تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مع الرئيس .. ما كل مرة تسلم الجرة


حد من الوادي
09-21-2007, 01:50 AM
مع الرئيس .. ما كل مرة تسلم الجرة !!


العالم كله يدق ناقوس الخطر .. فكيف يسمعها الرئيس معزوفة انتصار ؟! أجراس الإنذار تدق بقوة .. فكيف تستحيل عنده إلى أنشودة فوز وسيمفونية نجاح ؟! هناك إجماع عالمي على أننا دولة فاشلة ، عقلاء العالم وأغبياءه يقولون أنها على وشك الانهيار ، الداخل والخارج لديهم قناعة مشتركة بأن الأمور في اليمن السعيد قد خرجت عن السيطرة .. فكيف تراها يا صاحب الفخامة شهادات على حسن الجودة والسيرة والسلوك ؟ وكيف علينا أن نجاريك بالقول بأن اليمن تعيش نعمة الحكم الصالح في ظل الرئيس الصالح؟!



الأرض تغلي في كل شبر لا يعدم أن يمر عليه مواطن جائع .. وكل مواطنيك جوعى ، وكلهم دون حد الكفاف ، وسيادتك ما انفكيت عن قولك احمدوني على النعمة واشكروني أزدكم !

الناس جوعى يا صاحب الفخامة .. وأنت تقول هؤلاء جاحدون منكرون للنعمة !، الناس على وشك أن يخرجوا شاهري سيوفهم ، وقد علموا أنه لم يعد يجدي الانتظار وأن لا بد مما ليس منه بد .. وأنت تقول سحابة صيف وزوبعة في فنجان ! وتتحدث عن الأمن والأمان وشعبك الذي يمحضك الحب والولاء ! لم الحب وعلام الولاء ؟ أرجوك أن تسأل نفسك ولو لمرة واحدة هذا السؤال ؟ لعل التأمل في الإجابة يجلب لنا شيئا من الرحمة ، الناس يقولون أن الثورة لم تحقق أهدافها .. وأن الوحدة لم تلبي طموحاتهم .. ولو كنت قريبا منهم لسمعتهم يترحمون على الإمام ، ولسمعت الجنوبيين غاضبين على البيض لم زج بهم في وحدة غير متكافئة؟

سياساتك أوصلت الجميع إلى هذه القناعة وهناك طوابير متزايدة من المطالبين بثورة جديدة ووحدة عادلة ، فما الذي ستغنيه ملصقاتك التي كتب عليها" انتخبوني إن أردتم الحفاظ على الثورة والوحدة " إن كانت أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية ترفع بعواصم المحافظات الجنوبية وهي التي كانت تعيش الوحدة حلما جميل وغاية نبيلة قبل عقود من تحقيقها ؟!!

الشعب يعيش حالة مجاعة غير معلنة ..والناس جاهزون للثورة تحت أي راية .. أكانت بيد شحتور أبين أو حوثي صعدة، وهم مستعدون للتضحية إن في نضال سلمي يواجهون فيه الرصاص بصدور عارية ، وإن بانتفاضة مسلحة يقارعون فيها السلاح بالسلاح فيقتلون ويقتلون !!

سيدي دعنا نذكرك أن وصفة "هيئة مكافحة الفساد" اعتراف صريح ونهائي منك بأن اليمن الديمقراطي الموحد لم يتحقق حسب ما اتفق عليه الأطراف و بناء على ما أراده المتحدون !

" لا ترموا بيوت الناس بالحجارة وبيوتكم من زجاج " وردت في خطابك قبل أيام ولطالما تكررت حتى مللناها ما الذي تريده من العبارة ؟ وما المقصود منها؟ هل علينا أن نفهم منها أن المعارضين ومن يوجهون إليك النقد والتهمة بالفساد كلهم مشتركون بالفساد ؟ وحين أشركتهم في الفساد ومنحتهم ما ليس لهم بحق .. هل كنت تنتظر اليوم الذي ستقول لهم فيه من كان منكم نزيها فليرمني بحجر؟ وهل هذا المنطق يجري على الواحد وعشرين مليونا من أبناء هذا الوطن ؟ هل تعتقد انك بهذا قدمت براءة ذمة .. وهل هذا نظام دولة الوحدة التي اتفقت مع البيض عليه؟!

يا رئيس اليمن الموحد .. لماذا تصم أذنيك أمام كل دعوة للإصلاح مهما كانت متواضعة ؟ ولماذا هذا التمنع والاستعصاء على التغيير ؟ بماذا تخوفنا ولماذا علينا أن نخشاك .. نحن نعلم أنك لا تأوي إلى ركن شديد من المؤسساتية العسكرية والأمنية ؟ الفساد الذي ينخر مؤسسة الجيش جعلها محرومة العدد والعدة .. فاقدة الحماس معدومة الجاهزية ، الفقر والجوع الذي يعانيه أبناء الجيش والأمن جعلهم ينتظرون لحظة الخلاص كسائر الناس سواء بسواء وماهم إلا رجال من قومهم.

لم علينا أن نخشاك وأنت لا تركن إلى بنية اقتصادية ضخمة وانجازات عملاقة تجعل الناس وقوى المجتمع وقياداته يخافون من القادم الأسوأ وأن يكونوا ممن بطروا النعمة ، لكن لم يعد لديهم ما يخافون عليه ولسان حالهم " أنا الغريق فما خوفي من البلل" .

لا اعتقد انك تعول على رصيد كبير لك لدى قطاع واسع في الداخل كما قلت ذات خطاب في إحدى مهرجاناتك قبل عام ، لأسباب كثيرة معظمها ليست معقولة كنت مشغولا خلال العشر السنوات الأخيرة بكيفية إضعاف الحلفاء وكيف يتسنى إقصاء أولئك الذين طالما حسبوا أنفسهم شركاء لك ، في عملية ممنهجة لم تكاد تستثني أحد .

لا أعتقد أيضا أنك تعول على احتياطات ضخمة من العلاقات والمواقف الخارجية ، نحن بحمد الله الأهون والأقل شأناً بين شعوب الأرض ، تلك حقيقة نلمسها ما إن نضع أقدامنا على مدرجات مطارات العالم ودوله ، ونحن الضيف غير المرغوب فيه أينما حط بنا الترحال!

لا جدال بأن لا أصدقاء حقيقيين لنظامك وباستثناء رئيس الصومال وربما أثيوبيا.. فليس هناك شركاء صادقون، وما ثمة مواقف ومصالح تستدعي رد الجميل من الجار القريب ودعك من البعيد خذ مثلا مستقبل علاقتك مع دول الخليج ، كل ما لديك لتقدمه لدول التعاون الخليجي هو تخويفهم من القادم المجهول في حال انهار نظامك حين يكون المقعد شاغرا لشبكات الإرهاب وتجار المخدرات .. وتظن أن ذلك سيشفع لك لتكن سابع سبعة في مجلسهم الموقر في حين لا تزال تجربة مجلس التعاون العربي مع "صدام" وما تلاها حاضرة في الشعور واللا شعور لديهم شعوب وحكومات !

ويعود السؤال مجددا لم تبدي كل هذا التمنع إزاء دعوات الإصلاح والتغيير، ولم أنت على غير عادتك لم تعد تبدي أي قدر من الانحناء أمام العاصفة ؟ وعلام تراهن ؟

سمعناك تقول أن لا خوف من هذه الزوبعة ، وان تعليق قرار إيقاف خدمة الدفاع كان حلا لمشكلة البطالة، وليس استعدادا للمواجهة أو شعورا بأن ساعة الصفر قد أزفت ، قلت أيضا .." لطالما واجهنا الكثير من المحن والصعاب" اكبر بكثير من زوبعة المتقاعدين والعاطلين وحاملي دبب الماء وقرص الخبز الذي يشبع منه اليمني يوما ويجوع ايام!!

أنت إذاً تعول على الحظ .. وعلى طوق النجاة الذي اعتدت أن يأتيك من حيث لا تحتسب في كل مرة ضاقت عليك اليمن بما رحبت وبلغت القلوب الحناجر وظننت فيها أن عليك أن تحزم حقائب السفر !! لكن سرعان ما تكسب الجولة بغير عناء .. وبغير تدبير منك ولا قوة !

هذا ما تراهن عليه ومع معاونيك تذهبون بعيدا في الأمنية ، سننتصر كالعادة حتى وإن تمرد الشمال وانتفض الوسط وثار الجنوب فالفوز حليفنا برغم دعاوي الانفصال ودعاة النظام البائد وعند العوبلي الخبر اليقين !!.

ما كل مرة تسلم الجرة .. أنا على يقين آن هذا ما ستتذكره مع معاونيك لكن بعد فوات الأوان وحين لا تنفع الذكرى !

=========************==========


[email protected]

بقلم: توكل عبد السلام كرمان في الجمعة 21 سبتمبر-أيلول 2007 12:24:00 ص

حد من الوادي
09-21-2007, 02:02 AM
الرئيس : الديمقراطية يمارسها البعض بمنطق مغلوط وبشكل غير مسؤول



المكلا / حضرموت نيوز / خاص

20 / سبتمبر / 2007 م

بمناسبة الذكرى الاولى للانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في الـ20 من سبتمبر 2006م أدلى الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لوكالة الانباء اليمنية - سبأ - بالتصريح التالي:-
في هذا اليوم التاريخي الذي يصادف ال20 من سبتمبر الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية والمحلية أحيّ جماهير شعبنا اليمني العظيم رجالاً ونساءً والذين جعلوا من هذا اليوم الحدث الأبرز والأهم في مسار التحولات الديمقراطية التي شهدها وطننا منذ أن أخذنا بخيار الديمقراطية التعددية كرديف للوحدة المباركة منذ اعادة تحقيقها في ال22 من مايو 1990م.


لهذا سيظل يوم الـ20 من سبتمبر يمثل حقبة جديدة ونقطة مضيئة في تاريخ التجربة الديمقراطية اليمنية وتجسيداً حقيقياً لما وصلت إليه من التطور والريادة في مجال الممارسة الديمقراطية .. ولقد قال أبناء شعبنا كلمتهم الفاصلة فيه ومنحوا ثقتهم لمن يتسحقونها وعبروا عن ارادتهم الحرة من خلال صناديق الاقتراع وفي انتخابات تنافسية شفافة ونزيهة شهد لها العالم وتنافس فيها الجميع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة والمستقلين منافسة حقيقية لنيل ثقة الناخبين مجسدين بذلك الوعي الحضاري لنيل هذا الاستحقاق الديمقراطي الكبير وعبر كافة مراحل العملية الانتخابية بدءاً من عملية القيد والتسجيل أو خلال مراحل الدعاية الانتخابية والتي تحولت إلى أيام أعراس ديمقراطية حقيية وأخيراً عند عملية الاقتراع التي مارسها شعبنا بحماس ودرجة عالية من الهدوء والانتظام والاحترام المتبادل بين المتنافسين مرشحين وناخبين ولهذا يستحق هذا اليوم التاريخي ان نسميه بيوم العرس الديمقراطي الكبير .


ان الديمقراطية التي أخترناها عن قناعة وطنية والقائمة على التعددية والحرية والمشاركة الشعبية الواسعة ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان ومبدأ التداول السلمي للسلطة ستظل بالنسبة لنا الخيار الحضاري الذي لا حياد عنه مهما كانت التجاوزات من البعض ممن يسيئون- للأسف- فهم الديمقراطية ويمارسونها بمنطق مغلوط وغير مسؤول. وكما أكدنا مراراً فاننا سنعالج أخطاء الديمقراطية بالمزيد من الديمقراطية .. وندعو الجميع في الوطن أفراداً وأحزاباً ومنظمات مجتمع مدني إلى ممارسة الديمقراطية بروح المسئولية الوطنية وبما يجعلها وسيلة للبناء والتنمية وصنع التطور والتقدم في الوطن وإلى إشاعة قيم الحوار والتآخي والمحبة ونبذ كل أشكال التعصب والتفرقة والبغضاء في المجتمع ولما فيه تحقيق المصلحة الوطنية العليا ..


فالحوار وكما أكدنا مراراً يظل هو الأساس لمعالجة كافة القضايا أو المشكلات التي يعاني منها المجتمع وليس عبر إثارة الفوضى أو المناكفات والمشادات الكلامية عبر وسائل الاعلام. كما نؤكد على الحكومة المضي قدماً في جهودها لتنفيذ ما جاء في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية والذي تم تحقيق العديد مما جاء فيه حتى الآن وذلك من أجل استكمال مسيرة التنمية والاصلاحات والنهوض بحياة الشعب وعلى مختلف الاصعدة وتحقيق النهوض الحضاري الشامل في الوطن.. فالمستقبل واعد بالخير إن شاء الله.. سائلين المولى العلي القدير وفي هذا الشهر الكريم المبارك أن يسدد خطى الجميع لما فيه خير الوطن وإزدهاره.

gold9999999999
09-23-2007, 03:39 PM
اي رئيس واي مسخره
انتم مثل المستجير من الرمضاء بالنار
كل ماصار شئ ناشدتم الرئيس وكانه انسان محايد

لاتنسوا ان الرئيس هو زعيم العصابه؟؟
كيف تفكروون


ابو العزم

حد من الوادي
09-24-2007, 03:31 AM
ماذا قالوا عن الرئيس بعد عام من إعادة انتخابه؟: قيادات مؤتمريه تتهمه باحتكار السلطة والثروة والتعصب القبلي

الموضوع: أخبار الوطـن

ربما يكون الرئيس صالح أكثر رؤساء اليمن إثارة للجدل، وقد يعود سبب ذلك للفترة الطويلة التي قضاها على كرسي الحكم، أو لشيء آخر يتعلق بشخصية الرئيس ذاتها!! فالرئيس يكاد أن يكون الشخصية الأولى في البلاد الأكثر تعرضاً للنقد من مختلف الفئات والقوى السياسية بما فيها حزب الرئيس نفسه!! البعض يُرجع أسباب ذلك إلى الروح المتسامية والنفس المتسامحة للرئيس، بالإضافة إلى وجود هامش ديمقراطي مقبول تحقق خلال فترة حكمه المديدة، لكن آخرون ينظرون للأمر من زاوية مختلفة فينسبون حدة النقد الذي يتعرض له الأخ الرئيس إلى طبيعة اليمنيين الخشنة وتربيتهم القاسية التي نشئوا عليها، أضف إلى ذلك فقد جرت العادة عند اليمنيين أن الرجل الأولى في أي موقع يُلغي دور الآخرين من حوله وعلى هذا الأساس يكون مسئولاً مسئولية كاملة عما تحت يده وإن كان دوره يقتصر على جانب الإشراف وحسب مع وجود قيادات تنفيذية.


ومهما يكن الأمر فقد شهدت الفترة الأخيرة التي أعقبت فوز الرئيس صالح في الانتخابات الرئاسية تنامياً ملحوظاً لظاهرة النقد لشخصه وطريقة إدارته الحكم، صحيح أن موجة الانتقادات العنيفة طالت الرئيس أيضاً في فترة سابقة على الانتخابات الأخيرة لكن أغلب تلك الانتقادات إن لم تكن جميعها صدرت عن شخصيات سياسية وإعلامية "معارضة" حزبية ومستقلة، في حين أن ما يميز ظاهرة النقد الجديدة ضد الرئيس إنها صادرة في جزء كبير منها عن قيادات حزب الرئيس.


*احتكار القرار


القرار ليس بأيدينا كمؤتمر وإنما بيد الأخ الرئيس، هذا ما يقوله محمد عبد اللاه القاضي عضو مجلس النواب عضو اللجنة العامة في المؤتمر، وهو يصف قرارات الرئيس بالفردية والمزاجية والعشوائية، ويقول عنه بأنه كان يسمع سابقاً من ذوي الرأي وممن تهمهم المصلحة العامة،


لكن بعد عام 1994م وصل الرئيس إلى مرحلة أصبح يعتقد فيها أن ما يعمله أو يقوله هو الصواب، وأنه ليس بحاجة لأحد كون الآخرين ليسوا بمستوى أفكاره،


وإلى ذلك يذهب أحمد الميسري عضو اللجنة العامة حيث يؤكد أن اللجنة العامة للمؤتمر لا تمتلك صنع القرار، وهو يطالب الرئيس بإشراكهم في عملية صنع القرار التي يحتكرها لوحده، ويضيف: الذي جرى أننا لم نتعاون لبناء دولة المؤسسات، وظل العمل الفردي هو المسيطر، أي أن الرئيس لم يعمل طوال فترة حكمه على إرساء قواعد دولة المؤسسات بل ذهب يؤسس لحكم فردي مُسيطر ومتحكم بكل شيء في البلد، وفي نفس الاتجاه يذهب ياسر العواضي نائب رئيس كتلة المؤتمر فيؤكد أن الرئيس يحكم البلد ويدير السلطة بواسطة حزب غير المؤتمر، حزب غير معلن متحالف مع الرئيس تمكن من إقصاء المؤتمر عن مراكز صناعة القرار.


وليس هذا فحسب فالرئيس -يضيف العواضي-: لا يتحكم في مصالح قيادات المؤتمر فحسب بل بمصالح غالبية القيادات السياسية والاجتماعية والقبلية في البلد.


أما الشيخ سنان أبو لحوم فعلى الرغم من اعترافه بوجود الكثير من المناقب الجيدة لدى الرئيس إلاَّ انه –كما يقول الشيخ سنان- لا يريد إلاََّ رأيه وأحياناً يبالغ في انفعالاته ومواقفه، بمعنى آخر لم يعد يتقبل نصائح وآراء من حوله فيما عدا شلة قليلة عرفت كيف تتعامل معه وتستغله لمصالحها الخاصة.


*التعصب القبلي


نعم الرئيس لديه قليل من عصبية تأتيه الغيرة والحمية ويتعصب لقبيلته سواءً سنحان أو حاشد وهو يرى أن يُعطي حاشد أولوية اهتمامه، هذا رأي ياسر العواضي فيما يتصل بعصبية الرئيس، ويزيد على ذلك بالقول: نعم هو يحرص- أي الرئيس- على أن تكون أغلب الثروة في يد قبيلته والقريبين منه، ويضيف: الرئيس يتحكم بتوجيه أغلب الاستثمارات الكبيرة والتجارة والشركات، وهو يحرص على دعم أبناء قبيلته وخصوصاً المنتمين إلى حزبه القديم، لأنه يعتقد أن هؤلاء إذا امتلكوا المال فهو دعم له أما إذا امتلكوه أبناء القبائل الأخرى فهو قد يتحول ضده.


*الاحتقانات الجنوبية


من يتحمل أسباب تفاقم الأوضاع واحتقانها بهذا الشكل في المحافظات الجنوبية؟ إنه الرئيس صالح، هذا ما أجمعت عليه آراء بعض قيادات حزبه ورفقاء دربه، فالعواضي من جهته يُحملَّ الرئيس المسؤولية الكاملة عما يجري من غليان في الجنوب باعتباره الحاكم الأوحد للبلاد، والقاضي يقول له كلكم راع ومسئول عن رعيته فهو "أي الرئيس" بنص الشرع المسئول الأول عن كل ما يجري، ويضيف القاضي: هو مسئول عن المواطن الذي يجوع، وعن الذي يُحبس ويُظلم، وعن توفير الأمن والحماية لكل مواطن، وهو مسئول عن كل من نُهبت أرضه أو أُخذ حقه، وعندما نُشرك في اتخاذ القرار نتحمل مسئولياته وتبعاته، أما عندما تكون القرارات فردية وتعتمد على شخصيات ضعيفة فيتحمل المسئولية صاحب القرار.


*شركاء الوحدة


يقول الأستاذ/ محمد حسن دماج –أمين عام مجلس التضامن الوطني- لم نتنكر للأخ الرئيس ولا نجحد منجزات الدولة، نحن نشكو التنكر منه لزملاء الدرب ورفاق النضال، لكن الأستاذ دماج لم يوضح لنا كيف تنكر الرئيس لزملاء الدرب ومن يكونون أولئك رفاق النضال!! بيد أن الشيخ سنان أبو لحوم وضع النقاط على الحروف حينما قال: بكل أمانه تصرفاته –أي الرئيس- تجاه شركائه في الوحدة لم تكن حكيمة ولم تكن في مصلحته، ومهما طال الوقت فسيندم عليها.


وينصح الشيخ سنان أبو لحوم الرئيس بالتراجع عن مواقفه الحالية، وإعطاء الجنوبيين ما يستحقونه من مكانة وأن يتعاون معهم لا أن يقصيهم من مواقعهم في دولة الوحدة ويستبدلهم بآخرين من الشارع؟!


ويكشف أبو لحوم عن المشروع الحقيقي الذي حمله الرئيس صالح لدولة الوحدة فيقول: المشروع الذي كان يحمله الرئيس علي عبد الله صالح كان عبارة عن فيدرالية بين شطري البلدين تستمر لعدة سنوات لكن الإخوة في الجنوب كانوا ممزقين من الداخل، وإذا بعلي سالم البيض هو من يطلب أن تكون وحدة اندماجية وفورية، وعلى ضوء هذا الموقف تمت الوحدة.


وحول التوريث يعتقد الشيخ سنان أبو لحوم بأن الرئيس يعمل على تهيئة نجله للحكم من بعده، ويقول هذا هو الظاهر، ويتهم الرئيس بإنفاق مليارات الريالات من أجل إعادة انتخابه، والتراجع عن عدم الترشح في الانتخابات برغم أن الناس كانت تعلم جيداً أن كل ذلك كان عبارة عن كذب حسب وصفه.


*باجمال يكسر الحواجز


حتى أمين عام المؤتمر عبد القادر باجمال بدأ هو الآخر في كسر الحواجز النفسية التي تقف حائلاً أمام توجيه النقد للرئيس، فهو في مقابلة صحفية يصنف نفسه بالسياسي المحترف "المحنك" كونه دخل في أحزاب وخرج من أخرى، وكسر أحزاب وبنى أخرى حد وصفه، لكنه في ذات الوقت يؤكد بأنه لا يستطيع أن يصف الرئيس بالسياسي المحترف، الرئيس قائد، باجمال يرى أن ثلاثين سنة خدمة في السياسة قضاها الرئيس صالح لا تؤهله لدخول نادي السياسيين المحترفين الذي يرأسه باجمال، وإذا لم يكن الرئيس سياسياً محترفاً كما يراه باجمال فكيف قاد البلاد كل هذه الفترة، هل كان يلعب ويعبث؟!


المصادر


1- الأهالي 14/8


2- الغد 10/9


3- الشارع 15/9


4- العاصمة 26/8


5- الأهالي 28/8


6- الشارع 18/8


مأرب برس - عادل أمين*
الأحد 23 سبتمبر-أيلول 2007