مشاهدة النسخة كاملة : الأولياء الدراويــــــــــــــش !!!!!!!!
مسرور
12-15-2007, 01:47 AM
كان عرب الجزيرة العربية في ما يسمى بالعهد الجاهلي يعبدون الله ويعرفونه ... ولم يكن الشرك يعني إنكار الألوهية لكنه كان يعني أنهم يتخذون بعض المعبودات ( الأرباب ) كاللات والعزى ومناة وغيرها أولياء أو شفعاء لهم عند الله وفي القرآن الكريم والشعر الجاهلي دليل على ذلك :
ففي القرآن :
قل أفأتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا .
والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى .
ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما أتخذوا من دون الله أولياء .
ومن الشعر الجاهلي :
قال قس بن ساعدة :
الحمد لله الذي = لم يخلق الخلق عبث
ويقول طرفة بن العبد :
لتنقبن عن المنيّة إن = الله ليس لحكمة حكم
ويقول ذو الأصبع العدواني :
الله يعلمني والله يعلمكم = والله يجزيكم عني ويجزيني
ويقول أمية بن أبي الصلت :
كل دين يوم القيامة عـــــ = دا الله إلا دين الحنيفة زور
العرب كانوا يعرفون الله في الجاهلية ويعبدونه وكان كثيرون منهم يتخذون أربابا كالالات والعزى ومناة وغيرها يتزلّفون بها إلى الله .... وكان الإسلام حريصا كما بيّن من آيات القرآ ن الكريم على التوحيد الواضح القاطع الصريح الذي لا يجعل بين الله والإنسان شفيعا أو متزلّفا ... فقد حدث أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم وهو يتلو آيات من سورة النجم أن تلى : تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهن لترتجى فلما انتهى من تلاوته سجد الجميع مع النبي فلم يبق في المسجد مؤمن ولا كافر إلا وسجد ... جاء الوحي إلى النبي ثانية وأخبره أنه تلى على الناس مالم يأت من عند الله ومالم يقله الوحي ومن ثم نزلت الآية :
وما أر سلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا اذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حيكم .
بذلك اعتبرت جملة تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهن لترتجى مما ألقاه الشيطان وداخل به تلاوة النبي ومن ثم فقد رفعت من القرآن نهائيا .
اريد الوصول إلى استنتاج ...
فتابعوا .....
سلام .
http://www.hudaway.com/jaf/jaf.gif
مسرور
12-15-2007, 02:14 AM
سأورد عناوين المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها بعد استكمال مبحثي .
الا أن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون
لفظ أولياء في الآية أعلاه يعني المؤمنين عامة ولا يقتصر على نفر معيّن منهم أو عدد خاص من المسلمين ، ويؤيد هذا المعنى باقي آيات القرآن الكريم :
والله ولي المؤمنين .
ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع
أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي
والله ولي المتّقين
في لغة القرآن ومفهوم الإسلام أن الله ولي المؤمنين جميعا ، وأن المؤمنين كلهم أولياء الله يقابل ذلك أن الكفّار أولياء الشيطان :
إنمّا ذلكم الشيطان يخوّف أو لياءه
وان الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم
فقاتلوا أولياء الشيطان ان كيد الشيطان كا ضعيفا
إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله
من هذا الفهم الواضح دون لبس أو خلط فان البعض عبر التاريخ الإسلامي قصر لفظ الأولياء على بعض المسلمين وخاصة من دراويش الصوفية حتى وإن انتقلوا إلى الدار الآخرة ، مع أن صريح اللفظ يفيد لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وكان قصر الولاية على بعض الناس توطئة الى منحهم فيما بعد حق الشفاعة ، مع أن الشفاعة بنصوص القرآن غير منوطة بأحد على الإطلاق إلا بإذن من الله يوم القيامة
من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه
يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن
ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له
قل لله الشفاعة جميعا
في الحديث أن الشفاعة من خصائص النبي ولذلك فإن إتخاذ بعض الناس ( مهما كانوا ) شفعاء لله أمر مناف لصميم الإسلام وروح الايمان وصريح القرآن وهو ردّة حقيقية إلى عصر ما قبل الإسلام حين كان الناس يتخذون من بعض المعبودات شفعاء لله يقربونهم منه زلفى وكان هذا الإتجاه المذموم هو ما عمل الإسلام على تقويضه ، وما كان ذلك لكي يستبدل أولياء بأولياء أو شفعاء بشفعاء .... ثم كان التطّور الأخير الذي جعل بعض صيغ الإسلام وثنية محضة وشركا خالصا وهو بذاته ما حاربه الإسلام أصلا ووقف على الضد منه تماما .
تابعوا .........
سلام .
مسرور
12-15-2007, 01:19 PM
إن أشق ما فرضته الأديان السماوية تجريد مفهوم الرب ، فالعبادة في العالم القديم لم يكن تخيّلها دون وثن أو صورة وكانت آلهة الأقدمون محسوسة ومجسّدة صنما كانت أوكوكبا أوملكا أو ظاهرة طبيعية فكان لا بد إذا من مرور قرون طويلة حتى يرسخ هذا المفهوم الجديد للإله في الأذهان غير أن الإحساس ظل قائما لدى عامة البشر بالفجوة الهائلة التي باتت تفصل بينهم وبين إلههم ونشأت لديهم حاجة نفسية رأى بعض رجال الدين من الحكمة أن يستجيبوا لها بقدر محدود خشية أن تنصرف العامة عن الدين بأسره أو حرصا على بقاء سلطانهم (1) وسرعان ما حلّت التماثيل الدينية مكان الوثن وتقديس الأولياء محل عبادة الإله والملوك والأسلاف .
قال البيروني : معلوم أن الطباع العامي نازع إلى المحسوس ، نافر عن المعقول الذي لا يعقله إلا العالمون الموصوفون في كل زمان ومكان بالقلّة ، ولسكونه إلى المثال عدل كثير من أهل الملل إلى التصوير في الكتب والهياكل كاليهود والنصارى .
لو أنّك أبديت صورة النبي صلى الله عليه وسلم أو مكة والكعبة لعامي أ و إمرأة لوجدت من نتيجة الإستبشار فيه دواعي التقبيل وتعفير الخدّين والتمرّغ كأنه شاهد المصوّر وقضى بذلك مناسك الحج والعمرة ، وهذا هو السبب الباعث على ايجاد الأصنام بأسامي الأشخاص المعظمّة من الأنبياء والعلماء والملائكة مذكرّة أمرهم عند الغيبة والموت ، مبقية آثار تعظيمهم في القلوب لدى الفوت إلى أن طال العهد بعامليها ودارت القرون والأحقاب عليها ونسيت أسبابها ودواعيها وصارت رسما وسنّة مستعملة ، وفي ظل نظام كالنظام الشيوعي الذي لا مكان للدين في فكره العلمي اصطبغ الإيمان بالمادية الديالكتيكية بصيغة الحماس الديني واتخذت الإجتماعات والإستعراضات سمة الإحتفالات والمواكب الدينية وأحيط واضعو النظرية ومؤسسو الدولة بهالة دونها هالة القديسين والرسل ووصفوا بالخالدين أو بالشمس التي لا تغرب وتحوّلت قبورهم في أوج المجد الإشتراكي إلى مزارات تحج إليها الملايين من البشر وتصطف الصفوف خارجها لساعات طوال من أجل القاء نظرة عليها ، أما كتبهم فهي بمثابة الكتب المقدّسة ومن قبل التجديف أن ينسب الى فكرة فيها الخطأ بل ويبيت البعض ليلهم ( كالحرس الأأحمر في الصين ) وهي إلى جوارهم أوتحت وسائدهم حتى تصرف الشرور عنهم .... لقد أصبحت هذه الحاجة النفسية لدى العامة إلى المحسوس حاجة أخرى ( هي نفسية أيضا ) إلى الشفيع أو الوسيط ، إذ أنه مهما أصرّتالملوك والكبراء على فتح أبوباها للرعية ومهما أكّدت الديانات أنه لا وسيط بين العبد وربه ستظل فكرة الحضرة الملكية أو الإلهية تهوّل العامة وتفضل لذلك توسيط الأدنى إليهم والأشبه بهم وبذلك يتحولون من دعاء الرب إلى دعاء نبيه وإلى حفيد نبيه وإلى سليل بعيد من أهل البيت إلى ولي صالح في قرية أومدينة يطلبون شفاعته أو عونه ويلجاؤن إليه وقت المحنة أو الضائقة .... ولا شك أن الأديان السماوية قد أثّرت تأثيرا عميقا في عقائد الشعوب التي اعتنقتها وفي سلوكها وعاداتها وأنماط معيشتها ، غير أنه مما لاشك فيه كذلك أن الأديان جاءت لتحل محل الأفكار والمعتقدات القديمة واقتلاعها ، وقد أفلحت في التسرب إلى الأديان وفي تكييفها وفق الإحتياجات النفسية والإجتماعية للشعوب وكثيرا ما امتزجت التعاليم الأساسية لدين معيّن بالعقائد المحليّة امتزاجا اسفر عن ناتج ذي صورة جديدة يتعذّر التعرّف على التعاليم الأصلية فيه ، وكانت الشعوب من الخبث أو الذكاء أو الضلال بحيث أوجدت أساسا دينيا لإستمرار تمسّكها بالمعتقدات القديمة ، وصبغت عقائدها وطقوسها وعباداتها التي لا تنوي بأي حال من الأحوال أن تتخلى عنها بصبغة الدين الجديد وأدخلتها في إطاره ، ومما هو جدير بالذكر ونسوقه كمثال كراهة الزواج بالأرامل في الهند حتى بعد دخول الإسلام فيها ومحاولة تفسيرها تفسيرا إسلاميا مع أن المؤكد مخالفتها لروح الدين وفيها اغفال وتمويه على أن نبي الإسلام نفسه تزوج من تسع أرامل وكمثال اضافي فإن بعض القبائل الأفريقية ذات الديانة الوثنية ( سابقا ) تحرّم ذبح الديكة أو أكل لحمها واستمرت في التحريم رغم تحولها إلى الدين الإسلامي ولكن على أساس جديد وهو أن الديكة توقظ النيام بصياحها لأداء صلاة الفجر ومن ثم فهي طيور مقدّسة . :FRlol: :FRlol:
سلام .
يتبع ............
(1) السادة في بلادنا كمثال
جابرعثرات الكرام
12-15-2007, 01:47 PM
نتابع بصمت:FRlol:
&
&
&
قلمك عظيم يامسرور
&
استمر ياراعاك الله
&
السقيفه من غيرك ولاشي
&
لا وفيه بعد من يجري وراك ويتمنى ان تلتفت اليه وقالها بصريح العباره
&
مسرور;catt
أعدل في قلمك ,وأقصدك في كرهك للحضارم, فهذا هو الحبيب علي!
اما سورتك التي نعلم بما تريده من موضوعك فاليك الاتي وكفى:
البيان في بعض المسائل التاريخية
--------------------------------------------------------------------------------
البيان في بعض المسائل التاريخية
مقال رائع يفصل في الكثير من الأحاديث
: ويظهر الصحيح منها للشيخ عثمان الخميس
( حمل كتاب حقبة من التاريخ وهو كتاب رائع للشيخ
ج1 اضغط هنا بالزر الأيمن ثم حفظ باسم
ج2 اضغط هنا بالزر الأيمن ثم حفظ باسم )
أما أن تُمحى من التاريخ كتابة فهذا لا يجوز لأنه لا يجوز أن تمس كتب العلماء، وإنما يكون الأمر بالاختصار مثلاً أو تأليف جديد أو ما شابه ذلك، أما الكتب التي جمعت التاريخ لنا كتاريخ الطبري، وعمر بن شب وحافظ بن كثير في البداية والنهاية أو تاريخ الإسلام للذهبي، أو ما كتبه غيرهم فإنه لا يجوز أن يتعرض التاريخ بالمحو وإنما أن تصحح المفاهيم كأن نقول مثلاً مفاهيم يجب أن تصحح عن التاريخ فلعل هذا العنوان يكون أنسب وأسلم. وذلك أن العلماء السابقين كالإمام الطبري مثلاً الذي هو إمام المؤرخين على الإطلاق بدون استثناء الذي جمع لنا هذه المادة العظيمة من التاريخ بالأسانيد سواء كانت هذه الأسانيد صحيحة أو ضعيفة هذا أمر آخر، لكنه لاشك أنه قام بعمل جبار وهو أنه جاء إلى الروايات المبثوثة في التاريخ فجمعها جميعاً في كتاب واحد،
وللأسف هناك من يعيب عن الإمام الطبري أنه جمع في كتابه الغث والسمين وهو طالما أنه كتب الإسناد فإنه لا لوم عليه أبدا، ولذلك قالوا: من أحال إلى مليء فقد استبرء (أي قد أدى الذي عليه) وهكذا فعل الإمام الطبري رحمه الله تعالى جاء إلى الروايات المتناثرة ثم جمعها في مكان واحد وقال: هذا تاريخكم ولكن انظروا إلى الأسانيد فما كان من هذه الأسانيد صحيحاً فاقبلوه وإلا فليرفض. فهذا العمل للإمام الطبري رحمه الله تعالى عمل عظيم ولذلك لو جاء شخص ما مثلاً إلى المعجم الكبير مثل الطبراني أو تاريخ ابن عساكر وهي الكتب التي جمعت كثيراً من الأحاديث الضعيفة مع الأحاديث الصحيحة ثم يقول نمحو الأحاديث الضعيفة من المعجم أو من تاريخ دمشق لابن عساكر فنقول له هذا قول باطل وذلك إن ابن عساكر والطبراني وغيرهما كذلك إنما جمعوا لنا كل شيء بالأسانيد فما كان صحيح فاقبله وإلا فردّه فلا لوم لا أولاً ولا آخراً على الإمام الطبري وغيره رحمهم الله تبارك وتعالى. والإسناد كما قال ابن سيرين: الإسناد من الدين ولو الإسناد لقال من شاء ما شاء. ولذلك اهتم علماء المسلمين بقضية الإسناد فإنك لا تجد أبداً في غير الإسلام قضية الإسناد أما الأديان المحرّفة كاليهودية والنصرانية وغير الأديان كل أولئك القوم حرّفوا أديانهم وحرفوا كتب أنبياءهم وعلماءهم وحفظ الله تبارك وتعالى هذا الدين لنا بهذه الأسانيد بأناس وفقهم الله تبارك وتعالى أن يحفظوا لنا ذلك التراث العظيم من النبي صلوات الله وسلامه عليه والصحابة ومن جاء بعدهم إلى ما شاء الله جل وعلا، وقد نصّ أهل العلم أنه لا يقبل شيء من الحديث إلا إذا صح سنده بل إن القرآن لا يقبل إلا إذا كان متواتراً، والقرآن كله نُقل إلينا بالتواتر فكذلك الأمر بالنسبة إلى السنة لا يقبل منها إلا ما صحّ سنده، وكذلك الأمر بالنسبة للتاريخ وإن كان أهل العلم يتساهلون في روايته لكن قضية القبول متوقفة على صحة الإسناد أو عدم صحته، وسنتطرق إن شاء الله تبارك وتعالى إلى بعض المسائل التاريخية التي يجب أن تُمحى أو التي يجب أن تُصحح، وهي بعض القصص المشهورة بين الناس أحببنا أن نبين مدى صحة هذه القصص ومدى بطلانها:
(1) قصة الغرانيق
(2) السقيفة
(3) ميراث فاطمة رضي الله عنها
(4) خالد بن الوليد مع مالك بن نويرة
(5) خلافة عثمان رضي الله عنه وما كان فيها من الفتنة
(6) وقعة الجمل
(7) بيعة علي رضي الله عنه
( مقتل الحسين رضي الله عنه
ولاشك أن هناك عناوين أخرى ومسائل كثيرة يجب أن تُطرح وتُصحح ويجب أن يُبين الحق فيها ولكن لعل المجال لا يتسع إلا لهذه وإن كان مع هذه لعله يطول قليلاً.
(1) قصة الغرانيق: كما هو معلوم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدأ الدعوة في مكة شرّفها الله تبارك وتعالى وتلقى من قومه الأذى وتحمل صلوات الله وسلامه عليه وأوذي أصحابه وقُتل منهم قتل كوالد عمّار بن ياسر وأمه وعُذّب من عُذّب كعمار وبلال وصهيب وعبد الله بن مسعود وغيرهم واضطر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك إلى أن يأذن لأصحابه بالهجرة وأمرهم أن يهاجروا إلى الحبشة وأخبرهم أن ملكاً هناك لا يُظلم عنده أحد فأمر الصحابة أن يهاجروا إلى الحبشة فهاجروا مجموعة من الصحابة إلى الحبشة وظل الباقون في مكة يدعون إلى الله تبارك وتعالى ويصبرون على أذى المشركين وكان أن وقع في يوم من الأيام وذلك بعد نزول قول الله تبارك وتعالى في سورة النجم "والنجم إذا هوى وما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.....إلى آخر السورة" لما بلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم "فاسجدوا لله واعبدوا" سجد صلوات الله وسلامه عليه وسجد الصحابة رضي الله تبارك وتعالى عنهم وقال ابن مسعود: وسجد الإنس والجن وسجد مشركوا مكة يقول إلا رجل واحد أخذ تراب من الأرض وضعه على جبهته وقال: يكفيني هذا، وأما باقي الكفار فكلهم لم يتمالكوا أنفسهم أن سجدوا لله تبارك وتعالى. ذُكرت آية في هذه السورة وهي قول الله تبارك وتعالى "أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى" وقصة الغرانيق هي أنها لما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي أو يقرأ هذه السورة لما بلغ قول الله تبارك وتعالى "أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى" سمع الناس قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى. قالوا: ولهذا سجد كفّار مكة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه مدح أصنامهم وذُكرت في هذه القصة أسانيد كثيرة ذكر الحافظ بن حجر أنها صحيحة ولكنها مرسلة ثم توصل إلى قول وهي وإن كانت ضعيفة من حيث الإرسال إلا إنها مع كثرتها يظهر أن القصة لها أصل. ولاشك أن القصة باطلة بهذه الصورة وهي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مدح أصنامهم، كيف؟ والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أنزل الله تبارك وتعالى عليه "قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد" وذلك لما عرض كفار مكة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يعبد أصنامهم سنة وأن يعبدوا الله وحده لا شريك له سنة فأنزل الله إليه تلك الآيات، فلا يعقل أبداً أن يمدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصنامهم. ثم كذلك السجود إنما كان في آخر السورة كما هو معلوم ولو كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمدح هذه الأصنام ويقول تلك الغرانيق العلا قالوا: ألقاها الشيطان على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدون قصد منه صلوات الله وسلامه عليه وذلك عند قول الله تبارك وتعالى "وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته" فقالوا: إن الشيطان هو الذي ألقى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك الكلام فظنه صلوات الله وسلامه عليه من جبريل لما كانت تنزل عليه هذه السورة ويقرأها فجبريل يقرأ والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يسمع ويقرأ على الناس فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن تدخل جبريل وسط هذه القراءة لما بلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع جبريل "أفرأيتم اللات والعزى ومنات الثالثة الأخرى" فألقى إليه الشيطان تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى، فظن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن هذا من جبريل فقالها فأُعجب كفار مكة بهذا القول. وهذا القول باطل لأمور كثيرة:
أولاً: لا يمكن أبداً لا يستطيع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يفرق بين كلام جبريل وكلام الشيطان فكيف يُعقل أن يقول إنسان عاقل تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى؟ فكيف ينسب هذا إلى أعقل الناس صلوات الله وسلامه عليه؟
ثانياً: إذا كان الشيطان يلقي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا يفرّق بين قوله وقول جبريل فلا ثقةً إذاً بالشرع فكل ما عندنا من شرع يمكن أن يكون ألقاه الشيطان ولم يفرّق النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين قول جبريل وقول الشيطان. ثم أن هذه من المسائل المعروفة عند كل أحد فكيف تخفى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فهذه من مسائل العقيدة العظام التي لا تخفى على أحد ولا يُعذر أحد بجهلها فكيف يقع هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم كيف يكون الشيطان تسلّط على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ثالثاً: ثم يقال إن هذا الأمر إن كان من الشيطان فإنه حمله بعض أهل العلم على أن الشيطان قلّد صوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي تكلّم بهذا، بل قلد الشيطان صوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصاح في كفار مكة تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى، فظن كفار مكة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو ظن الذين سمعوا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي قال ذلك الكلام، وهذا أقرب الأقوال إذا قلنا بصحة الآثار، وإذ قلنا بضعفها وهو الصحيح فلا داعي أبداً لهذا التأويل. وتبقى القصة باطلة ولا تقبل أبداً أن تكون وقعت من النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ومن أراد أن يتوسع في هذا فليرجع إلى كتاب أحكام القرآن لأبي بكر بن العربي فإنه رد ذلك القول جملة وتفصيلا رحمه الله تبارك وتعالى.
مسرور
12-15-2007, 02:35 PM
ما من وسيلة أتاحت الفرصة أمام الشعوب للإبقاء على بعض جوانب ديانتها القديمة قدر ما أتاحه تقديس الأولياء ، فإن كانت الشعوب التي اعتنقت المسيحية قد وجدت متنفسا لوثنيتها في تماثيل مريم والمسيح والأيقونات الدينية فقد كان تقديس الأولياء المتنفس الرئيسي لوثنية من اعتنق الإسلام ازاء التحريم القاطع الذي جاء به هذا الدين للأوثان والصور وهو تقديس اشتركوا فيه مع غيرهم من اتباع الديانات الأخرى .... لقد جابهت الشعوب الإسلامية عقبتان كبريان في سبيل محاولتها أن يكون لتقديس الأولياء مكان في إطار الدين الجديد وأن ينسبوا المعجزات ( أو الكرامات كما يسمونها ) إلى هؤلاء الأولياء حتى يبرروا هذا التقديس .
العقبة الأولى :
أن الإسلام لا يعترف بوسيط بين الله والناس ولا مكان فيه أصلا لمثل هذا التقديس ، بل لقد استنكر القرآن صراحة تقديس اليهود والنصارى للأحبار والرهبان .
العقبة الثانية :
هي أن نبي الإسلام لم يدع لنفسه القدرة على خرق قوانين الطبيعة ولا ادعى علم الغيب ، ولا كان القدماء ينسبون إليه المعجزات غير ما نص عليه القرآن وإنما كانوا يكتفون ببيان أفضال الله عليه ولا يرونه غير بشر كريم يوحى إليه فكيف يمكن أن تنسب العامة إلى الأولياء من المعجزات مالم يقم النبي بمثله أو بما هو أغرب مما قام به ؟
حول ما جاء في العقبة الأولى وهي مخالفة تقديس الأولياء لروح الإسلام فقد تجاهلتها العامة تماما ، ودارت حولها دون أن تزيلها ، وغض معظم الفقهاء الطرف عن هذا التجاهل وهذه المخالفة مالم يصل التقديس إلى درجة تناقض مبدأ التوحيد تناقضا صارخا ، بل لقد أيّد تقديس الأولياء ثلاثة نفر هم أعظم مفكري الإسلام وهم : ابن سينا ، الغزالي ، ابن خلدون فإذا كان البعض كالمعتزلة وأعدائهم الحنابلة ثم الوهابيين قد حاربوا هذه البدعة وغيرها من آثار الوثنية وأستندوا ضمن ما أستندوا إليه في حربهم إلى قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه للحجر الأسود في الكعبة : والله اني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولو لا اني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك لقد ضاعت دعوة أولئك هباء مع العامة الذين أضافوا إلى هذه القصة قولهم : ان عمر رضي الله عنه سرعان ماندم على قولته هذه وبكى حين بيّن له علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه خطأه وأوضح له أهمية الحجر وقدسيته . ..
وأما العقبة الثانية ... فقد نشطت العامة للتصدي لها ونجحت نجاحا ملحوظا في إزالتها حيث رأت أنه ليس بالإمكان نسبة معجزات إلى الأولياء إلا بعد إدخال تغيير في المفهوم الإسلامي الخالص عن النبوة ، وأنه ليس من اللائق ولا من الأدب الحديث عن كرامات للأولياء هي أعظم مما كان منها للنبي الذي ينبغي أن تكون مكانته وقدراته دائما فوق مكانة الولي وقدراته ، وكان السبيل السهل إلى التغلّب على هذه العقبة أن تنسب مئات المعجزات إلى النبي ، منها ما يتحدّث عن إطعامه جيشا بأسره من صفحة تمر ، أو تفجير عينا في الصحراء بغرس رمح في الرمال ، أو إبرائه أحد الصحابة من رمد بأن تفل في عينه ، وكلما ثار الفقهاء حين تنسب إلى ولي من الأولياء كرامة لم يأت النبي بمعجزة مثلها بادرت العامة فنسبت للنبي معجزة تفوقها روعة ومن أمثلة ذلك ما ورد في حديث ثابت الرواية عن أسماء بنت عميس : أن النبي كان يوحى إليه في خيبر وراسه في حجر علي ، فلم يصل علي العصر حتى غربت الشمس فقال له رسول الله : أصليت ياعلي ؟ قال : لا فقال النبي : اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فأردد عليه الشمس .. قالت أسماء : فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت واقتضى الذوق والأدب بعد ذلك إضفاء مثل هذه القدرات الخارقة لبعض كبار الصحابة إمعانا في تمهيد السبيل إلى تقديس الأولياء :
وتناول علي بن أبي طالب باب حصن خيبر وكان من حديد فقلعه وترس به عن نفسه ، فلم يزل وهو يقاتل .. وقد حمله علي بعد ذلك على ظهره وجعله قنطرة حتى دخل المسلمون الحصن ثم لما وضعت الحرب أوزارها ألقى علي ذلك الباب الحديد وراء ظهره ثمانين شبرا ... وروي عن أبي رافع أنه قال : فلقد رأيتني في سبعة نفر وأنا ثامنهم نجهد أن نقلب ذلك الباب فما نستطيع أن نقلبه وفي روايات : قلع علي ذلك الباب ولم يحرّكه سبعون رجلا وقلع علي ياب خيبر بيده وقال : ما قلعت الباب بقوة جسمانية ولكن بقوة إلهية .
نكمل بعدين ياسادة ياكرام
أود الإشارة إلى أن تناولي لمسألة الأولياء وكراماتهم من واقع قراءتي ومتابعاتي لها في الواقع العملي لا يعني إرتهاني للمناقضين وأقصد الفئة الوهابية تحديدا الذين ادعوا وجود كرامات لهم في حروب أفغانستان واليمن وكتبوا عنها كثيرا ... كتبوا عن الملائكة الذين يتنزلون من السماء لرفد المقاتلين ضد الشيوعيين وعن دماء قتلاهم التي ينبعث منها عبق المسك والجثث التي لم تتعفن رغم بقاءها في الخلاء عدة أيام ..
الكل في الكرامات واحد
يتبع ...........
عبدالقادر صالح فدعق
12-15-2007, 03:12 PM
.
نتابع بصمت .
.
مسرور
12-15-2007, 05:16 PM
خيّل لفقهاء العامة أن بوسعهم ايجاد سندا في القرآن لكرامات الأولياء فقد تحدثت سورة آل عمران عن الرزق الذي كان يبعث به إلى مريم في المحراب : كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب كذلك تحدثت سورة النمل عن شخص لم تسمه أتى سليمان بعرش ملكة سبأ من بلادها قبل أن يرتد إلى سليمان طرفه : قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك
لنتساءل إذا سؤآلا منطقيا :
إذا لم تكن مريم ولا كان صاحب سليمان من الأنبياء فمن الجائز اذا أن يهيىء الله لغير الأنبياء كرامات أشبه ما تكون بالمعجزات ... تساؤل معقول ويفترض فينا تسجيل ملاحظة عليه وحصر الكرامة في الأحياء التي تؤكدها هذه المحاضرة بما حوته من تهويلات ودعاء على أهل الكتاب لا اؤيده أنا شخصيا في زمن يفترض فينا القبول فيه بالتعايش مع أتباع الحضارات والأديان الأخرى وإلغاء الروح العدائية ضدهم من قواميسنا .
لو أقسم على الله لأبره (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=34804)
إذا فالكرامة وقبول الدعاء يحكمه العمل الصالح والقرب من الله وهو من خوارق العادة ويختلف عن المعجزة التي هي من خوارق العادة والولي قد يكون جاهلا بقدراته على الإتيان بالكرامات بينما لا يملك النبي إلا أن يشعر بها وأصحاب الأضرحة الذين قضوا هم صنفان ؟
(1) أصحاب كرامات ودعاء مقبول وخوارق عاشوا بين ظهرانينا ونقل عنهم ما نقل ولا نخال أن ما نقل عن كراماتهم بما حواه من مبالغة كذبا وزيفا .
(2) آخرون هم إمتداد لأصحاب الكرامات الأول وأصبحت مزاراتهم محل تقديس .
لنستعرض إذا شيئا من الكرامات .... جاء في كتب التراث أن مالك بن دينار ركب سفينة ذات مرة مع جماعة فضاعت فيها جوهرة اتهموه بسرقتها وإذ ذاك رفع راسه إلى السماء شاكيا فخرج في الحال كل ما في البحر من السمك وقد أمسكت كل سمكة بفمها جوهرة فأخذ مالك من كل ذلك جوهرة واحدة وأعطاها للجماعة ووضع قدمه على الماء وسار عليه في يسير حتى بلغ الساحل .... أما ذو النون المصري فكان أهل مصر جميعا متحيرين في شأنه ومنكرين عليه في حياته ولم يعرف أحد من أهل مصر جمال حاله إلى وقت وفاته ، وفي تلك الليلة التي فارق فيها الدنيا راى سبعون رجلا النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في النوم يقول : ان حبيب الله ذو النون يزمع المجىء وقد جئت لإستقباله وحين مات ظهر مكتوبا على جبينه هذا حبيب الله مات في حب الله .. قتيل الله فلما حملوا جنازته تجمّعت طيور السماء وظللتها فتحيّر أهل مصر جميعا وتابوا عما كانوا قد ارتكبوه من جفاء ، وتروي كتب التراث عن محمد بن عمر الوراق أنه أعطى تلميذا كراسة وقال له القها في البحر فأخفاها التلميذ في منزله وجاءه يقول : ألقيتها قال له الوراق : فماذا رأيت قال : لم أر شيئا قال : لم تلقها عد وألقها في البحر فرجع التلميذ وألقى الكراسةفي البحر فإذا بالماء ينشق ويظهر منه صندوق مفتوح فلما وقعت الكراسة فيه أغلق الغطاء وعاد التلميذ الى الوراق فروى له ما حدث وسأله عن سر ذلك فقال : كنت قد ألفت كتابا في الأصول والتحقيق يعجز الفهم عن إدراكه فطلبه مني آخي الخضر فأمر الله تعالى الماء أن يوصله (1)
ويروى أن الشيخ أحمد عمر بامخرمه (2) جاء إلى بلدة شبام ومعه مطيته يركبها فالتمس لها شيء من القضب (3) ليغذيها به فلم يجدوا شيئا من القضب ليغذيها به فجاءه دلال من دلل شبام وقال له البلد مجدبة والناس في شدة من قل المطر ومرادنا منك الدعاء بحصول الفرج والرحمة فقال له : هل تغذي هذه الناقة حتى تشبعها قال : سنأتيها بما يكفيها وخرج الشيخ عمر الى تحت البلدة وأقبل الدلال بالقصب والقضب الأخضر وجعل يضع للناقة منه وجاء آخرون بمثله حتى كادت الناقة تتوارى مما حولها من الطعم فأنبسط الشيخ عمر وقال لهم : ضعوا علما للماء حيث تريدون فوضعوا حجرا على حافة المسيال وأنشأ يقول :
نسنسي ياجبيره برّدي لاهب الحر = شلّي الصوت قولي فيه يالله على سر
يالله إنا نبا وادي الهراكيل يمطر = يرتعش ينتعش يمسي كما الجبّه أخضر
سوه يكفيه ما قد فيه يكفيه ما مر = من صنوف العنا قد هاس وامتاس وانضر (4)
قده ياحي ياقيوم يطوي وينشر = تحت بلواك يامولا البلاء قصر الشر
واسقي ما بين يارحمن حذيه ويبحر = من له إلا أنت من ذا حين تعتاص يسّر
القصيدة طويلة ولا داعي لإستعراضها كاملة .... وما يهمنا أن المؤرخون قد وثقوا للحدث وذكروا أن الله أغاث الوادي وسال بسيل عظيم بلغ العلم الذي وضعه أهل شبام .
سلام .
يتبع ................
(1) الأمثلة من كتاب كشف المحجوب للهجوبري
(2) المصدر كتاب تذكير الناس أحمد بن حسن العطّاس
(3) القضب : العشب
(4) هاس وامتاس وانضر : اصيب بالبؤس والشقاء والضر ولم يعد قادرا على التحمل
أبوعوض الشبامي
12-16-2007, 12:28 PM
.
أشياء ومعان لا يعول عليها ( لا قيمة لها ) في نظر الولي و القطب الصوفي الكبير الشيخ محي الدين ابن عربي ( 1165 - 1240 م ) . قال ابن عربي:
كل فن لا يفيد علماً لا يُعوّل عليه .
جميع ما يرد عليك وأنت تجهل أصله لا تعول عليه .
كل حال يدوم زمانين لا يعول عليه.
كل حضور لا يتعين لك في كل شيء لا يعول عليه .
كل تمكين لا يكون في تلوين لا يعول عليه.
كل كلام لا يؤثر في قلب السامع مراد المسمع فهو قول لا كلام .
كل سكر لا يكون عن شرب لا يعول عليه .
كل بقاء يكون بعده فناء لا يعول عليه
كل فناء لا يعطي بقاء لا يعول عليه
كل نفس لا تنشأ منه صورة تشاهدها لا يعول عليه
كل عبودية لا يتعين سيدها لا يعول عليها
كل بلاء لا يكون ابتلاء لا يعول عليه
كل معرفة لا تتنوع لا يعول عليها
كل صدق يُسأل عنه لا يعول عليه
كل شوق يسكن باللقاء لا يعول عليه
كل محادثة لا يكون العبد فيها لا يعول عليها
المعرفة إذا لم تتنوع مع الأنفاس لا يعول عليها
كل امتزاج لا يعطيك أمراً لم يكن عدنك من قبل وجوده لا يعول عليه
الحكمة إذا لم تكن حاكمة لا يعول عليها
الأدب إذا لم يجمع بين العلم والعمل لا يعول عليه
المكان إذا لم يكن مكانة لا يعول عليه
وأنا أقول :
كل قول مسرورورف عن الولاية هو قول لا كلام يؤثر في قلب القارئ ... فهو لا يعول عليه.
كل ما يكتبه مسروروف عن الدين والعقيدة لا يعول عليه
كل صورة يرفقها مسروروف في موضوعه لا يعول عليها......!!!
.
صالح العمودي
12-16-2007, 01:54 PM
الدروشة والزهد عالم لا يتذوقه الا من عاشه
برغم نشأتي الشافعية وأرتيادي لمجالس الحبايب منذ الصغر
إلا ان هناك بعض المواقف و الشطحات
حقيقة لا أنكرها ولكنني أقف غير مصدق وغير مكذب
"سأنبأك بتأويل مالم تستطع عليه صبرا"
هذا الخضر مع موسى عليهم السلام
تابع يا مسرور
hadhramaut
12-17-2007, 08:00 PM
متابع
متابع
متابع
مسرور
12-18-2007, 04:50 AM
لقد هزلت حتى بدا من هزالها = كلاها وحتى سامها كل مفلس
من المدهش أن المتشدقين بالفكر والأدب لا يرون انحطاط أخلاقهم والفاظهم في مخاطبتهم لمن لا تهواهم قلوبهم ( العامرة !! ) ، وكأنه الطاهر المطهر ، ولا يعلم هذا المدعي ؛ أنه رأس الحربة في قلة الأدب ، والعقل .
تقول : " إدراج موضوعنا بساحة الحوزار الصوفي السلفي لصاحبها الشيخ سعيد السبر وشركاه سيستقطب الجميع للمشاركة " .
فإذا أردت من الجميع المشاركة ، فيجب أن تبين الأسس التي يجب أن يرجع لها في الأختلاف ، وإن كنت ترى أن هذه الأسس هي معقولك ، أو معقولي ، فأعلم أن المسألة منتهية إلى لا شيء .
أنت لا تعرف ، ولا تعترف بشيء أسمه سند ، أو متن ، ولا ما هو بصحيح ، وضعيف - ويظهر ذلك من خلال نقولك للروايات - ، بل أنك تضرب بالصحيحين عرض الحائط ، وتأخذ بما يتناسب مع معقولك ، فأي نقاش ، وحوار تطمح إليه يا هذا ؟! ، وما يثيرني ؛ أن بعض مدعي الإسلام يشيد بمنهجيتك !! .
فيجب أن تبين الأسس التي يجب أن يرجع لها في الأختلاف
هل المطلوب منا تضخيم النقل وإلغاء العقل ؟
أحمد الصافي
شف ياحبيب الشعب
أنا ( مثلا ) لا أستطيع ربط تصرفات النساء بالكيد والتآمر ودعم منظوري بإجتزاء شىء من النص القرآني ليتوافق مع ما في نفسي ومن ثم ايراده كأنه حقيقة ثابتة لا تقبل الجدل .
جاء في سورة يوسف :
فلما رأى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم .... القرآن روى أحداث جرت وكلام قاله عزيز مصر ومن الخطأ الفاحش إسقاط ذلك على جميع النساء لأنه رأي رجل في زوجته أو في النساء عامة وليس منظورا إلهيا ... وحين يقف شيخ وهابي أمام جمع من الناس ويلقي عليهم محاضرة يؤكد فيها أن رائحة دماء الشهداء في أفغانستان أيام الحرب التي آمن الجميع بأنها مقدّسة كانت كرائحة المسك أو أزكى وأن المقاتل هناك يرمي بحفنة تراب على الدبابة السوفييتيه فتتحول حفنة التراب تلك إلى قنبلة وأن نورا يخرج من القبور ليلا فيمتد إلى السماء وأنهم يحفرون القبر على مقاس الرجل وبعد دفنه يعودون لحفر القبر بعد عدة أيام فيجدون متسعا ورائحة زكية وزهور فإن العقل يضع تساؤلا حائرا عن الأسباب التي تدفعهم الى حفر القبر ثانية ولماذا لم تشغلهم الحرب وويلاتها عن البحث عن الكرامات ... يقف العقل حائرا أيضا أمام الحكايات ( الخزعبلات ) الكرامات التي تروى عن الشيخ أبوبكر بن سالم ( مولى عينات ) ومما جاء منها في رواية الشيخ عبد الرحمن بن محمد باوزير قوله : بينما سدنا الشيخ نفع الله به جالسا بحضراته الشريفة وهي جامعة زوارا من كل جهة إذ دخل عليهم رجل في صورة درويش فقام له سيدنا الشيخ وعظّمه وأقبل عليه بكليته وقال له سيدنا الشيخ أنت الشيخ البكري صاحب مكّة مدرّس الحرم الشريف ؟ فقال نعم قال : هل عندك أحد من الأولاد ؟ فقال : لا إلآ أن زوجتي هذا شهر وضعها .. فجاءت القهوة وكان لسيدنا الشيخ فنجان أحمر فأخذ الفنجان بيده الكريمه وأخرجها من الخلفه وردها ولا بها فنجان ثم قال : ياشيخ يابكري أشرفنا على زوجتك بمكة فوجدناها بالولادة متعسّرة لها ثلاثة أيام ثم اعطيناها فنجان القهوة وقلنا لهم اسقوها فحين أخذت نشفة ولدت غلاما مباركا وقلنا لهم سمّوه فلان وبقى الفنجان عندهم وأنت تجده عند أهلك ان شاء الله وهم سيخبرونك بالقصة وابنك هذا سيكون عالم مكة فكان كما قال (1) .
أي أسس تريدون منا الرجوع إليها في الإختلاف ؟
وهل ستتوافق رؤآنا على أن ما يشاع عن الكرامات مجرّد خزعبلات ام أنكم سنتقون لنا من الكتاب والسنة ما يتوافق مع هواكم من روايات تؤيد كرامات من سموا بالمجاهدين في أفغانستان ولن توجدوا ما يماثلها لكرامات الشيخ أبوبكر بن سالم وبقية الدرويش ؟
خرافات كرامات أفغانستان لا يقبلها العقل فلماذا لا تنكر مثلما تنكر خرافات كرامات الشيخ أبوبكر بن سالم ؟
المصيبة العظمى أن خرافات كرامات أفغانستان دارت على ألسنة اساتذة جامعيون وعمّقت الإيمان في النفوس بأن الله موجود في أفغانستان مثلما هو موجود في السعودية التي تحوز السبق دائما في رؤية أهلة الشهور العربية من صحراء نجد :ha وتحدث بها القصص الخيالية التي تصلح لتسويقها كعبر ولا مكان لأسبقيات يمكن تسجيلها في مكان آخر من المعمورة .
علينا أن ننكر كل خرافات الدراويش التي لا يقبلها العقل ( بمتصوفتهم ووهابيتهم ) أو لنثبتها كحقائق لا تقبل التشكيك .
تابع ما سنورده لاحقا كتكملة لما بدأناه .
سلام .
(1) أغلى الجواهر المنتقى من تراجم حاوي جميع المفاخر أبي بكر بن سالم تاج الأكابر
مسرور
12-18-2007, 06:43 PM
لا أدري لماذا تصر على كثرة الحشر ، والإسقاط ، والتشتيت في ردودك ؟!.
ثم ؛ لِمَ كل هذه البلادة في الفهم حول النقل والعقل ؟!.
ولكن ؛ بما أنك قست مالا يقاس حول فساد النساء ، أو غيرهم ؛ فاسمع كلام عائشة - رضي الله عنها - ، وكيفية استدراكها - وهي امرأة - بعقلها فساد التعميم في الحديث المروي عن عبدالله بن عمر ، عن أبيه - رضي الله عنهما - ؛ حينما نقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه " ، فقالت : رحم الله عمر ، والله ما حدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الله يعذب المؤمنين ببكاء أحد ، ولكن قال : " إن الله يزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه " ، وقالت : حسبكم القرآن : (( ولا تزرو وازرة وزر أخرى )) .
إذاً ؛ كان استنتاج عائشة - رضي الله عنها - استنتاجاً عقلياً ، بغرض تقويم هذا النقل ، ولكن هل رأيتها تنقص من قدر عمر ، أو أبنه - رضي الله عنهم - ؟!.
لقد قالت - رضي الله عنها - : " إنكم لتحدثوني عن غير كاذبين ، ولا مكذبين ، ولكن السمع يخطئ ".
وهذا بالضبط هو منهج أهل العلم في دراسة النقل ، ولم يعد النقل حصراً على صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل تعداهم لخلق كثير ، فهل حينها تعتقد أن اللوم يقع على خطأ السمع فقط ؟!.
باختصار ؛ إن لم يُعقل النص عقلاً شرعياً ، فلا صحة له .
أما بالنسبة لمحاولاتك السقيمة ، والمستميتة لرفع مستواك العقلي مقارنة مع غيرك ، وخصوصاً مع الوهابيين في مسألة الكرامات الإلهية ، فأحب تنبيهك إلى أنهم أعلى منك عقلا ، وفهماً في هذه المسألة ، أتدري لماذا ؟!.
لأن قياسهم في صحة حكمهم عليها ، هو نفس قياس صحة الحديث ، ففي وقت لم تكن التكنولوجيا الحديثة في متناولهم لمعرفة الصحيح من المكذوب ، كانت مسألة " حدثنا " ؛ مسألة في غاية الأهمية ، فانكبوا على دراستها ، وتنقيتها ؛ لتصل لهم الرواية الصحيحة فقط .
وقد سبق وقلت رأيي في هذه المسألة في أحد مواضيعك ، وإليك الرابط ، وهو الرد ( 27 ) :
http://www.hdrmut.net//////////////////t250761-3.html
قد يكون من الصدق ذكر أن هناك من السلفيين من يصدق بعض الروايات المكذوبة في هذا الشأن بغير تمحيص ، ولا تدقيق ، ولكنهم في المجمل يقرون بفساد كثير من تلك الروايات ، على أنهم لا يكذبونها بالمجمل ، خصوصاً إن تحققت فيها المصداقية .
ورجوعاً لموضوعك الأساسي ؛ أقول : كان من الأفضل أن تحلل الروايات بعد استعراضها تحليلاً منهجياً ؛ لتصل بطريقة علمية ، وصحيحة لما تريد الوصول إليه ، أما أن تجعل الأمر معتمداً على معقولك فقط ، فأعلم إنك في هذه الحالة تكتب لنفسك فقط .
ردي على أحمد الصافـــــــــ ي
...ولكن ؛ بما أنك قست مالا يقاس حول فساد النساء ، أو غيرهم ؛ فاسمع كلام عائشة - رضي الله عنها - ، وكيفية استدراكها - وهي امرأة - بعقلها فساد التعميم في الحديث المروي عن عبدالله بن عمر ، عن أبيه - رضي الله عنهما - ؛ حينما نقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه " ، فقالت : رحم الله عمر ، والله ما حدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الله يعذب المؤمنين ببكاء أحد ، ولكن قال : " إن الله يزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه " ، وقالت : حسبكم القرآن : (( ولا تزرو وازرة وزر أخرى )) .
إذاً ؛ كان استنتاج عائشة - رضي الله عنها - استنتاجاً عقلياً ، بغرض تقويم هذا النقل ، ولكن هل رأيتها تنقص من قدر عمر ، أو أبنه - رضي الله عنهم - ؟!.
شعبت الموضوع يا أحمد اصافي :ha
أثبتت عائشة رضي الله عنها في الروية ان الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه واستشهدت بما جاء في القرآن ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) .... كيف يمكننا التوفيق بين زيادة عذاب الكافر ببكاء أهله عليه وعدم تحمل وزر الآخرين ؟ لقد أقامت إشكالا جديدا يرد عليها روايتها يوازيها بما نفته عن عمر .... وبما أننا نتفق أن الله لا يعذب أحدا بذنب آخر وتلك هي العدالة المطلقة لله فلماذا يزداد عذاب الكافر ؟ الا يكفيه ما ينتظره من رب العباد حتى يضاف إلى رصيده من المذانب مالم يقترفه ؟ الله لا يعذب أحد بمذانب غيره ولو كانت أسبابها عاطفية .
وعلى ذكر عائشة بنت الصديق عليها وعلى أبيها رضوان الله ما رأيك في التالي :
الحديث رقم 350 من صحيح مسلم :
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
أن رجلا سأل رسول الله صلى الله علي وسلم عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل هل عليهما الغسل ( وعائشة جالسة ) فقال رسول الله :
إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل .
الحديث رقم 321 من صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت :
كنت أغتسل أنا ورسول الله من اناء بيني وبينه فيبادرني ( فيباشرني ) حتى أقل دع لي دع لي ( دعني )
هل صدر هذا القول عن رسول الله الذي قال : أدبني ربي فأحسن تأديبي أم أنه فيلم استعراضي يعرّي رسول الله وزوجاته ؟
فلو كانت الغاية تعليمية لكان السؤآل مقصورا على ما هي موجبات الغسل والجواب سيكون في حدود لسآل وسيقتصر على أنه طالما تمت المباشرة فقد وجب الغسل .... أما الحديث الأخير فهو صورة مع الحركة للرسول وزوجته الشابة وهما عاريان وبينهما إناء فيباشر الرسول زوجته التي تقول له بدلع نسائي دع لي دع لي وهما جنبان أصلا .... هل هذه أحاديث شريفة أم أنها أحاديث تستهدف النيل من نبينا ومحورها زوجته الشابة ؟ العقل يرفض التجنّي على الرسول في محتوى ما يعرف بالصحيحين اللذين أخذا وضع قدسية القرآن .
باختصار ؛ إن لم يُعقل النص عقلاً شرعياً ، فلا صحة له .
قل شيخ الإسلام ابن تيمية ( يرحمه الله ) ان صريح المعقول لا يعارض صحيح المنقول ..... هل تعرف ماذ اقصد شيخ الإسلام بقوله ذلك ؟
ان التناقض الظاهري ( إن بدى لنا ) فلابد أن يكون المنقول غير صحيح أو المعقول غير صريح وذلك يقع كثيرا وتذهب بنا الظنون أحيانا إلى تأكيد بأن ماليس من الدين دينا .
أما بالنسبة لمحاولاتك السقيمة ، والمستميتة لرفع مستواك العقلي مقارنة مع غيرك ، وخصوصاً مع الوهابيين في مسألة الكرامات الإلهية ، فأحب تنبيهك إلى أنهم أعلى منك عقلا ، وفهماً في هذه المسألة ، أتدري لماذا ؟!.
لأن قياسهم في صحة حكمهم عليها ، هو نفس قياس صحة الحديث ، ففي وقت لم تكن التكنولوجيا الحديثة في متناولهم لمعرفة الصحيح من المكذوب ، كانت مسألة " حدثنا " ؛ مسألة في غاية الأهمية ، فانكبوا على دراستها ، وتنقيتها ؛ لتصل لهم الرواية الصحيحة فقط .
لا تذهب بنا بعيدا إلى ردهات التايخ وما جاء في كتب التراث ( ولو ذهبت فرضا ) فبإمكاننا نحن أيضا قياس صحة حكمنا بصحة الحديث ، ولكن قل لي بربك أليس من الخزي والعار علينا وفي عصر لم يعد للمعجزات مكان فيه ... عصر التكنلوجيا والدفاع الصاروخي وغزو الفضاء الخارجي لغايات استكشافية والصواريخ العابرة للقارات أن ينبري مثقفونا ومشايخنا في استعراض الكرامات في أفغانستان ووصف الملائكة وهم يتنزلون من السماء والصواريخ التي ترتد بإتجاه مطلقيها من الكفرة الشيوعيين :ha ...
لو أقمنا المقارنة باسيدي الكريم بين دراويش المتصوفة وغلاة الوهابية من الجهاديين الزائفين الذين داروا في فلك الإستعمار الجديد الولايات المتحدة الأمريكية وخدموها في حربها مع القطب الثاني الإتحاد السوفييتي وصدو تقدم الأخير بإتجاه المياه الدافئة في الخليج فسنكتشف أن صفاء النيّة والتوجه يقتصر على أولئك الدراويش وكراماتهم ممكنة ... أما كرامة من حاربوا لخدمة أهداف الإستعمار والعروش القائمة في المنطقة فلم تكن سوى ضحك على الذقون بإسم الإسلام ومحاولة لإعادة مجريات التاريخ وتطويع النص القرآني وما جاء في الأحاديث النبوية لتصب في خدمة أمريكا التي تناقضت مصالحها معنا وأصبحت العدو الرئيسي لنا بعد تفتت دولة القطب الثاني وسقوط نظريته الفكرية .
إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ
يا أم ضحكت من جهلها الأمم .
سلام .
مسرور
12-20-2007, 10:56 PM
لا تلبث - أيها المتشرد - حتى تفضحك لجاجتك ؛ فتعريك تماماً .
تقول : " يا أمة ضحكت من جهلها الأمم " .
سنرى من يضحك على من .
اقتبست جزءا من ردي ، وعلقت عليه بقولك : " شعبت الموضوع يا أحمد الصافي " .
والله أنك مصيبة !! ، أتراه تشعيباً ؟! ، ألم يكن هذا الأقتباس رداً على تساؤلك عن النقل والعقل ؟!.
هل المسالة لديك مجرد تهريج ، أو ملئ فراغات ، أم محاولة لثني الموضوع ليصب في مبتغاك في محاولاتك للنيل من صحة الأحاديث التي أجمعت الأمة على صحتها ؟!.
أما مسألة ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ، والتي أثارت لديك إشكالات بالجملة ، فهي تبين لي مدى جهلك التام بالحالة الاجتماعية لدى العرب ، فالنواح ، والبكاء ، واللطم ، وشق الجيوب على الميت عندهم من الأمور المحببة ، والتي تساعدهم على بذل أنفسهم ليذكروا بشجاعتهم ، أو كرمهم ..... ، ولتندب النساء موتهم ، فالنساء لا تندب الجبان ، والبخيل أبداً ، ألم تسمع قول الشاعر - والذي يخاطب امرأته - فيقول :
فدعيني أفيد قومك مجداً = تندبيني به لدى الأنواح .
وألم تسمع الهجاء الذي قيل عند موت عبيد الله بن زياد :
ما شُق جيب ولا ناحت نائحة = ولا بكتك جياد عند أسلاب
والأخر يرثي أخاه ، ويقول :
أقمت لك الأنواح ترتد بينها = مآتم تندبن النّدى والمعاليا .
والآخر :
فرشوا على قبري من الماء واندبوا = قتيل كعاب لا قتيل حروب
إذاً ؛ المسألة مشتركة من الجميع ، لهذا حث الرسول - عليه الصلاة والسلام - على ترك هذه الأمور الجاهلية ، والتحلي بالصبر في النازلات ، لأنه قضاء وقدر ، ولا مانع من وقوعه ....
أما مسألة اعتراضك على الأحاديث الواردة في الصحيحين ، من حيث صحتها من عدمه ، وليت الأمر اقتصر على الاعتراض ، فذلك أمر أتقبله من واحد في مثل حالك ، بل لقد وصل الأمر إلى أنك تفسر الأحاديث تفسيرات تنم عن جهل فاضح ، فخلطت الحابل بالنابل ، وتلك والله أم المصائب !!.
الفاظ الحديث واضحة جداً ، فالرسول - عليه الصلاة والسلام - وعائشة - رضي الله عنها - كانا يغتسلان من اناء واحد ، فتقول عائشة : أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يبادرني ؛ بمعنى يسبقني إلى الماء في الاناء ، فأقول دع لي ؛ أي أبق لي .
فأي جهل أعظم من هذا ؟!.
أما استشهادك بقول شيخ الإسلام ، فأرى أن قوله لا يتعارض مع قولي ، بل أنه مكمل له ، وليتك تفهم ما قاله ، بدلاً من محاولة الشرح لغيرك ، وأنت الذي تعجز عن الفهم !!.
أما محاولتك الساذجة لتبرير خرافات دراويش الصوفية ، على أنها صفاء فطري ، و( خرافات ) غلاة الوهابية على أنها مبنية على خدمة الاستعمار الغربي ، فهذا والله العجب !!.
ألم تسأم من اسطوانات الثورية العربية في محاولاتها النيل من خصومها عن طريق اجترار مسألة العمالة ، والخيانة .
حبيب الشعب
أرجو أن لا تدعنا نفتح الملفات العتيقة في هذه المسألة .
إن ما تحاول الوصول إليه لا يقرأ بهذا التبرير الساذج ، وإنما يقرأ في كيفية تأثير تلك الخرافات على عقيدة الطرفين ، فإن كان لها تأثير يمس العقيدة ، فهذا هو الأمر المطلوب التنويه ، والتنبيه عنه ، أم إن كان من الأمور الثانوية ، فالتنويه ، والتنبيه عنه ثانوي أيضا .
ملاحظة : أرجو أن لا تشتت الموضوع ، وأن تنظر لمطلبي في مداخلتي الأولى بعين الاعتبار ، وإلا فالموضوع لك .
..الفاظ الحديث واضحة جداً ، فالرسول - عليه الصلاة والسلام - وعائشة - رضي الله عنها - كانا يغتسلان من اناء واحد ، فتقول عائشة : أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يبادرني ؛ بمعنى يسبقني إلى الماء في الاناء ، فأقول دع لي ؛ أي أبق لي .
فأي جهل أعظم من هذا ؟!.
أحمد الصافي
المبادرة هي : أن يقترح شخص أمرا قبل غيره أو يسبقه إلى عمله .... كل الإحتمالات واردة ولنأخذ بتفسيرك للفظ ولكن !!!!!! الا ترى معي أن الحديث المنسوب إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها الصدّيق لا يخدم غاية ولا يحقق هدفا ويستفز خيال المتلقي ؟ نرفض هذا القول ونأسف لأننا نحن من كتبه ودونّه وأسماه صحيحا فهل كان هم النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم مقتصرا على الجنس ؟
لنضع فرضية ( وخذني على قدر عقلي واعتبرني تلميذا في مدرستك )
نقتدي ( نحن كمسلمين ) بهدي نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ونطبّق سلوكياته في حياته العامة والخاصة ، ولو فرضنا أن ( س ) من الناس أتى إلى الشيخ أحمد الصافي وسأله عما إذا كان ( أي شيخنا الصافي) يفعل مع حرمه المصون ( وأسمح لي سلفا ) ما كان يفعله الرسول في خصوصياته وعلاقاته بزوجته / زوجاته فماذا سيكون رد شيخنا الجليل عليه ؟ ... أنا عن نفسي أرى جازما أن شيخنا سيستهجن سؤآل السائل وسيعتبره بسؤآله التافه متطفّلا ومتجاوزا للخطوط الحمراء ، وبما أننا نخجل من التطرق لأدق خصوصيات علاقاتنا الزوجية وسريّتها فلماذا إذا نجعل من رسول الله وزوجاته مثالا في ما يطلق عليه الأحاديث الشريفة ؟
لازالت فاعلية الكلمة المكتوبة ذات تأثير مباشر وأعمق من تأثير شريط سينمائي مصوّر ... وبوضعنا لرسول الله كمثال نجّوز عبره الإستمناء الكلامي من على المنابر وفي حلقات الدروس للشيوخ الشهوايون ونوجد لأنفسنا أحقية في تناول ما نعتبره من صميم الدين شريطة أن لا نضع أنفسنا كمثال يوازي ما نضربه من أمثله برسول الله وزوجاته .... إنها قسمة ظيزى
اعترضت في نقاش سابق لك معي على ما قدمته من أدلة قوية تؤكد أن نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لم يتزوج بالسيدة عائشة رضي الله عنها في تلك السن الصغيرة التي توردها كتب التراث فماذا فعلت ياشيخنا الفاضل ؟
لقد هجت ومجت وأتهمتني بالتجني على التاريخ وعلى التقليد السائد في جزيرة العرب وشككت في إستدلالاتي ولم تسأل نفسك يوما عن محتوى الرسوم التي توردها صحافة الغرب عن نبينا ولا أعتقد انك اطلعت على بعضها ، ولو اطلعت ( ولا أشكفي أنك لم تطلع عليها ) فستكون أول المطالبين بتصحيح المورث المزوّر والأخذ بإستنباطات المؤرخين المعاصرين إلا إذا كنت ممن يرتجلون الخطب المنبرية في الذود عن الرسول مع إبقاء ما يسوغ للإستمناء الكلامي والزيف في السرد التاريخي فذاك أمر آخر
من تلك الرسوم إتهام مباشر للنبي بإنتهاك براءة الطفولة .. ومما يؤسف له أننا نحن من يكرّس لذلك الفهم المغلوط في أذهان المسلمين ونوجد الذريعة لغير المسلمين لشن حملة شعواء على نبينا ، ولا يتراجع المحسوبون على مثقفينا ( أمثالك ) قيد أنملة عما حوته كتب التراث ويتصدون لمن يشكك في صحتها وتحديدا السنة العمرية للسيدة عائشة حين تزوج بها الرسول .
الحديث رقم 350 من صحيح مسلم :
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
أن رجلا سأل رسول الله صلى الله علي وسلم عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل هل عليهما الغسل ( وعائشة جالسة ) فقال رسول الله :
إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل .لماذا لم تعلّق على الحديث أعلاه ؟ يبدو لي أنك لم تستطع تطويع اللفظ لإيجاد مخرج .
لنستعرض الحديث التالي :
الحديث رقم 320 من صحيح مسلم :
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : دخلت على عائشة أنا وأخوها من الرضاعة فسألها عن غسل النبي من الجنابة ؟ فدعت بإناء قدر الصاع فأغتسلت وبيننا وبينها سترا وأفرغت على رأسها ثلاثا
ماذا استفدنا من هذا التطبيق العملي ... بل ماذا كنا سنستفيد من الوصف ؟ النص القرآني واضح ويعالج تلك القضية !!!! فهل أصبح غسل المسلمين من الجنابة بتلك الأهمية بحيث تستفتى فيه زوجة رسول الله وتقوم بتطبيق عملي من وراء الستارة فماذا استفدنا من ذلك التطبيق ولمن تم ؟
لقد تم لاثنان من الصحابة عايشا رسول الله واستمعا لتوجيهاته كثيرا واستوعبا ما جاء في القرآن بهذا الخصوص فلماذا تقحم عائشة في كل شاردة وواردة ؟
لماذا يتعمد السملمون من حيث لا يدرون تشويه صورة رسول الله وهو الذي صبر في شبابه كله على إمرأة واحدة هي السيدة خديجة رضي الله عنها ولم يتزوج عليها حتى توفاها الله وكانت تكبره بحسب الروايات بخمس عشرة سنة ولم يروي عليه أفضل الصلاة والتسليم شيئا عن علاقته الخاصة بها كزوجة ، وتنهال الروايات المنسوبة لبعض زوجاته لتحوله إلى خبير في شؤون الجنس وتحصر همه في الطواف على النساء ؟
نحن في مواجهة هذه الروايات ( وما أكثرها ) بين أمرين : إما رفضها وإما إتهام السيدة عائشة بالوضع على الرسول فلنختار أسهل السبيلين !!! ونعتقد أن أولى خطوات نصرة الرسول الكريم يجب أن تبدأ بتصحيح الأحاديث التي أضفيت عليها هالة من القدسية وكأنها قرآن محكم وكاتبوها أنبياء معصومون من الخطأ وحذف ما يتنافى منها مع الأدب النبوي القويم فمتى سننزه رسولنا الذي أدبّه ربه فأحسن تأديبه مما صورته هذه الروايات الفاضحة ؟
اقرأوا معي هذه الأحاديث العجيبة التي أضرب بها أنا عرض الحائط وأنفي نسبتها إلى الرسول الكريم صاحب الخلق القويم :
حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال وحدثني حسين بن عبد الله بن عباس عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس عن عبد الله بن عباس عن أم الفضل بنت الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أم حبيبة بنت عباس وهي فوق الفطيم قالت فقال لئن بلغت بنية العباس هذه وأنا حي لأتزوجنها
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال لرسول الله : هل يتناكح أهل الجنة ؟ قال له يتناكح أهل الجنة بذكر لا يميل ولا ينطوي دحماً دحما ولا مني ولامنية فقال له : مامعنى كلمة دحماً دحماً يارسول الله فقال له أي بقوة وشدة وأشار بيده .
الرسول كان أشد حياء من العذراء في خدرها فكيف نوّفق بين دحما دحما وبين حياء الرسول ؟ :ha
بالمناسبة دحم دحم من العبارات الشائعة في اللهجة الدارجة بمنطقة حضرموت وتعني وطأة الشيء وشدته .
سلام .
YemenihoneY
12-21-2007, 08:51 PM
http://up.x333x.com/uploads/3bbdb3d372.gif (http://up.x333x.com)
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir