المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابناء الجنوب امام البيت الابيض يطالبون بتقرير المصير


سالم الكور
12-04-2007, 10:09 PM
ابناء الجنوب امام البيت الابيض يطالبون بتقرير المصير




أخبار الجنوب «خاص» واشنطن:٠
الاحد ,2 ديسمبر 2007


ابناء الجنوب امام البيت الابيض يطالبون بتقرير المصير (http://alganoobnews.9f.com/artical196.html)




نظم نحو 600 من ابناء الجنوب في الولايات المتحدة الامريكية صباح امس تظاهرة امام البيت الابيض في العاصمة الامريكية واشنطن . ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعضها لا للاحتلال الشمالي للجنوب - لا للضم والالحاق - نعم للوحدة الوطنية الجنوبية - كما كما حمل المتظاهرون صور الشهداء الذين سقطوا أثناء الاعتصامات والاحتفالات في كل من حضرموت والضالع وردفان, وكذلك صور المناضلين: حسن أحمد باعوم والعميد ناصر علي النوبه . وصدر عن المظاهرة بيان سياسي تسلم "أخبار الجنوب" صورة منه عبر بريده الالكتروني فيما يلي نصه : ٠

جرت يوم 30 نوفمبر 2007م, من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية عشر ظهراً أمام البيت الابيض, في قلب العاصمة الامريكية واشنطن, مظاهرة كبيرة وصاخبة, لاول مرة منذ حرب صيف 1994م تشهدها العاصمة الامريكية على هذا المستوى الكبير من الحضور والمشاركة للجنوبيين, كمظاهرة حاشدة ذات حضور كثيف. حشد الجنوبيين وتجمعوا لاستعراض تظاهرة أمام العالم في عاصمة الحرية والديمقراطية للعالم. وذلك بناء على تلبية دعوة مشتركة من قبل قيادة التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) واللجنة التحضيرية المشكلة من أبناء الجنوب للأعداد والتنظيم للذكرى ال(40) لعيد الاستقلال الوطني للجنوب في 30 نوفمبر 1967م, ممن شاركوا في المؤتمر السنوي للمعهد الامريكي العربي الذي عقد في 26-28 أكتوبر 2007م في ولاية متشغن٠

وقد شارك في هذه المظاهرة الكبيرة مايربوا على (600 ) من الجنوبيين الامريكيين والمهاجرين والمهجرين من أبناء الجنوب, وهو عدد كبير جداً قياساً بالمظاهرات السابقة.. فقد عكست تلك المظاهرة ليس الروح الوطنية لاهتمام وحرص الجنوبيين من مختلف المشارب والانتماءات بما يجري على أرض الجنوب, خصوصاً محاولة نظام الاحتلال أسدال ستار الزمن بحق حقبة تاريخية من تاريخ الجنوب ومحوها من الذاكرة والتاريخ فحسب, بل عكست مدى أهتمام وحرص أبناء الجنوب للحضور والمشاركة من أجل تعزيز وتقوية نضال شعبنا في الداخل, بما يتناغم وحراك الداخل من خلال أعتصامات شاملة لحركة قيادة جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين, ومنظمات المجتمع المدني, وجمعيات الشباب العاطلين عن العمل, وكذا دور الشخصيات السياسية والاجتماعية, وبالتالي العمل على ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية الجنوبية, وفق وثيقة التصالح والتسامح والتضامن على مستوى الخارج تزامناً مع ما يجري من أعمال ونشاطات حيوية في الداخل, ومن ثم توجيه التحية والتقدير لشعبنا الصامد الصابر في الجنوب, بمناسبة الذكرى ال(40) للأستقلال الوطني٠

ورغم بعد المسافات وعناء السفر الطويل, الا أن الغالبية من أبناء الجنوب تجابوا حرصاً منهم على الاسهام في هذه المظاهرة العارمة, كتعبير عن الاحساس بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية لما تحمله هذه المناسبة العظيمة من أهمية وطنية ودلالات تاريخية كبيرة في نفوس وعقول أبناء الجنوب. تسندها تضحيات أربع سنوات دفع فيها شعبنا العظيم ثمنا باهضا, قدم الشهداء: واول شهيد هو راجح بن غالب لبوزة من اجل حرية وكرامة وطننا٠ وكان هذا اللقاء بين أبناء الجنوب يأتي كتتويج لجهود بذلت شارك فيها أبناء الجنوب في أمريكا الشمالية وأوربا, وجاءت كثمرة جهد وتعاون مشترك٠

وقد حمل المتظاهرون الاعلام الامريكية وأعلام دولة الجنوب واللافتات المعبرة, كتب على بعضها: حق تقرير المصير للجنوب المحتل, لا للأحتلال الشمالي للجنوب, لا للضم واللحاق, من أجل تعزيز وتوطيد الروابط الاخوية بين الجنوبيين, نعم للوحدة الوطنية الجنوبية... كما حمل المتظاهرون صور الشهداء الذين سقطوا أثناء الاعتصامات والاحتفالات في كل من حضرموت + الضالع + ردفان, وكذلك صور المناضلين: حسن أحمد باعوم و العميد ناصر علي نوبة, مطالبين بالافراج الفوري عن كل المعتقلين في سجون النظام, وفي نفس الوقت سلمت للأدارة الامريكية مذكرة من قبل قيادة (تاج) حول آخر التطورات في الجنوب مرفق بملف موثق فيه باشهادات الشخصيه لما يتعرض له الجنوبيين من اذلال.. كما ردد المتظاهرون الهتافات والشعارات باللغة العربية والانجليزية, ومن بينها مقولة القائد الامريكي باتريك هنري: أعطني الحرية أو الموت٠

علاوة على ذلك, تمت أثناء المظاهرة قرأة القسم الذي قرأه الاخ المناضل أحمد عمر بن فريد أثناء أحتفالات الذكرى ال(44) لثورة 14 أكتوبر في مدينة الحبيلين بردفان, من قبل الاخ / محمد حسين الجرادي ليصبح هذا القسم عبارة عن مرجعية وطنية ودينية في النضال الوطني السلمي للجنوبيين, وهذا يذكرنا بالقسم الذي كان يؤديه أعضاء الجبهة القومية الجدد آبان الكفاح المسلح, وهو قسم على مصحف ومسدس٠

لذلك, فقضيتنا قضية وطنية علدلة ومقدسة, ولا تستطيع قوة على الارض بعد اليوم أن تمنعنا من ممارسة حقنا في التعبير عن أرادتنا الوطنية على تراب وطننا.. وطالما والجنوبيين يجمعهم اليوم الجنوب, كوطن يعيش حاضر في عقول وضمائر ووجدان الجنوبيين. فأن رابطة الجنوبيين أقوى مما يصيبها في روحها أو أرادتها.. فالوطن بعد الله هو الرابطة والعقيدة, عندئذ لابد من العمل بثبات وحكمة وصبر وصولاً الى تحقيق أهدافنا الوطنية والتاريخية: ٠

أولاً: في هذا اليوم التاريخي, أننا كجنوبيين نتطلع الى الخلاص من ربقة الاحتلال.. نتطلع الى المشاركة والاسهام في صنع الحلم التاريخي لشعبنا, وهو حق تقرير المصير. وعلى قيادة مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين تفعيل دورها على مستوى الجنوب, لتشمل كل الجنوب من حوف الى ميون, لتعميق روح الوحدة الوطنية الجنوبية كفرصة تاريخية, لايجاد مناخ مناسب يساعد على تنظيم الحوارات وتبادل الخبرات والمعلومات, من أجل توسيع وتنظيم دائرة الاتصال والتواصل بين قيادة حركة العسكريين والمواطنين, للوقوف على أرضية صلبة, أكثر عملية وفاعلية ومرونة في التعامل حسب ما يقتضيه الواجب الوطني, والظرف التاريخي لاستنباط أشكال وآليات جديدة, للعمل على نحو يؤدي الى دراسة الواقع من مختلف جوانبه, من أجل الكشف بدقة عن العقبات الصعبة أمام النشاطات المختلفة٠

ثانياً: خلال (13) سنة حاول نظام صنعاء, الاستهانة بالجنوبيين, من خلال محاولة تأهيلنا لتقبل ظلم الاحتلال, فقد جرب الفتاوى الدينية فينا, وأجتاح الجنوب بفضل تحالف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مع الجنوبيين بقيادة الفريق عبدربة منصور هادي, ولولا ذلك التحالف لما فات الرئيس وجيشه نقيل يسلح.. كما جرب الاستعانة (بالانتربول) لملاحقة بعض الرموز الجنوبية, وجرب الترهيب والترعيب, وفي نفس الوقت جرب التخوين والتسفيه, ثم نبش قبور الشهداء والفتن, علاوة على ذلك جرب الاختطافات والاعتقالات والقتل وشراء الذمم ومنح الامتيازات ( سيارات + بيوت + أراضي), كما جرب الدوس على أجساد بعض الجنود في المعسكرات بالاحذية, وأيضاً جرب حلق الذقون والحواجب.. كل هذا لم يجدي نفعاً٠

ثالثاً: نقول لاخواننافي قيادة مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين, أن معركتنا اليوم رغم مرارة الواقع, ضد من يحاول شطب حقنا في الوجود التاريخي والجغرافي, منذ 7 – 7 – 1994م, معركتنا مع من يحاول أذلالنا وأستبعادنا, عندئذ لابد من الصمود والدفاع عن هويتنا.. أننا مهددون في الكينونة والهوية والتاريخ والفكر والثقافة, وليس هناك خيار أو بديل أمامنا سوى الثبات في أرضنا بخاصة ونحن على مرحلة جديدة أما البقاء أو الفناء. لذالك لسنا اقل من جنوب السودان ولا من اريتيريا ولا من تيمور الشرقية٠

رابعاً: لم يذكر لنا التاريخ حالة واحدة عن طرفي نزاع.. طرف غازي وطرف محتله بلاده, ثم فرض الغازي شروطه على الطرف صاحب الارض ونجح وتحقق السلام, أنما كان الطرف المغلوب والذي تعرض حقوقه للنهب والسلب يظل في نضال مستمر, وتتغير الظروف وتتغير قيادات وتظهر أخرى, حتى تظهر أول فرصه تسنح للمغلوب بتغيير موازين القوة لصالحة.. فهل يعي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حقائق التاريخ, ويتعوذب من الشيطان, ليدرك أن الجنوبيين لن يتراجعوا بعد اليوم مهما طال الزمن, ليقرروا مصيرهم بأنفسهم حتى نيل الاستقلال الثاني.. وسيظل يناضل من أجل طرد الاحتلال حتى لو أحتاج الامر الى ثلاثة أضعاف الفترة الماضية للأحتلال.. فنحن أقوياء بالارادة والعزم على أستعادة الحقوق المغتصبة وبكل السبل المشروعة مهما كانت قوة النظام٠

خامساً: أقيم في 29 نوفمبر 2007 الاعتصام الضخم في جنوب اليمن في محافظة عدن, والذي قارب النصف مليون مواطن جنوبي وشكل ابناء عدن غالبية المشاركين. في ما منعت أجهزة الامن ووحدات الجيش الشمالي قوافل من السيارات والباصات من دخول عدن. كما قامت قوات الامن باطلاق النار الكثيف على الجنوبيين اللذين كانوا في طريقهم الى عدن. وقد سقط اثنين شهداء وخمسة جرحى اصاباتهم بليغة في نقطة دار سعد. ومن ناحية اخرى اعتقلت قوات الامن من أبناء الجنوب كما تشير الارقام الاولية 33 معتقلا ادخلوهم سجن البحث الجنائي و15 معتقلا لايزالون في شرطة خور مكسر٠

والملفت هو ان الجيش والامن الشمالي منع قوافل قادمةمن المهرة+حضرموت+ شبوة+ أبين وقد قام بأنزال جوي في منطقة العلم باالاتجاه الشمالي لمنع الموجات المتدفقة من تلك المحاظات. وهذا العمل يذكرنا باالأنزال الجوي الذي حدث في 20 يونيو 1967 في مدينة عدن من قبل الجيش الانجليزي عندما طوق الثوار المدينة من كل النواحي وحاصروا كل نقاط التفتيش ومراكز الشرطة مما جعل الجيش الانجليزي يقوم بانزال جوي لفك الحصار. فما اشبة اليوم بالبارحة والاحتلال هو الاحتلال٠

سادساً: ندعو الولايات المتحدة الامريكية، والإتحاد الأوروبي، والامم المتحدة, والجامعة العربية، ومنظمات حقوق الإنسان العربية والدولية، الانتباه والاهتمام بما يجري في الجنوب والتضامن معنا للحصول على حقوقنا بما في ذلك حقنا في تقرير مصيرنا بأنفسنا٠




صادر عن اللجنة التحضيرية للأعداد والتنظيم
لمظاهرة 30 نوفمبر في واشنطن
2007 - 11 - 30