الزعيم
06-15-2003, 11:03 PM
شكرا لاخي الشرقاوي ولنبد أ معا الحلقه الثالثه عن الامام الفارس زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام :
لقد نصب الخليفه الفخاخ لزيد .. فان لم يقع فيها فليختلق عليه ولتكن الاكذوبه ضخمه حتى تذهل الناس فلا يجرؤ احد على تكذيبها !
وواتت الخليفه فرصته حين اختلف زيد مع بعض ابناء عمه حول وقف الامام علي بن ابي طالب لايهم تكون الولايه .
فاصدر الخليفه امره الى والي المدينه بان يستدعي المتنازعين امامه في المسجد . وان يشعل الخصومة بينهما ويطيلها . وان يحشد اهل المدينه ليروها ..
وصدع الوالي لامر الخليفه .. وحضر الناس وجاء الخصمان فاغراهما الوالي بان يتشاتما .ليرى الناس الامام الطاهر وال البيت كيف يتخاصمون على المال والمنصب وعرض الحياة الدنيا .
ولكن الامام الطاهر زيد بن علي ادرك الخديعه فترك النزاع . وقال لابن عمه انه متنازل عن حقه وانه لن يخاصمه الى هذا الوالي ابدا.
ثم قال زيد للوالي : ( اجمعت ذرية رسول الله لامر ماكان يجمعهم عليه ابوبكر وعمر رضي الله عنهما ؟).
وبدلا ان ينتهي الامر بتنازل زيد عن الدعوى اشار الوالي الى احد المرتزقه من اشباه الرجال بان يعربد على الامام الطاهر زيد عف اللسان .
قال الوالي وهو يغري صنيعته باهانة زيد :( اما لهذا السفيه احد ؟)
فقال صنيعة الوالي :( ياابن ابي تراب وابن حسين السفيه . اما ترى لوالي عليك حقا ولاطاعه ؟ فرد زيد كاظما غيظه :(( اسكت فانا لانجيب مثلك ..)) فقال الرجل :( ولم ترغب عني . فوالله اني لخير منك . وابي خير من ابيك . وامي خير من امك ). فتضاحك زيد وقال :(( يامعشر قريش هذا الدين قد ذهب . افذهبت الاحساب ؟ فوالله انه ليذهب دين القوم وما تذهب احسابهم .)).... فانتفض من بين القوم عبدالله بن واقد بن عبدالله بن عمر بن الخطاب وانقض على صنيعة الوالي قائلا :( كذبت والله .. لهو خير منك نفسا وابا واما ومحتدا ) فقال الصنيعه : ( دعنا منك)... فاخذ حفيد عمر بن الخطاب كفا من حصى فضرب به الارض وهو يقول للوالي :( والله مالنا على هذا صبر)!
وترك زيد المدينه .. وسافر الى العراق .حيث شيعة ال البيت وفقهاء العراق ومثقفوها ينصرونه ويمنعونه . ولا يسمحون لوالي كوالي المدينه بان يهينه او يغري به بعض الاراذل والمرتزقه ..
********************
وكان في صحبة زيد حين قدم الى العراق نفر من قرابته من بني هاشم .. وحسب الخليفه ان والي العراق سينتهز الفرصه ليهين زيد امام اقربائه .. وانتظر الخليفه ما سيفعله والي العراق بزيد تشويها لصورته امام الذين جاوزوا في اعجابهم به كل الحدود .
ولكن والي العراق بدلا من ان ينصب الفخاخ للامام زيد اقام له مآدب التكريم ..!
فأمر الخليفه بعزل الوالي وسجنه ... وولى بدلا منه والي فظ غليظ القلب سيئ المكر فعذب الوالي القديم في سجنه عذابا شديدا لم يكف عنه . حتى اذعن الوالي السجين لما يريد الوالي الجديد .. ان يدعي على زيد انه خان الامانه !!
واستدعى الامامالى الوالي الجديد يوسف الثقفي وقال الوالي الجديد . ان خالد بن عبدالله القسري الوالي القديم يزعم انه اودعك مالا .. قال زيد : كان خالد والي على العراق مكلفا بان يشتمني ويشتم ابائي على منبره فكيف يودعني مالا ؟ فارسل الى خالد فاحضر من مجلسه فقال له الوالي هذا زيد قد انكر انك استودعته مالا ...
فقال خالد للوالي الجديد : اتريد ان تجمع مع اثمك اثما في هذا ؟ كيف اودع وانا اشتمه واشتم ابائه على المنبر ! وغضب الةالي يوسف الثقفي . واعاد خالد الى سجنه ليعذب اشد العذاب . بعد ان افسد محاولة الايقاع بالامام زيد وتشويه صورته امام الناس !!!
وتصايح اهل العراق مستنكرين مايحدث للامام زيد . وتعجلوا نهضته
لاسقاط الخليفه .. ووعدوه ان يجمعوا له مائة الف مقاتل يبايعونه اماما وخليفه للمسلمين واميرا للمؤمنين !!
وحملت جواسيس الخليفه اليه هذا النباء فارسل الخليفه يطلب زيدا ..
ولما ذهب زيد الى قصر الخليفه لم يستقبله اول الامر .. بل ابقاه اياما خارج القصر يطلب اللقاء فلا يجاب له .. وحسب الخليفه انه بهذا السلوك يهين الامام ويزري عليه امام الناس ..!
واخيرا اذن له في دخول القصر .. وامر الخليفه احد جوا سيسه ان يتبعه وان يحصي ما يقول ...
وراى زيد قصرا منيفا باهر الغنى فا خر الرياش محلى بعقود مذهبه .فزحفت من اعماقه اصداء انين المطحونين واستغاثات المظلومين .. وتخايلت امام عينيه صور الفقر التي رآها في كل بلد نزل به !.
اين هذا القصر الباذخ ذو الزخرف والترف الخرافي من بيت الخلافه في الكوفه في الزمن القديم . حيث حكم امير المؤمنين علي دولة عظمى نحو اربعه اعوام .. من بيت صغير من طين هو ادنى بيت من بيوت المسلمين !؟..
انه لايحق لاحد من المسلمين ان يعيش في مثل هذا الترف .. قبل ان يحصل كل فرد في الدولة من مسلمين وغير مسلمين على الكفايه لا الكفاف .. المطعم والملبس والمسكن والمركب والدواء والعلم والامن .. كل ما يكفي حاجاته المشروعه .. وهذا هو الاسلام الحق !!!
اما هنا فتنتهك الشريعه .. ويهدر كل ماجاء به الدين القيم !!..ولكنالذي يملك كل هذا المتاع ذليل .. فهو عبد لما يتمتع به !!!
وقال زيد لنفسه بصوت سمعه الحاجب الذي يحصي كلماته :( والله لايحب الدنيا احد الا ذل )....
ورجل الخليفهيحصي مايقول ويحصي حركات الدهشه والاستنكار ..
ثم صعد زيد الى الخليفه . فلما دخل عليه لم يجد موضعا يجلس فيه . ولم يفسح له الخليفه . فجلس زيد حيث انتهى به المجلس .. وساله الخليفه عن شيئ فحلف له زيد .. فقال الخليفه لااصدقك فقال زيد : ( ان الله لم يرفع قدر احد عن ان يرضى بالله ولم يضع قدر احد عن ان , يرضى بذلك منه ) فقال له الخليفه مغلظا ( اسكت لا ام لك !... بلغني انك تذكر الخلافه وتتمناها وانت ابن امه )..
ان الخليفه ليذكره بجدته ام ابيه زين العابدين بن الحسين وهي من بنات كسرى سبيت واختان لها في عهد عمر بن الخطاب فكانت هي للحسين بن علي فاولدها علي زين العا بدين والثانيه لمحمد بن ابي بكر والثالثه لعبد الله بن عمر ....
قال زيد لهشام ( ان لك جواب فان احببته لاجبتك به ... فقال الخليفه : بل اجب .... فقال زيد : ( ان الامهات لايقعدن بالرجال عن الغايات . وقد كانت ام اسماعيل امة لام اخيه اسحاق .. واخوة ابن صريحة مثلك .. فاختاره الله عليه فاخرج من صلبه خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم فتقول هذا لي وانا جدي محمد ؟ وانا ابن فاطمة وعلي !)قال الخليفه محنقا : ( اخرج ).. قال زيد :( اخرج .. ثم لاتراني الا حيث تكره ...)
ومنذ طرده الخليفه من قصر الخلافه ماراه بعد الا حيث يكره ..
فقد عرف الناس بما دار بين الخليفة وزيد فجهروا بالسخط على الخليفه ، واخذوا على الرغم من كل شيئ يلعنونه في اسواق الكوفه هو واسلافه من الملوك !!!!!
.
هذا والى اللقاء في الحلقه الاخيره للامام زيد الخير بن علي رضي الله عنهما وعن الصحابه اجمعين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد واهل بيته الطاهرين ..... والعفو
.
لقد نصب الخليفه الفخاخ لزيد .. فان لم يقع فيها فليختلق عليه ولتكن الاكذوبه ضخمه حتى تذهل الناس فلا يجرؤ احد على تكذيبها !
وواتت الخليفه فرصته حين اختلف زيد مع بعض ابناء عمه حول وقف الامام علي بن ابي طالب لايهم تكون الولايه .
فاصدر الخليفه امره الى والي المدينه بان يستدعي المتنازعين امامه في المسجد . وان يشعل الخصومة بينهما ويطيلها . وان يحشد اهل المدينه ليروها ..
وصدع الوالي لامر الخليفه .. وحضر الناس وجاء الخصمان فاغراهما الوالي بان يتشاتما .ليرى الناس الامام الطاهر وال البيت كيف يتخاصمون على المال والمنصب وعرض الحياة الدنيا .
ولكن الامام الطاهر زيد بن علي ادرك الخديعه فترك النزاع . وقال لابن عمه انه متنازل عن حقه وانه لن يخاصمه الى هذا الوالي ابدا.
ثم قال زيد للوالي : ( اجمعت ذرية رسول الله لامر ماكان يجمعهم عليه ابوبكر وعمر رضي الله عنهما ؟).
وبدلا ان ينتهي الامر بتنازل زيد عن الدعوى اشار الوالي الى احد المرتزقه من اشباه الرجال بان يعربد على الامام الطاهر زيد عف اللسان .
قال الوالي وهو يغري صنيعته باهانة زيد :( اما لهذا السفيه احد ؟)
فقال صنيعة الوالي :( ياابن ابي تراب وابن حسين السفيه . اما ترى لوالي عليك حقا ولاطاعه ؟ فرد زيد كاظما غيظه :(( اسكت فانا لانجيب مثلك ..)) فقال الرجل :( ولم ترغب عني . فوالله اني لخير منك . وابي خير من ابيك . وامي خير من امك ). فتضاحك زيد وقال :(( يامعشر قريش هذا الدين قد ذهب . افذهبت الاحساب ؟ فوالله انه ليذهب دين القوم وما تذهب احسابهم .)).... فانتفض من بين القوم عبدالله بن واقد بن عبدالله بن عمر بن الخطاب وانقض على صنيعة الوالي قائلا :( كذبت والله .. لهو خير منك نفسا وابا واما ومحتدا ) فقال الصنيعه : ( دعنا منك)... فاخذ حفيد عمر بن الخطاب كفا من حصى فضرب به الارض وهو يقول للوالي :( والله مالنا على هذا صبر)!
وترك زيد المدينه .. وسافر الى العراق .حيث شيعة ال البيت وفقهاء العراق ومثقفوها ينصرونه ويمنعونه . ولا يسمحون لوالي كوالي المدينه بان يهينه او يغري به بعض الاراذل والمرتزقه ..
********************
وكان في صحبة زيد حين قدم الى العراق نفر من قرابته من بني هاشم .. وحسب الخليفه ان والي العراق سينتهز الفرصه ليهين زيد امام اقربائه .. وانتظر الخليفه ما سيفعله والي العراق بزيد تشويها لصورته امام الذين جاوزوا في اعجابهم به كل الحدود .
ولكن والي العراق بدلا من ان ينصب الفخاخ للامام زيد اقام له مآدب التكريم ..!
فأمر الخليفه بعزل الوالي وسجنه ... وولى بدلا منه والي فظ غليظ القلب سيئ المكر فعذب الوالي القديم في سجنه عذابا شديدا لم يكف عنه . حتى اذعن الوالي السجين لما يريد الوالي الجديد .. ان يدعي على زيد انه خان الامانه !!
واستدعى الامامالى الوالي الجديد يوسف الثقفي وقال الوالي الجديد . ان خالد بن عبدالله القسري الوالي القديم يزعم انه اودعك مالا .. قال زيد : كان خالد والي على العراق مكلفا بان يشتمني ويشتم ابائي على منبره فكيف يودعني مالا ؟ فارسل الى خالد فاحضر من مجلسه فقال له الوالي هذا زيد قد انكر انك استودعته مالا ...
فقال خالد للوالي الجديد : اتريد ان تجمع مع اثمك اثما في هذا ؟ كيف اودع وانا اشتمه واشتم ابائه على المنبر ! وغضب الةالي يوسف الثقفي . واعاد خالد الى سجنه ليعذب اشد العذاب . بعد ان افسد محاولة الايقاع بالامام زيد وتشويه صورته امام الناس !!!
وتصايح اهل العراق مستنكرين مايحدث للامام زيد . وتعجلوا نهضته
لاسقاط الخليفه .. ووعدوه ان يجمعوا له مائة الف مقاتل يبايعونه اماما وخليفه للمسلمين واميرا للمؤمنين !!
وحملت جواسيس الخليفه اليه هذا النباء فارسل الخليفه يطلب زيدا ..
ولما ذهب زيد الى قصر الخليفه لم يستقبله اول الامر .. بل ابقاه اياما خارج القصر يطلب اللقاء فلا يجاب له .. وحسب الخليفه انه بهذا السلوك يهين الامام ويزري عليه امام الناس ..!
واخيرا اذن له في دخول القصر .. وامر الخليفه احد جوا سيسه ان يتبعه وان يحصي ما يقول ...
وراى زيد قصرا منيفا باهر الغنى فا خر الرياش محلى بعقود مذهبه .فزحفت من اعماقه اصداء انين المطحونين واستغاثات المظلومين .. وتخايلت امام عينيه صور الفقر التي رآها في كل بلد نزل به !.
اين هذا القصر الباذخ ذو الزخرف والترف الخرافي من بيت الخلافه في الكوفه في الزمن القديم . حيث حكم امير المؤمنين علي دولة عظمى نحو اربعه اعوام .. من بيت صغير من طين هو ادنى بيت من بيوت المسلمين !؟..
انه لايحق لاحد من المسلمين ان يعيش في مثل هذا الترف .. قبل ان يحصل كل فرد في الدولة من مسلمين وغير مسلمين على الكفايه لا الكفاف .. المطعم والملبس والمسكن والمركب والدواء والعلم والامن .. كل ما يكفي حاجاته المشروعه .. وهذا هو الاسلام الحق !!!
اما هنا فتنتهك الشريعه .. ويهدر كل ماجاء به الدين القيم !!..ولكنالذي يملك كل هذا المتاع ذليل .. فهو عبد لما يتمتع به !!!
وقال زيد لنفسه بصوت سمعه الحاجب الذي يحصي كلماته :( والله لايحب الدنيا احد الا ذل )....
ورجل الخليفهيحصي مايقول ويحصي حركات الدهشه والاستنكار ..
ثم صعد زيد الى الخليفه . فلما دخل عليه لم يجد موضعا يجلس فيه . ولم يفسح له الخليفه . فجلس زيد حيث انتهى به المجلس .. وساله الخليفه عن شيئ فحلف له زيد .. فقال الخليفه لااصدقك فقال زيد : ( ان الله لم يرفع قدر احد عن ان يرضى بالله ولم يضع قدر احد عن ان , يرضى بذلك منه ) فقال له الخليفه مغلظا ( اسكت لا ام لك !... بلغني انك تذكر الخلافه وتتمناها وانت ابن امه )..
ان الخليفه ليذكره بجدته ام ابيه زين العابدين بن الحسين وهي من بنات كسرى سبيت واختان لها في عهد عمر بن الخطاب فكانت هي للحسين بن علي فاولدها علي زين العا بدين والثانيه لمحمد بن ابي بكر والثالثه لعبد الله بن عمر ....
قال زيد لهشام ( ان لك جواب فان احببته لاجبتك به ... فقال الخليفه : بل اجب .... فقال زيد : ( ان الامهات لايقعدن بالرجال عن الغايات . وقد كانت ام اسماعيل امة لام اخيه اسحاق .. واخوة ابن صريحة مثلك .. فاختاره الله عليه فاخرج من صلبه خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم فتقول هذا لي وانا جدي محمد ؟ وانا ابن فاطمة وعلي !)قال الخليفه محنقا : ( اخرج ).. قال زيد :( اخرج .. ثم لاتراني الا حيث تكره ...)
ومنذ طرده الخليفه من قصر الخلافه ماراه بعد الا حيث يكره ..
فقد عرف الناس بما دار بين الخليفة وزيد فجهروا بالسخط على الخليفه ، واخذوا على الرغم من كل شيئ يلعنونه في اسواق الكوفه هو واسلافه من الملوك !!!!!
.
هذا والى اللقاء في الحلقه الاخيره للامام زيد الخير بن علي رضي الله عنهما وعن الصحابه اجمعين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد واهل بيته الطاهرين ..... والعفو
.