أبوعوض الشبامي
06-03-2007, 03:53 PM
.
.
الإجازة الصيفية على الأبواب وكثير من المغتربين وخاصة بعد السيول الأخيرة ينوون قضاء الإجازة في حضرموت.
وحين يشتد الصيف وتلفح رياح السموم الحارة أبدان الناس في وادي حضرموت يلهث الجميع نحو البحث على نسمات هواء تنعش تلك الأجسام الصابرة أيٍ كان مصدر ذلك الهواء.
فمن الناس يحب يستظل تحت ظل أشجار النخيل الباسقات وعيناه ترنو نحو ( خيل التمر) ولسان حاله يقول :
(( با نصبر علشان التمر المقنم )) ويردد قول شاعر الحكمة المعلم سعد السويني:
الصيف جنه والشتاء جهنم= الصيف لي فيه التمر المقنم
وان كان شاعر الحكمة ( بوعامر ) أكثر شكوى من المعلم سعد السويني فهو يقول:
يقول بوعامر شوتنا ذي السموم الحاره= لا تمر في النخل ولا أم الدار فينا باره
وبين صيف سعد السويني والذي وصفه ب( الجنة ) حسب وجهة نظره ، ذلك أن التمور تكثر فيه بعكس فصل الشتاء الطويل الذي يحرق شدة البرد السعرات الحرارية في الجسم . ويدفع بالمرء نحو الأكل شعورا بالجوع .
وبين صيف ( بوعامر) الذي عدّه جزءا من جهنم وذلك بعد أن شعر بالسموم الحارة وغياب التمر عن النخل أما
( أم الدار ) فيقصد بها بقرته التي تتولى حرث الأرض.
فبين حكمة المعلم سعد و حكمة بوعامر ضاعت معاني كثير لفهم حكم الأولون عند الحضارم فها هموا أهملوا النخل ولم يعدوا يهتموا به اهتمامهم السابق . فالزائر لوادي حضرموت يرى كيف بدأت تنحسر أحواض النخيل
حتى بدت ( كأعجاز نخل خاوية ) وغابت تلك المساحات الواسعة من أحواض النخيل لأسباب عديدة ويأتي الإهمال في أول القائمة.
فإنتاج التمر لم يكفي في تغطية حاجات الناس و أصبح مجلوبا ومستوردا. وأصبح يقدم على نطاق ضيق إن لم ينحصر مع الفطور في شهر رمضان عند الكثيرين من الناس.
أما البحث عن نسمات الهوى فتوجهت أنظار الناس نحو المكيفات وازدهرت في الآونة الأخيرة صناعة
المكيفات الصحراوية في تريم . فتفنن الصناع في ابتكار تشكيلات مبسطة وسهلة التشغيل والاستعمال
وأوفر للطاقة الكهربائية.
إلا إن الكثير يشكي من تقطع الكهرباء لساعات طوال في اليوم الواحد. ويبقى مسلسل المعاناة وتبقى
حكمة الشاعر ( بوعامر ) التي ذكرناها هي الغالبة والسائدة وأكثر شعورا بها في زيارتهم لوادي حضرموت
خاصة في هذا الصيف، والذي يتنبأ علماء الأرصاد في العالم بأن يكون صيفا أشد حرارة بسبب الاختلال
البيئي الذي شهدته الأرض بفعل الانسان وكضربية للتقدم التكنولوجي والاستخدام السيئ للتكنولوجيا.
.
صورة مصنع مكيفات صحراوية بتريم للتكبير اضغط على الصورة.
.
الإجازة الصيفية على الأبواب وكثير من المغتربين وخاصة بعد السيول الأخيرة ينوون قضاء الإجازة في حضرموت.
وحين يشتد الصيف وتلفح رياح السموم الحارة أبدان الناس في وادي حضرموت يلهث الجميع نحو البحث على نسمات هواء تنعش تلك الأجسام الصابرة أيٍ كان مصدر ذلك الهواء.
فمن الناس يحب يستظل تحت ظل أشجار النخيل الباسقات وعيناه ترنو نحو ( خيل التمر) ولسان حاله يقول :
(( با نصبر علشان التمر المقنم )) ويردد قول شاعر الحكمة المعلم سعد السويني:
الصيف جنه والشتاء جهنم= الصيف لي فيه التمر المقنم
وان كان شاعر الحكمة ( بوعامر ) أكثر شكوى من المعلم سعد السويني فهو يقول:
يقول بوعامر شوتنا ذي السموم الحاره= لا تمر في النخل ولا أم الدار فينا باره
وبين صيف سعد السويني والذي وصفه ب( الجنة ) حسب وجهة نظره ، ذلك أن التمور تكثر فيه بعكس فصل الشتاء الطويل الذي يحرق شدة البرد السعرات الحرارية في الجسم . ويدفع بالمرء نحو الأكل شعورا بالجوع .
وبين صيف ( بوعامر) الذي عدّه جزءا من جهنم وذلك بعد أن شعر بالسموم الحارة وغياب التمر عن النخل أما
( أم الدار ) فيقصد بها بقرته التي تتولى حرث الأرض.
فبين حكمة المعلم سعد و حكمة بوعامر ضاعت معاني كثير لفهم حكم الأولون عند الحضارم فها هموا أهملوا النخل ولم يعدوا يهتموا به اهتمامهم السابق . فالزائر لوادي حضرموت يرى كيف بدأت تنحسر أحواض النخيل
حتى بدت ( كأعجاز نخل خاوية ) وغابت تلك المساحات الواسعة من أحواض النخيل لأسباب عديدة ويأتي الإهمال في أول القائمة.
فإنتاج التمر لم يكفي في تغطية حاجات الناس و أصبح مجلوبا ومستوردا. وأصبح يقدم على نطاق ضيق إن لم ينحصر مع الفطور في شهر رمضان عند الكثيرين من الناس.
أما البحث عن نسمات الهوى فتوجهت أنظار الناس نحو المكيفات وازدهرت في الآونة الأخيرة صناعة
المكيفات الصحراوية في تريم . فتفنن الصناع في ابتكار تشكيلات مبسطة وسهلة التشغيل والاستعمال
وأوفر للطاقة الكهربائية.
إلا إن الكثير يشكي من تقطع الكهرباء لساعات طوال في اليوم الواحد. ويبقى مسلسل المعاناة وتبقى
حكمة الشاعر ( بوعامر ) التي ذكرناها هي الغالبة والسائدة وأكثر شعورا بها في زيارتهم لوادي حضرموت
خاصة في هذا الصيف، والذي يتنبأ علماء الأرصاد في العالم بأن يكون صيفا أشد حرارة بسبب الاختلال
البيئي الذي شهدته الأرض بفعل الانسان وكضربية للتقدم التكنولوجي والاستخدام السيئ للتكنولوجيا.
.
صورة مصنع مكيفات صحراوية بتريم للتكبير اضغط على الصورة.