moon almoon
06-13-2007, 09:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني الأفاضل
بعد احتجاب عن السقيفة لفترة أو اسميه غياب لأسباب مختلفة منها قد يكون بسبب العمل والأخر لمراجعة ومحاسبة النفس 00
وشي للابتعاد عن ما أشاهده للأسف وما آلت إليه السقيفة من الانزلاق وإتباع هوى النفس الأمارة بالسوء 00 وأخر للتفكر بما أشاهده من تكتلات شتى
فعدت إليكم وكلي رجاء بان تتسع صدورنا ونحكم عقولنا وان تكون ألفاظنا لائقة 000صحيح ان السقيفة وعلى رأسها الأخ الفاضل المشرف العام منحنا الحرية للتعبير عن ما يجول في أنفسنا
ولكن هناك يجب ان يكون خط احمر 00نتوقف عنده 000 فعندما نرى بان أقلامنا تمادت بل انحرفت عن مسار الفائدة المرجوة منها إلى خط احمر يجب التوقف فهي كما بورصات زماننا هذا
أما ان تكون خط اخضر ذو فائدة 000 فيرفع من مستواك المادي وأما خط احمر فيجعلك في خسارة فادحه 000 وقس عليه قلمك فإما ان يرفع من مكانتك العلمية والأخلاقية 00 وأما العكس
لنريح أنفسنا قليلا مع كلام الله سبحانه وتعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتكون نرجع إليها عندما يريد احدنا ان يكتب في موضوع معين أو يوجه رسالة معينه إلى شخص أخر
قال اللّه تعالى: {وما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18] وقال اللّه تعالى: {إنَّ رَبَّكَ لَبالمِرْصَادِ} [الفجر:14].
قال اللّه تعالى: {فَلا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ هُوَ أعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32]
في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "مَنْ كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أوْ لِيَصْمُتْ".
وقال الإِمام الشافعي رحمه اللّه: إذا أراد الكلام فعليه أن يفكر قبل كلامه، فإن ظهرت المصلحة تكلَّم، وإن شكَّ لم يتكلم حتى تظهر.
في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد رضي اللّه عنه،عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "مَنْ يَضْمَنْ لي ما بينَ لَحْيَيْهِ وَما بينَ رِجْلَيْهِ، أضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ".
في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة،أنه سمع النبيّ صلى اللّه عليه وسلم يقول: "إِنَّ العَبْدَ يَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيها يَزِلُّ بِهَا إِلَى النَّارِ أبْعَد مِمَّا بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ" وفي رواية البخاري: "أبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ المَشْرِقِ"
في صحيح مسلم وسنن أبي داود وغيرهما، عن عياض بن حِمار الصحابي رضي اللّه عنه قال:قال رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ تَعالى أوْحَى إليَّ أنْ تَوَاضَعُوا حتَّى لا يَبْغيَ أحَدٌ على أحَدٍ، وَلا يَفْخَرَ أحَدٌ على أحَدٍ".
ونرى البعض يقوم باحْتِقار المسلمينَ والسُّخْرِيةِ منهم
قال اللّه تعالى: {الَّذِينَ يلْمِزُونَ المُطَّوِّعِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ في الصَّدَقَاتِ وَالَّذينَ لا يَجدُونَ إلا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ} [التوبة:79] وقال تعالى: {يا أيُّها الَّذين آمَنُوا لا يَسخَرُ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسَى أنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أنْفُسَكُمْ وَلا تَابَزُوا بالألْقابِ} الآية [الحجرات:11]، وقال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة:1].
في كتاب الترمذي، عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال:قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لَيْسَ المُؤْمِنُ بالطَّعَّانِ وَلا اللَّعّان وَلا الفاحِشِ وَلا البَذيء" قال الترمذي: حديث حسن.
في صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال:قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لا تَحاسَدُوا، وَلا تَناجَشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَ لاَ تَدَابَرُوا، وَ لا يَبْغِ بَعْضُكُمْ على بَعْضٍ وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْواناً، المُسلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَخْذُلُهُ وَلا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنا ـ ويشيرِ إلى صدره ثلاثَ مرات ـ بِحَسْبِ امْرىءٍ مِنَ الشَّرّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ ومَالُهُ وَعِرْضُهُ".
ما أعظم نفع هذا الحديث وأكثر فوائده لمن تدبره.
أخي الشبامي ( الشبامي ليس مقصود المشرف العام أو أبو عوض الشبامي ولكن كل عضو ينتمي لسقيفة الشبامي )
في صحيح مسلم، عن ابن مسعود رضي اللّه عنه،عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "لا يَدْخُل الجَنَّةَ مَنْ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، فقال رجلٌ: إن الرجلَ يُحبّ أن يكون ثوبُه حسناً ونعلُه حسنةً، قال: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ".
بَطر الحقّ بفتح الباء والطاء المهملة وهو دفعه وإبطاله، وغمطٌ بفتح الغين المعجمة وإسكان الميم وآخره طاء مهملة، ويروى غمص بالصاد المهملة ومعناهما واحد وهو الاحتقار
ففي صحيحي البخاري ومسلم، عن سهل بن حُنيف، وعن عائشة رضي اللّه عنهما،
عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي".
وجاء في سنن أبي داود، بإسناد صحيح، عن عائشة رضي اللّه عنها،عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ جاشَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي" قال العلماء: معنى لَقِسَتْ وجاشت: غثت؛ قالوا: وإنما كُرِه خبثت للفظ الخبث والخبث.
قال الإِمام أبو سليمان الخطابي: لقست وخبثت معناهما واحد، وإنما كُره خبث للفظ الخبث وبشاعة الاسم منه، وعلَّمهم الأدب في استعمال الحسن منه وهجران القبيح، وجاشت بالجيم والشين المعجمة، ولقست بفتح اللام وكسر القاف.
وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه؛أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "إِذَا قالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أهْلَكُهُمْ".
روي أهلكُهم برفع الكاف وفتحها، والمشهور الرفع، ويُؤيِّده أنه جاء في رواية في حلية الأولياء في ترجمة سفيان الثوري "فَهُوَ مِنْ أهْلَكِهمْ" قال الإِمام الحافظ أبو عبد اللّه الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الرواية الأولى، قال بعض الرواة: لا أدري هو بالنصب أم بالرفع؟ قال الحميدي: والأشهر الرفع: أي أشدُّهم هلاكاً، قال: وذلك إذا قال على سبيل الإزراء عليهم والاحتقار لهم وتفضيل نفسه عليهم، لأنه لا يدري سرّ اللّه تعالى في خلقه، هكذا كان بعضُ علمائنا يقولُ، هذا كلام الحميدي. وقال الخطابي: معناه: لا يزالُ يعيبُ الناسَ ويذكرُ مساويهم ويقول: فسدَ النَّاسُ وهلكوا ونحو ذلك، فإذا فعل ذلك فهو أهلكُهم: أي أسوأ حالاً فيما يَلحقُه من الإِثم في عيبهم والوقيعة فيهم، وربما أدّاه ذلك إلى العجب بنفسه ورؤيته أن له فضلاً عليهم، وأنه خير منهم فيهلك0
وفي صحيحي البخاري ومسلم، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما، قال:قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذَا قالَ الرَّجُلُ لأخِيهِ: يا كافِرٌ! فَقَدْ باءَ بِها أحَدُهُما، فإن كانَ كما قال وَإِلاَّ رَجَعَتْ عَلَيْهِ".
ومن الألفاظ المذمومة المستعملة في العادة قوله لمن يخاصمه، يا حمار! يا تيس! يا كلب! ونحو ذلك؛ فهذا قبيح لوجهين: أحدهما أنه كذب، والآخر أنه إيذاء؛ وهذا بخلاف قوله: يا ظالم! ونحوه، فإن ذلك يُسامح به لضرورة المخاصمة، مع أنه يصدق غالباً، فقلّ إنسانٌ إلا وهو ظالم لنفسه ولغيرها.
اسأل الله لي ولكم حفظ ألسنتنا والبعد عن كل ما يكون سبب في هلاكنا 000
فأرجوا الانتباه أخواني الكرام إلى الابتعاد عن ما يسي إلى الشخص نفسه قبل ان يسي إلى غيره 00فالفاظنا هي ما تحدد شخصيتنا
كل ما سبق هو موجه لنا جميعاً وليس لشخص بحد ذاته 000 قد يُفهم لدى البعض بغير القصد 000 فالله من وراء القصد
أخواني الأفاضل
بعد احتجاب عن السقيفة لفترة أو اسميه غياب لأسباب مختلفة منها قد يكون بسبب العمل والأخر لمراجعة ومحاسبة النفس 00
وشي للابتعاد عن ما أشاهده للأسف وما آلت إليه السقيفة من الانزلاق وإتباع هوى النفس الأمارة بالسوء 00 وأخر للتفكر بما أشاهده من تكتلات شتى
فعدت إليكم وكلي رجاء بان تتسع صدورنا ونحكم عقولنا وان تكون ألفاظنا لائقة 000صحيح ان السقيفة وعلى رأسها الأخ الفاضل المشرف العام منحنا الحرية للتعبير عن ما يجول في أنفسنا
ولكن هناك يجب ان يكون خط احمر 00نتوقف عنده 000 فعندما نرى بان أقلامنا تمادت بل انحرفت عن مسار الفائدة المرجوة منها إلى خط احمر يجب التوقف فهي كما بورصات زماننا هذا
أما ان تكون خط اخضر ذو فائدة 000 فيرفع من مستواك المادي وأما خط احمر فيجعلك في خسارة فادحه 000 وقس عليه قلمك فإما ان يرفع من مكانتك العلمية والأخلاقية 00 وأما العكس
لنريح أنفسنا قليلا مع كلام الله سبحانه وتعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتكون نرجع إليها عندما يريد احدنا ان يكتب في موضوع معين أو يوجه رسالة معينه إلى شخص أخر
قال اللّه تعالى: {وما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18] وقال اللّه تعالى: {إنَّ رَبَّكَ لَبالمِرْصَادِ} [الفجر:14].
قال اللّه تعالى: {فَلا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ هُوَ أعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32]
في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "مَنْ كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أوْ لِيَصْمُتْ".
وقال الإِمام الشافعي رحمه اللّه: إذا أراد الكلام فعليه أن يفكر قبل كلامه، فإن ظهرت المصلحة تكلَّم، وإن شكَّ لم يتكلم حتى تظهر.
في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد رضي اللّه عنه،عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "مَنْ يَضْمَنْ لي ما بينَ لَحْيَيْهِ وَما بينَ رِجْلَيْهِ، أضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ".
في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة،أنه سمع النبيّ صلى اللّه عليه وسلم يقول: "إِنَّ العَبْدَ يَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيها يَزِلُّ بِهَا إِلَى النَّارِ أبْعَد مِمَّا بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ" وفي رواية البخاري: "أبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ المَشْرِقِ"
في صحيح مسلم وسنن أبي داود وغيرهما، عن عياض بن حِمار الصحابي رضي اللّه عنه قال:قال رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ تَعالى أوْحَى إليَّ أنْ تَوَاضَعُوا حتَّى لا يَبْغيَ أحَدٌ على أحَدٍ، وَلا يَفْخَرَ أحَدٌ على أحَدٍ".
ونرى البعض يقوم باحْتِقار المسلمينَ والسُّخْرِيةِ منهم
قال اللّه تعالى: {الَّذِينَ يلْمِزُونَ المُطَّوِّعِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ في الصَّدَقَاتِ وَالَّذينَ لا يَجدُونَ إلا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ} [التوبة:79] وقال تعالى: {يا أيُّها الَّذين آمَنُوا لا يَسخَرُ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسَى أنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أنْفُسَكُمْ وَلا تَابَزُوا بالألْقابِ} الآية [الحجرات:11]، وقال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة:1].
في كتاب الترمذي، عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال:قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لَيْسَ المُؤْمِنُ بالطَّعَّانِ وَلا اللَّعّان وَلا الفاحِشِ وَلا البَذيء" قال الترمذي: حديث حسن.
في صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال:قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لا تَحاسَدُوا، وَلا تَناجَشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَ لاَ تَدَابَرُوا، وَ لا يَبْغِ بَعْضُكُمْ على بَعْضٍ وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْواناً، المُسلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَخْذُلُهُ وَلا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنا ـ ويشيرِ إلى صدره ثلاثَ مرات ـ بِحَسْبِ امْرىءٍ مِنَ الشَّرّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ ومَالُهُ وَعِرْضُهُ".
ما أعظم نفع هذا الحديث وأكثر فوائده لمن تدبره.
أخي الشبامي ( الشبامي ليس مقصود المشرف العام أو أبو عوض الشبامي ولكن كل عضو ينتمي لسقيفة الشبامي )
في صحيح مسلم، عن ابن مسعود رضي اللّه عنه،عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "لا يَدْخُل الجَنَّةَ مَنْ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، فقال رجلٌ: إن الرجلَ يُحبّ أن يكون ثوبُه حسناً ونعلُه حسنةً، قال: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ".
بَطر الحقّ بفتح الباء والطاء المهملة وهو دفعه وإبطاله، وغمطٌ بفتح الغين المعجمة وإسكان الميم وآخره طاء مهملة، ويروى غمص بالصاد المهملة ومعناهما واحد وهو الاحتقار
ففي صحيحي البخاري ومسلم، عن سهل بن حُنيف، وعن عائشة رضي اللّه عنهما،
عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي".
وجاء في سنن أبي داود، بإسناد صحيح، عن عائشة رضي اللّه عنها،عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ جاشَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي" قال العلماء: معنى لَقِسَتْ وجاشت: غثت؛ قالوا: وإنما كُرِه خبثت للفظ الخبث والخبث.
قال الإِمام أبو سليمان الخطابي: لقست وخبثت معناهما واحد، وإنما كُره خبث للفظ الخبث وبشاعة الاسم منه، وعلَّمهم الأدب في استعمال الحسن منه وهجران القبيح، وجاشت بالجيم والشين المعجمة، ولقست بفتح اللام وكسر القاف.
وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه؛أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "إِذَا قالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أهْلَكُهُمْ".
روي أهلكُهم برفع الكاف وفتحها، والمشهور الرفع، ويُؤيِّده أنه جاء في رواية في حلية الأولياء في ترجمة سفيان الثوري "فَهُوَ مِنْ أهْلَكِهمْ" قال الإِمام الحافظ أبو عبد اللّه الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الرواية الأولى، قال بعض الرواة: لا أدري هو بالنصب أم بالرفع؟ قال الحميدي: والأشهر الرفع: أي أشدُّهم هلاكاً، قال: وذلك إذا قال على سبيل الإزراء عليهم والاحتقار لهم وتفضيل نفسه عليهم، لأنه لا يدري سرّ اللّه تعالى في خلقه، هكذا كان بعضُ علمائنا يقولُ، هذا كلام الحميدي. وقال الخطابي: معناه: لا يزالُ يعيبُ الناسَ ويذكرُ مساويهم ويقول: فسدَ النَّاسُ وهلكوا ونحو ذلك، فإذا فعل ذلك فهو أهلكُهم: أي أسوأ حالاً فيما يَلحقُه من الإِثم في عيبهم والوقيعة فيهم، وربما أدّاه ذلك إلى العجب بنفسه ورؤيته أن له فضلاً عليهم، وأنه خير منهم فيهلك0
وفي صحيحي البخاري ومسلم، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما، قال:قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذَا قالَ الرَّجُلُ لأخِيهِ: يا كافِرٌ! فَقَدْ باءَ بِها أحَدُهُما، فإن كانَ كما قال وَإِلاَّ رَجَعَتْ عَلَيْهِ".
ومن الألفاظ المذمومة المستعملة في العادة قوله لمن يخاصمه، يا حمار! يا تيس! يا كلب! ونحو ذلك؛ فهذا قبيح لوجهين: أحدهما أنه كذب، والآخر أنه إيذاء؛ وهذا بخلاف قوله: يا ظالم! ونحوه، فإن ذلك يُسامح به لضرورة المخاصمة، مع أنه يصدق غالباً، فقلّ إنسانٌ إلا وهو ظالم لنفسه ولغيرها.
اسأل الله لي ولكم حفظ ألسنتنا والبعد عن كل ما يكون سبب في هلاكنا 000
فأرجوا الانتباه أخواني الكرام إلى الابتعاد عن ما يسي إلى الشخص نفسه قبل ان يسي إلى غيره 00فالفاظنا هي ما تحدد شخصيتنا
كل ما سبق هو موجه لنا جميعاً وليس لشخص بحد ذاته 000 قد يُفهم لدى البعض بغير القصد 000 فالله من وراء القصد