ابوعبدالله
03-10-2002, 04:03 PM
من المؤكد، ان معظم الانظمة في دول العالم الثالث غبية وقاصرة وتعيش بعقلية فرعون المجرم الذي نادى في جماهير شعبه >ما أُريكم إلا ما أرى< وترفض هذه الحكومات مواكبة اي تطورات في انظمة حكمها وتصر على سحب نماذج منذ الاف السنين وقد بصقتها كل شعوب الارض.. بعد هزيمة 76 المدوية ضد النظام العربي برمته خرجت علينا بعض الحكومات بالقول >ان اسرائيل قد هزمت لانها لم تستطع اسقاط الحكم<. هؤلاء الجهلة الذين يريدون اختزال الامة ومصالحها وتاريخها في شخص الحاكم ونجزم ان اغلب حكومات العرب والمسلمين تخضع لهذه القاعدة ونجزم ايضا استحالة تقدم او نهوض او استقلالية الدول العربية والاسلامية لان هذه الملايين تساوي واحدا فقط.
وفي باكستان تحديدا، حيث اعتلى برويز مشرف بشكل غير دستوري اوضح مثال لما سبق. فقبل ايام صرح ان الذين يقومون بالمظاهرات ضد توجهاته المؤيدة للارهاب الاميركي وقتل المسلمين في افغانستان هم >اقلية ضئيلة جدا< لان الشعوب تعد بالاصفار والحاكم يُعد بالملايين. وبعدها اجرت مؤسسة >جالوب< العالمية استطلاعا للرأي في باكستان لتؤكد النتيجة ان 38% من الشارع مع طالبان في حربه ضد اميركا، فيما عارض 57% من الشعب الباكستاني استخدام واشنطن للقواعد الجوية في البلاد، وكذلك اعتقد 45% من الباكستانيين ان اقتصاد بلادهم سوف يتدهور، ومع ذلك يعاند برويز مشرف كل ذلك من اجل اشباع رغبة القتل الاميركية ضد المسلمين.
واجراء اخر يشكل خطراً استراتيجيا على ثقافة وانتماء باكستان حيث يعمل هذا الجنرال هذه الايام على ابعاد العناصر الاسلامية من الجيش الباكستاني. هذه العناصر هي التي يعود الفضل لها في انضمام باكستان الى عالم الدول النووية. كل ذلك من اجل ارضاء اميركا والغرب ان الجيش الباكستاني بعيد عن الاسلاميين مع التأكيد على ان كل الذين طردهم مشرف من الجيش هم الذين يعارضون قراراته في مساعدة اميركا في حربها ضد الافغان.
من المحزن ان يظل العالم الاسلامي مرهوناً بأشخاص بعيدين بالمطلق عن احاسيس وطموحات شعوبهم، وان دورهم العمل سماسرة للمشاريع الارهابية الاميركية في المنطقة. هذه الانظمة التي تدفع شعوبها ومصالحها الى محرقة اميركا ومقصلة الغرب تجهل حقائق التاريخ وسنن الكون. ولم يتعظ برويز من مصير سلفه من الوزارة الى السجن فالمنفى. وعندما تحين لحظة الحقيقة؛ تكون الامة قد دفعت ثمناً باهظاً من دماء وقوت ابنائها. ومع ذلك فالتغيير حتمي وقادم
وفي باكستان تحديدا، حيث اعتلى برويز مشرف بشكل غير دستوري اوضح مثال لما سبق. فقبل ايام صرح ان الذين يقومون بالمظاهرات ضد توجهاته المؤيدة للارهاب الاميركي وقتل المسلمين في افغانستان هم >اقلية ضئيلة جدا< لان الشعوب تعد بالاصفار والحاكم يُعد بالملايين. وبعدها اجرت مؤسسة >جالوب< العالمية استطلاعا للرأي في باكستان لتؤكد النتيجة ان 38% من الشارع مع طالبان في حربه ضد اميركا، فيما عارض 57% من الشعب الباكستاني استخدام واشنطن للقواعد الجوية في البلاد، وكذلك اعتقد 45% من الباكستانيين ان اقتصاد بلادهم سوف يتدهور، ومع ذلك يعاند برويز مشرف كل ذلك من اجل اشباع رغبة القتل الاميركية ضد المسلمين.
واجراء اخر يشكل خطراً استراتيجيا على ثقافة وانتماء باكستان حيث يعمل هذا الجنرال هذه الايام على ابعاد العناصر الاسلامية من الجيش الباكستاني. هذه العناصر هي التي يعود الفضل لها في انضمام باكستان الى عالم الدول النووية. كل ذلك من اجل ارضاء اميركا والغرب ان الجيش الباكستاني بعيد عن الاسلاميين مع التأكيد على ان كل الذين طردهم مشرف من الجيش هم الذين يعارضون قراراته في مساعدة اميركا في حربها ضد الافغان.
من المحزن ان يظل العالم الاسلامي مرهوناً بأشخاص بعيدين بالمطلق عن احاسيس وطموحات شعوبهم، وان دورهم العمل سماسرة للمشاريع الارهابية الاميركية في المنطقة. هذه الانظمة التي تدفع شعوبها ومصالحها الى محرقة اميركا ومقصلة الغرب تجهل حقائق التاريخ وسنن الكون. ولم يتعظ برويز من مصير سلفه من الوزارة الى السجن فالمنفى. وعندما تحين لحظة الحقيقة؛ تكون الامة قد دفعت ثمناً باهظاً من دماء وقوت ابنائها. ومع ذلك فالتغيير حتمي وقادم