abo ahmed
12-01-2007, 09:58 AM
نبأ نيوز- خاص/ عدن- كتبت: نور باذيب -
بعد وعيـد دام أشهراً، جُندت لها الأقلام والصحف والمواقع، والبيانات، والتصريحات التي ارتعدت منها الفرائص وهي تترقب (الزحف المقدس) إلى عدن الذي توعدت المعارضة به السلطة في 30 نوفمبر، فشلت أحزاب المشترك على مدى يومين على التوالي من إقامة فعالياتها بعد أن تأججت الخلافات بين قياداتها، وآلت إلى طريق تراشق الاتهامات إلى بعضها البعض، في الوقت الذي خلدت جميع وسائلها الإعلامية إلى صمت "مقدس"، فيما عمت "الخيبة" صفوف معارضي الخارج الذين هللوا للـ"التحرير".
وبحسب مصادر مطلعة لـ"نبأ نيوز"، فإن بداية الخلافات تأججت يوم أمس الخميس في أعقاب تراجع مفاجيء لحزب الإصلاح عن إقامة مهرجان أمانة العاصمة في موعده المقرر- الخميس 29/11- والتذرع بمبررات للتأجيل قوبلت من قبل الحزب الاشتراكي على وجه الخصوص بالاستياء البالغ، فيما واجهها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بقيام محمد عوض الحربي- رئيس الهيئة التنفيذية لمشترك الأمانة- بتقديم استقالته.
وتؤكد المصادر أن هذا التطور فتح جبهة خلافات أخرى على المستوى الداخلي للحزب الاشتراكي اليمني من حيث الموقف من حزب الإصلاح، ففي الوقت الذي تفسر بعض قيادات الأمانة العامة للحزب موقف الإصلاح على أنه "تخاذل" ليس إلاّ، ذهبت قيادات أخرى إلى اتهام الإصلاح بـ"الخيانة ونكث العهود" و"التواطؤ مع النظام"، وأثير جدل كبير بينها حتى ساعات متأخرة من مساء أمس الخميس، أفضى في النهاية إلى التراجع عن (الزحف المقدس)، الذي فقد "قدسيته" في لهيب الخلافات المتأججة.
ومثلما فوجئت وسائل الإعلام التي ذهبت صباح الخميس إلى ساحة الحرية بصنعاء بغياب جمهور المتظاهرين، فإن المفاجأة كانت أعظم في عدن التي تزاحمت داخلها الوكالات الإعلامية الخارجية والمحلية ترقباً لـ(المسيرة المليونية) القادمة من خمس محافظات جنوبية وشرقية إلى عدن باسم (الزحف المقدس)- حيث عاد الجميع بخفي حنين، بعد أن وجدوا أنفسهم الوحيدون الذين يجوبون شوارع عدن فيما اليمن كلها تغط في نوم عميق بعد ليلة (الخميس المقدس)..!
ورغم التكتم الشديد الذي يحيط به اللقاء المشترك خلافاته، فإن الشارع اليمني تباين في تأويلاته لفشل "الزحف المقدس".. فبعض السياسيين يعتقدون أن إعلان الرئيس علي عبد الله صالح ترحيبه بمعارضة الخارج كان بمثابة "مفتاح" الموقف الذي ترجمه الإصلاح في نفس اليوم، وأن تخليه عن مناصرة الاشتراكي في "ساعة الصفر" ما هو إلاّ الثمن الذي يقدمه للسلطة مقابل الحيلولة دون عودة علي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس والمشاركة في الحكم.
ويعتقد أصحاب هذا الرأي أن قيادة الإصلاح تتخوف من أن تؤول أمور بعض مناصب الدولة إلى أيدي القيادات الاشتراكية الرفيعة في ضوء تعديلات دستورية معينة، مما يعطي لهذه الصبغة الجديدة نفوذا كفيل بتهميش الإصلاح في الساحة السياسية اليمنية.
ومع أن هناك فريق ثانٍ يفسر الخلاف على أساس فهمه لـ"للخيانة"، وثالث يؤوله إلى "خلافات مصالح مادية"، فإن الشارع اليمني حول موضوع (الزحف المقدس) إلى مادة للسخرية والنكتة في مقايل القات... فقد شهدت معظم المقايل حديثاً واسعاً عن "الزحف المقدس" استرجعت فيه تصريحات كبار القيادات في المعارضة، وعباراتها التي تتوعد بها السلطة، وكتابات بعض الصحافيين، والبيانات وغيرها.. ثم راحت تسخر منها وتحرفها إلى طرائف ومواقف مضحكة هي بالأصل جزء من روح الدعابة التي يتمتع بها الإنسان اليمني عموماً.. ولم يكن الأمر قاصراً على حزب بعينه بل أن الجميع اشترك في صناعة النكتة..
ولكن لم يخف الجميع ألمه من أن تتحول الجماهير إلى "لعبة" بأيدي هذه الأحزاب، وعلى الشاكلة التي زرعت فيها القلق في النفوس، وأرهقت المواطنين في التفكير، ليتضح الأمر في آخر المطاف بأن (الزحف المقدس) لم يكن سوى فقاعات تستمتع بتفجيرها الأحزاب كلما شعرت بحاجة إلى تعزيز أرصدتها ببعض الشيكات السخية[/[color=#0000FF]color].. ننقل الخبر كما ورد وبنفس عنوانه وموضوعه لعلمنا ان الناقلين من هذا المنتدى وغيره سوف يمرون على هذا الخبر ولن يلتفتوا له
بعد وعيـد دام أشهراً، جُندت لها الأقلام والصحف والمواقع، والبيانات، والتصريحات التي ارتعدت منها الفرائص وهي تترقب (الزحف المقدس) إلى عدن الذي توعدت المعارضة به السلطة في 30 نوفمبر، فشلت أحزاب المشترك على مدى يومين على التوالي من إقامة فعالياتها بعد أن تأججت الخلافات بين قياداتها، وآلت إلى طريق تراشق الاتهامات إلى بعضها البعض، في الوقت الذي خلدت جميع وسائلها الإعلامية إلى صمت "مقدس"، فيما عمت "الخيبة" صفوف معارضي الخارج الذين هللوا للـ"التحرير".
وبحسب مصادر مطلعة لـ"نبأ نيوز"، فإن بداية الخلافات تأججت يوم أمس الخميس في أعقاب تراجع مفاجيء لحزب الإصلاح عن إقامة مهرجان أمانة العاصمة في موعده المقرر- الخميس 29/11- والتذرع بمبررات للتأجيل قوبلت من قبل الحزب الاشتراكي على وجه الخصوص بالاستياء البالغ، فيما واجهها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بقيام محمد عوض الحربي- رئيس الهيئة التنفيذية لمشترك الأمانة- بتقديم استقالته.
وتؤكد المصادر أن هذا التطور فتح جبهة خلافات أخرى على المستوى الداخلي للحزب الاشتراكي اليمني من حيث الموقف من حزب الإصلاح، ففي الوقت الذي تفسر بعض قيادات الأمانة العامة للحزب موقف الإصلاح على أنه "تخاذل" ليس إلاّ، ذهبت قيادات أخرى إلى اتهام الإصلاح بـ"الخيانة ونكث العهود" و"التواطؤ مع النظام"، وأثير جدل كبير بينها حتى ساعات متأخرة من مساء أمس الخميس، أفضى في النهاية إلى التراجع عن (الزحف المقدس)، الذي فقد "قدسيته" في لهيب الخلافات المتأججة.
ومثلما فوجئت وسائل الإعلام التي ذهبت صباح الخميس إلى ساحة الحرية بصنعاء بغياب جمهور المتظاهرين، فإن المفاجأة كانت أعظم في عدن التي تزاحمت داخلها الوكالات الإعلامية الخارجية والمحلية ترقباً لـ(المسيرة المليونية) القادمة من خمس محافظات جنوبية وشرقية إلى عدن باسم (الزحف المقدس)- حيث عاد الجميع بخفي حنين، بعد أن وجدوا أنفسهم الوحيدون الذين يجوبون شوارع عدن فيما اليمن كلها تغط في نوم عميق بعد ليلة (الخميس المقدس)..!
ورغم التكتم الشديد الذي يحيط به اللقاء المشترك خلافاته، فإن الشارع اليمني تباين في تأويلاته لفشل "الزحف المقدس".. فبعض السياسيين يعتقدون أن إعلان الرئيس علي عبد الله صالح ترحيبه بمعارضة الخارج كان بمثابة "مفتاح" الموقف الذي ترجمه الإصلاح في نفس اليوم، وأن تخليه عن مناصرة الاشتراكي في "ساعة الصفر" ما هو إلاّ الثمن الذي يقدمه للسلطة مقابل الحيلولة دون عودة علي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس والمشاركة في الحكم.
ويعتقد أصحاب هذا الرأي أن قيادة الإصلاح تتخوف من أن تؤول أمور بعض مناصب الدولة إلى أيدي القيادات الاشتراكية الرفيعة في ضوء تعديلات دستورية معينة، مما يعطي لهذه الصبغة الجديدة نفوذا كفيل بتهميش الإصلاح في الساحة السياسية اليمنية.
ومع أن هناك فريق ثانٍ يفسر الخلاف على أساس فهمه لـ"للخيانة"، وثالث يؤوله إلى "خلافات مصالح مادية"، فإن الشارع اليمني حول موضوع (الزحف المقدس) إلى مادة للسخرية والنكتة في مقايل القات... فقد شهدت معظم المقايل حديثاً واسعاً عن "الزحف المقدس" استرجعت فيه تصريحات كبار القيادات في المعارضة، وعباراتها التي تتوعد بها السلطة، وكتابات بعض الصحافيين، والبيانات وغيرها.. ثم راحت تسخر منها وتحرفها إلى طرائف ومواقف مضحكة هي بالأصل جزء من روح الدعابة التي يتمتع بها الإنسان اليمني عموماً.. ولم يكن الأمر قاصراً على حزب بعينه بل أن الجميع اشترك في صناعة النكتة..
ولكن لم يخف الجميع ألمه من أن تتحول الجماهير إلى "لعبة" بأيدي هذه الأحزاب، وعلى الشاكلة التي زرعت فيها القلق في النفوس، وأرهقت المواطنين في التفكير، ليتضح الأمر في آخر المطاف بأن (الزحف المقدس) لم يكن سوى فقاعات تستمتع بتفجيرها الأحزاب كلما شعرت بحاجة إلى تعزيز أرصدتها ببعض الشيكات السخية[/[color=#0000FF]color].. ننقل الخبر كما ورد وبنفس عنوانه وموضوعه لعلمنا ان الناقلين من هذا المنتدى وغيره سوف يمرون على هذا الخبر ولن يلتفتوا له