حد من الوادي
10-10-2007, 04:18 AM
;kai ;kai
محافظ مأرب السابق ( عبدالله النسي )
الأحد 07 أكتوبر-تشرين الأول 2007 القراءات: 444
( طباعة)
بقلم/ مأرب برس - الاضواء
العميد/النسي في اول ظهور له يفتح النارعلى الجميع من أجل الوطن
*ابناء شبوة جزء من"الجنوب"الذين يطالبون بالتصحيح!
*ثورتي"سبتمبر واكتوبر"عبارة عن افرازات لصراع سياسي"دولي اقليمي"!
*مايجمع احزاب"المشترك"هو كرهها لنظام الحكم..وليس مصلحة الوطن!
*ماحدث في صعد ةجزء من مخطط"غربي,إيراني"يستهدف الأمة العربية!
*الذين يجلسون في الصفوف الأمامية لإعياد الوحدة هم وراء الأزمات!
** قال أن ثورة 14أكتوبر كلفت غالياً، وأشار إلى أن أصحاب الصف الأمامي في الإحتفالات هم وراء ما يحدث وما حدث مؤخراً... ورغم أنه لاينزع الى الظهور كثيراً على صفحات الصحف، إلا أنه متابع حصيف لما تنشره وتبثه وسائل الإعلام وذو ميول ثقافي مع أنه عسكري النشئة وقد تقلد العديد من المناصب الرفيعة والتي كان أخرها محافظاً لمحافظة مأرب ذلك هو العميد/عبدالله علي النسي الذي تواصلت معه الــ«الأضواء» بهدف إجراء هذا الحديث الذي يعد الأول حسب ما عرفنا منه الذي يدلي به لصحيفة حول مختلف قضايا الساحة الوطنية من الثورة الى الوحدة تعريجاً على الإهتمامات التي تشغل حيزاً من الواقع الراهن فتعالوا إلى الحصيلة الضافية.. في الحديث التالي:
*تحتفل بلادنا هذه الأيام بالذكرى الــ45لثورة الــ26سبتمبر المجيدة ماذا يمثل هذا اليوم في حياة اليمنيين وتاريخهم المعاصر؟.. وما علاقته بيوم الــ14من أكتوبر 1936م؟
**من وجهة نظري إن الإحتفال بذكرى 26سبتمبر هي محطة للتأمل والتفكر بعد مظي 45عاماً من تغيير نظام الحكم من ملكي الى نظام جمهوري على إعتبار أن أي تغيير في النظام يتم نحو الأفضل فإذا كنا صادقين فعلينا أن نقف عند هذه المناسبة في كل عام وقفة جادة وصادقة لمراجعة كل النجاحات والإخفاقات بكل شفافية ومنها ننطلق لتطوير النجاح ومعالجة أي فشل في السنة المقبلة-لا أن نجعل من أي ذكرى نحتفل بها مجرد خطابات ومهرجانات شكلية لا تتوافق و الواقع الحقيقي.
إذا نظرنا في حقيقة قيام الثورات فإنها تأتي بمبادرة من مجموعة معينة من الشعب لها رؤاها وطموحاتها وليس بالضرورة أن تمثل كل الشعب وعند النجاح والإمساك بالسلطة يأتي الإلتفاف الشعبي حولها بالترغيب أو الترهيب- وفي بعض الحالات تحدث حروب بين المؤيدين والمعارضين ففي حالتنا لثورة 26سبتمبر حدثت حروب لأكثر من ثمان سنوات سقط خلالها الالاف من اليمنيين! فهل الثمن الباهض الذي قدمناه في سبيل تثبيت الحكم الجمهوري ولازلنا نقدمه الى الآن ولمدة 45عاماً يعتبر ثمن يستحق الدفع مقابل ما حصلنا عليه من أمن ورخاء وإستقرار وتطور خلال هذه الفترة أم العكس؟ هنا يجب علينا معرفة الحقيقة عندما تمر علينا ذكرى 26سبتمبر.
-أما حول العلاقة بين 26سبتمبر و14أكتوبر فكانت عبارة عن إفرازات لصراع سياسي أقليمي ودولي ميدانه الشمال والجنوب في ذلك الوقت.
*هل حققت الثورة اليمنية (26سبتمبر،14أكتوبر) كل آمال وطموحات اليمنيين؟.. وما الذي لم يتحقق من وجهة نظرك؟
** تحقيق الآمال والطموحات تتم وفقاً لمعايير كثيرة أهمها عندما نرى أن الأهداف التي رفعت قد تم تطبيقها على أرض الواقع وأيضاً عندما نشاهد هدف آخر بناء المواطن وهو ينعم بالصحة والعلم والأمن والسكينة والإستقرار وكذلك عندما نعرف أن القانون فوق الجميع-نستطيع القول بأن الآمال والطموحات جميعه أو بعضها قد تحقق- والعكس كذلك، هذا بالنسبة لـ26سبتمبر.
أما بالنسبة 14أكتوبر إسمحو لنا ولو لمرة واحدة أن نبتعد عن المزايدات والخطاب المعتاد -من وجهة نظري الشخصية علماً بأني من المشاركين الفاعلين في حركة القوميين العرب- أقول وبقناعة تامة أنها كانت أكبر خطأ بل وفادح إرتكبناه لأنه كان ضد مصلحة شعب الجنوب -14أكتوبر لم تأت إلا لمصلحة المستعمر البريطاني وقدمنا له خدمة لم يكن يحلم بها إطلاقاً فقد إستطاع من خلالها تنفيذ مشروعه القذر «لما بعد الإستقلال» بكل نجاح طوال الفترة «1967-1990م».
أنا أعرف أن البعض لن يرضى على ماذهبت إليه- لكن ولتبرئة الذمة يجب أن نقوله ويجب أن لانشوش أفكار النشء بالكذب والدجل ولتدليل على ما قلته سيعرف الحيوان قبل بني آدم عندما يطرح أمامه ما تم منذ «30نوفمبر 1967م وحتى مايو 1990م».
سيتضح أننا لم نقل غير الحقيقة.
14أكتوبر كانت ولازالت بالنسبة لنا كارثة «لأنها كانت منذ نشأتها تكلفة باهظة جداً لازال أبناء الجنوب يدفعونها إلى اليوم فقد قادتنا الى السحل والقتل والإلحاد والتشرد ولا نعرف غير ذلك» ..نعم كانت غلطة فادحة قادتنا وإلى اليوم لمزيد من الذل والهوان-فليعرف الجميع الحقيقة لأن ما يكتب عن تاريخنا يكتب لكي يتماشى ورغبات وأهواء من مكنهم الاستعمار التحكم بمصائرنا -فقط ثورة أرغمنا عليها التدخل الأقليمي والدولي لنقتل ونشرد بعضنا بعضاً في الوقت الذي أعلن فيها المستعمر الجلاء عن البلاد ألسنا بأغبياء؟!
14أكتوبر حطمت وحدتنا الوطنية العظيمة وفككت شعب الجنوب الى يومنا هذا.
أرغب أن أوضح لمن لازال يؤمن بمثل هذه الشعارات بل وأخرون يقدسونها أننا نحن من أوائل الذين ناضلوا وضحوا فيما نسميه بحرب التحرير وبتشجيع «لاينكر من الإنجليز»؟! وفعلاً كنا مخدوعين كالآخرين -ولكننا أدركنا فداحة الخطأ مبكراً بعد الإستقلال وتحديداً في العام 1968م وأن الأمور تسير وفقاً لمخطط أعد مسبقاً لم يكن في مصلحة شعب الجنوب وقمنا بالمناداة بوحدة وطنية لجميع أبناء الجنوب لكي تتوسع المشاركة للجميع بما فيهم من شردوا بالقوة العسكرية الإستعمارية-فكانت وحدة وطنية حقيقية وعندما ظهرت الدعوة على الساحة وتم بالفعل فصل الكثير من المناطق في ردمان وشبوة- ولأن الخارج قبل الداخل لايقبل بمثل هذه المصالحة تم التآمر على هذه الحركة وتم القضاء عليها وقتل الكثير وإستطاع العملاء تشريد موجة جديدة الى المنفى بعد السلاطين وجبهة التحرير-ولأن هذه الحركة يمثل أعضائها الكثير من الوطنيين وتحتل وتمثل العلاج الحقيقي لأمن وإستقرار الجنوب بتبنيها الوحدة الوطنية ثم التقييم عليها إعلامياً وأهمالها حتى في المنفى ولأن المنفذين للمخطط الأستعماري هم عملاء وليسوا بمناضلين مضوا والى اليوم في تنفيذ مخططهم القذر في تفكيك وشرذمة أبناء الجنوب فهل نستمر في إقتفاء أثارهم والى متى وهم يقفون ضد أي مبادرة وعمل من أجل توحدنا؟ هذا السؤال لمن لايشاركني الرأي، فهل لكل من عنده حس وطني صادق يفكر في إحيائها؟ كنا ننادي بـعام 1986م ويتحرر من بعض الأفكار التي لم تحقق لنا سوى التشرذم ولا تنطبق وأرثنا التاريخي والحضاري؟ المعاناة ومعالجاتها لن يتم أبداً إلا من خلال التوحد لأننا جربنا سابقاً شريحة إستحوذت على الحكم ولم توح بالمشاركة فلم تقدم لنا إلا ما قدمته وأنقسمت هذه الفئة على نفسها وألحقت بنصفها الشعب المنكوب والمتشرذم-ولم تحقق شيء، وأنفردت بمشروع الوحدة وعجزت وأنقلبت عليه في الوقت كما أعتقد أن الأخرين يروننا على ما نحن عليه لأن دولة الوحدة لم تعترف إلا بالنصف السابق للأقليم- ولهذا لايفهم لماذا لم تعترف دولة الوحدة بأغلبية شعب الجنوب وكذا على المستوى الأقليمي والدولي فليسأل نفسه كل واحد منا؟ وهل يخطط للجنوب ليصبح فراغاً جغرافياً دون سكان أصليين ويملاء بمن تتلاقى مصالحهم مع شركات النفط المهيمنة الآن؟.
وقبل أن نسمع ردود لاتعكس مصلحة الوطن لسبب أو لآخر نقول لهم أنه لايمكن المزايدة على تاريخنا ونضالنا ووطنيتنا وصدق نوايانا تجاه ما يؤمن وحدتنا وأمتنا وإستقرارنا ولم صمتنا ضعفاً أو خوفاً وإنما لأننا نؤثر مصلحة الوطن فوق ما يتنافس عليه غيرنا.
*لاشك بأنك كشخصية وطنية وسياسية لها ثقلها في المجتمع.. تابعتهم وتتابعون مشاهدته وتشهده بلادنا من أحداث وإحتقانات سياسية هنا وهناك.. بدءاً بأحداث صعدة الدامية وقضية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين.
**بالنسبة لي كمواطن بكل تأكيد نتابع ما يحدث على الساحة لأننا جزء منها وإن كنا نختلف مع الآخرين في نظرتنا للأحداث لأننا ننطلق من المصلحة الوطنية العامة وليس على أسس حزبية أو غير ذلك؟.
فحول أحداث صعدة المؤسفة كانت ولازالت بالنسبة لنا كمواطنين عبارة عن لغز لغياب المعلومة الصحيحة فكل طرف له روايته هذا من جانب.. وآخر علينا أن نربط بين أحداث صعدة وبين ما تخطط له القوى المتحالفة ضد الأمة العربية.. فالأحداث الجارية في عالمنا العربي والإسلامي كشفت لنا حقيقة المشروع الغربي الصليبي من جهة.. وأخرى كشفت لنا مشروع التحالف «الغربي/الإيراني» تجاه أمتنا العربية -واليمن ليس بمعزل عن ما يحدث في أفغانستان-وفلسطين- والعراق-والسودان- وفلسطين ولبنان ماهو إلا ثمرة للتحالف «الغربي-الإيراني» الهادف الى تفكيك الدول العربية وهنا لابد أن نربط الإختراق الإيراني للكثير من الدول العربية ومنها اليمن ممثلة في «صعدة» وتحقق لهذا التحالف الخبيث زرع بؤرة دخيلة على المجتمع اليمني وحماها حتى ثبتها وهذا يعطي دلالات واضحة أن سيناريو التنفيذ للمشروع الغربي الصليبي المتحالف مع إيران قد بدأ الآن في اليمن منذ أن خرجت قضية صعدة من محيطها المحلي هذا بالنسبة لأحداث صعدة.
أما حول ما يحدث في المحافظات «الجنوبية» فأنه يعبر عن مطالبات كثيرة ظل أبناء هذه المحافظات يطالبون بها ولم يسمع لهم أحد وقاموا بممارسة حقهم في التعبير من خلال الإعتصامات وغيرها وهذا حق كفله لهم الدستور وبطريقة ديمقراطية-ولايمكن لأي منصف أن ينكر المعاناة والتمييز الذي يمارس ضدهم إذا إستثنينا رأي الفاسدين المتسببين في هذه المعاناه فرأيهم لايعتد به.
لقد بداءت المشكلة منذ نبش القبور في منطقة الصولبان من قبل السلطة التي ربما لا تفهم أن بعض من قام بمثل هذا العمل هم من يجلسون في الصفوف الأمامية في الإحتفالات بأعياد الوحدة؟!.
بدأت بمجالس التصالح والتسامح الذي سبق وأن تم العفو بعد الوحدة ولكن إجراءات صولبان أعادته وبعده مجالس المتقاعدين هكذا دواليك - وكان على السلطة أن تعمل لتصحيح الأوضاع قبل أن تستفحل المشاكل،لكن هذا لم يحدث.
فأمامك الآن حركتين.. الأولى غير ديمقراطية إن صح التعبير لأنها حركة مسلحة كلفت الكثير من الخسائر البشرية والمادية بدعم «غربي-إيراني» وربما الى حدما «عربي» ولأنها تحظى بدعم التحالف «الأمريكي -الإيراني» وهي حركة مسلحة لم تصنفها راعية الديمقراطية أمريكا كحركة إرهابية مقارنة مع حركات أخرى تقاتل إحتلال إستيطاني في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال لماذا؟.. لأن هذه الحركات لا تخدم مشروعهم صنفت بالإرهاب وأما حركة صعدة ولأنها جاءت بدعم
«إيراني-أمريكي» هي غير إرهابية.
المشروع الصليبي الغربي يعتمد على إذكاء النعرات الطائفية والعرقية وغيرها-وبما أننا في اليمن لانعرف مثل هذه النعرات بدءاً بزرعها أولا ثم أنطلق الى خلق فتنة أخرى نشاهدها اليوم على الساحة! فإذا كانت حركة صعدة غير مرتبطة إرتباطاً طائفياً بالجانب الإيراني فعليها أن توضح موقفها بكل صراحة أمام الشعب اليمني.. لأننا كيمنيين لم نكن نلاحظ بيننا أي مظهر للإختلافات المذهبية وأكدنا حين عشنا طوال حياتنا متحابين متراحمين بعكس ما نلاحظه اليوم بسبب الغزوالفكري.
*ماهي قراءتكم للواقع السياسي ومستقبل الديمقراطية والوحدة الوطنية خاصة وأن بعض هذه الإحتقانات رفعت وترفع شعارات مناطقية ومذهبية تضر بوحدة ومصلحة الوطن؟.. وما السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق؟
**أما حول سؤالك عن قرائتنا للواقع السياسي-فأقول أن الشواهد التي بدأت تظهر لنا مؤخراً أنه بدأ يتشكل وضع سياسي جديد نتيجة للتطورات الأخيره على الساحة اليمنية ولكن الأهم بالنسبة لنا هو كيف سيتم؟
ومن هي الأطراف المشكله لأي وضع سياسي محتمل؟ وهل سيتم بصياغة يمنية بحتة؟ أم لابد من مشاركة خارجية؟
أن أي تغيير وتصحيح للواقع السياسي القائم الآن يجب أن يكون على أساس «سلامة ومصلحة اليمن» فوق كل الإعتبارات مالم فلن يكتب له النجاح.. أما الأطراف التي يحق لها بالقيام أو المشاركة بمثل هذه المهمة هي السلطة و«الحزب الحاكم» والمعارضة «اللقاء المشترك» والأحزاب والهيئات والمنظمات علماً أن مكونات هذه الجهات جميعها لاتشكل سوى ما نسبته 15% من سكان اليمن أما 85% فهم غير حزبيين وهنا هل تمتلك هذه الأحزاب الصلاحية بخلق واقع سياسي جديد في غياب الأغلبية ذات التأثير المباشر لما يتخذ دون الرجوع للأغلبية؟
وبغياب الأغلبية هل تضمن هذه الجهات التي ستقوم وستشارك بالتغيير والنجاح؟،علماً أن جميع هذه الأحزاب السياسية منقسمة على بعضها فمثلاً الحزب الحاكم عبارة عن مظلة لقوى تعمل تحت مظلته-والحزب الحاكم والمعارضة حطمت كل جسور الحوار والتفاهم بينهما والمعارضة «اللقاء المشترك» مختلفين فيما بينهم ولا يجمعهم غير كرههم للسلطة والحزب الحاكم-فكيف سيتم صياغة أي مشروع سياسي جديد؟ إذا أضفنا حركة صعدة والمحافظات الجنوبية التي ليس لهم مشاركة في أي حزب سياسي وأن وجدت فهي فقط صورية لا لها ولاعليها.
من خلال هذا يتبين لنا أن الأساس الذي يجب أن توزن عليه أي خطوات مصيرية للشعب اليمني الذي هو «سلامة ومصلحة الوطن فوق كل الإعتبارات» لم تلتزم به الجهات المذكورة-لأنها حقيقة قد رهنت نفسها بالخارج-الذي إستطاع إن يحدث الخلخلة والتفكيك وإنعدام الثقة بين السلطة والمعارضة لكي يسيرها وفق مخططاته. فمن هنا يصعب القراءة للواقع السياسي المحتمل بصياغة يمنية 100% إلا في حالة واحدة إذا إستطاعت السلطة تبني مثل هذا منفردة-شريطة أن يكون وما يتوافق وتطلعات المواطن! وأن تشرك الأغلبية 80%بطريقة عادلة؟!!.
يتبع
محافظ مأرب السابق ( عبدالله النسي )
الأحد 07 أكتوبر-تشرين الأول 2007 القراءات: 444
( طباعة)
بقلم/ مأرب برس - الاضواء
العميد/النسي في اول ظهور له يفتح النارعلى الجميع من أجل الوطن
*ابناء شبوة جزء من"الجنوب"الذين يطالبون بالتصحيح!
*ثورتي"سبتمبر واكتوبر"عبارة عن افرازات لصراع سياسي"دولي اقليمي"!
*مايجمع احزاب"المشترك"هو كرهها لنظام الحكم..وليس مصلحة الوطن!
*ماحدث في صعد ةجزء من مخطط"غربي,إيراني"يستهدف الأمة العربية!
*الذين يجلسون في الصفوف الأمامية لإعياد الوحدة هم وراء الأزمات!
** قال أن ثورة 14أكتوبر كلفت غالياً، وأشار إلى أن أصحاب الصف الأمامي في الإحتفالات هم وراء ما يحدث وما حدث مؤخراً... ورغم أنه لاينزع الى الظهور كثيراً على صفحات الصحف، إلا أنه متابع حصيف لما تنشره وتبثه وسائل الإعلام وذو ميول ثقافي مع أنه عسكري النشئة وقد تقلد العديد من المناصب الرفيعة والتي كان أخرها محافظاً لمحافظة مأرب ذلك هو العميد/عبدالله علي النسي الذي تواصلت معه الــ«الأضواء» بهدف إجراء هذا الحديث الذي يعد الأول حسب ما عرفنا منه الذي يدلي به لصحيفة حول مختلف قضايا الساحة الوطنية من الثورة الى الوحدة تعريجاً على الإهتمامات التي تشغل حيزاً من الواقع الراهن فتعالوا إلى الحصيلة الضافية.. في الحديث التالي:
*تحتفل بلادنا هذه الأيام بالذكرى الــ45لثورة الــ26سبتمبر المجيدة ماذا يمثل هذا اليوم في حياة اليمنيين وتاريخهم المعاصر؟.. وما علاقته بيوم الــ14من أكتوبر 1936م؟
**من وجهة نظري إن الإحتفال بذكرى 26سبتمبر هي محطة للتأمل والتفكر بعد مظي 45عاماً من تغيير نظام الحكم من ملكي الى نظام جمهوري على إعتبار أن أي تغيير في النظام يتم نحو الأفضل فإذا كنا صادقين فعلينا أن نقف عند هذه المناسبة في كل عام وقفة جادة وصادقة لمراجعة كل النجاحات والإخفاقات بكل شفافية ومنها ننطلق لتطوير النجاح ومعالجة أي فشل في السنة المقبلة-لا أن نجعل من أي ذكرى نحتفل بها مجرد خطابات ومهرجانات شكلية لا تتوافق و الواقع الحقيقي.
إذا نظرنا في حقيقة قيام الثورات فإنها تأتي بمبادرة من مجموعة معينة من الشعب لها رؤاها وطموحاتها وليس بالضرورة أن تمثل كل الشعب وعند النجاح والإمساك بالسلطة يأتي الإلتفاف الشعبي حولها بالترغيب أو الترهيب- وفي بعض الحالات تحدث حروب بين المؤيدين والمعارضين ففي حالتنا لثورة 26سبتمبر حدثت حروب لأكثر من ثمان سنوات سقط خلالها الالاف من اليمنيين! فهل الثمن الباهض الذي قدمناه في سبيل تثبيت الحكم الجمهوري ولازلنا نقدمه الى الآن ولمدة 45عاماً يعتبر ثمن يستحق الدفع مقابل ما حصلنا عليه من أمن ورخاء وإستقرار وتطور خلال هذه الفترة أم العكس؟ هنا يجب علينا معرفة الحقيقة عندما تمر علينا ذكرى 26سبتمبر.
-أما حول العلاقة بين 26سبتمبر و14أكتوبر فكانت عبارة عن إفرازات لصراع سياسي أقليمي ودولي ميدانه الشمال والجنوب في ذلك الوقت.
*هل حققت الثورة اليمنية (26سبتمبر،14أكتوبر) كل آمال وطموحات اليمنيين؟.. وما الذي لم يتحقق من وجهة نظرك؟
** تحقيق الآمال والطموحات تتم وفقاً لمعايير كثيرة أهمها عندما نرى أن الأهداف التي رفعت قد تم تطبيقها على أرض الواقع وأيضاً عندما نشاهد هدف آخر بناء المواطن وهو ينعم بالصحة والعلم والأمن والسكينة والإستقرار وكذلك عندما نعرف أن القانون فوق الجميع-نستطيع القول بأن الآمال والطموحات جميعه أو بعضها قد تحقق- والعكس كذلك، هذا بالنسبة لـ26سبتمبر.
أما بالنسبة 14أكتوبر إسمحو لنا ولو لمرة واحدة أن نبتعد عن المزايدات والخطاب المعتاد -من وجهة نظري الشخصية علماً بأني من المشاركين الفاعلين في حركة القوميين العرب- أقول وبقناعة تامة أنها كانت أكبر خطأ بل وفادح إرتكبناه لأنه كان ضد مصلحة شعب الجنوب -14أكتوبر لم تأت إلا لمصلحة المستعمر البريطاني وقدمنا له خدمة لم يكن يحلم بها إطلاقاً فقد إستطاع من خلالها تنفيذ مشروعه القذر «لما بعد الإستقلال» بكل نجاح طوال الفترة «1967-1990م».
أنا أعرف أن البعض لن يرضى على ماذهبت إليه- لكن ولتبرئة الذمة يجب أن نقوله ويجب أن لانشوش أفكار النشء بالكذب والدجل ولتدليل على ما قلته سيعرف الحيوان قبل بني آدم عندما يطرح أمامه ما تم منذ «30نوفمبر 1967م وحتى مايو 1990م».
سيتضح أننا لم نقل غير الحقيقة.
14أكتوبر كانت ولازالت بالنسبة لنا كارثة «لأنها كانت منذ نشأتها تكلفة باهظة جداً لازال أبناء الجنوب يدفعونها إلى اليوم فقد قادتنا الى السحل والقتل والإلحاد والتشرد ولا نعرف غير ذلك» ..نعم كانت غلطة فادحة قادتنا وإلى اليوم لمزيد من الذل والهوان-فليعرف الجميع الحقيقة لأن ما يكتب عن تاريخنا يكتب لكي يتماشى ورغبات وأهواء من مكنهم الاستعمار التحكم بمصائرنا -فقط ثورة أرغمنا عليها التدخل الأقليمي والدولي لنقتل ونشرد بعضنا بعضاً في الوقت الذي أعلن فيها المستعمر الجلاء عن البلاد ألسنا بأغبياء؟!
14أكتوبر حطمت وحدتنا الوطنية العظيمة وفككت شعب الجنوب الى يومنا هذا.
أرغب أن أوضح لمن لازال يؤمن بمثل هذه الشعارات بل وأخرون يقدسونها أننا نحن من أوائل الذين ناضلوا وضحوا فيما نسميه بحرب التحرير وبتشجيع «لاينكر من الإنجليز»؟! وفعلاً كنا مخدوعين كالآخرين -ولكننا أدركنا فداحة الخطأ مبكراً بعد الإستقلال وتحديداً في العام 1968م وأن الأمور تسير وفقاً لمخطط أعد مسبقاً لم يكن في مصلحة شعب الجنوب وقمنا بالمناداة بوحدة وطنية لجميع أبناء الجنوب لكي تتوسع المشاركة للجميع بما فيهم من شردوا بالقوة العسكرية الإستعمارية-فكانت وحدة وطنية حقيقية وعندما ظهرت الدعوة على الساحة وتم بالفعل فصل الكثير من المناطق في ردمان وشبوة- ولأن الخارج قبل الداخل لايقبل بمثل هذه المصالحة تم التآمر على هذه الحركة وتم القضاء عليها وقتل الكثير وإستطاع العملاء تشريد موجة جديدة الى المنفى بعد السلاطين وجبهة التحرير-ولأن هذه الحركة يمثل أعضائها الكثير من الوطنيين وتحتل وتمثل العلاج الحقيقي لأمن وإستقرار الجنوب بتبنيها الوحدة الوطنية ثم التقييم عليها إعلامياً وأهمالها حتى في المنفى ولأن المنفذين للمخطط الأستعماري هم عملاء وليسوا بمناضلين مضوا والى اليوم في تنفيذ مخططهم القذر في تفكيك وشرذمة أبناء الجنوب فهل نستمر في إقتفاء أثارهم والى متى وهم يقفون ضد أي مبادرة وعمل من أجل توحدنا؟ هذا السؤال لمن لايشاركني الرأي، فهل لكل من عنده حس وطني صادق يفكر في إحيائها؟ كنا ننادي بـعام 1986م ويتحرر من بعض الأفكار التي لم تحقق لنا سوى التشرذم ولا تنطبق وأرثنا التاريخي والحضاري؟ المعاناة ومعالجاتها لن يتم أبداً إلا من خلال التوحد لأننا جربنا سابقاً شريحة إستحوذت على الحكم ولم توح بالمشاركة فلم تقدم لنا إلا ما قدمته وأنقسمت هذه الفئة على نفسها وألحقت بنصفها الشعب المنكوب والمتشرذم-ولم تحقق شيء، وأنفردت بمشروع الوحدة وعجزت وأنقلبت عليه في الوقت كما أعتقد أن الأخرين يروننا على ما نحن عليه لأن دولة الوحدة لم تعترف إلا بالنصف السابق للأقليم- ولهذا لايفهم لماذا لم تعترف دولة الوحدة بأغلبية شعب الجنوب وكذا على المستوى الأقليمي والدولي فليسأل نفسه كل واحد منا؟ وهل يخطط للجنوب ليصبح فراغاً جغرافياً دون سكان أصليين ويملاء بمن تتلاقى مصالحهم مع شركات النفط المهيمنة الآن؟.
وقبل أن نسمع ردود لاتعكس مصلحة الوطن لسبب أو لآخر نقول لهم أنه لايمكن المزايدة على تاريخنا ونضالنا ووطنيتنا وصدق نوايانا تجاه ما يؤمن وحدتنا وأمتنا وإستقرارنا ولم صمتنا ضعفاً أو خوفاً وإنما لأننا نؤثر مصلحة الوطن فوق ما يتنافس عليه غيرنا.
*لاشك بأنك كشخصية وطنية وسياسية لها ثقلها في المجتمع.. تابعتهم وتتابعون مشاهدته وتشهده بلادنا من أحداث وإحتقانات سياسية هنا وهناك.. بدءاً بأحداث صعدة الدامية وقضية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين.
**بالنسبة لي كمواطن بكل تأكيد نتابع ما يحدث على الساحة لأننا جزء منها وإن كنا نختلف مع الآخرين في نظرتنا للأحداث لأننا ننطلق من المصلحة الوطنية العامة وليس على أسس حزبية أو غير ذلك؟.
فحول أحداث صعدة المؤسفة كانت ولازالت بالنسبة لنا كمواطنين عبارة عن لغز لغياب المعلومة الصحيحة فكل طرف له روايته هذا من جانب.. وآخر علينا أن نربط بين أحداث صعدة وبين ما تخطط له القوى المتحالفة ضد الأمة العربية.. فالأحداث الجارية في عالمنا العربي والإسلامي كشفت لنا حقيقة المشروع الغربي الصليبي من جهة.. وأخرى كشفت لنا مشروع التحالف «الغربي/الإيراني» تجاه أمتنا العربية -واليمن ليس بمعزل عن ما يحدث في أفغانستان-وفلسطين- والعراق-والسودان- وفلسطين ولبنان ماهو إلا ثمرة للتحالف «الغربي-الإيراني» الهادف الى تفكيك الدول العربية وهنا لابد أن نربط الإختراق الإيراني للكثير من الدول العربية ومنها اليمن ممثلة في «صعدة» وتحقق لهذا التحالف الخبيث زرع بؤرة دخيلة على المجتمع اليمني وحماها حتى ثبتها وهذا يعطي دلالات واضحة أن سيناريو التنفيذ للمشروع الغربي الصليبي المتحالف مع إيران قد بدأ الآن في اليمن منذ أن خرجت قضية صعدة من محيطها المحلي هذا بالنسبة لأحداث صعدة.
أما حول ما يحدث في المحافظات «الجنوبية» فأنه يعبر عن مطالبات كثيرة ظل أبناء هذه المحافظات يطالبون بها ولم يسمع لهم أحد وقاموا بممارسة حقهم في التعبير من خلال الإعتصامات وغيرها وهذا حق كفله لهم الدستور وبطريقة ديمقراطية-ولايمكن لأي منصف أن ينكر المعاناة والتمييز الذي يمارس ضدهم إذا إستثنينا رأي الفاسدين المتسببين في هذه المعاناه فرأيهم لايعتد به.
لقد بداءت المشكلة منذ نبش القبور في منطقة الصولبان من قبل السلطة التي ربما لا تفهم أن بعض من قام بمثل هذا العمل هم من يجلسون في الصفوف الأمامية في الإحتفالات بأعياد الوحدة؟!.
بدأت بمجالس التصالح والتسامح الذي سبق وأن تم العفو بعد الوحدة ولكن إجراءات صولبان أعادته وبعده مجالس المتقاعدين هكذا دواليك - وكان على السلطة أن تعمل لتصحيح الأوضاع قبل أن تستفحل المشاكل،لكن هذا لم يحدث.
فأمامك الآن حركتين.. الأولى غير ديمقراطية إن صح التعبير لأنها حركة مسلحة كلفت الكثير من الخسائر البشرية والمادية بدعم «غربي-إيراني» وربما الى حدما «عربي» ولأنها تحظى بدعم التحالف «الأمريكي -الإيراني» وهي حركة مسلحة لم تصنفها راعية الديمقراطية أمريكا كحركة إرهابية مقارنة مع حركات أخرى تقاتل إحتلال إستيطاني في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال لماذا؟.. لأن هذه الحركات لا تخدم مشروعهم صنفت بالإرهاب وأما حركة صعدة ولأنها جاءت بدعم
«إيراني-أمريكي» هي غير إرهابية.
المشروع الصليبي الغربي يعتمد على إذكاء النعرات الطائفية والعرقية وغيرها-وبما أننا في اليمن لانعرف مثل هذه النعرات بدءاً بزرعها أولا ثم أنطلق الى خلق فتنة أخرى نشاهدها اليوم على الساحة! فإذا كانت حركة صعدة غير مرتبطة إرتباطاً طائفياً بالجانب الإيراني فعليها أن توضح موقفها بكل صراحة أمام الشعب اليمني.. لأننا كيمنيين لم نكن نلاحظ بيننا أي مظهر للإختلافات المذهبية وأكدنا حين عشنا طوال حياتنا متحابين متراحمين بعكس ما نلاحظه اليوم بسبب الغزوالفكري.
*ماهي قراءتكم للواقع السياسي ومستقبل الديمقراطية والوحدة الوطنية خاصة وأن بعض هذه الإحتقانات رفعت وترفع شعارات مناطقية ومذهبية تضر بوحدة ومصلحة الوطن؟.. وما السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق؟
**أما حول سؤالك عن قرائتنا للواقع السياسي-فأقول أن الشواهد التي بدأت تظهر لنا مؤخراً أنه بدأ يتشكل وضع سياسي جديد نتيجة للتطورات الأخيره على الساحة اليمنية ولكن الأهم بالنسبة لنا هو كيف سيتم؟
ومن هي الأطراف المشكله لأي وضع سياسي محتمل؟ وهل سيتم بصياغة يمنية بحتة؟ أم لابد من مشاركة خارجية؟
أن أي تغيير وتصحيح للواقع السياسي القائم الآن يجب أن يكون على أساس «سلامة ومصلحة اليمن» فوق كل الإعتبارات مالم فلن يكتب له النجاح.. أما الأطراف التي يحق لها بالقيام أو المشاركة بمثل هذه المهمة هي السلطة و«الحزب الحاكم» والمعارضة «اللقاء المشترك» والأحزاب والهيئات والمنظمات علماً أن مكونات هذه الجهات جميعها لاتشكل سوى ما نسبته 15% من سكان اليمن أما 85% فهم غير حزبيين وهنا هل تمتلك هذه الأحزاب الصلاحية بخلق واقع سياسي جديد في غياب الأغلبية ذات التأثير المباشر لما يتخذ دون الرجوع للأغلبية؟
وبغياب الأغلبية هل تضمن هذه الجهات التي ستقوم وستشارك بالتغيير والنجاح؟،علماً أن جميع هذه الأحزاب السياسية منقسمة على بعضها فمثلاً الحزب الحاكم عبارة عن مظلة لقوى تعمل تحت مظلته-والحزب الحاكم والمعارضة حطمت كل جسور الحوار والتفاهم بينهما والمعارضة «اللقاء المشترك» مختلفين فيما بينهم ولا يجمعهم غير كرههم للسلطة والحزب الحاكم-فكيف سيتم صياغة أي مشروع سياسي جديد؟ إذا أضفنا حركة صعدة والمحافظات الجنوبية التي ليس لهم مشاركة في أي حزب سياسي وأن وجدت فهي فقط صورية لا لها ولاعليها.
من خلال هذا يتبين لنا أن الأساس الذي يجب أن توزن عليه أي خطوات مصيرية للشعب اليمني الذي هو «سلامة ومصلحة الوطن فوق كل الإعتبارات» لم تلتزم به الجهات المذكورة-لأنها حقيقة قد رهنت نفسها بالخارج-الذي إستطاع إن يحدث الخلخلة والتفكيك وإنعدام الثقة بين السلطة والمعارضة لكي يسيرها وفق مخططاته. فمن هنا يصعب القراءة للواقع السياسي المحتمل بصياغة يمنية 100% إلا في حالة واحدة إذا إستطاعت السلطة تبني مثل هذا منفردة-شريطة أن يكون وما يتوافق وتطلعات المواطن! وأن تشرك الأغلبية 80%بطريقة عادلة؟!!.
يتبع