بعد تحركات جنوبية قصد منها إحياء الانفصال

[حد من الوادي]

بعد تحركات جنوبية قصد منها إحياء الانفصال
أخبار الوطن: الحكومة اليمنية تنشط دبلوماسيا لكسب دعم بلدان خليجية وغربية لوحدة أراضيها

الثلاثاء 30 أكتوبر-تشرين الأول 2007 / مأرب برس - صنعاء - خدمة قدس برس

تلقت اليمن تطمينات إقليمية ودولية صريحة بدعم وتأييد وحدة أراضيها والتأكيد أهميتها على أمن واستقرار منطقة الخليج والجزيرة العربية، وجاءت التطمينات الإقليمية والدولية إثر ما شهدته الساحة اليمنية الداخلية من اعتصامات واحتجاجات خاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية نفذها متقاعدون عسكريون ومدنيون قالوا إنهم أحيلوا إلى التقاعد بطرق غير قانونية.

وقد تحولت حركة الاحتجاجات من مسار الحركة المطلبية إلى مسار سياسي يتجه نحو المطالبة بانفصال جنوب البلاد عن شماله، وتزعمت هذه الحركة قيادات معارضة تعيش في المنفى، سعت منذ البدء إلى الإيحاء بوجود ضوء أخضر من دول الإقليم وبعض العواصم الأوروبية برفع شعارات انفصالية تمهيدا لتنفيذ المسعى الانفصالي.

ونظمت الدبلوماسية اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية، جولات مكوكية قام بها الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية على دول الخليج العربي، وتزامنت مع بدء التحضيرات للقمة الخليجية الثامنة والعشرين المقرر انعقادها في العاصمة العمانية في كانون أول (ديسمبر) القادم.

كما حرص المسؤولون في صنعاء عند استقبالهم مسؤولين أوروبيين على استطلاع موقف بلدانهم من النظام السياسي اليمني القائم على اتفاقية الوحدة عام 1990 بين ما كان يعرف جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية.

واعتبرت أوساط سياسية يمنية أن أهم إشارة تطمينية تلقتها الحكومة جاءت من دولة الكويت التي أكدت الاثنين (29/10) استعدادها مع دول مجلس التعاون الخليجي لتقديم الدعم لليمن في كافة مجالات التنمية والعمل على تعزيز أمنه واستقراره ووحدته، وأشادت على لسان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت بالعلاقات الأخوية التي تربط بلاده باليمن.

وأرجعت الأوساط أهمية الإشارة الكويتية إلى ما تردد مؤخرا من أنباء عن استعداد كويتي لاستقبال علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني الأسبق، وزعيم الحزب الاشتراكي الذي قاد حركة انفصال فاشلة في صيف 1994 وفرّ إلى مسقط وحصل على الجنسية العمانية مقابل التزامه بعدم ممارسة أي أنشطة سياسي معاد انطلاقا من أراضي سلطنة عمان.

وذكرت الأنباء أن مجلسا يطلق على نفسه "مجلس مهاجري الجنوب في دول الخليج" أعلن أن الكويت أبدت استعدادها لاستقبال البيض على أراضيها وممارسة أنشطة تصب باتجاه قيادة حركة الانفصال في اليمن.

وكان القربي قد استهل جولته الخليجية بمدينة جدة، حيث أكد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز دعم المملكة لليمن ووحدته وأمنه واستقراره وكل ما يحقق له الخير والنماء.

ونقلت مصادر إعلامية عن الملك عبد الله قوله "إن ما يهم اليمن يهم المملكة والعكس". وفي أبو ظبي أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة أن أي مساس بأمن اليمن يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وشدد على ضرورة التعاون الأمني بين اليمن والإمارات بصورة ثنائية وبين اليمن ومجلس التعاون الخليجي كمنظومة واحدة.

وفي مسقط شدد السلطان قابوس بن سعيد على أهمية العلاقات اليمنية العمانية لتعزيز الأمن في منطقة الجزيرة والمنطقة، مؤكدا حرص بلاده على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.

وفي المنامة أشاد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بالعلاقات بين بلاده واليمن ووصفها بالعلاقات الأخوية الطيبة، وأكد حرص بلاده على تنميتها وتطويرها في المجالات كافة بما فيه مصلحة الشعبيين، وهو الموقف القطري الذي تلقاه الدكتور القربي من الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية.

وقالت مصادر دبلوماسية يمنية لوكالة "قدس برس" إن اليمن رأت أن ردود قادة دول مجلس التعاون الخليجي على الرسائل التي نقلها وزير الخارجية لهم من القيادة السياسية اليمنية كانت "ممتازة"، وأن الدول الخليجية أكدت على أهمية تطوير علاقات ‏التعاون بين اليمن ودول مجلس التعاون وإدماجه اقتصاديا من خلال ‏دعم جهود التنمية وبرامج الإصلاحات. وأن دول الخليج أكدت تلازم أمن واستقرار ووحدة اليمن باستقرار وأمن دول ‏الخليج والمنطقة العربية.

أما على صعيد الردود الدولية فقد جاءت من واشنطن حيث جدد الرئيس الأمريكي في رسالة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح تأكيد بلاده مواصلة دعم أمن ووحدة اليمن، وقال في رسالة خطية سلمتها مساعدته لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب أن الولايات المتحدة سوف تستمر في دعمها للشعب اليمني وحكومته في السعي لبناء مستقبل أفضل".

وبحسب مصادر إعلامية مقربة من الحكومة فإن "تجديد تأكيد الدعم والتأييد الأمريكي والخليجي لأمن اليمن واستقراره ينطلق من أهمية وحدة وأمن واستقرار هذا البلد لما يمثله من أهمية في المحيط الإقليمي"، فيما رأت أوساط إعلامية وسياسية في الحزب الحاكم في تصريحات نشرتها صحيفة المؤتمر الشعبي أنها "رسالة واضحة للإطاحة بأوهام البعض من تجار الأزمات وضربة مبكرة لقطع دابر (أحلام اليقظة) التي روجت لها بعض الشخصيات والجهات بوجود أزمة لا أساس لها في علاقات اليمن بمحيطه الخليجي"، حسب تعبير تلك الأوساط.


تعليقات الزوار
1 - الامن والاستقرار لليمن لا يكون اساسه من الخارج الاهم كيف يكون تمسك الدخل
المجيدي
منحتاج ليساالهرواله الي الخارج وتلقي التطمينات فلا يمكن ان تقدم الدول الخلجيه والعربيه تطمينات حقيقيه اذا الداخل مستعر اورافض الوضع فسيبقاالحال كماهوعليه الاهم من هذه المشاوير معرفة اسباب الاستعار والقيام بي توفيرالعلاج الاكثراهميه من الاستعانه بمن لايومكن يقدم اي شي لانه لايملك ايقاف تحروكات الدخل وماعلاالباحثين عن الحلول فل حل بين ايديهم وبسيط ما هيامتطلبات المواطن ولا يبخل المواطن بلجواب

--------------------------------------------------------------------------------
2 - الشعوب لاتقهر
الكازمي
اشكر موقع مارب برس الاخباري على هذا الاخبار التي لم تنشر في اعلام الحكومة واقول ان وحدة اليمن لم تجي على حسب الاتفاقات المبرمة مابين الجنوب والشمال ولاكن جاءت على حساب ابنا الجنوب والجنوبييون عازمون على تصحيح الوحدة او العودةما قبل عام 90 لان مطالب الشعوب لاتقهر وهوا الذي يقرر مصيرة اما الدول تقوم على مصالحها لاتهمها الشعوب الاخرى بل تشوف مصالح شعوبهم وشعب الجنوب ذاهب لاخراج حقوقه المقتصبها وعندما طرد الاحتلال البريطاني لم يستقيث باحد بل بسواعد شهدئها الابطال رحمهم اللة

--------------------------------------------------------------------------------
3 - رسالة الى كل الخائرين
عارف اليافعى الكويت
لقد اكد صاحب السمو امير دولة الكويت حفظه الله ورعاه على موقف الكويت الاصيل من اليمن راضا وشعبا بالرقم مما حصل لها من ازلام النظام العراقى المباد واعوانه وابواقه فى اليمن وغيره وها هى الكويت تجدد موقفها العربى الكريم المعروف بتاييد الحق العربى اينما كان وفى مقدمة ذلك وحدة اليمن ان الكويت لم لتفر بالعروبه وعن ما استغاث بها الشعب العراقى اغاثته وبادرت الى تحريره من نظام صدام المجرم وسط ترحيب عارم من الشعوب العربية والاسلامية والشعوب المحبه للسلام والاستقرار ومن الشعب العارقى صاحب الشان

--------------------------------------------------------------------------------
4 - اتقو ا الله
ابو عبد الرحمن
اتقوا الله يامن وصفهم الحبيب اهل القلوب اللينه في ابناالوطن 0 انكم سوف تقفوا امام الله 0 اللهم فشهد

--------------------------------------------------------------------------------
5 - الداخل هوالضمان والضامن!!
عبد القوي الأمين
المتابع للأداء الرسمي خلال الأشهر الأخيرة لايجد اي عناء في ملاحظة الإرتباك الشديد في التعامل مع التطورات المتسارعة والخطيرة في البلاد، هذ الأداء يزيد تفاقم الوضع العام بل ويزيد النظام حرجا على حرج، السلطة تتصرف وكأنها اول سنة في الحكم . المخرج من المأزق الذي صنعته السلطة نفسها بالتأكيد ليس بالبحث عن تطمينات اقليمية ودولية بشأن ضمان وحدة البلاد ، بل بالتعامل الصادق والجاد مع جملة الأسباب التي اوصلت الحال الى ما هو عليه الآن من سؤ، يجب التفتيش عن الأسباب داخليا والتوقف عن الهرب الى ما لانهاية.

--------------------------------------------------------------------------------
6 -
الى الكازمي
الخبر نشر قبل ايام في المؤتمرنت http://www.almotamar.net/news/50167.htm

--------------------------------------------------------------------------------
7 -
Alyafi
كان دول الخليج دعمت ودعمت صدام في حربه مع ايران وبعد الدعم والانفاق وكلام فن الممكن هم اول من هدم صدام وحاربوه ... فلا يفرح المؤتمر ونظام الفساد في صنعاء بكلمتين ...لان الجنوب هي قضيه الجنوبيين وهم من يحدد ما لهم وما عليهم ...لا يمكن ان تكون وحده واستقرار في البلد بكلمه قالها وزير او شيخ او ملك من دول الجوار مدام في الجنوب حتى عشره اشخاص يطالبوا بحقهم فما بال حكام الفساد وشعب الجنوب باكمله يطالب بحقه.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تعليق

عصاباة صنعاء تستقوي على احتلال الجنوب العربي وحضرموت من امريكاوأورباودول الخليج؟
اليس من الضلم للجنوب العربي وحضرموت وشعوبها؟
وهل من يقررمصيرالجنوب العربي وحضرموت عصاباة صنعاءام اللتي يستقوي بهم علينا؟

شعب الجنوب سيكسرالعدوان وسيفرض نفسة على عصابات صنعاء اللتي اصبحة فاشلة وعاجزةبل ومرفوضة
لسلوكهاالاستعماري للجنوب وتحويلةمستعمرةوغنيمةحرب قبلية متخلفة؟

حدمن الوادي حضرموت العربية الجنوب العربي المحتل؟

[حد من الوادي]

نبأ الانفصال وأعوام في المعركة الخطأ

محمد علي محسن

* قال الوزير هلال في إحدى اللقاءات أن المعلومات الواصلة إلى السلطة المركزية في صنعاء عن الضالع وما تشهده من حراك سياسي وإداري ومحاسبي واحتجاجي صورت هذه المعلومات وهولت مما يحدث في المحافظة ولدرجة لم يبق لها سوى إذاعة نبأ الانفصال، وعند النزول لموفد الحكومة الذي رأسه المتحدث ذاته في يوليو المنصرم كانت الحقائق والوقائع مختلفة ومغايرة تماماً لتلك الصورة المنقولة والخاطئة عن الضالع في ظل سلطة أحزاب المشترك، بل وعلى العكس من ذلك وجدت الوزارة نفسها داعمة لقرارات المجلس المحلي بشأن سحب الثقة عن مسئول تنفيذي خاصة بعد كفاية المخالفات المطروحة.

* عشرة أعوام ونيف على بداية التضاهرات السلمية من أجل الحقوق والحريات والشراكة في الوحدة، 13 عاماً مضت على هزيمة الوحدة السلمية ومشروعها الحضاري النهضوي وعلى الإقصاء للآخر، ليس من الشراكة السياسية فحسب وإنما من الحقوق والوظائف والرأي والوجود المعنوي والنفسي والاجتماعي و... الخ.

لا أحد يملك الشجاعة بالاعتراف، أولاً بمقدار الضرر الكبير الناجم عن حرب صيف 94م وما تلاه من ممارسات وأفعال مسيئة ومثيرة لمشاعر هؤلاء السكان، وتالياً وبما أن الوحدة طبعت بالقوة والدم فلا شيء يدعو المنتصر لأن يتخلى عن هيمنته واستحواذه على كل مقدرات البلد حتى لو تطلب الأمر التضحية بالوحدة نفسها، التي صارت هاجساً مكتسباً يستلزم الحفاظ عليها من القوى المستفيدة من هكذا أوضاع، عقلية مثل هذه ولا تؤمن بغير منافعها الذاتية وبمنطق لا يمت بصلة لا للوحدة أو الدولة المنشودة لا نظنها قادرة على الاعتراف بالمشكلة أو عندها الاستعداد لسبر غورها في الحاضر والمستقبل.

* قبل أيام فقط قلت لمسئول رفيع وصل المحافظة وفي رأسه وحديثه ذات الهواجس والأفكار التي حملها قبله معظم الوزراء أو المحافظين أو المكلفين بمعالجة الظرف الطارئة أن مثل هذه المخاوف والكلام ليس بجديد على أبناء الضالع فطوال السنوات التالية للحرب والخطبة هي الخطبة والجمعة هي الجمعة لا شيء تبدل سوى شخوص الموفدين، فيما هاجس الانفصال هو الحاضر دوماً وكذلك المشكلات والممارسات هي نفسها الفارق، ربما أن من تم إعادتهم للخدمة من العسكريين في ذاك الوقت أو بقوا في وحداتهم بعد الحرب سرحوا في المعظم للتقاعد والآن وبرغم قرار عودتهم الثقة باتت مفقودة خاصة بعد تجربة مريرة عاشها هؤلاء وفي ظل واقع زاخر بالإقصاء والتهميش والهيمنة وغلبة منطق الولاء الضيق القبلي والجهوي على ما دونه من معايير الكفاءة والخبرة والنزاهة وغيرها من المؤهلات الغير متاحة لجميع أبناء الوطن.

* لذلك يمكن القول أن ما يحدث في الشارع من غليان هو نتاج سنوات من المعاناة وعدم توافر المصداقية والإرادة لمعالجة كارثة الحرب، ضف لها فشل النظام السياسي في تسويق نفسه على كافة المناحي السياسية والاقتصادية والديمقراطية والمعيشية والاجتماعية والوحدوية والحقوقية و... الخ. وما نشاهده اليوم من تظاهرات واعتصامات هو حصيلة طبيعية للفوضى والعبث والفساد وغياب العدالة والمساواة والإصلاحات المطلوبة الجادة، وجميعها الغلاء والفقر والبطالة والهيمنة واحتكار السلطة وإقصاء الآخر أدت إلى ما نراه من عنفوان متصاعد لا يستوجب اختزاله بهتافات وشعارات انفصالية قيلت هنا أو هناك من تلك الفئة أو أخرى ولكن باجتثاث دوافعها وأسبابها فلا يعقل اعتقال ومحاكمة متظاهر لرأي غاضب أو هتاف انفصالي قاله في الشارع بينما مسئولين كثر في البلاد لا قانون أو سلطة عليهم وهم يجسدون الانفصال والفرقة من مواقعهم في الدولة..

:: محمد علي محسن

:: تاريخ النشر:30/10/2007
جميع الحقوق© محفوظة لموقع الأهالي . نت