المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفيدرالية وعودة الخريطة اليمنية لوضعها السابق للخلط والإستحداثات !!!


مسرور
10-11-2007, 02:31 PM
هناك توجه وبضغط دولي لفرض الفيدرالية في اليمن فمرحى بـــــــ الولايات المتحدة اليمنية ( كما أسماها الحاج معروف الوصابي في مقالة له بمأرب برس ) . :lol وعش رجبا ترى عجبا .


مبادرة الرئيس تلبي مطمح المعارضة ( رغم عدم حضورها الإجتماع الذي أطلق الرئيس فيه مبادرته تلك ) وقد توجد حلا ناجعا لما يسمى بالقضية الجنوبية ومن ثم ستوقف المطالبات بمواطنة متساوية ووحدة متكافئة ، ونقطة الخلاف مع المعارضة والقوى الدولية الضاغطة ستتمحور فقط حول ما أسماه فخامة القائد الرمز النظام الرئاسي الذي سيمد في عمر بقاءه على الكرسي ويسهل له الهيمنة والسيطرة على الغرفتين التشريعيتين والتفرد بالحكم .... فلن نستعجل الحدث ولكل حادث حديث ، وتخوفنا من تحريك المؤسسة العسكرية التي يسيطر عليها أقرباء الرئيس لتنفيذ إنقلاب عسكري ما وفرض الأحكام العرفية في حالة إخفاق حزب المؤتمر الشعبي العام في الإنتخابات النيابية أو الرئاسية القادمة لا تخيف أحدا كسابق خوفنا من إخفاق الرئيس في حصد أصوات تؤهله للبقاء متربعا على الكرسي في الإنتخابات الرئاسية الماضية واضطررنا لوضع أيدينا على قلوبنا وتأييد ترشيح الرئيس الصالح كرجل المرحلة ليس لإنعدام البديل كما أشعنا وأشاع من أدركوا المنعطف الحرج وإنما لتخوفنا من ردة فعل الرئيس وعساكره إن أتت النتائج لغير صالحه ولأنها لن تتجاوز في عموم الإنتخابات القادمة باقرار ونفاذ التعديلات الدستورية محيط العاصمة صنعاء وما جاورها من تجمعات قبلية تدين بالولاء للقبيلة الزيدية الحاشدية ولن تخترق أو تفرض نفسها على الأقاليم اليمنية الأخرى المتمتعة بما يشبه الحكم الذاتي فسيؤدي أي تحرك عسكري محتمل إلى تفكك اليمن تلقائيا وسيذهب كل إله بما خلق كنتيجة مؤكدة لمغامرة ما سينفذها الرئيس أو أحد أتباعه ومنظريه من العسكر في حالة إخفاق حزب المؤتمر الشعبي العام من البقاء بسدة الحكم في الدورتين القادمتين البرلمانية والرئاسية والشوروية التي لا نعرف الكيفية التي سينتخب بها أعضاء مجلس الشورى ( الفرصة متاحة للرئيس صالح للحكم خمس سنوات في حالة اقرار التعيدلات الدستورية وستقر حتما ) .

استباقا للفيدرالية التي تلوح تباشيرها في الأفق رغما عن الرئيس صالح الذي أشار في حديث لاحق له إلى أن الحكم المحلي لا يعني الفيدرالية نؤكد على وجود مبرراتها في البيئة اليمنية ذات الثقافات المتعددة والتباينات في الواقع الإجتماعي والسلوكي أيضا فضلا عن العامل الجغرافي الذي يعطي لبعض المناطق اليمنية مقومات الدولة نرجو من فخامته ومن خلفه حزبه الموقّر التكرم على شعبنا بإلغاء التعديل والدمج القسري والإستحداثات التي تمت على الخريطة وخاصة في مناطق الربط بين ما عرف سابقا باليمن الشمالي واليمن الجنوبي لزوال الهدف الذي فرض ذلك الإجراء والذي قصد به بأسلوب صبياني ارتجالي غير مدروس ترسيخ وحدة اليمن عبر الدمج والخلط المتعمد لمحو واقع سابق كان قائما على الخريطة وشطبه من الذاكرة وخاصة ذاكرة الأجيال القادمة ... يجب تحجيم لحج واعادتها لوضعها الجغرافي السابق الذي عرفت به وفصل المقاطرة والقبيطة مجددا عنها وضمها إلى محافظة تعز كواقع حالها السابق وشطب ما سمي بمحافظة الضالع وإعادة الأجزاء المقتطعة من محافظة اب والتي أوجدت رقعة جغرافية لقيام محافظة الضالع ككيان جغرافي ، أما محافظة عمران المستحدثة فلا تهمنا في شيء لوقوعها في وسط المحيط الصنعاني الزيدي المتناغم والمتجانس عرقيا وطائفيا وإجتماعيا ومصلحيا .... ولا ننسى بالمناسبة مكيراس التي يجب عودتها إلى محافظة أبين ... الحكم المحلي لن ينفذ مع وجود الإختلال والخلط المتعمد وسيبقي الحاجز النفسي قائما في نفوس أبناء تلك المناطق المقتطعة والمستحدثة وسيستشعرون حتما أنهم يمثلون بيئة جغرافية متباينة وغير متناغمة اجتماعيا وأثنيا وثقافيا وطائفيا ومذهبيا وقبليا .

سلام .



نسخة إلى :

وزير الإدارة المحلية عبد القادر علي هلال :

سالم علي الجرو
10-11-2007, 03:11 PM
هناك توجه وبضغط دولي لفرض الفيدرالية في اليمن فمرحى بـــــــ الولايات المتحدة اليمنية ( كما أسماها الحاج معروف الوصابي في مقالة له بمأرب برس ) . :lol وعش رجبا ترى عجبا .
مشروع الإمارات المتحدة أو الولايات المتحدة ، مشروع إستعماري قديم أرادوه خلال عقود القرن العشرين ولم يفلحوا أو قل تأجل ، والصراع لا يزال مستمرا .
هذا المشروع يا سيّدي يتوقّف فشله على نجاح القيادة السياسية في إدارة الصراع ، كل من موقعه ويعنينا اليمن. إلى الآن الظروف تتجه نحو نجاح مشروع التقسيم بسبب تصميم السلطة الحاكمة في البقاء على مسك زمام الأمور بقانون القوة وليس بقوة القانون ، وهذا إن استمر فهو حال خطير على الأمة ، مكسب بأقل التكاليف لدول التسلط الكبرى.

من نجاح القيادة السياسة أن لا تتعامى عن المصالحة الوطنية والوفاق الوطني . وحده التماسك الداخلي كفيل بإنجاح الوحدة وفشل أيّ شكل من أشكال الأنظمة الأخرى.
الفيدرالية لها مقوماتها وثقافتها وقاعدتها التي تقوم عليها وتترسخ ، وهذه الشروط في ديارنا غير متوفرة ، فلا وعي وسلوك بقوانين ولا لحمة ولا اقتصاد . قوم يسعون في مناكبها بعقلية القرون الأولى تجمعهم صفّارة وتفرقهم عصا، واقتصاد سيديره لبساطته عامل في مطعم الشاورمــا.
تصلّب الرئيس الراحل صدّام حسين وكانت النتيجة المأساوية.
أذكر أني قرأت لأحد الإخوان هنا في المنتدى:
( الحساب .... الحساب ... الحساب )
ردّا على دعوتي إلى المصالحة وذلك قبل سنين:
( المصالحـة .... المصالحة .... المصالحة )
قد ينجح مشروع الفيدرالية أو أيّ شكل من أشكال التقسيم الهادف إلى التخسيس والتضعيف والتركيع نحو سهولة التحكم ، ولكن من خلال أعمال قذرة ، وهذه يعلم بها الله وحده ، إذ يصعب على أيّ مراقب ملاحقة ومتابعة المنتشرين في العواصم الأوروبية ، نزلاء الفنادق الضخمة وهم يغلقون الأبواب في غرف مظلمة مع من يضحك من أحوال نحن فيها.

سالم علي الجرو
10-11-2007, 03:15 PM
فسيؤدي أي تحرك عسكري محتمل إلى تفكك اليمن تلقائيا وسيذهب كل إله بما خلق كنتيجة مؤكدة لمغامرة ما سينفذها الرئيس أو أحد أتباعه ومنظريه من العسكر في حالة إخفاق حزب المؤتمر الشعبي العام من البقاء بسدة الحكم في الدورتين القادمتين البرلمانية والرئاسية والشوروية التي لا نعرف الكيفية التي سينتخب بها أعضاء مجلس الشورى ( الفرصة متاحة للرئيس صالح للحكم خمس سنوات في حالة اقرار التعيدلات الدستورية وستقر حتما ) .

خيار وحيد فقط لا غير ، للزمن فيه من حيث التعجيل والتأجيل تأثيره الإيجابي أو السلبي:
المصالحة والوفاق وإلا فإن الظروف ناضجـة لأعمال ستشوه التاريخ اليمني وتزيد الوضع سوءا

سالم علي الجرو
10-11-2007, 04:50 PM
نرجو من فخامته ومن خلفه حزبه الموقّر التكرم على شعبنا بإلغاء التعديل والدمج القسري والإستحداثات التي تمت على الخريطة وخاصة في مناطق الربط بين ما عرف سابقا باليمن الشمالي واليمن الجنوبي لزوال الهدف الذي فرض ذلك الإجراء والذي قصد به بأسلوب صبياني ارتجالي غير مدروس ترسيخ وحدة اليمن عبر الدمج والخلط المتعمد لمحو واقع سابق كان قائما على الخريطة وشطبه من الذاكرة وخاصة ذاكرة الأجيال القادمة ...

قيادات شطري اليمن خلال العهود السابقة كانتا تعملان على توحيد اليمن ، وذلك ثابت في الوثائق والأحداث خلال قرن من الزمان على أقل تقدير .
هذا الحزب الإشتراكي رسّخ في الأذهان إبّان حكمه مسألة الوحدة اليمنية ، لكنه كان ينظر إليها من منظور آيديولوجي فشل فيه وظل الهدف قائما ، ألا وهو وحدة اليمن.
حسم الأمر وتوحد اليمن ، فكيف ندّعي بالإندماج القسري؟ . نعم ندّعي بغياب العدالة والمساوة على مستوى القيادات وعلى المستوى الشعبي ، فبان جليا الوضع الغير صحّي لوحدة سامية بسبب سلوك نفراعتبروا الوطن بكامله غنيمة خاصة.

إن الإدّعاء بالدّمج القسري من طرف وادّعاء طرف بقداسة الوحدة وهو يعمل وفق حسابات خاصة سواء كانت حزبية أو عشائرية ، كلّه هلاك ومسخ وطامّة على البلاد وأهلها.
اليمن لأهله فكونوا من أهله بعيدا عن أيّ نظريات وسفسطاط يلعب فيها الهوى الحزبي أو العشائري أو الفردي دوره إستنادا إلى قراءات وحسابات قد تغدر به ، وهذا مؤكد ، فيجرنا إلى نفق ليس له نهاية . ولا نعتقد أن في اليمن من يساوي بين مصلحة خاصة ومصير بلد تاريخي عريق يقل ما يقرب من عشرين مليون نسمة

سالم علي الجرو
10-11-2007, 07:48 PM
ستتمحور فقط حول ما أسماه فخامة القائد الرمز النظام الرئاسي الذي سيمد في عمر بقاءه على الكرسي ويسهل له الهيمنة والسيطرة على الغرفتين التشريعيتين والتفرد بالحكم ....

مشرف في البلد الكبير ذي التعداد الضخم قال ونفّذ والشوارع تموج ، وإذا ما بقينا في هذه الدائرة فلن نتفس الصعداء . فلتتصالح الصفوة ولينظروا جميعا إلى قاعدة تئن من جور الخطايا.

سالم علي الجرو
10-11-2007, 07:55 PM
أما محافظة عمران المستحدثة فلا تهمنا في شيء لوقوعها في وسط المحيط الصنعاني الزيدي المتناغم والمتجانس عرقيا وطائفيا وإجتماعيا ومصلحيا

ما كنا نحسب أننا سنبلع مسامير بعد دهر من التضحيات.

مايسه
10-12-2007, 12:15 AM
قيادات شطري اليمن خلال العهود السابقة كانتا تعملان على توحيد اليمن ، وذلك ثابت في الوثائق والأحداث خلال قرن من الزمان على أقل تقدير .
هذا الحزب الإشتراكي رسّخ في الأذهان إبّان حكمه مسألة الوحدة اليمنية ، لكنه كان ينظر إليها من منظور آيديولوجي فشل فيه وظل الهدف قائما ، ألا وهو وحدة اليمن.
حسم الأمر وتوحد اليمن ، فكيف ندّعي بالإندماج القسري؟ . نعم ندّعي بغياب العدالة والمساوة على مستوى القيادات وعلى المستوى الشعبي ، فبان جليا الوضع الغير صحّي لوحدة سامية بسبب سلوك نفراعتبروا الوطن بكامله غنيمة خاصة.

إن الإدّعاء بالدّمج القسري من طرف وادّعاء طرف بقداسة الوحدة وهو يعمل وفق حسابات خاصة سواء كانت حزبية أو عشائرية ، كلّه هلاك ومسخ وطامّة على البلاد وأهلها.
اليمن لأهله فكونوا من أهله بعيدا عن أيّ نظريات وسفسطاط يلعب فيها الهوى الحزبي أو العشائري أو الفردي دوره إستنادا إلى قراءات وحسابات قد تغدر به ، وهذا مؤكد ، فيجرنا إلى نفق ليس له نهاية . ولا نعتقد أن في اليمن من يساوي بين مصلحة خاصة ومصير بلد تاريخي عريق يقل ما يقرب من عشرين مليون نسمة

ســـــــــــــري

غير صالح للنشر ... تم الالغـــاء .. فعذرا

غالي الأثمان
10-12-2007, 12:35 AM
كلام خطير ياشباب .

كل سنه وانتم بخير .

مرحا ماما أمريكا !!!!

عبدالقادر صالح فدعق
10-12-2007, 12:45 AM
الله يستر علينا وعلى أوطاننا .. من هذه التوقعات والحسابات ...

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم في ألف صحة وعافية ..

دمتم بود

moon almoon
10-12-2007, 01:14 AM
قيادات شطري اليمن خلال العهود السابقة كانتا تعملان على توحيد اليمن ، وذلك ثابت في الوثائق والأحداث خلال قرن من الزمان على أقل تقدير .
هذا الحزب الإشتراكي رسّخ في الأذهان إبّان حكمه مسألة الوحدة اليمنية ، لكنه كان ينظر إليها من منظور آيديولوجي فشل فيه وظل الهدف قائما ، ألا وهو وحدة اليمن.
حسم الأمر وتوحد اليمن ، فكيف ندّعي بالإندماج القسري؟ .


اليس هذا بغريب !!!!

نعم ندّعي بغياب العدالة والمساوة على مستوى القيادات وعلى المستوى الشعبي ، فبان جليا الوضع الغير صحّي لوحدة سامية بسبب سلوك نفراعتبروا الوطن بكامله غنيمة خاصة.

الكل اخطأ بِمَ فيها ايام الحزب الاشتراكي 000 وما يعانيه المواطن اليوم الا من الاخطأ الفادحه من قبل الاشتراكيين

إن الإدّعاء بالدّمج القسري من طرف وادّعاء طرف بقداسة الوحدة وهو يعمل وفق حسابات خاصة سواء كانت حزبية أو عشائرية ، كلّه هلاك ومسخ وطامّة على البلاد وأهلها.

ان ملامسة هذا الموضوع يثير في بعض النفوس حساسية وربما يكون لهذه المخاوف والهواجس ما يبررها , ذلك ان عمليات التغيير والتجديد السياسي قد تؤدي الى تحولات خطيرة من شأنها تجاوز الكثير من المحاذير , والقيم الصالحة , وتقع في اخطاء فاضحة من شانها ان تعمق ازمات اخرى اضافية , فتزيد الامر سوءا .


اليمن لأهله فكونوا من أهله بعيدا عن أيّ نظريات وسفسطاط يلعب فيها الهوى الحزبي أو العشائري أو الفردي دوره إستنادا إلى قراءات وحسابات قد تغدر به ، وهذا مؤكد ، فيجرنا إلى نفق ليس له نهاية . ولا نعتقد أن في اليمن من يساوي بين مصلحة خاصة ومصير بلد تاريخي عريق يقل ما يقرب من عشرين مليون نسمة


لا تحمل هم اليمن ان شاء الله بخير

ويبدو ان الاجابات ستتعدد , نظرا لتعقد مشكلات التحول السياسي وحساسيته , وخلفيات التفكير , لكن مما لا شك فيه ان تجاوز حالة المخاوف والهواجس الى حالة الرصد والتخطيط , لصياغة اطر سياسيه جديدة لاحتواء افرازات المتغيرات السياسيه على اسس علميه جديده 0

مسرور
10-12-2007, 12:46 PM
قيادات شطري اليمن خلال العهود السابقة كانتا تعملان على توحيد اليمن ، وذلك ثابت في الوثائق والأحداث خلال قرن من الزمان على أقل تقدير .
هذا الحزب الإشتراكي رسّخ في الأذهان إبّان حكمه مسألة الوحدة اليمنية ، لكنه كان ينظر إليها من منظور آيديولوجي فشل فيه وظل الهدف قائما ، ألا وهو وحدة اليمن.
حسم الأمر وتوحد اليمن ، فكيف ندّعي بالإندماج القسري؟ . نعم ندّعي بغياب العدالة والمساوة على مستوى القيادات وعلى المستوى الشعبي ، فبان جليا الوضع الغير صحّي لوحدة سامية بسبب سلوك نفراعتبروا الوطن بكامله غنيمة خاصة.

إن الإدّعاء بالدّمج القسري من طرف وادّعاء طرف بقداسة الوحدة وهو يعمل وفق حسابات خاصة سواء كانت حزبية أو عشائرية ، كلّه هلاك ومسخ وطامّة على البلاد وأهلها.
اليمن لأهله فكونوا من أهله بعيدا عن أيّ نظريات وسفسطاط يلعب فيها الهوى الحزبي أو العشائري أو الفردي دوره إستنادا إلى قراءات وحسابات قد تغدر به ، وهذا مؤكد ، فيجرنا إلى نفق ليس له نهاية . ولا نعتقد أن في اليمن من يساوي بين مصلحة خاصة ومصير بلد تاريخي عريق يقل ما يقرب من عشرين مليون نسمة

لم أطرح ما طرحته بقصد إبداء الملاحظات على الوحدة اليمنية والحزب الإشتراكي اليمني حمل منظورا فريدا للوحدة اليمنية( غير خاف عليك ) ومشروعا متكاملا من أهم أهدافه اقصاء القبيلة عن إدارة الشأن السياسي وفرض المجتمع المدني والإحتكام لدولة النظام والقانون ولم نكن لنشهد الصراع القائم حاليا والتذمر الذي تبديه بعض القوى السياسية والإجتماعية لو جرى تطبيقه ...


لقد انتقدت الخلط الذي جاء كنتاج لتفكير ضحل من عقلية مريضة رأت في اعادة رسم الخريطة اليمنية والخلط والدمج والإستحداث حماية للوحدة اليمنية من المتربصين بها ممن أسمتهم بالإنفصاليين والتشطيريين وأدى ذلك الخلط إلى تغيير وضع سابق للخريطة في ما عرف بالمناطق الحدودية بين شمال اليمن وجنوبه ( قبل الوحدة ) وكرس لبروز تباينات واختلافات في الموروث الثقافي حيث لا ينكر اليمنيون مجتمعين تميّز كل منطقة من مناطقهم بموروث خاص بها ... لقد أقمنا الدنيا ولم نقعدها حين تم إطلاق المسميات على المحافظات الجنوبية بدلا من الأرقام في عهد حكومة جنوب اليمن وأستنكرنا سلخ أجزاء من حضرموت لصالح المحافظة التي عرفت بشبوه والإستحواذ على المسمى كمسمى تاريخي لحضرموت أولوية فيه ، وهاهم أبناء ما يعرف بشبوه اليوم يكتبون تاريخهم السياسي إستنادا لذلك المسمى وينسبون لأنفسهم ماليس لهم ويتجاوزن ذلك إلى التغييب المتعمد لقبائل بلعبيد وبني هلال الحضرمية وقصر الإنتماء لشبوه على قبائل معينة لم تضمها الخارطة الحضرمية وكان لها تاريخها المنفصل عن حضرموت وموروثها الثقافي أيضا .... وقف أبناء حضرموت ضد تقسيم محافظتهم الى ساحل وداخل وأفشلوا المشروع الذي كان يستهدف تجزئة كيانهم وكان سيجّوز ( لو تم ) سلخ أجزاء أخرى منه لصالح محافظة شبوه والإخلال أكثر بالإنتماء القبلي والمناطقي المعروف كسمة مميزة للكيان الإجتماعي في اليمن .

التحضير للتعديلات الدستورية ومن ثم إعلان الحكم المحلي للمحافظات يتطلب اعادة المياة إلى مجاريها السابقة وإلغاء الإستحداثات لوقف سياسة صهر تجمعات مدنية كبرى في أخرى لتغييب الكيان الإجتماعي الأقل كثافة سكانية بموروثه الثقافي والإجتماعي ( لحج وتعز كمثال ) على فرضية أن الأسباب التي دفعت بالقيادة السياسية الغبيّّة للإستحداث والخلط ستزول بإقرار الحكم المحلي وبقاءها سيمثل إجحافا بحق أبناء بعض المحافظات الصغيرة وأدى بالمقابل إلى فرض كيانات اجتماعية غير متجانسة قبليا واجتماعيا في المحافظات المستحدثة .

أرجو أن أكون قد أوضحت .

عيدكم مبارك .


سلام.