جمال العطاس
06-18-2003, 02:22 AM
ماقالته أم المؤمنين عائشة عن الزهراء ( رضي الله عنهن وأرضاهن )
كانت السيدة فاطمة الزهراء ( رضي الله عنها ) بضعة من أبيها رسول الله ( ص) . مفطورة على العفة والطهر والنقاء. لايجري لسانها بغير الحق. ولاتنطق الا بالصدق. ولاتذكر أحدا بسوء. فلاغيبة ولانميمة ولاهمز ولاغمز.تحفظ السر وتفي بالوعد وتصدق النصح وتتجاوز عن الاساءة.
تقبل العذر صادقة في قولها وصادقة في نيتها. صادقة في وفائها . وهي تعرف أن زوجها علياً ( كرم الله وجهه) مابلغ مكانته عند رسول الله ( ص)
إلا بصدق الحديث واداء الامانة.
عن عمرو بن دينار قال: قالت السيدة عائشة رضي الله عنها :
( ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة غير أبيها ). قال وكان منها شئ.
فقالت عائشة : ( يارسول الله سلها . فإنها لاتكذب ). وفي الاستيعاب لابن عبد البر بسنده. قالت عائشة : ( مارأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة.إلا أن يكون الذي ولدها ) رواه الحاكم وصححه على شرط مسلم.
وكانت فاطمة رضي الله عنها أمينة. حافظة للسر لاترضى لنفسها أن تذيع لأحد سرا أوتفشي له أمرا. وقد سمعت من زوجها قوله : طوبى لعبدٍ نومة.
عرفه الله ولم يعرفه الناس. أولئك مصابيح الهدى. وينابيع العلم . تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء . ليسوا بالمذاييع البذر*. ولا الجفاة المرائين*..
لقد عاشت السيدة فاطمة أيام الدعوة في بداياتها وماصاحبها من الابتلاء والمعاناة العظيمة. فقد كتب لها أن تشهد المحنة وعظم البلاء منذ طفولتها الباكرة. ومنذ نعومة أظافرها. وأن تعيش دون أخوتها جميعا مع ابيها منذ بدء الوحي حتى يجود البطل الاسمى. والصابر العظيم والمعلم الكبير بأنفاسه ويلحق بالرفيق الاعلى.
فقد كانت معه وبجواره. لم تفارقه حتى بعد زواجها من علي كرم الله وجهه والي حين انتقاله للرفيق الاعلى.
وقد أخذت البتول الطاهرة تمشي نحو ميادين المعركة. وكان صغر سنها يتيح لها أن تخرج من البيت وتتحرك خارجه وتتبع أباها حيث ذهب.وتشاهده وهو يدخل أندية قريش ومحافلها داعيا ومبشرا ونذيرا. ويلقى في سبيل دعوته ورسالته مايلقى من أذى السفهاء وكيدهم.
وقد أكرمها الله سبحانه وتعالى بأن رزقها فقها وعلما. فهي سيدة فقيهة فاضلة لها باع طويل لاينكر في تبليغ الدين والدعوة. والتفقيه بالقرآن والسنّة.
ولهذا فعندما نتحدث عن فقهها كنصوص . نجد أن هناك مواقف محدودة تعرضت فيها لبعض القضايا الفقهية. إلا أنها رضي الله عنها كانت تنظر بنور الله عزوجل. الذي نوّر قلبها وأكرمها وجعلها واحدة من أربع هن سيدات نساء العالمين. كن خير نساء أهل الارض أجمعين.
وان كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها قد اشتغلت بالمواقف العظيمة التي وقفتها. والبلايا العظيمة التي تصدت لها. فهي تقف الي جوار المصطفى (ص) في كل المحن التي مر بها وكان لها دور كبير في رعايته عليه أفضل الصلاة والسلام. وخاصة بعد وفاة أمها رضي الله عنها حتى توفاه الله تعالى . ولعل الموقف العظيم الذي وقفته. كما يروي البخاري عن عبدالله بن مسعود . أن النبي (ص) كان يصلي عند البيت . وأبوجهل وأصحاب له جلوس. إذ قال
بعضهم لبعض:
ايكم يجئ بسلا جزور بني فلان. فيضعه على ظهر محمد إذا سجد.
فانبعث أشقى القوم وهو ( عقبة بن أبي معيط ) . فجاء به فنظر حتى سجد النبي (ص) فوضعه على ظهره. فجعلوا يضحكون ويحيل بعضهم على بعض ( أي يتمايلون مرحا وبطرا) ورسول الله (ص) ساجدا لايرفع رأسه. حتى جاءت فاطمة رضي الله عنها فطرحته عن ظهره. ( رواه البخاري ومسلم ) .
كانت حياتها كلها تعبيرا عن فقه النبوة الذي تلقته عن المصطفى (ص) . فجاءت نموذجا للمرأة المسلمة الصالحة الكاملة التي أخذت من ذلك الينبوع العظيم . ومن أخلاق أبيها وأخلاق أمها. ونشأت وترعرعت في مدرسة النبوة مما أعانها على القيام بتلك المهام الاساسية الكبرى.
وكل حياة السيدة فاطمة دروس وعبر وعظات . ففي صباها ناصرت الدعوة ودافعت عن أبيها وفي تزويجها وجهادها وصبرها على شظف العيش خير دليل على زهدها وصبرها. وهي في كل ذلك أسوة للبنات المسلمات في بيوت الآباء والازواج .
وحسبها أنها كانت قرة عين المصطفى (ص) . تربن في مدرسة النبوة. وفطرت على الذروة العليا للخلق الكريم . وحسبها مالقبها به ( ص) : أم أبيها رواه الطبراني . وحسبها ماقاله (ص) : ( إن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ) رواه الطبراني بإسناد حسن.
ويكفيها هي وذريتها الي يوم الدين ماعوذها به النبي (ص) عندما أدخلها على علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه عندما قال المصطفى ( ص) : ( إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) رواه الطبراني !!
* المشهورين
*سنن الدارمي
نستكمل لاحقا عن سيدة نساء العالمين البتول الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
كانت السيدة فاطمة الزهراء ( رضي الله عنها ) بضعة من أبيها رسول الله ( ص) . مفطورة على العفة والطهر والنقاء. لايجري لسانها بغير الحق. ولاتنطق الا بالصدق. ولاتذكر أحدا بسوء. فلاغيبة ولانميمة ولاهمز ولاغمز.تحفظ السر وتفي بالوعد وتصدق النصح وتتجاوز عن الاساءة.
تقبل العذر صادقة في قولها وصادقة في نيتها. صادقة في وفائها . وهي تعرف أن زوجها علياً ( كرم الله وجهه) مابلغ مكانته عند رسول الله ( ص)
إلا بصدق الحديث واداء الامانة.
عن عمرو بن دينار قال: قالت السيدة عائشة رضي الله عنها :
( ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة غير أبيها ). قال وكان منها شئ.
فقالت عائشة : ( يارسول الله سلها . فإنها لاتكذب ). وفي الاستيعاب لابن عبد البر بسنده. قالت عائشة : ( مارأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة.إلا أن يكون الذي ولدها ) رواه الحاكم وصححه على شرط مسلم.
وكانت فاطمة رضي الله عنها أمينة. حافظة للسر لاترضى لنفسها أن تذيع لأحد سرا أوتفشي له أمرا. وقد سمعت من زوجها قوله : طوبى لعبدٍ نومة.
عرفه الله ولم يعرفه الناس. أولئك مصابيح الهدى. وينابيع العلم . تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء . ليسوا بالمذاييع البذر*. ولا الجفاة المرائين*..
لقد عاشت السيدة فاطمة أيام الدعوة في بداياتها وماصاحبها من الابتلاء والمعاناة العظيمة. فقد كتب لها أن تشهد المحنة وعظم البلاء منذ طفولتها الباكرة. ومنذ نعومة أظافرها. وأن تعيش دون أخوتها جميعا مع ابيها منذ بدء الوحي حتى يجود البطل الاسمى. والصابر العظيم والمعلم الكبير بأنفاسه ويلحق بالرفيق الاعلى.
فقد كانت معه وبجواره. لم تفارقه حتى بعد زواجها من علي كرم الله وجهه والي حين انتقاله للرفيق الاعلى.
وقد أخذت البتول الطاهرة تمشي نحو ميادين المعركة. وكان صغر سنها يتيح لها أن تخرج من البيت وتتحرك خارجه وتتبع أباها حيث ذهب.وتشاهده وهو يدخل أندية قريش ومحافلها داعيا ومبشرا ونذيرا. ويلقى في سبيل دعوته ورسالته مايلقى من أذى السفهاء وكيدهم.
وقد أكرمها الله سبحانه وتعالى بأن رزقها فقها وعلما. فهي سيدة فقيهة فاضلة لها باع طويل لاينكر في تبليغ الدين والدعوة. والتفقيه بالقرآن والسنّة.
ولهذا فعندما نتحدث عن فقهها كنصوص . نجد أن هناك مواقف محدودة تعرضت فيها لبعض القضايا الفقهية. إلا أنها رضي الله عنها كانت تنظر بنور الله عزوجل. الذي نوّر قلبها وأكرمها وجعلها واحدة من أربع هن سيدات نساء العالمين. كن خير نساء أهل الارض أجمعين.
وان كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها قد اشتغلت بالمواقف العظيمة التي وقفتها. والبلايا العظيمة التي تصدت لها. فهي تقف الي جوار المصطفى (ص) في كل المحن التي مر بها وكان لها دور كبير في رعايته عليه أفضل الصلاة والسلام. وخاصة بعد وفاة أمها رضي الله عنها حتى توفاه الله تعالى . ولعل الموقف العظيم الذي وقفته. كما يروي البخاري عن عبدالله بن مسعود . أن النبي (ص) كان يصلي عند البيت . وأبوجهل وأصحاب له جلوس. إذ قال
بعضهم لبعض:
ايكم يجئ بسلا جزور بني فلان. فيضعه على ظهر محمد إذا سجد.
فانبعث أشقى القوم وهو ( عقبة بن أبي معيط ) . فجاء به فنظر حتى سجد النبي (ص) فوضعه على ظهره. فجعلوا يضحكون ويحيل بعضهم على بعض ( أي يتمايلون مرحا وبطرا) ورسول الله (ص) ساجدا لايرفع رأسه. حتى جاءت فاطمة رضي الله عنها فطرحته عن ظهره. ( رواه البخاري ومسلم ) .
كانت حياتها كلها تعبيرا عن فقه النبوة الذي تلقته عن المصطفى (ص) . فجاءت نموذجا للمرأة المسلمة الصالحة الكاملة التي أخذت من ذلك الينبوع العظيم . ومن أخلاق أبيها وأخلاق أمها. ونشأت وترعرعت في مدرسة النبوة مما أعانها على القيام بتلك المهام الاساسية الكبرى.
وكل حياة السيدة فاطمة دروس وعبر وعظات . ففي صباها ناصرت الدعوة ودافعت عن أبيها وفي تزويجها وجهادها وصبرها على شظف العيش خير دليل على زهدها وصبرها. وهي في كل ذلك أسوة للبنات المسلمات في بيوت الآباء والازواج .
وحسبها أنها كانت قرة عين المصطفى (ص) . تربن في مدرسة النبوة. وفطرت على الذروة العليا للخلق الكريم . وحسبها مالقبها به ( ص) : أم أبيها رواه الطبراني . وحسبها ماقاله (ص) : ( إن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ) رواه الطبراني بإسناد حسن.
ويكفيها هي وذريتها الي يوم الدين ماعوذها به النبي (ص) عندما أدخلها على علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه عندما قال المصطفى ( ص) : ( إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) رواه الطبراني !!
* المشهورين
*سنن الدارمي
نستكمل لاحقا عن سيدة نساء العالمين البتول الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام )