المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسلمون وليس الإسلام


سالم علي الجرو
07-28-2007, 12:14 PM
المسلمون وليس الإسلام
يأخذ الكثيرون على الإسلام من خلال:
1 - ترديد أحاديث نبوية لا يستصيغها عقل ، وهي من الأحاديث المدسوسة.
2 - فتاوى عن نواميس الكون لم تأخذ بالعلم كإنكار دوران الأرض حول نفسها ودورانها حول الشمس ، وبأنها كروية.
3 - سلوك المسلم ، داعية أو إنسان عادي ، كالذّي لا يصافح المرأة ولا يتحدّث إليها مباشرة في ديار الغرب .
هذا خارج الديار الإسلامية ، في المواقع التي يرغب المسلم في اجتذابها لتقوى شوكة الإسلام .
إنها صورة تعبر عن مأزق فكري وحضاري ترزح تحته أمّة الإسلام مما جعلهم في حال من التمزق والتشرذم والهشاشة . تلك الهشاشة التي سمحت لعدوهم للولوج من بين صفوفهم والوقيعة بينهم. عدو يضخ الأموال ويغرق الأرض بالسلاح فتراق دماء الأشقاء ويقتل البعض البعض. ليس الخطورة في السلاح ولا هي من ضخّ الأموال وإنما هي في القناعات لدى الغربي في أن دين الإسلام لا يساعد على التآلف والحب بدليل خطابه الحاد ، الإقصائي .

( تقع المسئولية على علماء الدين الذين يقومون عادة بتمييز الأفكار، لأنهم أكثر الفئات الإسلامية ارتباط بالجذور، وأكثرهم بالتالي استيعاب لروح الإسلام . وهذا ما يجعلهم قادرين علي عرض الأفكار الحديثة علي أساس المقاييس الإسلامية السليمة . وقد أكد المستشرق الفرنسي “جب “ علي دور العلماء هذا في الاصالة والتطور في كتابة “وجهة الاسلام “، حيث قال : “ان التطور الحضاري في الشرق الاوسط لن يتم الا علي ايدي علماء الدين ) .
لذلك نريد:
ـ الصورة الحقيقية لمفهوم الشريعة الاسلامية
ـ نقد ذاتي لكل الأخطاء التي يرتكبها المسلمون بحق أنفسهم والآخرين.
لا يمكن لعالم دين أن يلمّ بكلّ شأن من شئون الأمّة بحيث يسمح لنفسه بأن يتحدّث عن حق الإنسان في الإسلام ( رجل وامرأة ) ـ الاقتصاد الإسلامي ـ الإجتماع ـ الشورى والجهاد ـ طبيعة الحوار مع غير المسلمين ـ التعايش السلمي مع أصحاب الديانات الأخرى وأصحاب المذاهب الإسلامية والطوائف الأخرى. آن الأوان للتخصص العلمي ، المهني الدقيق ، المرتبط بتعاليم الإسلام نصا وروحا .
الاصالة والمعاصرة
الاصالة ـ كما يعرفها البعض ـ هي تعبير عن الأنماط التقليدية في التعامل مع الأشياء.لكن البعض يرفض هذا الانسياق الذهني: ( مؤكدا علي ضرورة عرض الأفكار والقناعات الجديدة علي ثوابت مركزية وضعها الإسلام ، حتى تكون هذه الثوابت هي الحارس والضامن من أن الحديث والجديد لن يجري تحولات أساسية وجذرية علي هذه الثوابت والأصول . وأما ذا لم توجد ثوابت ومحاور، فان قبول الإنسان آنئذ بالأفكار والأشياء يصبح “مائع “، بحيث يحمل أفكارا متناقضة ويجمع ما بين خليط لا يمكن جمعه تحت إطار واحد ) .

عبدالقادر صالح فدعق
07-28-2007, 04:27 PM
جزاك الله خير عم سالم على جهدك الجميل وكثر الله من أمثالك ..

تقبل مروري وودي