المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حركة مايسمى أبناء الجنوب حركة عنصرية صهيونية :


Sami AlGhabiri
10-21-2007, 12:39 AM
لا شك أن الكثيرين قد يتعجبون لهذا الطرح، وأقصد بذلك من الفئة التي يطلق عليها ابناء هذه الحركة بالشماليين بالدرجة الاولى ثم أصحاب الحركة أنفسهم الذين خرجوا الى العالم بوطن لايعلمون به ، نعم بالفعل أن حركة مايسمى بالجنوب العربي، الوطن البدعة الذي نشأ فجأة ولم يكن له وجود كما نشأت اسرائيل ويحاول ان يستحوذ على قطعة تناظر ذات القطعة المنهوبة من ابنائها في ارض فلسطين في الشمال ليقيم دولته عليها كما أقام اقرانه من قبل ولايزالون يذيقون ابناء تلك الاراضي الويل والعذاب متجاهلين كل القيم والمبادىء الانسانية فهم ينظرون الى غيرهم من البشر " حمير مخلوقين في صور آدمية " لم يوجودا الا لاجل خدمة هذا الجنس السامي، وبزعمهم ان الله قد جعل تلك الحمير على صورة الادمين من اجل ان يكون من اللائق ان يخدموهم ويسجدوا تحت اقدامهم.

قبل سنوات ونحن نعلم عن الاختراق الصهيوني لقارة افريقيا، ونعلم ايضا عن حجم الدعم والمساعدات التي اطلقت ايام حرب 94 من قبل ارتيريا بغية القضاء على الوحدة ومحاولة تدميرها كليا، وايضا نعرف ان مصدر الصهاينة الذين توجهوا الى ارض ما يسمى بالميعاد كان مصدره الاساسي الاتحاد السوفيتي السابق، وليس بغريبا ان يكون اختيار هذه الفئة لليمن عبر ابتداع مايسمى بالجنوب العربي بالرغم من كون الجنوب العربي لايمثل هذه البقعة فقط، ولكنه يصبح بالفعل الجنوب العربي فيما لو كنت تعتبر المنطقة العربية هي التي تربطك بها صلة واهداف، فقد سبق وتم ازهاق وطن ويليه اوطان عربية في الشمال ويبدو ان الدور قد حان على المباشرة بتأسيس الطرف الجنوبي لهذا الوطن المزعوم. جزيرة في موقع استراتيجي في العالم يجب ان تسيطر على شمالها والجنوب وتحتوي على ثروات نفطية تمكنها من السيطرة على العالم. والذي سيباشر بزعزعة وتفكيك الاوطان والفئات بين الشمال والجنوب.

قد يضج الكثيرين ممن ينسبون انفسهم لهذا الوطن المزعوم، وهم في الغالب مخدوعين ولا دور لهم الا ان يكونوا مجرد دمي ولعب بيد الصهاينة لاجل تحقيق اهدافهم، كانهم اصحاب حق، وهم وسيلة الصهيونية من أجل الوصول الى مايسمى بوعد بلفور الثاني وليس ببعيد ان يكونوا شركائهم ، فليس صحيحا أن وطنا يظهر من العدم أو يحاول العودة بنفس الحجج والاساليب الواهية التي أغتصبت بها ارض فلسطين لا يدري اصحابة عنه طوال فترة من الزمن ويسعون لتأسيسه في لحظة تتوجه جهود المستعمرين الكبار في العالم الى المنطقة. ولاعجب في كون المنطقتين قد سيطر عليها الاستعمار الانجليزي، ولاعجب في أن تتأخر عملية اقحام اليمن في مايعرف بالحرب على الارهاب، ولاعجب في ان يكون للمخطط الصهيوني اطماع بحجم الجزيرة العربية عوضا عن الابقاء على دول ولاحتى دويلات عربية من حولة وخاصة في الجنوب المنفذ الوحيد الى قارة اسيا. والذي سيطل على قارة افريقيا ايضا. وهو يطل على قارة اوروبا ايضا من جانب الشمال. ليست المسألة بذلك التعقيد، ما قيل انه مخطط الشرق الاوسط الكبير، الذي كانت عرفت حدودة من النيل الى الفرات ليس سوى الجزء الشمالي فقط وما من أحد أفترض ان يكون بداية النيل من اوساط افريقيا ونهاية الفرات في الخليج العربي، أنها قطعة تبدو اكثر تناسقا وأغرائا عوضا عن تحمل كافة المشقة من اجل السيطرة على جزء مستطيل في الشمال، وماذا عن دول الخليج والسعودية وكل هذا المستطيل الكبير المترابط؟ وماذا عن الثروات النفطية التي تزخر بها المنطقة ؟ هل يستحق هؤلاء الرعاة ان يكونوا متحكمين في ثروات العالم ؟

هنالك لاشك مبررات أكثر وقضايا لاعلم للرعاع بها، لانهم اخر من يهتمون بالعلم، ولايبدو في العالم في الوقت الحاضر أن مكانا من العالم سيكون اكثر امانا وزاخرا بالثروات كهذا الجزء الذي بدأت الزلازل تنشط من حوله لتباعد بينه وبين الاراضي الجافة. التي لن تكون صالحة للعيش الا لتلك الاقوام المخلوقة على شاكلة الادميين.