تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وصار الانفصال واقعا ( بقلم : بكر أحمد )


حد من الوادي
09-06-2007, 07:42 PM
وصار الانفصال واقعا ( بقلم : بكر أحمد )
التاريخ: الأربعاء 05 سبتمبر 2007
الموضوع: كتابات حرة


الرباط – لندن " عدن برس " : 6 – 9 – 2007
ماذا يفعل الرئيس الآن وهو يشاهد كل تلك الأحداث تعصف به وبتاريخه ، هل يفكر جديا بحل واقعي وسلمي ليخرج بأقل الأضرار الممكنة ، أم أنه يصر على تجاهل ما يحدث ولا يراهم سوى أقلية لا تمثل إلا نفسها فقط وأن باقي الأمور على خير ما يرام .


وأيهم صار واقعا الآن ومترسخا أكثر بعد سبعة عشر عاما من الوحدة اليمنية ، هل هي الوحدة أم الانفصال ، وهل يعلم الرئيس بأن القناعة حين تتمكن من عقل الإنسان فأنها من الصعب أن تغادره ، وإلا كيف سمح وهو المهيمن على كل شيء في البلاد بأن تتسرب مثل هذه القناعات إلى عقول المواطنين التي كفرت بأجمل ما صنعه الإنسان اليمني ألا وهي الوحدة اليمنية ، هل وصلت به عدم المبالاة إلى هذا الحد ، ألم يكن يرى المتسولين في الشوارع والمفسدين يركبون أفخم السيارات ، ألم يكن وخلال سبعة عشر عاما يقرأ للكتاب والمثقفين والمخلصين مختلف النصائح والتوجيهات حول كل مفسدة ، أم أن هذا الرئيس يعيش كوكبا آخر ويتحدث لغة أخرى لا تفهم لغتنا .


الوطن الآن يتمزق والمواطنون في الجنوب اليمني تملكتهم قناعة بأن هذه الوحدة لم تعد مرغوبة وصاروا يضحون بأرواحهم من أجل الفكاك منها ، ولنا أن نقدر ماذا يعني أن يقرر الإنسان أن يخسر حياته لأجل قضية آمن بها وخرج مناديا عليها ، أن الوصول إلى مرحلة قبول السجن والموت من أجل الخلاص من تباعات هذه الوحدة هي نقطة ساخنة و من الصعب العودة عنها مهما استخدمت من أدوات لقمع إرادته ألتي نضجت مفرداتها وصارت واقعا يمشي على قدمين فيما بيننا ، لقد بات الانفصال موجودا داخل النفوس وهي أكبر من الحواجز و الحدود والمسافات .


أقول لفظة " وطن " مجازا ، لأنه لا وطن حقيقي نملكه ، إلا أن كان جواز السفر يعتبر كذلك ، وأما دون ذلك فلا شيء يوجد على أرض الواقع ، فعلى ماذا يتحسر البعض حين يسمع أن نصف الشعب صار يريد أن يشكل دولة له لوحدة عله يعيد ما كان لديه في السابق ، وخاصة أن ما يتذكره فيما كان قبل الوحدة ويقارنه بالوضع الحالي ، يجد نفسه خسر الكثير حتى آدميته .


في وضع سياسي جامد ورئيس متصلب ورافض أن يقوم بأي عمل جاد نحو تحسين الأوضاع ، فأن أي مناداة بالانفصال هي مناداة لها ما يبررها ومن الصعب رفضها أو الوقوف في وجهها ، والانفصال في حد ذاته ليس كفرا أو جريمة ، ولكن الجريمة هي الإذلال والظلم والتعسف ، وأن
كانت الوحدة اليمنية مثلت لنا ذات مساء حلما ورديا ، فهي ألان صارت لدى لملايين لعنة تجسدت عليهم في كل السلبيات التي يمكن اكتسابها وخلقها وكل السلبيات التي لم يكن حتى تصورها في أكثر الكوابيس إزعاجا.


الرئيس فشل في قيادة اليمن ، وفشل في ترسيخ الوحدة ، وصار من المؤكد أنه ولو بعد حين بأن بقاء الرئيس يعني انفصال اليمن ربما إلى أكثر من جزء ، ولأن اليمن غالية علينا ونريدها موحدة الأوصال مترامية الأطراف لها وزنها الإقليمي والدولي ، ولأننا نريد أن نبقى أنموذجا ناجحا لوحدة عربية أكبر ، ولأنه من حقنا أن نعيش مثل باقي البشر في رغد العيش والسلام دون سطوة همجية القبيلة أو تخبط التخطيط أو مفاخرة بالفساد والرشاوى ، ولأن الأوطان فوق الأفراد ، فهل سيعي الرئيس ويفكر بشكل جدي وفعال دون النظر في الخسارة والربح بهذه القضية ، هل سيفهم أن الأمر صار واقعا وأنه وكلما زاد عناده كلما زادت شعبية من يريد الانفصال وتحقيق دولته عله يجد بها شيء من الاطمئنان والسلام .


كل ما هو مطلوب هو أعطاء مشكلة المطالبة بالانفصال حجمها الحقيقي ، لأن هذه هي بداية إيجاد حل عادل لها ، أما محاولة قمعها بالقوة فهي لن تجدي ، بل ستجعل من الأمر يبدوا كثورة مقدسة تزيد اشتعالها كلما ازدادت محاولة إخمادها ، أما عن الحلول فهي كثيرة وتبدأ بتطبيق القانون على الجميع ومحاربة الفساد وتنتهي بمنح المحافظات صلاحيات واسعة يديرها أهلها أو نظام فيدرالي كآخر الحلول ، لأني أخشى على وقت أن يأتي ونتمنى هذه الحلول فلا تقبل بعد أن يكون الحال استيأس بالجميع ، و يا ترى وأن حدث هذا الانفصال فهل بالإمكان إعادة الوحدة مرة أخرى ، وهل سيعقل أن يجرب المجرب من جديد ، وكم من الزمن نحتاج حتى تندمل الجروح ، كلها أسئلة لا نعرف لها من إجابة ، لكن الشيء الوحيد الذي سنبقى متأكدين منه ونعرف إجابته و هو أن الرئيس علي عبد الله صالح سيكون هو المسئول الوحيد عن كل تلك الأحداث المأساوية التي ندعو الله ليل نهار أن لا تحدث .


[email protected]


================================================== ========================

تعليق


الرائدالعقيدالمشيرالرئيس مجنون سلطه واللذي يهمه ان يضل على الكرسي ومن بعده الخبره لحماية المسروقات
والسرق من الحساب والعقاب واذالم يستطيع الحفاض على البلادجنوب وشمال لامانع ان يذهب الجنوب الى سابق عهده دوله كماكان بس يضل هوفي صنعاءوحدودهاواذالم يستطع الحفاض على الجمهوريه العربيه اليمنيه فلامانع لديه ان يضل في صنعاءوحتى لولم يستطيع البقافي صنعاءيريديحكم سنحان هذه دكتاتورية على والخبره ولاتستبعدون ان هذاالواقع اللتي يعيش به علي والخبره هم ادخلوالبلادفي المجهول وهوبالامكان افضل مماهوالحال الاان التشربط بحماية المسروقات والسرق جعل الحال هذه ودوام الحال محال وقريبا جداجداستتضح
التوقعات للجميع اذالم تكن قداتضحت للكثيرالى اللقاءبعدتحريرالجنوب وحضرموت من الخبره وزعيمهم؟


حدمن الوادي حضرموت العربية الجنوب العربي المحتل؟؟

حد من الوادي
09-09-2007, 01:21 AM
لن تكون وحدة في ظل مواطنة غائبة ( بقلم : أمين اليافعي )


التاريخ: السبت 08 سبتمبر 2007
الموضوع: كتابات حرة


الخليج – لندن " عدن برس " خاص : 8 – 9 – 2007
يروج النظام اليمني( أو بالأصح الركام اليمني كون توصيف كـ "النظام" لا يليق والعُصبة التي تدير الحكم في اليمن، وهو أقرب ما يكون إلى توصيفٍ كـ"عصابة" منه إلى "نظام"!)، يروج هذا النظام لمجموعة من المصطلحات التي يُظهِرها كعقائد مسلماتية تتعلق بالوحدة اليمنية ومستقبلها السياسي كالـ"الوحدة خط أحمر من يقترب منها سيواجه بالحديد والنار " و"الوحدة ثابت وطني بعد الله والثورة لا يجوز المساس بها" و"تباً للديمقراطية إذا كانت تأتي على حساب الوحدة"! وغيرها الكثير من "الزوامل" التي تُردد في ذات الصدد.


ومع إن هذه "الزوامل" التي يكثر فيها " اللعن" و"التب" واللون الأحمر ـ لون الدم واسم العائلة الحاكمة ـ بخليطٍ من الحديد والنار تنط على مفهوم الوحدة الذي يشترط كشرط أساسي الرضا والقبول التام بين كل الأطراف المشاركة في قيامها، والشراكة الحقيقية في صناعة حاضر هذه الوحدة ومستقبلها دون تهميش أو إقصاء لأي طرف من الأطراف المشاركة في أي مرحلة من المراحل ولأي سبب من الأسباب.. وبغير هذين الشرطين يصبح الحديث عن الوحدة كلام في الهواء، فالعقد الرئيسي الذي تقوم عليه أصبح منفرطا..!


وهذان الشرطان أول ما يؤسسان له هو مفهوم المواطنة بمعناها الواسع التي تُعبر عن مشاركة الجميع من أجل نيل حقوقهم بأبعادها المدنية والاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية على قاعدة المساواة مع الآخرين من دون تمييز لأي سبب, واندماج هذا المواطن/ المواطنون في العملية الإنتاجية بما يتيح له اقتسام الموارد العامة والثروة الوطنية مع الآخرين الذين يعيشون معه في إطار الوطن الواحد(1)، والتي كان من المستحسن على النظام أن يروج لها ـ


إذا كان لديه نية صادقة للبقاء على وحدة حقيقية بين الشطرين لا تشوبها مصالح ذاتية ـ ويعتبرها (أي المواطنة) الثابت الوحيد في ظل دولة الجمهورية اليمنية بدل الأحاديث الفضفاضة ونفاقية الأعوان التي تتقارب مع مفاهيم "الضم" و"الاستيلاء" منها إلى مفهوم الوحدة!.. كان عليه أن يسعى ـ في ظل النية الصادقة ـ منذ اليوم الأول لانتهاء حرب 94 إلى تكريس مفهوم المواطنة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين مواطني الشطرين لا أن ينقلب عليها، ويتعامل مع الشريك الجنوبي كما يتعامل مستعمِر مع مستعمَرة،


يسلب كل حقوقه المادية والمعنوية كشعبٍ كان صاحب دولة ذات سيادة وشارك في قيام دولة الوحدة على أساس المناصفة، ناهباً الأرض والثروة في جميع محافظاته, سرِح كل كوادره العسكرية والمدنية رامياً بهم على أرصفة الجوع والتشرد والهجرة معتبرهم درجات دونية في السلم الاجتماعي والوظيفي واستجلاب قادة ومدراء من الشطر الشمالي ليتولوا المناصب والإدارات في المحافظات الجنوبية.. صم آذانه أمام كل المناشدات والنداءات الدولية التي اعتبرت مدينة عدن خط أحمر لا يجوز الاقتراب منها مستبيحها كمرتعٍ للسلب والنهب والفساد والإفساد بأعلى درجاته..


حتى قرار العفو العام الذي أصدره الرئيس في 7/7 واعتبره النظام بالأمر الجلل ؛ وهو لم يكن كذلك!!! فكيف يحق للرئيس أن يعفو عن شعبٍ شريك مناصف في دولة الوحدة ؛ وادعى الرئيس عندما شن الحرب أن هذا الشعب يريد الشراكة؟! ولهذا السبب هو شنها، حيث لم توجد أي شرعية للحرب إلا تحت هذا السبب!.. وكان من الأولى على الرئيس أن يطلب العفو من الشعب الجنوبي جراء الطريقة التي عامل بها المناطق الجنوبية أثناء الحرب, من سقوط ضحايا مدنيين بآلاف بين شهيدٍ وجريحٍ ومشوه، وترويع لمن بقي منهم - خصوصاً النساء والأطفال والعجائز، وليس انتهاء بسرقة ونهب كل ممتلكاتهم الشخصية والعامة.. هذه الطريقة لا تدل على طريقة الشريك الموحِد.


لا شك أن الوحدة اليمنية تمر بأصعب مراحلها، بل أصعب من فترة 94 كما يقول المتوكل في حديثه لصحيفة "الشارع": (النظام في الشمال حارب عام 94 ثلث الجنوب فقط أما اليوم فهو سيحارب الجنوب كله).. وعدم التركيز على المواطنة كشرطٍ أساسي وكثابت لا يجوز المساس به لضمان مستقبل بقاء وحدة حقيقية، وفي ظل سياسة انتقاص حق المواطنة بهذا الطريقة السافرة على شعب الجنوب، وفرض آليات قسرية لطمس الهوية كإعادة توزيع السكان، وسن قوانين على شاكلة أن يكون المرشح للانتخابات النيابية والمحلية على أساس الإقامة وليس على أساس أن يكون من أبناء المنطقة المقيم فيها منذ سنوات طويلة، المظاهرات في الشمال تمر بسلام في إطار النهج الديمقراطي التعددي الذي أخذه على عاتقه النظام كما تردد وسائل الإعلام والمظاهرات في الجنوب تُقمع بالدبابات والأطقم العسكرية والرصاص الحي!..


كل هذا يُنبئ عن مرحلة مقبلة شديدة الخطورة تنتظر الجمهورية الصالحية ، ولا يستبعد أن تصل هذه الخطورة إلى مرحلة متقدمة جداً كالثورات ( ربما كانت حروب صعدة مقدمة لذلك!)، كون كل الثورات في العالم عندما قامت سواء كانت ضد مستعمر أجنبي أم مستبد داخلي قامت على أساس صيانة حق المواطنة، وحمايته من الانتقاص.. أما ترديد " الزوامل " الوحدة خط أحمر من يقترب منها سيواجه بالحديد والنار " و"الوحدة ثابت وطني بعد الله والثورة لا يجوز المساس بها" فلن يغنِ عن الحق شيئا ؛ إذ قد رددها الإمام في السابق، وبصوت أعلى وصراخ أشد دون أن يُحدِث شيء غير يوم 26 سبتمبر المجيد!.


(1) سمير مرقص : (المواطنة والمواطنة الثقافية ) – أخبار الأدب المصرية – العدد 704.

كاتب وأديب