اليمـــــــن: واجهة ـ تحت الطـاولة

[سالم علي الجرو]

اليمــن
وحدة في الواجهـة ــ مغانم تحت الطّــاولـة
الشّعب في ستّين ألف داهيــة

لا تخلو جريدة ولا تلفاز ولا مذياع ولا مجلس قات ولا متحاورين اثنين في سوق أو مطعم أو في سيّارة من ذكر الوحدة اليمنية ، منذ ثلاثة عشر عـاما ، بين تيّــارات ثلاثة:
1- تيّــار القابض بالـزّمــام.
2- تيّــار يطالب بحقه التاريخي في مسيرة النّضــال ، وموقعه في الخارطة السياسية عبر صندوق الاقتراع النزيه .
3- تيّـار يطالب بالانفصال.
القابض بالزمام يتهم التّيّار الثاني بأنه انفصـالي ، والتّيّـار الثاني انقسم إلى تيّارين:
1- تيّـار يدعو إلى إصلاح مسيرة الوحدة من خلال برنامج وحدوي صادق ،لكنه لا يستند إلى ظهر عشائري ، وبالنتيجة فإنه عديم الحظ من ظهر إقليمي أو دولي إلا في حدود لعبة الأوراق.
2- تيّـار يدعو إلى الانفصال ، وهذا يقول ويثرثر وشرّ معلوم إلى أين مداه.
هــذا في الواجـهة ، أمّــا تحت الطّـاولة فبلاوي....................
يا مغيث ، بك نستغيث
تحت يافطة الديمقراطيـة تحدث بلاوي ، تهدر فيهـا الأمــوال بدون حساب
كل يوم تطلع فيه الشمس يحدث نهب بلا حساب
التّيّــارات الثلاثة تتحدّث باسم الشّعب والشّعب في ستّين ألف داهيــة
يا مغيث بك نستغيث
اللهم أنقذنا.

[سالم علي الجرو]

الواجهــة

الجانب الخـارجي:
تأتي من الخارج وفود وتذهب إلى الخارج وفود . ما الذي يجري؟
لا أحــد يدري
في الخارج لقاءات بين معارضين وإيماءات حول اهتمام دولة كبرى بقضية المعارضــة.
مـاذا سيجنيه الشعب؟
لا أحــد يدري الــداخلي:
مســار على خطّين:
الأوّل: التركيز علي الأمن السياسي والوطني ـ الإشادة بالديمقراطيـة ليل نهار وكأنّهـا نخب أوّل لإضفـاء الصبغة الشرعية على مـا هو قائم واتى عن طريق الانتخابات ، وهــو كذلك على الأوراق وفي ساحات الحـوار.
مــاذا يستفيد الشعب من هكذا نهج وعراك؟
مسألة غير قابلة للنقاش إلا أن القول بصوت عالي يضمنه الدستور وتحميـه الديمقراطيـة كحالنا هنا في الطّرح ، والمغسّل ليس ضمين بالجنّـة.

الثاني: المجاهدة وصرف ما تبقّى من فتات لخدمـة الصّامتين الصّابرين في الصّحّة والتعليم وخدمـات أخرى.

تحت الطـّاولة
تقوية مراكز النّفوذ ودوائر الثّقل لتبقى المصـالح مستمرّة في الشقين: شق الموالاة وشق المعارضة.
أين الشعب هنــا؟لا تسل؟
الشعب في ستّين ألف داهيــة color]