الســّـعـدي
07-13-2007, 12:41 PM
.
فتاة فاتنة بكامل زينتها
وكأنها في سهرة بأحد قصور الأفراح
تترجل من سيارة الأجرة
وبقدها المياس تتمايل يمنة ويسرى
متجهة إلى السوبر ماركت ..
.
.
أنا هنا
في هذا الماركت
أبحث عن مواد متفجرة لإخماد فتنة قائمة
أني أسمعهم جيداً
هتافات ومظاهرات وصياح ..
عصافير بطني (( بتصوصو )) من الجوع
يعانون من إستبداد الجوع وظلمه
أريد مواد ناسفة تقتل جميع تلك العصافير
سأربط نفسي بحزام ناسف
بقليل من الجبنة والطحينية والزيتون
وبهذا أكتمل ما كنت ابحث عنه
كم هو مؤرق البحث عن فكرة العشاء
فالهم منصب جميعه في النوم
والراحة بعد عناء يوم شاق
أعود إلى تلك الفتاة التي أطارت بكل شيء
بلبي
وبنومي
وعصافير بطني أيضاً ..
.
.
أنتم مهلاً
لا تحسبوني محباً يشتكي وصباً ..
فالمصيبة أعظم من هذا ..
ومصائب قوم عند قوم فوائد
فالمستفيد الأول من هذه المصيبة هم (( التجار .. الفجّار ))
ألهذه الدرجة وصل الحال بمدرسة الأجيال
وأم المستقبل
إليكم ما فعلت تلك الفتاة داخل الماركت وما سمعته أذناي
والذي قد جعل برج عقلي يطير
وبحذافير لهجتها قالت ..
(( يامحمد بالله واحد ببسي وواحد "" مالبورو أبيض "" بسرعة لو سمحت ))
من هول ما سمعت لم أصدق في البداية فربما هنالك في سيارة الأجرة والدها هو من أوصاها
فحال الأباء اليوم لا يعدو كونه أسم بياني فقط لإدخال أبنائهم للمدارس والمستشفيات
فلا حياء يمنعه من إشعال السيجارة أمام أبنائه أو حتى توصيتهم بشرائها له ..
جـُـلت بنظرات خاطفة في سيارة الأجرة فلم أرى أحداً
غير سائق الأجرة وهو من العمالة (( الهندية ))
فلا أب
ولا أم
ولا أخ
يرافق تلك الفتاة في رحلتها إلى المجهول ..
أسفت على حالها وما آل إليه
فكرت أن أنصحها ..
ومن ثم ضحكت في داخلي وقلت
سأكمل الناقص وأطير عمري لو حتى تكلمت معها بحرف واحد
فرجولة رجالنا لا تظهر إلا عندما تصيح صائحة
واه معتصماه
واللعبة لم تنتهي بعد
والنار لم تخمد
فاللعب بالنار أصبح مستشري بين شبابنا وفتياتنا على حد ٍ سواء ..!!
..
ذهبت تلك الفتاة وأستقلت التاكسي المشؤم
وأنا أراها بكل حرفنة تضرب باكت السيجارة على كفها الآخر
تحركت سيارة الأجرة وعاموداً من الدخان يتصاعد من النافذة الخلفية للسيارة
وكأنها (( قطار يتحرك بالفحم )) ..!!
أما أنا فقد نسيت ما كنت قد أتيت لأجله ونسيت ما قد خططت له في العملية الإنتحارية لوجبة العشاء
وعدت أبحث من جديد في رفوف الماركت عن ما يفجر تلك العصافير البئيسة
أستقر بي الحال على علبة من تونة (( الغويزي )) والتي أصبح سعرها مقارب لباكت (( المالبورو ))
وخبز
وبيبسي
فقط ..!!
.
.
فتاة فاتنة بكامل زينتها
وكأنها في سهرة بأحد قصور الأفراح
تترجل من سيارة الأجرة
وبقدها المياس تتمايل يمنة ويسرى
متجهة إلى السوبر ماركت ..
.
.
أنا هنا
في هذا الماركت
أبحث عن مواد متفجرة لإخماد فتنة قائمة
أني أسمعهم جيداً
هتافات ومظاهرات وصياح ..
عصافير بطني (( بتصوصو )) من الجوع
يعانون من إستبداد الجوع وظلمه
أريد مواد ناسفة تقتل جميع تلك العصافير
سأربط نفسي بحزام ناسف
بقليل من الجبنة والطحينية والزيتون
وبهذا أكتمل ما كنت ابحث عنه
كم هو مؤرق البحث عن فكرة العشاء
فالهم منصب جميعه في النوم
والراحة بعد عناء يوم شاق
أعود إلى تلك الفتاة التي أطارت بكل شيء
بلبي
وبنومي
وعصافير بطني أيضاً ..
.
.
أنتم مهلاً
لا تحسبوني محباً يشتكي وصباً ..
فالمصيبة أعظم من هذا ..
ومصائب قوم عند قوم فوائد
فالمستفيد الأول من هذه المصيبة هم (( التجار .. الفجّار ))
ألهذه الدرجة وصل الحال بمدرسة الأجيال
وأم المستقبل
إليكم ما فعلت تلك الفتاة داخل الماركت وما سمعته أذناي
والذي قد جعل برج عقلي يطير
وبحذافير لهجتها قالت ..
(( يامحمد بالله واحد ببسي وواحد "" مالبورو أبيض "" بسرعة لو سمحت ))
من هول ما سمعت لم أصدق في البداية فربما هنالك في سيارة الأجرة والدها هو من أوصاها
فحال الأباء اليوم لا يعدو كونه أسم بياني فقط لإدخال أبنائهم للمدارس والمستشفيات
فلا حياء يمنعه من إشعال السيجارة أمام أبنائه أو حتى توصيتهم بشرائها له ..
جـُـلت بنظرات خاطفة في سيارة الأجرة فلم أرى أحداً
غير سائق الأجرة وهو من العمالة (( الهندية ))
فلا أب
ولا أم
ولا أخ
يرافق تلك الفتاة في رحلتها إلى المجهول ..
أسفت على حالها وما آل إليه
فكرت أن أنصحها ..
ومن ثم ضحكت في داخلي وقلت
سأكمل الناقص وأطير عمري لو حتى تكلمت معها بحرف واحد
فرجولة رجالنا لا تظهر إلا عندما تصيح صائحة
واه معتصماه
واللعبة لم تنتهي بعد
والنار لم تخمد
فاللعب بالنار أصبح مستشري بين شبابنا وفتياتنا على حد ٍ سواء ..!!
..
ذهبت تلك الفتاة وأستقلت التاكسي المشؤم
وأنا أراها بكل حرفنة تضرب باكت السيجارة على كفها الآخر
تحركت سيارة الأجرة وعاموداً من الدخان يتصاعد من النافذة الخلفية للسيارة
وكأنها (( قطار يتحرك بالفحم )) ..!!
أما أنا فقد نسيت ما كنت قد أتيت لأجله ونسيت ما قد خططت له في العملية الإنتحارية لوجبة العشاء
وعدت أبحث من جديد في رفوف الماركت عن ما يفجر تلك العصافير البئيسة
أستقر بي الحال على علبة من تونة (( الغويزي )) والتي أصبح سعرها مقارب لباكت (( المالبورو ))
وخبز
وبيبسي
فقط ..!!
.
.