المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ حسين الأحمريقول علي صالح يتبع سياسةالامام يحيى لتوريث الحكم


حد من الوادي
12-02-2007, 12:58 AM
أرسلت في: 29/11/2007 - 15:48

صنعاء برس-متابعات:

إتهم الشيخ حسين بن عبدالله الاحمر الرئيس علي عبدالله صالح باتباع سياسة الامام يحيى بن حميد الدين في تعاطيه قبيلة حاشد عبر محاولة اضعافها وزرع المشاكل فيما بين اقطابها بغرض تمهيد الطريق للتوريث.
واوضح الاحمر بان الرئيس لايستطيع توريث الحكم الا اذا قام بالقضاء على التوازن السياسي والاجتماعي بحيث تصبح البلاد خالية من الشخصيات الوطنية وهو امر يمكنه من تمرير قضية التوريث وهو امر يخالف الدستور واهداف الثورة اليمنية.
ودعى الاحمر في حوار نشرته يومية العرب القطرية الرئيس صالح الى الالتزام بالدستور وايقاف مسلسل التوريث الذي بات جليا وواضحا.
واكد الاحمر بان المؤتمر الشعبي العام(الحزب الحاكم) ليس ملكا لشخص او حكرا على فئه مشيرا الى ان المؤتمر الشعبي العام صرح وطني تاسس على يد كثير من الشخصيات البارزة الوطنية في اليمن.


وفيما يلي تعيد شبكة صنعاء برس الاخبارية نشر نص الحوار الذي نشر في صحيفة العرب القطرية:
حاوره-وهيب النصاري:
* تحدثت في أكثر من مناسبة أنك مع وجود دولة النظام والقانون ومع وجود منظمات المجتمع المدني.. لماذا رفضت تطبيق قانون تنظيم حيازة السلاح بإصرارك دخول العاصمة صنعاء بسلاح؟
- في الحقيقة نحن مع تفعيل دور منظمات المجتمع المدني و ترك السلاح في مداخل العاصمة صنعاء طبقاً لقانون تنظيم حمل السلاح الصادر من البرلمان عام 1992م و ملتزمون به، ونرفض القرارات المخالفة للدستور والقانون اليمني.
وعندما يطبق النظام والقانون في العواصم والمدن اليمنية على الناس جميعاً سنلتزم به، ولكن أثناء السفر والتنقل بين المدن اليمنية في ظل غياب الأمن وانتشار ظاهرة التقطع في الطرقات وحوادث النهب والسلب، بمعنى عندما تكون الدولة قادرة على بسط نفوذها في كافة البلد لحماية مواطنيها، الجميع سوف يتخلون عن أ سلحتهم وأنا واحد منهم، ولست مستعداً للسفر من محافظة إلى أخرى بدون سلاح في ظل غياب الدولة.

* الخلافات مع الرئيس علي عبدالله صالح، هل هي خلافات ناتجة عن التنافس التجاري بين أولاد الشيخ الأحمر والرئيس؟
- لا توجد خلافات مع الرئيس صالح، حيث الرئيس يتبع سياسة الإمام يحيى بن حميد الدين الذي أول من وقف بجانبه جدي ناصر مبخوت الأحمر وقاتل الأتراك وطردهم مع مشايخ من قبائل حاشد وبكيل ومشايخ اليمن، وعند استحواذه على الأمن وكبر جدي مبخوت في السن بدأ الإمام يحيى يفكر بتوريث الحكم و بمضايقة أبناء ناصر مبخوت مستخدماَ سلطات ونفوذ الدولة لسحب القبائل التي كانت موالية لجدي وإضعافها، ويخلق بينهم مشاكل بغرض تمهيد الطريق لتوريث الحكم لابنه من خلال القضاء على القبائل القوية في الساحة اليمنية، وهذا ما يتبعه الرئيس صالح في الوقت الراهن، لأن الهم الذي كان عند الإمام يحيى موجود عنده وهو توريث السلطة.


* هل يعني أن الخلافات بينكما حول مسألة توريث السلطة؟

- هو يعتقد أنه لا يستطيع أن يورث الحكم إلا إذا استطاع القضاء على توازن القوى السياسية والاجتماعية في اليمن، وتصبح البلد خالية من الشخصيات الوطنية ويستطيع بعدها تمرير قضية التوريث وغيرها، وهذا مخالف للدستور وأهداف الثورة اليمنية.
ندعو الرئيس صالح أن يلتزم هو أولا بالدستور.. لماذا نتغنى بالديمقراطية ونعمل ضدها؟ ونتغنى بالجمهورية ونلبسها ثوباً ملكياً؟ وعندما نتغنى بالدستور في الخطابات لابد أن نكون السباقين في تنفيذه والحفاظ عليه.
نحن أحرص الناس نحافظ على الدستور ونلتزم بالقوانين والتشريعات الصادرة من البرلمان ومن المجالس التشريعية السابقة، وليس القرارات التي تأتي بفعل وردة فعل، هذه لسنا معها.

* يقال أن صحة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر غير مطمئنة.. فهل هناك خلافات على خلافته كشيخ مشايخ اليمن، وفي رئاسة البرلمان؟
- هذه أكاذيب، فاليمن دولة فيها قبائل كغيرها من الدول، وكل قبيلة فيها شيخ ولا بد لجميع المشايخ أن يحترموا بعضهم البعض حيث لا أستطيع التطاول على قبيلة فيها شيخ ولا يستطيع شيخ التطاول على قبيلتي، ولكن المشايخ إذا تكاتفوا وعملوا كفريق واحد من اجل خدمة الوطن والحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة التي ورثناها من آبائنا وأجدادنا ليست العادات الدخيلة التي ساهمت الدولة في تفشيها داخل المجتمع، عاداتنا القبلية المتمثلة بالإخاء والصدق والكرم والمروءة والشجاعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عادات فيها الكثير من القيم الإنسانية، وبالنسبة للمشيخة في اليمن معروف أن كل قبيلة معها شيخ.

* معذرة شيخ حسين.. القصد شيخ مشايخ اليمن.
- لا يوجد في زمن اليمن واحد يقول أنه شيخ مشايخ اليمن، ولكن من الممكن أن يجتمع مشايخ من اليمن ويجمعون على شخص واحد في مشكلة أو مصلحة أو مهمة أو مؤتمر أو لقاء، أي ان المشايخ قد يختارون أكبرهم سناً شيخاً عنهم ليمثلهم في لقاء، ولا يوجد عندنا أي خلاف على هذا الموضوع الذي يتحدثون عنه ولا نفكر حتى فيه.
تتعرض لانتقادات من قيادات في الحزب الحاكم مع انك عضو قيادي فيه، الا تعتقد أن هناك مؤامرة ضدك خاصة إذا اختفى والدكم عن المشهد السياسي؟
- المؤتمر الشعبي العام حزب تأسس وأسسه كثير من الشخصيات البارزة الوطنية في اليمن، وهو ليس ملكاً لشخص أو حكراً على فئة، وبداية الخلاف كانت سنة 2004م، عندما تحدثنا في البرلمان عن الصفقات المشبوهة مثل صفقات النفط وسياسة الجرع التي تنتهجها الدولة ضد المواطنين، والقروض المالية المقدمة من الدول المانحة لمساعدة التنمية في اليمن غير المجدية، مثلاً يعمل قرض مبلغ خمسين ألف دولار أمريكي تذهب منها60-70% مشتريات سيارات ومكاتب.
اعترضنا على هذا الفساد، قيل لماذا تعترض، يعني إذا كنت عضواً في حزب المؤتمر"الحزب الحاكم" واعترضت على الخطأ هذا مرفوض، قلنا يجب ان نكون صادقين مع الله والناس الذين انتخبونا لنمثلهم في البرلمان ونقف ضد تلك الصفقات المشبوهة التي تضر بمصلحة البلد.. هذه كانت بداية الخلاف..
وقبل عامين رفضت التصويت على الموازنة العامة للدولة والاعتماد الإضافي أيضا كونها لا تخدم المصلحة العامة، واتصل الرئيس صالح عدة مرات وقيادات من الحزب الحاكم وطلب مني بأن أصوت في البرلمان على الموازنة والصفقات المشبوهة، لكن رفضت وقلت هذه قناعات.
إذا لم أستطع في مجلس البرلمان أن امثل المواطن وأقول كلمة حق فيه فالأفضل أن أقدم استقالتي وأجلس في البيت كونه لن يزيدني شأناً ولا مكانة ولا جاهاً ولا مالاً.
وبعدها ظلوا يقفون ضد أي عمل أو مقترح أطرحه في البرلمان أو خارجه، آخرها ما حصل في مطار القاهرة تم إيقافي فيه بتعليمات من الحكومة اليمنية، إضافة إلى مضايقة ومحاربة لأعضاء مجلس شورى مجلس التضامن الوطني، حيث قام الرئيس صالح بنفسه التوجيه بتوقيف مرتبات كل من انتسب للمجلس وتوقيف مصالحهم ومعاملتهم، إضافة إلى تقديم إغراءات لهم مقابل الاستقالة منه.
فمثل هذه الأعمال لا تليق برئيس دولة أو حكومة تمارسها مع مواطنيها، يفترض يكون رئيس الدولة مظلة وراعياً للجميع، وإمكانات الدولة ومقدراتها وثرواتها هي لخدمة اليمن واليمنيين وليست حكراً على فئة "إما تكون معي أو أفصلك من وظيفتك" فالثورة اليمنية قامت ضد الظلم والقتل والتشريد، ليست ضد فئة أو أسرة معينة.

* هل يعني أن الحملة من قبل السلطة زادت بعد تأسيس مجلس التضامن الوطني؟
- من بداية دخولي البرلمان، وزادت الحملة بعد وقوفي مع مصلحة الوطن والمواطن، وقيل أن حسين الأحمر يبحث عن شهرة، فلابد من إيقافه ومحاربته، والخلاف الثاني عند الإساءة للوالد الشيخ عبدالله في جريدة الميثاق الناطقة باسم الحزب الحاكم، وأيضا عند ارتفاع الأسعار الذي أعلنت موقفي الرافض لمثل تلك السياسات، وهذا ما كان يضايقهم لأنها قناعتي، فمنذ ستة عشر عاما وأنا في الريف معايش المواطنين ومشاكلهم ومعاناتهم بحكم قربي من الناس.

* اعتكافك في منطقة خمر بمحافظة عمران.. هل ستعيد تجربة والدك في مواجهة الشهيد إبراهيم الحمدي الرئيس السابق لليمن؟
- لست معتكفاً في خمر أو في حاشد فهذه بلاد آبائي وأجدادي، وكل عام أمكث في منطقة حاشد أتنقل بين قراها باستمرار لارتباطي بأبنائها، أما قبل دخولي البرلمان كنت أفضل العيش معظم السنة في خمر وخمري، وعندما منعت من دخول العاصمة صنعاء الجمعة قبل الماضية بحجة امتلاكي سلاحاً كنت سأعود إلى خمر بعد يومين لارتباطي بقضايا المواطنين.. ليس اعتكافا.

* حشدك لمشايخ قبائل حاشد.. هل هو تمهيدٌ لإسقاط نظام الرئيس صالح أم ماذا؟
- أنا لا أحشد قبائل، نحن في إطار قبيلة حاشد إذا اجتمعنا لا يعني أننا نريد انقلاباً على النظام، بل نجتمع مثل أي قبيلة نتدارس همومنا ومشاكلنا وأوضاعنا، فنحن مع الرأي الجماعي لأن فيه الخير"إذا لم تصدق مع الناس لن يصدقوا معك".

* يقال أن الشيخ حسين يخطط لمحاولة تغيير شيخ قبيلة بكيل (الشائف)؟
- غير صحيح، لأن قبيلة بكيل كبيرة وأحترم كل مشايخها وهم بالنسبة لنا في قبيلة حاشد إخوان وتربطنا معهم علاقات قرابة، وحتى لو جاء منهم إساءة لا يمكن ان يقابلوا منا بأي رد أو إساءة.

* أرسلت في: 29/11/2007 - 15:48



صنعاء برس-متابعات:
إتهم الشيخ حسين بن عبدالله الاحمر الرئيس علي عبدالله صالح باتباع سياسة الامام يحيى بن حميد الدين في تعاطيه قبيلة حاشد عبر محاولة اضعافها وزرع المشاكل فيما بين اقطابها بغرض تمهيد الطريق للتوريث.
واوضح الاحمر بان الرئيس لايستطيع توريث الحكم الا اذا قام بالقضاء على التوازن السياسي والاجتماعي بحيث تصبح البلاد خالية من الشخصيات الوطنية وهو امر يمكنه من تمرير قضية التوريث وهو امر يخالف الدستور واهداف الثورة اليمنية.
ودعى الاحمر في حوار نشرته يومية العرب القطرية الرئيس صالح الى الالتزام بالدستور وايقاف مسلسل التوريث الذي بات جليا وواضحا.
واكد الاحمر بان المؤتمر الشعبي العام(الحزب الحاكم) ليس ملكا لشخص او حكرا على فئه مشيرا الى ان المؤتمر الشعبي العام صرح وطني تاسس على يد كثير من الشخصيات البارزة الوطنية في اليمن.

وفيما يلي تعيد شبكة صنعاء برس الاخبارية نشر نص الحوار الذي نشر في صحيفة العرب القطرية:
حاوره-وهيب النصاري:
* تحدثت في أكثر من مناسبة أنك مع وجود دولة النظام والقانون ومع وجود منظمات المجتمع المدني.. لماذا رفضت تطبيق قانون تنظيم حيازة السلاح بإصرارك دخول العاصمة صنعاء بسلاح؟
- في الحقيقة نحن مع تفعيل دور منظمات المجتمع المدني و ترك السلاح في مداخل العاصمة صنعاء طبقاً لقانون تنظيم حمل السلاح الصادر من البرلمان عام 1992م و ملتزمون به، ونرفض القرارات المخالفة للدستور والقانون اليمني.
وعندما يطبق النظام والقانون في العواصم والمدن اليمنية على الناس جميعاً سنلتزم به، ولكن أثناء السفر والتنقل بين المدن اليمنية في ظل غياب الأمن وانتشار ظاهرة التقطع في الطرقات وحوادث النهب والسلب، بمعنى عندما تكون الدولة قادرة على بسط نفوذها في كافة البلد لحماية مواطنيها، الجميع سوف يتخلون عن أ سلحتهم وأنا واحد منهم، ولست مستعداً للسفر من محافظة إلى أخرى بدون سلاح في ظل غياب الدولة.

* الخلافات مع الرئيس علي عبدالله صالح، هل هي خلافات ناتجة عن التنافس التجاري بين أولاد الشيخ الأحمر والرئيس؟
- لا توجد خلافات مع الرئيس صالح، حيث الرئيس يتبع سياسة الإمام يحيى بن حميد الدين الذي أول من وقف بجانبه جدي ناصر مبخوت الأحمر وقاتل الأتراك وطردهم مع مشايخ من قبائل حاشد وبكيل ومشايخ اليمن، وعند استحواذه على الأمن وكبر جدي مبخوت في السن بدأ الإمام يحيى يفكر بتوريث الحكم و بمضايقة أبناء ناصر مبخوت مستخدماَ سلطات ونفوذ الدولة لسحب القبائل التي كانت موالية لجدي وإضعافها، ويخلق بينهم مشاكل بغرض تمهيد الطريق لتوريث الحكم لابنه من خلال القضاء على القبائل القوية في الساحة اليمنية، وهذا ما يتبعه الرئيس صالح في الوقت الراهن، لأن الهم الذي كان عند الإمام يحيى موجود عنده وهو توريث السلطة.


* هل يعني أن الخلافات بينكما حول مسألة توريث السلطة؟

- هو يعتقد أنه لا يستطيع أن يورث الحكم إلا إذا استطاع القضاء على توازن القوى السياسية والاجتماعية في اليمن، وتصبح البلد خالية من الشخصيات الوطنية ويستطيع بعدها تمرير قضية التوريث وغيرها، وهذا مخالف للدستور وأهداف الثورة اليمنية.
ندعو الرئيس صالح أن يلتزم هو أولا بالدستور.. لماذا نتغنى بالديمقراطية ونعمل ضدها؟ ونتغنى بالجمهورية ونلبسها ثوباً ملكياً؟ وعندما نتغنى بالدستور في الخطابات لابد أن نكون السباقين في تنفيذه والحفاظ عليه.
نحن أحرص الناس نحافظ على الدستور ونلتزم بالقوانين والتشريعات الصادرة من البرلمان ومن المجالس التشريعية السابقة، وليس القرارات التي تأتي بفعل وردة فعل، هذه لسنا معها.

* يقال أن صحة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر غير مطمئنة.. فهل هناك خلافات على خلافته كشيخ مشايخ اليمن، وفي رئاسة البرلمان؟
- هذه أكاذيب، فاليمن دولة فيها قبائل كغيرها من الدول، وكل قبيلة فيها شيخ ولا بد لجميع المشايخ أن يحترموا بعضهم البعض حيث لا أستطيع التطاول على قبيلة فيها شيخ ولا يستطيع شيخ التطاول على قبيلتي، ولكن المشايخ إذا تكاتفوا وعملوا كفريق واحد من اجل خدمة الوطن والحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة التي ورثناها من آبائنا وأجدادنا ليست العادات الدخيلة التي ساهمت الدولة في تفشيها داخل المجتمع، عاداتنا القبلية المتمثلة بالإخاء والصدق والكرم والمروءة والشجاعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عادات فيها الكثير من القيم الإنسانية، وبالنسبة للمشيخة في اليمن معروف أن كل قبيلة معها شيخ.

* معذرة شيخ حسين.. القصد شيخ مشايخ اليمن.
- لا يوجد في زمن اليمن واحد يقول أنه شيخ مشايخ اليمن، ولكن من الممكن أن يجتمع مشايخ من اليمن ويجمعون على شخص واحد في مشكلة أو مصلحة أو مهمة أو مؤتمر أو لقاء، أي ان المشايخ قد يختارون أكبرهم سناً شيخاً عنهم ليمثلهم في لقاء، ولا يوجد عندنا أي خلاف على هذا الموضوع الذي يتحدثون عنه ولا نفكر حتى فيه.
تتعرض لانتقادات من قيادات في الحزب الحاكم مع انك عضو قيادي فيه، الا تعتقد أن هناك مؤامرة ضدك خاصة إذا اختفى والدكم عن المشهد السياسي؟
- المؤتمر الشعبي العام حزب تأسس وأسسه كثير من الشخصيات البارزة الوطنية في اليمن، وهو ليس ملكاً لشخص أو حكراً على فئة، وبداية الخلاف كانت سنة 2004م، عندما تحدثنا في البرلمان عن الصفقات المشبوهة مثل صفقات النفط وسياسة الجرع التي تنتهجها الدولة ضد المواطنين، والقروض المالية المقدمة من الدول المانحة لمساعدة التنمية في اليمن غير المجدية، مثلاً يعمل قرض مبلغ خمسين ألف دولار أمريكي تذهب منها60-70% مشتريات سيارات ومكاتب.

يتبع

حد من الوادي
12-02-2007, 01:00 AM
ا
عترضنا على هذا الفساد، قيل لماذا تعترض، يعني إذا كنت عضواً في حزب المؤتمر"الحزب الحاكم" واعترضت على الخطأ هذا مرفوض، قلنا يجب ان نكون صادقين مع الله والناس الذين انتخبونا لنمثلهم في البرلمان ونقف ضد تلك الصفقات المشبوهة التي تضر بمصلحة البلد.. هذه كانت بداية الخلاف

..وقبل عامين رفضت التصويت على الموازنة العامة للدولة والاعتماد الإضافي أيضا كونها لا تخدم المصلحة العامة، واتصل الرئيس صالح عدة مرات وقيادات من الحزب الحاكم وطلب مني بأن أصوت في البرلمان على الموازنة والصفقات المشبوهة، لكن رفضت وقلت هذه قناعات.
إذا لم أستطع في مجلس البرلمان أن امثل المواطن وأقول كلمة حق فيه فالأفضل أن أقدم استقالتي وأجلس في البيت كونه لن يزيدني شأناً ولا مكانة ولا جاهاً ولا مالاً.
وبعدها ظلوا يقفون ضد أي عمل أو مقترح أطرحه في البرلمان أو خارجه، آخرها ما حصل في مطار القاهرة تم إيقافي فيه بتعليمات من الحكومة اليمنية، إضافة إلى مضايقة ومحاربة لأعضاء مجلس شورى مجلس التضامن الوطني، حيث قام الرئيس صالح بنفسه التوجيه بتوقيف مرتبات كل من انتسب للمجلس وتوقيف مصالحهم ومعاملتهم، إضافة إلى تقديم إغراءات لهم مقابل الاستقالة منه.
فمثل هذه الأعمال لا تليق برئيس دولة أو حكومة تمارسها مع مواطنيها، يفترض يكون رئيس الدولة مظلة وراعياً للجميع، وإمكانات الدولة ومقدراتها وثرواتها هي لخدمة اليمن واليمنيين وليست حكراً على فئة "إما تكون معي أو أفصلك من وظيفتك" فالثورة اليمنية قامت ضد الظلم والقتل والتشريد، ليست ضد فئة أو أسرة معينة.

* هل يعني أن الحملة من قبل السلطة زادت بعد تأسيس مجلس التضامن الوطني؟
- من بداية دخولي البرلمان، وزادت الحملة بعد وقوفي مع مصلحة الوطن والمواطن، وقيل أن حسين الأحمر يبحث عن شهرة، فلابد من إيقافه ومحاربته، والخلاف الثاني عند الإساءة للوالد الشيخ عبدالله في جريدة الميثاق الناطقة باسم الحزب الحاكم، وأيضا عند ارتفاع الأسعار الذي أعلنت موقفي الرافض لمثل تلك السياسات، وهذا ما كان يضايقهم لأنها قناعتي، فمنذ ستة عشر عاما وأنا في الريف معايش المواطنين ومشاكلهم ومعاناتهم بحكم قربي من الناس.

* اعتكافك في منطقة خمر بمحافظة عمران.. هل ستعيد تجربة والدك في مواجهة الشهيد إبراهيم الحمدي الرئيس السابق لليمن؟
- لست معتكفاً في خمر أو في حاشد فهذه بلاد آبائي وأجدادي، وكل عام أمكث في منطقة حاشد أتنقل بين قراها باستمرار لارتباطي بأبنائها، أما قبل دخولي البرلمان كنت أفضل العيش معظم السنة في خمر وخمري، وعندما منعت من دخول العاصمة صنعاء الجمعة قبل الماضية بحجة امتلاكي سلاحاً كنت سأعود إلى خمر بعد يومين لارتباطي بقضايا المواطنين.. ليس اعتكافا.

* حشدك لمشايخ قبائل حاشد.. هل هو تمهيدٌ لإسقاط نظام الرئيس صالح أم ماذا؟
- أنا لا أحشد قبائل، نحن في إطار قبيلة حاشد إذا اجتمعنا لا يعني أننا نريد انقلاباً على النظام، بل نجتمع مثل أي قبيلة نتدارس همومنا ومشاكلنا وأوضاعنا، فنحن مع الرأي الجماعي لأن فيه الخير"إذا لم تصدق مع الناس لن يصدقوا معك".

* يقال أن الشيخ حسين يخطط لمحاولة تغيير شيخ قبيلة بكيل (الشائف)؟
- غير صحيح، لأن قبيلة بكيل كبيرة وأحترم كل مشايخها وهم بالنسبة لنا في قبيلة حاشد إخوان وتربطنا معهم علاقات قرابة، وحتى لو جاء منهم إساءة لا يمكن ان يقابلوا منا بأي رد أو إساءة.

* لماذا دعا الشيخ الشائف شيخ قبيلة بكيل إلى الوقوف ضد مجلس التضامن الوطني، وما سبب هجومه عليكم؟
- هو مدفوع من السلطة، وقد وضحنا ان تأسيس مجلس التضامن الوطني بموجب دستور الجمهورية اليمنية وهدفه التضامن وجمع الناس للعمل معاً بما يخدم مصلحة البلد، وليس التشتت، وهذا مدفوع – الشائف- بغرض عمل شرخ بين القبائل إلا أننا لن نتجاوب مع هذا ومهما جاء منهم.

* ظهرت ضجة إعلامية صاحبت فترة تأسيس مجلس التضامن الوطني..هل نستطيع القول انها انتهت بانتهاء بنشاطه؟
- مجلس التضامن مازال وليداً وسيكون له دور كبير في الساحة اليمنية، وغير معقول أن نؤسسه اليوم وغداً نبدأ ممارسة النشاط، بدأنا نكون الأمانة العامة ومجلس الشورى واللجنة العليا، وإن شاء الله سنفتتح فروعاً في كافة محافظات اليمن، ولدينا لجنة في الأمانة تعد استراتيجيتها لتبدأ عملها، وسنجتمع في خمر لمناقشة وإقرار استراتيجية وسياسة كل لجنة على حدة، وتبدأ اللجان والأمانة العامة في تفصيل دورها عملياً وميدانياً.

* ما صحة انسحابات بعض المشائخ من المجلس وأن البعض منهم ذهب إلى الرئيس صالح يرتب وضعه، وهل هذه الانسحابات ستؤثر على نشاط المجلس؟
- نشرت صحف السلطة مجموعة أسماء على أنهم انسحبوا من المجلس وهذا غير صحيح، حيث أن معظم تلك الأسماء وهمية وليسوا أعضاء في المجلس والبقية ما زالوا في المجلس، وإن شاء الله في الفترة القادمة سيوضحون برسالة يكذبون ذلك وينشروها في الصحف والمجلس ضمن إطار منظمات المجتمع المدني فالانتساب طوعي لأى فئة من المجتمع ومن يريد الانسحاب له حرية ومن يريد أن يساهم أو يساعد المجلس أيدينا ممدودة له ونأمل بأن نعمل سوية في خدمة الوطن، وخلال أقل من شهرين إنضم إلى المجلس أكثر من 6-7 ألف عضو، وزاد عددهم في الشهر الاخير عشرات الآلاف من الأعضاء.

* ما تأثير الحركة الاحتجاجية الشعبية في المحافظات الجنوبية على مسار ونشاط المجلس مع العلم أن هناك أعداداً كبيرة من وجاهات الجنوب داخل المجلس؟
- تلك الاحتجاجات الشعبية ناتجة عن أخطاء السلطة وقد نصحنا الرئيس صالح عدة مرات من حدوثها وقلنا عندما تغيب المواطنة المتساوية والقانون تظهر مثل هذه الاحتجاجات، ونحن في المجلس نطالب بمواطنة متساوية بين فئات المجتمع، وهناك متنفذون نهبوا أراضي وممتلكات مواطنين ومثل هذه التصرفات تولد الأحقاد.
فإذا أوجدت السلطة المواطنة المتساوية وصانت حقوق الناس ونفذت الديمقراطية والتزمنا بالقانون فلن تظهر مثل هذه الاحتجاجات.

* ما موقف مجلس التضامن من هذه الاحتجاجات الشعبية؟
- نحن مع المطالب المشروعة لجميع اليمنيين في الجنوب والشمال الذين سلبت حقوقهم و نناصر قضاياهم أينما كانوا، ولسنا مع المطالب غير المشروعة حيث هناك بعض الأشخاص من يحملون الوحدة أعباء ما يحصل فنحن ضدهم لأن الوحدة مصيرنا وندعو الجميع في الجنوب أو الشمال ان لا يحملون الوحدة اليمنية أعباء وأخطاء السلطة.

* ما هو مطلوب من الرئيس صالح لحل هذه المشكلة؟
- إذا كان الرئيس جاداً في حلها لابد من إصلاح أشياء كثيرة، حيث يعتقد صالح ان نزوله إلى محافظة عدن لصرف ملايين الريالات و توزيع السيارات من خزينة الدولة بدون مسوغ قانوني سواء إرضاء بعض الشخصيات الجنوبية، ومن أعطى الرئيس الأحقية بصرف مليارات من خزينة الدولة لإرضاء المحتجين فهذه معالجات آنية وستنتهي والرئيس يعلم كيف يعالجها إذا كان يريد معالجتها، أما الطرق التي يستخدمها فهي مهدئات لساعات أو أيام.
وإذا أراد الرئيس صالح ان تحل المشاكل يجب أن يستوعب ويستمع إلى الجميع ويعمل على ضبط الفاسد والمفسدين حتى ولو كانوا من داخل أسرته.

* يقال أن المواجهات عادت بين الجيش وأنصار الحوثي؟
- منذ أكثر من ثلاث سنوات وآلاف القتلى والجرحى ضحايا أحداث صعدة، والمشكلة لن تنتهي بالطريقة التي تنتهجها الدولة لمعالجتها ولن تنهي الحرب، فأحداث صعدة وحركة الشباب المؤمن(الحوثي) صنيعة الرئيس صالح وهو من أوجدهم ضد الإخوان المسلمين"التيار السلفي" على أساس تقسيم الهاشميين عندما كانوا في حزب الحق، حيث أوجد مثل هذه الحركة ودعمها وفتح لها مدارس في الأرياف والدعم من خزينة الدولة، وهذه الحركة لمعالجتها تحتاج إلى معالجات طويلة الأمد ولن تحل بالحرب.

* شُكلت أكثر من لجنة مكونة من شخصيات مختلفة لإيقاف الحرب الدائرة في صعدة.
- جميع اللجان التي شكلت في النهاية تجامل السلطة رغم أننا لسنا مع حركة الحوثي وضد أي حركة تقوم بعملية تخريب، وقيام الدولة بتشويه هذه الحركة ليس حلاً،مشكلة الحوثي لن تحل عسكرياً والدولة جندت عشرات الآلاف من رجال القبائل إلى صعدة قتل منهم وجرح البعض منهم.

* أين دور البرلمان؟
- البرلمان الأغلبية من أعضاء الحزب الحاكم.

* لماذا لا تقدم استقالتك من المؤتمر الشعبي العام طالما تنتقد سياسته؟
- عندي قناعة أن الإصلاح من داخل الحزب أفضل من الخروج منه، لأن حزب المؤتمر الشعبي هو حزب الدولة فإمكانيات الدولة مسخرة له، فإذا استطعنا ان نصلح من داخلة أفضل، وعندما أصل إلى قناعة أن الإصلاح من داخلة مستحيل سيكون لنا رأي آخر.

* البلد تشهد اعتصامات واحتجاجات في معظم المدن اليمنية، ما هو المطلوب من النظام؟
- لدينا مؤسسات ويجب أن يكون العمل مؤسسياً وتمنح لكل مؤسسة صلاحية تعمل في إطار الدستور، أما أن أكون رئيس دولة ومحافظ ومدير قسم شرطة ومدير تربية ومدير مستشفى ومقاول وأمتلك سيارات أجرة امنحهن أرقام عهدة بدون جمارك، وأكون قائداً عسكرياً؛ هذه مشكلة ويفترض أن كل شخص ومسؤول يعرف صلاحيته ويعمل بموجبها.

* الرئيس لدية برنامج انتخابي، هل نُفذ؟
- الرئيس قال إن عام 2008م سيقضى على الفقر والبطالة والتسول، ونحن الآن على مشارف بداية 2008م، وقال إن جميع المناطق اليمنية ستصلها الكهرباء عبر المفاعل النووي الذي "طلع مقلب".. (يضحك).

* البعض يطرح ان هذه المشاكل في اليمن تبريرات لتعثر تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي؟
- أعتقد أن السلطة القائمة لا تستطيع أن تستمر في الحكم إلا في ظل خلق أزمات.

* مشروع التعديلات الدستورية الذي أعلنه الرئيس صالح من ضمنه تحويل النظام البرلماني إلى نظام رئاسي، البعض قال إنها تمهيد للتوريث.
- هذا صحيح وعمل هذه التعديلات مخرجاً ليحكم اليمن فترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية القادمة.

* هناك اتهامات تقول أن الشيخ حسين الأحمر معه علاقات خارجية.. ماردك؟
- ليس لدينا أي علاقات خارجية تضر باليمن أو ضد الأمن والاستقرار، إذا لدينا علاقات تجارية في أي بلد أؤكد أنها لن تسخر ضد اليمن.
وأتحدى أي شخص يثبت ان مجلس التضامن يتقاضى دولاراً واحداً من خارج اليمن.

* ما هو موقف مجلس التضامن من حملة تنظيم السلاح في المدن الرئيسية؟
- نحن مع تنظيم حمل السلاح في المدن والعواصم بموجب القانون الصادر من مجلس البرلمان سنة 1992م على أساس ان يطبق هذا القانون على الجميع من أعلى هرم في السلطة إلى أسفل الهرم، فجميع اليمنيين متساوون بالحقوق والواجبات، وقانون تنظيم حمل السلاح واضح، لكن أخذ السلاح ومصادرته من المواطنين، من أعطاك الحق ان تسلب المواطن؟،
الدستور يحرم على الدولة ان تسلب حقوقهم أو تأخذ أرضية مواطن على أساس انها ستعمل بها مؤسسة أو مصلحة وتطرده، الدستور يمنع الاستيلاء على حقوقهم إلا بموافقتهم وبتعويضهم، وأنا مع تنظيم حمل السلاح في المدن عندما يطبق على الجميع.. فالقانون موجود من 1992م، لماذا تعمل وزارة الداخلية قرارات دون الرجوع إلى البرلمان؟ وهذا يعد مخالفاً للدستور ويجب أن يحاسب عليها المسؤولون.

* أين دور المعارضة جراء ما تشهده البلد من احتجاجات واعتصامات؟
- اعتبر ان المعارضة في الدول النامية ودول العالم الثالث تضحية لأنه إذا أردت المعارضة عليك التخلي عن كل مصالحك في الدولة وجميع حقوقك التي كفلها القانون والدستور، ففي اليمن الذين في المعارضة يفصلون من وظائفهم وتسلب حقوقهم و لو يحدث هذا في دولة غير اليمن ستحدث ثورات.. فأين الديمقراطية التي يتغني بها النظام؟.
استبعاد الوطنيين

* شخصيات كثيرة حذرت الرئيس صالح من خطورة استمرار الاحتجاجات والاعتصامات دون إيجاد حلول جادة؟
- في اليمن شخصيات وطنية قادرة على العمل للمصلحة العامة لكن هؤلاء داخل الحزب الحاكم وخارجه مستبعدين، حتى إذا عين واحد منهم في منصب كبيرو لم يعمل بموجب ما يريدون يستبعد.. وأضرب مثلاً؛ انه عندما تحدث الوالد الشيخ الأحمر في مؤتمر حزب الإصلاح الإسلامي المعارض وقال: "أن اليمن تمضي إلى نفق مظلم"؛ قامت ثورة ضده، الرئيس من محافظة عدن يوجه سكرتيره الصحفي"بورجي" يكتب بخط يده الإساءات على الشيخ الأحمر، لأنه قال كلمة حق، نحن نريد العمل بموجب قوانين ودساتير وليس بموجب قرارات عشوائية، إذا استمرت بهذا الشكل جريمة، اليوم مرتب الجندي لا يغطي احتياجاته ومستلزمات أسرته، كيف تريد فرض أمن واستقرار في ظل غياب العدالة والمصداقية وغياب مبدأ الثواب والعقاب، اليوم اكبر كارثة في القضاء والتعليم من السبعينيات إلى الأسوأ، ومخرجات التعليم ضعيفة جداً والقضاء فاشل.
إذا فسد القضاء والتعليم انتهت الدولة في أي مجتمع، لماذا لا نبحث عن الخلل والفساد لإصلاحه في البلد ومحاربته،أما إذا استمر وظلينا نقول ان كل شيء تمام سيأتي وضع لا نستطيع الإصلاح، وعندما يكون شعار القيادة السياسية أترك الناس يقولون ما يشاءون ونحن نعمل كيفما نشاء، هذه كارثة وإذا تحدث شخص يتهم بالمخرب والخائن..

* كلمة أخيرة.
- "أنا مواطن يمني أتمنى الخير لبلدي".