترب يجب ان يغتني ويعود الى الوطن وجيبه عامرا بالمال ويعتلي صهوة سياره أخر موديل والا اصبح سخرية من الاهل والاقاربوالاباعد والكل يقول عنه ان فلان ليس رجل
وكأن الرجوله هي جمع المال باي طريقه واي وسيله ولو بالسرقه والاحتيال في مفارقه عجيبه يضحك لها العاقل حتى يستلقي على قفاه
ولكن ليس كل من يغترب يغتني فهناك من مزقت اوراقه ريح الغربه ونكبته الايام والسنون وان يوما في الغربه كسنة مما تعدون. فلم يعد يتجرء على العوده ولا حتى على ضغط ازرا التلفون ليطمئن اهله اين مقره حتى لا يسخرون منه ويقوم في اغلب الايام فزعا من نومه عندما يحلم انه عاد الى الوطن خالي الوفاض وصفر اليدين
بعد هذايطل علينا كل يوم سبت المذيع محمد المحمدي في برنامج(نوح الطيور)من الفضائيه اليمنيه لينقل لنا حكايات تقشعر لها الابدان وتنخلع لها الاكباد لمغتربين تركو اهلهم واوطانهم من عشرات السنين ولم يعرف احد اين مقرهم
ولا زلت اذكر العجوز التي جاءت ا لى الاستديو لتسأل عن ابنها الذي فارقها منذو14سنه هي وابناء المغترب الذين ابكو كل من شاهدهم حتى مخرجو ومعدو ومقدمو البرنامج؟!!ولو ان هذا المغترب سمع البرنامج لمات كمدا؟!!ولو انه توفى لكانت الام وابنائه نسوه من طول الفراق ولكن يا عطشاه وهذا الماؤ جار ويا شوقاه ومن اهوا قريب
ثم يتسأل المذيع لمذا لا يتصل المغتربين اليمنين بأهلهم وذويهم؟؟
اخي محمد المحمدي هذا جانب من الحقيقه عن المغتربين الذين لا يتصلون ولا يعرف احد اين مقرهم في الوقت الذي اصبحنا بنعمت الموبيل والانترنت اخونا يرى بعضنا بعضا بسرعة الضوء مثل الذي كان عنده علم من الكتاب في مجلس سليمان
ولا يوجد مغترب يمني الا ويحن الى الوطن _الا من كان قلبه من حجر وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار_كحنين الطيور للاعشاش
ويعيش المغترب اليمني اجمل لحظات حياته وهو في الطائره او الباص عائدا الى ارض الوطن ليستعيد ذكريات الطفوله ويتمتع بطقس اليمن الجميل الذي لا فضل فيه للمؤتمر ولا للاصلاح ولا للاشتراكي ولا للجن ولا للعفاريت....
ولكن في الوقت الذي تم التأشير لنا في منفذ الطوال السعودي بخمس دقائق بدون ان ندفع ريال واحد
وما ان وصلنا منفذ حرض حتى طلت علينا سحنة موظف عابس كاره لعمله وقلوبنا تتسارع نبضا من الفرح للوصول الى ارض الوطن فتم تأخيرنا من الساعه الواحده بعد منتصف الليل الى السادسه صباحا ثم جاء الموظف وبيده الجوازات وطلب من كل راكب 10ريال سعودي اجرته لانه عامل على استخراج تأشرة الدخول بسرعه وهي نكته ولكن لم يضحك لها احد من الركاب
اخي محمد المحمدي ليس اسوا من قضيه ناجحه يدافع عنها محامي فاشل وليس ابرع من مناقشة قضايا المغتربين من الخول الى ادغال الاسباب التي دعتهم الى الغربه ومفارقة اهلهم واحباءهم ودموع الفراق مبلله بذكريات الطفوله في اليمن السعيد
لماذا لا تسأل عن الاسباب التي جعلت الكثير من اليمنين يخرجون من ديارهم وهم الوف حذر الموت من غلاء المعيشه القاتل ولتطبيق المقوله(غربه ولو تهريب)يرمي احدهم بنفسه في جبال عسير معرضين للدغ العقارب وافاعي الانكوندا او قد يتعرض لرصاصه طائشه من حرس الحدود في بلاد الاخوه الاسلاميه
واذا فاز احدهم بفيزة عمل الى دوله خليجيه بعد ان تأخذه الهموم اخذا وبيلا ويغرق في بحر لجي من الديون ومع ذالك كله يصبح تائها في بلاد الاخوه الاسلاميه اكثر من توهان عادل امام في فلم (هالو امريكا)؟؟؟؟؟؟
لماذا لا تسأل عن الشباب الذين يتمنون الزواج من اي فتاه او امرأه اجنبيه ولو كانت عجوز مقوسة الظهر 90 درجه للقفز
معها الى المجهول هربا من جمهورية اليمن اللاسعيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا تسأل عن الروايه البائسه للوطن الذي تتسرب منه الكفاءات وتهرب منه الادمغه الجباره واصحاب الفكر المستنير؟؟؟؟؟
لماذا لا تناقش قضايا المواطنين الذين يبيعون ارضهم ومجوهرات نسائهم وامهاتهم الاتي ارضعنهم لشراء فيز عمل من الدومنيكان او الارجنتين او حتى جزيرة الواق واق... ويتم النصب عليهم ؟؟؟ قد تقول ان القانون لا يحمي المغفلين؟! ولكن هل القانون يحمي المحتالين والنصابين؟؟!!!!!!!!
اخيرا اقول كم يتمنى المغترب لو يمتلك بساط الريح الذي كنا نشاهده في مسلسلات ورحلات السندباد التي سلبت عقولنا ونحن اطفال ليطير اليك يا يمن الايمان والحكمه..
كامل عبده محمد الفهيدي
مغترب يمني في جده المملكه العربيه السعوديه