المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيهما أولى بالتضحية ... الوحدة ام السلطة ؟


حد من الوادي
10-22-2007, 01:41 AM
أيهما أولى بالتضحية ... الوحدة ام السلطة ؟
السبت , 20 أكتوبر 2007
فؤاد مسعد ضيف الله

الاهداء الى المناضل الجسور / علي صالح عباد وهو يقارع لصوص الارض والتاريخ

بعد اكثر من عام على الانتخابات الرئلسية الاخيرةوتدشين برنامج فخامته تكشفت الكثير من عورات الحكم الفاسد وليس منها اليمن الجديد ولا المستقبل الافضل الذي تشدق به اعلام النظام وحاول ان يطلي بهذه الكذبة الجديدة معالم وجهه الذي عاثت فيه كل اشكال الفساد ...
..
بعد تقديمه لاوراق ترشيحه للانتخابات الرئاسية تحدث رئيس الجمهورية / مرشح الحاكم وقتها عن ما اسماها الضرورة الوطنية في ترشيحه وانتخابه كونه المؤهل للمهمة التي انتدبته العناية الالهية لحراسة الثورة وحماية الوحدة والديمقراطية بطريقة جعلت البعض يدرك ان البلاد ستقدم على عدة حروب اهلية كبرى ناهيك عن الحروب الصغرى التي تنشب بصورة شبه يومية في اكثر من منطقة من مناطق اليمن ...واتذكر مقالا للاخت رضية المتوكل ابدت فيه خوفها من ذلك البرنامج الذي اسمته البرنامج الارهابي ‘ وكانت الاشهر الاولى بعد الانتخابات كفيلة بتحقيق نبوءة الرعب التي تنبات بها كاتبتنا القديرة حيث شهدت البلاد مطلع يناير فصلا اخر من الفصول الاطول والاكثر دموية من مسلسل حرب صعدة التي لا يبدو الى الان ما يثبت ان النظام سيثوب الى رشده ويكف عن مثل هذه الكوارث التي من شانها الحاق الاضرار الكبيرة في جسد الوطن الذي غدا منهكا بفعل ادارة امراء حرب ادمنوا على رؤية حمامات الدم تعم اجزاء البلاد !!!

وفي الاونة الاخيرة بدات وسائل اعلام السلطة تجتر ذات الخطاب التحريضي الذي قاد البلاد الى حرب صيف 94العدوانية الظالمة ؛ وصارت تتحدث عن الوحدة كشيئ قابل للمساومة بعدما استغلت الوحدة ذاتها في عمليات نهب واسعة النطاق لمعظم اراضي الجنوب وابعدت الاف الكوادر المؤهلة من وظائفهم واعمالهم المدنية والعسكرية ليحلو لها الجو في ادارة البلاد بتلك الصورة المتخلفة البائسة الناجمة عن جهل القائمين على امر الادارة في مختلف مرافق الدولة لتتجلى تداعيات الفساد وهو يطال معظم مفاصل الجهاز الاداري مخلفا وراءه الاضرار الفادحة والظاهرة في كل اصقاع البلاد المحكومة بقانون الجهل المتخلف ..

بداية تحدث الزعيم عن الوحدة بوصفها ثابتة كالجبال لكنه سرعان ما عاد وانقلب عن هذه المقولة ليتحدث عنها –الوحدة – كمحمية بمؤسسته العسكرية والامنية وهي بالمناسبة ذات المؤسسة التي دائما ما يتم استدعاؤها كلما حزب في البلاد امر خطير وقد رايتم كيف تحركت هذه المؤسسة للمشاركة في الحرب العبثية في صعدة عندما قالت لها القيادة ان الثورة ونظامها الجمهوري تتهددهما الاخطار في مران وفي حيدان ؛ وان كان بعض المتشككين والحاقدين على الوطن والمتآمرين على امنه اشاعوا حينها ان الحرب ليست للدفاع عن الجمهورية مستدلين على ذلك بعدم وجود مشاركة فاعلة من قبل قوات الحرس الجمهوري !!!!

باجمال وهو اكثر من يدرك مرامي ما يقول كذب بطريقته مقولة ثبات الوحدة من خلال تهديده بتسليح اعضاء المؤتمر للقتال في الشوارع دفاعا عن الوحدة ؛ ومع اهمية الدفاع عن الوحدة وضرورة حمايتها الا ان ذلك لا يتاتى عبر تكرار تجربة 94 الفاشلة او استحداث حرب شوارع يرمى في اتونها اعضاء المؤتمر – وليس قيادته- بلا ذنب جنوه سوى انتمائهم لحزب يتقاسم قادته الغنائم تاركين لعناصره المغلوبين على امرهم تقاسم المغارم !!
الدفاع عن الوحدة يعني ازالة كل اثار التشوهات التي لحقت بها جراء الحرب الاهلية الظالمة واعادة الحقوق الى اهلها ؛ واعادة روح الشراكة الحقيقية للوحدة بمفهومها السلمي التصالحي بعيدا عن مفردات التخوين والابعاد والاقصاء والالغاء والكف عن اعمال التخريب التي لا تهدف الا الى مزيد من التمزق في عرى الوحدة الوطنية وتفسخ نسيجها الاجتماعي والذي لا ينفع معه استخدام المؤسسة العسكرية حتى وان كانت على اهبة الاستعداد لاقامة العروض العسكرية كلما عنت للقائد فكرة جديدة ؛؛

توكل كرمان
التحية لك انت ايضا وانت ترسمين ملامح مجتمع تعددي ديمقراطي ينبذ مفاهيم عسكرة البلاد ؛
التحية لك وانت تتصدين للدفاع عن الوحدة وتعزيز التلاحم الوطني عبر كتاباتك الرائعة التي جسدت قيم الوحدة الحقيقية
التحية لك وانت تبشرين ببزوغ فجر الحرية والديمقراطية بعيدا عن البلاطجة ومالكيهم
مساهمة في كسر صندوق العقل الحجري المتخلف
ولك منا السلام
اليمن الآن.