المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علي أحمد باكثيــر بين موجتي الحضرمة واليمننة !!!!!!


مسرور
12-10-2007, 03:19 AM
http://www.islamweb.net.qa/ShowPic.php?id=140736
علي أحمد باكثيــــــــــر

ولد علي أحمد باكثير في سورابايو باندنوسيا سنة 1910 لأبوين حضرميين ولما دخل سن التعليم أعاده أهله إلى حضرموت لكي يتعلم تعلما عربيا كأترابه من أبناء المهاجرين الحضارمة الذين توارثوا التعليم وكان أبهى قيمهم الإجتماعية في الموطن والمهجر ، ولما أنهى تعليمه الإبتدائي تشبث بالوطن الأم فواصل فيه تثقفه وتعليمه وأحس بواجبه التغييري في صميم تربة موطنه الذي كان يعج يومذاك بالجدل الديني والسياسي وبرهنت على ذلك مسرحيته التي نظمها في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي بعنوان ( همام في بلاد الأحقاف ) وقد جاء في مقدمتها :

كلنا يعلم أن في حضرموت بدعا في الدين يجب أن تنكر وتزال ما في ذلك من شك وأن فيها جهلا يجب أن ينار بمصباح العلم ما في ذلك مرية وأن فيها جمودا يجب أن يدك صرحه ، وأن فيها إمتيازات أدبية وحقوقية للأشراف ولغيرهم أيضا يجب أن تبطل ، وأن فيها عادات سيئة يجب أن تصلح ، وأن فيها فوضى وقطعا للسبيل وسفكا للدماء من طبقة القبائل يجب أن يفكر في إصلاحها والضرب على أيدي المفسدين ... هذه أمور تراها العين وتسمعها الأذن وتلمسها اليد يجب على الشعب الحضرمي أن يتعاون على اصلاحها .. ..... إذا فباكثير كان مفطورا على الإصلاح ، وكان يحمل في داخله نزعة ثورية تؤهله لركوب موجات التغيير وتأييد القوى الثورية التحررية للتحرر من النزعة الإستعلائية للسادة وكهنوتهم الديني ومن سطوة القبائل أيضا وقد افتخر باكثير بالأهل في عموم حضرموت بلا عشائرية ولا قبلية فقال :


ولو ثقفت يوما حضرميا = لجاءك آية في النابغينا

لم تقف نزعة باكثير عند حضرميته وآمن بإمتداده اليمني وتأثر به كثيرا وصاغ على اثر ثورة اليمن الدستورية عام 1948 التي قامت على مقتل الإمام يحيى وسقطت بسببه بعد عشرين يوما قصيدته أمة تبعث التي نقتبس منها التالي :


ملك يموت وأمة تحيا = بشرى تكاد تكذب النعيا
ما كان أبعد أن نصدقها = سبحان من أردى ومن أحيا
اليوم تبعث أمة أنف= تبني ليعرب قبة عليا
موؤدة ثوت الثرى زمنا =سبحان مخرجها إلى الدنيا
شعب نضا الأكفان عنه وقد = بليت فأهداها إلى يحيى


أنتقد باكثير أيضا حكم الإمام يحيى ولم يغفل صونه لاستقلال موطنه فقال فيه ضمن مرثياته :


غفر الإله لعاهل بطل = صان الحمى حرا ولم يعيا
ما ضره لو قد أضاف إلى = حسناته التعمير والإحيا



من فرط حب باكثير لموطنه الأصلي حضرموت قرر الإنزراع فيه مقاوما دعوات أهله المهاجرين فتزوج بسيؤون وبعد أربع سنوات خطف الموت زوجته وأحس في الرحيل تبديدا لمرارة فقدها فسافر إلى الحجاز وتلقى هناك بعض الدروس وفي منتصف الثلاثينات هاجر إلى القاهرة والتحق بجامعة فؤآد وتخرّج من دراسته في عام 1938 .

لقد أشار باكثير إلى إبتهاجه بالإنقلاب الدستوري في صنعاء عام 1948 في ما كتبه مرحبا بــــ الفضيل الورتلاني (1) عند وصوله لمصر بعد ثورتها ( وهو المنظّر السياسي لذلك الإنقلاب ) ، غير أن باكثير خلع عليه مفاهميه القومية التي يرفضها الورتلاني وجماعته كنقيض للدعوة الإسلامية ولوحدة الأمة تحت راية الله وربما كان باكثير على علم بهوية الورتلاني فخاطبه ثائرا قوميا بقوله :


أفضيل هذي مصر تحتفل =بلقاك فأنعم أيها البطل
أنظر تجد مصرا محررة =مذ تم فيها الحادث الجلل
بعثت اليك لكي تراك وقد =نلت المنى وتحقق الأمل
وأنجاب عنها البغي وانفسحت = للمكرمات أمامها السبل
غادرتها والظلم مكتهل =وقدمتها والعدل مقتبل


من ضمن ماقاله الدكتور عبد العزيز المقالح في تحليله لنزعة باكثير الحضرمية كأولوية تليها النزعة العروبية القومية التي لم يغفل فيها اهتماماته باليمن الكبير من منظور قومي تعليقا على تقديم باكثير لمسرحيته همام في بلاد الأحقاف المشار إليها بأعلاه : أن باكثير قد يكون أخطأ التعبير أو أن التعبير هو الذي خانه عندما تحدث عن حضرموت وكأنها شعب مستقل أو شعب له كيانه المنفصل عن بقية اليمن ، وقد يكون مفهوم الشعب يومئذ لا يعني سوى المنطقة الصغيرة من الوطن الكبير وأن الوصف لا يخص حضرموت وحدها وإنما ينطبق على اليمن بكل أجزائه ، حيث ظلت تلك هي صورته ( يقصد اليمن بشكل عام ) بدع ومتاجرات باسم الدين ، وجهل لا مثيل له وامتيازات أدبية لبعض المواطنين على حساب البعض الآخر ، قبائل منفلتة وقطع للطريق وسفك للدماء وتمرد وفوضى متفق عليهامن قبل السلطتين الشاطرتين لليمن ، سلطة الإمامة الجاهلة المستبدّة وسلطة الإحتلال الدخيل البغيض .


يؤكد المقالح في جانب آخر أن باكثير كان ينظر إلى حكم الإمامة في اليمن باشمئزاز وقد تضاعف إشمئزازه بعد أن انتقل من سيؤون إلى عدن وحاول أن يقوم بزيارة لصنعاء المدينة التاريخية التي ألهبت خيال الشعراء لكنه فوجىء ( وهو اليمني ) بأنه قد يكون من السهل عليه أن يذهب إلى القمر ويزور معالم المريخ من أن يزور العاصمة التاريخية لبلاده فكل من يخرج من يمن الإمام مشبوه وكل من يدخل إليها مشبوه ، وفي عدن رأى باكثير نماذج بائسة من المؤمنين الذين يتحكم فيهم أمير المؤمنين يحيى بن حميد الدين ويؤكد المقالح أن باكثير قد حاول التسلل أثناء إقامته بمنطقة الطائف في الحجاز إلى شمال البلاد دون جدوى ويذكر أن باكثير قد حدثه في إحدى اللقاءت المطولة معه عن صلته بالثوار اليمنيين وعن نشيد تحيا اليمن الذي كتبه في منتصف الأربعينات وفيه يقول :



هذي شعوب الأرض قد صحت = ونحن في نوم عميق
غايات سيرها قد توضحت = ولم يلح لنا الطريق
إلى م نحيا كالرقيق = نرسف في القيد الوثيق
إلى م نحيا كالرقيق =إن لم نحطمه فمن ؟
تحيا اليمن = تحيا اليمن


لقد قال باكثير انه كتب هذه الأنشودة وعينه على شمال اليمن حيث الأبواب مغلقة والشعب محاصر أو سجين وأن صلته بالأحرار اليمنيين قد ظلت وثيقة وقبل التعاون مع الشهيد محمد محمود الزبيري بعد إنتقاله من باكستان ورفض التعاون مع قادة رابطة أبناء الجنوب العربي وكان يرى أن الحل يأتي من الشمال من تحرير صنعاء العاصمة التاريخية وقد صدقت نبوأته وخابت كثير من النبوآت التي رأت البداية ستكون من الجنوب نظرا لتطور أساليب الحياة وقيام بعض المدارس .

لقد كان باكثير منذ مطلع الثلاثينات يرى أن اليمن لن تكون على مستوى أرقى وقوة أعظم إلا إذا تخلصت من حكم الإمام وقضت على حكم الجمود والإنغلاق .


عاد باكثير إلى اليمن الجنوبي بعد أن حقق استقلاله في 1967 وذلك لاحساسه بأن بلاده هي مكانه الطبيعي إلا أنه وصلها في عنف الصراع السياسي بين جناحي الجبهة القومية ، فأثنى عائدا إلى مصر وفي تلك الأثناء داهمه المرض الذي مات على اثره في أواخر عام 1969

هنا يمكنني القول أن باكثير كان تواقا للوحدة اليمنية ومؤمنا بها من منظوره القومي الصرف وما حدث من صراع بين أجنحة الجبهة القومية والموت الذي عاجلة فوّت علينا رؤية المسعى أو المنحى الذي سيسلكه مع من يتوافق معهم فكريا للإسهام في تحقيق الوحدة اليمنية ... لذلك فقد كان لقومية باكثير وعدم رضاءه عن النهج الإشتراكي الذي نحت بإتجاهه الجمهورية اليمنية الجنوبية الوليدة أثره الكبير في إعادة إختياره لقاهرة المعز من جديد موطنا بديلا عن مسقط راسه في اندنوسيا ومسقط راس أبائه وأجداده في جنوب اليمن .


رحم الله باكثير

تحياتي .



(1) الفضل الورتلاني : ثائر جزائري ( اخوان مسلمين ) شارك في انقلاب 1948 ضد الإمام يحيى




المراجع :

(1) الثقافة والثورة في اليمن / عبدالله البردوني
(2) علي أحمد باكثير رائد التحديث في الشعر العربي المعاصر
للدكتور عبدالعزيز المقالح

عفاف
12-09-2010, 12:54 AM
موضوع جميل ,, يعطيك العافية.

مسرور
12-09-2010, 02:28 AM
موضوع جميل ,, يعطيك العافية.


بعد إنتظار دام ثلاث سنين :)


أول سبوله في الوصر :)


تحياتي .

صالح العمودي
12-09-2010, 02:33 AM
هل بقى شي ما تيمنن في حضرموت

مشكلة بعض المثقفين ما يفرق بين نظام سياسي وبين كيان جغرافي له استقلالية وشخصية واضحة

ابو محمد
عودا حميدا يا رجل وشكرا لعفاف على رفع الموضوع ;)

عمر خريص
12-09-2010, 08:20 AM
بعد إنتظار دام ثلاث سنين :)


أول سبوله في الوصر :)


تحياتي .

وهذه ثالث سبوله .. ولا يهمك والبركة في عفاف ..(وخلف كل مسرور عفاف)
بالصراحة يااستاذ مسرور ولجت موضوعك وانا واضع يدي على قلبي .. وطننت (وبعض الظن حسن) ان بالموضوع أثر من دراسة الاستاذ باصديق (رحمه الله ) المنشوره بالحكمة في عدد قديم .. ولكن الموضوع طلع غير .. وعلى ذكر ثورة الدستور لي مقال صغير نشر في نشرة الفكر الغيلية من سابق بعنوان (ثورة الدستور في الشعر اليمني ) سوف ارفقه ان شاء الله مع موضوعك هذا لاحقاً .. تقبل مروري العابر وتحياتي لك .

الشبامي
12-09-2010, 05:02 PM
http://www.islamweb.net.qa/ShowPic.php?id=140736
علي أحمد باكثيــــــــــر

ولد علي أحمد باكثير في سورابايو باندنوسيا سنة 1910 لأبوين حضرميين ولما دخل سن التعليم أعاده أهله إلى حضرموت لكي يتعلم تعلما عربيا كأترابه من أبناء المهاجرين الحضارمة الذين توارثوا التعليم وكان أبهى قيمهم الإجتماعية في الموطن والمهجر ، ولما أنهى تعليمه الإبتدائي تشبث بالوطن الأم فواصل فيه تثقفه وتعليمه وأحس بواجبه التغييري في صميم تربة موطنه الذي كان يعج يومذاك بالجدل الديني والسياسي وبرهنت على ذلك مسرحيته التي نظمها في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي بعنوان ( همام في بلاد الأحقاف ) وقد جاء في مقدمتها :

كلنا يعلم أن في حضرموت بدعا في الدين يجب أن تنكر وتزال ما في ذلك من شك وأن فيها جهلا يجب أن ينار بمصباح العلم ما في ذلك مرية وأن فيها جمودا يجب أن يدك صرحه ، وأن فيها إمتيازات أدبية وحقوقية للأشراف ولغيرهم أيضا يجب أن تبطل ، وأن فيها عادات سيئة يجب أن تصلح ، وأن فيها فوضى وقطعا للسبيل وسفكا للدماء من طبقة القبائل يجب أن يفكر في إصلاحها والضرب على أيدي المفسدين ... هذه أمور تراها العين وتسمعها الأذن وتلمسها اليد يجب على الشعب الحضرمي أن يتعاون على اصلاحها .. ..... إذا فباكثير كان مفطورا على الإصلاح ، وكان يحمل في داخله نزعة ثورية تؤهله لركوب موجات التغيير وتأييد القوى الثورية التحررية للتحرر من النزعة الإستعلائية للسادة وكهنوتهم الديني ومن سطوة القبائل أيضا وقد افتخر باكثير بالأهل في عموم حضرموت بلا عشائرية ولا قبلية فقال :


ولو ثقفت يوما حضرميا = لجاءك آية في النابغينا

لم تقف نزعة باكثير عند حضرميته وآمن بإمتداده اليمني وتأثر به كثيرا وصاغ على اثر ثورة اليمن الدستورية عام 1948 التي قامت على مقتل الإمام يحيى وسقطت بسببه بعد عشرين يوما قصيدته أمة تبعث التي نقتبس منها التالي :


ملك يموت وأمة تحيا = بشرى تكاد تكذب النعيا
ما كان أبعد أن نصدقها = سبحان من أردى ومن أحيا
اليوم تبعث أمة أنف= تبني ليعرب قبة عليا
موؤدة ثوت الثرى زمنا =سبحان مخرجها إلى الدنيا
شعب نضا الأكفان عنه وقد = بليت فأهداها إلى يحيى


أنتقد باكثير أيضا حكم الإمام يحيى ولم يغفل صونه لاستقلال موطنه فقال فيه ضمن مرثياته :


غفر الإله لعاهل بطل = صان الحمى حرا ولم يعيا
ما ضره لو قد أضاف إلى = حسناته التعمير والإحيا



من فرط حب باكثير لموطنه الأصلي حضرموت قرر الإنزراع فيه مقاوما دعوات أهله المهاجرين فتزوج بسيؤون وبعد أربع سنوات خطف الموت زوجته وأحس في الرحيل تبديدا لمرارة فقدها فسافر إلى الحجاز وتلقى هناك بعض الدروس وفي منتصف الثلاثينات هاجر إلى القاهرة والتحق بجامعة فؤآد وتخرّج من دراسته في عام 1938 .

لقد أشار باكثير إلى إبتهاجه بالإنقلاب الدستوري في صنعاء عام 1948 في ما كتبه مرحبا بــــ الفضيل الورتلاني (1) عند وصوله لمصر بعد ثورتها ( وهو المنظّر السياسي لذلك الإنقلاب ) ، غير أن باكثير خلع عليه مفاهميه القومية التي يرفضها الورتلاني وجماعته كنقيض للدعوة الإسلامية ولوحدة الأمة تحت راية الله وربما كان باكثير على علم بهوية الورتلاني فخاطبه ثائرا قوميا بقوله :


أفضيل هذي مصر تحتفل =بلقاك فأنعم أيها البطل
أنظر تجد مصرا محررة =مذ تم فيها الحادث الجلل
بعثت اليك لكي تراك وقد =نلت المنى وتحقق الأمل
وأنجاب عنها البغي وانفسحت = للمكرمات أمامها السبل
غادرتها والظلم مكتهل =وقدمتها والعدل مقتبل


من ضمن ماقاله الدكتور عبد العزيز المقالح في تحليله لنزعة باكثير الحضرمية كأولوية تليها النزعة العروبية القومية التي لم يغفل فيها اهتماماته باليمن الكبير من منظور قومي تعليقا على تقديم باكثير لمسرحيته همام في بلاد الأحقاف المشار إليها بأعلاه : أن باكثير قد يكون أخطأ التعبير أو أن التعبير هو الذي خانه عندما تحدث عن حضرموت وكأنها شعب مستقل أو شعب له كيانه المنفصل عن بقية اليمن ، وقد يكون مفهوم الشعب يومئذ لا يعني سوى المنطقة الصغيرة من الوطن الكبير وأن الوصف لا يخص حضرموت وحدها وإنما ينطبق على اليمن بكل أجزائه ، حيث ظلت تلك هي صورته ( يقصد اليمن بشكل عام ) بدع ومتاجرات باسم الدين ، وجهل لا مثيل له وامتيازات أدبية لبعض المواطنين على حساب البعض الآخر ، قبائل منفلتة وقطع للطريق وسفك للدماء وتمرد وفوضى متفق عليهامن قبل السلطتين الشاطرتين لليمن ، سلطة الإمامة الجاهلة المستبدّة وسلطة الإحتلال الدخيل البغيض .


يؤكد المقالح في جانب آخر أن باكثير كان ينظر إلى حكم الإمامة في اليمن باشمئزاز وقد تضاعف إشمئزازه بعد أن انتقل من سيؤون إلى عدن وحاول أن يقوم بزيارة لصنعاء المدينة التاريخية التي ألهبت خيال الشعراء لكنه فوجىء ( وهو اليمني ) بأنه قد يكون من السهل عليه أن يذهب إلى القمر ويزور معالم المريخ من أن يزور العاصمة التاريخية لبلاده فكل من يخرج من يمن الإمام مشبوه وكل من يدخل إليها مشبوه ، وفي عدن رأى باكثير نماذج بائسة من المؤمنين الذين يتحكم فيهم أمير المؤمنين يحيى بن حميد الدين ويؤكد المقالح أن باكثير قد حاول التسلل أثناء إقامته بمنطقة الطائف في الحجاز إلى شمال البلاد دون جدوى ويذكر أن باكثير قد حدثه في إحدى اللقاءت المطولة معه عن صلته بالثوار اليمنيين وعن نشيد تحيا اليمن الذي كتبه في منتصف الأربعينات وفيه يقول :



هذي شعوب الأرض قد صحت = ونحن في نوم عميق
غايات سيرها قد توضحت = ولم يلح لنا الطريق
إلى م نحيا كالرقيق = نرسف في القيد الوثيق
إلى م نحيا كالرقيق =إن لم نحطمه فمن ؟
تحيا اليمن = تحيا اليمن


لقد قال باكثير انه كتب هذه الأنشودة وعينه على شمال اليمن حيث الأبواب مغلقة والشعب محاصر أو سجين وأن صلته بالأحرار اليمنيين قد ظلت وثيقة وقبل التعاون مع الشهيد محمد محمود الزبيري بعد إنتقاله من باكستان ورفض التعاون مع قادة رابطة أبناء الجنوب العربي وكان يرى أن الحل يأتي من الشمال من تحرير صنعاء العاصمة التاريخية وقد صدقت نبوأته وخابت كثير من النبوآت التي رأت البداية ستكون من الجنوب نظرا لتطور أساليب الحياة وقيام بعض المدارس .

لقد كان باكثير منذ مطلع الثلاثينات يرى أن اليمن لن تكون على مستوى أرقى وقوة أعظم إلا إذا تخلصت من حكم الإمام وقضت على حكم الجمود والإنغلاق .


عاد باكثير إلى اليمن الجنوبي بعد أن حقق استقلاله في 1967 وذلك لاحساسه بأن بلاده هي مكانه الطبيعي إلا أنه وصلها في عنف الصراع السياسي بين جناحي الجبهة القومية ، فأثنى عائدا إلى مصر وفي تلك الأثناء داهمه المرض الذي مات على اثره في أواخر عام 1969

هنا يمكنني القول أن باكثير كان تواقا للوحدة اليمنية ومؤمنا بها من منظوره القومي الصرف وما حدث من صراع بين أجنحة الجبهة القومية والموت الذي عاجلة فوّت علينا رؤية المسعى أو المنحى الذي سيسلكه مع من يتوافق معهم فكريا للإسهام في تحقيق الوحدة اليمنية ... لذلك فقد كان لقومية باكثير وعدم رضاءه عن النهج الإشتراكي الذي نحت بإتجاهه الجمهورية اليمنية الجنوبية الوليدة أثره الكبير في إعادة إختياره لقاهرة المعز من جديد موطنا بديلا عن مسقط راسه في اندنوسيا ومسقط راس أبائه وأجداده في جنوب اليمن .


رحم الله باكثير

تحياتي .



(1) الفضل الورتلاني : ثائر جزائري ( اخوان مسلمين ) شارك في انقلاب 1948 ضد الإمام يحيى




المراجع :

(1) الثقافة والثورة في اليمن / عبدالله البردوني
(2) علي أحمد باكثير رائد التحديث في الشعر العربي المعاصر
للدكتور عبدالعزيز المقالح

موضوع ذهب ، لم ينتبه اليه احد (( وانا اولهم )) منذ سنوات ، لله درك اخي مسرور !!
شكرا أخت عفاف على رفع هذا الموضوع الهام والمفيد !!
نتمنى ان تمتلئ صفحات سقيفتنا العامره بهكذا مواضيع ولو تم رفعها من قاع الزير !!

شيخ القبايل.
12-10-2010, 12:40 AM
شكرا لك يا مسرور
حتى وأنت تدعم وجهة نظرك من خلال باكثير
وشكرا للاخت عفاف على رفعها الموضوع
من وجهة نظري لايوجد شي اسمه نزعة حضرمية او عرقية
الا لسبب !
و كل البشر يحبون الانتماء الى كيانات اكبر واقوى اذا كان ذلك الانتماء منصف وبناء .
ولا تطفو على السطح النزعات الانفصالية ، أو المطالبة بحق تقرير المصير ،
الا بسبب الظلم او استحواذ فئة عرقية على مقدرات الوطن بينما يفترض أن يستظل الجميع بظل عدالته .
وأراك وأنت تقرأ عن الفضيل الورتلاني تستنكر رؤية الإخوان المسلمون الداعية الى إحياء مفهوم الخلافة
بين سطورك
المسلمون اليوم بلا مرجع أو إمام .. ومع وجوده كان المسلمون يتوحدون في ظل رأية واحدة تصنع إمبراطورية شاسعة
بمعنى أنه كلما اعتنق البشر فكرة تستحوذ على أغلب سكان البسيطة كلما كانوا الى السلام والحضارة والعمران أقرب
لذا كان اليساريون - نظريا - يقولون بالأممية . وادعاءاتهم تلك و بشكل عام فكرة إنسانية سامية و مثالية .
لكنهم فشلوا فشلا ذريعا في تفيذها لسبب بسيط وهو أنهم كانوا يدعون لأمر لا يؤمنون به حق الإيمان ، مجرد كلام
ولأن عقيدة الاخوان المسلمون وفكرهم يستمد رؤيته من عقيدة لاتموت ، فسوف ينجحون يوما ما في بناء دولة راسخة
واسعة الارجاء ، واضحة الرأية ، فائقة التنظيم . وإن غدا لناظره قريب .
تحياتي

نجد الحسيني
12-13-2010, 08:48 PM
علي أحمد باكثير صاحب الحرف والكلمة المحارب بحضرميته اليمانية المناضل لقوميته والمجاهد في دينه..
هذا باكثير نسيج وحده..
رافع راية وحدة اليمنين قبل بزوغ نجمها بعقود طويلة.
قرّة عينه اليمن، نبض قلبه اليمن، جيّر قلمه وسطّر حرفه لليمن، ...
ظلّ اليمن تأريخه، وذكر اليمن لسانه، واسم اليمن عنوانه، وبلاد اليمن أطلسه، واليمن أولا وأخيرا كتابه.
كم وكم في كم من الكمّ قد خلّد خالد الذكر باكثير رحمه الله تعالى ذكر اليمن في مقالاته وأبحاثه وحواراته في كلّ صالونات العلوم والمعرفة كما خلدته اليمن في ثراها راسيا كجبالها وفي العلالي بارقا كنجمها.
كم حمل معه معاناة يمنه وآلامه في كلّ محفل وعلى كلّ منبر مع أقرانه الزبيري والبردوني والنعمان.
ما قوله وفعله إلاّ أنّي اليماني وأموت يماني !!

أبدا، لم يكن الباكثير سليل ملوك كندة بين موجتي الحضرمة واليمننة بل أنه كان ذلك الموج الحضرمي اليماني.

وإذا ما أصاب أستاذنا ومعلمنا البروفيسور المقالح في تحليله عن نزعة باكثير الحضرمية.. فما العيب في ذلك.. فلتكن للباكثير ولابن خلدون ولامرئ القيس تلك النزعة (إن وجدت) ، فالنزعة التفاخرية تختلف عن العنصرية المقيتة .. فابن خلدون لم يتنكر لنسبه اليماني عندما نسب نفسه في مقدمة تأريخه وامرؤ القيس خلّد يمانيته في قصيدة عصماء والباكثير ضمّ بين جناحيه مشرق اليمن ومغربه من جنوبه الى شماله.

يحقّ للشعراء ما لايحقّ لغيرهم من أطياف البشر...

نزعته وحنينه إلى حضرموت لا يستقل بها وحده بل أني أشاركه في تلك النزعة طالما بقيت حضرموت عربية يمانية.

فهل عندما يقول أحمد فضل العبدلي القمندان لمطربه هادي سبيت:

" غنّ يا هادي نشيد أهل الوطن ** غنّ صوت الدان
ما علينا من غناء صنعاء اليمن ** غصن من عقيان"

أن العملاق القمندان قد تحلّل ونزع رداءه اليماني.
تفاخر القمندان بموطنه لحج لا يلغي يمانيته.
وإنّ القمندان الشاعر والأديب والمؤرخ العظيم عندما وضع كتابه التأريخي عن ملوك لحج وعدن لم يتأخر عن ذكر لحج في مقدمة كتابة كمخلاف من مخاليف اليمن.
ولو كانت لحج غير اليمن ما خلدها الشاعر في رائعة من روائعه عندما وصف لحج بيعسوب اليمن:

"لحج الهناء تبن الرخاء * لله درك من وطن
بالروح نفديك وهل ؟ * لك ايها الوادي ثمن!
اجري كما تهوى فإن * الرعد فوق الحيد حن
وأسق العبادل ياتبن * اما عسل والا لبن
يالحج انت غرة الدنيا * ويعسوب اليمن

وقد سبق القمندان في تفاخره، إنما هذه المرّة بصنعاء، الشاعر الحميني التليد القاضي علي محمد العنسي في رائعته الحمينية يا حلولا ربى صنعاء اليمن:

"صاح مالي وأوطان العدين ** منيتي بغيتي صنعاء اليمن
ما العدين يا نديمي ما عدن ** ربع صنعا اليمن كلّ المنى"

لـكن بقي العنسي يمانيا جلدا.


تفاخر الباكثير بحضرموت والقمندان بلحج ويحي عمر بيافع والعنسي بصنعاء فخر لنا اليمانيون جميعا.

رحم الله شاعرنا الحضرمي اليماني الهاشمي السيد المحضار عندما تذكر الباكثير المبشر الأول بالوحدة اليمنية مذ عقود من الزمن وتذكر معه رفيقه الراحل المطرب العملاق محمد جمعه خان ليخلدهما في قصيدته الرائعة:

اليوم أنا محتاج لأمثالك ومثل الباكثير * في عهد وحدتنا التي قد وحَّدت كل اليمن
يألفوا ويلحنوا الحان للوحدة كثير * ويذكروا أمجاد حمير أوسبأ أو ذويزن
يابو علي هات غنّ للوحدة ففيها كل خير * واهتف لها واشدو ولو من تحت طيات الكفن


هو الأديب والمصلح والمناضل والمدرس والمثقف العلامة الفهامة علي أحمد باكثيرالكندي الحضرمي اليماني اليعربي القحطاني.

باكثير.. دائما ما أطلق عليه "شاكسبير" اليمن بل العرب كافة.
حتى أن شاكسبير مقارنة بباكثير يأتي في درجة أدنى.

رحم الله تعالى نابغة العرب واليمن وحضرموت علي أحمد باكثير.


وبهذه المناسبة يسعدني أن أسجّل بأدناه الرابط المباشر من بعض تراث الأديب والمفكر والشاعر والفيلسوف والناقد العلامة علي أحمد باكثير من موقعي الأدبي الخاص بالتحميل وقد جمعت فيه منذ زمن 40 قصة ورواية ومسرحية دلائل عبقريته الفذّة وموهبته المعجزة.

مؤلفات البروفيسور علي أحمد باكثير (http://www.4shared-china.com/dir/kQsheMMG/_____.html)


تحيّة وضّاحة لأخي العزيز مسرور على ذهبيته المعلقة كما وصفها أخينا الفاضل الشبامي.

نجد الحسيني
12-13-2010, 09:38 PM
موضوع جميل ,, يعطيك العافية.

أن يأتي متأخرا خير من أن لا يأتي أبدا، شكرا عفاف

هل بقى شي ما تيمنن في حضرموت

مشكلة بعض المثقفين ما يفرق بين نظام سياسي وبين كيان جغرافي له استقلالية وشخصية واضحة

ابو محمد
عودا حميدا يا رجل وشكرا لعفاف على رفع الموضوع ;)

هلا بالغالي صالح ،
شاء الله تعالى أن يكون حضرموت عربيا يمانيا قحطانيا .. فكلّ ما حوله تيمن ويمن
السياسة تغيّرها رياح الساسة وتلعب بها الأهواء والأمزجة
لـكن الجغرافيا والتأريخ لا تغيرهما الرياح مهما عصفت وعصرت..
وإذا ما حيدنا حضرموت من التأريخ اليماني نكون قد ألغينا ثلثي إلى ثلاث أرباع تأريخ حضرموت

وهذه ثالث سبوله .. ولا يهمك والبركة في عفاف ..(وخلف كل مسرور عفاف)
بالصراحة يااستاذ مسرور ولجت موضوعك وانا واضع يدي على قلبي .. وطننت (وبعض الظن حسن) ان بالموضوع أثر من دراسة الاستاذ باصديق (رحمه الله ) المنشوره بالحكمة في عدد قديم .. ولكن الموضوع طلع غير .. وعلى ذكر ثورة الدستور لي مقال صغير نشر في نشرة الفكر الغيلية من سابق بعنوان (ثورة الدستور في الشعر اليمني ) سوف ارفقه ان شاء الله مع موضوعك هذا لاحقاً .. تقبل مروري العابر وتحياتي لك .

تحية وتقدير للعزيز أبي محمد الشحري،
في الانتظار على شوق وأشواق لمقال أظهر عنوانه روعته.

موضوع ذهب ، لم ينتبه اليه احد (( وانا اولهم )) منذ سنوات ، لله درك اخي مسرور !!
شكرا أخت عفاف على رفع هذا الموضوع الهام والمفيد !!
نتمنى ان تمتلئ صفحات سقيفتنا العامره بهكذا مواضيع ولو تم رفعها من قاع الزير !!

هلا وغلا بالحبيب الغالي أبي صالح،
ونعم الوصف والواصف والموصوف.

شكرا لك يا مسرور
حتى وأنت تدعم وجهة نظرك من خلال باكثير
وشكرا للاخت عفاف على رفعها الموضوع
من وجهة نظري لايوجد شي اسمه نزعة حضرمية او عرقية
الا لسبب !
و كل البشر يحبون الانتماء الى كيانات اكبر واقوى اذا كان ذلك الانتماء منصف وبناء .
ولا تطفو على السطح النزعات الانفصالية ، أو المطالبة بحق تقرير المصير ،
الا بسبب الظلم او استحواذ فئة عرقية على مقدرات الوطن بينما يفترض أن يستظل الجميع بظل عدالته .
وأراك وأنت تقرأ عن الفضيل الورتلاني تستنكر رؤية الإخوان المسلمون الداعية الى إحياء مفهوم الخلافة
بين سطورك
المسلمون اليوم بلا مرجع أو إمام .. ومع وجوده كان المسلمون يتوحدون في ظل رأية واحدة تصنع إمبراطورية شاسعة
بمعنى أنه كلما اعتنق البشر فكرة تستحوذ على أغلب سكان البسيطة كلما كانوا الى السلام والحضارة والعمران أقرب
لذا كان اليساريون - نظريا - يقولون بالأممية . وادعاءاتهم تلك و بشكل عام فكرة إنسانية سامية و مثالية .
لكنهم فشلوا فشلا ذريعا في تفيذها لسبب بسيط وهو أنهم كانوا يدعون لأمر لا يؤمنون به حق الإيمان ، مجرد كلام
ولأن عقيدة الاخوان المسلمون وفكرهم يستمد رؤيته من عقيدة لاتموت ، فسوف ينجحون يوما ما في بناء دولة راسخة
واسعة الارجاء ، واضحة الرأية ، فائقة التنظيم . وإن غدا لناظره قريب .
تحياتي

شيخ القبائل حبيب قلبي،
قرعت وترا حساسا بذكرك الإخوان المسلمين..
وعلى فكرة فقد كان الباكثير من الإخوان بمعية الزبيري
ومن أصدقائه الودودين المفكر الإسلامي عبد الحميد جودة السحار.

يا ترى أين غاب مسرور تقولون ، أين راح؟

سلام على السقيفة وعلى حلانها.

مسرور
12-14-2010, 03:09 AM
أخي نجد الحسيني


لم تأت بجديد :)

مداخلتك الواردة بالتسلسل رقم 8 عاطفية إنفعالية :) :)


ترقب تعليقي عليها خلال الساعات القادمة .


تحياتي .

مسرور
12-14-2010, 03:17 AM
شكرا لك يا مسرور
حتى وأنت تدعم وجهة نظرك من خلال باكثير
وشكرا للاخت عفاف على رفعها الموضوع
من وجهة نظري لايوجد شي اسمه نزعة حضرمية او عرقية
الا لسبب !
و كل البشر يحبون الانتماء الى كيانات اكبر واقوى اذا كان ذلك الانتماء منصف وبناء .
ولا تطفو على السطح النزعات الانفصالية ، أو المطالبة بحق تقرير المصير ،
الا بسبب الظلم او استحواذ فئة عرقية على مقدرات الوطن بينما يفترض أن يستظل الجميع بظل عدالته .
وأراك وأنت تقرأ عن الفضيل الورتلاني تستنكر رؤية الإخوان المسلمون الداعية الى إحياء مفهوم الخلافة
بين سطورك
المسلمون اليوم بلا مرجع أو إمام .. ومع وجوده كان المسلمون يتوحدون في ظل رأية واحدة تصنع إمبراطورية شاسعة
بمعنى أنه كلما اعتنق البشر فكرة تستحوذ على أغلب سكان البسيطة كلما كانوا الى السلام والحضارة والعمران أقرب
لذا كان اليساريون - نظريا - يقولون بالأممية . وادعاءاتهم تلك و بشكل عام فكرة إنسانية سامية و مثالية .
لكنهم فشلوا فشلا ذريعا في تفيذها لسبب بسيط وهو أنهم كانوا يدعون لأمر لا يؤمنون به حق الإيمان ، مجرد كلام
ولأن عقيدة الاخوان المسلمون وفكرهم يستمد رؤيته من عقيدة لاتموت ، فسوف ينجحون يوما ما في بناء دولة راسخة
واسعة الارجاء ، واضحة الرأية ، فائقة التنظيم . وإن غدا لناظره قريب .
تحياتي

أخي محمد باذيب

لم يبق سوى أقل من ساعة على أذان الفجر :)

كن في الإنتظار مساء هذا اليوم

تحياتي .

مسرور
12-14-2010, 03:19 AM
موضوع ذهب ، لم ينتبه اليه احد (( وانا اولهم )) منذ سنوات ، لله درك اخي مسرور !!
شكرا أخت عفاف على رفع هذا الموضوع الهام والمفيد !!
نتمنى ان تمتلئ صفحات سقيفتنا العامره بهكذا مواضيع ولو تم رفعها من قاع الزير !!

شكرا ياكبيـــــــــــــر

خالص تقديري .

مسرور
12-16-2010, 09:04 AM
شكرا لك يا مسرور
حتى وأنت تدعم وجهة نظرك من خلال باكثير
وشكرا للاخت عفاف على رفعها الموضوع
من وجهة نظري لايوجد شي اسمه نزعة حضرمية او عرقية
الا لسبب !
و كل البشر يحبون الانتماء الى كيانات اكبر واقوى اذا كان ذلك الانتماء منصف وبناء .
ولا تطفو على السطح النزعات الانفصالية ، أو المطالبة بحق تقرير المصير ،
الا بسبب الظلم او استحواذ فئة عرقية على مقدرات الوطن بينما يفترض أن يستظل الجميع بظل عدالته .
وأراك وأنت تقرأ عن الفضيل الورتلاني تستنكر رؤية الإخوان المسلمون الداعية الى إحياء مفهوم الخلافة
بين سطورك
المسلمون اليوم بلا مرجع أو إمام .. ومع وجوده كان المسلمون يتوحدون في ظل رأية واحدة تصنع إمبراطورية شاسعة
بمعنى أنه كلما اعتنق البشر فكرة تستحوذ على أغلب سكان البسيطة كلما كانوا الى السلام والحضارة والعمران أقرب
لذا كان اليساريون - نظريا - يقولون بالأممية . وادعاءاتهم تلك و بشكل عام فكرة إنسانية سامية و مثالية .
لكنهم فشلوا فشلا ذريعا في تفيذها لسبب بسيط وهو أنهم كانوا يدعون لأمر لا يؤمنون به حق الإيمان ، مجرد كلام
ولأن عقيدة الاخوان المسلمون وفكرهم يستمد رؤيته من عقيدة لاتموت ، فسوف ينجحون يوما ما في بناء دولة راسخة
واسعة الارجاء ، واضحة الرأية ، فائقة التنظيم . وإن غدا لناظره قريب .

تحياتي


الإسلام دين أمّة / أمم وليس دينا ودولة .

الحاكمية لله تسبغ على من يحكم بإسمه صفة الحاكم ظل الله في ارضه وطاعته وعصيانه من طاعة الله وعصيانه والخروج عليه كفر وستعيدنا إلى دكتاتورية مغلفة بإسم الدين .


ما يشاع عن أن الصحابة أجمعوا على الخليفة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كلام عاطفي يخالف الواقع الذي عاشته الأمة ، وما جرى في سقيفة بني ساعدة يظهر أن الصحابة تشاحنوا وتنافسوا على منصب الزعامة .

التفصيل سيأخذ مني وقتا ولا وجوب له أصلا ......


الدولة الثيوقراطية غير مقبولة ، والقائم منها على هذا الأساس في الحدود القطرية ( السعودية / ايران كمثال ) أو ضمن نطاق إسلامي شامل أو شبه شامل كالدولة العثمانية دكتاتوريات فاشلة .



سلام .

عمر خريص
12-21-2010, 05:03 PM
وردنا هذا الخبر العاجل يااستاذ مسرور

فيما قام بطرد اللجان المنظمة للمعرض وزير الثقافة يلغي معرض صور باكثير في منزله بسيئون المكلا اليوم / خاص2010/12/21

استنكرت الأوساط الثقافية والاتحادات الإبداعية بوادي حضرموت الإجراء الذي قام به وزير الثقافة محمد أبوبكر المفلحي مساء أمس بإلغائه معرض الصور الخاص بالأديب علي احمد باكثير الذي تنظمه جامعة عدن في منزل الأديب علي أحمد باكثير بمدينة سيئون وطرده للجان المنظمة لمعرض الصور والندوة العلمية الخاصة بالأديب علي أحمد باكثير في الذكرى المئوية لميلاده.



والتي كانت تشتغل حينها في منزل الأديب على وضع اللمسات الأخيرة على المعرض المكون من صور قديمة تم تجميعها للأديب باكثير، ما أدى ذلك إلى انسحاب عدد من المكرمين في الندوة والمهتمين بأدب باكثير الذين كانوا متواجدين حينها في الدار، واستنكارهم لهذا الإجراء الذي لا يمت إلى الثقافة بصلة في الوقت الذي ظلت فيه وزارة الثقافة غائبة طوال الفترة الماضية عن فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية ومنزل الأديب علي أحمد باكثير والتي سبق وأن رفضت في وقت سابق المشاركة في ندوة باكثير، وعندما أحرجت بإقامتها جاءت بصورة عاجلة لتأثيث بيت باكثير في الوقت الضائع لتنسب الفعالية لها.

هذا وذكرت مصادر مطلعة أن هناك حملة توقيعات يجري تجميعها من قبل أبناء وادي حضرموت وعدد من المثقفين والإعلاميين إلى محافظ حضرموت بالتدخل فيما حصل الذي لا يليق بالأديب باكثير ومكانته العلمية والأدبية الكبيرة في الوقت الذي لازالت وزارة الثقافة تعمل بآلية وثقافة الحرس القديم وكوادرها التي أكل الدهر عليها وشرب والتي لم تحدث أي تغيير يرتقي بالفعل الثقافي، وتطالب الرسالة رئاسة الجمهورية بالتدخل لإنقاذ مركز الأديب علي أحمد باكثير وإقالة وزير الثقافة.

هذا ولا يعلم حتى الان إن كانت جامعة عدن ستقيم الندوة العلمية لباكثير في سيئون المقرر عقدها صباح الغد أم أنها ستنسحب احتجاجاً على هذا الإجراء السافر.

الشبامي
04-20-2011, 01:12 AM
شكرا ياكبيـــــــــــــر

خالص تقديري .

أنت من تستحق الشكر أخي مسرور !!
يعاد الموضوع لمكانه الأصلي مع الإحتفاظ بنسخه مكنه في سقيفة التميّز لتميّزه !!
وهنا رابط الموضوع الأصلي ، لمن اراد المشاركه !!
علي أحمد باكثيــر بين موجتي الحضرمة واليمننة !!!!!! - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=85458)