تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مراكز قوى.. انقسام البيت..صراع إقليمي..


حد من الوادي
11-14-2007, 01:41 AM
المشهد الأخير!
مراكز قوى.. انقسام البيت..صراع إقليمي..
محمد الغابري

الرئيس ومراكز القوى فن تقطيع العلاقات وتكثير الأعداء.. ومن إدارة صراع مع قوى يخشى منافستها على السلطة إلى ارتداد للصراع على الذات.بين عامي 82/94م تشكلت السلطة وقامت على ركائز ضمت سياسياً: الإخوان -استقرار داخلي- والبعث- علاقات إقليمية، وعسكرياً: توزيع القوة بين وحدات وبين ذوي القوى، أبرزها اللواء الثامن/ محمد إسماعيل والفرقة علي محسن، وقبلياً: الرئيس والشيخ عبدالله طرفاً واحداً، وأمنياً: غالب القمش خلفاً لمحمد خميس، التخلص من مصادر القلق: الانقلاب الناصري، الحرب بين الشطرين، الجبهة الوطنية، وحرب العصابات.
تلك الركائز استمرت حتى عام 94م ولم تتأثر بقيام الجمهورية اليمنية، وقدوم الاشتراكي غير مرغوب فيه، ربما كان خطأه الأكبر الاتفاق ضمنياً مع الرئيس على إبقاء الجيش مشطراً والانتقال إلى الوحدة دون الإعداد الكافي للأرضية التي تقف عليها.

الركائز تغيرت:-

من 93م إلى 94م انقسم حزب البعث ولم يلبث أن تمزق وكان قد فقد وزنه بعد الحرب على العراق عام 1990م وفي عام 95م المؤتمر العام الخامس للمؤتمر بفوز أمانة عامة بقيادة الدكتور الإرياني وأربعة مساعدين كلهم عرفوا بمناهضتهم للإصلاح والخلاف معه، وجاءت انتخابات 97م فأقصي الإصلاح وظلت علاقات مع الرئيس، وفي 2001م الانهاء الرسمي أو شبة الرسمي لما تبقى من علاقات وهو إلغاء المعاهد العلمية/ افتتاحية الميثاق 14/5 بقلم الدكتور الإرياني.. انتقال الإصلاح إلى المعارضة وقيام اللقاء المشترك مع الاشتراكي والناصري.. وانتخابات الرئاسة في عام 2006م الرئيس والسلطة عملا بكل السبل لدفع الإصلاح بعيداً.. هنا الرئيس خسر الإصلاح، ومع الاشتراكي والناصري لا يزال تقطيع العلاقات هو السائد، ولولا وجود قدر من التخلف لتحولت الأحزاب الثلاثة إلى قوة جماهيرية وأسقطت السلطة، ربما أدرك الرئيس خسارته للأحزاب في الفشل الذريع لحرب صعدة.
خروج الاشتراكي وتقطيع العلاقات مع الإصلاح إضافة للناصريين فتح أبواباً متسعة للصراع داخل السلطة بين مراكز قوى تمتد إلى البيت وبين الأبناء..

التوريث:-

يمثل الدكتور الإرياني وأحد مراكز القوى الشريكة للرئيس وكان العميد يحيى المتوكل يمثل مركز قوة أخرى، صاحبا فكرة التوريث: الأول لأحداث انقسام داخل البيت السنحاني، والآخر تجلى في إحياء الحوثية لدعوى الإمامة في البطنين.
وعبرت صحيفة «الشموع» المقربة من علي محسن عن صراع قوي بين الدكتور الإرياني من جهة والرئيس والعسكر من الجهة الأخرى وذلك بين عام 98-2001م وصفها الدكتور الإرياني بمكافأة نهاية الخدمة، وتعبيره هذا استعطاف لأن خدماته لا تنتهي.. إنه جزء من السلطة.. الشاهد أن فكرة التوريث تخدم الإرياني والقوى التي يمثلها أو تعمل معه.
ظهر نجل الرئيس على المسرح السياسي في انتخابات 1997م غير أن تعيينه قائداً للحرس الجمهوري والقوات الخاصة واستبعاد علي صالح الأحمر القائد للحرس كان إيذاناً بتحول على المستوى العسكري، جاء بعد وفاة القائد محمد إسماعيل، وتعبيراً عن رغبة في الاعتماد على قوات موازية غير نظامية وإضعاف القوات النظامية وظهور صراع لم يعد سراً بين القائد علي محسن والعقيد أحمد علي.
الكثير من المراقبين يعدون حرب صعدة في جوانب.. جزء منها تجليات الصراع، والهدف منها أن تكون محرقة للفرقة وقائدها أو على الأقل إضعاف مركزه، وتلك رغبة لأطراف ومراكز قوى داخل السلطة تتطلع للوراثة عبر التوريث.

صراع الأبناء:-

التوريث إشكالية غير مطروحة بصورة رسمية أو للنقاش، لأنها بطبيعتها غير مقبولة.. توجد خطوات عملية باتجاه التوريث.. الحرس- القوات- ممارسة السلطة- توجيه الأوامر لجهات وهيئات مع أنها صادرة عن غير ذي صفة.. وغيرها..
ما يجري نفي على المستوى اللفظي لكنه أقرب للإثبات منه على سبيل خلط الجد بالهزل، مثل قول الرئيس أن التوريث أمريكياً وجورج الإبن خلف بوش الأب، ولما سئل عن كلنتون الذي شغل فترتين قال بأنه قام بدور المحلل ومرات أخرى ابن الرئيس مواطن له الحق في الترشيح.. مع أنه لا تتوفر تكافؤ الفرص بين المواطنين ولابن الرئيس امتيازات، واحتكار السلطة وتحولها إلى الأسرة.
الاحتكار باتجاه التوريث سيضع صراعاً بين الأبناء الذين كانوا حتى عهد قريب تكتلاً واحداً من سنحان إلى حاشد.

الشيخ.. والرئيس.. والأبناء..

الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر له ثقله الذي لعب أدواراً، أبرز ما تميز به أن سحبه الثقة من السلطة يؤدي إلى سقوطها، تكررت الظاهرة عندما تقطعت علاقات الإمام ببيت الأحمر جاءت الثورة ولم تعد القبيلة سنداً للإمام، وقد كان للشيخ دوراً حاسماً في إنهاء رئاسة السلال، ومن بعده القاضي عبدالرحمن الإرياني، ومجيء حركة 13 يونيو، واستبعاد الشيخ عجل بسقوط الحمدي.. وطبيعة العلاقة مع الرئيس علي عبدالله صالح ساهمت في استقرار سلطته، لذلك تطرح الكثير من الأسئلة عن طبيعة العلاقة الراهنة، فالذي برز إلى العلن وجود خلافاً.. الملحوظ فيه أن الرئيس وسلطته دفعوا باتجاه الخلاف وتقطيع العلاقات ولم يبق منها سوى خط رجعة رقيق وانقطاعه يعني المواجهة والتعجيل بالانهيار.

تعرض الشيخ لحادث مروري في دكار 2004 توجد شكوك أنه مدبر.

في فبراير 2005م تحدث الشيخ أن السلطة تقود اليمن لتدخلها في النفق المظلم.. فكان الرد أكبر من حجم العبارة وتمثل في تعليق المحرر السياسي لصحيفة الميثاق في 14/2/2005م إذ كان هذا بمثابة إعلان عن نهاية العلاقة وتحولها إلى العداء.. وقد وصف من قبل كثيرين بأنه خطير ومتهور.. الشيخ حسين بن عبدالله عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر يقيم مهرجانات تضامن منددة بما نشر في الميثاق.. لتنتهي عام 2005م بدفع الرئيس للشيخ حسين بالترشيح لعضوية اللجنة العامة ثم إسقاطه.. لتنقل الأخير للبحث عن تحالفات قادته إلى ليبيا.. ثم إعلان قيام مجلس التضامن في 2007م.
في الانتخابات الرئاسية وأثناء الحملة الانتخابية كان من اللافت الحضور الذي شكله الشيخ حميد الأحمر، وخطابه الناقد للسلطة.. والدعوة إلى التغيير.. والتحذير من وقوع ثورة، الشيخ حميد بدا متمتعاً بعناصر قوة ذاتية فهو متخصص في العلوم السياسية، وقيادي في الإصلاح، ورجل أعمال ناجح، إضافة إلى كونه ابن الشيخ عبدالله وما تشكله القبيلة من عنصر قوة.. وكان مهرجان عمران الانتخابي لمرشح المشترك فيصل بن شملان رسالة واضحة عن مدى التأييد الذي يتمتع به الشيخ حميد وأنه في حالة المفاصلة فإن السلطة هي الأضعف هنا..
ذلك صعد التوتر مع الرئيس وبطانته فكان من انعكاساته القريبة محاولة إيقاع الشيخ حميد في مشكلة عبر العميد علي الشاطر.. والسؤال هنا ما الذي حمل الشيخ عبدالله على إعلان أن مرشحه الرئيس علي عبدالله صالح؟
أقرب تفسير لذلك أنه اضطرار لأنه إن لم يفعل فإنه قطع لآخر خطوط الرجعة وربما التحول إلى المواجهة السافرة، المسألة إذاً مسألة وقت ولا يوجد في الأفق ما يشير إلى إمكانية إعادة العلاقات كما كانت، والتفسير لكل ما سلف أن التوريث غير المقبول عند الشيخ عبدالله للصلة بالثورة وإنهاء الإمامة ومن ثم عبر عن رفضه للفكرة وتحولت العلاقة إلى صراع مفتوح بين أبناء الشيخ من جهة واحتكار السلطة والتمكين لابن الرئيس من الجهة الأخرى، وفي سياق التوريث يمكن تفسير مواقف محمد عبداللاه القاضي، فوالده كان حتى عهد قريب أحد القيادات العسكرية.

صراع إقليمي.. وسلطة عاجزة:-

منذ قيام المملكة العربية السعودية مثلت اليمن هاجساً ومصدر قلق، ونشبت حرب في 1935م ضمت المملكة إقليم عسير، نجران، جيزان.. اتفاقية الطائف لم تعترف بالسيادة للمملكة لكنها نصت على تجديد المعاهدة كل عشر سنوات إلى أن تحسم.
الأصل في علاقات البلدين التعاون وتكامل المصالح غير أن تخلف الأنظمة العربية حول العلاقات العربية العربية إلى صراع وتصادم إرادات أخذ ولا يزال بالمصالح المشتركة التي تكاد تكون مصلحة واحدة.. السعودية استطاعت مد نفوذها في اليمن، خاصة بعد المصلحة عام 1970م وعن طريق التعامل مع مسئولين ومشائخ وقبائل وسكان مقابل إهمال صنعاء للمناطق الحدودية ولا مبالاة بالنفوذ السعودي، التعبير عن الصراع بلغ الذروة في عام 94م فالمملكة أيدت وقادت حملة لتأييد الانفصاليين ثم في عام 95م كادت أن تنشب الحرب، وفي 98م اتهمت من قبل مسئولين في حكومة د. الإرياني بالوقوف وراء أحداث مأرب..
تأريخ من الصراع لكن السعودية حققت أهدافها، فاتفاقية الطائف التي علقت سيادتها على الإقليم ورتبت تسهيلات للعمالة اليمنية وامتيازات أسقطت في اتفاقية 2000م اعتراف يمني للسعودية بعسير ونجران وسقوط الامتيازات والتسهيلات للعمالة اليمنية وسعي سعودي مستمر للتوسع، السعودية زادت من نفوذها لنشر مذهبها عبر جماعات ممولة..

إيران:-

يوجد تناقض إيراني سعودي كما كان التناقض بين السعودية والمملكة المتوكلية، ثم المملكة والجمهورية بعد ذلك.. توجد زيدية تتناقض مع السلطة الوهابية وعلى الحدود.
إيران: صدرت الثورة ثم عملت بهدوء لتكوين اصطفاف شيعي بصرف النظر عن الاختلاف.
إيران حاضرة في اليمن والحوثية إحدى تجلياتها.. صراع له بعدين خاص باليمن يعتمد على ماض فارسي قبل الإسلام، سيده فرقة شيعية زيدية قوتها مصدر قوة للنفوذ الإيراني.
البعد الآخر في علاقات إيران بالسعودية وإسناد المصادر التي تشكل قلقاً للمملكة.. إيران نجحت في التواصل مع شيعة المنطقة الشرقية في المملكة وصنعت قوة في صعدة وما جاورها، غير أنه ما كان لإيران أن تفعل ما تشاء في اليمن لو كانت في اليمن دولة تكافح النفوذ الخارجي.. فكيف إذا كانت السلطة ساعدت إيران على توسيع نفوذها بتقديم العون المباشر للحوثية، والتغاضي عن نشاط إيران الاستخباري، العسكري، السياسي، الفكري، الثقافي..

ليبيا:-

للعقيد القذافي هوايات تمويل جماعات مسلحة معارضة في بلدان مختلفة من شرق آسيا إلى أمريكا اللاتينية ومن بريطانيا إلى جنوب السودان وبوركينافاسو، وله مع اليمن ماض، فقد خطب في الضالع مؤيداً للجبهة الوطنية المعارضة عام 82م وردد العبارة المشهورة «لا بد من صنعاء ولو طال السفر».. ونسب إليه كثرة الألغام المضادة للأفراد والتي لا تزال تقتل حتى اليوم.

ومع قيام الوحدة مول وحدات سكنية للقادمين من عدن، لكن لا يعرف كيف انتهت العملية.. البعض يذهب إلى أنه لم يصرف المقاول المال ومات الأخير منتحراً..

في مارس 2001م على أبواب الحرب على العراق كانت القمة العربية وملاسنة بين القذافي والأمير عبدالله ولي العهد السعودي حينها.. أعقبها أخبار عن محاولة ليبية لاغتيال الملك في القاهرة، توترت العلاقات بين البلدين وليس للشعبين ناقة ولا جمل، ولما وجد القذافي نفسه عاجزاً عن الفعل داخل المملكة وجد ضالته في اليمن السائبة والتي تمثل ضاحية للمملكة فكانت العلاقة مع الحوثية وتمويلها.. والتي لها بعدين أيضاً.

بعد يتعلق بإسناد جماعة تمثل مصدر قلق للسعودية وعلى تخومها، والبعد الآخر أن للقذافي آراء تشير إلى قربة من حركات باطنية شيعية, لقد تحدث أثناء الحرب العراقية الإيرانية أنه عبيدي والعبيدية فرقة تنتمي إلى الشيعة الفاطمية.. غير أنه قبل أشهر تحدث عن تطلعه لقيام دولة فاطمية في المغرب العربي وتقديم العون للحوثية لم يأتِ من فراغ.
صراع إقليمي محموم لا تحتمله اليمن، يعبر عن نفسه في جماعات وفرق، محصلتها تغذية التناقض والتمزق إلى شظايا.. أغرب ما فيه التقاء السلطة معه وسيرها في الاتجاه نفسه ثم الشكوى «الفضيحة» من إيران وليبيا والإعلان مرة عن قطع العلاقات ثم التراجع عملية هزلية مقابل دولة تخطط «إيران»، ومملكة تتوسع «السعودية»، وزعيم سلوكه أقرب إلى العبث «ليبيا».

خلاصة ونتائج

* يوجد صراع مركب واسع النطاق يقطع العلاقات ويكثر الأعداء ويضعف الرئيس وسلطته.. ويضعف البلاد ويهدد وجود الدولة وكيانها.
* صراع مراكز القوى يجسدها الدكتور الإرياني وكان معه المتوكل.
* التوريث أدى إلى انقسام في البيت السنحاني وصراع بين العسكر.
* الرئيس.. احتكار السلطة.. التوريث.. الانفراد بالقوة العسكرية والأمنية.. إضعاف القوات المسلحة النظامية.. تقطيع العلاقات مع الاشتراكي طرف أصيل في قيام الجمهورية اليمنية ثم الإصلاح حليف الشدائد وشريك المحافظة على الوحدة 94م.. الانصراف عن المخاطر المهددة للبلاد.. التعامل مع مصادر القلق للسلطة.. كل هذا أدى إلى صنع التناقضات.
صراع مراكز القوى يستزف البلاد، وأدى إلى امتداد الصراع داخل البيت.. الاحتكار وسلطة الأسرة مد الصراع إلى القبيلة وتقطيع العلاقات مع الشيخ.
يوجد صراع إقليمي بين قوى تمتلك عناصر الفعل في اليمن وهي إرادات ومصالح متناقضة تعمل وتسهم بقدر وافر في خلخلة الجبهة الداخلية وتهدم مقومات الوحدة، تساعدها السلطة بسلوكها المندفع خلف مصالحها الآنية والمؤقتة، أثبتت الأيام أنها لم تكن مصالح حتى للسلطة لكنها بكل تأكيد أضرت وتضر بالبلاد.
معطيات ومؤشرات ليس آخرها ظهور شعارات انفصالية من جديد بعد أن كانت الوحدة قضية غير قابلة للجدل، حولها النظام إلى مسألة غير محسومة ومشكوك فيها عبر سلسلة من السلوك الانفصالي الذي يرفع الوحدة شعاراً لفظيا ويعمل ضدها.
فهل كل ما جرى ويجري إلا صناعة للنهاية.. لا يستطيع أحد أن يزعم أن السلطة في أحسن الأحوال.. بل ما هو واقع مشهود أن النظام يزداد ضعفاً وأن المسافة بين ما هو قائم والنهاية أقصر مما يتصور.. هل سمعتهم بتمويل رفع الجاهزية، إنه واحد من المؤشرات على تعطيل الجاهزية عبر السنين، ورفع الجاهزية في ظل مشكلات داخلية مؤشراً آخر على العجز.

:: محمد الغابري
:: عنوان الموضوع على شبكة الإنترنت:
:: تاريخ النشر:13/11/2007
جميع الحقوق© محفوظة لموقع الأهالي . نت

حد من الوادي
11-14-2007, 05:46 PM
14/11/2007
اليمن الخليجي منظومة متكاملة
أ.د. صالح باصرة*- نيوزيمن:


العلاقات الدولية القائمة على المصالح المتبادلة هي الأكثر ديمومة، وعندما نتحدث عن المصالح فإننا لا نقصد المصالح المادية المباشرة، وإنما المصالح بمعناها العام والشامل، والتي يدخل فيها المادي والمعنوي، فالمصالح الحضارية مثلا في علاقات الدول تلعب دورا فاعلا وأساسيا في تحديد طبيعتها، والدول التي تجمعها رؤية حضارية واحدة في العادة ما تتجه نحو التكتل في تجمعات تحقق أهداف شعوبها، وهذه التكتلات تكون قوية وراسخة، قادرة على تجاوز أي إشكالات قد تعيق نمو وتطور العلاقات.

إلا أن العلاقات التي تقوم بين الدول ذات الإطار الحضاري الواحد لا يمكن تأسيسها ابتدءا على القيم والمبادئ التي تجمع تلك الدول، و رغم أنها تشكل في عقلية وثقافة صانع القرار القوة الدافعة للعمل، ففي ظروفنا الراهنة ثمة تغيرات متلاحقة غيرت في طبيعة العلاقات الدولية، وجعلت الاقتصاد هو المتحكم الفعلي في سلوك الدولة، فالدولة في هذا العصر اصبح عملها ونشاطها ووظيفتها يدور في محور الاقتصاد، ومنها يمكن القول أن الدولة في عصر العولمة أصبحت دولة اقتصادية.

مما لا ريب فيه أن مصالح اليمن ترتبط ارتباط لا فكاك منه بالسعودية ودول الخليج الأخرى، مثلما أن مصالح السعودية ودول الخليج في اليمن إستراتيجية لا يمكن التخلي عنها أو تجاوزها، فأي محاولات مؤثرة لتجاهل هذه الحقيقة فإن العلاقات التي تؤسس بشكل يتناقض معها تبوء بالفشل، وهذه الحقيقة تؤسس لها إبعاد تاريخية وثقافية وجيوسياسية، ناهيك عن التغيرات المعاصرة في المنظومة الإقليمية والدولية ومتغيرات البيئة الداخلية للدول.

ليس تكرارا مملا لحديث الإخاء والدين الواحد والثقافة واللغة الواحدة، وتقارب العادات والتقاليد، والتداخل السكاني، والتاريخ المشترك، ، فهذه مسلمات أساسية تشكل الارتباط الحضاري بين هذه الدول في مجموعة واحدة يمكنها في حالة ربطها بمصالح اقتصادية واحدة أن تشكل كتلة حضارية متكاملة قادرة على حماية نفسها ومصالحها في عالم متغير لا يؤمن إلا بالأقوياء، ويجعل من هذا التجمع قوة قادرة على التواصل مع الآخر بثقة تامة.

هذه الحقيقة تفسر طبيعة العلاقات الحميمة بين شعوب دول الخليج العربي بما فيها الجمهورية اليمنية، وسعي الأنظمة السياسية حتى في حالات الخلافات الشديدة التي ورثتها صراعات القضية العربية لتجاوز المشاكل التي تعيق بناء علاقات أخوية، وبدراسة تاريخ هذه العلاقات سنجد أن السعودية ودول الخليج تتعامل مع اليمن بشكل متميز عن الدول الأخرى بما في ذلك الدول العربية وهذا نتيجة قناعة كاملة لدى صانعي القرار أن اليمن جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي بمفهومة الشامل للسعودية ودول الخليج العربي.

ولولا انقسام اليمن وظروف الحرب الباردة لكانت اليمن هي العضو السادس في مجلس التعاون الخليجي، وبعد الوحدة أعاقت الصراعات العربية إدماج اليمن في منظومة الخليج، بل أن تلك الصراعات خلقت عزلة بين اليمن والخليج رغم قناعة الجميع أنها غير طبيعية ولكن كبر الأزمة جعلها تأخذ مسارات سلبية، عملت جميع الأطراف على تذويبها وإزالتها، والانتقال إلى مرحلة تأهيل اليمن بهدف وصولها إلى حالة تمكنها من الاندماج في المنظومة.

ويشكل مجلس التنسيق اليمني السعودي ودعم المملكة العربية السعودية السخي وأيضا دول الخليج للتنمية دليلا كاملا على وعي صانع القرار في هذه الدولة الشقيقة وبقية دول الخليج الأخرى بالأهمية الإستراتيجية والمحورية لليمن واستقرارها وأمنها في خدمة مصالح تلك الدول على المدى البعيد وفي المستقبل المنظور.

من الطبيعي أن يكون هناك بعض الإشكاليات التي تواجه تنمية العلاقات بين اليمن والسعودية ودول الخليج إلا أنها مقارنة بالمصالح التي يمكن أن تتحقق لجميع الأطراف فان أي تضحية يمكن قبولها، خصوصا إذا عرفنا أن مخاطر إضعاف تلك العلاقات وجعلها تدور في حلقات مفرغة من الأخذ والرد ووضع العوائق الوهمية أو المفتعلة من بعض الإطراف الداخلية أو الإقليمية، تهدد مصالح الجميع، وهذه التهديدات خسائرها فادحة تلحق الأذى والضر بالمصالح بمعناها الشامل، ما يحتم أن أي تضحية في المرحلة الحالية ضرورة تاريخية، من أجل مستقبل يحتمي به الجميع دون تضحيات.

لا مراء في القول أن بناء وتعزيز علاقات إستراتيجية بالمفهوم الشامل تقوم على شراكة حقيقية بين الأشقاء هي المقدمة الأساسية لمواجهة التحديات التي تفرضها العولمة، ووجود قيادات وطنية في دول مجلس التعاون الخليجي- بما فيها اليمن- تحمل هموم أوطانها وأمتها والسلام العالمي،يجسد قوة دافعة لتنمية وتطوير هذه الشراكة المبنية على الثقة المتبادلة، وتجاوز العراقيل بعقلية مفتوحة تبحث عن المستقبل في عالم لا يعيش فيه إلا القوي القادر على مواجهة العصر برؤى واضحة تخدم مصالح وطنه و امتة .

فالسعودية ودول الخليج لديها فائض مالي كبير بعكس اليمن الذي يعاني من أوضاع اقتصادية أضعفتها الظروف الطبيعية والسياسية والاجتماعية، فالحالة الاقتصادية هي العائق الحقيقي والوحيد الذي جعل اليمن عاجزا عن الاستفادة من القوة الكامنة التي يملكها في واسع خيراته البكر ومخزونة البشري الهائل، ما أخر إدماجها في المنظومة الخليجية الأمر الذي يدفعنا مرارا وتكرارا لمطالبة الأشقاء الخليجيين لدعم اليمن وتعزيز الدعم وتوسيع نطاقه بهدف الخروج من دائرة الظروف الاقتصادية الملحة ، فالاقتصاد اليمني القوي سيشكل بالتأكيد القوة الداعمة لاقتصاديات الخليج مستقبلا ،

وكلما قوي اليمن اقتصاديا ساعد ذلك على تقوية الاقتصاد الخليجي،فضلا عن إن قوة المجتمع اليمني ودولته في ظل علاقات مشتركة مادية وحضارية سيجعل من اليمن قوة إضافية على كافة المستويات تضاف إلى قوة دول الخليج مما يجعل المنظومة- بعد تنمية قوة اليمن ودمجه فيها- متماسكة تحمي نفسها وتحقق مصالحها بثقة تعزز دور المجموعة الخليجية اقتصاديا وسياسيا، وبالتالي فان ذلك يجعل من المنظومة قوة حقيقة وفاعلة في المجموعة الدولية ويساعدها على استقلال قرارها ومواجهة المخاطر...

والتعليم هو المدخل الأكثر فاعلية لنجاح شعوبنا في خوض غمار العصر، باعتبار أن تنمية الموارد البشرية هي الورقة الرابحة في اقتصاديات العولمة، وهذا ما يجعلنا ندعو قياداتنا الخليجية لتولي هذا المجال عظيم رعايتها واهتمامها، والتعاون العلمي بين اليمن والسعودية ودول الخليج من الحتميات التي تستدعي توسيع آفاق هذا التعاون لمساعدة العملية التعليمة في اليمن بمستوياتها الأساسي والعام والعالي وإيجاد نافذة مشتركة للبحث العلمي ، مع تقديري لتطوير العلاقات الثقافية والعلمية بين بلادنا والمملكة والتي تزداد مع مرور كل عام عن سابقة وما إقامة الفعاليات الجامعية المتبادلة بين جامعات المملكة واليمن إلا دليل واضح على حرص البلدين للارتقاء بمستوى العلاقات العلمية والأكاديمية والثقافية حاضرا ومستقبلا ..

نتفاءل أن اليمن سيكون قادرا على مواجهة تحديات المرحلة القادمة وعراقيل الراهن، بما يخدم المسارات الداعمة للتنمية بكافة المجالات، و إذ تشكل القيادة السياسية بزعامة الأخ المناضل على عبد الله صالح رئيس الجمهورية، مصدر تفاؤلنا فإننا نقدر باعتزاز عال جهود فخامته المبذولة عن كثب لتهيئة الظروف المختلفة التي تساعد اليمن على تجاوز التحديات والانطلاق نحو اقتصاد متطور مدعوم بتنمية شاملة تؤهلنا للاندماج الأسرع و تجعل مستقبلنا أفضل.

* وزير التعليم العالي والبحث العلمي

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تعليق
كلام جميل من دكتوريعي مصلحة اهله وامته ولماذا لاينفذهذا الكلام لمصلحة المواطن والوطن ونعي اين مصلحتنا
ونذهب خلفها؟
هل انتهوالثيران والثوريين المستثورين اصحاب المشاريع الشيوعية والبعثية والعبثية والناصرية والشعارات اللتي
اودة بالبلادوالعبادللعمالة للخارج على حسلب البلادوالعبادوالجيران الاخوه اللتي مصلحتنا فيهم وبهم ومصلحتهم
فيناوبنااليس نصف قرن من المثوارة والتثويروالعمالة للخارج على حساب الوطن والمواطن واهلنافي الجزيرةوالخليج هذة نهايتها اننا ضايعين جايعين هالكين ؟
فليكن كلنا نعمل بماقالة الدكتور صالح باصرة وان نترك المثوارة والعنترة والخيانه للبلادوالعبادوالاخوة الجوار
اللتي خلا ل 50سنه وعصابات العمالة للخارج بجميع اصنافها المستثورة اضاعة نصف قرن كان كفيل ان نكون اليوم
مثل اخواننافي الخليج اذالم نكن افضل ؟
اتركوالحقدوالحزبية المرهونة للخارج عربيا كانت ام دولياحطويدكم مع اخوانكم واخلصوالنية وكونوصادقين
وابشروبالخيراما ان بقيتوعلى حالكم ومرضكم فزمهريرينتضركم وانتم تلعقونة من قبل اليوم واليوم وغدا؟

حدمن الوادي حضرموت العربية الجنوب العربي المحتل؟

حد من الوادي
11-14-2007, 06:07 PM
14/11/2007
اليمن الخليجي منظومة متكاملة
أ.د. صالح باصرة*- نيوزيمن:


العلاقات الدولية القائمة على المصالح المتبادلة هي الأكثر ديمومة، وعندما نتحدث عن المصالح فإننا لا نقصد المصالح المادية المباشرة، وإنما المصالح بمعناها العام والشامل، والتي يدخل فيها المادي والمعنوي، فالمصالح الحضارية مثلا في علاقات الدول تلعب دورا فاعلا وأساسيا في تحديد طبيعتها، والدول التي تجمعها رؤية حضارية واحدة في العادة ما تتجه نحو التكتل في تجمعات تحقق أهداف شعوبها، وهذه التكتلات تكون قوية وراسخة، قادرة على تجاوز أي إشكالات قد تعيق نمو وتطور العلاقات.

إلا أن العلاقات التي تقوم بين الدول ذات الإطار الحضاري الواحد لا يمكن تأسيسها ابتدءا على القيم والمبادئ التي تجمع تلك الدول، و رغم أنها تشكل في عقلية وثقافة صانع القرار القوة الدافعة للعمل، ففي ظروفنا الراهنة ثمة تغيرات متلاحقة غيرت في طبيعة العلاقات الدولية، وجعلت الاقتصاد هو المتحكم الفعلي في سلوك الدولة، فالدولة في هذا العصر اصبح عملها ونشاطها ووظيفتها يدور في محور الاقتصاد، ومنها يمكن القول أن الدولة في عصر العولمة أصبحت دولة اقتصادية.

مما لا ريب فيه أن مصالح اليمن ترتبط ارتباط لا فكاك منه بالسعودية ودول الخليج الأخرى، مثلما أن مصالح السعودية ودول الخليج في اليمن إستراتيجية لا يمكن التخلي عنها أو تجاوزها، فأي محاولات مؤثرة لتجاهل هذه الحقيقة فإن العلاقات التي تؤسس بشكل يتناقض معها تبوء بالفشل، وهذه الحقيقة تؤسس لها إبعاد تاريخية وثقافية وجيوسياسية، ناهيك عن التغيرات المعاصرة في المنظومة الإقليمية والدولية ومتغيرات البيئة الداخلية للدول.

ليس تكرارا مملا لحديث الإخاء والدين الواحد والثقافة واللغة الواحدة، وتقارب العادات والتقاليد، والتداخل السكاني، والتاريخ المشترك، ، فهذه مسلمات أساسية تشكل الارتباط الحضاري بين هذه الدول في مجموعة واحدة يمكنها في حالة ربطها بمصالح اقتصادية واحدة أن تشكل كتلة حضارية متكاملة قادرة على حماية نفسها ومصالحها في عالم متغير لا يؤمن إلا بالأقوياء، ويجعل من هذا التجمع قوة قادرة على التواصل مع الآخر بثقة تامة.

هذه الحقيقة تفسر طبيعة العلاقات الحميمة بين شعوب دول الخليج العربي بما فيها الجمهورية اليمنية، وسعي الأنظمة السياسية حتى في حالات الخلافات الشديدة التي ورثتها صراعات القضية العربية لتجاوز المشاكل التي تعيق بناء علاقات أخوية، وبدراسة تاريخ هذه العلاقات سنجد أن السعودية ودول الخليج تتعامل مع اليمن بشكل متميز عن الدول الأخرى بما في ذلك الدول العربية وهذا نتيجة قناعة كاملة لدى صانعي القرار أن اليمن جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي بمفهومة الشامل للسعودية ودول الخليج العربي.

ولولا انقسام اليمن وظروف الحرب الباردة لكانت اليمن هي العضو السادس في مجلس التعاون الخليجي، وبعد الوحدة أعاقت الصراعات العربية إدماج اليمن في منظومة الخليج، بل أن تلك الصراعات خلقت عزلة بين اليمن والخليج رغم قناعة الجميع أنها غير طبيعية ولكن كبر الأزمة جعلها تأخذ مسارات سلبية، عملت جميع الأطراف على تذويبها وإزالتها، والانتقال إلى مرحلة تأهيل اليمن بهدف وصولها إلى حالة تمكنها من الاندماج في المنظومة.

ويشكل مجلس التنسيق اليمني السعودي ودعم المملكة العربية السعودية السخي وأيضا دول الخليج للتنمية دليلا كاملا على وعي صانع القرار في هذه الدولة الشقيقة وبقية دول الخليج الأخرى بالأهمية الإستراتيجية والمحورية لليمن واستقرارها وأمنها في خدمة مصالح تلك الدول على المدى البعيد وفي المستقبل المنظور.

من الطبيعي أن يكون هناك بعض الإشكاليات التي تواجه تنمية العلاقات بين اليمن والسعودية ودول الخليج إلا أنها مقارنة بالمصالح التي يمكن أن تتحقق لجميع الأطراف فان أي تضحية يمكن قبولها، خصوصا إذا عرفنا أن مخاطر إضعاف تلك العلاقات وجعلها تدور في حلقات مفرغة من الأخذ والرد ووضع العوائق الوهمية أو المفتعلة من بعض الإطراف الداخلية أو الإقليمية، تهدد مصالح الجميع، وهذه التهديدات خسائرها فادحة تلحق الأذى والضر بالمصالح بمعناها الشامل، ما يحتم أن أي تضحية في المرحلة الحالية ضرورة تاريخية، من أجل مستقبل يحتمي به الجميع دون تضحيات.

لا مراء في القول أن بناء وتعزيز علاقات إستراتيجية بالمفهوم الشامل تقوم على شراكة حقيقية بين الأشقاء هي المقدمة الأساسية لمواجهة التحديات التي تفرضها العولمة، ووجود قيادات وطنية في دول مجلس التعاون الخليجي- بما فيها اليمن- تحمل هموم أوطانها وأمتها والسلام العالمي،يجسد قوة دافعة لتنمية وتطوير هذه الشراكة المبنية على الثقة المتبادلة، وتجاوز العراقيل بعقلية مفتوحة تبحث عن المستقبل في عالم لا يعيش فيه إلا القوي القادر على مواجهة العصر برؤى واضحة تخدم مصالح وطنه و امتة .

فالسعودية ودول الخليج لديها فائض مالي كبير بعكس اليمن الذي يعاني من أوضاع اقتصادية أضعفتها الظروف الطبيعية والسياسية والاجتماعية، فالحالة الاقتصادية هي العائق الحقيقي والوحيد الذي جعل اليمن عاجزا عن الاستفادة من القوة الكامنة التي يملكها في واسع خيراته البكر ومخزونة البشري الهائل، ما أخر إدماجها في المنظومة الخليجية الأمر الذي يدفعنا مرارا وتكرارا لمطالبة الأشقاء الخليجيين لدعم اليمن وتعزيز الدعم وتوسيع نطاقه بهدف الخروج من دائرة الظروف الاقتصادية الملحة ، فالاقتصاد اليمني القوي سيشكل بالتأكيد القوة الداعمة لاقتصاديات الخليج مستقبلا ،

وكلما قوي اليمن اقتصاديا ساعد ذلك على تقوية الاقتصاد الخليجي،فضلا عن إن قوة المجتمع اليمني ودولته في ظل علاقات مشتركة مادية وحضارية سيجعل من اليمن قوة إضافية على كافة المستويات تضاف إلى قوة دول الخليج مما يجعل المنظومة- بعد تنمية قوة اليمن ودمجه فيها- متماسكة تحمي نفسها وتحقق مصالحها بثقة تعزز دور المجموعة الخليجية اقتصاديا وسياسيا، وبالتالي فان ذلك يجعل من المنظومة قوة حقيقة وفاعلة في المجموعة الدولية ويساعدها على استقلال قرارها ومواجهة المخاطر...

والتعليم هو المدخل الأكثر فاعلية لنجاح شعوبنا في خوض غمار العصر، باعتبار أن تنمية الموارد البشرية هي الورقة الرابحة في اقتصاديات العولمة، وهذا ما يجعلنا ندعو قياداتنا الخليجية لتولي هذا المجال عظيم رعايتها واهتمامها، والتعاون العلمي بين اليمن والسعودية ودول الخليج من الحتميات التي تستدعي توسيع آفاق هذا التعاون لمساعدة العملية التعليمة في اليمن بمستوياتها الأساسي والعام والعالي وإيجاد نافذة مشتركة للبحث العلمي ، مع تقديري لتطوير العلاقات الثقافية والعلمية بين بلادنا والمملكة والتي تزداد مع مرور كل عام عن سابقة وما إقامة الفعاليات الجامعية المتبادلة بين جامعات المملكة واليمن إلا دليل واضح على حرص البلدين للارتقاء بمستوى العلاقات العلمية والأكاديمية والثقافية حاضرا ومستقبلا ..

نتفاءل أن اليمن سيكون قادرا على مواجهة تحديات المرحلة القادمة وعراقيل الراهن، بما يخدم المسارات الداعمة للتنمية بكافة المجالات، و إذ تشكل القيادة السياسية بزعامة الأخ المناضل على عبد الله صالح رئيس الجمهورية، مصدر تفاؤلنا فإننا نقدر باعتزاز عال جهود فخامته المبذولة عن كثب لتهيئة الظروف المختلفة التي تساعد اليمن على تجاوز التحديات والانطلاق نحو اقتصاد متطور مدعوم بتنمية شاملة تؤهلنا للاندماج الأسرع و تجعل مستقبلنا أفضل.

* وزير التعليم العالي والبحث العلمي

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تعليق
كلام جميل من دكتوريعي مصلحة اهله وامته ولماذا لاينفذهذا الكلام لمصلحة المواطن والوطن ونعي اين مصلحتنا
ونذهب خلفها؟
هل انتهوالثيران والثوريين المستثورين اصحاب المشاريع الشيوعية والبعثية والعبثية والناصرية والشعارات اللتي
اودة بالبلادوالعبادللعمالة للخارج على حسلب البلادوالعبادوالجيران الاخوه اللتي مصلحتنا فيهم وبهم ومصلحتهم
فيناوبنااليس نصف قرن من المثوارة والتثويروالعمالة للخارج على حساب الوطن والمواطن واهلنافي الجزيرةوالخليج هذة نهايتها اننا ضايعين جايعين هالكين ؟
فليكن كلنا نعمل بماقالة الدكتور صالح باصرة وان نترك المثوارة والعنترة والخيانه للبلادوالعبادوالاخوة الجوار
اللتي خلا ل 50سنه وعصابات العمالة للخارج بجميع اصنافها المستثورة اضاعة نصف قرن كان كفيل ان نكون اليوم
مثل اخواننافي الخليج اذالم نكن افضل ؟
اتركوالحقدوالحزبية المرهونة للخارج عربيا كانت ام دولياحطويدكم مع اخوانكم واخلصوالنية وكونوصادقين
وابشروبالخيراما ان بقيتوعلى حالكم ومرضكم فزمهريرينتضركم وانتم تلعقونة من قبل اليوم واليوم وغدا؟

حدمن الوادي حضرموت العربية الجنوب العربي المحتل؟