جمال العطاس
06-16-2003, 04:23 PM
السيدة أم ابيها فاطمة الزهراء ( رضي الله عنها ) (1)
ولدت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها قبل البعثة بخمس سنوات
وعاشت في كنف أعظم والدين عرفتها البشرية الي يوم الدين.وصحبت اباها في اسعد الايام.ثم في اقساها مرارة ولقد كانت أحب أولاده اليه.
صحبت أبويها في حصار الشعب. وذاقت مع المحاصرين ألم الحرب النفسية والاجتماعيةالتي شنها عليهم كفار مكه.
وهاجرت مع أبيها بعدما فقدت الأم العظيمة وتركتها في ثرى مكة الطاهر.
ولقد أراد الله عزوجل لهذه النسمة الطاهرة أن يحفظ فيها ذرية نبيه ( صلى الله عليه وأله وسلم ). فتزوجها فتى الفتيان علي أبن أبي طالب ( كرم الله وجهه) . وأحسن صحبتها وكان له منها الذرية الطاهرة التي طهر ذواتهم الله عزوجل في كتاب يتلى ويتعبد به .
ولقد هم علي ابن أبي طالب أن يتزوج عليها أبنة أبي جهل ( عمروبن هشام ) فغضب لها الرسول الكريم ( ص) وأنطلق الي المسجد ليعلن :
( إن بني هشام بن المغيرة إستأذنوني أن ينكحوا إبنتهم علي أبن أبي طالب . فلا آذن لهم . ثم لا آذن لهم . اللهم الا أن يحب علي ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ) .
ثم تابع (ص) يقول : إن ابنتي بضعة مني يريبني ماأرابها ويؤذيني ماآذاها. واني أتخوف أن تفتن في دينها. ثم ذكر صهره ابا العاص بن الربيع فأثنى عليه في مصاهرته فقال: ( حدثني فصدقني ووعدني فأوفى لي. وإني لست أحرم حلالا. ولاأحل حراماً. ولكن والله لاتجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله في بيتٍ واحد ابدا ) ولم يكن يخطر ببال علي ابن ابي طالب ( رضي الله عنه ) أن يغضب رسول الله حين فكر بالزواج من بنت أبي جهل. ولم يكن يؤثر على رضا الله ورسوله شيئا ابدا. ولقد كانت كلمة النبي ( ص)
بالغة الاثر على الامام علي . لاسيما حين ذكر صهر له من بني عبد شمس.وانه وفّى له وصدق فيما حدّثه. فعدل الامام علي عن فكرة الزواج. ليس من ابنة أبي جهل فحسب. وانما من أي إمرأة أخرى. إكراماً لابنة رسول الله (ص) أن تؤذى أو تمس مشاعرها بسوء.
وظل مخلصا لها الامام علي ( رضي الله عنهما) الي أن توفيت بعد الرسول الكريم (ص) بستة أشهر. ونفّذ الامام وصيتها فتزوج أمامه بنت أختها زينب لترعى أولاد خالتها الراحلة .
كانت رضي الله عنها كريمة الخلق . نبيلة النفس . مرهفة الحس . سريعة الفهم عميقة التفكير متوقدة الذهن جزلة المروءة غراء المكارم . لايخالطها شئ من الزهو والخيلاء.
كانت سبطة الخليقة في سماحة وهوادة الي رحابة صدر. وسِعة أناة وسكينة ووقار. ورفق ورزانة وعفة وصيانة.
عاشت قبل وفاة ابيها متهللة العزة وضّاحة المحيّا. حسنة البِشر باسمة الثغر. وغربت بسمتها ( رضي الله عنها ) بعد وفاة أبيها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
ولدت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها قبل البعثة بخمس سنوات
وعاشت في كنف أعظم والدين عرفتها البشرية الي يوم الدين.وصحبت اباها في اسعد الايام.ثم في اقساها مرارة ولقد كانت أحب أولاده اليه.
صحبت أبويها في حصار الشعب. وذاقت مع المحاصرين ألم الحرب النفسية والاجتماعيةالتي شنها عليهم كفار مكه.
وهاجرت مع أبيها بعدما فقدت الأم العظيمة وتركتها في ثرى مكة الطاهر.
ولقد أراد الله عزوجل لهذه النسمة الطاهرة أن يحفظ فيها ذرية نبيه ( صلى الله عليه وأله وسلم ). فتزوجها فتى الفتيان علي أبن أبي طالب ( كرم الله وجهه) . وأحسن صحبتها وكان له منها الذرية الطاهرة التي طهر ذواتهم الله عزوجل في كتاب يتلى ويتعبد به .
ولقد هم علي ابن أبي طالب أن يتزوج عليها أبنة أبي جهل ( عمروبن هشام ) فغضب لها الرسول الكريم ( ص) وأنطلق الي المسجد ليعلن :
( إن بني هشام بن المغيرة إستأذنوني أن ينكحوا إبنتهم علي أبن أبي طالب . فلا آذن لهم . ثم لا آذن لهم . اللهم الا أن يحب علي ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ) .
ثم تابع (ص) يقول : إن ابنتي بضعة مني يريبني ماأرابها ويؤذيني ماآذاها. واني أتخوف أن تفتن في دينها. ثم ذكر صهره ابا العاص بن الربيع فأثنى عليه في مصاهرته فقال: ( حدثني فصدقني ووعدني فأوفى لي. وإني لست أحرم حلالا. ولاأحل حراماً. ولكن والله لاتجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله في بيتٍ واحد ابدا ) ولم يكن يخطر ببال علي ابن ابي طالب ( رضي الله عنه ) أن يغضب رسول الله حين فكر بالزواج من بنت أبي جهل. ولم يكن يؤثر على رضا الله ورسوله شيئا ابدا. ولقد كانت كلمة النبي ( ص)
بالغة الاثر على الامام علي . لاسيما حين ذكر صهر له من بني عبد شمس.وانه وفّى له وصدق فيما حدّثه. فعدل الامام علي عن فكرة الزواج. ليس من ابنة أبي جهل فحسب. وانما من أي إمرأة أخرى. إكراماً لابنة رسول الله (ص) أن تؤذى أو تمس مشاعرها بسوء.
وظل مخلصا لها الامام علي ( رضي الله عنهما) الي أن توفيت بعد الرسول الكريم (ص) بستة أشهر. ونفّذ الامام وصيتها فتزوج أمامه بنت أختها زينب لترعى أولاد خالتها الراحلة .
كانت رضي الله عنها كريمة الخلق . نبيلة النفس . مرهفة الحس . سريعة الفهم عميقة التفكير متوقدة الذهن جزلة المروءة غراء المكارم . لايخالطها شئ من الزهو والخيلاء.
كانت سبطة الخليقة في سماحة وهوادة الي رحابة صدر. وسِعة أناة وسكينة ووقار. ورفق ورزانة وعفة وصيانة.
عاشت قبل وفاة ابيها متهللة العزة وضّاحة المحيّا. حسنة البِشر باسمة الثغر. وغربت بسمتها ( رضي الله عنها ) بعد وفاة أبيها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .